رفتن به مطلب

العروة الوثقی

  • نوشته‌
    110
  • دیدگاه
    0
  • مشاهده
    13161

درباره این وبلاگ

مع تعلیقة سماحة آیة العظمی السید علی الحسینی السیستانی (دام ظله الوارف)

نوشته‌های این وبلاگ

ثبت سیستمی

فصل فی الاذان والاقامة

لا إشکال فی تأکد رجحانهما فی الفرائض الیومیة أداء وقضاء جماعة وفرادی حضرا وسفرا للرجال والنساء [۲۹۶]، وذهب بعض العلماء إلی وجوبهما، و خصه بعضهم بصلاة المغرب والصبح وبعضهم بصلاة الجماعة وجعلهما شرطا فی صحتها، وبعضهم جعلهما شرطا فی حصول ثواب الجماعة، والأقوی استحباب الاذان مطلقا والأحوط [۲۹۷] عدم ترک الاقامة للرجال فی غیر موارد السقوط وغیر حال الاستعجال والسفر وضیق الوقت، وهما مختصان بالفرائض الیومیة، وأما فی سائر الصلوات الواجبة فیقال : « الصلاة » ثلاث مرات [۲۹۸]، نعم یستحب الاذان فی الاذن الیمنی من المولود والاقامة فی أذنه الیسری یوم تولده أو قبل أن تسقط سرته، وکذا یستحب الأذان فی الفلوات عند الوحشة من الغول وسحرة الجن، وکذا یستحب الاذان فی أذن من ترک اللحم أربعین یوماً، وکذا کل من ساء خلقه، والأولی أن یکون فی أذنه الیمنی، وکذا الدابة إذا ساء خلقها.

ثم إن الاذان قسمان : أذان الاعلام وأذان الصلاة، ویشترط فی أذان الصلاة کالاقامة قصد القربة، بخلاف أذان الاعلام فانه لا یعتبر فیه، ویعتبر أن یکون أول الوقت، وأما أذان الصلاة فمتصل بها وإن کان فی آخر الوقت.

وفصول الاذان ثمانیة عشر:

الله أکبر أربع مرات، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، وحی علی الصلاة، وحی علی الفلاح، وحی علی خیر العمل، والله أکبر ولا إله إلا الله، کل واحد مرتان.

و فصول الاقامة سبعة عشر:

الله أکبر فی أولها مرتان ویزید بعد حی علی خیر العمل : « قد قامت الصلاة » مرتین، وینقص من لا إله إلا الله فی آخرها مرة.

ویستحب الصلاة علی محمد وآله عند ذکر اسمه، وأما الشهادة لعلی (علیه السلام) بالولایة وإمرة المؤمنین فلیست جزءاً منهما، ولا بأس بالتکریر [۲۹۹] فی حی علی الصلاة أو حی علی الفلاح للمبالغة فی اجتماع الناس، ولکن الزائد لیس جزءا من الاذان، ویجوز للمرأة الاجتزاء عن الاذان بالتکبیر والشهادتین بل بالشهادتین، وعن الاقامة بالتکبیر وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، ویجوز للمسافر والمستعجل الإتیان بواحد من کل فصل منهما، کما یجوز ترک الاذان والاکتفاء بالاقامة، بل الاکتفاء بالاذان فقط [۳۰۰]، ویکره الترجیع علی نحو لا یکون غناء، وإلا فیحرم، وتکرار الشهادتین [۳۰۱] جهرا بعد قولهما سرا أو جهراً، بل لا یبعد کراهة مطلق تکرار واحد من الفصول إلا للإعلام [۳۰۲].

اسقاط الاذان

[۱۳۹۳] مسألة ۱ : یسقط الاذان فی موارد [۳۰۳] :

  • أحدها : أذان عصر یوم الجمعة إذا جمعت مع الجمعة أو الظهر، وأما مع التفریق فلا یسقط.
  • الثانی : أذان عصر یوم عرفة إذا جمعت مع الظهر لا مع التفریق.
  • الثالث : أذان العشاء فی لیلة المزدلفة مع الجمع أیضاً لا مع التفریق.
  • الرابع : العصر والعشاء للمستحاضة التی تجمعهما مع الظهر والمغرب.
  • الخامس : المسلوس ونحوه فی بعض الاحوال التی یجمع بین الصلاتین، کما إذا أراد أن یجمع بین الصلاتین بوضوء واحد، ویتحقق التفریق بطول الزمان بین الصلاتین لا بمجرد قراءة تسبیح الزهراء أو التعقیب والفصل القلیل، بل لا یحصل بمجرد فعل النافلة مع عدم طول الفصل، والأقوی أن السقوط فی الموارد المذکورة رخصة لا عزیمة [۳۰۴] وإن کان الأحوط الترک، خصوصا فی الثلاثة الأولی .

[۱۳۹۴] مسألة ۲ : لا یتأکد الاذان [۳۰۵] لمن أراد فوائت فی دور واحد لما عدا الصلاة الأولی، فله أن یؤذن للأولی منها ویأتی بالبواقی بالاقامة وحدها لکل صلاة.

[۱۳۹۵] مسألة ۳ : یسقط الاذان والاقامة فی موارد :

أحدها : الداخل فی الجماعة [۳۰۶] التی أذنوا لها وأقاموا وإن لم یسمعهما ولم یکن حاضرا حینهما و کان مسبوقا، بل مشروعیة الإتیان بهما فی هذه الصورة لا تخلو عن إشکال [۳۰۷] .

الثانی : الداخل فی المسجد للصلاة منفردا أو جماعة وقد أقیمت الجماعة حال اشتغالهم ولم یدخل معهم [۳۰۸] أو بعد فراغهم مع عدم تفرق الصفوف، فإنهما یسقطان لکن علی وجه الرخصة لا العزیمة [۳۰۹] علی الأقوی، سواء صلی جماعة إماما أو مأموما أو منفردا.

یشترط فی السقوط  الاذان أمور :

أحدها : کون صلاته وصلاة الجماعة کلاهما أدائیة [۳۱۰]، فمع کون إحداهما أو کلتیهما قضائیة عن النفس أو عن الغیر علی وجه التبرع أو الاجارة لا یجری الحکم.

الثانی : اشتراکهما فی الوقت [۳۱۱]، فلو کانت السابقة عصرا وهو یرید أن یصلی المغرب لا یسقطان.

الثالث : اتحادهما فی المکان عرفاً، فمع کون إحداهما داخل المسجد والاُخری علی سطحه یشکل السقوط، وکذا مع البعد کثیرا [۳۱۲] .

الرابع : أن تکون صلاة الجماعة السابقة مع الاذان والاقامة، فلو کانوا تارکین لا یسقطان عن الداخلین وإن کان ترکهم من جهة اکتفائهم بالسماع من الغیر.

الخامس : أن تکون صلاتهم صحیحة، فلو کان الإمام فاسقا مع علم المأمومین لا یجری الحکم، وکذا لو کان البطلان من جهة اخری.

السادس : أن یکون فی المسجد، فجریان الحکم فی الامکنة الاخری محل إشکال [۳۱۳]، وحیث إن الأقوی کون السقوط علی وجه الرخصة [۳۱۴] فکل مورد شک فی شمول الحکم له الأحوط أن یأتی بهما، کما لو شک فی صدق التفرق وعدمه أو صدق اتحاد المکان وعدمه أو کون صلاة الجماعة أدائیة أو لا أو أنهم أذنوا وأقاموا لصلاتهم أم لا، نعم لو شک فی صحة صلاتهم حمل علی الصحة.

الثالث من موارد سقوطهما : إذا سمع الشخص أذان غیره أو إقامته، فإنه یسقط عنه سقوطا علی وجه الرخصة بمعنی أنه یجوز له أن یکتفی بما سمع إماما کان الاتی بهما أو مأموما أو منفردا، وکذا فی السامع[۳۱۵] ، لکن بشرط أن لا یکون ناقصا وأن یسمع تمام الفصول، ومع فرض النقصان یجوز له أن یتم ما نقصه القائل ویکتفی به، وکذا إذا لم یسمع التمام یجوز له أن یأتی بالبقیة ویکتفی به لکن بشرط مراعاة الترتیب، ولو سمع أحدهما لم یجز للآخر، والظاهر أنه لو سمع الاقامة فقط فأتی بالاذان لا یکتفی بسماع الاقامة لفوات الترتیب حینئذ بین الاذان والاقامة.

الرابع : اذا حکی أذان الغیر أو إقامته فإن له أن یکتفی بحکایتهما.

[۱۳۹۶] مسألة ۴ : یستحب حکایة الاذان عند سماعه سواء کان أذان الاعلام أو أذان الاعظام أی أذان الصلاة جماعة أو فرادی [۳۱۶] مکروهاً کان أو مستحبا، نعم لا یستحب حکایة الاذان المحرم، والمراد بالحکایة أن یقول مثل ما قال المؤذن عند السماع من غیر فصل معتد به، وکذا یستحب حکایة الاقامة أیضاً، لکن ینبغی إذا قال المقیم : قد قامت الصلاة أن یقول هو : اللهم أقمها وأدمها واجعلنی من خیرصالحی أهلها، والأولی تبدیل [۳۱۷] الحیعلات بالحوقلة بأن یقول : لا حول ولا قوة إلا بالله.

[۱۳۹۷] مسألة ۵ : یجوز حکایة الاذان [۳۱۸] وهو فی الصلاة، لکن الأقوی حینئذ تبدیل الحیعلات بالحوقلة.

[۱۳۹۸] مسألة ۶ : یعتبر فی السقوط بالسماع عدم الفصل الطویل بینه وبین الصلاة.

[۱۳۹۹] مسألة ۷ : الظاهر عدم الفرق بین السماع والاستماع.

[۱۴۰۰] مسألة ۸ : القدر المتیقن من الاذان الاذان المتعلق بالصلاة، فلو سمع الاذان الذی یقال فی أذن المولود أو وراء المسافر عند خروجه إلی السفر لا یجزئه.

[۱۴۰۱] مسألة ۹ : الظاهر عدم الفرق بین أذان الرجل والمرأة [۳۱۹] إلا إذا کان سماعه علی الوجه المحرم أو کان أذان المرأة علی الوجه المحرم.

[۱۴۰۲] مسألة ۱۰ : قد یقال یشترط فی السقوط بالسماع أن یکون السامع من الأول قاصدا الصلاة فلو لم یکن قاصدا وبعد السماع بنی علی الصلاة لم یکف فی السقوط، وله وجه .

فصل (فی شرائط الاذان والاقامة)

یشترط فی الاذان والاقامة أمور:

الأول : النیة ابتداء واستدامة علی نحو سائر العبادات، فلو أذن أو أقام لا بقصد القربة لم یصح، وکذا لو ترکها فی الأثناء، نعم لو رجع إلیها وأعاد ما أتی به من الفصول لا مع القربة معها صح ولا یجب الاستئناف، هذا فی أذان الصلاة، وأما أذان الاعلام فلا یعتبر فیه القربة کما مر، ویعتبر أیضاً تعیین الصلاة التی یأتی بهما لها مع الاشتراک، فلو لم یعین لم یکف، کما أنه لو قصد بهما صلاة لا یکفی لاخری، بل یعتبر الإعادة والاستئناف.

الثانی : العقل والایمان، وأما البلوغ فالأقوی عدم اعتباره خصوصا فی الاذان وخصوصاً فی الإعلامی، فیجزئ أذان الممیز وإقامته [۳۲۰] إذا سمعه أو حکاه أو فیما لو أتی بهما للجماعة، وأما إجزاؤهما لصلاة نفسه فلا إشکال فیه، وأما الذکوریة فتعتبر فی أذان الاعلام والاذان والاقامة لجماعة الرجال غیر المحارم، ویجزئان لجماعة النساء والمحارم علی إشکال فی الاخیر، والأحوط عدم الاعتداد، نعم الظاهر إجزاء سماع أذانهن [۳۲۱] بشرط عدم الحرمة کما مر، وکذا إقامتهن .

الثالث : الترتیب بینهما بتقدیم الاذان علی الاقامة، وکذا بین فصول کل منهما، فلو قدم الاقامة عمدا أو جهلا أو سهوا أعادها بعد الاذان، وکذا لو خالف الترتیب فیما بین فصولهما، فإنه یرجع إلی موضع المخالفة ویأتی علی الترتیب إلی الاخر، وإذا حصل الفصل الطویل المخل بالموالاة یعید من الأول من غیر فرق أیضاً بین العمد وغیره.

الرابع : الموالاة بین الفصول من کل منهما علی وجه تکون صورتهما محفوظة بحسب عرف المتشرعة، وکذا بین الاذان والاقامة وبینهما وبین الصلاة، فالفصل الطویل المخل بحسب عرف المتشرعة بینهما أو بینهما وبین الصلاة مبطل.

الخامس : الإتیان بهما علی الوجه الصحیح بالعربیة، فلا یجزئ ترجمتهما ولا مع تبدیل حرف بحرف.

السادس : دخول الوقت، فلو أتی بهما قبله ولو لا عن عمد لم یجتزئ بهما وإن دخل الوقت فی الأثناء [۳۲۲] نعم لا یبعد جواز تقدیم الاذان قبل الفجر [۳۲۳]، للاعلام وإن کان الأحوط إعادته بعده.

السابع: الطهارة من الحدث فی الاقامة علی الأحوط، بل لا یخلو عن قوة، بخلاف الاذان.

[۱۴۰۳] مسألة : إذا شک فی الإتیان بالاذان بعد الدخول فی الاقامة لم یعتن به، وکذا لو شک فی فصل من أحدهما بعد الدخول فی الفصل اللاحق، ولوشک قبل التجاوزأتی بما شک فیه.

فصل (فی مستحبات الأذان والإقامة)

یستحب فیهما أمور:

  • الأول : الاستقبال .
  • الثانی : القیام [۳۲۴] .
  • الثالث : الطهارة فی الاذان، وأما الاقامة فقد عرفت أن الأحوط بل لا یخلو عن قوة اعتبارها فیها، بل الأحوط اعتبار الاستقبال والقیام أیضاً فیها، وإن کان الأقوی الاستحباب.
  • الرابع : عدم التکلم فی أثنائهما، بل یکره بعد « قد قامت الصلاة » للمقیم، بل لغیره أیضاً فی صلاة الجماعة، إلا فی تقدیم إمام بل مطلق ما یتعلق بالصلاة کتسویة صف ونحوه، بل یستحب له إعادتها حینئذ.
  • الخامس : الاستقرار فی الاقامة.
  • السادس : الجزم فی أواخر فصولهما مع التأنی فی الاذان، والحَدر فی الاقامة علی وجه لا ینافی قاعدة الوقف.
  • السابع : الافصاح بالالف والهاء من لفظ الجلالة فی آخر کل فصل هو فیه.
  • الثامن : وضع الاصبعین فی الاذنین فی الاذان.
  • التاسع : مد الصوت فی الاذان ورفعه، ویستحب الرفع فی الاقامة أیضاً إلا أنه دون الاذان.
  • العاشر : الفصل بین الاذان والاقامة بصلاة رکعتین أو خطوة أو قعدة أو سجدة أو ذکر أو دعاء أو سکوت بل أو تکلم لکن فی غیر الغداة، بل لا یبعد کراهته فیها.

[۱۴۰۴] مسألة ۱ : لو اختار السجدة یستحب أن یقول فی سجوده : « رب سجدت لک خاضعا خاشعا »، أو یقول: « لا إله إلا أنت سجدت لک خاضعا خاشعا »، ولو اختار القعدة یستحب أن یقول : « اللهم اجعل قلبی بارا ورزقی دارا وعملی سارا واجعل لی عند قبر نبیک قرارا ومستقرا »، ولو اختار الخطوة أن یقول : « بالله أستفتح وبمحمد (صلی الله علیه وآله) أستنجح وأتوجه، اللهم صل علی محمد وآل محمد واجعلنی بهم وجیها فی الدنیا والاخرة ومن المقربین ».

[۱۴۰۵] مسألة ۲ : یستحب لمن سمع المؤذن یقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله أن یقول : « و أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (صلی الله علیه وآله) أکتفی بها عن کل من أبی وجحد، وأعین بها من أقر وشهد ».

[۱۴۰۶] مسألة ۳ : یستحب فی المنصوب للاذان أن یکون عدلا رفیع الصوت مبصرا بصیرا بمعرفة الأوقات، وأن یکون علی مرتفع منارة أو غیرها.

[۱۴۰۷] مسألة ۴ : من ترک الاذان أو الاقامة أو کلیهما عمدا حتی أحرم للصلاة لم یجز له قطعها لتدارکهما [۳۲۵]، نعم إذا کان عن نسیان جازله القطع ما لم یرکع [۳۲۶] منفردا کان أو غیره [۳۲۷]حال الذکر، لا ما إذا عزم علی الترک زمانا معتدا به ثم أراد الرجوع، بل وکذا لو بقی علی التردد کذلک، وکذا لا یرجع لو نسی أحدهما أو نسی بعض فصولهما بل أو شرائطهما علی الأحوط.

[۱۴۰۸] مسألة ۵ : یجوز للمصلی فیما إذا جازله ترک الاقامة تعمد الاکتفاء بأحدهما [۳۲۸]، لکن لو بنی علی ترک الاذان فأقام ثم بدا له فعله أعادها بعده.

[۱۴۰۹] مسألة ۶ : لو نام فی خلال أحدهما أو جُنَّ أو اغمی علیه أو سکر ثم أفاق جازله البناء مالم تفت الموالاة مراعیاً لشرطیة الطهارة فی الاقامة، لکن الأحوط [۳۲۹] الإعادة فیها مطلقاً خصوصاً فی النوم، وکذا لو ارتد عن ملة [۳۳۰] ثم تاب.

[۱۴۱۰] مسألة ۷ : لو أذّن منفردا وأقام ثم بدا له الإمامة یستحب له إعادتهما.

[۱۴۱۱] مسألة ۸ : لو أحدث فی أثناء الاقامة أعادها [۳۳۱] بعد الطهارة بخلاف الاذان، نعم یستحب فیه أیضاً الإعادة بعد الطهارة.

[۱۴۱۲] مسألة ۹ : لا یجوز [۳۳۲] أخذ الاجرة علی أذان الصلاة، ولو أتی به بقصدها بطل [۳۳۳]، وأما أذان الاعلام فقد یقال بجوازأخذها علیه، لکنه مشکل، نعم لا بأس بالارتزاق من بیت المال.

[۱۴۱۳] مسألة ۱۰ : قد یقال : إن اللحن فی أذان الاعلام لا یضر، وهو ممنوع.

[۲۹۶] (والنساء) : لم یثبت تأکد استحبابهما للنساء، بل لا یبعد ان یکون استحبابهما لهن نفسیاً لا ان صلاتهن بدونهما تکون فاقدة لمرحلة عالیة من الکمال کما هو الحال فی الرجال.

[۲۹۷] (والاحوط) : الاولی.

[۲۹۸] (ثلاث مرات) : لم یظهر له دلیل فی غیر العیدین جماعة.

[۲۹۹] (ولا بأس بالتکریر) : لا یخلو عن شوب اشکال.

[۳۰۰] (بل الاکتفاء بالاذان فقط) : لم یظهر مستنده.

[۳۰۱] (وتکرار الشهادتین) : لا یترک الاحتیاط بترکه.

[۳۰۲] (إلا للاعلام) : قد ظهر الحال فیه مما مر.

[۳۰۳] (یسقط الاذان فی موارد) : الظاهر عدم اختصاص السقوط بالموارد المذکورة، بل یسقط للصلاة الثانیة من المشترکتین فی الوقت اذا جمع بینهما وأذن للاولی مطلقاً سواء لم یکن الجمع مستحباً أم کان مستحباً کما فی الظهرین من یوم عرفة اذا اتی بهما فی الوقت الاول ولو فی غیر الموقف، والعشائین لیلة العید بمزدلفة فی الوقت الثانی.

[۳۰۴] (رخصة لا عزیمة) : فیه تأمل فالاحوط ترکه بداعی المشروعیة مطلقاً بل ولو رجاءً فی الموردین الثانی والثالث بالخصوصیات المذکورة آنفاً مع عدم الفصل بصلاة اخری ولا سیماً النافلة.

[۳۰۵] (لا یتأکد الاذان) : الاحوط ترکه فی غیر الاولی أو الاتیان به رجاءً.

[۳۰۶] (الداخل فی الجماعة) : مع انعقادها أو کونها فی شرف الانعقاد، وفی الفرض الثانی لا فرق بین ان یکون الداخل اماماً أو مأموماً.

[۳۰۷] (لا تخلو عن أشکال) : إلا اذا کان الداخل هو المأموم وکان الامام ممن لا یقتدی به.

[۳۰۸] (ولم یدخل معهم) : فیه تأمل.

[۳۰۹] (الرخصة لا العزیمة) : الاظهر ان سقوطهما عن المنفرد انما هو بمعنی انهما لا یتأکد ان فی حقه ـ بل الاحوط الاولی له ان لا یأتی بالاذان إلا سراً ـ واما سقوطهما عن جماعة اخری فهو علی وجه العزیمة.

[۳۱۰] (کلاهما ادائیة) : لا یبعد سقوط الاذان عن المنفرد وان کانت صلاته قضائیة.

[۳۱۱] (اشتراکهما فی الوقت) : بمعنی عدم تمایز وقتهما کالمثال المذکور، فلا یضر کون اللاحقة غیر موقتة کالقضائیة.

[۳۱۲] (وکذا مع البعد کثیراً) : لا یبعد السقوط فی هذا الفرض.

[۳۱۳] (محل إشکال) : بل منع.

[۳۱۴] (علی وجه الرخصة) : قد مر التفصیل، ولکن لا بأس بالاتیان بهما رجاءً فیما یکون السقوط فیه علی وجه العزیمة.

[۳۱۵] (وکذا فی السامع) : فی کفایة سماع الامام فقط أو المأمومین کذلک فی صلاة الجماعة اشکال.

[۳۱۶] (أو فرادی) : الحکم باستحباب حکایة أذانه والاذان المکروه محل تأمل، نعم له أن یأتی بها رجاءً وکذا الحال فی استحباب حکایة الاقامة.

[۳۱۷] (والاولی تبدیل) : فیه اشکال بل منع.

[۳۱۸] (یجوز حکایة الاذان) : لا یترک الاحتیاط بترکها فی الصلاة.

[۳۱۹] (والمرأة) : فی الاکتفاء بسماع أذانها اشکال.

[۳۲۰] (واقامته) : فی الاجتزاء باقامته اشکال.

[۳۲۱] (اجزاء سماع اذانهن) : مر الاشکال فیه وکذا الحال فی سماع اقامتهن.

[۳۲۲] (فی الاثناء) : الاجتزاء بهما فیما یحکم فیه بصحة الصلاة اذا دخل الوقت علیه فی الاثناء لا یخلو عن وجه.

[۳۲۳] (نعم لا یبعد جواز تقدیم الاذان قبل الفجر) : ولکن الاحوط ان لا یؤتی به بداعی الورود بل لبعض الدواعی العقلائیة کایقاظ النائمین وتنبیه الغافلین، وعلی کل حال فلا یجزی عن الاذان بعد الفجر علی الاظهر.

[۳۲۴] (القیام) : اعتباره فی الاقامة احوط بل لا یخلو عن قوة.

[۳۲۵] (لم یجز له قطعها لتدارکها) : علی الاحوط.

[۳۲۶] (ما لم یرکع) : الاقرب استحباب الاستئناف مطلقاً اذا نسیهما معاً أو نسی الاقامة وحدها وتختلف مراتبه حسب اختلاف زمان التذکر، وکونه قبل الدخول فی القراءة أو بعدها، قبل الدخول فی الرکوع أو بعده ما لم یفرع فی الصلاة فالاستئناف فی کل سابق أفضل من لاحقه.

[۳۲۷] (منفرداً کان أوغیره) : فی التعمیم نظر.

[۳۲۸] (تعمد الاکتفاء باحدهما) : مر الکلام فی الاکتفاء بالاذان.

[۳۲۹] (لکن الاحوط) : لا یترک.

[۳۳۰] (عن ملة) : بل مطلقاً.

[۳۳۱] (عادها) : علی الاحوط.

[۳۳۲] (لا یجوز) : علی الاحوط.

[۳۳۳] (بطل) : اذا اخل بقصد القربة.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی بعض احکام المسجد


کتاب الصلاة

فصل فی بعض أحکام المسجد

الأول : یحرم زخرفته [۲۸۴] أی تزیینه بالذهب، بل الأحوط ترک نقشه بالصور.

الثانی : لا یجوز بیعه ولا بیع آلاته وإن صار خرابا ولم تبق آثار مسجدیته، ولا إدخاله فی الملک ولا فی الطریق، فلا یخرج عن المسجدیة أبدا، ویبقی الاحکام من حرمة تنجیسه [۲۸۵] ووجوب احترامه وتصرف آلاته فی تعمیره، وإن لم یکن معمرا تصرف فی مسجد آخر، وإن لم یمکن الانتفاع بهاأصلاً یجوزبیعها وصرف القیمة فی تعمیره أو تعمیر مسجد آخر.

الثالث : یحرم تنجیسه، وإذا تنجس یجب إزالتها فورا وإن کان فی وقت الصلاة مع سعته، نعم مع ضیقه تقدم الصلاة، ولو صلی مع السعة أثم لکن الأقوی صحة صلاته، ولو علم بالنجاسة أو تنجس فی أثناء الصلاة لا یجب القطع للازالة [۲۸۶] وإن کان فی سعة الوقت، بل یشکل جوازه، ولا بأس بإدخال النجاسة الغیر المتعدیة إلا إذا کان موجبا للهتک کالکثیرة من العذرة الیابسة مثلا وإذا لم یتمکن من الازالة بأن احتاجت إلی معین ولم یکن سقط وجوبها، والأحوط إعلام الغیر [۲۸۷] إذا لم یتمکن، وإذا کان جنبا وتوقفت الازالة علی المکث فیه فالظاهر عدم وجوب المبادرة إلیها [۲۸۸] بل یؤخرها إلی ما بعد الغسل، ویحتمل وجوب التیمم والمبادرة إلی الازالة.

[۱۳۹۰] مسألة ۱ : یجوز أن یتخذ الکنیف ونحوه من الامکنة التی علیها البول والعذرة ونحوهما مسجدا، بأن یطم ویلقی علیها التراب النظیف، ولا تضر نجاسة الباطن فی هذه الصورة، وإن کان لا یجوز تنجیسه فی سائر المقامات [۲۸۹] لکن الأحوط إزالة النجاسة أو لا أو جعل المسجد خصوص المقدار الطاهر من الظاهر.

الرابع : لا یجوز إخراج الحصی منه [۲۹۰]، وإن فعل رده إلی ذلک المسجد أو مسجد آخر، نعم لا بأس بإخراج التراب الزائد المجتمع بالکنس أو نحوه.

الخامس : لا یجوز دفن المیت فی المسجد [۲۹۱] إذا لم یکن مأمونا من التلویث بل مطلقا علی الأحوط.

السادس : یستحب سبق الناس فی الدخول إلی المساجد، والتأخر عنهم فی الخروج منها.

السابع : یستحب الاسراج فیه، وکنسه، والابتداء فی دخوله بالرجل الیمنی، وفی الخروج بالیسری، وأن یتعاهد نعله تحفظا عن تنجیسه، وأن یستقبل القبلة، ویدعو ویحمد الله ویصلی علی النبی (صلی الله علیه وآله)، وأن یکون علی طهارة.

الثامن : یستحب صلاة التحیة بعد الدخول، وهی رکعتان، ویجزی عنها الصلوات الواجبة أو المستحبة.

التاسع : یستحب التطیب ولبس الثیاب الفاخرة عند التوجه إلی المسجد.

العاشر : یستحب جعل المطهرة علی باب المسجد.

الحادی عشر : یکره تعلیة جدران المساجد، ورفع المنارة عن السطح، ونقشها بالصور غیر ذوات الارواح، وأن یجعل لجدرانها شرفاً، وأن یجعل لها محاریب داخلة.

الثانی عشر : یکره استطراق المساجد إلا أن یصلی فیها رکعتین، وکذا إلقاء النخامة والنخاعة [۲۹۲]، والنوم إلا لضرورة، ورفع الصوت إلا فی الاذان ونحوه، و إنشاد الضالة، وخذف الحصی، وقراءة الاشعارغیرالمواعظ ونحوها، والبیع، والشراء، والتکلم فی أمور الدنیا، وقتل القمل، وإقامة الحدود، واتخاذها محلا للقضاء والمرافعة، وسل السیف، وتعلیقه فی القبلة، ودخول من أکل البصل والثوم ونحوهما مما له رائحة تؤذی الناس، وتمکین الاطفال [۲۹۳] والمجانین من الدخول فیها، وعمل الصنائع، وکشف العورة والسرة والفخذ والرکبة، وإخراج الریح.

[۱۳۹۱] مسألة ۲ : صلاة المرأة فی بیتها أفضل [۲۹۴] من صلاتها فی المسجد.

[۱۳۹۲] مسألة ۳ : الافضل للرجال إتیان النوافل فی المنازل [۲۹۵]والفرائض فی المساجد.

[۲۸۴] (یحرم زخرفته) : علی الاحوط وأما تزیینه بالصور فالظاهر جوازه.

[۲۸۵] (ویبقی الاحکام من حرمة تنجیسه) : تقدم الکلام فیها فی المسألة ۱۳ من فصل یشترط فی صحة الصلاة.

[۲۸۶] (لا یجب القطع للازالة) : تقدم التفصیل فیه فی المسألة ۵ من الفصل المشار الیه.

[۲۸۷] (والاحوط اعلام الغیر) : مر الکلام فیه من المسألة ۱۹ من الفصل المذکور.

[۲۸۸] (فالظاهر عدم وجوب المبادرة الیها) : وان وجبت المبادرة الی الغسل حفظاً للفوریة بقدر الامکان کما مر منه قدس سره.

[۲۸۹] (وان کان لا یجوز تنجسیه فی سائر المقامات) : علی اشکال فی اطلاقه.

[۲۹۰] (لا یجوز اخراج الحصی منه) : اذا کانت جزءً للمسجد، ومع الاخراج فالاحوط ردها الیه فان لم یمکن فالی مسجد آخر.

[۲۹۱] (لا یجوز دفن المیت فی المسجد) : مر الکلام فیه فی المسألة الثانیة عشرة من الدفن

[۲۹۲] (وکذا القاء النخامة والنخاعة) : بل ربما یحرم الالقاء وکذا الحال فی تلویثها بسائر القذارات العرفیة.

[۲۹۳] (وتمکین الاطفال) : اذا لم یؤمن من تنجیسهم المسجد وازعاجهم الحضور وإلا فلا بأس به بل ربما یکون راجحاً.

[۲۹۴] (فی بیتها أفضل) : تقدم الکلام فیه آنفاً.

[۲۹۵] (الافضل للرجال اتیان النوافل فی المنازل) : اطلاقه محل اشکال کما یأتی منه قدس سره فی احکام النوافل بل لا یبعد افضلیة المساجد مطلقاً، نعم مراعاة السر فی التنفل أفضل.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی شرائط لباس المصلی

وهی أمور :

الطهارة

الأول : الطهارة فی جمیع لباسه عدا ما لا تتم فیه الصلاة منفردا بل وکذا فی محموله، علی ما عرفت تفصیله فی باب الطهارة.

الاباحة

الثانی : الاباحة [۱۳۵] وهی أیضاً شرط فی جمیع لباسه من غیر فرق بین الساتر وغیره، وکذا فی محموله، فلو صلی فی المغصوب ولو کان خیطا منه عالما بالحرمة عامدا بطلت وإن کان جاهلا بکونه مفسدا، بل الأحوط البطلان مع الجهل بالحرمة أیضاً، وإن کان الحکم بالصحة لا یخلوعن قوة [۱۳۶]، وأمامع النسیان أو الجهل بالغصبیة، فصحیحة والظاهرعدم الفرق بین کون المصلی الناسی هوالغاصب أو غیره، لکن الأحوط [۱۳۷] الإعادة بالنسبة إلی الغاصب خصوصا إذا کان بحیث لا یبالی علی فرض تذکره أیضاً.

[۱۲۶۹] مسألة ۱ : لا فرق فی الغصب بین أن یکون من جهة کون عینه للغیر أو کون منفعته له، بل وکذا لو تعلق به حق الغیر بأن یکون مرهونا [۱۳۸].

[۱۲۷۰] مسألة ۲ : إذا صبغ ثوب بصبغ مغصوب فالظاهر أنه لا یجری علیه حکم المغصوب، لان الصبغ یعد تالفا فلا یکون اللون لمالکه، لکن لا یخلوعن إشکال أیضاً [۱۳۹]، نعم لو کان الصبغ أیضاً مباحا لکن أجبرشخصا علی عمله ولم یعط اجرته لا إشکال فیه، بل وکذا لو أجبر علی خیاطة ثوب أواستأجر ولم یعط أجرته إذا کان الخیط له أیضاً، وأما إذا کان للغیر فمشکل، وإن کان یمکن أن یقال: إنه یعد تالفا [۱۴۰] فیستحق مالکه قیمته خصوصا إذا لم یمکن رده بفتقه، لکن الأحوط ترک الصلاة فیه قبل إرضاء مالک الخیط خصوصا إذا أمکن رده بالفتق صحیحا، بل لا یترک فی هذه الصورة .

[۱۲۷۱] مسألة ۳ : إذا غسل الثوب الوسخ أو النجس بماء مغصوب فلا إشکال فی جواز الصلاة فیه بعد الجفاف، غایة الامر أن ذمته تشتغل بعوض الماء [۱۴۱]، وأما مع رطوبته فالظاهر أنه کذلک أیضاً وإن کان الأولی ترکها حتی یجف.

[۱۲۷۲] مسألة ۴ : إذا أذن المالک للغاصب أو لغیره فی الصلاة فیه مع بقاء الغصبیة صحت خصوصا بالنسبة إلی غیر الغاصب، وإن أطلق الاذن ففی جوازه بالنسبة إلی الغاصب إشکال، لانصراف الاذن إلی غیره، نعم مع الظهور فی العموم لا إشکال.

[۱۲۷۳] مسألة ۵ : المحمول المغصوب إذا تحرک بحرکات الصلاة یوجب البطلان [۱۴۲] وإن کان شیئا یسیرا.

[۱۲۷۴] مسألة ۶ : إذا اضطر إلی لبس المغصوب لحفظ نفسه أو لحفظ المغصوب عن التلف صحت صلاته [۱۴۳] فیه.

[۱۲۷۵] مسألة ۷ : إذاجهل أو نسی الغصبیة وعلم أو تذکر فی أثناء الصلاة فان أمکن نزعه فورا [۱۴۴] وکان له ساتر غیره صحت الصلاة، وإلا ففی سعة الوقت ولو بإدراک رکعة یقطع الصلاة، وإلا فیشتغل بها فی حال النزع.

[۱۲۷۶] مسألة ۸ : إذا استقرض ثوبا وکان من نیته عدم أداء عوضه أو کان من نیته الأداء من الحرام فعن بعض العلماء أنه یکون من المغصوب، بل عن بعضهم أنه لو لم ینو الأداء أصلاً لا من الحلال ولا من الحرام أیضاً کذلک، ولا یبعد ما ذکراه [۱۴۵] ولا یختص بالقرض ولا بالثوب، بل لو اشتری أو استأجر أو نحو ذلک وکان من نیته عدم أداء العوض أیضاً کذلک.

[۱۲۷۷] مسألة ۹ : إذا اشتری ثوبا بعین مال تعلق به الخمس أو الزکاة مع عدم أدائهما من مال آخر حکمه حکم المغصوب [۱۴۶].

لا یکون من أجزاء المیتة

الثالث : أن لا یکون من أجزاء المیتة سواء کان حیوانه محلل اللحم أو محرمه، بل لا فرق بین أن یکون مما میتته نجسة أو لا کمیتة السمک ونحوه مما لیس له نفس سائلة علی الأحوط [۱۴۷]، وکذا لا فرق بین أن یکون مدبوغا أو لا، والمأخوذ من ید المسلم وما علیه أثر استعماله بحکم المذکی [۱۴۸]، بل وکذا المطروح فی أرضهم وسوقهم وکان علیه أثر الاستعمال، وإن کان الأحوط اجتنابه کما أن الأحوط اجتناب ما فی ید المسلم المستحل للمیتة بالدبغ، ویستثنی من المیتة صوفها وشعرها ووبرها وغیر ذلک مما مر فی بحث النجاسات.

[۱۲۷۸] ] مسألة ۱۰ : اللحم أو الشحم أو الجلد المأخوذ من ید الکافر [۱۴۹] أو المطروح فی بلاد الکفار أو المأخوذ من ید مجهول الحال فی غیر سوق المسلمین أو المطروح فی أرض المسلمین إذا لم یکن علیه أثر الاستعمال محکوم بعدم التذکیة ولا یجوز الصلاة فیه [۱۵۰]، بل وکذا المأخوذ من ید المسلم إذا علم أنه أخذه من ید الکافر مع عدم مبالاته [۱۵۱] بکونه من میتة أو مذکی.

[۱۲۷۹] مسألة ۱۱ : استصحاب جزء من أجزاء المیتة فی الصلاة موجب لبطلانها [۱۵۲] وإن لم یکن ملبوسا .

[۱۲۸۰] مسألة ۱۲ : إذا صلی فی المیتة جهلا لم تجب الإعادة، نعم مع الالتفات والشک لا تجوز [۱۵۳] ولا تجزئ، وأما إذا صلی فیها نسیانا فإن کانت میتة ذی النفس أعاد فی الوقت وخارجه [۱۵۴]، وإن کان من میتة ما لا نفس له فلا تجب الإعادة.

[۱۲۸۱] مسألة ۱۳ : المشکوک فی کونه من جلد الحیوان أو من غیره لا مانع من الصلاة فیه.

لا یکون من أجزاء ما لا یؤکل لحمه

الرابع : أن لا یکون من أجزاء ما لا یؤکل لحمه [۱۵۵] وإن کان مذکی أو حیا جلدا کان أو غیره، فلا تجوز الصلاة فی جلد غیر المأکول ولا شعره وصوفه وریشه ووبره ولا فی شیء من فضلاته سواء کان ملبوسا أو مخلوطا به أو محمولا [۱۵۶]، حتی شعرة واقعة علی لباسه [۱۵۷] بل حتی عرقه وریقه - وإن کان طاهرا - مادام رطبا بل ویابسا إذا کان له عین، ولا فرق فی الحیوان [۱۵۸] بین کونه ذا نفس أو لا کالسمک الحرام أکله.

[۱۲۸۲] مسألة ۱۴ : لا بأس بالشمع والعسل والحریر الممتزج ودم البق والقمل والبرغوث ونحوها من فضلات أمثال هذه الحیوانات مما لا لحم لها، وکذا الصدف لعدم معلومیة کونه جزءا من الحیوان، وعلی تقدیره لم یعلم کونه ذا لحم، وأما اللؤلؤ فلا إشکال فیه أصلاً لعدم کونه جزاً من الحیوان.

[۱۲۸۳] مسألة ۱۵ : لا بأس بفضلات الانسان ولو لغیره کعرقه ووسخه وشعره وریقه ولبنه، فعلی هذا لا مانع فی الشعر الموصول بالشعر سواء کان من الرجل أو المرأة، نعم لو اتخذ لباسا من شعر الانسان فیه إشکال [۱۵۹] سواء کان ساتراً أو غیره، بل المنع قوی خصوصا الساتر.

[۱۲۸۴] مسألة ۱۶ : لا فرق فی المنع بین أن یکون ملبوسا [۱۶۰] أو جزءا منه أو واقعا علیه [۱۶۱]، أو کان فی جیبه، بل ولو فی حقة هی فی جیبه.

[۱۲۸۵] مسألة ۱۷ : یستثنی مما لا یؤکل الخزالخالص الغیر المغشوش [۱۶۲] بوبر الارانب والثعالب، وکذا السنجاب، وأما السمور والقاقم والفنک والحواصل فلا تجوزالصلاة فی أجزائها علی الأقوی [۱۶۳].

[۱۲۸۶] مسألة ۱۸ : الأقوی جواز الصلاة فی المشکوک کونه من المأکول او من غیره، فعلی هذا لا بأس بالصلاة فی الماهوت وأما إذا شک فی کون شیء من أجزاء الحیوان أو من غیر الحیوان فلا إشکال فیه.

[۱۲۸۷] مسألة ۱۹ : إذا صلی فی غیر المأکول جاهلا أو ناسیاً فالأقوی صحة صلاته.

[۱۲۸۸] مسألة ۲۰ : الظاهر عدم الفرق بین ما یحرم أکله بالاصالة أو بالعرض کالموطوء والجلال وإن کان لا یخلو عن إشکال [۱۶۴].

لا یکون من الذهب للرجال

الخامس : أن لا یکون من الذهب للرجال ولا یجوز لبسه لهم فی غیر الصلاة أیضاً، ولا فرق بین أن یکون خالصا أو ممزوجا [۱۶۵]، بل الأقوی اجتناب الملحم به والمذهب بالتمویه والطلی إذا صدق علیه لبس الذهب [۱۶۶]، ولا فرق بین ماتتم فیه الصلاة وما لا تتم کالخاتم والزر[۱۶۷] ونحوهما، نعم لا بأس بالمحمول منه مسکوکا أو غیره، کما لا بأس بشد الاسنان به، بل الأقوی أنه لا بأس بالصلاة فیما جاز فعله فیه من السلاح کالسیف والخنجر ونحوهما وإن اطلق علیهما اسم اللبس [۱۶۸]، لکن الأحوط اجتنابه، وأما النساء فلا إشکال فی جواز لبسهن وصلاتهن فیه، وأما الصبی الممیز فلا یحرم علیه لبسه، ولکن الأحوط له عدم الصلاة فیه.

[۱۲۸۹] مسألة ۲۱ : لا بأس بالمشکوک کونه ذهبا فی الصلاة وغیرها.

[۱۲۹۰] مسألة ۲۲ : إذا صلی فی الذهب جاهلا أو ناسیا فالظاهر صحتها.

[۱۲۹۱] مسألة ۲۳ : لا بأس بکون قاب الساعة من الذهب إذ لا یصدق علیه الآنیة، ولا بأس باستصحابها أیضاً فی الصلاة إذا کان فی جیبه حیث إنه یعد من المحمول، نعم إذا کان زنجیر الساعة من الذهب، وعلقه علی رقبته أو وضعه فی جیبه لکن علق رأس الزنجیر یحرم، لانه تزیین بالذهب، ولا تصح الصلاة فیه أیضاً [۱۶۹].

[۱۲۹۲] مسألة ۲۴ : لا فرق فی حرمة لبس الذهب بین أن یکون ظاهراً مرئیاً أولم یکن ظاهراً.

[۱۲۹۳] مسألة ۲۵ : لا بأس بافتراش الذهب، ویشکل التدثر به [۱۷۰] .

لا یکون حریرا محضا للرجال

السادس : ان لا یکون حریرا محضا للرجال سواء کان ساتراً للعورة أو کان الساتر غیره وسواء کان مما تتم فیه الصلاة أو لا علی الأقوی [۱۷۱] کالتکة والقلنسوة ونحوهما، بل یحرم لبسه فی غیر حال الصلاة أیضاً إلا مع الضرورة لبرد أو مرض وفی حال الحرب، وحینئذ تجوز الصلاة فیه أیضاً، وإن کان الأحوط أن یجعل ساتره من غیر الحریر، ولا بأس به للنساء، بل تجوز صلاتهن فیه أیضاً علی الأقوی، بل وکذا الخنثی المشکل [۱۷۲]، وکذا لا بأس بالممتزج بغیره من قطن أو غیره مما یخرجه عن صدق الخلوص والمحوضة، وکذا لا بأس بالکف به وإن زاد علی أربع أصابع، وإن کان الأحوط ترک ما زاد علیها، ولا بأس بالمحمول منه أیضاً وإن کان مما تتم فیه الصلاة.

[۱۲۹۴] مسأله ۲۶ : لا بأس بغیر الملبوس من الحریر کالافتراش والرکوب علیه والتدثر به [۱۷۳] ونحو ذلک فی حال الصلاة وغیرها، ولا بزر الثیاب وأعلامها والسفائف والقیاطین الموضوعة علیها وإن تعددت وکثرت.

[۱۲۹۵] مسألة ۲۷ : لا یجوز جعل البطانة من الحریر لقمیص وغیره وان کان إلی نصفه، وکذا لا یجوز لبس الثوب الذی أحد نصفیه حریر وکذا إذا کان طرف العمامة منه إذا کان زائدا علی مقدار الکف [۱۷۴] بل علی أربعة أصابع علی الأحوط.

[۱۲۹۶] مسألة ۲۸ : لا بأس بما یرقع به الثوب من الحریر إذا لم یزد علی مقدار الکف، وکذا الثوب المنسوج طرائق بعضها حریر وبعضها غیر حریر إذا لم یزد عرض الطرائق من الحریر علی مقدارالکف وکذا لا بأس بالثوب الملفق من قطع بعضها حریر وبعضها غیره بالشرط المذکور [۱۷۵].

[۱۲۹۷] مسألة ۲۹ : لا بأس بثوب جعل الإِبریسم بین ظهارته وبطانته عوض القطن ونحوه، وأما إذا جعل وصلة من الحریر بینهما فلا یجوز لبسه ولا الصلاة فیه.

[۱۲۹۸] مسألة ۳۰ : لا بأس بعصابة الجروح والقروح وخرق الجبیرة وحفیظة المسلوس والمبطون إذا کانت من الحریر.

[۱۲۹۹] مسألة ۳۱ : یجوز لبس الحریر لمن کان قَمِلاً علی خلاف العادة [۱۷۶] لدفعه، والظاهر جواز الصلاة فیه حینئذ .

[۱۳۰۰] مسألة ۳۲ : إذا صلی فی الحریر جهلا أو نسیانا فالأقوی عدم وجوب الإعادة وإن کان أحوط.

[۱۳۰۱] مسألة ۳۳ : یشترط فی الخلیط أن یکون مما تصح فیه الصلاة کالقطن والصوف مما یؤکل لحمه، فلو کان من صوف أو وبر ما لا یؤکل لحمه [۱۷۷] لم یکف فی صحة الصلاة وإن کان کافیا فی رفع الحرمة، ویشترط أن یکون بمقدار یخرجه عن صدق المحوضة، فإذا کان یسیراً مستهلکاً بحیث یصدق علیه الحریر المحض لم یجز لبسه ولا الصلاة فیه، ولا یبعد کفایة العشر فی الاخراج عن الصدق.

[۱۳۰۲] مسألة ۳۴ : الثوب الممتزج إذا ذهب جمیع ما فیه من غیر الإِبریسم من القطن أو الصوف لکثرة الاستعمال وبقی الابریسم محضاً لا یجوز لبسه بعد ذلک.

[۱۳۰۳] مسألة ۳۵ : إذا شک فی ثوب أن خلیطه من صوف ما یؤکل لحمه أو ما لا یؤکل فالأقوی جواز الصلاة فیه، وإن کان الأحوط الاجتناب عنه.

[۱۳۰۴] مسألة ۳۶ : إذا شک فی ثوب أنه حریر محض أو مخلوط جاز لبسه والصلاة فیه علی الأقوی.

[۱۳۰۵] مسألة ۳۷ : الثوب من الإِبریسم المفتول بالذهب لا یجوز لبسه ولا الصلاة فیه.

[۱۳۰۶] مسألة ۳۸ : إذا انحصر ثوبه فی الحریر فإن کان مضطراً إلی لبسه لبرد أو غیره فلا بأس بالصلاة فیه، وإلا لزم نزعه وإن لم یکن له ساتر غیره فیصلی حینئذ عاریاً، وکذا إذا انحصر فی المیتة [۱۷۸]أو المغصوب [۱۷۹] أو الذهب، وکذا إذا انحصر فی غیر المأکول [۱۸۰] وأما إذا انحصر فی النجس فالأقوی جواز الصلاة فیه وإن لم یکن مضطراً إلی لبسه، والأحوط تکرارالصلاة، وکذا فی صورة الانحصار فی غیر المأکول فیصلی فیه ثم یصلی عاریاً.

[۱۳۰۷] مسألة ۳۹ : إذا اضطر إلی لبس أحد الممنوعات من النجس وغیر المأکول والحریر والذهب والمیتة والمغصوب قدم النجس علی الجمیع [۱۸۱] ثم غیرالمأکول ثم الذهب والحریر ویتخیر بینهما ثم المیتة [۱۸۲]، فیتأخر المغصوب عن الجمیع.

[۱۳۰۸] مسألة ۴۰ : لا بأس بلبس الصبی الحریر، فلا یحرم علی الولی إلباسه إیاه، وتصح صلاته فیه بناء علی المختار من کون عباداته شرعیة.

[۱۳۰۹] مسألة ۴۱ : یجب تحصیل الساتر للصلاة ولو بإجارة أو شراء ولو کان بأزید من عوض المثل ما لم یجحف بماله ولم یضر بحاله، ویجب قبول الهبة أو العاریة مالم یکن فیه حرج، بل یجب الاستعارة والاستیهاب کذلک.

[۱۳۱۰] مسألة ۴۲ : یحرم لبس لباس الشهرة بأن یلبس خلاف زیه [۱۸۳] من حیث جنس اللباس أو من حیث لونه أو من حیث وضعه وتفصیله وخیاطته کأن یلبس العالم لباس الجندی أو بالعکس مثلاً، وکذا یحرم علی الأحوط لبس الرجال ما یختص بالنساء [۱۸۴] وبالعکس، والأحوط ترک الصلاة فیهما، وإن کان الأقوی عدم البطلان .

[۱۳۱۱] مسألة ۴۳ : إذا لم یجد المصلی ساتراً حتی ورق الاشجار والحشیش فإن وجد الطین [۱۸۵] أو الوحل أو الماء الکدر أو حفرة یلج فیها ویتستر بها أو نحو ذلک مما یحصل به ستر العورة صلی صلاة المختار [۱۸۶] قائما مع الرکوع والسجود، وإن لم یجد ما یستر به العورة أصلاً فإن أمن من الناظر بأن لم یکن هناک ناظر أصلاً أو کان وکان أعمی أو فی ظلمة أو علم بعدم نظره أصلاً أو کان ممن لا یحرم نظره إلیه کزوجته أو أمته فالأحوط تکرار الصلاة [۱۸۷] بأن یصلی صلاة المختار تارة، ومومئاً للرکوع والسجود اخری قائماً، وإن لم یأمن من الناظر المحترم صلی جالساً [۱۸۸] وینحنی للرکوع والسجود [۱۸۹] بمقدار لا یبدو عورته، وإن لم یمکن فیومئ برأسه، وإلا فبعینیه، ویجعل [۱۹۰] الانحناء أو الایماء للسجود أزید من الرکوع، ویرفع [۱۹۱] ما یسجد علیه، ویضع جبهته علیه، وفی صورة القیام یجعل یده علی قبله [۱۹۲] علی الأحوط.

[۱۳۱۲] مسألة ۴۴ : إذا وجد ساتراً لاحدی عورتیه ففی وجوب تقدیم القبل أو الدبر أو التخییر بینهما وجوه أوجهها الوسط [۱۹۳].

[۱۳۱۳] مسألة ۴۵ : یجوز للعراة الصلاة متفرقین، ویجوز بل یستحب لهم الجماعة [۱۹۴] وإن استلزمت للصلاة جلوسا وأمکنهم الصلاة مع الانفراد قیاماً، فیجلسون ویجلس الإمام وسط الصف ویتقدمهم برکبتیه [۱۹۵] ویومئون [۱۹۶] للرکوع والسجود، إلا إذا کانوا فی ظلمة آمنین من نظر بعضهم إلی بعض فیصلون قائمین صلاة المختار تارة [۱۹۷] ومع الایماء اخری علی الأحوط.

[۱۳۱۴] مسألة ۴۶ : الأحوط بل الأقوی[**] تأخیر الصلاة عن أول الوقت إذا لم یکن عنده ساتر واحتمل وجوده فی آخر الوقت [۱۹۸].

[۱۳۱۵] مسألة ۴۷ : إذا کان عنده ثوبان یعلم أن أحدهما حریر أو ذهب أو مغصوب والاخر مما تصح فیه الصلاة لا تجوزالصلاة فی واحد منهما بل یصلی عاریاً [۱۹۹]، وإن علم أن أحدهما من غیر المأکول والاخر من المأکول أو أن أحدهما

نجس والاخر طاهر صلی صلاتین، وإذا ضاق الوقت ولم یکن إلا مقدار صلاة واحدة یصلی عاریاً فی الصورة الأولی ویتخیر بینهما [۲۰۰] فی الثانیة.

[۱۳۱۶] مسألة ۴۸ : المصلی مستلقیاً أو مضطجعاً لا بأس بکون فراشه أو لحافه [۲۰۱]نجساً أو حریراً أو من غیر المأکول إذا کان له ساتر غیرهما، وإن کان یتستر بهما أو باللحاف [۲۰۲] فقط فالأحوط کونهما مما تصح فیه الصلاة.

[۱۳۱۷] مسألة ۴۹ : إذا لبس ثوبا طویلا جداً وکان طرفه الواقع علی الارض الغیر المتحرک بحرکات الصلاة نجسا أو حریراً أو مغصوباً أو مما لا یؤکل فالظاهر عدم صحة الصلاة [۲۰۳] مادام یصدق أنه لابس ثوباً کذائیاً، نعم لو کان بحیث لا یصدق لبسه بل یقال لبس هذا الطرف منه کما إذا کان طوله عشرین ذراعا ولبس بمقدار ذراعین منه أو ثلاثة وکان الطرف الاخر مما لا تجوز الصلاة فیه فلا بأس به.

[۱۳۱۸] مسألة ۵۰ : الأقوی جوازالصلاة فیما یسترظهرالقدم ولا یغطی الساق کالجورب ونحوه.

فصل فیما یکره من اللباس حال الصلاة

وهی أمور:

  • أحدها : الثوب الاسود حتی للنساء عدا الخف والعمامة والکساء ومنه العباء والمشبع منه أشد کراهة، وکذا المصبوغ بالزعفران أو العصفر، بل الأولی اجتناب مطلق المصبوغ.
  • الثانی: الساتر الواحد الرقیق.
  • الثالث : الصلاة فی السروال وحده وإن لم یکن رقیقا، کما أنه یکره للنساء الصلاة فی ثوب واحد وإن لم یکن رقیقا.
  • الرابع : الاتزار فوق القمیص.
  • الخامس : التوشح، وتتأکد کراهته للإمام، وهو إدخال الثوب تحت الید الیمنی وإلقاؤه علی المنکب الایسر بل أو الایمن.
  • السادس : فی العمامة المجردة عن السدل وعن التحنک أی التلحی، ویکفی فی حصوله میل المسدول إلی جهة الذقن، ولا یعتبر إدارته تحت الذقن وغرزه فی الطرف الاخر وإن کان هذا أیضاً أحد الکیفیات له.
  • السابع : اشتمال الصماء بأن یجعل الرداء علی کتفه وإدارة طرفه تحت إبطه وإلقائه علی الکتف.
  • الثامن : التحزم للرجل.
  • التاسع : النقاب للمرأة إذا لم یمنع من القراءة وإلا أبطل.
  • العاشر: اللثام للرجل إذا لم یمنع من القراءة.
  • الحادی عشر: الخاتم الذی علیه صورة.
  • الثانی عشر: استصحاب الحدید البارز.
  • الثالث عشر : لبس النساء الخلخال الذی له صوت.
  • الرابع عشر: القباء المشدود بالزرورالکثیرة أو بالحزام.
  • الخامس عشر : الصلاة محلول الازرار.
  • السادس عشر : لباس الشهرة إذا لم یصل إلی حد الحرمة أو قلنا بعدم حرمته.
  • السابع عشر : ثوب من لا یتوقی من النجاسة خصوصا شارب الخمر وکذا المتهم بالغصب.
  • الثامن عشر: ثوب ذو تماثیل.
  • التاسع عشر: الثوب الممتزج بالإِبریسم.
  • العشرون : ألبسة الکفار وأعداء الدین.
  • الحادی والعشرون : الثوب الوسخ.
  • الثانی والعشرون : السنجاب.
  • الثالث والعشرون: ما یستر ظهر القدم من غیر أن یغطی الساق.
  • الرابع والعشرون : الثوب الذی یوجب التکبر.
  • الخامس والعشرون : لبس الشائب ما یلبسه الشبان.
  • السادس والعشرون : الجلد المأخوذ ممن یستحل المیتة بالدباغ.
  • السابع والعشرون : الصلاة فی النعل من جلد الحمار.
  • الثامن والعشرون : الثوب الضیق اللاصق بالجلد.
  • التاسع والعشرون : الصلاة مع الخضاب قبل أن یغسل.
  • الثلاثون: استصحاب الدرهم الذی علیه صورة.
  • الواحد والثلاثون : إدخال الید تحت الثوب إذا لاصقت البدن.
  • الثانی والثلاثون : الصلاة مع نجاسة ما لا تتم فیه الصلاة کالخاتم والتکة والقلنسوة ونحوها.
  • الثالث والثلاثون: الصلاة فی ثوب لاصق وبر الارانب أو جلده مع احتمال لصوق الوبر به.

فصل فی ما یستحب من اللباس

وهی أیضاً أمور :

  • أحدها : العمامة مع التحنک.
  • الثانی : الرداء خصوصا للإمام، بل یکره له ترکه.
  • الثالث : تعدد الثیاب، بل یکره فی الثوب الواحد للمرأة کما مر.
  • الرابع : لبس السراویل.
  • الخامس : أن یکون اللباس من القطن أو الکتان.
  • السادس : أن یکون أبیض.
  • السابع : لبس الخاتم من العقیق.
  • الثامن : لبس النعل العربیة.
  • التاسع : ستر القدمین للمرأة.
  • العاشر: ستر الرأس فی الأمة والصبیة، وأما غیرهما من الاناث فیجب کما مر.
  • الحادی عشر : لبس أنظف ثیابه.
  • الثانی عشر : استعمال الطیب، ففی الخبر ما مضمونه الصلاة مع الطیب تعادل سبعین صلاة.
  • الثالث عشر : سترما بین السرة والرکبة.
  • الرابع عشر : لبس المرأة قلادتها.

[۱۳۵] (الاباحة) : لا دلیل یعتد به علی اشتراطها ولکن مع ذلک فالاحوط لزوماً رعایتها فیما کان ساتراً للعورة فعلاً واستحباباً فی غیره، ومنه یظهر الحال فی جملة من الفروع الاتیة.

[۱۳۶] (لا یخلو عن قوة) : اذا کان جاهلاً بها جهلاً یعذر فیه.

[۱۳۷] (لکن الاحوط) : لا یترک.

[۱۳۸] (بان یکون مرهوناً) : یأتی الکلام فیه وفی سائر ما تعلق به حق الغیر فی مکان المصلی.

[۱۳۹] (لکن لا یخلوا من إشکال أیضاً) لا فی صدق التلف، بل لاحتمال الشرکة فی العین بنسبة المالیة أو الشرکة فی مالیتها بالنسبة ولکن الاظهر عدم الشرکة فیه وفیما بعده مطلقاً.

[۱۴۰] (یمکن ان یقال انه یعد تالفاً) : ولکنه محل منع اذا امکن رده بالفتق ولا سیما صحیحاً، مع ان استحقاق المالک للعوض لا یقتضی خروج بقایا التالف عن ملکه فیشکل التصرف فیها قبل دفع العوض الیه إلا برضاه.

[۱۴۱] (تشغیل بعوض الماء) : ان کان له عوض عرفاً.

[۱۴۲] (یوجب البطلان) : ظهر الحال فیه مما تقدم.

[۱۴۳] (صحت صلاته) : بلا إشکال فیما اذا لم یتمکن من الصلاة فی غیره فی الوقت بعد ارتفاع الاضطرار وکذا مع التمکن منه فی المورد الاول ان لم یکن الاضطرار بسوء الاختیار ـ ویکفی فی کونه کذلک کونه هو الغاصب ـ وفی المورد الثانی اذا کان التحفظ علیه للرد الی المالک فی اول ازمنة الامکان واما فی غیر ذلک فلا یخلو عن اشکال.

[۱۴۴] (فان امکن نزعه فوراً) : لا أشکال فی صحة الصلاة اذا لم یتمکن من نزعه تکویناً أو تشریعاً ولو الی آخر الصلاة بل وکذا اذا نزعه مع تأخیر لو لم یکن بحد یوجب فوات الموالاة المعتبرة بین أجزاء الصلاة.

[۱۴۵] (ولا یبعد ما ذکراه) : بل هو بعید وکذا ما بعده.

[۱۴۶] (حکم المغصوب) : هذا فی الزکاة محل اشکال بل منع کما سیأتی فی محله.

[۱۴۷] (علی الاحوط) : وان کان الاقوی خلافه، ولا یبعد رجوع هذا الشرط الی الشرط الاول فیجزی فیه ما تقدم فی مبحث نجاسة المیتة ، نعم یفترق عنه فی ان الاحوط لزوماً عدم العفو عمالا تتم فیه الصلاة من الملابس اذا کان متغذاً من المیتة بخلاف غیرها من النجاسات علی ما مر فی محله.

[۱۴۸] (بحکم المذکی) : الاظهر ان کل ما یشک فی تذکیته محکوم بالطهارة وبجواز الصلاة فیه وإن کان الاحوط الاقتصار علی مورد وجود احدی امارات التذکیة وهی ـ کما مر سابقاً ـ کونه مأخوذاً من ید المسلم مع الاقتران بتصرف یشعر بها، أو من سوق المسلمین اذا لم یعلم ان المأخوذ منه غیر مسلم، أو کونه مصنوعاً فی أرض غلب فیها المسلمون، دون المطروح فی ارضهم او سوقهم وان کان علیه اثر الاستعمال.

[۱۴۹] (المأخوذ من ید الکافر): اذا لم یعلم سبقها باحدی امارات التذکیة المتقدمة وکذا الحال فیما بعده.

[۱۵۰] (ولا تجوز الصلاة فیه) : تقدم ان مشکوک التذکیة محکوم بالطهارة وبجواز الصلاة فیه وان لم یحکم بحلیة أکله.

[۱۵۱] (مع عدم مبالاته) : بمعنی عدم احتمال کونه محرزاً لتذکیته وإلا فهو محکوم بها.

[۱۵۲] (موجب لبطلانها) : علی الاحوط والاظهر الصحة فی المحمول.

[۱۵۳] (مع الالتفات والشک لا تجوز) : تقدم ان الاظهر هو الجواز.

[۱۵۴] (اعاد فی الوقت وخارجه) : علی الاحوط وجوباً فیمن أهمل ولم یتحفظ واستحباباً فی غیره.

[۱۵۵] (من اجزاء ما لا یؤکل لحمه) : الحکم فی غیر السباع مبنی علی الاحتیاط اللزومی.

[۱۵۶] (أو محمولاً) : کما اذا جعله فی قارورة وحملها معه فی جیبه والاظهر انه لا بأس به.

[۱۵۷] (حتی شعره واقعة علی لباسه) : علی الاحوط الاولی فیها، نعم یکفی فی مثل البول والروث والالبان والعرق تلطخ الثوب بها.

[۱۵۸] (ولا فرق فی الحیوان) : عموم الحکم محل اشکال بل منع.

[۱۵۹] (اشکال) : والاقوی الجواز مطلقاً.

[۱۶۰] (ملبوساً) : مع کونه مما تتم فیه الصلاة، والحکم فی غیره مبنی علی الاحتیاط الاستحبابی.

[۱۶۱] (أو واقعاً علیه) : تقدم الکلام فیه وفیما بعده.

[۱۶۲] (الخالص الغیر مغشوش) : التقیید به مبنی علی الاحتیاط وکذا المنع عن الصلاة فی أجزاء الثعالب والارانب.

[۱۶۳] (علی الاقوی) : بل علی الاحوط والاظهر الجواز.

[۱۶۴] (اشکال) : او منع.

[۱۶۵] (ممزوجاً) : مع صدق الذهب علیه.

[۱۶۶] (اذا صدق علیه لبس الذهب) : ولکن الظاهر عدم صدقه علی کثیر من اقسام المذکورات.

[۱۶۷] (کالخاتم والزر) : الحرمة التکلیفیة تدور مدار احد العنوانین من اللبس والتزیین والحرمة الوضعیة تدور مدار الاول، فجعل ازرار اللباس من الذهب أو تلبیس مقدم الاسنان منه لا یوجب بطلان الصلاة.

[۱۶۸] (وان اطلق علیهما اسم اللبس) : لا یترک الاحتیاط مع صدق اللبس عرفاً.

[۱۶۹] (ولا تصح الصلاة أیضاً) : اذا لم یصدق اللبس ـ وان تحقق التزیین ـ لم یحکم بفساد الصلاة کما مر.

[۱۷۰] (یشکل التدثر به) : اذا کان علی نحو لا یصدق علیه اللبس عرفاً کالالتحاف فلا اشکال فیه.

[۱۷۱] (علی الاقوی) : فیه منع نعم هو احوط.

[۱۷۲] (وکذا الخنثی المشکل) : اذا قلنا انه طبیعة ثالثة وکذا اذا کان ذا شخصیة مزدوجة فی وجه وإلا فحیث یعلم اجمالاً بانه اما یجب علیه ستر جمیع بدنه او یحرم علیه لبس الحریر فلا بد له من الاحتیاط.

[‍۱۷۳] (والتدثر به) : علی نحو لا یصدق علیه اللبس.

[۱۷۴] (اذا کان زائداً علی مقدار الکف) : علی الاحوط.

[۱۷۵] (بالشرط المذکور) : علی الاحوط فی الجمیع.

[۱۷۶] (علی خلاف العادة) : بحیث اضطر الی لبسه أو کان ترکه مستلزماً للعسر والحرج.

[۱۷۷] (ما لا یؤکل لحمه) : وان لم یکن من السباع علی الاحوط کما مر.

[۱۷۸] (انحصر فی المیتة) : المیتة المحکومة بحکم النجس وسیجیء.

[۱۷۹] (أو المغصوب) : مع مراعاة ما سبق فی التعلیق علی المسألة السادسة.

[۱۸۰] (اذا انحصر فی غیر المأکول) : انما تصح الصلاة فیه فی حال الاضطرار له الی لبسه فیما لو کان الاضطرار مستوعباً لتمام الوقت وإلا لم تصح نعم لو أطمأن بالاستیعاب فصلی کذلک ثم اتفق زواله فی الوقت لم تجب اعادتها علی الاظهر، ولو کان من أجزاء غیر السباع فمع عدم الاضطرار الی لبسه فالاحوط لزوماً الجمع بین الصلاة فیه والصلاة عاریاً.

[۱۸۱] (قدم النجس علی الجمیع) : بل یقدم ما لا یؤکل لحمه من غیر السباع علیه.

[۱۸۲] (ثم المیتة) : الاظهر ان المیتة محکومة بحکم النجس فی تقدمه علی الجمیع ـ عدا ما مر ـ نعم اذا دار الامر بین المتنجس والمیتة النجسة فلا یبعد تقدم الاول وأما المیتة غیر النجسة فلا مانعیة فیها کما مر.

[۱۸۳] (بأن یلبس خلاف زیه) : فی هذا التفسیر نظر بل المراد به اللباس الذی یظهره فی شنعة وقباحة وفظاعة عند الناس فیحرم من جهة حرمة هتک المؤمن نفسه أو اذلاله ایاها ومنه یظهر النظر فی بعض ما فرعه علیه.

[۱۸۴] (لبس الرجال ما یختص بالنساء) : لا ینبغی الاشکال فی جواز ان یلبس الرجل قمیص المرأة ویصلی فیه کما تدل علیه صحیحة العیص، فمورد الاحتیاط المذکور خصوص صیرورة احدهما بهیئة الاخر وتزییه بزیه.

[۱۸۵] (فان وجد الطین) : مر أنه فی عرض الحشیش ونحوه اذا کان من الکثرة بحد لا یصدق معه انه عار، واما اذا کان علی نحو التلطخ به فیکون فی طوله.

[۱۸۶] (صلی صلاة المختار) : وان کان الاحوط الجمع بینها وبین الصلاة قائماً مومیاً.

[۱۸۷] (فالاحوط تکرار الصلاة) : وان کان الاقوی کفایة صلاة المختار.

[۱۸۸] (صلی جالساً) : مومئاً اذا اقتضی التحفظ علی عدم بدوّ عورته ترک القیام والرکوع والسجود، ولو اقتضی ترک واحد من الثلاثة ترکه واتی ببدله فیومئ بالرأس بدلاً عن الرکوع والسجود ویقعد بدلاً عن القیام ولکن الاحوط فی الصورة الاخیرة الجمع بینه وبین الصلاة قائماً مومئاً.

[۱۸۹] (وینحنی للرکوع والسجود) : علی الاحوط مع صدق الرکوع والسجود علیه عرفاً ولو برفع المسجد وإلا لم یجب بل یکتفی بالایماء.

[۱۹۰] (ویجعل) : الاظهر عدم وجوبه فی الانحناء.

[۱۹۱] (ویرفع) : الاظهر عدم وجوبه فی الایماء.

[۱۹۲] (وفی صورة القیام یجعل یده علی قبله) : الاحوط وجوباً للعاری مطلقاً ستر السؤتین ببعض أعضاء بدنه کالید فی حال القیام والفخذین فی حال الجلوس.

[۱۹۳] (أوجهها الوسط) : بل الاوجه هو التفصیل حسب اختلاف الحالات فان کان مأموناً من الناظر مطلقاً ـ وقد مر انه یکتفی حینئذٍ بصلاة المختار ـ تخیر فی ستر ایهما شاء، وان کان مأموناً منه فی احد الجانبین لزمه ستر العورة فی الجانب الاخر والاتیان بصلاة المختار فربما یتعین علیه ستر القبل وربما یتعین ستر الدبر وان لم یکن مأموناً مطلقاً ودار امره بین ستر القبل والصلاة قائماً مومئاً وبین ستر الدبر والصلاة جالساً مع الرکوع والسجود فالاقوی تقدیم الاول.

[۱۹۴] (الجماعة) : وان کان الاحوط ترکها مع التمکن من صلاة المختار فرادی ـ للامن من المطلع ـ وعدم التمکن منها جماعة.

[۱۹۵] (ویتقدمهم برکتبتیه) : وله ان یتقدم علیهم فیصلون خلفه وحینئذٍ یتعین علیه الایماء.

[۱۹۶] (ویومئون) : مع عدم الامن من المطلع، واما معه فیرکعون ویسجدون ولذلک تختلف وظیفتهم مع تعدد الصفوف.

[۱۹۷] (صلاة المختار تارة) : تقدم ان الاقوی جواز الاکتفاء بها.

[**] (الاقوی) : الأقوائیة ممنوعة.

[۱۹۸] (واحتمل وجوده فی آخر الوقت) : واذا یأس عن وجوده فله ان یصلی عاریاً وان وجده فی الوقت لم تجب اعادة الصلاة علی الاظهر.

[۱۹۹] (یصلی عاریاً) : بل یصلی فی أحدهما مخیراً مع عدم المرجح لا یهما علی الاخر احتمالاً ومحتملاً، واما مع وجود المرجح ـ لضعف احتمال المانع فی احدهما المعین او لان المحتمل فیه کونه من اجزاء غیر السباع مما لا یؤکل لحمه والمحتمل فی الاخر کونه منها ـ فیلزمه اختیار المرجّح منهما ومع وجود المرجح فی احدهما احتمالاً وفی الاخر محتملاً یأخذ بالثانی، وعلی کل حال لا یجب علیه القضاء اذا لم یکن مقصراً فی ترک الموافقة القطعیة وإلا یجب مع انکشاف الخلاف بل ومع عدمه أیضاً علی الاحوط.

[۲۰۰] (ویتخیر بینهما) : علی تفصیل تقدم فی المسألة الخامسة من فصل( اذا صلی فی النجس).

[۲۰۱] (أو لحافه) : اذا لم یتدثر باللحاف علی نحو یصدق عرفاً انه لباسه.

[۲۰۲] (أو باللحاف) : اذا صدق علیه کونه عاریاً تحت اللحاف مثلاً فالظاهر بطلان صلاته إلا فیما یحکم فیه بصحة صلاة العاری.

[۲۰۳] (فالظاهر عدم صحة الصلاة) : بل الظاهر صحتها فی غیر النجس.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی ما یتعلق بالمحتضر مما هو وظیفة الغیر

وهی أمور:

الأول: توجیهه إلی القبلة بوضعه علی وجه لو جلس کان وجهه إلی القبلة، ووجوبه لا یخلو عن قوة [۱۰۷۳]، بل لا یبعد وجوبه علی المحتضر نفسه أیضاً، وإن لم یمکن بالکیفیة المذکورة فبالممکن منها [۱۰۷۴]، وإلا فبتوجیهه جالساً، أو مضطجعاً علی الأیمن أو علی الأیسر مع تعذر الجلوس، ولا فرق بین الرجل والإمرأة، والصغیر والکبیر، بشرط أن یکون مسلماً [۱۰۷۵]، ویجب أن یکون ذلک [۱۰۷۶] بإذن ولیه مع الإمکان، وإلا فالأحوط [۱۰۷۷] الاستئذان من الحاکم الشرعی، والأحوط مراعاة الاستقبال بالکیفیة المذکورة فی جمیع الحالات [۱۰۷۸] إلی ما بعد الفراغ من الغسل، وبعده فالأولی وضعه بنحو ما یوضع حین الصلاة علیه إلی حال الدفن بجعل رأسه إلی المغرب [۱۰۷۹] ورجله إلی المشرق.

الثانی: یستحب تلقینه الشهادتین والإقرار بالأئمة الاثنی عشر علیهم السلام وسائر الاعتقادات الحقة، علی وجه یفهم، بل یستحب تکرارها إلی أن یموت، ویناسب قراءة العدیلة.

الثالث: تلقینه کلمات الفرج، وأیضاً هذا الدعاء (( اللهم اغفر لی الکثیر من معاصیک، واقبل منی الیسیر من طاعتک )) وأیضاً (( یا من یقبل الیسیر ویعفو عن الکثیر اقبل منی الیسیر واعف عنی الکثیر، إنک أنت العفو الغفور )) وأیضاً (( اللهم ارحمنی فإنک رحیم )).

الرابع: نقله إلی مصلاه إذا عسر النزع، بشرط أن لا یوجب أذاه.

الخامس: قراءة سورة ( یس ) و ( الصافات ) لتعجیل راحته، وکذا آیة الکرسی إلی (هُمْ فِیهَا خَالِدُونَ) [ البقرة ۲: ۲۵۷ ]، وآیة السخرة وهی: (إِنَّ رَبَّکمُ اللّهُ الَّذِی خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ) [ یونس ۱۰: ۳ ]، إلی آخر الآیة، وثلاث آیات من آخر سورة البقرة (لِّلَّهِ ما فِی السَّمَاواتِ وَمَا فِی الأَرْضِ) [ البقرة ۲: ۲۸۴ ] إلی آخر السورة، ویقرأ سورة الأحزاب، بل مطلق قراءة القرآن.

[۱۰۷۳] (لا یخلو عن قوة): فی القوة تأمل والاظهر عدم وجوبه علی المحتضر نفسه وان کان احوط.

[۱۰۷۴] (فبالممکن منها): لا یجب ذلک ولا بقیة الکیفیات، نعم یؤتی بها رجاءاً.

[۱۰۷۵] (ان یکون مسلماً): بل مؤمناً.

[۱۰۷۶] (یجب یکون ذلک): علی الاحوط الا اذا علم برضا المحتضر نفسه به ولم یکن قاصراً فانه لا حاجة الی الاستئذان من الولی حینئذٍ.

[۱۰۷۷] (والا فالاحوط): استحباباً وکذا فیما بعده.

[۱۰۷۸] (فی جمیع الحالات): ای حالات کونه علی الارض لا مطلقاً.

[۱۰۷۹] (بجعل رأسه الی المغرب): فیما تکون قبلته فی نقطة الجنوب والضابط جعل رأسه الی یمین المصلی ورجلیه الی یساره کما سیجیء.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی أعداد الفرائض ونوافلها

الصلوات الواجبة ستة : [۱] الیومیة ومنها الجمعة [۲]، والآیات، والطواف الواجب، والملتزم بنذر أو عهد أو یمین أو إجارة، وصلاة الوالدین علی الولد الأکبر [۳]، وصلاة الاموات.

أما الیومیة فخمس فرائض : الظهر أربع رکعات، والعصر کذلک، والمغرب ثلاث رکعات، والعشاء أربع رکعات، والصبح رکعتان، وتسقط فی السفر من الرباعیات رکعتان [۴]، کما أن صلاة الجمعة أیضاً رکعتان.

وأما النوافل فکثیرة، آکدها الرواتب الیومیة وهی فی غیر یوم الجمعة أربع وثلاثون رکعة [۵]: ثمان رکعات قبل الظهر، وثمان رکعات قبل العصر، وأربع رکعات بعد المغرب ورکعتان بعد العشاء من جلوس تعدان برکعة ویجوز فیهما القیام بل هو الافضل وإن کان الجلوس أحوط [۶] وتسمی بالوتیرة، ورکعتان قبل صلاة الفجر، وإحدی عشر رکعة صلاة اللیل وهی ثمان رکعات والشفع رکعتان والوتر رکعة واحدة، وأما فی یوم الجمعة فیزاد علی الست عشر أربع رکعات، فعدد الفرائض سبعة عشر رکعة، وعدد النوافل ضعفها بعد عد الوتیرة رکعة، وعدد مجموع الفرائض والنوافل إحدی وخمسون، هذا ویسقط فی السفر نوافل الظهرین والوتیرة علی الأقوی .

[۱۱۷۶] مسألة ۱ : یجب الإتیان بالنوافل رکعتین رکعتین إلا الوتر [۷]فإنها رکعة، ویستحب فی جمیعها القنوت حتی الشفع [۸] علی الأقوی فی الرکعة الثانیة، وکذا یستحب فی مفردة الوتر.

[۱۱۷۷] مسألة : الأقوی استحباب الغفیلة وهی رکعتان بین المغرب والعشاء، ولکنها لیست من الرواتب [۹]، یقرأ فیها فی الرکعة الأولی بعد الحمد : (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَیهِ فَنَادَی فِی الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَک إِنِّی کنتُ مِنَ الظَّالِمِینَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّینَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَکذَلِک نُنجِی الْمُؤْمِنِینَ) [ الأنبیاء ۲۱ : ۸۷ ] وفی الثانیة بعد الحمد (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَیبِ لاَ یعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَیعْلَمُ مَا فِی الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ یعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِی ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ یابِسٍ إِلاَّ فِی کتَابٍ مُّبِینٍ) [الانعام ۶ : ۵۹ ]، ویستحب أیضاً بین المغرب والعشاء صلاة الوصیة [۱۰]، وهی أیضاً رکعتان یقرأ فی أولاهما بعد الحمد ثلاث عشرة مرة سورة إذا زلزلت الأرض، وفی الثانیة بعد الحمد سورة التوحید خمس عشرة مرة.

[۱۱۷۸] مسألة ۳ : الظاهر أن الصلاة الوسطی التی تتأکد المحافظة علیها هی الظهر، فلو نذر أن یأتی بالصلاة الوسطی فی المسجد أو فی أول وقتها مثلا أتی بالظهر.

[۱۱۷۹] مسألة ۴ : النوافل المرتبة وغیرها یجوز إتیانها جالساً ولو فی حال الاختیار، والأولی [۱۱] حینئذ عد کل رکعتین برکعة فیأتی بنافلة الظهر مثلا ست عشرة رکعة، وهکذا فی نافلة العصر، وعلی هذا یأتی بالوتر مرتین کل مرة رکعة.

[۱] (الصلوات الواجبة ستة) : ای فی عصر الغیبة وسیجیء حکم صلاة العیدین فی فصل مختص بها.

[۲] (ومنها الجمعة) : علی ما هو الاقوی من کونها أحد فردی الواجب التخییری بل هی افضلهما.

[۳] (علی الولد الاکبر) : علی کلام یأتی فی محله.

[۴] (من الرباعیات رکعتان) : وکذا عند الخوف علی تفصیل مذکور فی محله.

[۵] (أربع وثلاثون رکعة) : ویجوز الاقتصار فیها علی بعض أنواعها، بل یجوز الاقتصار فی نوافل اللیل علی الشفع والوتر بل علی الوتر خاصة، وفی نافلة العصر علی اربع رکعات بل رکعتین واذا اراد التبعیض فی غیر هذه الموارد فالاحوط الاتیان به بقصد القربة المطلقة حتی فی الاقتصار فی نافلة المغرب علی رکعتین.

[۶] (وان کان الجلوس احوط) : لا یترک.

[۷] (إلا الوتر) : لا یبعد جواز الاتیان بها متصلة بالشفع.

[۸] (حتی الشفع) : یؤتی به فیها رجاءً.

[۹] (لیست من الرواتب) : ولکن یجوز الاتیان بها بعنوان نافلة المغرب ایضاً فتجزی عنهما جمیعاً، واذا اتی بها من غیر قصد النافلة لم تجز عنها فله الاتیان بالنافلة بعدها لان النوافل المرتبة تتقوم بقصد عناوینها علی الاقوی.

[۱۰] (صلاة الوصیة) : یأتی بها رجاءً ویجوز ان یجعلها من نافلة المغرب.

[۱۱] (والاولی) : فیه تأمل والاحوط الاتیان بها رجاءً فی المرة الثانیة سواء المختار وغیره.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

کتاب الصلاة


کتاب الصلاة

کتاب الصلاة

مقدمة : فی فضل الصلواة الیومیة وأنها أفضل الأعمال الدینیة.

اعلم أن الصلاة أحب الأعمال إلی الله تعالی وهی آخر وصایا الأنبیاء (علیهم السلام)، وهی عمود الدین إذا قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها، وهی أول ما ینظر فیه من عمل ابن آدم فإن صحت نظر فی عمله وإن لم تصح لم ینظر فی بقیة عمله ومثلها کمثل النهر الجاری فکما أن من اغتسل فیه فی کل یوم خمس مرات لم یبق فی بدنه شیء من الدرن کذلک کلما صلی صلاة کفر ما بینهما من الذنوب ولیس ما بین المسلم وبین أن یکفر إلا أن یترک الصلاة، وإذا کان یوم القیامة یدعی بالعبد فأول شیء یسأل عنه الصلاة فإذا جاء بها تامة وإلا زخّ فی النار وفی الصحیح قال مولانا الصادق (علیه السلام) : « ما أعلم شیئا بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة ألا تری إلی العبد الصالح عیسی ابن مریم علیه السلام قال : وأوصانی بالصلاة والزکاة ما دمت حیا » وروی الشیخ فی حدیث عنـــه (علیه السلام) قال : «وصلاة فریضة تعدل عند الله ألف حجة وألف عمرة مبرورات متقبلات ».

وقد استفاضت الروایات فی الحث علی المحافظة علیها فی أوائل الأوقات وأن من استخف بها کان فی حکم التارک لها، قال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) : « لیس منی من استخف بصلاته » وقال : « لا ینال شفاعتی من استخف بصلاته » وقال : « لا تضیعوا صلاتکم فإن من ضیع صلاته حشر مع قارون وهامان وکان حقا علی الله أن یدخله النار مع المنافقین » وورد : بینما رسول الله (علیه السلام) جالس فی المسجد إذ دخل رجل فقام فصلی فلم یتم رکوعه ولا سجوده فقال (صلی الله علیه وآله وسلم) : « نقر کنقر الغراب لئن مات هذا وهکذا صلاته لیموتن علی غیر دینی » وعن أبی بصیر قال : دخلت علی أم حمیدة اعزیها بأبی عبد الله (علیه السلام) فبکت وبکیت لبکائها ثم قالت : یا أبا محمد لو رأیت أبا عبد الله عند الموت لرأیت عجبا فتح عینیه ثم قال : « أجمعوا کل من بینی وبینه قرابة ». قالت : فما ترکنا أحدا إلا جمعناه فنظر إلیهم ثم قال: «إن شفاعتنا لا تنال مستخفا بالصلاة». وبالجملة ما ورد من النصوص فی فضلها أکثر من أن یحصی، ولله در صاحب الدرة حیث قال :

تنهی عن المنکر والفحشاء *****أقصر فهذا منتهی الثنــــــــــاء

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی المطهرات


احکام الطهارة

فصل فی المطهرات

وهی أمور:

الماء

احدها: الماء وهو عمدتها، لأن سائر المطهرات مخصوصة بأشیاء خاصة بخلافه فإنه مطهر لکل متنجس حتی الماء المضاف بالاستهلاک [۳۲۴]، بل یطهّر بعض الأعیان النجسة کمیت الإنسان فإنه یطهر بتمام غُسله.

ویشترط فی التطهیر به أمور بعضها شرط فی کل من القلیل والکثیر وبعضها مختص بالتطهیر بالقلیل.

اما الأول فمنها: زوال العین والأثر [۳۲۵] بمعنی الاجزاء الصغار منها لا بمعنی اللون والطعم ونحوهما، ومنها عدم تغیر الماء [۳۲۶] فی أثناء الاستعمال، ومنها طهارة الماء ولو فی ظاهر الشرع، ومنها إطلاقه بمعنی عدم خروجه عن الإطلاق فی أثناء الاستعمال.

وأما الثانی [۳۲۷]: فالتعدد فی بعض المتنجسات کالمتنجس بالبول وکالظروف والتعفیر کما فی المتنجس بولوغ الکلب، والعصر فی مثل الثیاب والفُرُش ونحوها مما یقبله، والورود ای ورود الماء علی المتنجس دون العکس علی الأحوط.

[۳۰۸] مسألة ۱: المدار فی التطهیر زوال عین النجاسة دون أوصافها، فلو بقیت الریح أو اللون مع العلم بزوال العین کفی، إلا أن یستکشف من بقائهما بقاء الأجزاء الصغار أو شک فی بقائها فلا یحکم حینئذ بالطهارة.

[۳۰۹] مسألة ۲: إنما یشترط فی التطهیر طهارة الماء قبل الاستعمال، فلا یضر تنجسه بالوصول إلی المحل النجس، وأما الإطلاق فاعتباره إنما هو قبل الاستعمال وحینه، فلو صار بعد الوصول إلی المحل مضافاً [۳۲۸]لم یکف، کما فی الثوب المصبوغ فإنه یشترط فی طهارته بالماء القلیل بقاؤه علی الإطلاق حتی حال العصر، فما دام یخرج منه الماء الملوَّن لا یطهر، إلا إذا کان اللون قلیلاً [۳۲۹] لم یصل إلی حد الإضافة، وأما إذا غسل فی الکثیر فیکفی فیه نفوذ الماء فی جمیع أجزائه بوصف الإطلاق وإن صار بالعصر مضافاً [۳۳۰]، بل الماء المعصور المضاف أیضاً محکوم بالطهارة، وأما إذا کان بحیث یوجب إضافة الماء بمجرد وصوله إلیه ولا ینفذ فیه إلا مضافاً فلا یطهر مادام کذلک، والظاهر أن اشتراط عدم التغیر [۳۳۱] أیضاً کذلک، فلو تغیر بالاستعمال لم یکف ما دام کذلک، ولا یحسب غسلة من الغسلات فیما یعتبر فیه التعدد.

[۳۱۰] مسألة ۳: یجوز استعمال غُسالة الاستنجاء فی التطهیر [۳۳۲] علی الأقوی، وکذا غسالة سائر النجاسات علی القول بطهارتها، وأما علی المختار من وجوب الاجتناب عنها احتیاطاً [۳۳۳]فلا.

[۳۱۱] مسألة ۴: یجب فی تطهیر الثوب أو البدن بالماء القلیل [۳۳۴] من بول غیر الرضیع الغسل مرتین، وأما من بول الرضیع الغیر المتغذی بالطعام فیکفی صب الماء مرة، وإن کان المرّتان أحوط، وأما المتنجس بسائر النجاسات [۳۳۵] عدا الولوغ فالأقوی کفایة الغسل مرة بعد زوال العین، فلا تکفی الغسلة المزیلة[۳۳۶] لها إلا أن یصب الماء مستمراً بعد زوالها، والأحوط التعدد فی سائر النجاسات أیضاً، بل کونهما غیر الغسلة المزیلة.

[۳۱۲] مسألة ۵: یجب فی الأوانی إذا تنجست بغیر الولوغ الغسل ثلاث مرات فی الماء القلیل [۳۳۷]، وإذا تنجست بالوُلوغ التعفیر بالتراب مرة وبالماء بعده مرتین،والأولی أن یطرح فیها التراب من غیر ماء ویمسح به ثم یجعل فیه شیء من الماء ویمسح به، وإن کان الأقوی کفایة الأول فقط بل الثانی [۳۳۸] أیضاً، ولابد من التراب، فلا یکفی عنه الرَماد والأشنان والنورة ونحوها، نعم یکفی الرمل [۳۳۹]، ولا فرق بین أقسام التراب، والمراد من الولوغ شربه الماء أو مایعاً آخر بطرف لسانه، ویقوی إلحاق لَطعه [۳۴۰] الاناء بشربه، وأما وقوع لعاب فمه فالأقوی فیه عدم اللحوق وإن کان أحوط [۳۴۱]، بل الأحوط إجراء الحکم المذکور فی مطلق مباشرته ولو کان بغیر اللسان من سائر الأعضاء حتی وقوع شعره أو عرقه فی الإِناء.

[۳۱۳] مسألة ۶: یجب فی ولوغ الخنزیر غسل الإِناء سبع مرات، وکذا فی موت الجُرَذ وهو الکبیر من الفأرة البرّیة، والأحوط فی الخنزیر التعفیر قبل السبع أیضاً، لکن الأقوی عدم وجوبه.

[۳۱۴] مسألة ۷: یستحب فی ظروف الخمر الغسل سبعاً، والأقوی کونها کسائر الظروف فی کفایة الثلاث.

[۳۱۵] مسألة ۸: التراب الذی یعفّر به یجب أن یکون طاهراً قبل الاستعمال.

[۳۱۶] مسألة ۹: إذا کان الإِناء ضیقاً لا یمکن مسحه بالتراب فالظاهر کفایة جعل التراب فیه وتحریکه [۳۴۲] إلی أن یصل إلی جمیع أطرافه، وأما إذا کان مما لا یمکن فیه ذلک فالظاهر بقاؤه [۳۴۳] علی النجاسة أبداً، إلا عند من یقول بسقوط التعفیر فی الغسل بالماء الکثیر.

[۳۱۷] مسألة ۱۰: لا یجری حکم التعفیر فی غیر الظروف مما تنجس بالکلب ولو بماء ولوغه أو بلطعه، نعم لا فرق بین أقسام الظروف فی وجوب التعفیر حتی مثل الدلو لو شرب الکلب منه، بل والقِربة والمطهَرة وما أشبه ذلک [۳۴۴].

[۳۱۸] مسألة ۱۱: لا یتکرر التعفیر بتکرر الولوغ من کلب واحد أو أزید، بل یکفی التعفیر مرة واحدة.

[۳۱۹] مسألة ۱۲: یجب تقدیم التعفیر علی الغسلتین، فلو عکس لم یطهر.

[۳۲۰] مسألة ۱۳: إذا غسل الإناء بالماء الکثیر لا یعتبر فیه التثلیث، بل یکفی مرة واحدة حتی فی إناء الولوغ، نعم الأحوط عدم سقوط التعفیر فیه، بل لا یخلو عن قوة، والأحوط [۳۴۵] التثلیث حتی فی الکثیر.

[۳۲۱] مسألة ۱۴: فی غسل الإِناء بالماء القلیل یکفی صب الماء فیه وإدارته إلی أطرافه ثم صبه علی الأرض ثلاث مرات , کما یکفی أن یملأه ماء ثم یفرغه ثلاث مرات.

[۳۲۲] مسألة ۱۵: إذا شک فی متنجس أنه من الظروف [۳۴۶] حتی یعتبر غسله ثلاث مرات أو غیره حتی یکفی فیه المرة فالظاهر کفایة المرة [۳۴۷].

[۳۲۳] مسألة ۱۶: یشترط فی الغسل بالماء القلیل انفصال الغسالة علی المتعارف، ففی مثل البدن ونحوه مما لا ینفذ فیه الماء یکفی صب الماء علیه وانفصال معظم الماء، وفی مثل الثیاب والفرش مما ینفذ فیه الماء لابد من عصره أو ما یقوم مقامه کما إذا داسه برجله أو غمزه بکفه أو نحو ذلک، ولا یلزم انفصال تمام الماء، ولا یلزم الفَرک والدَلک إلا إذا کان فیه عین النجس أو المتنجس، وفی مثل الصابون والطین ونحوهما مما ینفذ فیه الماء ولا یمکن عصره فیطهر ظاهره بإجراء الماء علیه، ولا یضره بقاء نجاسة الباطن علی فرض نفوذها فیه، وأما فی الغسل بالماء الکثیر فلا یعتبر انفصال الغسالة ولا العصر [۳۴۸] ولا التعدد وغیره، بل بمجرد غمسه [۳۴۹] فی الماء بعد زوال العین یطهر، ویکفی فی طهارة أعماقه إن وصلت النجاسة إلیها نفوذ الماء الطاهر فیه فی الکثیر، ولا یلزم تجفیفه [۳۵۰] أولاً، نعم لو نفذ فیه عین البول مثلاً مع بقائه فیه یعتبر تجفیفه بمعنی عدم بقاء مائیته فیه، بخلاف الماء النجس الموجود فیه، فإنه بالاتصال بالکثیر یطهر [۳۵۱]، فلا حاجة فیه إلی التجفیف.

[۳۲۴] مسألة ۱۷: لا یعتبر العصر ونحوه فیما تنجس ببول الرضیع وإن کان مثل الثوب والفرش ونحوهما، بل یکفی صب الماء علیه مرة علی وجه یشمل جمیع أجزائه، وأن کان الأحوط مرتین، لکن یشترط أن لا یکون متغذیاً معتاداً بالغذاء، ولا یضر تغذّیه اتفاقاً نادراً، وأن یکون ذکراً لا أنثی علی الأحوط [۳۵۲]، ولا یشترط فیه أن یکون فی الحولین، بل هو کذلک ما دام یعد رضیعاً غیر متغذ وإن کان بعدهما، کما أنه لو صار معتاداً بالغذاء قبل الحولین لا یلحقه الحکم المذکور، بل هو کسائر الأبوال، وکذا یشترط فی لحوق [۳۵۳] الحکم أن یکون اللبن من المسلمة فلو کان من الکافرة لم یلحقه، وکذا لو کان من الخنزیرة.

[۳۲۵] مسألة ۱۸: إذا شک فی نفوذ الماء النجس [۳۵۴] فی الباطن فی مثل الصابون ونحوه بنی علی عدمه، کما أنه إذا شک بعد العلم بنفوذه فی نفوذ الماء الطاهر فیه [۳۵۵] بنی علی عدمه، فیحکم ببقاء الطهارة فی الأول وبقاء النجاسة فی الثانی.

[۳۲۶] مسألة ۱۹: قد یقال بطهارة الدُهن المتنجس إذا جعل فی الکر الحار بحیث اختلط معه، ثم أخذ من فوقه بعد برودته، لکنه مشکل، لعدم حصول العلم بوصول الماء إلی جمیع أجزائه، وإن کان غیر بعید [۳۵۶] إذا غلی الماء مقداراً من الزمان.

[۳۲۷] مسألة ۲۰: إذا تنجس الأرُز أو الماش أو نحوهما یجعل فی وصلة ویغمس فی الکر، وإن نفذ فیه الماء النجس یصبر حتی یعلم نفوذ الماء الطاهر إلی المقدار الذی نفذ فیه الماء النجس، بل لا یبعد تطهیره بالقلیل [۳۵۷] بأن یجعل فی ظرف ویصب علیه ثم یراق غسالته، ویطهر الظرف أیضاً بالتبع، فلا حاجة إلی التثلیث فیه وإن کان هو الأحوط، نعم لو کان الظرف أیضاً نجساً فلابد من الثلاث.

[۳۲۸] مسألة ۲۱: الثوب النجس یمکن تطهیره بجعله فی طشت وصب الماء علیه [۳۵۸] ثم عصره وإخراج غسالته، وکذا اللحم النجس، ویکفی المرة فی غیر البول والمرّتان فیه [۳۵۹]إذا لم یکن الطشت نجساً قبل صب الماء [۳۶۰]، وإلا فلا بُدّ من الثلاث، والأحوط التثلیث مطلقاً.

[۳۲۹] مسألة ۲۲: اللحم المطبوخ بالماء النجس أو المتنجس بعد الطبخ یمکن تطهیره فی الکثیر، بل والقلیل [۳۶۱] إذا صب علیه الماء ونفذ فیه إلی المقدار الذی وصل إلیه الماء النجس.

[۳۳۰] مسألة ۲۳: الطین النجس اللاصق بالإِبریق یطهر بغمسه فی الکر ونفوذ الماء إلی أعماقه [۳۶۲]، ومع عدم النفوذ یطهر ظاهره، فالقطرات التی تقطر منه بعد الإِخراج من الماء طاهرة، وکذا الطین اللاصق بالنعل، بل یطهر ظاهره بالماء القلیل أیضاً، بل إذا وصل إلی باطنه بأن کان رخواً طهر باطنه أیضاً به.

[۳۳۱] مسألة ۲۴: الطحین والعجین النجس یمکن تطهیره بجعله خبزاً ثم وضعه فی الکر حتی یصل الماء إلی جمیع أجزائه، وکذا الحلیب النجس بجعله جُبناً ووضعه فی الماء کذلک [۳۶۳].

[۳۳۲] مسألة ۲۵: إذا تنجس التنور یطهر بصب الماء فی أطرافه من فوق إلی تحت، ولا حاجة فیه إلی التثلیث، لعدم کونه من الظروف فیکفی المرة فی غیر البول والمرتان فیه [۳۶۴]، والأولی أن یحفر فیه حفیرة یجتمع الغسالة فیها وطمها بعد ذلک بالطین الطاهر.

[۳۳۳] مسألة ۲۶: الأرض الصُلبة أو المفروشة بالآجر أو الحجر تطهر بالماء القلیل إذا اجری علیها، لکن مجمع الغسالة یبقی نجساً [۳۶۵]، ولو أرید تطهیر بیت أو سِکة فإن أمکن إخراج ماء الغسالة بأن کان هناک طریق لخروجه فهو، وإلا یحفر حفیرة [۳۶۶] لیجتمع فیها ثم یجعل فیها الطین الطاهر کما ذکر فی التنور، وإن کانت الأرض رَخوة بحیث لا یمکن إجراء الماء علیها فلا تطهر إلا بإلقاء الکر [۳۶۷]أو المطر أو الشمس، نعم إذا کانت رملاً یمکن تطهیر ظاهرها بصب الماء علیها ورسوبه فی الرمل فیبقی الباطن نجساً بماء الغسالة، وإن کان لا یخلو عن إشکال [۳۶۸] من جهة احتمال عدم صدق انفصال الغسالة.

[۳۳۴] مسألة ۲۷: إذا صبغ ثوب بالدم لا یطهر مادام یخرج منه الماء الأحمر، نعم إذا صار بحیث لا یخرج[۳۶۹] منه طهر بالغمس فی الکر أو الغسل بالماء القلیل، بخلاف ما إذا صبغ بالنیل النجس، فإنه إذا نفذ فیه الماء فی الکثیر بوصف الإِطلاق یطهر وإن صار مضافاً أو متلوناً بعد العصر کما مر سابقا.

[۳۳۵] مسألة ۲۸: فیما یعتبر فیه التعدد لا یلزم توالی الغسلتین أو الغسلات، فلو غسل مرة فی یوم ومرة أخری فی یوم آخر کفی، نعم یعتبر فی العصر الفوریة [۳۷۰] بعد صب الماء علی الشیء المتنجس.

[۳۳۶] مسألة ۲۹: الغسلة المزیلة للعین بحیث لا یبقی بعدها شیء منها تعد من الغسلات فیما یعتبر فیه التعدد فتحسب مرة، بخلاف ما إذا بقی بعدها شیء من أجزاء العین فإنها لا تحسب، وعلی هذا فإن أزال العین بالماء المطلق فیما یجب فیه مرتان کفی غسله مرة أخری، وإن أزالها بماء مضاف یجب بعده مرتان أخریان.

[۳۳۷] مسألة ۳۰: النعل المتنجسة تطهر بغمسها فی الماء الکثیر، ولا حاجة فیها إلی العصر لا من طرف جلدها ولا من طرف خیوطها، وکذا الباریة، بل فی الغسل بالماء القلیل أیضاً کذلک، لأن الجلد والخیط [۳۷۱]لیسا مما یعصر، وکذا الحِزام من الجلد کان فیه خیط أو لم یکن.

[۳۳۸] مسألة ۳۱: الذهب المذاب ونحوه من الفلزات إذا صب فی الماء النجس أو کان متنجساً فأذیب ینجس ظاهره وباطنه [۳۷۲]، ولا یقبل التطهیر إلا ظاهره، فاذا أذیب ثانیاً بعد تطهیر ظاهره تنجس ظاهره ثانیاً [۳۷۳]، نعم لو احتمل عدم وصول النجاسة إلی جمیع أجزائه وأن ما ظهر منه بعد الذَوَبان الأجزاء الطاهرة یحکم بطهارته، وعلی أی حال بعد تطهیر ظاهره لا مانع من استعماله وإن کان مثل القدر من الصفر.

[۳۳۹] مسألة ۳۲: الحلی الذی یصوغه الکافر [۳۷۴] إذا لم یعلم ملاقاته له مع الرطوبة یحکم بطهارته، ومع العلم بها یجب غسله ویطهر ظاهره، وإن بقی باطنه [۳۷۵] علی النجاسة إذا کان متنجساً قبل الإذابة.

[۳۴۰] مسألة ۳۳: النبات المتنجس یطهر بالغمس فی الکثیر، بل والغسل بالقلیل إذا علم جریان الماء علیه بوصف الإطلاق[۳۷۶]، وکذا قطعة الملح، نعم لو صنع النبات من السکر المتنجس أو انجمد الملح بعد تنجسه مائعاً لا یکون حینئذ قابلاً للتطهیر.

[۳۴۱] مسألة ۳۴:الکوز الذی صنع من طین نجس أو کان مصنوعاً للکافر یطهر ظاهره بالقلیل، وباطنه أیضاً إذا وضع فی الکثیر فنفذ الماء فی أعماقه.

[۳۴۲] مسألة ۳۵: الید الدَسِمة إذا تنجست تطهر فی الکثیر والقلیل، إذا لم یکن لدسومتها جرم، وإلا فلا بُدّ من إزالته [۳۷۷] أولاً وکذا اللحم الدَسِم، والألیة فهذا المقدار من الدوسومة لا یمنع من وصول الماء.

تطهیر ظروف الکبار بالماء

[۳۴۳] مسألة ۳۶: الظروف الکبار [۳۷۸]التی لا یمکن نقلها کالحُب المثبت فی الأرض ونحوه إذا تنجست یمکن تطهیرها بوجوه:

احدها: أن تملأ ماء ثم تفرغ ثلاث مرات.

الثانی: أن یجعل فیها الماء ثم یدار إلی أطرافها بإعانة الید أو غیرها ثم یخرج منها ماء الغسالة ثلاث مرات.

الثالث: أن یدار الماء إلی أطرافها مبتدأ بالأسفل إلی الأعلی ثم یخرج الغسالة المجتمعة ثلاث مرات.

الرابع: أن یدار کذلک لکن من أعلاها إلی الأسفل ثم یخرج ثلاث مرات، ولا یشکل بأن الابتداء من أعلاها یوجب اجتماع الغسالة فی أسفلها قبل أن یغسل، ومع اجتماعها لا یمکن إدارة الماء فی أسفلها، وذلک لأن المجموع یعد غسلا واحداً، فالماء الذی ینزل من الأعلی یغسل کل ما جری علیه إلی الأسفل، وبعد الاجتماع یعد المجموع غسالة، ولا یلزم تطهیر آلة إخراج الغسالة کل مرة وإن کان أحوط، ویلزم المبادرة [۳۷۹]إلی إخراجها عرفاً فی کل غسلة لکن لا یضر الفصل بین الغسلات الثلاث، والقطرات التی تقطر من الغسالة فیها لا بأس بها، وهذه الوجوه تجری فی الظروف الغیر المثبتة أیضاً، وتزید بإمکان غمسها فی الکر أیضاً، ومما ذکرنا یظهر حال تطهیر الحوض أیضاً بالماء القلیل [۳۸۰].

[۳۴۴] مسألة ۳۷: فی تطهیر شعر المرأة ولحیة الرجل لا حاجة إلی العصر وإن غسلا بالقلیل، لانفصال معظم الماء [۳۸۱] بدون العصر.

[۳۴۵] مسألة ۳۸: إذا غسل ثوبه المتنجس ثم رأی بعد ذلک فیه شیئاً من الطین أو من دقاق الأشنان الذی کان متنجساً لا یضر ذلک [۳۸۲] بتطهیره، بل یحکم بطهارته[۳۸۳] أیضاً، لانغساله بغسل الثوب.

[۳۴۶] مسألة ۳۹: فی حال إجراء الماء علی المحل النجس من البدن أو الثوب إذا وصل ذلک الماء إلی ما اتصل به من المحل الطاهر علی ما هو المتعارف لا یلحقه حکم ملاقی الغسالة حتی یجب غسله ثانیاً [۳۸۴] بل یطهر بطهر المحل النجس بتلک الغسلة، وکذا إذا کان جزء من الثوب نجساً فغسل مجموعه فلا یقال إن المقدار الطاهر تنجس بهذه الغسلة فلا تکفیه، بل الحال کذلک إذا ضم مع المتنجس شیئاً آخر طاهراً وصب الماء علی المجموع، فلو کان واحد من أصابعه نجساً فضم إلیه البقیة وأجری الماء علیها بحیث وصل الماء الجاری علی النجس منها الی البقیة ثم انفصل تطهر بطهره، وکذا إذا کان زنده نجساً فأجری الماء علیه فجری علی کفه ثم انفصل، فلا یحتاج إلی غسل الکف لوصول ماء الغسالة إلیها، وهکذا. نعم لو طفر الماء من المتنجس حین غسله علی محل طاهر من یده أو ثوبه یجب غسله بناء علی نجاسة الغسالة، وکذا لو وصل بعد ما انفصل عن المحل إلی طاهر منفصل، والفرق أن المتصل بالمحل النجس یعد معه مغسولا واحداً بخلاف المنفصل.

[۳۴۷] مسألة ۴۰: إذا أکل طعاماً نجساً فما یبقی منه بین أسنانه باق علی نجاسته، ویطهر بالمضمضة [۳۸۵]، وأما إذا کان الطعام طاهراً فخرج دم من بین أسنانه فإن لم یلاقه لا یتنجس وإن تبلل بالریق الملاقی للدم، لأن الریق لا یتنجس بذلک الدم، وإن لاقاه ففی الحکم بنجاسته إشکال، من حیث إنه لاقی النجس فی الباطن، لکن الاحوط [۳۸۶] الاجتناب عنه، لأن القدر المعلوم أن النجس فی الباطن لا ینجّس ما یلاقیه مما کان فی الباطن لا ما دخل إلیه من الخارج، فلو کان فی أنفه نقطة دم لا یحکم بتنجس باطن الفم ولا بتنجسّ رطوبته، بخلاف ما إذا أدخل إصبعه فلاقته، فإن الأحوط غسله.

[۳۴۸] مسألة ۴۱:آلات التطهیر کالید والظرف الذی یغسل فیه تطهر بالتبع، فلا حاجة إلی غسلها، وفی الظرف لا یجب غسله ثلاث مرات، بخلاف ما إذا کان نجساً قبل الاستعمال فی التطهیر، فإنه یجب غسله ثلاث مرات کما مر.

الأرض

الثانی من المطهرات: الأرض، وهی تطهر باطن القدم والنعل بالمشی علیها أو المسح بها بشرط زوال عین النجاسة إن کانت، والأحوط الاقتصار علی النجاسة الحاصلة بالمشی علی الأرض [۳۸۷] النجسة دون ما حصل من الخارج، ویکفی مسمی المشی أو المسح، وإن کان الأحوط المشی خمس عشرة خطوة [۳۸۸]، وفی کفایة مجرد المماسّه من دون مسح أو مشی إشکال، وکذا فی مسح التراب علیها، ولا فرق فی الأرض بین التراب والرمل والحجر الأصلی، بل الظاهر کفایة المفروشة بالحجر بل بالآجر والجص والنورة، نعم یشکل کفایة المطلی بالقیر أو المفروش باللوح من الخشب مما لا یصدق علیه اسم الأرض، ولا إشکال فی عدم کفایة المشی علی الفرش والحصیر والبواری وعلی الزرع والنباتات إلا أن یکون النبات قلیلاً بحیث لا یمنع عن صدق المشی علی الأرض، ولا یعتبر أن تکون فی القدم أو النعل رطوبة، ولا زوال العین بالمسح أو المشی وإن کان أحوط [۳۸۹]، ویشترط طهارة الأرض وجَفافها، نعم الرطوبة الغیر المسریة غیر مضرة، ویلحق بباطن القدم والنعل حواشیهما بالمقدار المتعارف مما یلتزق بها من الطین والتراب حال المشی، وفی إلحاق ظاهر القدم أو النعل بباطنهما إذا کان یمشی بهما لاعوجاج فی رجله وجه قوی، وإن کان لا یخلو عن إشکال [۳۹۰]، کما أن إلحاق الرکبتین والیدین بالنسبة إلی من یمشی علیهما أیضاً مشکل، وکذا نعل الدابة وکعب عصا الأعرج وخشبة الأقطع، ولا فرق فی النعل بین أقسامها من المصنوع من الجلود والقُطن والخشب ونحوها مما هو متعارف، وفی الجورب إشکال إلا إذا تعارف [۳۹۱] لبسه بدلاً عن النعل، ویکفی فی حصول الطهارة زوال عین النجاسة وإن بقی أثرها من اللون والرائحة، بل وکذا الأجزاء الصغار التی لا تتمیز کما فی ماء الاستنجاء، لکن الأحوط اعتبار زوالها کما أن الأحوط زوال الأجزاء الأرضیة اللاصقة بالنعل والقدم، وإن کان لا یبعد طهارتها أیضاً.

[۳۴۹] مسألة ۱: إذا سرت النجاسة إلی داخل النعل لا تطهر بالمشی، بل فی طهارة باطن جلدها إذا نفذت فیه إشکال وإن قیل بطهارته بالتبع.

[۳۵۰] مسألة ۲: فی طهارة ما بین أصابع الرجل إشکال [۳۹۲]، وأما أخَمص القدم فإن وصل إلی الأرض یطهر، وإلا فلا، فاللازم وصول تمام الأجزاء النجسة إلی الأرض، فلو کان تمام باطن القدم نجساً ومشی علی بعضه لا یطهر الجمیع بل خصوص ما وصل إلی الأرض.

[۳۵۱] مسألة ۳: الظاهر کفایة المسح علی الحائط، وإن کان لا یخلو عن إشکال [۳۹۳].

[۳۵۲] مسألة ۴: إذا شک فی طهارة الأرض یبنی علی طهارتها، فتکون مُطهرة إلا إذا کانت الحالة السابقة نجاستها [۳۹۴]، وإذا شک فی جَفافها لا تکون مطهرة إلا مع سبق الجفاف فیستصحب.

[۳۵۳] مسألة ۵: إذا علم وجود عین النجاسة أو المتنجس لابد من العلم بزوالها، وأما إذا شک فی وجودها فالظاهر کفایة المشی وإن لم یعلم بزوالها علی فرض الوجود.

[۳۵۴] مسألة ۶: إذا کان فی الظلمة ولا یدری أن ما تحت قدمه أرض أو شیء آخر من فرش ونحوه لا یکفی المشی علیه، فلابد من العلم بکونه أرضاً، بل إذا شک فی حدوث فرش أو نحوه بعد العلم بعدمه یشکل الحکم بمطهریته [۳۹۵] أیضاً.

[۳۵۵] مسألة ۷: إذا رقَع نعله بوصلة طاهرة فتنجست تطهر بالمشی. وأما إذا رقعها بوصلة متنجسة ففی طهارتها إشکال [۳۹۶]، لما مر من الاقتصار علی النجاسة الحاصلة بالمشی علی الأرض النجسة.

الشمس

الثالث من المطهرات: الشمس، وهی تطهر الأرض وغیرها من کل ما لا ینقل، کالأبنیة والحیطان وما یتصل بها [۳۹۷] من الأبواب والأخشاب والأوتاد والأشجار وما علیها من الأوراق والثمار والخضروات والنباتات ما لم تقطع وإن بلغ أوان قطعها بل وإن صارت یابسة ما دامت متصلة بالأرض أو الأشجار، وکذا الظروف المثبتة فی الأرض أو الحائط، وکذا ما علی الحائط والأبنیة مما طلی علیها من جص وقیر ونحوهما، عن نجاسة البول بل سائر النجاسات والمتنجسات، ولا تُطهر من المنقولات ألا الحُصُر والبواری، فإنها تطهرهما أیضاً علی الإقوی[**] والظاهر أن السفینة والطَرّادة من غیر المنقول، وفی الگاری ونحوه إشکال، وکذا مثل الچلابیة والقُفّة، ویشترط فی تطهیرها أن یکون فی المذکورات رطوبة مسریة وأن تجفّفها بالإِشراق علیها بلا حجاب علیها کالغیم ونحوه ولا علی المذکورات، فلو جفت بها من دون إشراقها ولو بإشراقها علی ما یجاورها او لم تجف أو کان الجفاف بمعونة الریح لم تطهر، نعم الظاهر ان الغیم الرقیق أو الریح الیسیر [۳۹۸] علی وجه یستند التجفیف إلی الشمس وإشراقها لا یضر، وفی کفایة إشراقها علی المرآة مع وقوع عکسه علی الأرض إشکال.

[۳۵۶] مسألة ۱: کما تطهر ظاهر الأرض کذلک باطنها المتصل بالظاهر النجس بإشراقها علیه وجفافه بذلک، بخلاف ما إذا کان الباطن فقط نجساً أو لم یکن متصلاً بالظاهر بأن یکون بینهما فصل بهواء أو بمقدار طاهر أو لم یجف أو جف بغیر الإشراق علی الظاهر أو کان فصل بین تجفیفها للظاهر وتجفیفها للباطن کأن یکون أحدهما فی یوم والآخر فی یوم آخر، فإنه لا یطهر فی هذه الصور.

[۳۵۷] مسألة ۲: إذا کانت الأرض أو نحوها جافة وأرید تطهیرها بالشمس یصب علیها الماء الطاهر أو النجس أو غیره مما یورث الرطوبة فیها حتی تجففها.

[۳۵۸] مسألة ۳: ألحق بعض العلماء البَیدر [۳۹۹]الکبیر بغیر المنقولات، وهو مشکل.

[۳۵۹] مسألة ۴: الحصی والتراب والطین والأحجار ونحوها ما دامت واقعة علی الارض هی فی حکمها [۴۰۰]، وإن أخذت منها لحقت بالمنقولات، وإن أعیدت عاد حکمها، وکذا المسمار [۴۰۱] الثابت فی الأرض أو البناء ما دام ثابتاً یلحقه الحکم، وإذا قلع یلحقه حکم المنقول، وإذا أثبت ثانیاً یعود حکمه الأول، وهکذا فیما یشبه ذلک.

[۳۶۰] مسألة ۵: یشترط فی التطهیر بالشمس زوال عین النجاسة إن کان لها عین.

[۳۶۱] مسألة ۶: إذا شک فی رطوبة الأرض حین الإِشراق أو فی زوال العین بعد العلم بوجودها أو فی حصول الجفاف أو فی کونه بالشمس أو بغیرها أو بمعونة الغیر لا یحکم بالطهارة، وإذا شک فی حدوث المانع عن الإشراق من ستر ونحوه یبنی علی عدمه علی إشکال[۴۰۲] تقدم نظیره فی مطهریة الأرض.

[۳۶۲] مسألة ۷: الحصیر یطهر بإشراق الشمس علی أحد طرفیه طرفهُ الآخر، وأما إذا کانت الأرض التی تحته نجسة فلا تطهر بتبعیته وإن جفت بعد کونها رطبة، وکذا إذا کان تحته حصیر آخر، إلا إذا خیط به علی وجه یعدان معاً شیئاً واحداً، وأما الجدار المتنجس إذا أشرقت الشمس علی أحد جانبیه فلا یبعد طهارة جانبه الآخر إذا جف به، وإن کان لا یخلو عن إشکال، وأما إذا أشرقت علی جانبه الآخر أیضاً فلا إشکال.

الاستحالة

الرابع: الاستحالة، وهی تبدل حقیقة الشیء وصورته النوعیة إلی صورة أخری، فإنها تطهر النجس بل والمتنجس کالعذرة تصیر تراباً، والخشبة المتنجسة إذا صارت رماداً، والبول أو الماء المتنجس بخاراً[۴۰۳]، والکلب ملحاً وهکذا، کالنطفة تصیر حیواناً، والطعام النجس جزءاً من الحیوان، وأما تبدل الأوصاف وتفرق الأجزاء فلا اعتبار بهما، کالحنطة إذا صارت طحیناً أو عجیناً أو خبزاً، والحلیب إذا صار جُبناً وفی صدق الاستحالة علی صیرورة الخشب فحماً تأمل [۴۰۴]، وکذا فی صیرورة الطین خزفاً أو آجراً، ومع الشک فی الاستحالة لا یحکم بالطهارة.

الانقلاب

الخامس: الانقلاب، کالخمر ینقلب خلاً فإنه یطهر، سواء کان بنفسه أوبعلاج کإلقاء شیء من الخل أو الملح فیه، سواء استهلک أو بقی علی حاله، ویشترط فی طهارة الخمر بالانقلاب عدم وصول نجاسة خارجیة إلیه، فلو وقع فیه حال کونه خمراً شیء من البول أو غیره أو لاقی نجساً لم یطهر بالانقلاب.

[۳۶۳] مسألة ۱: العنب أو التمر المتنجس إذا صار خلاً لم یطهر، وکذا إذا صار خمراً ثم انقلب خلا.

[۳۶۴] مسألة ۲: إذا صب فی الخمر ما یزیل سکره [۴۰۵]لم یطهر وبقی علی حرمته.

[۳۶۵] مسألة ۳: بخار البول أو الماء المتنجس طاهر [۴۰۶]، فلا بأس بما [۴۰۷] یتقاطر من سقف الحمام إلا مع العلم بنجاسة السقف.

[۳۶۶] مسألة ۴: إذا وقعت قطرة خمر فی حُب خل واستهلکت فیه لم یطهر وتنجس الخل، إلا إذا علم انقلابها خلاً بمجرد الوقوع فیه [۴۰۸].

[۳۶۷] مسألة ۵: الانقلاب غیر الاستحالة، إذ لا یتبدل فیه الحقیقة النوعیة بخلافها، ولذا لا یطهر المتنجسات به [۴۰۹] وتطهر بها.

[۳۶۸] مسألة ۶: إذا تنجس العصیر بالخمر ثم انقلب خمراً وبعد ذلک انقلب الخمر خلاً لا یبعد طهارته، لأن النجاسة [۴۱۰] العرضیة صارت ذاتیة بصیرورته خمراً، لأنها هی النجاسة الخمریة، بخلاف ما إذا تنجس العصیر بسائر النجاسات، فإن الانقلاب إلی الخمر لا یزیلها ولا یصیرها ذاتیة، فأثرها باق بعد الانقلاب أیضاً.

[۳۶۹] مسألة ۷: تفرق الأجزاء بالاستهلاک غیر الاستحالة، ولذا لو وقع مقدار من الدم فی الکر واستهلک فیه یحکم بطهارته، لکن لو أخرج الدم من الماء بآلة من الألات المعدّة لمثل ذلک عاد إلی النجاسة، بخلاف الاستحالة فإنه إذا صار البول بخاراً ثم ماء لا یحکم بنجاستهِ [۴۱۱]، لأنه صار حقیقة أخری، نعم لو فرض صدق البول علیه یحکم بنجاسته بعدما صار ماء، ومن ذلک یظهر حال عرق بعض الأعیان النجسة أو المحرمة مثل عرق لحم الخنزیر أو عرق العذرة أو نحوهما، فإنه إن صدق علیه الاسم السابق وکان فیه آثار ذلک الشیء وخواصه یحکم بنجاسته أو حرمته، وإن لم یصدق علیه ذلک الاسم بل عد حقیقة أخری ذات أثر وخاصیة أخری یکون طاهراً وحلالاً، وأما نجاسة عرق الخمر فمن جهة أنه مسکر مائع، وکل مسکر نجس[۴۱۲].

[۳۷۰] مسألة ۸: إذا شک فی الانقلاب بقی علی النجاسة.

ذهاب الثلثین

السادس: ذهاب الثلثین فی العصیر العنبی علی القول بنجاسته بالغلیان، لکن قد عرفت أن المختار عدم نجاسته، وإن کان الأحوط الاجتناب عنه، فعلی المختار فائدة ذهاب الثلثین تظهر بالنسبة إلی الحرمة، وأما بالنسبة إلی النجاسة فتفید عدم الإِشکال لمن أراد الاحتیاط، ولا فرق بین أن یکون الذهاب بالنار أو بالشمس أو بالهواء، کما لا فرق فی الغلیان الموجب للنجاسة علی القول بها بین المذکورات، کما أن فی الحرمة بالغلیان التی لا إشکال فیها والحلیة بعد الذهاب کذلک، أی لا فرق بین المذکورات، وتقدیر الثلث والثلثین إما بالوزن [۴۱۳]أو بالکیل أو بالمساحة، ویثبت بالعلم وبالبینة، ولا یکفی الظن [۴۱۴]، وفی خبر العدل الواحد إشکال، إلاّ أن یکون فی یده ویخبر بطهارته وحلیته، وحینئذٍ یقبل قوله وإن لم یکن عادلاً إذا یکن ممن یستحله [۴۱۵] قبل ذهاب الثلثین.

[۳۷۱] مسألة ۱: بناء علی نجاسة العصیر إذا قطرت منه قطرة بعد الغلیان علی الثوب أو البدن أو غیرهما یطهر بجفافه أو بذهاب ثلثیه [۴۱۶] بناء علی ما ذکرنا من عدم الفرق بین أن یکون بالنار أو بالهواء، وعلی هذا فالآلات المستعملة فی طبخه تطهر بالجفاف وإن لم یذهب الثلثان مما فی القدر، ولا یحتاج إلی إجراء حکم التبعیة، لکن لا یخلو عن إشکال من حیث أن المحل إذا تنجس به أولاً لا ینفعه جفاف تلک القطرة أو ذهاب ثلثیها، والقدر المتیقن من الطهر بالتبعیة المحل المعد للطبخ مثل القدر والآلات، لا کل محل کالثوب والبدن ونحوهما.

[۳۷۲] مسألة ۲: إذا کان فی الحِصرِم حبة أو حبتان من العنب فعصر واستهلک لا ینجس ولا یحرم بالغلیان، أما إذا وقعت تلک الحبة فی القدر من الَمَرق أو غیره فغلی یصیر حراماً ونجساً علی القول بالنجاسة.

[۳۷۳] مسألة ۳: إذا صب العصیر الغالی قبل ذهاب ثلثیه فی الذی ذهب ثلثاه یشکل طهارته وإن ذهب ثلثا المجموع [۴۱۷]، نعم لو کان ذلک قبل ذهاب ثلثیه وإن کان ذهابه قریباً فلا بأس به [۴۱۸]، والفرق أن فی الصورة الأولی ورد العصیر النجس علی ما صار طاهراً فیکون منجساً له، بخلاف الثانیة فإنه لم یصر بعد طاهراً فورد نجس علی مثله، هذا ولو صب العصیر الذی لم یغل علی الذی غلی فالظاهر عدم الإِشکال فیه، ولعل السر فیه أن النجاسة العرضیة صارت ذاتیة، وإن کان الفرق بینه وبین الصورة الأولی لا یخلو عن إشکال ومحتاج إلی التأمل.

[۳۷۴] مسألة ۴: إذا ذهب ثلثا العصیر من غیر غلیان لا ینجس [۴۱۹] إذا غلی بعد ذلک.

[۳۷۵] مسألة ۵: العصیر التمری أو الزبیبی لا یحرم ولا ینجس بالغلیان علی الأقوی، بل مناط الحرمة والنجاسة فیهما هو الإِسکار.

[۳۷۶] مسألة ۶: إذا شک فی الغلیان یبنی علی عدمه، کما أنه لو شک فی ذهاب الثلثین یبنی علی عدمه.

[۳۷۷] مسألة ۷: إذا شک فی أنه حِصرِم أو عنب یبنی علی أنه حصرم.

[۳۷۸] مسألة ۸: لا بأس بجعل الباذنجان أو الخیار أو نحو ذلک فی الحب مع ما جعل فیه من العنب أو التمر أو الزبیب لیصیر خلاً، أو بعد ذلک قبل أن یصیر خلاً، وإن کان بعد غلیانه أو قبله وعلم بحصوله بعد ذلک.

[۳۷۹] مسألة ۹: إذا زالت حُموضة الخل العنبی وصار مثل الماء لا بأس به إلا إذا غلی [۴۲۰]، فإنه لابُدّ حینئذ من ذهاب ثلثیه أو انقلابه خلاً ثانیاً.

[۳۸۰] مسألة ۱۰: السیلان ـ وهو عصر التمر، أو ما یخرج منه بلا عصر ـ لا مانع من جعله فی الأمراق ولا یلزم ذهاب ثلثیه کنفس التمر.

الانتقال

السابع: الانتقال [۴۲۱]، کانتقال دم الإِنسان أو غیره مما له نفس إلی جوف ما لا نفس له [۴۲۲] کالبَق والقَمل، وکانتقال البول [۴۲۳] إلی النبات والشجر ونحوهما، ولا بُدّ من کونه علی وجه لا یسند إلی المنتقل عنه، وإلا لم یطهر کدم العَلَق بعد مصه من الإِنسان.

[۳۸۱] مسألة۱۱: إذا وقع البق علی جسد الشخص فقتله وخرج منه الدم لم یحکم بنجاسة، إلا إذا علم أنه هو الذی مصه من جسده بحیث أسند إلیه [۴۲۴] لا إلی البق، فحینئذ یکون کدم العلق.

الإِسلام

الثامن: الإِسلام، وهو مطهر لبدن الکافر [۴۲۵] ورطوباته المتصلة به من بُصاقه وعرقه ونُخامته والوسخ الکائن علی بدنه، وأما النجاسة الخارجیة التی زالت عینها ففی طهارته منها إشکال، وإن کان هو الاقوی [۴۲۶]، نعم ثیابه التی لاقاها حال الکفر مع الرطوبة لا تطهر علی الأحوط، بل هو الأقوی [۴۲۷] فیما لم یکن علی بدنه فعلا.

[۳۸۲] مسألة ۱: لا فرق فی الکافر بین الأصلی والمرتد الملّی بل الفطری أیضاً علی الأقوی من قبول توبته باطناً وظاهراً أیضاً، فتقبل عباداته ویطهر بدنه، نعم یجب قتله إن أمکن وتبین زوجته وتعتد عدة الوفاة وتنتقل أمواله الموجودة حال الارتداد إلی ورثته، ولا تسقط هذه الاحکام [۴۲۸] بالتوبة، لکن یملک ما اکتسبه بعد التوبة [۴۲۹]، ویصح الرجوع إلی زوجته بعقد جدید حتی قبل خروج العدة علی الأقوی.

[۳۸۳] مسألة ۲: یکفی فی الحکم بإسلام الکافر إظهاره الشهادتین وإن لم یعلم موافقة قلبه للسانه، لا مع العلم بالمخالفة [۴۳۰].

[۳۸۴] مسألة ۳: الأقوی قبول إسلام الصبی الممیز إذا کان عن بصیرة (۴۳۱) [۴۳۱].

[۳۸۵] مسألة ۴: لا یجب علی المرتد الفطری بعد التوبة تعریض نفسه للقتل، بل یجوز له الممانعة [۴۳۲] منه وإن وجب قتله علی غیره.

التبعیة

التاسع: التبعیة وهی فی موارد [۴۳۳]:

  • احدها: تبعیة فضلات الکافر المتصلة ببدنه کما مر.
  • الثانی: تبعیة ولد الکافر له فی الإسلام [۴۳۴] أباً کان أو جداً أو اُمّاً أو جدة.
  • الثالث: تبعیة الأسیر للمسلم الذی أسره إذا کان غیر بالغ [۴۳۵] ولم یکن معه أبوه أو جده.
  • الرابع: تبعیة ظرف الخمر له بانقلابه خلاّ.
  • الخامس: آلات تغسیل المیت من السُّدة والثوب الذی یغسله فیه [۴۳۶] وید الغاسل دون ثیابه، بل الأولی والأحوط الاقتصار علی ید الغاسل.
  • السادس: تبعیة أطراف البئر والدلو والعُدة وثیاب النازح علیالقول بنجاسة البئر، لکن المختار عدم تنجسه بما عدا التغیر، ومعه أیضاً یشکل جریان حکم التبعیة.
  • السابع: تبعیة الآلات المعمولة فی طبخ العصیر علی القول بنجاسة، فإنها تطهر تطهر تبعاً بعد ذهاب الثلثین.
  • الثامن: ید الغاسل وآلات الغسل فی تطهیر النجاسات، وبقیة الغسالة الباقیة فی المحل بعد انفصالها.
  • التاسع: تبعیة ما یجعل مع العنب أو التمر للتخلیل کالخیار والباذنجان ونحوهما کالخشب والعود، فإنها تنجس تبعاً له عند غلیانه علی القول بها، وتطهر تبعاً له بعد صیرورته خلا.

زوال عین النجاسة

العاشر من المطهرات: زوال عین النجاسة أو المتنجس عن جسد الحیوان غیر الإِنسان بأی وجه کان، سواء کان بمزیل أو من قبل نفسه، فمنقار الدجاجة إذا تلوث بالعذرة یطهر بزوال عینها وجفاف رطوبتها، وکذا ظهر الدابة المجروح إذا زال دمه بأی وجه، وکذا ولد الحیوانات الملوَّث بالدم عند التولد، إلی غیر ذلک، وکذا زوال عین النجاسة أو المتنجس عن بواطن الإِنسان [۴۳۷]کفمه وأنفه وأذنه، فإذا أکل طعاماً نجساً یطهر فمه بمجرد بلعه، هذا إذا قلنا إن البواطن تتنجس بملاقاة النجاسة، وکذا جسد الحیوان، ولکن یمکن أن یقال بعدم تنجسهما أصلاً وإنما النجس هو العین الموجودة فی الباطن أو علی جسد الحیوان، وعلی هذا فلا وجه لعده من المطهرات، وهذا الوجه قریب جداً [۴۳۸]، ومما یترتب علی الوجهین أنه لو کان فی فمه شیء من الدم [۴۳۹] فریقه نجس ما دام الدم موجوداً علی الوجه الأول، فإذا لاقی شیئاً نجسه، بخلافه علی الوجه الثانی فإن الریق طاهر والنجس هو الدم فقط، فإن أدخل إصبعه مثلاً فی فمه ولم یلاق الدم لم ینجس، وإن لاقی الدم ینجس إذا قلنا بأن ملاقاة النجس فی الباطن أیضاً موجبة للتنجس [۴۴۰]، وإلا فلا ینجس أصلاً إلا إذا أخرجه وهو ملوث بالدم.

[۳۸۶] مسألة ۱: إذا شک فی کون شیء من الباطن أو الظاهر یحکم ببقائه علی النجاسة [۴۴۱] بعد زوال العین علی الوجه الأول من الوجهین ویبنی علی طهارته علی الوجه الثانی، لأن الشک علیه یرجع إلی الشک فی أصل التنجس.

[۳۸۷] مسألة ۲: مطبق الشفتین من الباطن، وکذا مطبق الجَفنین، فالمناط فی الظاهر فیهما ما یظهر منهما بعد التطبیق.

استبراء الحیوان الجلاّل

الحادی عشر: استبراء الحیوان الجلاّل، فإنه مطهر لبوله ورَوثه، والمراد بالجلال مطلق ما یؤکل لحمه من الحیوانات المعتادة بتغذی العَذِرة وهی غائط الانسان، والمراد من الاستبراء منعه من ذلک واغتذاؤه بالعلف الطاهر حتی یزول عنه اسم الجلل، والأحوط مع زوال الاسم مضی المدة المنصوصة فی کل حیوان بهذا التفصیل: فی الإبل إلی أربعین یوماً، وفی البقر إلی ثلاثین، وفی الغنم إلی عشرة أیام، وفی البَطة إلی خمسة أو سبعة [۴۴۲]، وفی الدجاجة إلی ثلاثة إیام، وفی غیرها یکفی زوال الاسم.

حجر الاستنجاء

الثانی عشر: حجر الاستنجاء علی التفصیل الآتی.

خروج الدم من الذبیحة

الثالث عشر: خروج الدم من الذبیحة بالمقدار المتعارف [۴۴۳]، فإنه مطهر لما بقی منه فی الجوف.

نزح المقادیر المنصوصة

الرابع عشر: نَزح المقادیر المنصوصة لوقوع النجاسات المخصوصة فی البئر علی القول بنجاستها ووجوب نزحها.

تیمم المیت

الخامس عشر: تیمم المیت بدلاً عن الأغسال عند فقد الماء فإنه مطهر لبدنه عل الأقوی [۴۴۴].

الاستبراء بالخرطات

السادس عشر: الاستبراء بالخَرَطات بعد البول، وبالبول بعد خروج المنی، فإنه مطهر لما یخرج من الرطوبة المشتبهة، لکن لا یخفی أن عدّ هذا من المطهرات من باب المسامحة، وإلا ففی الحقیقة مانع عن الحکم بالنجاسة أصلا.

زوال التغییر

السابع عشر: زوال التغییر فی الجاری والبئر بل مطلق النابع بأی وجه کان، وفی عد هذا منها أیضاً مسامحة [۴۴۵]، وإلا ففی الحقیقة المطهر هو الماء الموجود فی المادّة.

غیبة المسلم

الثامن عشر: غیبة المسلم، فإنها مطهرة لبدنه أو لباسه أو فرشه أو ظرفه أو غیر ذلک مما فی یده بشروط خمسة [۴۴۶].

  • الاول: أن یکون عالماً بملاقاة المذکورات للنجس الفلانی.
  • الثانی: علمه بکون ذلک الشیء نجساً أو متنجساً اجتهاداً أو تقلیداً.
  • الثالث: استعماله لذلک الشیء فیما یشترط فیه الطهارة علی وجه یکون أمارة نوعیة علی طهارته من باب حمل فعل المسلم علی الصحة.
  • الرابع: علمه باشتراط الطهارة فی الاستعمال المفروض.
  • الخامس: أن یکون تطهیره لذلک الشیء محتملاً، وإلا فمع العلم بعدمه لا وجه للحکم بطهارته، بل لو علم من حاله أنه لا یبالی بالنجاسة وأن الطاهر والنجس عنده سواء یشکل الحکم بطهارته وإن کان تطهیره إیاه محتملاً، وفی اشتراط کونه بالغاً أو یکفی ولو کان صبیاً ممیزاً وجهان [۴۴۷]، والأحوط ذلک، نعم لو رأینا أن ولیه مع علمه بنجاسة بدنه أو ثوبه یجری علیه بعد غیبته آثار الطهارة لا یبعد البناء علیها، والظاهر إلحاق الظُلمة والعَمَی بالغیبة مع تحقق الشروط المذکورة [۴۴۸]، ثم لا یخفی أن مطهریة الغیبة إنما هی فی الظاهر وإلا فالواقع علی حاله، وکذا المطهر السابق وهو الاستبراء، بخلاف سائر الأمور المذکورة، کما لا یخفی ان عدّ الغیبة من المطهرات من باب المسامحة، وإلا فهی فی الحقیقة من طرق إثبات التطهیر.

[۳۸۸] مسألة ۱: لیس من المطهرات الغسل بالماء المضاف، ولا مسح النجاسة عن الجسم الصَقیل کالشیشة، ولا إزالة الدم بالبُصاق، ولا غلیان الدم [۴۴۹] فی المَرَق، ولا خَبز العجین، النجس ولا مزج الدُهن النجس بالکر الحارّ، ولا دَبغ جلد المیتة، وإن قال بکل قائل.

[۳۸۹] مسألة ۲: یجوز استعمال جلد الحیوان الذی لا یؤکل لحمه بعد التذکیة، ولو فیما یشترط فیه الطهارة [۴۵۰] وإن لم یدبغ علی الأقوی، نعم یستحب [۴۵۱] أن لا یستعمل مطلقاً إلا بعد الدبغ.

[۳۹۰] مسألة ۳: ما یؤخذ من الجلود من أیدی المسلمین أو من أسواقهم محکوم بالتذکیة، وإن کانوا ممن یقول بطهارة جلد المیتة بالدبغ.

[۳۹۱] مسألة ۴: ما عدا الکلب والخنزیر من الحیوانات التی لا یؤکل لحمها قابل للتذکیة [۴۵۲]، فجلده ولحمه طاهر بعد التذکیة.

[۳۹۲] مسألة ۵: یستحب غسل الملاقی [۴۵۳] فی جملة من الموارد مع عدم تنجسه: کملاقاة البدن أو الثوب لبول الفرس والبغل والحمار، وملاقاة الفأرة الحیة مع الرطوبة مع عدم ظهور أثرها، والمصافحة مع الناصبی بلا رطوبة.

ویستحب النضح أی الرشّ بالماء فی موارد: کملاقاة الکلب والخنزیر والکافر بلا رطوبة، وعرق الجنب من الحلال، وملاقاة ما شک فی ملاقاته لبول الفرس والبغل والحمار، وملاقاة الفأرة الحیة مع الرطوبة إذا لم یظهر أثرها، وما شک فی ملاقاته للبول أو الدم أو المنی، وملاقاة الصُفرة الخارجة من دبر صاحب البواسیر [۴۵۴]، ومَعبد الیهود والنصاری والمجوس [۴۵۵] إذا أراد أن یصلی فیه.

ویستحب المسح بالتراب أو بالحائط فی موارد: کمصافحة الکافر الکتابی بلا رطوبة، ومس الکلب والخنزیر بلا رطوبة، ومس الثعلب والأرنب.

فصل فی طرق ثبوت التطهیر

إذا علم نجاسة شیء یحکم ببقائها مالم یثبت تطهیره، وطریق الثبوت أمور:

الأول: العلم الوجدانی [۴۵۶].

الثانی: شهادة العدلین بالتطهیر [۴۵۷] أو بسبب الطهارة وإن لم یکن مطهراً عندهما أو عند أحدهما، کما إذا أخبرا بنزول المطر علی الماء النجس بمقدار لا یکفی عندهما فی التطهیر مع کونه کافیاً عنده، أو أخبرا بغسل الشیء بما یعتقدان أنه مضاف وهو عالم بأنه ماء مطلق وهکذا.

الثالث: إخبار ذی الید [۴۵۸] وإن لم یکن عادلاً.

الرابع: غیبة المسلم علی التفصیل الذی سبق.

الخامس: إخبار الوکیل [۴۵۹] فی التطهیر بطهارته.

السادس: غسل مسلم له بعنوان التطهیر وإن لم یعلم أنه غسله علی الوجه الشرعی أم لا، حملاً لفعله علی الصحة.

السابع: إخبار العدل الواحد عند بعضهم، لکنه مشکل [۴۶۰].

[۳۹۳] مسألة ۱: إذا تعارض البینتان أو إخبار صاحبی الید فی التطهیر وعدمه تساقطا ویحکم ببقاء النجاسة، وإذا تعارض البینة مع أحد الطرق المتقدمة ما عدا العلم الوجدانی تقدم البینة.

[۳۹۴] مسألة ۲: إذا علم بنجاسة شیئین فقامت البینة علی تطهیر أحدهما الغیر المعین أو المعین واشتبه عنده أو طهّر هو أحدهما ثم اشتبه علیه حکم علیهما بالنجاسة عملاً بالاستصحاب، بل یحکم بنجاسة ملاقی کل منهما، لکن إذا کانا ثوبین وکرر الصلاة فیهما صحت.

[۳۹۵] مسألة ۳: إذا شک بعد التطهیر وعلمه بالطهارة فی أنه هل أزال العین أم لا أو أنه طهره علی الوجه الشرعی أم لا یبنی علی الطهارة[۴۶۱] إلا أن یری فیه عین النجاسة، ولو رأی فیه نجاسة وشک فی أنها هی السابقة أو أخری طارئة بنی علی أنها طارئة [۴۶۲].

[۳۹۶] مسألة ۴: إذا علم بنجاسة شیء وشک فی أن لها عیناً أم لا له أن یبنی علی عدم العین [۴۶۳]، فلا یلزم الغسل بمقدار یعلم بزوال العین علی تقدیر وجودها وإن کان أحوط.

[۳۹۷] مسألة ۵: الوسواسی یرجع فی التطهیر إلی المتعارف، ولا یلزم أن یحصل له العلم بزوال النجاسة.

[۳۲۴] (بالاستهلاک): بل بالامتزاج بعد زوال الاضافة وان لم یستهلک.

[۳۲۵] (زوال العین والاثر): ای من الاعیان النجسة والا ففی اطلاقه مع وصول الماء المطلق الیه منع.

[۳۲۶] (عدم تغیر الماء): باوصاف النجاسة فی الغسلة المتعقبة بطهارة المحل حتی فی حال الانفصال ولا یعتبر عدم التغیر باوصاف المتنجس مطلقاً.

[۳۲۷] (واما الثانی): الظاهر عدم اختصاص الاولین بالقلیل والورود لا یعتبر مطلقاً علی الاظهر، واما العصر فلا یعتبر بعنوانه ولا لدخله فی تحقق الغسل فانه یتقوم باستیلاء الماء علی المحل بحیث تنحل فیه النجاسة حقیقة أو اعتباراً، بل حیث ان الغسالة فی الماء القلیل محکومة بالنجاسة فلا بد من انفصالها عرفاً فاذا کان مما ینفذ فیه الماء ومما یتعارف عصره یجب العصر مقدمة للانفصال والا فلا.

[۳۲۸] (الی المحل مضافاً): سواء أکانت الاضافة بالنجس أم بالمتنجس.

[۳۲۹] (اذا کان اللون قلیلاً): فی غیر الملون بنجس العین.

[۳۳۰] (بالعصر مضافاً): ای بغیر النجس وکذا الحال فی الماء المعصور.

[۳۳۱] (اشتراط عدم التغیر): مر الکلام فیه.

[۳۳۲] (فی التطهیر): علی القول بطهارتها وقد مر منعه.

[۳۳۳] (احتیاطاً) بل هو الاقوی فی بعض اقسامها کما مر.

[۳۳۴] (بالماء القلیل): بل وغیره سوی الجاری نعم اعتبار التعدد فی تطهیرهما بماء المطر مبنی علی الاحتیاط.

[۳۳۵] (بسائر النجاسات): وکذا بالبول فی غیر الثوب والبدن ـ عدا الاناء ـ وسیجیء حکمه ان شاء الله تعالی.

[۳۳۶] (الغسلة المزیلة): الاظهر کفایتها.

[۳۳۷] (فی الماء القلیل): أو غیره علی الاحوط.

[۳۳۸] (بل الثانی): بحیث لم یخرج عن اسم التراب حین المسح به.

[۳۳۹] (یکفی الرمل): اذا کان دقیقاً بحیث یصدق علیه اسم التراب والا ففی کفایته اشکال.

[۳۴۰] (الحاق لطعه): ان بقی فیه شیء یصدق انه سؤره بل مطلقاً علی الاظهر.

[۳۴۱] (وان کان أحوط): بل الاحوط فیه الغسل بالتراب اولاً ثم بالماء ثلاث مرات ولا یترک، وکذا فیما بعده.

[۳۴۲] (وتحریکه): تحریکاً عنیفاً.

[۳۴۳] (فالظاهر بقاؤه): علی الاحوط.

[۳۴۴] (وما اشبه ذلک): عموم الحکم لما لا یصدق علیه عنوان الاناء کالقربة والمطهرة مبنی علی الاحتیاط.

[۳۴۵] (والاحوط): لزوماً حتی فی الماء الجاری والمطر، هذا فی غیر الولوغ واما فیه فیکفی المرتان.

[۳۴۶] (من الظروف): بل من الاوانی کما مر.

[۳۴۷] (فالظاهر کفایة المرة): الا مع سبق وصف الانائیة.

[۳۴۸] (فلا یعتبر انفصال الغسالة ولا العصر): مر الکلام فی الجمیع

[۳۴۹] (بل بمجرد غمسه): الاظهر عدم کفایته وقد مر فی اول الفصل ما یرتبط بالمقام.

[۳۵۰] (ولا یلزم تجفیفه): هذا فی مثل الکوز والآجر مما ینفذ فیه الماء بوصف الاطلاق، واما مثل الصابون والطین المتنجس مما لا ینفذ فیه بوصف الاطلاق فالظاهر عدم امکان تطهیر باطنه إن وصلت النجاسة الیه لا بالکثیر ولا بالقلیل وان جفف.

[۳۵۱] (بالکثیر یطهر): بل لا بُدّ من الامتزاج.

[۳۵۲] (لا انثی علی الاحوط): والاقوی هو التعمیم.

[۳۵۳] (یشترط فی لحوق): الاظهر عدم الاشتراط فیه وفیما بعده.

[۳۵۴] (نفوذ الماء النجس): واما النداوة فلا عبرة بها لا فی التنجیس ولا فی التطهیر.

[۳۵۵] (نفوذ الماء الطاهر فیه): مر عدم نفوذ الماء الطاهر بوصف الاطلاق فی الصابون ونحوه.

[۳۵۶] (غیر بعید): بل بعید، نعم لو فرض انحلاله فی الماء بحیث عد من عوارضه بالنظر العرفی ـ کما هو الحال فی الخبز اذا اضیف الی عجینه شیء من الدهن ـ حکم بطهارته ولکنه فرض بعید.

[۳۵۷] (بل لا یبعد تطهیره بالقلیل): اذا لم یتنجس باطنه والا ففی امکان تطهیره بالماء القلیل اشکال.

[۳۵۸] (وصب الماء علیه): ویکفی العکس ایضاً لما مر من عدم اعتبار الورود.

[۳۵۹] (والمرتان فیه): فی خصوص الثوب واما فی اللحم فتکفی المرة الواحدة.

[۳۶۰] (قبل صب الماء): من غیر ناحیة وضع الثوب المتنجس فیه.

[۳۶۱] (بل والقلیل): فیه اشکال کما مر.

[۳۶۲] (ونفوذ الماء الی اعماقه): تقدم انه لا ینفذ الماء فیه بوصف الاطلاق فلا یمکن تطهیر باطنه لا بالقلیل ولا بالکثیر.

[۳۶۳] (کذلک): لکن وصول الماء الی جمیع اجزائه لا یخلو عن بعد.

[۳۶۴] (والمرتان فیه): علی الاحوط، والاظهر کفایة المرة الواحدة.

[۳۶۵] (نجساً): والاظهر طهارته مع انفصال الغسالة بمغرفة او خرقة أو نحوهما وهی تعد من الآت التطهیر فتطهر بالتبعیة.

[۳۶۶] (یحفر حفیرة): علم مما مر عدم لزومه.

[۳۶۷] (إلا بالقاء الکر): بل یطهر بالقلیل ایضاً اذا نفذ فی باطنه معظم الماء.

[۳۶۸] (عن اشکال): ضعیف.

[۳۶۹] (بحیث لا یخرج): مع زوال العین.

[۳۷۰] (فی العصر الفوریة): الظاهر عدم اعتبارها، نعم لا بُدّ من عدم التراخی بحد یجف مقدار معتد به مما یخرج لو عصر فوراً.

[۳۷۱] (الخیط): الظاهر ان مراده قدس سره من الخیط لا یعم مثل الخیط المنفصل الذی یشد به فتق بعض الخفاف.

[۳۷۲] (ظاهره وباطنه): اطلاق الحکم بنجاسة ظاهره فی الفرض الثانی وبنجاسة باطنه فی کلا الفرضین ممنوع.

[۳۷۳] (تنجس ظاهره ثانیاً): لا یحکم بنجاسته مطلقاً فی الفرض الأَوّل اذا انجمد بمجرد الوصول الی الماء المتنجس، واما فی الفرض الثانی فقد یحصل العلم الاجمالی بنجاسة بعض اجزائه الظاهرة.

[۳۷۴] (الذی یصوغه الکافر): المحکوم بالنجاسة.

[۳۷۵] (باطنه): فی الجملة.

[۳۷۶] (اذا علم جریان الماءعلیه بوصف الاطلاق): او شک فی زوال وصف الاطلاق.

[۳۷۷] (فلا بُدّ من ازالته): اذا لم یکن المتنجس هو ظاهر الدسومة فقط والا لم یلزم ازالتها.

[۳۷۸] ) (الظروف الکبار): مع صدق الاناء یجب التثلیث والا فتکفی المرة.

[۳۷۹] (ویلزم المبادرة): قد مر جواز التراخی فی الجملة.

[۳۸۰] (الحوض ایضاً بالماء القلیل): ولکن لا یجب فیه التثلیث لعدم کونه من الاوانی.

[۳۸۱] (لانفصال معظم الماء): فیما اذا لم یکن کثیفاً جداً یمنع عنه.

[۳۸۲] (لا یضر ذلک): ان لم یحتمل کونه مانعاً عن وصول الماء.

[۳۸۳] (بل یحکم بطهارته): ای بطهارة ظاهره، واما باطنه فمع فرض نفوذ الماء المتنجس فیه فقد مر عدم امکان تطهیره اذا کان من قبیل الطین.

[۳۸۴] (حتی یجب غسله ثانیاً): بل یطهر بالتبعیة.

[۳۸۵] (ویطهر بالمضمضة): مع احراز وصول الماء الی جمیع اجزائه.

[۳۸۶] (لکن الاحوط): استحباباً وکذا فیما بعده.

[۳۸۷] (الحاصلة بالمشی علی الارض): او الوقوف علیها او نحوه.

[۳۸۸] (خمس عشرة خطوة): بل ذراعاً.

[۳۸۹] (وان کان احوط):لا یترک.

[۳۹۰] (لا یخلو عن اشکال):ضعیف.

[۳۹۱] (الا اذا تعارف): بل وان تعارف الا کان أسفله من الجلود ونحوها.

[۳۹۲] (اشکال): لا اشکال فی طهارته اذا ازیلت نجاسته بالارض.

[۳۹۳] (لا یخلو عن اشکال): بل مشکل.

[۳۹۴] (الا کانت الحالة السابقة نجاستها): او وجب الاجتناب عنها للعلم الاجمالی.

[۳۹۵] (یشکل الحکم بمطهریته): بل لا یحکم بها.

[۳۹۶] (اشکال): اذا لم تکن نجاستها حاصلة بملاقاة الارض.

[۳۹۷] (وما یتصل بها): فیه وفیما بعده اشکال الا فیما علی الحیطان والابنیة من الجص والقیر ونحوهما.

[**] (علی الاقوی) : فیما سوی الخیوط التی تشتملان علیها.

[۳۹۸] (أو الریح الیسیر): بل وغیر الیسیر اذا استند التجفیف الی الشمس.

[۳۹۹] (البیدر): لعل المراد به الکومة من الحنطة والشعیر والاظهر عدم طهارتها بالشمس.

[۴۰۰] (فی حکمها): اذا عدت جزءً منها لا مثل الجص أو الآجر المطروحین علی الارض المبلطة.

[۴۰۱] (وکذاالمسمار): فیه اشکال.

[۴۰۲] (علی اشکال): قوی.

[۴۰۳] (أو الماء المتنجس بخاراً): سیجیء الکلام فیه.

[۴۰۴] (فحماً تأمل): اذا لم یبق شیء من حقیقته السابقة وخواصه من الشجریة والنباتیة.

[۴۰۵] (ما یزیل سکره): اذا لم یکن علی وجه الانقلاب بل بمجرد مزج غیره به.

[۴۰۶] (طاهر): بمعنی انه لا ینجسّ ما یلاقیه.

[۴۰۷] (فلا بأس به): اذا لم یعلم ان فیه ماءً متولداً من بخار النجس أو المتنجس والا فلا یبعد الحکم بالنجاسة.

[۴۰۸] (بمجرد الوقوع فیه): فیه اشکال بل منع.

[۴۰۹] (ولذا لا یطهر المتنجسات به): هذا صحیح فیما اذا کانت نجاستها مستلزمة لنجاسة ظرفها کما هو الشأن فی المائعات، وان قلنا بان الانقلاب لیس سوی الاستحالة ـ کما لیس ببعید ـ لانه لا دلیل علی الطهارة التبعیة فی مطلق موارد الاستحالة.

[۴۱۰] (لان النجاسة): فی التعلیل نظر.

[۴۱۱] (لا یحکم بنجاسته):بل لا یبعد الحکم بها، وکذا الحال فی المصعّد من الاعیان النجسة او المتنجسة.

[۴۱۲] (کل مسکر نجس): قد مر الکلام فیه.

[۴۱۳] (اما بالوزن): لا عبرة به.

[۴۱۴] (ولا یکفی الظن): الا اذا بلغ حد الاطمئنان.

[۴۱۵] (اذا لم یکن ممن یستحله): بل کان ممن لا یشربه.

[۴۱۶] (او بذهاب ثلثیه): فیه کلام لا نتعرض له وکذا فی الفروع الاتیة المبنیة علی النجاسة، وانما نتعرض لما یرتبط بالحلیة والحرمة.

[۴۱۷] (وان ذهب ثلثا المجموع): ویکفی فی الحکم بالحلیة علی المختار.

[۴۱۸] (فلا بأس به): فی صورة تساویهما فی المقدار الذاهب یکفی ذهاب البقیة من المجموع فی الحکم بالحلیة ومع عدم التساوی یجب ذهاب الحد الاکثر الباقی من المجموع.

[۴۱۹] (لا ینجس): ولا یحکم بحرمته بشرط خروجه عن عنوان العصیر علی الاحوط.

[۴۲۰] (الا اذا غلی): بل وان غلی.

[۴۲۱] (الانتقال): لا یبعد اختصاص الحکم بالدم.

[۴۲۲] (ما لا نفس له): بشرط ان لا یکون له دم عرفاً، واما فیما له دم فیتوقف الحکم بالطهارة علی الاستحالة.

[۴۲۳] (وکانتقال البول): هذا من الاستحالة لا الانتقال.

[۴۲۴] (بحیث اسند الیه): هذا فرض بعید لان الدم یعد غذاءً لمثل البق ولا ینسب الیه عرفاً بخلاف العلق فانه یعد آلة لاخراج الدم وهو مما له دم وقد عرفت حکمه.

[۴۲۵] (لبدن الکافر): المحکوم بالنجاسة.

[۴۲۶] (وان کان هو القوی): فیه منع.

[۴۲۷] (بل هو الاقوی): فیه منع ایضاً.

[۴۲۸] (ولا تسقط هذه الاحکام): الا علی قول نادر.

[۴۲۹] (بعد التوبة): بل قبلها ایضاً.

[۴۳۰] (لا مع العلم بالمخالفة): بل ومعه ایضاً.

[۴۳۱] (عن بصیرة): مر عدم دخالتها.

[۴۳۲] (بل یجوز له الممانعة): لیس له الدفاع عن نفسه ـ کما یجوز لغیره ـ ولا تکذیب الشاهدین نعم یجوز له الفرار.

[۴۳۳] (وهی فی موارد): اصل النجاسة لم یثبت فی بعض هذه الموارد فلا اثر للتبعیة من هذه الجهة.

[۴۳۴] (فی الاسلام): بشرط کونه محکوماً بالنجاسة تبعاً لا بها أصالة ولا بالطهارة کذلک ـ کما لو کان ممیزاً واختار الکفر أو الاسلام ـ هذا ولا یبعد اختصاص الطهارة التبعیة فی الولد بما اذا کان مع من اسلم بأن یکون تحت کفالته ورعایته بل وان لا یکون معه کافر أقرب منه الیه.

[۴۳۵] (اذا کان غیر بالغ): بالشرط المتقدم فی سابقه.

[۴۳۶] (والثوب الذی یغسله فیه): والخرقة التی یستر بها عورته.

[۴۳۷] (بواطن الانسان): غیر المحضة کالامثلة المذکورة، وهی تتنجس بالنجاسة الخارجیة وتطهر بالزوال ولا تتنجس بالداخلیة، واما المحضة فلا تتنجس بشیء.

[۴۳۸] (وهذا الوجه قریب جداً): بل هو بعید.

[۴۳۹] (شیء من الدم): الخارجی.

[۴۴۰] (موجبة للتنجس): کما هو المختار فیما اذا کان الباطن غیر محض ـ کما هو محل الکلام ـ وکان الملاقی والملاقی خارجیین.

[۴۴۱] (یحکم ببقائه علی النجاسة): اذا شک فی کونه ظاهراً أو باطناً غیر محض أو وصلت النجاسة من الخارج.

[۴۴۲] (خمسة أو سبعة): لاختلاف الاخبار، وقد وقع نظیره بالنسبة الی البقر والدجاجة ایضاً.

[۴۴۳] (بالمقدار المتعارف): مر الکلام فیه.

[۴۴۴] (علی القوی): فیه اشکال.

[۴۴۵] (مسامحة): فیه نظر کما یعلم مما مر فی بحث المیاه.

[۴۴۶] (بشروط خمسة): علی الاحوط، والاظهر انه لا یشترط فی عدم جریان استصحاب النجاسة الا احتمال تطهیره لما فی یده إحتمالاً عقلائیاً وان علم انه لا یبالی بالنجاسة کبعض افراد الحائض المتهمة.

[۴۴۷] (وجهان): اقواهما الکفایة، بل الطفل غیر الممیز یمکن اجراء الحکم فیه بلحاظ کونه من شؤون من یتولی امره.

[۴۴۸] (مع تحقق الشروط المذکورة): بل ما یعتبر منها وقد مر بیانه.

[۴۴۹] (ولا غلیان الدم): مر الکلام فیه فی بحث نجاسة الدم.

[۴۵۰] (ولو فیما یشترط فیه الطهارة): اذا لم یعتبر فیه عدم استصحاب اجزاء ما لا یؤکل لحمه ـ کثیاب المصلی وثوبی الاحرام ـ علی ما سیأتی.

[۴۵۱] (نعم یستحب): لم یثبت.

[۴۵۲] (قابل للتذکیة): الا الحشرات وان کانت ذات نفس سائلة.

[۴۵۳] (یستحب غسل الملاقی): استحبابه فی بعض ما ذکره قدس سره غیر ثابت فیؤتی به رجاءً، وکذا الحال فی استحباب النضح والمسح فی بعض الموارد المذکورة.

[۴۵۴] (صاحب البواسیر): بل کل من له جرح فیه.

[۴۵۵] (والمجوس): المذکور فی النصوص (بیوت المجوس)) وارادة المعابد منها غیر واضحة.

[۴۵۶] (العلم الوجدانی): او ما بحکمه من الاطمئنان الناشئ من المبادئ العقلائیة.

[۴۵۷] (شهادة العدلین بالتطهیر): لا یبعد اعتبار ان یکون مورد الشهادة نفس السبب.

[۴۵۸] (اخبار ذی الید): مع عدم ما یوجب اتهامه.

[۴۵۹] (اخبار الوکیل): لم یثبت حجیته، نعم اذا کان ذا الید یقبل قوله.

[۴۶۰] (لکنه مشکل): اذا لم یحصل الاطمئنان بصدقه.

[۴۶۱] (یبنی علی الطهارة): فی الصورة الثانیة فقط.

[۴۶۲] (بنی علی انها طارئة): لا یبنی علیه لانه من الصورة الاولی المتقدمة.

[۴۶۳] (یبنی علی عدم العین):الظاهر انه لا وجه له.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی آداب المریض


احکام الاموات

فصل فی آداب المریض وما یستحب علیه

وهی أمور:

  • الأول: الصبر والشکر لله تعالی.
  • الثانی: عدم الشکایة من مرضه إلی غیر المؤمن، وحدّ الشکایة أن یقول: ابتلیت بما لم یبتل به احد، أو أصابتی ما لم یصب أحداً، وأما إذا قال: سهرت البارحة، أو کنت محموماً، فلا بأس به.
  • الثالث: أن یخفی مرضه إلی ثلاثة أیام.
  • الرابع: أن یجدّد التوبة.
  • الخامس: أن یوصی بالخیرات للفقراء من أرحامه وغیرهم.
  • السادس: أن یعلم المؤمنین بمرضه بعد ثلاثة ایام.
  • السابع: الإذن لهم فی عیادته.
  • الثامن: عدم التعجیل فی شرب الدواء ومراجعة الطبیب إلا مع الیأس من البُرء بدونهما.
  • التاسع: أن یجتنب ما یحتمل الضرر.
  • العاشر: أن یتصدق هو وأقرباؤه بشیء، قال رسول الله ( صلّی الله علیه وآله): (( داووا مرضاکم بالصدقة )).
  • الحادی عشر: أن یقرّ عند حضور المؤمنین بالتوحید والنبوة والإِمامة والمعاد وسائر العقائد الحقة.
  • الثانی عشر: أن ینصب قیما أمیناً علی صغاره، ویجعل علیه ناظرا.
  • الثالث عشر: أن یوصی بثلث ماله إن کان موسرا.
  • الرابع عشر: أن یهیئ کفنه، ومن أهم الأمور إحکام أمر وصیته وتوضیحه وإعلام الوصی والناظر بها.
  • الخامس عشر: حسن الظن بالله عند موته، بل قیل بوجوبه فی جمیع الأحوال، ویستفاد من بعض الاخبار وجوبه حال النزع.

 

فصل (فی استحباب عیادة المریض وآدابها)

عیادة المریض من المستحبات المؤکدة، وفی بعض الأخبار: إن عیادته عیادة الله تعالی، فإنه حاضر عند المریض المؤمن، ولا تتأکد فی وَجَع العین والضِرس والدُمَل، وکذا من اشتد مرضه أو طال، ولا فرق بین أن تکون فی اللیل أو فی النهار بل یستحب فی الصباح والمساء، ولا یشترط فیها الجلوس بل ولا السؤال عن حاله.

ولها آداب:

احدها: أن یجلس عنده ولکن لایطیل الجلوس، إلا إذا کان المریض طالباً.

الثانی: أن یضع العائد إحدی یدیه علی الأخری أو علی جبهته حال الجلوس عند المریض.

الثالث: أن یضع یده علی ذراع المریض عند الدعاء له أو مطلقا.

الرابع: أن یدعو له بالشفاء، والأولی أن یقول: (( اللهم اشفه بشفائک، وداوه بدوائک، وعافه من بلائک )).

الخامس: أن یستصحب هدیة له من فاکهة أو نحوها مما یفرحه ویریحه.

السادس: أن یقرأ علیه فاتحة الکتاب سبعین أو أربعین مرة أو سبع مرات أو مرة واحدة، فعن أبی عبد الله علیه السلام: (( لو قرأت الحمد علی میت سبعین مرة ثم ردّت فیه الروح ما کان ذلک عجباً )) وفی الحدیث: (( ما قرئ الحمد علی وجع سبعین مرة إلا سکن بإذن الله، وإن شئتم فجرّبوا ولا تشکوا )) وقال الصادق علیه السلام: (( من نالته علة فلیقرأ فی جَیبه الحمد سبع مرات )) وینبغی أن ینفض لباسه بعد قراءة الحمد علیه.

السابع: أن لا یأکل عنده ما یضره ویشتهیه.

الثامن: أن لا یأکل یفعل عنده ما یغیظه أو یضیق خُلقه.

التاسع: أن یلتمس منه الدعاء، فإنه ممن یستجاب دعاؤه فعن الصادق صلوات الله علیه: (( ثلاثة یستجاب دعاؤهم الحاج والغازی والمریض )).

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی شرائط قبول الصلاة وزیادة ثوابها

ینبغی للمصلی بعد إحرازشرائط صحة الصلاة ورفع موانعها السعی فی تحصیل شرائط قبولها ورفع موانعه، فإن الصحة والاجزاء غیر القبول، فقد یکون العمل صحیحا ولا یعد فاعله تارکا بحیث یستحق العقاب علی الترک لکن لا یکون مقبولا للمولی، وعمدة شرائط القبول إقبال القلب علی العمل فإنه روحه وهو بمنزلة الجسد، فإن کان حأصلاً فی جمیعه فتمامه مقبول، وإلا فبمقدراه، فقد یکون نصفه مقبولا وقد یکون ثلثه مقبولا وقد یکون ربعه وهکذا، ومعنی الاقبال أن یحضر قلبه ویتفهم ما یقول ویتذکر عظمة الله تعالی وأنه لیس کسائر من یخاطب ویتکلم معه بحیث یحصل فی قلبه هیبته منه، وبملاحظة أنه مقصر فی أداء حقه یحصل له حالة حیاء وحالة بین الخوف والرجاء بملاحظة تقصیره مع ملاحظة سعة رحمته تعالی، وللاقبال وحضور القلب مراتب ودرجات، وأعلاها ما کان لامیر المؤمنین (صلوات الله) علیه حیث کان یخرج السهم من بدنه حین الصلاة ولا یحس به، وینبغی له أن یکون مع الخضوع والخشوع والوقار والسکینة، وأن یصلی صلاة مودع، وأن یجدد التوبة والانابة والاستغفار، وأن یکون صادقا فی أقواله کقوله : (إیاک نعبد وإیاک نستعین) وفی سائر مقالاته، وأن یلتفت أنه لمن یناجی وممن یسأل ولمن یسأل.

وینبغی أیضاً أن یبذل جهده فی الحذر عن مکائد الشیطان وحبائله ومصائده التی منها إدخال العجب فی نفس العابد، وهو من موانع قبول العمل [۳۲۴]، ومن موانع القبول أیضاً حبس الزکاة وسائر الحقوق الواجبة، ومنها الحسد والکبر والغیبة، ومنها أکل الحرام وشرب المسکر، ومنها النشوز والإباق، بل مقتضی قوله تعالی : (إنما یتقبل الله من المتقین) عدم قبول الصلاة وغیرها من کل عاص وفاسق.

وینبغی أیضاً أن یجتنب ما یوجب قلة الثواب والاجر علی الصلاة کأن یقوم إلیها کسلا ثقیلا فی سکرة النوم أو الغفلة أو کان لاهیا فیها أو مستعجلا أو مدافعا للبول أو الغائط أو الریح أو طامحا ببصره إلی السماء، بل ینبغی أن یخشع ببصره شبه المغمض للعین، بل ینبغی أن یجتنب کل ما ینافی الخشوع وکل ما ینافی الصلاة فی العرف والعادة وکل ما یشعر بالتکبر أو الغفلة.

وینبغی أیضاً أن یستعمل ما یوجب زیادة الاجر وارتفاع الدرجة کاستعمال الطیب ولبس أنظف الثیاب والخاتم من عقیق والتمشط والاستیاک ونحو ذلک.

[۳۲۴] (وهو من موانع قبول العمل) : بل المقارن منه قد یوجب البطلان کما سیأتی فی النیة.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی الستر و الساتر


کتاب الصلاة

فصل فی الستر والساتر

إعلم أن الستر قسمان : ستر یلزم فی نفسه، وستر مخصوص بحالة الصلاة.

ستر یلزم فی نفسه

فالأول : یجب سترالعورتین [۱۱۴] ـ القبل والدبر ـ عن کل مکلف من الرجل والمرأة عن کل أحد من ذکر أو انثی ولو کان مماثلا محرما أو غیر محرم، ویحرم علی کل منهما أیضاً النظر إلی عورة الآخر، ولا یستثنی من الحکمین إلا الزوج والزوجة والسید والامة إذا لم تکن مزوجة ولا محللة، بل یجب السترعن الطفل الممیز خصوصا المراهق، کما أنه یحرم النظرالی عورة المراهق، بل الأحوط ترک النظرالی عورة الممیز، ویجب سترالمرأة تمام بدنها عمن عدا الزوج والمحارم [۱۱۵] إلاالوجه والکفین [۱۱۶] مع عدم التلذد والریبة، وأما معهما فیجب الستر [۱۱۷] ویحرم النظر حتی بالنسبة إلی المحارم وبالنسبة إلی الوجه والکفین، والأحوط سترها عن المحارم من السرة إلی الرکبة مطلقا کما أن الأحوط ستر الوجه والکفین، عن غیر المحارم مطلقا.

[۱۲۵۳] ] مسألة ۱ : الظاهر وجوب ستر الشعر الموصول بالشعر [۱۱۸] سواء کان من الرجل أو المرأة، وحرمة النظر إلیه، وأما القرامل من غیر الشعر وکذا الحلی، ففی وجوب سترهما وحرمة النظر إلیهما مع مستوریة البشرة إشکال وإن کان أحوط.

[۱۲۵۴] مسألة ۲ : الظاهر حرمة النظر إلی ما یحرم النظر إلیه فی المرآة والماء الصافی مع عدم التلذذ وأما معه فلا إشکال فی حرمته.

[۱۲۵۵] مسألة ۳ : لا یشترط فی الستر الواجب فی نفسه ساتر مخصوص ولا کیفیة خاصة، بل المناط مجرد الستر ولوکان بالید وطلی الطین ونحوهما.

ستر مخصوص بحالة الصلاة

وأما الثانی : أی الستر فی حال الصلاة فله کیفیة خاصة، ویشترط فیه ساتر خاص، ویجب مطلقا سواء کان هناک ناظر محترم أو غیره أم لا، ویتفاوت بالنسبة إلی الرجل والمرأة، أما الرجل فیجب علیه ستر العورتین ـ أی القبل من القضیب والبیضتین وحلقة الدبر ـ لا غیر، وإن کان الأحوط ستر العجان أی ما بین حلقة الدبر إلی أصل القضیب، وأحوط من ذلک ستر ما بین السرة والرکبة، والواجب ستر لون البشرة [۱۱۹]، والأحوط [۱۲۰] ستر الشبح الذی یری من خلف الثوب من غیر تمیز للونه، وأما الحجم أی الشکل فلا یجب ستره.

و أما المرأة فیجب علیها ستر جمیع بدنها حتی الرأس والشعرإلا الوجه المقدار الذی یغسل فی الوضوء [۱۲۱]، وإلا الیدین إلی الزندین والقدمین إلی الساقین ظاهرهما وباطنهما ویجب ستر شیء من أطراف هذه المستثنیات من باب المقدمة.

[۱۲۵۶] مسألة ۴ : لا یجب علی المرأة حال الصلاة ستر ما فی باطن الفم من الاسنان واللسان ولا ما علی الوجه من الزینة کالکحل والحمرة والسواد والحلی ولا الشعر الموصول بشعرها والقرامل وغیر ذلک، وإن قلنا بوجوب سترها عن الناظر.

[۱۲۵۷] مسألة ۵ : إذا کان هناک ناظر ینظر بریبة إلی وجهها أوکفیها أوقدمیها یجب علیها سترها [۱۲۲] لکن لا من حیث الصلاة، فإن أثمت ولم تسترها لم تبطل الصلاة، وکذا بالنسبة إلی حلیها وما علی وجهها من الزینة، وکذا بالنسبة إلی الشعر الموصول والقرامل فی صورة حرمة النظر إلیها.

[۱۲۵۸] مسألة ۶ : یجب علی المرأة ستر رقبتها حال الصلاة، وکذا تحت ذقنها حتی المقدار الذی یری منه عند اختمارها علی الأحوط [۱۲۳] .

[۱۲۵۹] مسألة ۷ : الامة کالحرة فی جمیع ما ذکر من المستثنی والمستثنی منه، ولکن لا یجب علیها ستر رأسها ولا شعرها ولا عنقها، من غیرفرق بین أقسامها من القنِّة والمدبَّرة والمکاتبة والمستولدة، وأما المبعَّضة فکالحرة مطلقا، ولو اعتقت فی أثناء الصلاة وعلمت به ولم یتخلل بین عتقها وستر رأسها زمان صحت صلاتها، بل وإن تخلل زمان إذا بادرت إلی ستر رأسها للباقی من صلاتها بلا فعل مناف، وأما إذا ترکت سترها حینئذ بطلت، وکذا إذا لم تتمکن من الستر إلا بفعل المنافی [۱۲۴]، ولکن الأحوط الإتمام ثم الإعادة، نعم لو لم تعلم بالعتق حتی فرغت صحت صلاتها علی الأقوی، بل وکذا لو علمت لکن لم یکن عندها ساتر أو کان الوقت ضیقاً، وأما إذا علمت عتقها لکن کانت جاهلة بالحکم وهو وجوب الستر فالأحوط إعادتها [۱۲۵].

[۱۲۶۰] مسألة ۸ : الصبیة الغیر البالغة حکمهاحکم الامة فی عدم وجوب ستر رأسها ورقبتها بناء علی المختار من صحة صلاتها وشرعیتها، وإذا بلغت فی أثناء الصلاة فحالها حال الامة المعتقة [۱۲۶] فی الأثناء فی وجوب المبادرة إلی الستر والبطلان مع عدمها إذا کانت عالمة بالبلوغ.

[۱۲۶۱] مسألة ۹ : لا فرق فی وجوب الستر وشرطیته بین أنواع الصلوات الواجبة والمستحبة، ویجب أیضاً فی توابع الصلاة من قضاء الاجزاء المنسیة بل سجدتی السهو علی الأحوط [۱۲۷]، نعم لا یجب فی صلاة الجنازة وإن کان هو الأحوط [۱۲۸] فیها أیضاً، وکذا لا یجب فی سجدة التلاوة وسجدة الشکر

[۱۲۶۲] مسألة ۱۰ : یشترط ستر العورة فی الطواف أیضاً [۱۲۹].

[۱۲۶۳] مسألة ۱۱ : إذا بدت العورة کلاً أو بعضاً لریح أو غفلة لم تبطل الصلاة، لکن إن علم به فی أثناء الصلاة وجبت المبادرة إلی سترها [۱۳۰]وصحت أیضاً وإن کان الأحوط الإعادة بعد الإتمام خصوصا إذا احتاج سترها إلی زمان معتد به.

[۱۲۶۴] مسألة ۱۲ : إذا نسی ستر العورة ابتداءا أو بعد التکشف فی الأثناء فالأقوی صحة الصلاة وإن کان الأحوط الإعادة، وکذا لو ترکه من أول الصلاة أو فی الأثناء غفلة، والجاهل بالحکم کالعامد [۱۳۱] علی الأحوط.

[۱۲۶۵] مسألة ۱۳ : یجب الستر من جمیع الجوانب بحیث لو کان هناک ناظر لم یرها إلا من جهة التحت فلا یجب، نعم إذا کان واقفا علی طرف سطح أو علی شباک [۱۳۲] بحیث تری عورته لو کان هناک ناظر فالأقوی والأحوط وجوب الستر من تحت أیضاً، بخلاف ما إذا کان واقفا علی طرف بئر، والفرق من حیث عدم تعارف وجود الناظر فی البئر فیصدق الستر عرفا، وأما الواقف علی طرف السطح لا یصدق علیه الستر إذا کان بحیث یری، فلو لم یستر من جهة التحت بطلت صلاته وإن لم یکن هناک ناظر، فالمدارعلی الصدق العرفی ومقتضاه ما ذکرنا.

[۱۲۶۶] مسألة ۱۴ : هل یجب السترعن نفسه بمعنی أن یکون بحیث لا یری نفسه أیضاأم المدار علی الغیر قولان : الأحوط الأول [۱۳۳]، وإن کان الثانی لا یخلو عن قوة، فلو صلی فی ثوب واسع الجیب بحیث یری عورة نفسه عند الرکوع لم تبطل علی ماذکرنا والأحوط البطلان، هذا إذا لم یکن بحیث قد یراها غیره أیضاً، وإلا فلا إشکال فی البطلان.

[۱۲۶۷] مسألة ۱۵ : هل اللازم أن یکون ساتریته فی جمیع الاحوال حاصلامن أول الصلاةإلی آخرها أویکفی الستربالنسبة إلی کل حالة عند تحققها، مثلا إذاکان ثوبه مما یستر حال القیام لا حال الرکوع فهل تبطل الصلاة فیه وإن کان فی حال الرکوع یجعله علی وجه یکون ساتراً أو یتستر عنده بساتر آخرأو لا تبطل، وجهان أقواهما الثانی وأحوطهما الأول، وعلی ما ذکرنا فلوکان ثوبه مخرقا بحیث تنکشف عورته فی بعض الاحوال لم یضرإذا سد ذلک الخرق فی تلک الحالة بجمعه أوبنحو آخر ولو بیده علی إشکال فی الستر بها.

[۱۲۶۸] مسألة ۱۶ : الستر الواجب فی نفسه من حیث حرمة النظر یحصل بکل ما یمنع عن النظر ولو کان بیده أو ید زوجته أو أمته. کما أنه یکفی ستر الدبر بالالیتین وأما الستر الصلاتی فلا یکفی فیه ذلک [۱۳۴] ولو حال الاضطرار، بل لا یجزئ الستر بالطلی بالطین أیضاً حال الاختیار، نعم یجزئ حال الاضطرار علی الأقوی وإن کان الأحوط خلافه وأما الستر بالورق والحشیش فالأقوی جوازه حتی حال الاختیار، لکن الأحوط الاقتصارعلی حال الاضطرار وکذا یجزئ مثل القطن والصوف الغیر المنسوحین، وإن کان الأولی المنسوج منهما أو من غیرهما مما یکون من الالبسة المتعارفة.

[۱۱۴] (ویجب ستر العورتین) : تقدم ما یرتبط به فی احکام التخلی.

[۱۱۵] (عدا الزوج والمحارم) : وکذا الطفل غیر الممیز ومن بحکمه والاحوط لزوماً ستر بدنها بل وشعرها عن الطفل الممیز اذا بلغ مبلغاً یمکن ان یترتب علی نظره الیها ثوران الشهوة.

[۱۱۶] (إلا الوجه والکفین) : هذا فی غیر المسنة التی لا ترجو النکاح واما هی فیجوز لها ابداء الشعر والذراع ونحوهما ـ مما یستره الخمار والجلباب عادة ـ من غیر ان تتبرج بزینة.

[۱۱۷] (واما معهما فیجب الستر) : لا یبعد جواز ابداء الوجه والکفین إلا مع خوف الوقوع فی الحرام وکونه بداعی ایقاع الرجل فی النظر المحرم ونحو ذلک.

[۱۱۸] (الظاهر وجوب ستر الشعر الموصول بالشعر) : اذا عدّ زینة لها وکذا الحال فی المستعار غیر الموصول والقرامل من غیر الشعر والحلی، نعم ما یعد من الزینة الظاهرة کالخاتم والسوار لا یجب ستره علی الاظهر.

[۱۱۹] (ستر لون البشرة) : وان کان عارضیاً کما مر.

[۱۲۰] (والاحوط) : بل الاقوی اذا کان الجسم مرئیاً.

[۱۲۱] (المقدار الذی یغسل فی الوضوء) : بل الوجه العرفی وهو ما لا یستره الخمار عادة مع ضربه علی الجیب، وفی لزوم ستر المقدار القلیل من الشعر الذی لا یستره عادة تأمل.

[۱۲۲] (یجب علیها سترها) : مر الکلام فیه.

[۱۲۳] (علی الاحوط) : لا بأس بترکه.

[۱۲۴] (إلا بفعل المنافی) : لا یبعد عدم البطلان فی هذه الصورة.

[۱۲۵] (فالاحوط اعادتها) : الاظهر عدم وجوب الاعادة مع الجهل قصوراً.

[۱۲۶] (حال الامة المعتقة) : مر حکمها آنفاً.

[۱۲۷] (بل سجدتی السهو علی الاحوط) : والاظهر عدم وجوب الستر فیهما.

[۱۲۸] (وان کان هو الاحوط) : لا یترک.

[۱۲۹] (فی الطواف أیضاً) : بالحدود المتقدمة علی الاحوط.

[۱۳۰] (وجبت المبادرة الی سترها) : والاحوط ترک الاشتغال بشیء من الصلاة حال العلم بالانکشاف أو أعادة ما أتی به منها معه ان لم یکن علی وجه یوجب الزیادة المبطلة.

[۱۳۱] (والجاهل بالحکم کالعامد) : اذا کان مقصراً، واما القاصر فالاظهر انه کالناسی.

[۱۳۲] (أو علی شباک) أو علی ما یحکی کالجسم العاکس.

[۱۳۳] (الاحوط وجوباً) : لا یترک ومنه یظهر حکم المثال الثانی.

[۱۳۴] (فلا یکفی فیه ذلک) : الاحوط فیه فی حال الاختیار اعتبار صدق اللباس علیه عرفاً وان کان الاظهر کفایة ما یخرج المصلی عن کونه عاریاً کالورق والحشیش والقطن والصوف غیر المنسوجین بل والطین اذا کان من الکثرة بحیث لا یصدق معه انه عارٍ واما مع الاضطرار فیکفی التلطخ بالطین.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل (فی واجبات الصلاة وأرکانها)

واجبات الصلاة أحد عشر : النیة، والقیام، وتکبیرة الإحرام، والرکوع، والسجود، والقراءة، والذکر، والتشهد، والسلام، والترتیب، والموالاة.

والخمسة الأولی أرکان، بمعنی [۳۳۵] أن زیادتها ونقیصتها عمداً وسهواً موجبة للبطلان لکن لا یتصور الزیادة فی النیة بناء علی الداعی، وبناء علی الاخطار غیر قادحة، والبقیة واجبات غیر رکنیة، فزیادتها ونقصها عمدا موجب للبطلان لا سهوا[۳۳۶].

[۳۳۵] (أرکان بمعنی) : بل بمعنی ان نقیصتها السهویة توجب البطلان، واما الزیادة السهویة فلا تتصور فی القیام الرکنی إلا مع زیادة تکبیرة الاحرام أو الرکوع سهواً، والاظهر ان زیادة التکبیرة کذلک غیر مبطلة وسیجیء الکلام فی زیادة الرکوع وکذا السجود سهواً، ثم أن فی حکم القیام القعود لمن کان وظیفته.

[۳۳۶] (لا سهواً): لا تتصور الزیادة فی المولاة والترتیب، والاخلال بهما سهواً قد یوجب البطلان کما سیأتی.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی طرق ثبوت الهلال


کتاب الصوم

فصل فی طرق ثبوت هلال رمضان وشوال للصوم والإفطار

وهی أمور :

الأول : رؤیة المکلف نفسه.

الثانی : التواتر.

الثالث : الشیاع المفید للعلم، وفی حکمه کل ما یفید العلم ولو بمعاونة القرائن، فمن حصل له العلم [۱۴۵۸] بأحد الوجوه المذکورة وجب علیه العمل به وإن لم یوافقه أحد، بل وإن شهد وردّ الحاکم شهادته.

الرابع : مضی ثلاثین یوما من هلال شعبان أو ثلاثین یوما من هلال رمضان، فإنه یجب الصوم معه فی الأول والإفطار فی الثانی.

الخامس : البینة الشرعیة [۱۴۵۹]، وهی خبر عدلین سواء شهدا عند الحاکم وقبل شهادتهما أو لم یشهدا عنده أو شهدا وردّ شهادتهما، فکل من شهد عنده عدلان عنده یجوز بل یجب علیه ترتیب الأثر من الصوم أو الإفطار، ولا فرق بین أن تکون البینة من البلد أو من خارجه، وبین وجود العلة فی السماء وعدمها، نعم یشترط توافقهما فی الأوصاف فلو اختلفا فیها لا اعتبار بها [۱۴۶۰]، نعم لو أطلقا أو وصف أحدهما وأطلق الآخر کفی، ولا یعتبر اتحادهما فی زمان الرؤیة مع توافقهما علی الرؤیة فی اللیل، ولا یثبت بشهادة النساء، ولا بعدل واحد ولو مع ضم الیمین.

السادس : حکم الحاکم [۱۴۶۱] الذی لم یعلم خطأوه ولا خطأ مستنده کما إذا استند إلی الشیاع الظنی.

ولا یثبت بقول المنجمین ولا بغیبوبة الشفق فی اللیلة الأخری [۱۴۶۲] ولا برؤیته یوم الثلاثین قبل الزوال [۱۴۶۳] فلا یحکم بکون ذلک الیوم أول الشهر، ولا بغیر ذلک مما یفید الظن ولو کان قویا إلا للأسیر والمحبوس [۱۴۶۴].

[۲۵۱۲] مسألة ۱ : لا یثبت بشهادة العدلین إذا لم یشهدا بالرؤیة، بل شهدا شهادة علمیة.

[۲۵۱۳] مسألة ۲ : إذا لم یثبت الهلال وترک الصوم ثم شهد عدلان برؤیته یجب قضاء ذلک الیوم، وکذا إذا قامت البینة علی هلال شوال لیلة التاسع والعشرین من هلال رمضان أو رآه فی تلک اللیلة بنفسه.

[۲۵۱۴] مسألة ۳ : لا یختص اعتبار حکم الحاکم بمقلدیه، بل هو نافذ بالنسبة إلی الحاکم الآخر أیضاً إذا لم یثبت عنده خلافه.

[۲۵۱۵] مسألة ۴ : إذا ثبت رؤیته فی بلد آخر ولم یثبت فی بلده فإن کانا متقاربین کفی، وإلا فلا إلا إذا علم توافق أفقهما [۱۴۶۵] وإن کانا متباعدین.

[۲۵۱۶] مسألة ۵ : لا یجوز الاعتماد علی البرید البرقی ـ المسمی بالتلگراف ـ فی الإخبار عن الرؤیة إلا إذا حصل منه العلم بأن کان البلدان متقاربین وتحقق حکم الحاکم أو شهادة العدلین برؤیته هناک.

[۲۵۱۷] مسألة ۶ : فی یوم الشک فی أنه من رمضان أو شوال یجب أن یصوم، وفی یوم الشک فی أنه من شعبان أو رمضان یجوز الإفطار ویجوز أن یصوم لکن لا بقصد أنه من رمضان کما مر سابقا تفصیل الکلام فیه، ولو تبین فی الصورة الأولی کونه من شوال وجب الإفطار سواء کان قبل الزوال أو بعده، ولو تبین فی الصورة الثانیة کونه من رمضان وجب الإمساک [۱۴۶۶] وکان صحیحا إذا لم یفطر ونوی قبل الزوال، ویجب قضاؤه إذا کان بعد الزوال [۱۴۶۷].

[۲۵۱۸] مسألة ۷ : لو غمت الشهور ولم یر الهلال فی جملة منها أو فی تمامها حسب کل شهر ثلاثین ما لم یعلم النقصان عادة.

[۲۵۱۹] مسألة ۸ : الأسیر والمحبوس إذا لم یتمکنا من تحصیل العلم بالشهر عملا بالظن [۱۴۶۸]، ومع عدمه تخیرا فی کل سنة بین الشهور فیعینان شهرا له، ویجب مراعاة المطابقة بین الشهرین فی سنتین بأن یکون بینهما أحد عشر شهرا، ولو بان بعد ذلک أن ما ظنه أو اختاره لم یکن رمضان فإن تبین سبقه کفاه لأنه حینئذ یکون ما أتی به قضاءً، وإن تبین لحوقه وقد مضی قضاه، وإن لم یمض أتی به، ویجوز له [۱۴۶۹] فی صورة عدم حصول الظن أن لا یصوم حتی یتیقن أنه کان سابقا فیأتی به قضاء، والأحوط [۱۴۷۰] إجراء أحکام شهر رمضان علی ما ظنه من الکفارة والمتابعة والفطرة وصلاة العید وحرمة صومه ما دام الاشتباه باقیا، وإن بان الخلاف عمل بمقتضاه.

[۲۵۲۰] مسألة ۹ : إذا اشتبه شهر رمضان بین شهرین أو ثلاثة أشهر مثلا فالأحوط صوم الجمیع، وإن کان لا یبعد إجراء حکم الأسیر والمحبوس وأما إن اشتبه الشهر المنذور صومه بین شهرین أو ثلاثة فالظاهر وجوب الاحتیاط [۱۴۷۱] ما لم یستلزم الحرج، ومعه یعمل بالظن [۱۴۷۲] ومع عدمه یتخیر.

[۲۵۲۱] مسألة ۱۰ : إذا فرض کون المکلف فی المکان الذی نهاره ستة أشهر ولیله ستة أشهر أو نهاره ثلاثة ولیله ستة أو نحو ذلک فلا یبعد [۱۴۷۳] کون المدار فی صومه وصلاته علی البلدان المتعارفة المتوسطة مخیرا بین أفراد المتوسط، وأما احتمال سقوط تکلیفهما عنه فبعید، کاحتمال سقوط الصوم وکون الواجب صلاة یوم واحد ولیلة واحدة، ویحتمل کون المدار بلده الذی کان متوطنا فیه سابقا إن کان له بلد سابق

[ ۱۴۵۸] (فمن حصل له العلم) : أی بالرؤیة فی بلده أو فیما یلحقه حکما ـ کما سیأتی ـ وفی حکم العلم الاطمئنان الناشئ من المبادئ العقلائیة.

[۱۴۵۹] (البینة الشرعیة) : مع عدم العلم أو الاطمئنان باشتباهها وعدم وجود معارض لها ولو حکما کما إذا استهل جماعة کبیرة من أهل البلد فادعی الرؤیة منهم عدلان فقط أو استهل جمع ولم یدع الرؤیة إلا عدلان ولم یره الآخرون وفیهم عدلان یماثلانهما فی معرفة مکان الهلال وحدة النظر مع فرض صفاء الجو وعدم وجود ما یحتمل أن یکون مانعا عن رؤیتهما ففی مثل ذلک لا عبرة بشهادة العدلین.

[۱۴۶۰] (فلو اختلفا فیها لا اعتبار بها) : إذا أدی ذلک إلی عدم شهادتهما علی أمر واحد دون ما إذا کان الاختلاف راجعا إلی الجهات الخارجیة ککونه مطوقا أو مرتفعا أو قلة ضوئه ونحو ذلک.

[۱۴۶۱] (حکم الحاکم) : کونه من طرق ثبوت الهلال محل إشکال بل منع نعم إذا أفاد حکمه أو الثبوت عنده الاطمئنان بالرؤیة فی البلد أو فیما بحکمه اُعتمد علیه، ومنه یظهر الحال فی جملة من المسائل الآتیة.

[۱۴۶۲] (ولا بغیبوبة الشفق فی اللیلة الأخری) : فی العبارة قصور فإنه یشیر بها إلی ما فی روایة ضعیفة : إذا غاب الهلال قبل الشفق فهو للیلة وإذا غاب بعد الشفق فهو للیلتین.

[۱۴۶۳] (ولا برؤیته یوم الثلاثین قبل الزوال) : ولا بتطوقه لیدل علی إنه للیلة السابقة.

[۱۴۶۴] (إلا للأسیر والمحبوس) : الأظهر أن حکمهما فی ذلک حکم من غمت علیه الشهور.

[۱۴۶۵] (إلا إذا علم توافق أفقهما) : بمعنی کون الرؤیة الفعلیة فی البلد الأول ملازما للرؤیة فی البلد الثانی لو لا المانع من سحاب أو غیم أو جبل أو نحو ذلک.

[۱۴۶۶] (وجب الإمساک) : إطلاقه لما إذا لم یحکم بصحة الصوم کما إذا أفطر قبل التبین مبنی علی الاحتیاط.

[۱۴۶۷] (ویجب قضاؤه إذا کان بعد الزوال) : بل لا یترک الاحتیاط فیه مع عدم الإفطار بالجمع بین الإمساک بقصد القربة المطلقة والقضاء بعد ذلک.

[۱۴۶۸] (عملا بالظن) : لا یترک الاحتیاط لهما بالجد فی التحری وتحصیل الاحتمال الأقوی حسب الإمکان ولا یبعد أن تکون القرعة ـ فیما إذا أوجبت قوة الاحتمال ـ من وسائل التحری فی المرتبة المتأخرة عن غیرها، ومع تساوی الاحتمالات یختار شهرا فیصومه، ویجب علیه ـ علی أی تقدیر ـ أن یحفظ الشهر الذی یصومه لیتسنی له ـ من بعده ـ العلم بتطابقه مع شهر رمضان وعدمه.

[۱۴۶۹] (ویجوز له) : فیه تأمل بل منع.

[۱۴۷۰] (والأحوط) : بل هو الأقوی فی المتابعة.

[۱۴۷۱] (فالظاهر وجوب الاحتیاط) : بل هو الأحوط، وقد مر منا جواز السفر فی المنذور المعین اختیارا فله التهرب من الاحتیاط بذلک.

[۱۴۷۲] (ومعه یعمل بالظن) : بل یحتاط بما یتیسر له ویسقط ما یستلزم الحرج وهو المتأخر زمانا ـ فی الغالب ـ نعم إذا کان هو الأقوی احتمالا من غیره صامه وترک ما یوجب کون صومه حرجیا علیه وإن کان متقدما زمانا.

[۱۴۷۳] (فلا یبعد) : الأحوط له فی الصلاة ملاحظة أقرب الأماکن التی لها لیل ونهار فی کل أربع وعشرین ساعة فیصلی الخمس علی حسب أوقاتها بنیة القربة المطلقة، وأما فی الصوم فیجب علیه الانتقال إلی بلد یتمکن فیه من الصیام أما فی شهر رمضان أو من بعده وإن لم یتمکن من ذلک فعلیه الفدیة. وإذا کان فی بلد له فی کل أربع وعشرین ساعة لیل ونهار ـ ولو کان نهاره ثلاث وعشرین ساعة ولیله ساعة أو العکس ـ فحکم الصلاة یدور مدار الأوقات الخاصة فیه، وأما صوم شهر رمضان فیجب علیه أداؤه مع التمکن منه ویسقط مع عدم التمکن، فإن تمکن من قضائه وجب وإلا فعلیه الفدیة.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی تغسیل المیت


احکام الاموات

فصل فی تغسیل المیت

یجب کفایة (۱۰۹۷) تغسیل کل مسلم، سواء کان اثنی عشریاً أو غیره، لکن یجب أن یکون (۱۰۹۸) بطریق مذهب الاثنی عشری، ولا یجوز تغسیل الکافر وتکفینه ودفنه (۱۰۹۹) بجمیع أقسامه (۱۱۰۰) من الکتابی والمشرک والحربی والغالی والناصبی والخارجی والمرتد الفطری والملی إذا مات بلا توبة، وأطفال المسلمین بحکمهم (۱۱۰۱)، وأطفال الکفار بحکمهم، وولد الزنا من المسلم بحکمه، ومن الکافر بحکمه، والمجنون إن وصف الإسلام بعد بلوغه مسلم، وإن وصف الکفر کافر، وإن اتصل جنونه بصغره فحکمه حکم الطفل فی لحوقه بأبیه أو أمه، والطفل الأسیر (۱۱۰۲) تابع لآسره إن لم یکن معه أبوه أو أمه بل أو جده أو جدته، ولقیط دار الإسلام بحکم المسلم، وکذا لقیط دار الکفر إن کان فیها مسلم یحتمل تولده منه، ولا فرق فی وجوب تغسیل المسلم بین الصغیر والکبیر، حتی السقط إذا تم له أربعة أشهر (۱۱۰۳)، ویجب تکفینه ودفنه علی المتعارف، لکن لا یجب الصلاة علیه، بل لا یستحب أیضاً، وإذا کان للسقط أقل من أربعة أشهر (۱۱۰۴) لا یجب غسله بل یلفّ فی خِرقة (۱۱۰۵) ویدفن.

( ۱ ) ( یجب کفایة ) : تقدم الکلام فیه.

( ۲ ) ( یجب ان یکون ) : ولکن اذا غسّل غیر الاثنی عشری من یوافقه فی المذهب لم یجب علی الاثنی عشری اعادة تغسیله الا ان یکون هو الولی.

( ۳ ) ( ولا یجوز تغسیل الکافر وتکفینه ودفنه ) : تشریعاً واما ذاتاً ففیه نظر بل منع.

( ۴ ) ( بجمیع اقسامه ) : تقدم الکلام حولها فی النجاسات.

( ۵ ) ( واطفال المسلمین بحکمهم ) : اذا کان الطفل ممیزاً واختار الکفر أو الاسلام کان محکوماً به اصالة کما تقدم فی المطهرات ، ومنه یظهر الحال فی بعض ما ذکره بعده.

( ۶ ) ( والطفل الاسیر ) : فیه اشکال وکذا فی لقیط دار الکفر.

( ۸ ) ( اذا تم له اربعة اشهر ) : بل وان لم تتم له اذا کان مستوی الخلقة علی الاحوط.

( ۷ ) ( اقل من اربعة اشهر ) : ولم یکن مستوی الخلقة.

( ۹ ) ( بل یلف فی خرقة ) : علی الاحوط.

 

فصل (فی ما یتعلق بالنیة فی تغسیل المیت)

یجب فی الغسل نیة القربة علی نحو ما مر فی الوضوء، والأقوی کفایة نیة واحدة للأغسال الثلاثة، وإن کان الأحوط تجدیدها عند کل غسل، ولو اشترک اثنان یجب علی کل منهما النیة، ولو کان أحدهما معیناً والآخر مغسلاً وجب علی المغسل النیة، وإن کان الأحوط نیة المعین أیضاً، ولا یلزم اتحاد المغسل فیجوز توزیع الثلاثة علی ثلاثة، بل یجوز الغسل الواحد التوزیع مع مراعاة الترتیب ویجب حینئذ النیة علی کل منهم.

 

فصل (فی اعتبار المماثلة بین المغسل والمیت)

قد عرفت سابقاً وجوب تغسیل کل مسلم، لکن یستثنی من ذلک طائفتان: إحداهما: الشهید المقتول فی المعرکة عند الجهاد مع الإمام ( علیه السلام ) أو نائبه الخاص، ویلحق به کل من قتل فی حفظ بیضة الإسلام فی حال الغیبة، من غیر فرق بین الحر والعبد، والمقتول بالحدید أو غیره، عمداً أو خطاً، رجلاً کان أو امرأة أو صبیاً أو مجنوناً، إذا کان الجهاد واجباً علیهم (۱۱۱۹)، فلا یجب تغسیلهم بل یدفنون کذلک بثیابهم، إلا إذا کانوا عراة فیکفنون ویدفنون، ویشترط فین أن یکون (۱۱۲۰) خروج روحه قبل إخراجه من المعرکة، أو بعد إخراجه مع بقاء الحرب وخروج روحه بعد الإخراج بلا فصل، وأما إذا خرجت روحه بعد انقضاء الحرب فیجب تغسیله وتکفینه. الثانیة: من وجب قتله برجم أو قصاص فإن الإمام ( علیه السلام ) أو نائبه الخاص أو العام یأمره أن یغتسل غسل المیت مرة بماء السدر، ومرة بماء الکافور (۱۱۲۱)، ومرة بماء القَراح، ثم یکفن کتکفین المیت إلا أنه یلبس وصلتین (۱۱۲۲) منه وهما المئِزَر والثوب قبل القتل، واللفافة بعده، ویحنط قبل القتل کحنوط المیت، ثم یقتل فیصلی علیه ویدفن بلا تغسیل، ولا یلزم غسل الدم من کفنه، ولو أحدث قبل القتل لا یلزم إعادة الغسل، ویلزم أن یکون موته بذلک السبب، فلو مات أو قتل بسبب آخر یلزم تغسیله، ونیة الغسل من الآمر (۱۱۲۳)، ولو نوی هو أیضاً صح، کما أنه لو اغتسل من غیر أمر الإمام ( علیه السلام ) أو نائبه کفی، وإن کان الأحوط إعادته.

[ ۸۶۷ ] مسألة ۶: سقوط الغسل عن الشهید والمقتول بالرجم أو القصاص من باب العزیمة لا الرخصة، وأما الکفن فإن کان الشهید عاریاً وجب تکفینه، وإن کان علیه ثیابه فلا یبعد جواز تکفینه (۱۱۲۴) فوق ثیاب الشهادة، ولا یجوز نزع ثیابه، وتکفینه، ویستثنی من عدم جواز نزع ما علیه أشیاء یجوز نزعها کالخُفّ والنَعل والحِزام إذا کان من الجلد (۱۱۲۵) وأسلحة الحرب، واستثنی بعضهم الفَرو، ولا یخلو عن إشکال خصوصاً إذا أصابه دم، واستثنی بعضهم مطلق الجلود، وبعضهم استثنی الخاتم، وعن أمیر المؤمنین ( علیه السلام ): (( ینزع من الشهید الفرو والخف والقَلَنسُوَة والعِمامة والحزام والسرَاویل )) والمشهور لم یعملوا بتمام الخبر، والمسألة محل إشکال، والأحوط عدم نزع ما یصدق علیه الثوب من المذکورات.

[ ۸۶۸ ] مسألة ۷: إذا کان ثیاب الشهید للغیر ولم یرض بإبقائها تنزع، وکذا إذا کانت للمیت لکن مرهونة عند الغیر ولم یرض بإبقائها علیه (۱۱۲۶).

[ ۸۶۹ ] مسألة ۸: إذا وجد فی المعرکة میت لم یعلم أنه قتل شهیداً أم لا فالأحوط تغسیله (۱۱۲۷) وتکفینه، خصوصاً إذا لم یکن فیه جراحة، وإن کان لا یبعد إجراء حکم الشهید علیه.

[ ۸۷۰ ] مسألة ۹: من أطلق علیه الشهید فی الأخبار من المطعون والمبطون والغریق والمهدوم علیه ومن ماتت عند الطلق والمدافع عن أهله وماله لا یجری علیه حکم الشهید، إذ المراد التنزیل فی الثواب.

[ ۸۷۱ ] مسألة ۱۰: إذا اشتبه المسلم بالکافر فإن کان مع العلم الإجمالی بوجود مسلم فی البین (۱۱۲۸) وجب الاحتیاط بالتغسیل والتکفین وغیرهما للجمیع، وإن لم یعلم ذلک لا یجب شیء من ذلک (۱۱۲۹)، وفی روایة یمیز بین المسلم والکافر (۱۱۳۰) بصغر الآلة وکبرها ولا بأس بالعمل بها فی غیر صورة العلم الإجمالی، والأحوط إجراء أحکام المسلم مطلقاً بعنوان الاحتمال وبرجاء کونه مسلماً.

[ ۸۷۲ ] مسألة ۱۱: مس الشهید والمقتول بالقصاص بعد العمل بالکیفیة السابقة لا یوجب الغسل (۱۱۳۱) .

[ ۸۷۳ ] مسألة ۱۲: القطعة المباة من المیت إن لم یکن فیها عظم لا یجب غسلها ولا غیره، بل تلفّ فی خِرقة (۱۱۳۲) وتدفن، وإن کان فیها عظم وکان غیر الصدر تغسل (۱۱۳۳) وتلف فی خرقة وتدفن، وإن کان الأحوط تکفینها بقدر ما بقی من محل القطعات الثلاث، وکذا إن کان عظماً مجرداً، وأما إذا کانت مشتملة علی الصدر (۱۱۳۴)وکذا الصدر وحده فتغسل وتکفن ویصلی علیها وتدفن، وکذا بعض الصدر إذا کان مشتملاً علی القلب، بل وکذا عظم الصدر وإن لم یکن معه لحم، وفی الکفن یجوز الاقتصار علی الثوب واللفافة، إلا إذا کان بعض محل المئِزَر أیضاً موجوداً (۱۱۳۵)، والأحوط القطعات الثلاثة مطلقاً، ویجب حنوطها (۱۱۳۶) أیضاً.

[ ۸۷۴ ] مسألة ۱۳: إذا بقی جمیع عظام المیت (۱۱۳۷) بلا لحم وجب إجراء جمیع الأعمال.

[ ۸۷۵ ] مسألة ۱۴: إذا کانت القطعة مشتبهة بین الذکر والأنثی الأحوط أن یغسلها (۱۱۳۸) کل من الرجل والمرأة.

(۱۱۱۹) (اذا کان الجهاد واجباً علیهم): التقیید به غیر ظاهر الوجه.

(۱۱۲۰) (یشترط فیه ان یکون): بل یشترط ان لا یدرکه المسلمون وفیه رمق والا وجب تغسیله.

(۱۱۲۱) (بماء السدر ومرة بماء الکافور): علی الاحوط فیهما.

(۱۱۲۲) (یلبس وصلتین): بل الوصلات الثلات.

(۱۱۲۳) (من الآمر): بل من المغتسل.

(۱۱۲۴) (فلا یبعد جواز تکفینه): بل هو بعید، نعم لا بأس بتغطیته برداء أو نحوه.

(۱۱۲۵) (الحزام اذا کان من الجلد): بل مطلقاً اذا لم یعد من ثیابه.

(۱۱۲۶) (ولم یرض بابقائها علیه): ولم یمکن فک الرهن من ماله مع فرض کونه رهناً لدینه.

(۱۱۲۷) (فالاحوط تغسیله): بل الاقوی الا اذا کان علیه اثر القتل.

(۱۱۲۸) (بوجود مسلم فی البین): غیر الشهید والا فلا وجه للاحتیاط بالنسبة الی غیر الدفن والصلاة کما هو واضح.

(۱۱۲۹) (لا یجب شیء من ذلک): بالنسبة الی من لم تکن امارة علی اسلامه.

(۱۱۳۰) (روایة یمیز بین المسلم والکافر): لا عبرة بهذه الروایة مطلقاً.

(۱۱۳۱) (لا یوجب الغسل): بل یوجبه علی الاحوط.

(۱۱۳۲) (بل تلفّ فی خرقة): وجوب اللف بها فیه وفیما بعده مبنی علی الاحتیاط.

(۱۱۳۳) (تغسل): الاظهر عدم وجوب الغسل فیه وفی العظم المجرد.

(۱۱۳۴) (اذا کانت مشتملة علی الصدر): العبرة فی وجوب الغسل والتکفین والصلاة بوجود القسم الفوقانی من البدن ای الصدر وما یوازیه من الظهر سواء وجد معه غیره ام لا ـ ویلحق به فی ذلک ما اذا وجد جمیع عظام هذا القسم أو معظمه علی الاحوط لزوماً ـ واما فی غیر ذلک فلا تجب الامور المذکورة علی

 

الاظهر.

(۱۱۳۵) (ایضاً موجوداً): فیجب التکفین به ایضاً علی الاحوط.

(۱۱۳۶) (ویجب حنوطها): ای فیما اذا وجد بعض محاله، والحکم فیه مبنی علی الاحتیاط.

(۱۱۳۷) (جمیع عظام المیت): وکذا لو بقی معظمها بشرط ان یکون من ضمنها عظام الصدر.

(۱۱۳۸) (الاحوط ان یغسلها): بل هو الاقوی.

 

فصل (فی موارد سقوط غسل المیت)

قد عرفت سابقاً وجوب تغسیل کل مسلم، لکن یستثنی من ذلک طائفتان: إحداهما: الشهید المقتول فی المعرکة عند الجهاد مع الإمام ( علیه السلام ) أو نائبه الخاص، ویلحق به کل من قتل فی حفظ بیضة الإسلام فی حال الغیبة، من غیر فرق بین الحر والعبد، والمقتول بالحدید أو غیره، عمداً أو خطاً، رجلاً کان أو امرأة أو صبیاً أو مجنوناً، إذا کان الجهاد واجباً علیهم (۱۱۱۹)، فلا یجب تغسیلهم بل یدفنون کذلک بثیابهم، إلا إذا کانوا عراة فیکفنون ویدفنون، ویشترط فین أن یکون (۱۱۲۰) خروج روحه قبل إخراجه من المعرکة، أو بعد إخراجه مع بقاء الحرب وخروج روحه بعد الإخراج بلا فصل، وأما إذا خرجت روحه بعد انقضاء الحرب فیجب تغسیله وتکفینه. الثانیة: من وجب قتله برجم أو قصاص فإن الإمام ( علیه السلام ) أو نائبه الخاص أو العام یأمره أن یغتسل غسل المیت مرة بماء السدر، ومرة بماء الکافور (۱۱۲۱)، ومرة بماء القَراح، ثم یکفن کتکفین المیت إلا أنه یلبس وصلتین (۱۱۲۲) منه وهما المئِزَر والثوب قبل القتل، واللفافة بعده، ویحنط قبل القتل کحنوط المیت، ثم یقتل فیصلی علیه ویدفن بلا تغسیل، ولا یلزم غسل الدم من کفنه، ولو أحدث قبل القتل لا یلزم إعادة الغسل، ویلزم أن یکون موته بذلک السبب، فلو مات أو قتل بسبب آخر یلزم تغسیله، ونیة الغسل من الآمر (۱۱۲۳)، ولو نوی هو أیضاً صح، کما أنه لو اغتسل من غیر أمر الإمام ( علیه السلام ) أو نائبه کفی، وإن کان الأحوط إعادته.

[ ۸۶۷ ] مسألة ۶: سقوط الغسل عن الشهید والمقتول بالرجم أو القصاص من باب العزیمة لا الرخصة، وأما الکفن فإن کان الشهید عاریاً وجب تکفینه، وإن کان علیه ثیابه فلا یبعد جواز تکفینه (۱۱۲۴) فوق ثیاب الشهادة، ولا یجوز نزع ثیابه، وتکفینه، ویستثنی من عدم جواز نزع ما علیه أشیاء یجوز نزعها کالخُفّ والنَعل والحِزام إذا کان من الجلد (۱۱۲۵) وأسلحة الحرب، واستثنی بعضهم الفَرو، ولا یخلو عن إشکال خصوصاً إذا أصابه دم، واستثنی بعضهم مطلق الجلود، وبعضهم استثنی الخاتم، وعن أمیر المؤمنین ( علیه السلام ): (( ینزع من الشهید الفرو والخف والقَلَنسُوَة والعِمامة والحزام والسرَاویل )) والمشهور لم یعملوا بتمام الخبر، والمسألة محل إشکال، والأحوط عدم نزع ما یصدق علیه الثوب من المذکورات.

[ ۸۶۸ ] مسألة ۷: إذا کان ثیاب الشهید للغیر ولم یرض بإبقائها تنزع، وکذا إذا کانت للمیت لکن مرهونة عند الغیر ولم یرض بإبقائها علیه (۱۱۲۶).

[ ۸۶۹ ] مسألة ۸: إذا وجد فی المعرکة میت لم یعلم أنه قتل شهیداً أم لا فالأحوط تغسیله (۱۱۲۷) وتکفینه، خصوصاً إذا لم یکن فیه جراحة، وإن کان لا یبعد إجراء حکم الشهید علیه.

[ ۸۷۰ ] مسألة ۹: من أطلق علیه الشهید فی الأخبار من المطعون والمبطون والغریق والمهدوم علیه ومن ماتت عند الطلق والمدافع عن أهله وماله لا یجری علیه حکم الشهید، إذ المراد التنزیل فی الثواب.

[ ۸۷۱ ] مسألة ۱۰: إذا اشتبه المسلم بالکافر فإن کان مع العلم الإجمالی بوجود مسلم فی البین (۱۱۲۸) وجب الاحتیاط بالتغسیل والتکفین وغیرهما للجمیع، وإن لم یعلم ذلک لا یجب شیء من ذلک (۱۱۲۹)، وفی روایة یمیز بین المسلم والکافر (۱۱۳۰) بصغر الآلة وکبرها ولا بأس بالعمل بها فی غیر صورة العلم الإجمالی، والأحوط إجراء أحکام المسلم مطلقاً بعنوان الاحتمال وبرجاء کونه مسلماً.

[ ۸۷۲ ] مسألة ۱۱: مس الشهید والمقتول بالقصاص بعد العمل بالکیفیة السابقة لا یوجب الغسل (۱۱۳۱) .

[ ۸۷۳ ] مسألة ۱۲: القطعة المباة من المیت إن لم یکن فیها عظم لا یجب غسلها ولا غیره، بل تلفّ فی خِرقة (۱۱۳۲) وتدفن، وإن کان فیها عظم وکان غیر الصدر تغسل (۱۱۳۳) وتلف فی خرقة وتدفن، وإن کان الأحوط تکفینها بقدر ما بقی من محل القطعات الثلاث، وکذا إن کان عظماً مجرداً، وأما إذا کانت مشتملة علی الصدر (۱۱۳۴)وکذا الصدر وحده فتغسل وتکفن ویصلی علیها وتدفن، وکذا بعض الصدر إذا کان مشتملاً علی القلب، بل وکذا عظم الصدر وإن لم یکن معه لحم، وفی الکفن یجوز الاقتصار علی الثوب واللفافة، إلا إذا کان بعض محل المئِزَر أیضاً موجوداً (۱۱۳۵)، والأحوط القطعات الثلاثة مطلقاً، ویجب حنوطها (۱۱۳۶) أیضاً.

[ ۸۷۴ ] مسألة ۱۳: إذا بقی جمیع عظام المیت (۱۱۳۷) بلا لحم وجب إجراء جمیع الأعمال.

[ ۸۷۵ ] مسألة ۱۴: إذا کانت القطعة مشتبهة بین الذکر والأنثی الأحوط أن یغسلها (۱۱۳۸) کل من الرجل والمرأة.

(۱۱۱۹) (اذا کان الجهاد واجباً علیهم): التقیید به غیر ظاهر الوجه.

(۱۱۲۰) (یشترط فیه ان یکون): بل یشترط ان لا یدرکه المسلمون وفیه رمق والا وجب تغسیله.

(۱۱۲۱) (بماء السدر ومرة بماء الکافور): علی الاحوط فیهما.

(۱۱۲۲) (یلبس وصلتین): بل الوصلات الثلات.

(۱۱۲۳) (من الآمر): بل من المغتسل.

(۱۱۲۴) (فلا یبعد جواز تکفینه): بل هو بعید، نعم لا بأس بتغطیته برداء أو نحوه.

(۱۱۲۵) (الحزام اذا کان من الجلد): بل مطلقاً اذا لم یعد من ثیابه.

(۱۱۲۶) (ولم یرض بابقائها علیه): ولم یمکن فک الرهن من ماله مع فرض کونه رهناً لدینه.

(۱۱۲۷) (فالاحوط تغسیله): بل الاقوی الا اذا کان علیه اثر القتل.

(۱۱۲۸) (بوجود مسلم فی البین): غیر الشهید والا فلا وجه للاحتیاط بالنسبة الی غیر الدفن والصلاة کما هو واضح.

(۱۱۲۹) (لا یجب شیء من ذلک): بالنسبة الی من لم تکن امارة علی اسلامه.

(۱۱۳۰) (روایة یمیز بین المسلم والکافر): لا عبرة بهذه الروایة مطلقاً.

(۱۱۳۱) (لا یوجب الغسل): بل یوجبه علی الاحوط.

(۱۱۳۲) (بل تلفّ فی خرقة): وجوب اللف بها فیه وفیما بعده مبنی علی الاحتیاط.

(۱۱۳۳) (تغسل): الاظهر عدم وجوب الغسل فیه وفی العظم المجرد.

(۱۱۳۴) (اذا کانت مشتملة علی الصدر): العبرة فی وجوب الغسل والتکفین والصلاة بوجود القسم الفوقانی من البدن ای الصدر وما یوازیه من الظهر سواء وجد معه غیره ام لا ـ ویلحق به فی ذلک ما اذا وجد جمیع عظام هذا القسم أو معظمه علی الاحوط لزوماً ـ واما فی غیر ذلک فلا تجب الامور المذکورة علی الاظهر.

(۱۱۳۵) (ایضاً موجوداً): فیجب التکفین به ایضاً علی الاحوط.

(۱۱۳۶) (ویجب حنوطها): ای فیما اذا وجد بعض محاله، والحکم فیه مبنی علی الاحتیاط.

(۱۱۳۷) (جمیع عظام المیت): وکذا لو بقی معظمها بشرط ان یکون من ضمنها عظام الصدر.

(۱۱۳۸) (الاحوط ان یغسلها): بل هو الاقوی.

ثبت سیستمی

فصل (فی طرق ثبوت النجاسة)

طریق ثبوت النجاسة أو التنجس العلم الوجدانی أو البینة العادلة، وفی کفایة العدل الواحد إشکال [۲۱۵]، فلا یترک مراعاة الاحتیاط، وتثبت أیضاً بقول صاحب الید بملک أو أجارة أو إعارة أو أمانة بل أو غصب، ولا اعتبار بمطلق الظن وإن کان قویاً [۲۱۶]، فالدُهن واللبن والجُبن المأخوذ من أهل البوادی محکوم بالطهارة وإن حصل الظن بنجاستها، بل قد یقال بعدم رجحان الاحتیاط بالاجتناب عنها، بل قد یکره أو یحرم [۲۱۷]إذا کان فی معرض حصول الوسواس.

[۲۱۵] مسألة ۱: لا اعتبار بعلم الوسواسی فی الطهارة [۲۱۸] والنجاسة.

[۲۱۶] مسألة ۲: العلم الإجمالی کالتفصیلی، فإذا علم بنجاسة أحد الشیئین یجب الاجتناب عنهما، إلا إذا لم یکن أحدهما محلاً لابتلائه فلا یجب الاجتناب عما هو محل الابتلاء أیضا.

[۲۱۷] مسألة ۳: لا یعتبر فی البینة حصول الظن بصدقها [۲۱۹]، نعم یعتبر عدم معارضتها [۲۲۰] بمثلها.

[۲۱۸] مسألة ۴: لا یعتبر فی البینة ذکر مستند الشهادة [۲۲۱]، نعم لو ذکرا مستندهما وعلم عدم صحته لم یحکم بالنجاسة.

[۲۱۹] مسألة ۵: إذا لم یشهدا بالنجاسة بل بموجبها کفی وإن لم یکن موجباً عندهما أو عند أحدهما، فلو قالا: إن هذا الثوب لاقی عرق المجنب من حرام أو ماء الغسالة، کفی عند من یقول بنجاستهما وإن لم یکن مذهبهما النجاسة.

[۲۲۰] مسألة ۶: إذا شهدا بالنجاسة واختلف مستندهما کفی فی ثبوتها [۲۲۲]وإن لم تثبت الخصوصیة، کما إذا قال أحدهما: إن هذا الشیء لاقی البول ؛ وقال الآخر: إنه لاقی الدم ؛ فیحکم بنجاسته، لکن لا یثبت النجاسة البولیة ولا الدمیة بل القدر المشترک بینهما، لکن هذا إذا لم ینف کل منهما قول الآخر بأن اتفقا علی أصل النجاسة، وأما إذا نفاه کما إذا قال أحدهما: إنه لاقی البول ؛ وقال الآخر لا بل لاقی الدم ففی الحکم بالنجاسة إشکال.

[۲۲۱] مسألة ۷: الشهادة بالإِجمال کافیة [۲۲۳] أیضاً، کما إذا قالا أحدهذین نجس، فیجب الاجتناب عنهما، وأما لو شهد أحدهما بالإِجمال والآخر بالتعیین کما إذا قال أحدهما: أحد هذین نجس ؛ وقال الآخر: هذا معیناً نجس ؛ ففی المسألة وجوه: وجوب الاجتناب عنهما، ووجوبه عن المعین فقط، وعدم الوجوب أصلا.

[۲۲۲] مسألة ۸: لو شهد أحدهما بنجاسة الشیء فعلاً والآخر بنجاسته سابقاً مع الجهل بحاله فعلاً فالظاهر وجوب الاجتناب [۲۲۴]، وکذا إذا شهدا معاً [۲۲۵] بالنجاسة السابقة، لجریان الاستصحاب.

[۲۲۳] مسألة ۹: لو قال أحدهما: إنه نجس ؛ وقال الآخر: إنه کان نجساً والآن طاهر ؛ فالظاهر عدم الکفایة [۲۲۶] وعدم الحکم بالنجاسة.

[۲۲۴] مسألة ۱۰: إذا أخبرت الزوجة أو الخادمة أو المملوکة بنجاسة ما فی یدها من ثیاب الزوج أو ظروف البیت کفی فی الحکم بالنجاسة، وکذا اذا أخبرت المربیة للطفل او المجنون بنجاسته أو نجاسة ثیابه، بل وکذا لو أخبر المولی بنجاسة بدن العبد أو الجاریة أو ثوبهما مع کونهما عنده [۲۲۷] أو فی بیته.

[۲۲۵] مسألة ۱۱: إذا کان الشیء بید شخصین کالشریکین یسمع قول کل منهما فی نجاسته، نعم لو قال أحدهما: إنه طاهر ؛ وقال الآخر: إنه نجس ؛ تساقطا، کما أن البینة تسقط مع التعارض، ومع معارضتها بقول صاحب الید تقدم علیه.

[۲۲۶] مسألة ۱۲: لا فرق فی اعتبار قول ذی الید بالنجاسة بین أن یکون فاسقاً أو عادلاً بل مسلماً أو کافرا.

[۲۲۷] مسألة ۱۳: فی اعتبار قول صاحب الید کان صبیاً إشکال [۲۲۸]، وإن کان لا یبعد إذا کان مراهقا.

[۲۲۸] مسألة ۱۴: لا یعتبر فی قبول قول صاحب الید أن یکون قبل الاستعمال کما قد یقال، فلو توضأ شخص بماء مثلاً وبعده أخبر ذو الید بنجاسته یحکم ببطلان وضوئه، وکذا لا یعتبر أن یکون ذلک حین کونه فی یده، فلو أخبر بعد خروجه عن یده بنجاسته حین کان فی یده یحکم علیه بالنجاسة [۲۲۹] فی ذلک الزمان، ومع الشک فی زوالها تستصحب.

فصل فی کیفیة تنجس المتنجسات

یشترط فی تنجس الملاقی للنجس أن یکون فیهما أو فی أحدهما رطوبة مُسریة، فإذا کانا جافَّین لم ینجس وإن کان ملاقیاً للمیتة، لکن الأحوط غَسل ملاقی میت الإنسان قبل الغُسل وإن کانا جافین، وکذا لا ینجس إذا کان فیهما أو فی أحدهما رطوبة غیر مسریة [۲۳۰]، ثم إن کان الملاقی للنجس أو المتنجس مائعاً تنجس کله، کالماء القلیل المطلق والمضاف مطلقاً [۲۳۱] والدهن المائع ونحوه من المایعات، نعم لا ینجس العالی بملاقاة السافل إذا کان جاریاً من العالی، بل لا ینجس السافل بملاقاة العالی إذا کان جاریاً من السافل کالفوّارة، من غیر فرق فی ذلک بین الماء وغیره من المائعات، وإن کان الملاقی جامداً اختصت النجاسة بموضع الملاقاة، سواء کان یابساً کالثوب الیابس إذا لاقت النجاسة جزءاً منه أو رطباً کما فی الثوب المرطوب أو الأرض المرطوبة، فإنه إذا وصلت النجاسة إلی جزء من الأرض أو الثوب لا یتنجس ما یتصل به وإن کان فیه رطوبة مسریة، بل النجاسة مختصة بموضع الملاقاة، ومن هذا القبیل الدهن والدِبس الجامدان، نعم لو انفصل ذلک الجزء المجاور ثم اتصل تنجس موضع الملاقاة منه، فالاتصال قبل الملاقاة لا یؤثّر فی النجاسة والسرایة بخلاف الاتصال بعد الملاقاة، وعلی ما ذکر فالبِطیخ والخیار ونحوهما مما فیه رطوبة مسریة إذا لاقت النجاسة جزءاً منها لا تتنجس البقیة، بل یکفی غسل موضع الملاقاة إلا إذا انفصل بعد الملاقاة ثم اتصل.

[۲۲۹] مسألة ۱: إذا شک فی رطوبة أحد المتلاقیین أو علم وجودها وشک فی سرایتها لم یحکم بالنجاسة، وأما إذا علم سبق وجود المسریة وشک فی بقائها فالأحوط الاجتناب، وإن کان الحکم بعدم النجاسة لا یخلو عن وجه [۲۳۲].

[۲۳۰] مسألة ۲: الذُباب الواقع علی النجس الرطب إذا وقع علی ثوب أو بدن شخص وإن کان فیهما رطوبة مسریة لا یحکم بنجاسته إذا لم یعلم مصاحبته لعین النجس، ومجرد وقوعه لا یستلزم نجاسة رجله، لاحتمال کونها [۲۳۳] مما لا تقبلها، وعلی فرضه فزوال العین یکفی فی طهارة الحیوانات.

[۲۳۱] مسألة ۳: إذا وقع بَعر الفأر فی الدهن أو الدِبس الجامدین یکفی إلقاؤه وإلقاء ما حوله، ولا یجب الاجتناب عن البقیة، وکذا إذا مشی الکلب علی الطین، فإنه لا یحکم بنجاسة غیر موضع رجله إلا إذا کان وَحَلاً، والمناط فی الجمود والمیعان [۲۳۴] أنه لو أخذ منه شیء فإن بقی مکانه خالیا حین الأخذ وإن امتلأ بعد ذلک فهو جامد، وإن لم یبق خالیاً أصلاً فهو مائع.

[۲۳۲] مسألة ۴: إذا لاقت النجاسة جزءاً من البدن المتعرق لا تسری إلی سائر أجزائه إلا مع جریان العرق [۲۳۵] .

[۲۳۳] مسألة ۵: إذا وضع إبریق مملوء ماءاً علی الأرض النجسة وکان فی أسفله ثَقب یخرج منه الماء، فإن کان لا یقف تحته بل ینفذ فی الأرض أو یجری علیها فلا یتنجس ما فی الإبریق من الماء، وإن وقف الماء بحیث یصدق اتحاده مع ما فی الإبریق بسبب الثقب تنجس [۲۳۶]، وهکذا الکوز والکأس والحُب ونحوها.

[۲۳۴] مسألة ۶: إذا خرج من أنفه نُخاعة غلیظة وکان علیها نقطة من الدم لم یحکم بنجاسة ما عدا محله من سائر أجزائها، فإذا شک فی ملاقاة تلک النقطة لظاهر الأنف لا یجب غسله، وکذا الحال فی البلغم الخارج من الحلق.

[۲۳۵] مسألة ۷: الثوب أو الفرش الملطّخ بالتراب النجس یکفیه نفضه ولا یجب غسله، ولا یضر احتمال بقاء شیء منه بعد العلم بزوال القدر المتیقن.

[۲۳۶] مسألة ۸: لا یکفی مجرد المیعان فی التنجس، بل یعتبر أن یکون مما یقبل التأثر، وبعبارة أخری یعتبر وجود الرطوبة فی أحد المتلاقیین، فالزئبق إذا وضع فی ظرف نجس لا رطوبة له لا ینجس وإن کان مائعاً، وکذا أذا أذیب الذهب أو غیره من الفلزات فی بوطَقة نجسة أو صب بعد الذوب فی طرف نجس لا ینجس، إلا مع رطوبة الظرف أو وصول رطوبة نجسة إلیه من الخارج.

[۲۳۷] مسألة ۹: المتنجس لا یتنجس ثانیاً ولو بنجاسة أخری، لکن إذا اختلف حکمهما یرتب کلاهما فلو کان لملاقی البول حکم والملاقی العذرة حکم آخر یجب ترتیبهما معاً، ولذا لو لاقی الثوب دم ثم لاقاه البول یجب غسله مرتین وإن لم یتنجس بالبول بعد تنجسه بالدم وقلنا بکفایة المرة فی الدم، وکذا إذا کان فی إناء ماء نجس ثم ولغ فیه الکلب یجب تعفیره وإن لم یتنجس بالولوغ، ویحتمل أن یکون للنجاسة مراتب فی الشدة والضعف، وعلیه فیکون کل منهما مؤثراً ولا إشکال.

[۲۳۸] مسألة ۱۰: إذا تنجس الثوب مثلاً بالدم مما یکفی فیه غسله مرة وشک فی ملاقاته للبول أیضاً مما یحتاج إلی التعدد یکتفی فیه بالمرة ویبنی علی عدم ملاقاته للبول، وکذا إذا علم نجاسة إناء وشک فی أنه ولغ فیه الکلب أیضاً أم لا، لا یجب فیه التعفیر، ویبنی علی عدم تحقق الولوغ، نعم لو علم تنجسه إما بالبول أو الدم أو إما بالولوغ أو بغیره یجب إجراء حکم الأشد [۲۳۷] من التعدد فی البول والتعفیر فی الولوغ.

[۲۳۹] مسألة ۱۱: الأقوی أن المتنجس منجس [۲۳۸] کالنجس، لکن لا یجری علیه جمیع أحکام النجس، فإذا تنجس الإِناء بالوُلوغ یجب تعفیره، لکن إذا تنجس إناء آخر بملاقاة هذا الإناء أو صب ماء الولوغ فی إناء آخر لا یجب فیه التعفیر وإن کان الأحوط خصوصاً فی الفرض الثانی [۲۳۹]، وکذا إذا تنجس الثوب بالبول وجب تعدد الغسل، لکن إذا تنجس ثوب آخر بملاقاة هذا الثوب لا یجب فیه التعدد، وکذا إذا تنجس شیء بغسالة البول بناء علی نجاسة الغسالة لا یجب فیه التعدد.

[۲۴۰] مسألة ۱۲: قد مر أنه یشترط فی تنجس الشیء بالملاقاة تأثره [۲۴۰]، فعلی هذا لو فرض جسم لا یتأثر بالرطوبة أصلا کما إذا دُهّن علی نحو إذا غمس فی الماء لا یتبلل أصلاً یمکن أن یقال إنه لا یتنجس بالملاقاة ولو مع الرطوبة المسریة، ویحتمل أن یکون رجل الزُنبور والذُباب والبَق من هذا القبیل.

[۲۴۱] مسألة ۱۳: الملاقاة فی الباطن لا توجب التنجیس، فالنُخامة الخارجة من الأنف طاهرة وإن لاقت الدم فی باطن الأنف، نعم لو اُدخل فیه شیء من الخارج ولاقی الدم فی الباطن فالأحوط فیه الاجتناب [۲۴۱].

[۲۱۵] ( (اشکال): اذا لم یفد الاطمئنان.

[۲۱۶] ( (وان کان قویاً): ما لم یصل الی درجة الاطمئنان.

[۲۱۷] ( (یکره او یحرم): فیه منع.

[۲۱۸] ( (فی الطهارة): اذا لم تکن هذه الکلمة من زیادة النساخ او من سهو القلم ـ لعدم تناسب ذکرها مع عنوان الفصل وعدم وضوح الوجه فی عدم اعتبار علمه فی الطهارة ـ فلا یبعد ان یکون مراده قدس سره ما سیأتی فی المسألة الخامسة فی آخر فصل من المطهرات.

[۲۱۹] ( (حصول الظن بصدقها): ولکن یعتبر عدم الاطمئنان باشتباهها.

[۲۲۰] ( (عدم معارضتها): أو ما هو بحکم المعارضة.

[۲۲۱] ( (ذکرا مستند الشهادة): لا یبعد اعتبار ان یکون مورد الشهادة نفس السبب.

[۲۲۲] ( (کفی فی ثبوتها): بل الظاهر عدم الکفایة الا مع حصول الاطمئنان وکذا الامر فیما بعده.

[۲۲۳] ( (کافیة): مع ذکر السبب وتوارد الشهادتین علیه ولا یضر عدم تمیزه فعلاً ومن ذلک یظهر حکم الشق الثانی.

[۲۲۴] ( (فالظاهر وجوب الاجتناب): مع الشرطین المتقدمین ولا یضر الاختلاف فی الخصوصیات کالزمان وحینئذٍ یحکم ببقائها الا مع احراز الطهارة اجمالاً فی احد الزمانین ففیه یحکم بالطهارة.

[۲۲۵] ( (وکذا اذا شهدا معاً): مع الشرطین.

[۲۲۶] ( (فالظاهر عدم الکفایة): یجری فیه التفصیل المتقدم فی المسألة الثامنة.

[۲۲۷] ( (مع کونهما عنده): بحیث کانت له الید علی بدنهما وثوبهما واما اذا کانت الید لهما فیقبل قولهما لا قوله.

[۲۲۸] ( (صبیاً اشکال): الا اذا کان ممیزاً قوی الادراک لها.

[۲۲۹] ( (یحکم علیه بالنجاسة): فی اطلاقه نظر.

[۲۳۰] (رطوبة غیر مسریة): ای مجرد النداوة التی تعدّ من الاعراض عرفاً وان فرض سرایتها لطول المدة، فالمناط فی الانفعال رطوبة احد المتلاقین ولا یعتبر فیه نفوذ النجاسة ولا بقاء أثرها.

[۲۳۱] (والمضاف مطلقا): اطلاق الحکم فیه وفیما بعده مبنی علی الاحتیاط.

[۲۳۲] (عن وجه): وجیه.

[۲۳۳] (لاحتمال کونها): لکنه ضعیف.

[۲۳۴] (الجمود والمیعان): بل فی الرقة والغلظة والظاهر انهما المیزان لحکم العرف بالسرایة وعدمها.

[۲۳۵] (الا مع جریان العرق): فیتنجس ما جری علیه العرق المتنجس.

[۲۳۶] (تنجس): فیما اذا لم یکن الماء یخرج منه بدفع.

[۲۳۷] (حکم الاشد): علی الاحوط والاظهر جریان حکم الاخف.

[۲۳۸] (منجس): فی اطلاق الحکم مع تعدد الوسائط تأمل بل منع.

[۲۳۹] (فی الفرض الثانی): بل هو الاقوی فیه.

[۲۴۰] (تأثره): قد ظهر مما مر منع اعتباره.

[۲۴۱] (فالاحوط فیه الاجتناب): لا بأس بترکه.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی احکام الاموات


احکام الاموات

فصل فی احکام الاموات

إعلم أن أهم الأمور وأوجب الواجبات [۱۰۶۳] التوبة من المعاصی، وحقیقتها الندم، وهو من الأمور القلبیة، ولا یکفی مجرد قوله: (( أستغفر الله )) بل لا حاجة إلیه مع الندم القلبی، وإن کان أحوط، ویعتبر فیها العزم [۱۰۶۴] علی ترک العود إلیها، والمرتبة الکاملة منها ما ذکره أمیر المؤمنین ( علیه السلام ).

[۸۴۱] مسألة ۱: یجب عند ظهور أمارات الموت أداء حقوق الناس الواجبة [۱۰۶۵] وردّ الودائع[۱۰۶۶] والأمانات التی عنده مع الإمکان، والوصیة بها مع عدمه [۱۰۶۷] مع الاستحکام علی وجه لا یعتریها الخلل بعد موته.

[۸۴۲] مسألة ۲: إذا کان علیه الواجبات التی لا تقبل النیابة حال الحیاة کالصلاة والصوم والحج [۱۰۶۸] ونحوها وجب الوصیة بها إذا کان له مال [۱۰۶۹]، بل مطلقاً إذا احتمل وجود متبرع، وفیما علی الولی [۱۰۷۰] کالصلاة والصوم التی فاتته لعذر یجب إعلامه أو الوصیة باستئجارها أیضا.

[۸۴۳] مسألة ۳: یجوز له تملیک ماله [۱۰۷۱] بتمامه لغیر الوارث، لکن لا یجوز له تفویت شیء منه علی الوارث بالإقرار کذباً لأن المال بعد موته یکون للوارث فإذا أقر به لغیره کذباً فوَّت علیه ماله [۱۰۷۲]، نعم إذا کان له مال مدفون فی مکان لا یعلمه الوارث یحتمل عدم وجوب إعلامه، لکنه أیضاً مشکل، وکذا إذا کان له دین علی شخص، والأحوط الإعلام، وإذا عدّ عدم الإعلام تفویتاً فواجب یقینا.

[۸۴۴] مسألة ۴: لا یجب علیه نصب قیم علی أطفاله، إلا إذا عدّ عدمه تضییعاً لهم أو لمالهم، وعلی تقدیر النصب یجب أن یکون أمیناً، وکذا إذا عین علی أداء حقوقه الواجبة شخصاً یجب أن یکون أمیناً، نعم لو أوصی بثلثه فی وجوه الخیرات الغیر الواجبة لا یبعد عدم وجوب کون الوصی علیها أمیناً، لکنه أیضاً لا یخلو عن إشکال، خصوصاً إذا کانت راجعة إلی الفقراء.

[۱۰۶۳] (أوجب الواجبات): عقلاً، تحصیلاً للأمن من الضرر الاخروی.

[۱۰۶۴] (ویعتبر فیها العزم): وکذا لا یبعد اعتبار اصلاح ما افسده ـ مع الامکان ـ فی ترتب الاثر علیها کما هو الحال فی العزم المذکور.

[۱۰۶۵] (حقوق الناس الواجبة): التی یتضیق وقت ادائها بذلک واما غیرها: فالدیون الحالّة المطالب بها وما یشبهها یجب ادائها فوراً غیر مقید بظهور امارات الموت، والدیون المؤجلة ـ التی تحل بالموت ـ وما یماثلها لا یتعین ادائها فعلاً بل یتخیر بینه وبین الاستیثاق من ادائها بعد وفاته.

[۱۰۶۶] (ورد الودائع): تقدم الرّد علی الوصیة مبنی علی الاحتیاط، وفی حکم الرّد اعلام المالک او ولیه والایداع عند غیره اذا کان مأذوناً فی ذلک.

[۱۰۶۷] (والوصیة بها مع عدمه): العبرة بالاستیثاق من وصولها الی اصحابها بعد وفاقه سواء حصل ذلک بالوصیة أم بغیرها.

[۱۰۶۸] (والحج):فی عدّ الحج منها، مسامحة، فلو کان متمکنّاً من استنابة غیره لادائه عنه قبل وفاته لزمه ذلک.

[۱۰۶۹] (وجب الوصیة بها إذا کان له مال): العبرة هنا ایضاً ـ مع الامکان ـ بالاستیثاق من ادائها عنه بعد موته ومنه یظهر الحال فی اعلام الولی.

[۱۰۷۰] (وفیما علی الولی): فی وجوب قضاء فوائت المیت علی اولیه کلام سیأتی فی محله.

[۱۰۷۱] (یجوز له تملیک ماله): ولکن اذا کان ذلک فی مرض الموت ـ کما هو مفروض المقام ـ لا ینفذ بالنسبة الی ما زاد علی الثلث الا باجازة الورثة علی تفصیل مذکور فی محله.

[۱۰۷۲] (فوّت علیه ماله): اذا کان اقراره فی مرض الموت وکان متهماً فیه فحیث انه لا یخرج حینئذٍ من الاصل بل من الثلث فلو کان متصرفاً فیه بالوصیة باخراجه لم یکن مفّوتاً علی الوارث ماله.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

ما یجب الإمساک عنه فی الصوم من المفطرات

وهو أمور :

الأکل والشرب

الأول والثانی : الأکل والشرب، من غیر فرق فی المأکول والمشروب بین المعتاد کالخبز والماء ونحوهما وغیره کالتراب والحصی وعصارة الأشجار ونحوها، ولا بین الکثیر والقلیل کعُشر حبة الحنطة أو عُشر قطرة من الماء أو غیرها من المائعات، حتی أنه لو بل الخیاط الخیط بریقه أو غیره ثم رده إلی الفم وابتلع ما علیه من الرطوبة بطل صومه إلا إذا استهلک ما کان علیه من الرطوبة بریقه علی وجه لا یصدق علیه الرطوبة الخارجیة، وکذا لو استاک وأخرج المسواک من فمه وکان علیه رطوبة ثم رده إلی الفم، فإنه لو ابتلع ما علیه بطل صومه إلا مع الاستهلاک علی الوجه المذکور، وکذا یبطل بابتلاع ما یخرج من بقایا الطعام من بین أسنانه.

[۲۳۸۴] مسألة ۱ : لا یجب التخلیل بعد الأکل لمن یرید الصوم وإن احتمل أن ترکه یؤدی إلی دخول البقایا بین الأسنان فی حلقه، ولا یبطل صومه لو دخل بعد ذلک سهوا، نعم لو علم أن ترکه یؤدی إلی ذلک وجب علیه، وبطل صومه علی فرض الدخول [۱۲۹۸].

[۲۳۸۵] مسألة ۲ : لا بأس ببلع البصاق وإن کان کثیرا مجتمعا، بل وإن کان اجتماعه بفعل ما یوجبه کتذکر الحامض مثلا، لکن الأحوط الترک فی صورة الاجتماع خصوصا مع تعمد السبب.

[۲۳۸۶] مسألة ۳ : لا بأس بابتلاع ما یخرج من الصدر من الخلط وما ینزل من الرأس ما لم یصل إلی فضاء الفم، بل الأقوی جواز الجر من الرأس إلی الحلق، وإن کان الأحوط ترکه، وأما ما وصل منهما إلی فضاء الفم فلا یترک الاحتیاط [۱۲۹۹] فیه بترک الابتلاع.

[۲۳۸۷] مسألة ۴ : المدار صدق الأکل والشرب وإن کان بالنحو الغیر المتعارف، فلا یضر مجرد الوصول إلی الجوف إذا لم یصدق الأکل أو الشرب [۱۳۰۰]، کما إذا صب دواءاً، فی جرحه أو شیئا فی أذنه أو إحلیله فوصل إلی جوفه، نعم إذا وصل من طریق أنفه فالظاهر أنه موجب للبطلان إن کان متعمدا لصدق الأکل والشرب حینئذ.

[۲۳۸۸] مسألة ۵ : لا یبطل الصوم بإنفاذ الرمح أو السکین أو نحوهما بحیث یصل إلی الجوف وإن کان متعمدا.

الجماع

الثالث : الجماع وإن لم ینزل للذکر والأنثی، قبلا أو دبرا صغیرا کان أو کبیرا حیا أو میتا واطئا کان أو موطوءا، وکذا لو کان الموطوء بهیمة [۱۳۰۱]، بل وکذا لو کانت هی الواطئة، ویتحقق بإدخال الحشفة أو مقدارها من مقطوعها [۱۳۰۲]، فلا یبطل بأقل من ذلک، بل لو دخل بجملته ملتویا ولم یکن بمقدار الحشفة لم یبطل [۱۳۰۳] وإن کان لو انتشر کان بمقدارها.

[۲۳۸۹] مسألة ۶ : لا فرق فی البطلان بالجماع بین صورة قصد الإنزال به وعدمه.

[۲۳۹۰] مسألة ۷ : لا یبطل الصوم بالإیلاج فی غیر أحد الفرجین بلا إنزال، إلا إذا کان قاصدا له، فإنه یبطل وإن لم ینزل من حیث إنه نوی المفطر [۱۳۰۴].

[۲۳۹۱] مسألة ۸ : لا یضر إدخال الإصبع ونحوه لا بقصد الإنزال.

[۲۳۹۲] مسألة ۹ : لا یبطل الصوم بالجماع إذا کان نائما، أو مکرها بحیث خرج عن اختیاره، کما لا یضر إذا کان سهوا.

[۲۳۹۳] مسألة ۱۰ : لو قصد التفخیذ مثلا فدخل فی أحد الفرجین لم یبطل، ولو قصد الإدخال فی أحدهما فلم یتحقق کان مبطلا من حیث إنه نوی المفطر [۱۳۰۵].

[۲۳۹۴] مسألة ۱۱ : إذا دخل الرجل بالخنثی قبلا لم یبطل صومه ولا صومها [۱۳۰۶]، وکذا لو دخل الخنثی بالأنثی ولو دبراً، أما لو وطأ الخنثی دبرا بطل صومهما [۱۳۰۷]، ولو دخل الرجل بالخنثی [۱۳۰۸] ودخلت الخنثی بالأنثی بطل صوم الخنثی دونهما، ولو وطأت کل من الخنثیین الأخری لم یبطل صومهما.

[۲۳۹۵] مسألة ۱۲ : إذا جامع نسیانا أو من غیر اختیار ثم تذکر أو ارتفع الجبر وجب الإخراج فورا، فإن تراخی بطل صومه.

[۲۳۹۶] مسألة ۱۳ : إذا شک فی الدخول أو شک فی بلوغ مقدار الحشفة لم یبطل صومه [۱۳۰۹].

الاستمناء

الرابع من المفطرات : الاستمناء أی إنزال المنی متعمدا بملامسة أو قبلة أو تفخیذ أو نظر أو تصویر صورة المواقعة أو تخیل صورة امرأة أو نحو ذلک من الأفعال التی یقصد بها حصوله، فإنه مبطل للصوم بجمیع أفراده، وأما لو لم یکن قاصدا للإنزال وسبقه المنی من دون إیجاد شیء مما یقتضیه [۱۳۱۰] لم یکن علیه شیء.

[۲۳۹۷] مسألة ۱۴ : إذا علم من نفسه أنه لو نام فی نهار رمضان یحتلم فالأحوط ترکه، وإن کان الظاهر جوازه خصوصا إذا کان الترک موجبا للحرج.

[۲۳۹۸] مسألة ۱۵ : یجوز للمحتلم فی النهار الاستبراء بالبول أو الخرطات وإن علم بخروج بقایا المنی فی المجری، ولا یجب علیه التحفظ بعد الإنزال من خروج المنی إن استیقظ قبله خصوصا مع الإضرار أو الحرج.

[۲۳۹۹] مسألة ۱۶ : إذا احتلم فی النهار وأراد الاغتسال فالأحوط[۱۳۱۱] تقدیم الاستبراء إذا علم إنه لو ترکه خرجت البقایا بعد الغسل فتحدث جنابة جدیدة.

[۲۴۰۰] مسألة ۱۷ : لو قصد الإنزال بإتیان شیء مما ذکر ولکن لم ینزل بطل صومه من باب نیة إیجاد المفطر [۱۳۱۲].

[۲۴۰۱] مسألة ۱۸ : إذا أوجد بعض هذه الأفعال لا بنیة الإنزال لکن کان من عادته [۱۳۱۳] الإنزال بذلک الفعل بطل صومه أیضاً إذا أنزل، وأما إذا أوجد بعض هذه ولم یکن قاصدا للإنزال ولا کان من عادته فاتفق أنه أنزل فالأقوی عدم البطلان [۱۳۱۴]، وإن کان الأحوط القضاء خصوصا فی مثل الملاعبة والملامسة والتقبیل.

الکذب علی الله تعالی أو رسوله أو الأئمة ـ صلوات الله علیهم ـ

الخامس : تعمد الکذب [۱۳۱۵] علی الله تعالی أو رسوله أو الأئمة ـ صلوات الله علیهم ـ سواء کان متعلقا بأمور الدین أو الدنیا، وسواء کان بنحو الإخبار أو بنحو الفتوی [۱۳۱۶]، بالعربی أو بغیره من اللغات، من غیر فرق بین أن یکون بالقول أو الکتابة أو الإشارة أو الکنایة أو غیرها مما یصدق علیه الکذب علیهم ومن غیر فرق بین أن یکون الکذب مجعولا له أو جعله غیره وهو أخبر به مسندا إلیه لا علی وجه نقل القول وأما لو کان علی وجه الحکایة ونقل القول فلا یکون مبطلا.

[۲۴۰۲] مسألة ۱۹ : الأقوی إلحاق [۱۳۱۷] باقی الأنبیاء والأوصیاء بنبینا (صلی الله علیه وآله وسلم) فیکون الکذب علیهم أیضاً موجبا للبطلان، بل الأحوط إلحاق فاطمة الزهراء ـ سلام الله علیها ـ بهم أیضاً.

[۲۴۰۳] مسألة ۲۰ : إذا تکلم بالخبر غیر موجه خطابه إلی أحد أو موجها إلی من لا یفهم معناه فالظاهر عدم البطلان [۱۳۱۸]، وإن کان الأحوط القضاء.

[۲۴۰۴] مسألة ۲۱ : إذا سأله سائل هل قال النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) کذا فأشار « نعم » فی مقام « لا » أو « لا » فی مقام « نعم » بطل صومه.

[۲۴۰۵] مسألة ۲۲ : إذا أخبر صادقا عن الله أو عن النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) مثلا ثم قال : کذبت ؛ بطل صومه [۱۳۱۹]، وکذا إذا أخبر باللیل کاذبا ثم قال فی النهار : ما أخبرت به البارحة صدق.

[۲۴۰۶] مسألة ۲۳ : إذا أخبر کاذبا ثم رجع عنه بلا فصل لم یرتفع عنه الأثر [۱۳۲۰] فیکون صومه باطلا، بل وکذا إذا تاب بعد ذلک فإنه لا تنفعه توبته فی رفع البطلان.

[۲۴۰۷] مسألة ۲۴ : لا فرق فی البطلان بین أن یکون الخبر المکذوب مکتوبا فی کتاب من کتب الأخبار أو لا، فمع العلم بکذبه لا یجوز الإخبار به وإن أسنده إلی ذلک الکتاب إلا أن یکون ذکره له علی وجه الحکایة دون الإخبار بل لا یجوز الإخبار به علی سبیل الجزم مع الظن بکذبه [۱۳۲۱] بل وکذا مع احتمال کذبه إلا علی سبیل النقل والحکایة، فالأحوط لناقل الأخبار فی شهر رمضان مع عدم العلم بصدق الخبر أن یسنده إلی الکتاب أو إلی قول الراوی علی سبیل الحکایة.

[۲۴۰۸] مسألة ۲۵ : الکذب علی الفقهاء والمجتهدین والرواة وإن کان حراما لا یوجب بطلان الصوم إلا إذا رجع إلی الکذب علی الله ورسوله (صلی الله علیه وآله وسلم).

[۲۴۰۹] مسألة ۲۶ : إذا اضطر إلی الکذب علی الله ورسوله (صلی الله علیه وآله) فی مقام التقیة من ظالم لا یبطل صومه به، کما أنه لا یبطل مع السهو أو الجهل المرکب.

[۲۴۱۰] مسألة ۲۷ : إذا قصد الکذب فبان صدقا دخل فی عنوان قصد المفطر[۱۳۲۲] بشرط العلم بکونه مفطرا.

[۲۴۱۱] مسألة ۲۸ : إذا قصد الصدق فبان کذبا لم یضر کما أشیر إلیه.

[۲۴۱۲] مسألة ۲۹ : إذا أخبر بالکذب هزلا بأن لم یقصد المعنی [۱۳۲۳] أصلاً لم یبطل صومه.

إیصال الغبار الغلیظ إلی حلقه

السادس : إیصال الغبار الغلیظ إلی حلقه [۱۳۲۴]، بل وغیر الغلیظ علی الأحوط [۱۳۲۵]، سواء کان من الحلال کغبار الدقیق أو الحرام کغبار التراب ونحوه، وسواء کان بإثارته بنفسه بکنس أو نحوه أو بإثارة غیره بل أو بإثارة الهواء [۱۳۲۶] مع التمکین منه وعدم تحفظه، والأقوی إلحاق البخار الغلیظ [۱۳۲۷] ودخان التنباک ونحوه [۱۳۲۸]، ولا بأس بما یدخل فی الحلق غفلة أو نسیانا أو قهرا أو مع ترک التحفظ بظن عدم الوصول ونحو ذلک.

الارتماس فی الماء

السابع : الارتماس فی الماء [۱۳۲۹]، ویکفی فیه رمس الرأس فیه وإن کان سائر البدن خارجا عنه، من غیر فرق بین أن یکون رمسه دفعة أو تدریجا علی وجه یکون تمامه تحت الماء زمانا، وأما لو غمسه علی التعاقب لا علی هذا الوجه فلا بأس به وإن استغرقه، والمراد بالرأس ما فوق الرقبة بتمامه فلا یکفی غمس خصوص المنافذ فی البطلان وإن کان هو الأحوط، وخروج الشعر لا ینافی صدق الغمس.

[۲۴۱۳] مسألة ۳۰ : لا بأس برمس الرأس أو تمام البدن فی غیر الماء من سائر المائعات، بل ولا رمسه فی الماء المضاف، وإن کان الأحوط الاجتناب خصوصا فی الماء المضاف.

[۲۴۱۴] مسألة ۳۱ : لو لطخ رأسه بما یمنع من وصول الماء إلیه ثم رمسه فی الماء فالأحوط بل الأقوی بطلان صومه، نعم لو أدخل رأسه فی إناء کالشیشة ونحوها ورمس الإناء فی الماء فالظاهر عدم البطلان.

[۲۴۱۵] مسألة ۳۲ : لو ارتمس فی الماء بتمام بدنه إلی منافذ رأسه وکان ما فوق المنافذ من رأسه خارجا عن الماء کلا أو بعضا لم یبطل صومه علی الأقوی، وإن کان الأحوط البطلان برمس خصوص المنافذ کما مر.

[۲۴۱۶] مسألة ۳۳ : لا بأس بإفاضة الماء علی رأسه وإن اشتمل علی جمیعه ما لم یصدق الرمس فی الماء، نعم لو أدخل رأسه أو تمام بدنه فی النهر المنصب من عال إلی السافل ولو علی وجه التسنیم فالظاهر البطلان لصدق الرمس، وکذا فی المیزاب إذا کان کبیرا وکان الماء کثیرا کالنهر مثلا.

[۲۴۱۷] مسألة ۳۴ : فی ذی الرأسین إذا تمیز الأصلی منهما فالمدار علیه، ومع عدم التمیز یجب علیه الاجتناب عن رمس کل منهما، لکن لا یحکم ببطلان الصوم إلا برمسهما ولو متعاقبا.

[۲۴۱۸] مسألة ۳۵ : إذا کان مائعان یعلم بکون أحدهما ماء یجب الاجتناب عنهما، ولکن الحکم بالبطلان یتوقف علی الرمس فیهما.

[۲۴۱۹] مسألة ۳۶ : لا یبطل الصوم بالارتماس سهوا أو قهرا أو السقوط فی الماء من غیر اختیار.

[۲۴۲۰] مسألة ۳۷ : إذا ألقی نفسه من شاهق فی الماء بتخیل عدم الرمس فحصل لم یبطل صومه.

[۲۴۲۱] مسألة ۳۸ : إذا کان مائع لا یعلم أنه ماء أو غیره، أو ماء مطلق أو مضاف لم یجب الاجتناب عنه.

[۲۴۲۲] مسألة ۳۹ : إذا ارتمس نسیانا أو قهرا ثم تذکر أو ارتفع القهر وجب علیه المبادرة إلی الخروج وإلا بطل صومه.

[۲۴۲۳] مسألة ۴۰ : إذا کان مکرها فی الارتماس لم یصح صومه بخلاف ما إذا کان مقهورا.

[۲۴۲۴] مسألة ۴۱ : إذا ارتمس لإنقاذ غریق بطل صومه وإن کان واجبا علیه.

[۲۴۲۵] مسألة ۴۲ : إذا کان جنبا وتوقف غسله علی الارتماس انتقل إلی التیمم إذا کان الصوم واجبا معینا، وإن کان مستحبا أو کان واجبا موسعا وجب علیه الغسل وبطل صومه.

[۲۴۲۶] مسألة ۴۳ : إذا ارتمس بقصد الاغتسال فی الصوم الواجب المعین بطل صومه وغسله، إذا کان متعمدا، وإن کان ناسیا لصومه صحا معاً، وأما إذا کان الصوم مستحبا أو واجبا موسعا بطل صومه وصح غسله.

[۲۴۲۷] مسألة ۴۴ : إذا أبطل صومه بالارتماس العمدی فإن لم یکن من شهر رمضان ولا من الواجب المعین غیر رمضان یصح له الغسل حال المکث فی الماء أو حال الخروج، وإن کان من شهر رمضان یشکل صحته حال المکث لوجوب الإمساک عن المفطرات فیه بعد البطلان أیضاً، بل یشکل صحته حال الخروج أیضاً لمکان النهی السابق کالخروج من الدار الغصبیة إذا دخلها عامدا، ومن هنا یشکل صحة الغسل فی الصوم الواجب المعین أیضاً سواء کان فی حال المکث أو حال الخروج.

[۲۴۲۸] مسألة ۴۵ : لو ارتمس الصائم فی الماء المغصوب فإن کان ناسیا للصوم وللغصب صح صومه وغسله، وإن کان عالما بهما بطلا معاً، وکذا إن کان متذکرا للصوم ناسیا للغصب، وإن کان عالما بالغصب ناسیا للصوم صح الصوم دون الغسل.

[۲۴۲۹] مسألة ۴۶ : لا فرق فی بطلان الصوم بالارتماس بین أن یکون عالما بکونه مفطرا أو جاهلا.

[۲۴۳۰] مسألة ۴۷ : لا یبطل الصوم بالارتماس فی الوحل ولا بالارتماس فی الثلج.

[۲۴۳۱] مسألة ۴۸ : إذا شک فی تحقق الارتماس بنی علی عدمه.

البقاء علی الجنابة

الثامن : البقاء علی الجنابة عمدا إلی الفجر الصادق فی صوم شهر رمضان [۱۳۳۰]، أو قضائه دون غیرهما من الصیام الواجبة والمندوبة علی الأقوی، وإن کان الأحوط ترکه فی غیرهما أیضاً خصوصا فی الصیام الواجب موسعا کان أو مضیقا، وأما الإصباح جنبا من غیر تعمد فلا یوجب البطلان إلا فی قضاء شهر رمضان علی الأقوی [۱۳۳۱]، وإن کان الأحوط إلحاق مطلق الواجب الغیر المعین به فی ذلک، وأما الواجب المعین رمضانا کان أو غیره فلا یبطل بذلک، کما لا یبطل مطلق الصوم واجبا کان أو مندوبا معینا أو غیره بالاحتلام فی النهار، ولا فرق فی بطلان الصوم بالإصباح جنبا عمدا بین أن تکون الجنابة بالجماع فی اللیل أو الاحتلام، ولا بین أن یبقی کذلک متیقظا أو نائما بعد العلم بالجنابة مع العزم علی ترک الغسل [۱۳۳۲]، ومن البقاء علی الجنابة عمدا الإجناب قبل الفجر متعمدا فی زمان لا یسع الغسل ولا التیمم، وأما لو وسع التیمم خاصة فتیمم صح صومه وإن کان عاصیا فی الإجناب [۱۳۳۳]، وکما یبطل الصوم بالبقاء علی الجنابة متعمدا کذا یبطل بالبقاء علی حدث الحیض والنفاس [۱۳۳۴]إلی طلوع الفجر، فإذا طهرت منهما قبل الفجر وجب علیها الاغتسال أو التیمم، ومع ترکهما عمدا یبطل صومها، والظاهر اختصاص البطلان بصوم رمضان، وإن کان الأحوط إلحاق قضائه [۱۳۳۵] به أیضاً، بل إلحاق مطلق الواجب بل المندوب أیضاً، وأما لو طهرت قبل الفجر فی زمان لا یسع الغسل ولا التیمم أو لم تعلم بطهرها فی اللیل حتی دخل النهار فصومها صحیح واجبا کان أو ندبا علی الأقوی.

[۲۴۳۲] مسألة ۴۹ : یشترط فی صحة صوم المستحاضة علی الأحوط [۱۳۳۶] الأغسال النهاریة التی للصلاة دون ما لا یکون لها، فلو استحاضت قبل الإتیان بصلاة الصبح أو الظهرین بما یوجب الغسل کالمتوسطة أو الکثیرة فترکت الغسل بطل صومها، وأما لو استحاضت بعد الإتیان بصلاة الفجر أو بعد الإتیان بالظهرین فترکت الغسل إلی الغروب لم یبطل صومها، ولا یشترط فیها الإتیان بأغسال اللیلة المستقبلة وإن کان أحوط، وکذا لا یعتبر فیها الإتیان بغسل اللیلة الماضیة بمعنی أنها لو ترکت الغسل الذی للعشاءین لم یبطل صومها لأجل ذلک، نعم یجب علیها الغسل حینئذ لصلاة الفجر فلو ترکته بطل صومها من هذه الجهة، وکذا لا یعتبر فیها ما عدا الغسل من الأعمال، وإن کان الأحوط اعتبار جمیع ما یجب علیها من الأغسال والوضوءات وتغییر الخرقة والقطنة، ولا یجب تقدیم غسل المتوسطة والکثیرة علی الفجر وإن کان هو الأحوط.

[۲۴۳۳] مسألة ۵۰ : الأقوی بطلان صوم شهر رمضان [۱۳۳۷] بنسیان غسل الجنابة لیلا قبل الفجر حتی مضی علیه یوم أو أیام [۱۳۳۸]، والأحوط إلحاق غیر شهر رمضان من النذر المعین ونحوه به وإن کان الأقوی عدمه، کما أن الأقوی عدم إلحاق غسل الحیض والنفاس لو نسیتهما بالجنابة فی ذلک وإن کان أحوط.

[۲۴۳۴] مسألة ۵۱ : إذا کان المجنب ممن لا یتمکن من الغسل لفقد الماء أو لغیره من أسباب التیمم وجب علیه التیمم، فإن ترکه بطل صومه، وکذا لو کان متمکنا من الغسل وترکه حتی ضاق الوقت [۱۳۳۹].

[۲۴۳۵] مسألة ۵۲ : لا یجب علی من تیمم بدلا عن الغسل أن یبقی مستیقظا حتی یطلع الفجر فیجوز له النوم بعد التیمم قبل الفجر علی الأقوی، وإن کان الأحوط البقاء مستیقظا لاحتمال بطلان تیممه بالنوم کما علی القول بأن التیمم بدلا عن الغسل یبطل بالحدث الأصغر.

[۲۴۳۶] مسألة ۵۳ : لا یجب علی من أجنب فی النهار بالاحتلام أو نحوه من الأعذار أن یبادر إلی الغسل فورا وإن کان هو الأحوط.

[۲۴۳۷] مسألة ۵۴ : لو تیقظ بعد الفجر من نومه فرأی نفسه محتلما لم یبطل صومه، سواء علم سبقه علی الفجر أو علم تأخره أو بقی علی الشک، لأنه لو کان سابقا کان من البقاء علی الجنابة غیر متعمد، ولو کان بعد الفجر کان من الاحتلام فی النهار، نعم إذا علم سبقه علی الفجر لم یصح منه صوم قضاء رمضان مع کونه موسعا [۱۳۴۰]، وأما مع ضیق وقته فالأحوط الإتیان به وبعوضه.

[۲۴۳۸] مسألة ۵۵ : من کان جنبا فی شهر رمضان فی اللیل لا یجوز له أن ینام [۱۳۴۱] قبل الاغتسال إذا علم أنه لا یستیقظ قبل الفجر للاغتسال، ولو نام واستمر إلی الفجر لحقه حکم البقاء متعمدا فیجب علیه القضاء والکفارة، وأما إن احتمل الاستیقاظ جاز له النوم وإن کان من النوم الثانی أو الثالث أو الأزید فلا یکون نومه حراما وإن کان الأحوط ترک النوم الثانی فما زاد وإن اتفق استمراره إلی الفجر غایة الأمر وجوب القضاء أو مع الکفارة فی بعض الصور کما سیتبین.

[۲۴۳۹] مسألة ۵۶ : نوم الجنب فی شهر رمضان فی اللیل مع احتمال الاستیقاظ أو العلم به إذا اتفق استمراره إلی طلوع الفجر علی أقسام، فإنه إما أن یکون مع العزم علی ترک الغسل وإما أن یکون مع التردد فی الغسل وعدمه وإما أن یکون مع الذهول والغفلة عن الغسل وإما أن یکون مع البناء علی الاغتسال حین الاستیقاظ مع اتفاق الاستمرار، فإن کان مع العزم علی ترک الغسل أو مع التردد فیه [۱۳۴۲] لحقه حکم تعمد البقاء جنباً، بل الأحوط ذلک إن کان مع الغفلة والذهول أیضاً، وإن کان الأقوی لحوقه بالقسم الأخیر [۱۳۴۳]، وإن کان مع البناء علی الاغتسال أو مع الذهول علی ما قوینا فإن کان فی النومة الأولی بعد العلم بالجنابة فلا شیء علیه [۱۳۴۴] وصح صومه، وإن کان فی النومة الثانیة بأن نام بعد العلم بالجنابة ثم انتبه ونام ثانیا مع احتمال الانتباه فاتفق الاستمرار وجب علیه القضاء فقط دون الکفارة علی الأقوی، وإن کان فی النومة الثالثة فکذلک علی الأقوی، وإن کان الأحوط ما هو المشهور من وجوب الکفارة أیضاً فی هذه الصورة، بل الأحوط وجوبها فی النومة الثانیة أیضاً، بل وکذا فی النومة الأولی أیضاً إذا لم یکن معتاد الانتباه [۱۳۴۵]، ولا یعد النوم الذی احتلم فیه من النوم الأول [۱۳۴۶] بل المعتبر فیه النوم بعد تحقق الجنابة فلو استیقظ المحتلم من نومه ثم نام کان من النوم الأول لا الثانی.

[۲۴۴۰] مسألة ۵۷ : الأحوط إلحاق [۱۳۴۷] غیر شهر رمضان من الصوم المعین به فی حکم استمرار النوم الأول أو الثانی والثالث حتی فی الکفارة فی الثانی والثالث إذا کان الصوم مما له کفارة کالنذر ونحوه.

[۲۴۴۱] مسألة ۵۸ : إذا استمر النوم الرابع أو الخامس فالظاهر أن حکمه حکم النوم الثالث.

[۲۴۴۲] مسألة ۵۹ : الجنابة المستصحبة کالمعلومة فی الأحکام المذکورة.

[۲۴۴۳] مسألة ۶۰ : ألحق بعضهم الحائض والنفساء بالجنب فی حکم النومات، والأقوی عدم الإلحاق وکون المناط فیهما صدق التوانی فی الاغتسال فمعه یبطل وإن کان فی النوم الأول ومع عدمه لا یبطل وإن کان فی النوم الثانی أو الثالث.

[۲۴۴۴] مسألة ۶۱ : إذا شک فی عدد النومات بنی علی الأقل.

[۲۴۴۵] مسألة ۶۲ : إذا نسی غسل الجنابة ومضی علیه أیام وشک فی عددها یجوز له الاقتصار فی القضاء علی القدر المتیقن، وإن کان الأحوط تحصیل الیقین بالفراغ.

[۲۴۴۶] مسألة ۶۳ : یجوز قصد الوجوب فی الغسل [۱۳۴۸] وإن أتی به فی أول اللیل، لکن الأولی مع الإتیان به قبل آخر الوقت أن لا یقصد الوجوب بل یأتی به بقصد القربة.

[۲۴۴۷] مسألة ۶۴ : فاقد الطهورین یسقط عنه اشتراط رفع الحدث للصوم فیصح صومه مع الجنابة أو مع حدث الحیض أو النفاس.

[۲۴۴۸] مسألة ۶۵ : لا یشترط فی صحة الصوم الغسل لمس المیت کما لا یضر مسه فی أثناء النهار.

[۲۴۴۹] مسألة ۶۶ : لا یجوز إجناب نفسه [۱۳۴۹] فی شهر رمضان إذا ضاق الوقت عن الاغتسال أو التیمم، بل إذا لم یسع للاغتسال ولکن وسع للتیمم [۱۳۵۰]، ولو ظن سعة الوقت فتبین ضیقه [۱۳۵۱] فإن کان بعد الفحص صح صومه وإن کان مع ترک الفحص فعلیه القضاء علی الأحوط [۱۳۵۲].

الحقنة بالمائع

التاسع من المفطرات : الحقنة بالمائع ولو مع الاضطرار إلیها لرفع المرض، ولا بأس بالجامد وإن کان الأحوط اجتنابه أیضاً.

[۲۴۵۰] مسألة ۶۷ : إذا احتقن بالمائع لکن لم یصعد إلی الجوف بل کان بمجرد الدخول فی الدبر فلا یبعد عدم کونه مفطرا وإن کان الأحوط ترکه.

[۲۴۵۱] مسألة ۶۸ : الظاهر جواز الاحتقان بما یشک فی کونه جامدا أو مائعا، وإن کان الأحوط ترکه.

القیء

العاشر : تعمد القیء وإن کان للضرورة من رفع مرض أو نحوه ولا بأس بما کان سهوا أو من غیر اختیار، والمدار علی الصدق العرفی فخروج مثل النوات أو الدود لا یعد منه.

[۲۴۵۲] مسألة ۶۹ : لو خرج بالتجشؤ شیء ثم نزل من غیر اختیار لم یکن مبطلا، ولو وصل إلی فضاء الفم فبلعه اختیارا بطل صومه [۱۳۵۳] وعلیه القضاء والکفارة، بل تجب کفارة الجمع [۱۳۵۴] إذا کان حراما من جهة خباثته أو غیرها.

[۲۴۵۳] مسألة ۷۰ : لو ابتلع فی اللیل ما یجب علیه قیؤه فی النهار فسد صومه [۱۳۵۵] إن کان الإخراج منحصرا فی القیء، وإن لم یکن منحصرا فیه لم یبطل إلا إذا اختار القیء مع إمکان الإخراج بغیره، ویشترط أن یکون مما یصدق القیء علی إخراجه وأما لو کان مثل دُرِّة أو بُندُقة أو درهم أو نحوها مما لا یصدق معه القیء لم یکن مبطلا.

[۲۴۵۴] مسألة ۷۱ : إذا أکل فی اللیل ما یعلم أنه یوجب القیء فی النهار من غیر اختیار فالأحوط القضاء [۱۳۵۶].

[۲۴۵۵] مسألة ۷۲ : إذا ظهر أثر القیء وأمکنه الحبس والمنع وجب [۱۳۵۷] إذا لم یکن حرج وضرر.

[۲۴۵۶] مسألة ۷۳ : إذا دخل الذباب فی حلقه وجب إخراجه [۱۳۵۸] مع إمکانه، ولا یکون من القیء، ولو توقف إخراجه علی القیء سقط وجوبه وصح صومه [۱۳۵۹].

[۲۴۵۷] مسألة ۷۴ : یجوز للصائم التجشؤ اختیارا وإن احتمل خروج شیء من الطعام معه، وأما إذا علم بذلک فلا یجوز [۱۳۶۰].

[۲۴۵۸] مسألة ۷۵ : إذا ابتلع شیئا سهوا فتذکر قبل أن یصل إلی الحلق وجب إخراجه وصح صومه، وأما إن تذکر بعد الوصول إلیه فلا یجب [۱۳۶۱]، بل لا یجوز إذا صدق علیه القیء، وإن شک فی ذلک فالظاهر وجوب إخراجه أیضاً مع إمکانه عملا بأصالة عدم الدخول فی الحلق [۱۳۶۲].

[۲۴۵۹] مسألة ۷۶ : إذا کان الصائم بالواجب المعین مشتغلا بالصلاة الواجبة فدخل فی حلقه ذباب أو بق أو نحوهما أو شیء من بقایا الطعام الذی بین أسنانه وتوقف إخراجه علی إبطال الصلاة بالتکلم بـ « أخ » [۱۳۶۳] أو بغیر ذلک، فإن أمکن التحفظ والإمساک إلی الفراغ من الصلاة وجب [۱۳۶۴]، وإن لم یمکن ذلک ودار الأمر بین إبطال الصوم بالبلع أو الصلاة بالإخراج، فإن لم یصل إلی الحد من الحلق [۱۳۶۵] کمخرج الخاء وکان مما یحرم بلعه فی حد نفسه کالذباب ونحوه وجب قطع الصلاة بإخراجه ولو فی ضیق وقت الصلاة [۱۳۶۶]، وإن کان مما یحل بلعه فی ذاته کبقایا الطعام ففی سعة الوقت للصلاة ولو بإدراک رکعة منه یجب القطع والإخراج، وفی الضیق یجب البلع وإبطال الصوم تقدیما لجانب الصلاة لأهمیتها، وإن وصل إلی الحد [۱۳۶۷] فمع کونه مما یحرم بلعه وجب إخراجه بقطع الصلاة وإبطالها علی إشکال، وإن کان مثل بقایا الطعام لم یجب وصحت صلاته، وصح صومه علی التقدیرین لعدم عد إخراج مثله قیئاً فی العرف.

[۲۴۶۰] مسألة ۷۷ : قیل : یجوز للصائم أن یدخل اصبعه فی حلقه ویخرجه عمداً، وهو مشکل [۱۳۶۸]مع الوصول إلی الحد فالأحوط الترک.

[۲۴۶۱] مسألة ۷۸ : لا بأس بالتجشؤ القهری [۱۳۶۹] وإن وصل معه الطعام إلی فضاء الفم ورجع، بل لا بأس بتعمد التجشؤ ما لم یعلم أنه یخرج معه شیء من الطعام، وإن خرج بعد ذلک وجب إلقاؤه، ولو سبقه الرجوع إلی الحلق لم یبطل صومه وإن کان الأحوط القضاء.

[۱۲۹۸] (علی فرض الدخول) : بل یشکل علیه نیة الصوم مع الالتفات إلی کونه مفطرا فیحکم ببطلانه ولو مع عدم الدخول فیما یکون الإخلال بالنیة مبطلا له وقد مر تفصیله، نعم یؤثر الدخول فی وجوب الکفارة إذا کان الصوم مما تجب الکفارة بالإفطار فیه وسیجیء بیانه.

[۱۲۹۹] (فلا یترک الاحتیاط) : لا یبعد جواز ترکه.

[۱۳۰۰] (إذا لم یصدق الأکل والشرب) : وإن کان له مفعول الغذاء ـ کالمغذی المتداول فی عصرنا الذی یزرق بالإبرة فی الورید ـ نعم لا ینبغی ترک الاحتیاط فیما یدخل الجهاز الهضمی من غیر طریق الحلق إذا لم یصدق علیه الأکل أو الشرب وأما مع صدقه کما إذا أحدث منفذا إلی الجوف من غیر طریق الحلق لإیصال الغذاء إلیه فلا إشکال فی تحقق الإفطار به.

[۱۳۰۱] (وکذا لو کان الموطوء بهیمة) : علی الاحوط فیه وفیما بعده وکذا فی الوطء دبر الذکر للواطی والموطوء.

[۱۳۰۲] (أو مقدارها من مقطوعها) : بل یکفی فیه صدق الإیلاج عرفا.

[۱۳۰۳] (لم یبطل) : فیه إشکال بل منع.

[۱۳۰۴] (من حیث أنه نوی المفطر) : مر الکلام فی اقتضائه البطلان.

[۱۳۰۵] (من حیث أنه نوی المفطر) : تقدم الکلام فیه.

[۱۳۰۶] (لم یبطل صومه ولا صومها): اذا فرض کون الخنثی ذا شخصیة مزدوجة بأن کانت ذات جهازین تناسلین مختلفین فالظاهر فی مثل ذلک بطلان صومها بالادخال فی قُبلها وبادخالها فی قُبل الانثی وکذا فی دُبرها علی الاحوط کما یبطل صوم الرجل اذا ادخل فیها قُبلاً وکذا دبراً علی الاحوط، واما اذا لم تکن کذلک فإن قلنا أنها تعد حینئذ طبیعة ثالثة لا هی ذکر ولا أنثی فمقتضی القاعدة عدم بطلان صومها ولا صوم غیرها بإدخالها فیه أو إدخاله فیها وإن قلنا أنها لا تخلو من کونها ذکرا أو أنثی وإن لم یتیسر تشخیص ذلک فلابد لها من رعایة الاحتیاط فیما إذا دخل الرجل بها قبلا أو أدخلت هی فی الأنثی ولو دبرا ومنه یظهر الحال فیما ذکره فی المتن.

[۱۳۰۷] (بطل صومهما) : علی ما تقدم.

[۱۳۰۸] (ولو دخل الرجل بالخنثی) : أی قبلا.

[۱۳۰۹] (لم یبطل صومه) : إذا قصد الجماع المبطل وشک فی تحققه لم تجب الکفارة ولکنه یلازم الإخلال بالنیة وقد مر الکلام فی اقتضائه البطلان، کما مر کفایة صدق الایلاج فی مقطوع الحشقفة.

[۱۳۱۰] (من دون ایجاد شیء مما یقتضیه) : او ما یکون معرضاً له مما لا یثق مع الاتیان به بعدم سبق المنی.

[۱۳۱۱] (فالاحوط) : الاولی.

[۱۳۱۲] (من باب نیة ایجاد المفطر) : تقدم الکلام فیها.

[۱۳۱۳] (لکن کان من عادته) : مع التفاته إلیها.

[۱۳۱۴] (فالأقوی عدم البطلان) : مع الاطمئنان بعدم سبق المنی وإلا فالأقوی خلافه.

[۱۳۱۵] (تعمد الکذب) : علی الأحوط، وعلیه تبتنی التفریعات الآتیة.

[۱۳۱۶] (بنحو الفتوی) : علی نحو الاستناد إلیهم لا الإخبار عن نظره ورأیه.

[۱۳۱۷] (الأقوی إلحاق) : بل الأقوی عدم الإلحاق فیه وفیما بعده.

[۱۳۱۸] (فالظاهر عدم البطلان) : إذا سمعه من یفهم معناه أو کان فی معرض سماعه ـ کما إذا سجل بآلة ـ جری فیه الاحتیاط المتقدم.

[۱۳۱۹] (بطل صومه) : إذا کان المقصود الإخبار عن حال خبره لم یضر بصحة صومه.

[۱۳۲۰] (لم یرتفع عنه الأثر) : إذا لم یکن الرجوع بضم ما یخرجه عن الکذب علیهم وإلا فیدخل فی نیة المفطر بناء علی مفطریة الکذب.

[۱۳۲۱] (مع الظن بکذبه) : إذا لم یکن معتمدا علی حجة شرعیة وکذا الحال فی محتمل الکذب.

[۱۳۲۲] (دخل فی عنوان قصد المفطر) : بناءً علی الاحتیاط المتقدم.

[۱۳۲۳] (بأن لم یقصد المعنی) : إذا لم یقصد الحکایة عن الواقع لم یبطل صومه سواء قصد المعنی أم لا.

[۱۳۲۴] (إیصال الغبار الغلیظ إلی حلقه) : بأن تجتمع الأجزاء الترابیة ـ مثلا ـ ویدخل فی حلقه بحیث یصدق علیه الأکل عرفا وإلا فعلی الأحوط وجوبا.

[۱۳۲۵] (علی الأحوط) : لا بأس بترکه.

[۱۳۲۶] (أو بإثارة الهواء) : إلا فیما یتعسر الاجتناب عنه عادة.

[۱۳۲۷] (والأقوی إلحاق البخار الغلیظ) : مع اجتماع الأجزاء المائیة ودخولها فی الحلق بحیث یصدق علیه الشرب عرفا، وإلا فعلی الأحوط الأولی.

[۱۳۲۸] (ودخان التنباک ونحوه) : علی الأحوط وجوبا.

[۱۳۲۹] (الارتماس فی الماء) : علی المشهور، والأظهر أنه لا یضر بصحة الصوم بل هو مکروه کراهة شدیدة ومنه یظهر حال الفروع الآتیة.

[۱۳۳۰] (فی صوم شهر رمضان) : لا إشکال فی وجوب إتمامه کما یجب قضاؤه أیضاً، ولکن فی کون القضاء من جهة فساد الصوم أو عقوبة وجهان فلا یترک مراعاة ما یقتضیه الاحتیاط فی النیة.

[۱۳۳۱] (قضاء شهر رمضان علی الأقوی) : بل الأقوی عدم البطلان فیه أیضاً.

[۱۳۳۲] (مع العزم علی ترک الغسل) : أو مع التردد فیه علی ما سیجیء .

[۱۳۳۳] (وإن کان عاصیا فی الإجناب) : فیه تأمل .

[۱۳۳۴] (کذا یبطل بالبقاء علی حدث الحیض والنفاس) : الکلام المتقدم فی تعمد البقاء علی الجنابة یأتی فیه أیضا .

[۱۳۳۵] (الأحوط إلحاق قضائه) : لا یترک هذا الاحتیاط .

[۱۳۳۶] (یشترط فی صحة صوم المستحاضة علی الأحوط) : الأولی، ومنه یظهر الحال فیما بعده .

[۱۳۳۷] (الأقوی بطلان صوم شهر رمضان) : بمعنی وجوب قضائه، فلو نسی الاغتسال لیلا وتذکره بعد طلوع الفجر أتم صومه ـ بنیة القربة المطلقة علی الأحوط ـ وقضاه .

[۱۳۳۸] (یوم أو أیام) : ما لم یتحقق منه غسل شرعی بأی عنوان أو التیمم لأحد مسوغاته مع استمراره .

[۱۳۳۹] (حتی ضاق الوقت) : ولم یتیمم .

[۱۳۴۰] (لم یصح منه صوم قضاء رمضان مع کونه موسعا) : مر أنه یصح مطلقا من غیر فرق بین سعة الوقت وضیقه .

[۱۳۴۱] (لا یجوز له أن ینام) : حذرا عن فوات الواجب بناء علی فساد الصوم بتعمد البقاء علی الجنابة، وأما بناءً علی کون القضاء فیه عقوبة فالحکم مبنی علی الاحتیاط اللزومی .

[۱۳۴۲] (أو مع التردد فیه) : الحکم فی المتردد مبنی علی الاحتیاط الوجوبی .

[۱۳۴۳] (وإن کان الأقوی لحوقه بالقسم الأخیر) : فی عدم وجوب الکفارة وأما القضاء فالظاهر وجوبه نعم لو ذهل عن وجوب صوم الغد فنام ولم یستیقظ إلی الفجر لم یجب القضاء أیضا .

[۱۳۴۴] (فلا شیء علیه) : إذا کان واثقا بالانتباه وإلا فالأحوط وجوب القضاء .

[۱۳۴۵] (إذا لم یکن معتاد الانتباه) : أو واثقا به من جهة أخری کتوقیت الساعة المنبهة .

[۱۳۴۶] (ولا یعد النوم الذی احتلم فیه من النوم الأول) : بل یعد منه علی الأحوط بل لا یخلو من قوة .

[۱۳۴۷] (الأحوط إلحاق) : والأظهر عدمه .

[۱۳۴۸] (یجوز قصد الوجوب فی الغسل) : الأحوط الإتیان به بقصد القربة المطلقة ولو فی آخر الوقت .

[۱۳۴۹] (لا یجوز إجناب نفسه) : قد ظهر الحال فیه مما تقدم فی المسألة ۵۵ .

[۱۳۵۰] (ولکن وسع للتیمم) : تقدم الکلام فیه فی (الثامن) .

[۱۳۵۱] (فتبین ضیقه) : حتی عن التیمم .

[۱۳۵۲] (علی الأحوط) : لا بأس بترکه .

[۱۳۵۳] (بطل صومه) : بطلانه ما لم یخرج خارج الفم مبنی علی الاحتیاط ومنه یظهر حکم الکفارة .

[۱۳۵۴] (تجب کفارة الجمع) : سیأتی عدم ثبوتها فی الإفطار بالمحرم .

[۱۳۵۵] (فسد صومه) : إن تقیأ أو لم یکن عازماً علی ترک التقیء ـ مع الالتفات الی کونه مانعاً عن صحة الصوم ـ فی وقت لا یجوز تأخیر النیة الیه اختیاراً المختلف باختلاف انحاء الصوم.

[۱۳۵۶] (فالأحوط القضاء) : والأظهر عدم وجوبه.

[۱۳۵۷] (وجب) : الأظهر عدم وجوبه وعدم البطلان بترکه فیما إذا کان القیء حادثا باقتضاء الطبع إیاه علی نحو لا یصدق أنه أکره نفسه علیه.

[۱۳۵۸] (وجب إخراجه) : وجوبه فیما إذا وصل إلی حد لا یعد إنزاله إلی الجوف أکلا غیر واضح بل ممنوع.

[۱۳۵۹] (سقط وجوبه وصح صومه) : وجوب الإخراج لا یسقط فیما إذا لم یصل إلی الحد المتقدم وإن توقف علی القیء ـ إلا إذا کان حرجیا أو ضرریا ـ وحینئذ یبطل صومه سواء بلعه أو أخرجه بالقیء.

[۱۳۶۰] (فلا یجوز) : مع صدق التقیأ علیه.

[۱۳۶۱] (فلا یجب) : المناط فی عدم الوجوب وصوله إلی الحد الذی لا یعد إنزاله إلی الجوف أکلا.

[۱۳۶۲] (عملا بأصالة عدم الدخول فی الحلق) : بل لوجه آخر.

[۱۳۶۳] (بالتکلم بـ أخ) : التلفظ بالحرفین وإن کان مبطلا للصلاة علی الأحوط ولکن نفس الصوت الذی قد یتوقف علیه إخراج ما دخل فی الحلق غیر مبطل لها.

[۱۳۶۴] (وجب) : إن لم یکن حرجیا أو ضرریا .

[۱۳۶۵] (فإن لم یصل إلی الحد من الحلق) : لا اعتبار هنا بالوصول إلی الحلق کما مر .

[۱۳۶۶] (ولو فی ضیق وقت الصلاة) : فی ضیق الوقت لا وجه لتعین قطع الصلاة المفروضة کالیومیة التی هی محل کلامه ظاهراً .

[۱۳۶۷] (وإن وصل إلی الحد) : إذا وصل إلی الحد الذی تقدم بیانه فی التعلیق علی المسألة الخامسة والسبعین لم یجب إخراجه مطلقا ویصح کل من صومه وصلاته .

[۱۳۶۸] (وهو مشکل) : لا إشکال فیه .

[۱۳۶۹] (لا بأس بالتجشؤ القهری) : تقدم الکلام فی هذه المسألة .

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

 

فصل فی الأغسال المندوبة

وهی کثیرة، وعدّ بعضهم سبعاً وأربعین، وبعضهم أنهاها إلی خمسین وبعضهم إلی أزید من ستین وبعضهم إلی سبع وثمانین وبعضهم إلی مائة.

وهی أقسام: زمانیة ومکانیة وفعلیة إما للفعل الذی یرید أن یفعل أو للفعل الذی فعله، والمکانیة إیضاً فی الحقیقة فعلیة، لأنها إما للدخول فی مکان أو للکون فیه، أما الزمانیة فأغسال:

أحدها: غسل الجمعة، ورجحانه، من الضروریات، وکذا تأکد استحبابه معلوم من الشرع، والأخبار فی الحث علیه کثیرة، وفی بعضها أنه (( یکون طهارة له من الجمعة إلی الجمعة ))، وفی آخر: (( غسل یوم الجمعة طهور وکفارة لما بینهما من الذنوب من الجمعة إلی الجمعة )). وفی جملة منها التعبیر بالوجوب ففی الخبر: (( أنه واجب علی کل ذکر أو أنثی من حر أو عبد )) وفی آخر عن غسل یوم الجمعة فقال ( علیه السلام ): (( واجب علی کل ذکر وأنثی من حر أو عبد )) وفی ثالث: (( الغسل واجب یوم الجمعة ))، وفی رابع قال الراوی: (( کیف صار غسل الجمعة واجباً، فقال ( علیه السلام ): إن الله أتمّ صلاة الفریضة بصلاة النافلة....... إلی أن قال: وأتمّ وضوء النافلة بغسل یوم الجمعة )) و فی خامس: (( لا یترکه إلا فاسق )) وفی سادس: عمن نسیه حتی صلی قال ( علیه السلام) : (( إن کان فی وقت فعلیه أن یغتسل ویعید الصلاة وإن مضی الوقت فقد جازت صلاته )) إلی غیر ذلک، ولذا ذهب جماعة إلی وجوبه منهم الکلینی والصدوق وشیخنا البهائی علی ما نقل عنهم، لکن الأقوی استحبابه والوجوب فی الأخبار منزل علی تأکد الاستحباب، وفیها قرائن کثیرة علی إرادة هذا المعنی، فلا ینبغی الإشکال فی عدم وجوبه وإن کان الأحوط عدم ترکه.

[۱۰۳۱] مسألة ۱: وقت غسل الجمعة من طلوع الفجر الثانی إلی الزوال، وبعده إلی آخر یوم السبت قضاء [۱۲۸۱]، لکن الأولی والأحوط فیما بعد الزوال إلی الغروب من یوم الجمعة أن ینوی القربة من غیر تعرض للأداء والقضاء، کما أن الأولی مع ترکه إلی الغروب أن یأتی به بعنوان القضاء فی نهار السبت لا فی لیله، وآخر وقت قضائه غروب یوم السبت، واحتمل بعضهم جواز قضائه إلی آخر الأسبوع لکنه مشکل، نعم لا بأس به لا بقصد الورود بل برجاء المطلوبیة، لعدم الدلیل علیه إلا الرضوی الغیر المعلوم کونه منه ( علیه السلام ).

[۱۰۳۲] مسألة ۲: یجوز تقدیم غسل الجمعة یوم الخمیس بل لیلة الجمعة[۱۲۸۲] اذا خاف إعواز الماء یومها، أما تقدیمه لیلة الخمیس فمشکل، نعم لا بأس به مع عدم قصد الورود، لکن احتمل بعضهم جواز تقدیمه حتی من أول الأسبوع أیضاً، ولا دلیل علیه، وإذا قدّمه یوم الخمیس ثم تمکن منه یوم الجمعة یستحب إعادته، وإن ترکه یستحب قضاؤه یوم السبت، وأما أذا لم یتمکن من أدائه یوم الجمعة فلا یستحب قضاؤه [۱۲۸۳] وإذا دار الأمر بین التقدیم والقضاء فالأولی اختیار الأول.

[۱۰۳۳] مسألة ۳: یستحب أن یقول حین الاغتسال:

(( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شریک له، وأن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل علی محمد وآل محمد، واجعلنی من التوّابین واجعلنی من المتطهرین)).

[۱۰۳۴] مسألة ۴: لا فرق فی استحباب غسل الجمعة بین الرجل والمرأة والحاضر والمسافر والحر والعبد ومن یصلی الجمعة ومن یصلی الظهر، بل الأقوی استحبابه للصبی الممیز، نعم یشترط فی العبد إذن المولی إذا کان منافیاً لحقه بل الأحوط مطلقاً، وبالنسبة إلی الرجال آکد، بل فی بعض الأخبار رخصة ترکه للنساء.

[۱۰۳۵] مسألة ۵: یستفاد من بعض الأخبار کراهة ترکه، بل فی بعضها الأمر باستغفار التارک وعن أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) أنه قال فی مقام التوبیخ لشخص: (( والله لأنت أعجز من تارک الغسل یوم الجمعة، فإنه لا یزال فی طهر إلی الجمعة الأخری )).

[۱۰۳۶] مسألة ۶: إذا کان خوف فوت الغسل یوم الجمعة لا لإعواز الماء بل لأمر آخر کعدم التمکن من استعماله أو لفقد عوض الماء مع وجوده فلا یبعد جواز تقدیمه أیضاً یوم الخمیس، وإن کان الأولی [۱۲۸۴] عدم قصد الخصوصیة والورود بل الإتیان به برجاء المطلوبیة.

[۱۰۳۷] مسألة ۷: إذا شرع فی الغسل یوم الخمیس من جهة خوف إعواز الماء یوم الجمعة فتبین فی الأثناء وجوده وتمکنه منه یومها بطل غسله، ولا یجوز إتمامه بهذا العنوان والعدول منه إلی غسل آخر مستحب إلا إذا کان من الأول قاصداً للأمرین.

[۱۰۳۸] مسألة ۸: الاولی إتیانه قریباً من الزوال، وإن کان یجزئ من طلوع الفجر إلیه کما مر.

[۱۰۳۹] مسألة ۹: ذکر بعض العلماء أن فی القضاء کلما کان أقرب إلی وقت الأداء کان أفضل، فإتیانه فی صبیحة السبت أولی من إتیانه عند الزوال منه أو بعده، وکذا فی التقدیم، فعصر یوم الخمیس أولی من صبحه، وهکذا، ولا یخلو عن وجه وإن لم یکن واضحاً، وأما أفضلیة ما بعد الزوال من یوم الجمعة من یوم السبت فلا إشکال فیه وإن قلنا بکونه قضاء کما هو الأقوی [۱۲۸۵].

[۱۰۴۰] مسألة ۱۰: إذا نذر غسل الجمعة وجب علیه، ومع ترکه عمداً تجب الکفارة، والأحوط [۱۲۸۶] قضاؤه یوم السبت، وکذا إذا ترکه سهواً أو لعدم التکمن منه فإن الأحوط قضاؤه، وأما الکفارة فلا تجب إلا مع التعمد.

[۱۰۴۱] مسألة ۱۱: إذا اغتسل بتخیل یوم الخمیس بعنوان التقدیم أو بتخیل یوم السبت بعنوان القضاء فتبین کونه یوم الجمعة فلا یبعد الصحة خصوصاً إذا قصد الأمر الواقعی وکان الاشتباه فی التطبیق، وکذا إذا اغتسل بقصد یوم الجمعة فتبین کونه یوم الخمیس مع خوف الإعواز أو یوم السبت، وأما لو قصد غسلاً آخر غیر غسل الجمعة أو قصد الجمعة فتبین کون مأموراً بغسل آخر ففی الصحة إشکال إلا إذا قصد الأمر الفعلی الواقعی [۱۲۸۷] وکان الاشتباه فی التطبیق.

[۱۰۴۲] مسألة ۱۲: غسل الجمعة لا ینقض بشیء من الحدث [۱۲۸۸] الأصغر والأکبر، إذا المقصود ایجاده یوم الجمعة وقد حصل.

[۱۰۴۳] مسألة ۱۳: الأقوی صحة غسل الجمعة من الجنب والحائض [۱۲۸۹] بل لا یبعد إجزاؤه عن غسل الجنابة بل عن غسل الحیض إذا کان بعد انقطاع الدم.

[۱۰۴۴] مسألة ۱۴: إذا لم یقدر علی الغسل لفقد الماء أو غیره یصح التیمم، ویجزئ [۱۲۹۰],نعم لو تمکن من الغسل قبل خروج الوقت فالأحوط الاغتسال لإدراک المستحب.

الثانی: من الأغسال الزمانیة: أغسال لیالی شهر رمضان [۱۲۹۱],یستحب الغسل فی لیالی الأفراد من شهر رمضان وتمام لیالی العشر الأخیرة، ویستحب فی لیلة الثالث والعشرین غسل آخر فی آخر اللیل، وایضاً یستحب الغسل فی الیوم الأول منه، فعلی هذا الأغسال المستحبة فیه اثنان وعشرون، وقیل باستحباب الغسل فی جمیع لیالیة حتی لیالی الأزواج، وعلیه یصیر اثنان وثلاثون، ولکن لا دلیل علیه، لکن الإتیان لاحتمال المطلوبیة فی لیالی الأزواج من العَشرَین الأولیین لا باس به، والآکد منها لیالی القدر ولیلة النصف ولیلة سبعة عشر والخمس وعشرین والسبع وعشرین والتسع وعشرین منه.

[۱۰۴۵] مسألة ۱۵: یستحب أن یکون الغسل فی اللیلة الاُولی والیوم الأول من شهر رمضان فی الماء الجاری، کما أنه یستحب أن یصبّ علی رأسه قبل الغسل أو بعده ثلاثین کفاً من الماء لیأمن من حکة البدن، ولکن لا دخل لهذا العمل بالغسل بل هو مستحب مستقل.

[۱۰۴۶] مسألة ۱۶: وقت غسل اللیالی تمام اللیل وإن کان الأولی إتیانها أول اللیل، بل الأولی إتیانها قبل الغروب أو مقارناً له لیکون علی غسل من أول اللیل إلی آخره، نعم لا یبعد فی لیالی العشر الأخیر رجحان إتیانها بین المغرب والعشاء لما نقل من فعل النبی ( صلّی الله علیه وآله )، و امّا الغسل الثانی فی اللیلة الثالثة والعشرین فالأُولی کونه آخر اللیل کما مرّ.

[۱۰۴۷] مسألة ۱۷: إذا ترک الغسل الأول فی اللیلة الثالثة والعشرین فی أول اللیل لا یبعد کفایة الغسل الثانی عنه، والأولی أن یأتی بهما آخر اللیل برجاء المطلوبیة خصوصاً مع الفصل بینهما، ویجوز إتیان غسل واحد بعنوان التداخل وقصد الأمرین.

[۱۰۴۸] مسألة ۱۸: لا تنقض هذه الأغسال أیضاً بالحدث الأکبر والأصغر کما فی غسل الجمعة.

الثالث: غسل یومی العیدین الفطر والأضحی، وهو من السنن المؤکدة حتی أنه ورد فی بعض الأخبار: (( أنه لو نسی غسل یوم العید حتی صلی إن کان فی وقت فعلیه أن یغتسل ویعید الصلاة، وإن مضی الوقت فقد جازت صلاته ))، وفی خبر آخر عن غسل الأضحی فقال ( علیه السلام ): (( واجب إلا بمنی )) وهو منزل علی تأکد الاستحباب لصراحة جملة من الأخبار فی عدم وجوبه، ووقته بعد الفجر إلی الزوال ویحتمل إلی الغروب [۱۲۹۲]، والأولی عدم نیة الورود إذا أتی به بعد الزوال، کما أن الأولی إتیانه قبل صلاة العید لتکون مع الغسل، ویستحب فی غسل عید الفطر أن یکون فی نهر، ومع عدمه أن یباشر بنفسه الاستقاء بتخشع وأن یغتسل تحت الظلال أو تحت حائط ویبالغ فی التستر وأن یقول عند إرادته: (( اللهم ایماناً بک وتصدیقاً بکتابک واتباع سنة نبیک ))، ثم یقول: (( بسم الله )) ویغتسل، ویقول بعد الغسل: ((اللهم اجعله کفارة لذنوبی وطهوراً لدینی، اللهم أذهب عنی الدنس))، والأولی إعمال هذه الأداب فی غسل یوم الأضحی أیضاً لکن لا بقصد الورود لاختصاص النص بالفطر، وکذا یستحب الغسل فی لیلة الفطر [۱۲۹۳] ووقته من أولها إلی الفجر، والأولی إتیانه أولی اللیل، وفی بعض الاخبار: (( إذا غربت الشمس فاغتسل )). والأولی إتیانه لیلة الأضحی أیضاً لا بقصد الورود لاختصاص النص بلیلة الفطر.

الرابع: غسل یوم الترویة، وهو الثامن من ذی الحجة، ووقته تمام الیوم.

الخامس: غسل یوم عرفة، وهو أیضاً ممتد إلی الغروب والأولی عند الزوال منه، ولا فرق فیه بین من کان فی عرفات أو فی سائر البلدان.

السادس: غسل أیام من رجب، وهی أوله ووسطه وآخره، ویوم السابع والعشرون منه وهو یوم المبعث، ووقتها من الفجر إلی الغروب، وعن الکفعمی والمجلسی استحبابه فی لیلة المبعث أیضاً، ولا بأس به لا بقصد الورود.

السابع: غسل یوم الغدیر، والأولی إتیانه قبل الزوال منه.

الثامن: یوم المباهلة، وهو الرابع والعشرون من ذی الحجة علی الأقوی وإن قیل: إنه یوم الحادی والعشرین وقیل: هو یوم الخامس والعشرون وقیل: إنه السابع والعشرون منه، ولا بأس بالغسل فی هذه الأیام لا بقصد الورود.

التاسع: یوم النصف من شعبان.

العاشر: یوم المولود، وهو السابع عشر من ربیع الاول.

الحادی عشر: یوم النیروز.

الثانی عشر: یوم التاسع من ربیع الأول.

الثالث عشر: یوم دحو الأرض، وهو الخامس والعشرین من ذی القعده.

الرابع عشر: کل لیلة من لیالی الجمعة علی ما قیل، بل فی کل زمان شریف علی ما قاله بعضهم، ولا بأس بهما لا بقصد الورود.

[۱۰۴۹] مسألة۱۹: لا قضاء للأغسال الزمانیة إذا جاز وقتها کما لا تتقدم علی زمانها مع خوف عدم التمکن منها فی وقتها إلا غسل الجمعة کما مر، لکن عن المفید استحباب قضاء غسل یوم عرفة فی الأضحی، وعن الشهید استحباب قضائها أجمع وکذا تقدیمها مع خوف عدم التمکن منها فی وقتها ووجه الأمرین غیر واضح، لکن لا بأس بهما لا بقصد الورود.

[۱۰۵۰] مسألة ۲۰: ربما قیل بکون الغسل مستحباً نفسیاً، فیشرع الإتیان به فی کل زمان من غیر نظر إلی سبب أو غایة ووجهه ایضاً غیر واضح، ولا بأس به لا بقصد الورود.

فصل فی الأغسال المکانیة

أی الذی یستحب عند إرادة الدخول فی مکان، وهی الغسل لدخول حرم مکة وللدخول فیها ولدخول مسجدها [۱۲۹۴] وکعبتها ولدخول حرم المدینة وللدخول فیها ولدخول مسجد النبی ( صلّی الله علیه وآله )، وکذا للدخول فی سائر المشاهد المشرفة للأئمة ( علیهم السلام ) ووقتها قبل الدخول عند إرادته، ولا یبعد استحبابها بعد الدخول للکون فیها إذا لم یغتسل قبله، کما لا یبعد کفایة غسل واحد فی أول الیوم أو أول اللیل للدخول إلی آخره [۱۲۹۵]، بل لا یبعد عدم الحاجة إلی تکرار مع التکرر، کما أنه لا یبعد جواز التداخل أیضاً فیما لو أراد دخول الحرم ومکة والمسجد والکعبه فی ذلک الیوم فیغتسل غسلاً واحداً للجمیع، وکذا بالنسبة إلی المدینة وحرمها ومسجدها.

[۱۰۵۱] مسألة ۱: حکی عن بعض العلماء استحباب الغسل عند إرادة الدخول فی کل مکان شریف، ووجهة غیر واضح، ولا بأس به لا بقصد الورود.

فصل فی الأغسال الفعلیة

وقد مر أنها قسمان[۱۲۹۶] :

القسم الأول : من یکون مستحباً لأجل الفعل الذی یرید أن یفعله ، وهی أغسال :

أحدها : للإحرام ، وعن بعض العلماء وجوبه.

الثانی : للطواف سواء کان طواف الحج أو العمرة أو طواف النساء ل للطواف المندوب أیضا.

الثالث : للوقوف بعرفات.

الرابع : للوقوف بالمشعر.

الخامس : للذبح والنحر.

السادس : للحلق ، وعن بعض العلماء استحبابه لرمی الجمار أیضاً.

السابع : لزیارة أحد المعصومین(علیهم السلام) من قریب أو بعید.

الثامن : لرؤیة أحد الأئمة(علیهم السلام) فی المنام ، کما نقل عن موسی بن جعفر(علیه السلام) أنه إذا أراد ذلک یغتسل ثلاث لیال ویناجیهم فیراهم فی المنام.

التاسع : لصلاة الحاجة بل لطلب الحاجة مطلقاً.

العاشر : لصلاة الاستخارة بل للاستخارة مطلقاً ولو من غیر صلاة.

الحادی عشر : لعمل الاستفتاح المعروف بعمل أم داود.

الثانی عشر : لأخذ تربة قبر الحسین(علیه السلام).

الثالث عشر : لإرادة السفر خصوصاً لزیارةالحسین(علیه السلام).

الرابع عشر : لصلاة الاستسقاء بل له مطلقا.

الخامس عشر : للتوبة من الکفر الأصلی أو الارتدادی بل من الفسق بل من الصغیرة ایضاً ـ علی وجه ـ.

السادس عشر : للتظلم والاشتکاء إلی الله من ظلم ظالم ، ففی الحدیث عن الصادق(علیه السلام) ما مضمونه : إذا ظلمک أحد فلا تدع علیه ، فان المظلوم قد یصیر ظالماً بالدعاء علی من ظلمه ، لکن اغتسل وصل رکعتین تحت السماء ثم قل :

« اللهم إن فلان بن فلان ظلمنی ، ولیس لی أحد أصول به علیه غیرک ، فاستوف لی ظلامتی الساعة الساعة بالاسم الذی إذا سألک به المضطر أجبته فکشفت ما به من ضرّ ومکنت له فی الأرض وجعلته خلیفتک علی خلقک ، فأسئلک أن تصلی علی محمد وآل محمد وأن تستوفی ظلامتی الساعة الساعة » فستری ما تحب.

السابع عشر : للأمن من الخوف من ظالم فیغتسل ویصلی رکعتین ویحسر عن رکبتیه ویجعلهما قریباً من مصلاه ویقول مائة مرة : « یاحی یاقیوم یاحی لاإله إلا أنت برحمتک أستغیث فصل علی محمد وآل محمد وأغثنی الساعة الساعة » ثم یقول : « أسألک أن تصلی علی محمد وآل محمد وأن تلطف بی وان تغلب لی وأن تمکر لی وأن تخدع لی وأن تکفینی مؤونة فلان بن فلان بلا مؤونه » وهذا دعاء النبی(صلّی الله علیه وآله) یوم أحد.

الثامن عشر : لدفع النازلة ، یصوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ، وعند الزوال من الاخیر یغتسل.

التاسع عشر : للمباهلة مع من یدّعی باطلا.

العشرون : لتحصیل النشاط للعبادة أو لخصوص صلاة اللیل ، فعن

فلاح السائل : أن أمیر المؤمنین(علیه السلام) کان یغتسل فی اللیالی الباردة لأجل تحصیل النشاط لصلاة اللیل.

الحادی والعشرون : لصلاة الشکر.

الثانی والعشرون : لتغسیل المیت ولتکفینه.

الثالث والعشرون : للحجامة علی ما قیل ، ولکن قیل إنه لا دلیل علیه ، ولعله مصحّف الجمعة.

الرابع والعشرون : لإرادة العود إلی الجماع ، لما نقل عن الرسالة الذقبیة : أن الجماع بعد الجماع بدون الفصل بالغسل یوجب جنون الولد ، لکن یحتمل أن یکون المراد غسل الجنابة بل هو الظاهر.

الخامس والعشرون : الغسل لکل عمل یتقرب به إلی الله کما حکی عن ابن الجنید ، ووجهه غیر معلوم ، وإن کان الإتیان به لا بقصد الورود لا بأس به.

القسم الثانی : ما یکون مستحباً لأجل الفعل الذی فعله ، وهی أیضاً أغسال :

أحدها : غسل التوبة علی ما ذکره بعضهم من أنه من جهة المعاصی التی ارتکبها أو بناء علی أنه بعد الندم الذی هو حقیقة التوبة لکن الظاهر أنه من القسم الأول کما ذکر هناک ، وهذا هو الظاهر من الأخبار ومن کلمات العلماء ، ویمکن أن یقال إنه ذو جهتین : فمن حیث إنه بعد المعاصی وبعد الندم یکون من القسم الثانی ومن حیث إن تمام التوبة بالاستغفار یکون من القسم الأول ، وخبر مسعدة بن زیاد فی خصوص استماع الغناء فی الکنیف ، وقول الإمام(علیه السلام) له فی آخر الخبر : « قم فاغتسل وصلّ ما بدا لک » یمکن توجیهه بکل من الوجهین ، والأظهر أنه لسرعة قبول التوبة أو لکمالها.

الثانی : الغسل لقتل الوزغ ، ویحتمل أن یکون للشکر علی توفیقه لقتله

حیث إنه حیوان خبیث والأخبار فی ذمّه من الطرفین کثیرة ، ففی النبوی : « اقتلوا الوزغ ولو فی جوف الکعبة » وفی آخر : « من قتله فکأنما قتل شیطاناً » ویحتمل أن یکون لأجل حدوث قذاوة من المباشرة لقتله.

الثالث : غسل المولود ، وعن الصدوق وابن حمزة(رحمهما الله) وجوبه لکنه ضعیف ، ووقته من حین الولادة حیناً عرفیاً ، فالتأخیر إلی یومین أو ثلاثة لا یضر ، وقد یقال إلی سبعة أیام ، وربما قیل ببقائه إلی آخر العمر ، والأولی علی تقدیر التأخیر عن الحین العرفی الإتیان به برجاء المطلوبیة.

الرابع : الغسل لرؤیة المصلوب ، وذکروا أن استحبابه مشروط بأمرین :

أحدهما : أن یمشی لینظر إلیه متعمداً ، فلو اتفق نظره أن کان مجبوراً لا یستحب.

الثانی : أن یکون بعد ثلاثة أیام إذا کان مصلوباً بحق لا قبلها ، بخلاف ما إذا کان مصلوباً بظلم فإنه یستحب معه مطلقاً ولو کان فی الیومین الأولین ، لکن الدلیل علی الشرط الثانی غیر معلوم ، إلا دعوی الانصراف وهی محل منع ، نعم الشرط الأول ظاهر الخبر وهو : « من قصد إلی مصلوب فنظر إلیه وجب علیه الغسل عقوبة » وظاهره أن من مشی إلیه لغرض صحیح کأداء الشهادة أو تحمّلها لا یثبت فی حقه الغسل.

الخامس : غسل من فرّط فی صلاة الکسوفین مع احتراق القرص أی ترکها عمداً ، فإنه یستحب أن یغتسل ویقضیها ، وحکم بعضهم بوجوبه ، والأقوی عدم الوجوب[۱۲۹۷] وإن کان الأحوط عدم ترکه ، والظاهر أنه مستحب نفسی بعد التفریط المذکور ، ولکن یحتمل[۱۲۹۸] أن یکون لأجل القضاء کما هو مذهب جماعة ، فالأولی الإتیان به بقصد القربة لا بملاحظة غایة أو سبب ، وإذا لم یمکن الترک عن تفریط أو لم یکن القرص محترقاً لا یکون مستحباً ، وإن قیل باستحبابه مع التعمد مطلقاً ، وقیل باستحبابه مع احتراق القرص مطلقاً.

السادس : غسل المرأة إذا تطبیت لغیر زوجها ، ففی الخبر : « أیما امرأة تطیبت لغیر زوجها لم تقبل منها صلاة حتی تغتسل من طیبها کغسلها من جنابتها » واحتمال کون المراد غسل الطیب من بدنها کما عن صاحب الحدائق بعید ولا داعی إلیه.

السابع : غسل من شرب مسکراً فنام ، ففی الحدیث عن النبی(صلّی الله علیه وآله) ما مضمونه : ما من أحد نام علی سکر إلا وصار عروساً للشیطان إلی الفجر ، فعلیه أن یغتسل غسل الجنابة.

الثامن : غسل من مس میتاً بعد غسله.

[۱۰۵۲] مسألة ۱ : حکی عن المفید استحباب الغسل لمن صب علیه ماء مظنون النجاسة ، ولا وجه له ، وربما یعد من الأغسال المسنونة غسل المجنون إذا أفاق ، ودلیلة غیر معلوم ، وربما یقال إنه من جهة احتمال جنابته حال جنونه ، لکن علی هذا یکون من غسل الجنابة الاحتیاطیة فلا وجه لعدّه منها ، کما لا وجه لعدّ إعادة الغسل اذوی الأعذار المغتسلین حال العذر غسلاً ناقصاً مثل الجبیرة ، وکذا عدّ غسل من رأی الجنابة فی الثوب المشترک احتیاطاً ، فإن هذه لیست من الأغسال المسنونة.

[۱۰۵۳] ] مسألة ۲ : وقت الإغسال المکانیة کما مر سابقاً قبل الدخول فیها أو بعده لإرادة البقاء علی وجه ، ویکفی الغسل فی أول الیوم لیومه وفی أول اللیل للیلته ، بل لا یخلو کفایة غسل اللیل للنهار وبالعکس من قوة[۱۲۹۹] وإن کان دون الأول فی الفضل ، وکذا القسم الأول من الأغسال الفعلیة وقتها قبل الفعل علی الوجه المذکور ، وأما القسم الثانی منها فوقتها بعد تحقق الفعل إلی آخر العمر[۱۳۰۰] وإن کان الظاهر اعتبار إتیانها فوراً ففوراً.

[۱۰۵۴] مسألة ۳ : تنقض الاغسال الفعلیة من القسم الأول والمکانیة بالحدث الأصغر من أی سبب کان حتی من النوم علی الأقوی ، ویحتمل عدم انتقاضها بها مع استحباب إعادتها کما علیه بعضهم ، لکن الظاهر ما ذکرنا.

[۱۰۵۵] مسألة ۴ : الأغسال المستحبة لا تکفی عن الوضوء[۱۳۰۱] ، فلو کان محدثاً یجب أن یتوضأ للصلاة ونحوها قبلها أو بعدها ، والأفضل قبلها ، ویجوز إتیانه فی أثنائها إذا جیء بها ترتیبیاً.

[۱۰۵۶] مسألة ۵ : إذا کان علیه أغسال متعددة زمانیة أو مکانیة أو فعلیة أو مختلفة یکفی غسل واحد عن الجمیع إذا نواها جمیعاً ، بل لا یبعد کون التداخل قهریاً[۱۳۰۲] ، لکن یشترک فی الکفایة القهریة أن یکون ما قصده معلوم المطلوبیة لا ما کان یؤتی به بعنوان احتمال المطلوبیة ، لعدم معلومیة کونه غسلاً صحیحاً حتی یکون مجزئاً عما هو معلوم المطلوبیة.

[۱۰۵۷] مسألة ۶ : نقل عن جماعة ـ کالمفید والمحقق والعلامة والشهید والمجلسی رحمهم الله ـ استحباب الغسل نفساً ولو لم یکن هناک غایة مستحبة أو مکان أو زمان ، ونظرهم فی ذلک إلی مثل قوله تعالی : ( إن الله یجب التوابین ویجب المتطهرین) [ البقرة ۲ : ۲۲۲ ] وقوله(علیه السلام) : « إن استطعت أن تکون باللیل والنهار علی طهارة فافعل » وقوله(علیه السلام) : « أی وضوء أطهر من الغسل » و« أی وضوء أنقی من الغسل » ومثل ما ورد من استحباب الغسل بماء الفرات من دون ذکر سبب أو غایة إلی غیر ذلک ، لکن إثبات المطلب بمثلها مشکل.

[۱۰۵۸] مسألة ۷ : یقوم التیمم مقام الغسل[۱۳۰۳] فی جمیع ما ذکر عند عدم التمکن منه.

[۱۲۸۱] (قضاء): الاظهر کونه اداءً الی غروب یوم الجمعة والافضل الاتیان به قبل الزوال.

[۱۲۸۲] (یوم الخمیس بل لیلة الجمعة): یأتی به فیهما رجاءً.

[۱۲۸۳] (فلا یستحب قضاؤه): فیه اشکال وفیما بعده منع.

[۱۲۸۴] (وان کان الاولی): بل المتعین.

[۱۲۸۵] (کما هو الاقوی): قد مر منعه.

[۱۲۸۶] (والاحوط): الاولی وکذا فیما بعده.

[۱۲۸۷] (الا اذا قصد الامر الفعلی الواقعی): بل حتی فی هذا الفرض فی الصورة الاولی لما مر من احتمال ان یکون قصد غسل الجمعة دخیلاً فی تحققه وکذا فی الصورة الثانیة اذا کان الغسل المأمور به متقوماً بقصد الغایة الخاصة کما لم نستبعد ذلک فی الاغسال الفعلیة.

[۱۲۸۸] (لا ینقض بشیء من الحدث): ولکن تنقض به الطهارة فلا یمکن ترتیب آثارها.

[۱۲۸۹] (والحائض): بعد النقاء واما قبله فصحته منها محل اشکال.

[۱۲۹۰] (یصح التیمم ویجزئ): فیه اشکال بل منع.

[۱۲۹۱] (الثانی ـ اغسال لیالی شهر رمضان): الثابت استحبابه منها غسل اللیلة الاولی ولیلة السابع عشر والتاسع عشر والحادی والعشرین والثالث والعشرین والرابع والعشرین، فیؤتی بغیرها رجاءً.

[۱۲۹۲] (ویحتمل الی الغروب): وهو الاظهر.

[۱۲۹۳] (وکذا یستحب الغسل فی لیلة الفطر): لم یثبت استحبابه وکذا الاغسال الاتیة فی (السادس) وما بعده الی آخر هذا الفصل.

[۱۲۹۴] (ولدخول مسجدها): لم یثبت استحباب الغسل له وکذا للدخول فی المشاهد المشرفة للأئمة علیهم السلام.

[۱۲۹۵] (للدخول الی آخره): الا ان یتخلل الحدث بینهما وکذا فیما بعده کما سیجیء منه قدس سره.

[۱۲۹۶] ( وقد مر انها قسمان ) : الثابت استحبابه من القسمین : الغسل للاحرام والذبح والنحر والحلق وزیارة البیت والاستخارة والمباهلة والاستسقاء ولوداع قبر النبی صلّی الله علیه وآله ومس المیت بعد تغسیله فیؤتی غیر ما ذکر رجاءً.

[۱۲۹۷] ( والاقوی عدم الوجوب ) : فیه تأمل.

[۱۲۹۸] ( ولکن یحتمل ) : ولا یخلو عن وجه.

[۱۲۹۹] ( من قوة ) : فی القوة اشکال.

[۱۳۰۰] ( الی آخر العمر ) : التعمیم محل تأمل.

[۱۳۰۱] ( لا تکفی عن الوضوء ) : الاظهر کفایتها عنه کما تقدم.

[۱۳۰۲] ( بل لا یبعد کون التداخل قهریاً ) : اطلاق الحکم فیه وفیما قبله محل اشکال کما تقدم فی المسألة الخامسة عشرة من فصل مستحبات غسل الجنابة.

[۱۳۰۳] ( یقوم التیمم مقام الغسل ) : تقدم منعه.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی مستحبات غسل الجنابة


احکام الطهارة

فصل فی مستحبات غسل الجنابة

وهی أمور:

  • أحدها: الاستبراء من المنی بالبول قبل الغسل.
  • الثانی: غسل الیدین ثلاثاً إلی المرفقین أو إلی نصف الذراع أو إلی الزندین من غیر فرق بین الارتماس والترتیب.
  • الثالث: المضمضة والاستنشاق بعد غسل الیدین ثلاث مرات، ویکفی مرة أیضا.
  • الرابع: أن یکون ماؤه فی الترتیبی بمقدار صاع، وهو ستمائة وأربعة عشر مثقالاً وربع مثقال.
  • الخامس: إمرار الید علی الأعضاء لزیادة الاستظهار.
  • السادس: تخلیل الحاجب الغیر المانع لزیارة الاستظهار.
  • السابع: غسل کل من الأعضاء الثلاثة ثلاثا.
  • الثامن: التسمیة بان یقول: ( بسم الله )، والأولی أن یقول: ( بسم الله الرحمن الرحیم ).
  • التاسع: الدعاء الماثور فی حال الاشتغال، وهو ((اللهم طهر قلبی وتقبل سعیی واجعل ما عندک خیراً لی، اللهم اجعلنی من التوابین واجعلنی من المتطهرین))، أو یقول: ((اللهم طهر قلبی واشرح صدری وأجر علی لسانی مدحتک والثناء علیک، اللهم اجعله لی طهوراً وشفاءاً ونوراً، إنک علی کل شیء قدیر)) ولو قرأ هذا الدعاء بعد الفراع أیضاً کان أولی.
  • العاشر: الموالاة والابتداء بالأعلی فی کل من الاعضاء فی الترتیبی.

[۶۸۴] مسألة ۱: یکره الاستعانة بالغیر فی المقدمات القربیة علی ما مر فی الوضوء.

[۶۸۵] مسألة ۲: الاستبراء بالبول قبل الغسل لیس شرطاً فی صحته، وإنما فائدته عدم وجوب الغسل إذا خرج منه رطوبة مشتبهة بالمنی، فلو لم یستبرئ واغتسل وصلی ثم خرج منه المنی أو الرطوبة المشتبهة لا تبطل صلاته ویجب علیه الغسل لما سیأتی.

[۶۸۶] مسألة ۳: إذا اغتسل بعد الجنابة بالإنزال ثم خرج منه رطوبة مشتبهة بین البول والمنی فمع عدم الاستبراء قبل الغسل بالبول یحکم علیها بأنها منی فیجب الغسل، ومع الاستبراء بالبول وعدم الاستبراء بالخرطات بعده یحکم بأنه بول فیوجب الوضوء، ومع عدم الأمرین یجب الاحتیاط بالجمع بین الغسل والوضوء [۸۸۷] إن لم یحتمل غیرهما، وإن احتمل کونها مذیاً مثلاً بأن یدور الأمر بین البول والمنی والمذی فلا یجب علیه شیء، وکذا حال الرطوبة الخارجة بدواً من غیر سبق جنابة، فإنها مع دورانها بین المنی والبول یجب الاحتیاط [۸۸۸] بالوضوء والغسل، ومع دورانها بین الثلاثة أو بین کونها منیاً أو مذیاً أو بولاً أو مذیاً لا شیء علیه.

[۶۸۷] مسألة ۴: إذا خرجت منه رطوبة مشتبهة بعد الغسل وشک فی أنه استبرأ بالبول أم لا بنی علی عدمه فیجب علیه الغسل، والأحوط ضم الوضوء [۸۸۹] أیضاً.

[۶۸۸] مسألة ۵: لا فرق فی جریان حکم الرطوبة المشتبهة بین أن یکون الاشتباه بعد الفحص والاختبار أو لأجل عدم إمکان الاختبار من جهة العمی أو الظلمة أو نحو ذلک.

[۶۸۹] مسألة ۶: الرطوبة المشتبهة الخارجة من المرأة لا حکم لها وإن کانت قبل استبرائها فیحکم علیها بعدم الناقضیة وعدم النجاسة إلا إذا علم أنها إما بول أو منی [۸۹۰] .

[۶۹۰] مسألة ۷: لا فرق فی ناقضیة الرطوبة المشتبهة الخارجة قبل البول بین أن یکون مستبرئاً بالخرطات أم لا، وربما یقال إذا لم یمکنه البول تقوم الخرطات مقامه، وهو ضعیف.

[۶۹۱] مسألة ۸: إذا احدث بالأصغر فی أثناء غسل الجنابة الأقوی عدم بطلانه، نعم یجب علیه الوضوء بعده [۸۹۱] ،لکن الأحوط إعادة الغسل بعد إتمامه والوضوء بعده أو الاستئناف والوضوء بعده [۸۹۲] ، وکذا إذا أحدث فی سائر الأغسال [۸۹۳] ، ولا فرق بین أن یکون الغسل ترتیبیاً أو ارتماسیاً إذا کان علی وجه التدریج، وأما إذا کان علی وجه الآنیة فلا یتصور فیه حدوث [۸۹۴] الحدث فی أثنائه.

[۶۹۲] مسألة ۹: إذا أحدث بالأکبر فی أثناء الغسل فإن کان مماثلاً للحدث السابق کالجنابة فی أثناء غسلها أو المس فی أثناء غسله فلا إشکال فی وجوب الاستئناف، وإن کان مخالفاً له فالأقوی عدم بطلانه فیتمه ویأتی بالآخر، ویجوز الاستئناف بغسل واحد لهما، ویجب الوضوء بعده [۸۹۵] إن کانا غیر الجنابة أو کان السابق هو الجنابة، حتی لو استأنف وجمعهما بنیة واحدة علی الأحوط، وإن کان اللاحق جنابة فلا حاجة إلی الوضوء سواء أتمّه وأتی للجنابة بعده أو استأنف وجمعهما بنیة واحدة.

[۶۹۳] مسألة ۱۰: الحدث الأصغر فی أثناء الأغسال المستحبة أیضاً لا یکون مبطلاً لها، نعم فی الأغسال المستحبة لإتیان فعل کغسل الزیارة والإحرام لا یبعد البطلان [۸۹۶] ، کما أن حدوثه بعده وقبل الإتیان بذلک الفعل کذلک کما سیأتی.

[۶۹۴] مسألة ۱۱: إذا شک فی غسل عضو من الأعضاء الثلاثة أو فی شرطه قبل الدخول فی العضو الآخر رجع وأتی به [۸۹۷] ، وإن کان بعد الدخول فیه لم یعتن به [۸۹۸] ویبنی علی الإتیان علی الإقوی وإن کان الأحوط الاعتناء ما دام فی الأثناء ولم یفرغ من الغسل کما فی الوضوء، نعم لو شک فی غسل الأیسر أتی به وإن طال الزمان لعدم تحقق الفراغ [۸۹۹] حینئذ لعدم اعتبار الموالاة فیه، وإن کان یحتمل عدم الاعتناء إذا کان معتاد الموالاة.

[۶۹۵] مسألة ۱۲: إذا ارتمس فی الماء بعنوان الغسل ثم شک فی أنه کان ناویاً للغسل الارتماسی حتی یکون فارغاً أو لغسل الرأس والرقبة فی الترتیبی حتی یکون فی الأثناء ویجب علیه الإتیان بالطرفین یجب علیه الاستئناف، نعم یکفیه غسل الطرفین بقصد الترتیبی لأنه إن کان بارتماسه قاصداً للغسل الارتماسی فقد فرغ وإن کان قاصداً للرأس والرقبة فبإتیان غسل الطرفین یتم الغسل الترتیبی.

[۶۹۶] مسألة ۱۳: إذا انغمس فی الماء بقصد الغسل الارتماسی ثم تبین له بقاء جزء من بدنه غیر منغسل یجب علیه الإعادة ترتیباً أو ارتماساً، ولا یکفیه [۹۰۰] جعل ذلک الارتماس للرأس والرقبة إن کان الجزء الغیر المنغسل فی الطرفین فیأتی بالطرفین الآخرین لأنه قصد به تمام الغسل ارتماساً لا خصوص الرأس والرقبة ولا یکفی نیتهما فی ضمن المجموع.

[۶۹۷] مسألة ۱۴: إذا صلی ثم شک فی أنه اغتسل للجنابة أم لا یبنی علی صحة صلاته [۹۰۱] ولکن یجب علیه الغسل للأعمال الآتیة [۹۰۲]، ولو کان الشک فی أثناء الصلاة بطلت [۹۰۳] لکن الأحوط إتمامها ثم الإعادة.

[۶۹۸] مسألة ۱۵: إذا اجتمع علیه أغسال متعددة فإما أن یکون جمیعها واجباً أو یکون جمیعها مستحباً أو یکون بعضها واجباً وبعضها مستحباً، ثم إما أن ینوی الجمیع أو البعض، فإن نوی الجمیع بغسل واحد صح فی الجمیع [۹۰۴] وحصل امتثال أمر الجمیع، وکذا إن نوی رفع الحدث أو الاستباحة إذا کان جمیعها أو بعضها لرفع الحدث والاستباحة، وکذا لو نوی القربة [۹۰۵] ، وحینئذ فإن کان فیها غسل الجنابة لا حاجة إلی الوضوء بعده أو قبله وإلا وجب الوضوء [۹۰۶] ، وإن نوی واحداً منها وکان واجباً کفی عن الجمیع [۹۰۷] أیضاً علی الأقوی وإن کان ذلک الواجب غیر غسل الجنابة وکان من جملتها، لکن علی هذا یکون امتثالاً بالنسبة إلی ما نوی وأداء بالنسبة إلی البقیة، ولا حاجة إلی الوضوء إذا کان فیها الجنابة، وإن کان الأحوط مع کون أحدها الجنابة أن ینوی غسل الجنابة، وإن نوی بعض المستحبات کفی أیضاً عن غیره من المستحبات، وأما کفایته عن الواجب ففیه إشکال وإن کان غیر بعید [۹۰۸] لکن لا یترک الاحتیاط.

[۶۹۹] مسألة ۱۶: الأقوی صحة غسل الجمعة من الجنب والحائض[**] ، بل لا یبعد إجزاؤه عن غسل الجنابة بل عن غسل الحیض إذا کان بعد انقطاع الدم.

[۷۰۰] مسألة ۱۷: إذا کان یعلم إجمالاً أن علیه أغسالاً لکن لا یعلم بعضها بعینه یکفیه أن یقصد جمیع ما علیه، کما یکفیه أن یقصد البعض المعین ویکفی عن غیر المعین [۹۰۹] ، بل إذا نوی غسلاً معیناً ولا یعلم ولو إجمالاً غیره وکان علیه فی الواقع کفی عنه أیضاً وإن لم یحصل امتثال أمره، نعم إذا نوی بعض الأغسال ونوی عدم تحقق الآخر ففی کفایته عنه إشکال بل صحته أیضاً لا تخلو عن إشکال [۹۱۰] بعد کون حقیقة الأغسال واحدة، ومن هذا یشکل البناء علی عدم التداخل بأن یأتی بأغسال متعددة کل واحد بنیة واحد منها لکن لا إشکال إذا أتی فیما عدا الأول برجاء الصحة والمطلوبیة.

[۸۸۷] (بین الغسل والوضوء): الظاهر کفایة الوضوء وان لم یصدر منه الحدث الاصغر بعد الغسل وقبل خروج البلل المشتبه.

[۸۸۸] (یجب الاحتیاط): اذا کانت الحالة السابقة الحدث الاصغر جاز له الاقتصار علی الوضوء.

[۸۸۹] (والاحوط ضم الوضوء): اذا احتمل کونها بولاً.

[۸۹۰] (أو منی): ای من الماء الخارج عنها بشهوة ـ لا ماء الرجل ـ وحینئذٍ یجری فیه التفصیل المتقدم فی ذیل المسألة الثالثة.

[۸۹۱] (یجب علیه الوضوء بعده): فیه تأمل نعم هو احوط.

[۸۹۲] (أو الاستئناف والوضوء بعده): اذا عدل علی نحو الاستئناف من الترتیبی الی الارتماسی أو بالعکس فلا حاجة الی الوضوء وکذا عدل من الارتماسی التدریجی الی الارتماسی الدفعی بعد ابطال الاولی بالاخلال بالوحدة المعتبرة فیه علی ما مر، نعم اذا عدل من الترتیبی الی الترتیبی بقصد الاعم من التمام والاتمام فالاحوط الاتیان بالوضوء بعده.

[۸۹۳] (فی سائر الاغسال): ما ذکرناه فی غسل الجنابة فی الاحتیاج الی الوضوء وعدمه یجری فی جمیع الاغسال بناءاً علی المختار من اغناء کل غسل عن الوضوء، نعم فی غسل الاستحاضة المتوسطة لا بُدّ من الوضوء بعده علی ای حال.

[۸۹۴] (فلا یتصور فیه حدوث): الا فیما فرض له وجود بقائی کما مر تصویره، وفی غیره تتصور المقارنة ولکن لا یحتمل کون الحدث المقارن مبطلاً للغسل کالمقارن مع الجزء الاخیر من التدریجی وفی مثله یجب الوضوء بعده لانه وقع مقارناً مع ارتفاع الحدث الاکبر فیکون فی حکم وقوعه بعده.

[۸۹۵] (ویجب الوضوء بعده): تقدم ان المختار اغناء کل غسل عن الوضوء.

[۸۹۶] (لایبعد البطلان): الظاهر عدم الفرق بین الاغسال المستحبة فی الحدث الواقع فی اثنائها.

[۸۹۷] (رجع واتی به): یجوز له بعد الفراغ عن غسل ای عضو البناء علی الصحة مع الشک فیها.

[۸۹۸] (لم یعتن به): تقدم عدم اعتبار الترتیب بین الجانب الأیمن والایسر وان اعتباره بین غسل تمام الرأس ومنه العنق وسائر الجسد مبنی علی الاحتیاط، فجریان قاعدة التجاوز اما ممنوع أو محل تأمل.

[۸۹۹] (لعدم تحقق الفراغ): الحقیقی، واما الفراغ العرفی الذی هو المناط فی جریان القاعدة علی المختار فالظاهر تحققه فیما اذا شک معتاد الموالاة بعد فواتها فی غسل بعض الاجزاء مع العلم بغسل معظمها.

[۹۰۰] (ولا یکفیه): علی الاحوط.

[۹۰۱] (یبنی علی صحة صلاته): الا اذا کانت موقتة وحدث الشک فی الوقت وصدر منه الحدث الاصغر بعد الصلاة فان الاحوط اعادتها حینئذٍ.

[۹۰۲] (للاعمال الاتیة): المشروطة بالطهارة عن الحدث الاکبر فقط کجواز المکث فی المسجد وکذا المشروطة بالطهارة عن الحدثین اذا لم یسبق الغسل صدور الحدث الاصغر منه والا احتاج الی ضم الوضوء الیه، نعم مع الاتیان بالغسل علی وجه یقطع بکونه مأموراً به کغسل الجمعة أو غسل الجنابة المتجددة بعد الصلاة لاحاجة الی ضم الوضوء بل یکتفی به وان سبق منه الحدث الاصغر.

[۹۰۳] (اثناء الصلاة بطلت): علی الاحوط.

[۹۰۴] (صح فی الجمیع): تداخل الاغسال المأمور بها بسبب ارتکاب بعض الافعال کمس المیت بعد تغسیله ـ مع تعدد السبب نوعاً لا یخلو عن اشکال.

[۹۰۵] (نوی القربة): بان تکون القربة نیة للجمیع علی وجه الاجمال.

[۹۰۶] (وإلاّ وجب): علیالاحوط، والاقوی اغناء کل غسل عن الوضوء کما تقدم ومنه یظهر الحال فیما بعده.

[۹۰۷] (کفی عن الجمیع): فی الاجزاء ای غسل ـ وان کان واجباً ـ عن غسل الجمعة من دون نیته ولو اجمالاً اشکال، وکذا الحال فی الاغسال الفعلیة ـ سواء کانت للدخول فی مکان خاص کالحرمین أو للاتیان بفعل خاص کالاحرام ـ فانه لا یبعد ان یعتبر فیها قصد الفعل الخاص، ومنه یظهر الحال فیما ذکره قدس سره بعد ذلک.

[۹۰۸] (وان کان غیر بعید): بل هو الاقوی.

[**] (والحائض) ، فی صحته منها قبل النقاء اشکال.

[۹۰۹] (یکفی عن غیر المعین): اطلاق الحکم بالکفایة فیه وفیما بعده محل اشکال کما مر.

[۹۱۰] (عن اشکال): ضعیف، ویحکم بکفایته عن غیره اذا لم یکن من الاغسال المتقومة بالقصد ومن هذا یظهر النظر فی اطلاق حکمه قدس سره بکون الاغسال حقیقة واحدة.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی ما یعتبر فی مفطریة المفطرات

المفطرات المذکورة ما عدا البقاء علی الجنابة الذی مر الکلام فیه تفصیلا إنما توجب بطلان الصوم إذا وقعت علی وجه العمد والاختیار، وأما مع السهو وعدم القصد فلا توجبه [۱۳۷۰]، من غیر فرق بین أقسام الصوم من الواجب المعین والموسع والمندوب، ولا فرق فی البطلان مع العمد بین الجاهل بقسمیه [۱۳۷۱] والعالم ولا بین المکره وغیره، فلو أکره علی الإفطار فأفطر مباشرة فرارا عن الضرر المترتب علی ترکه بطل صومه علی الأقوی [۱۳۷۲]، نعم لو وجر فی حلقه من غیر مباشرة منه لم یبطل.

[۲۴۶۲] مسألة ۱ : إذا أکل ناسیا فظن فساد صومه فأفطر عامدا بطل صومه [۱۳۷۳]، وکذا لو أکل بتخیل أن صومه مندوب یجوز إبطاله فذکر أنه واجب.

[۲۴۶۳] مسألة ۲ : إذا أفطر تقیة من ظالم بطل صومه [۱۳۷۴].

[۲۴۶۴] مسألة ۳ : إذا کانت اللقمة فی فمه وأراد بلعها لنسیان الصوم فتذکر وجب إخراجها، وإن بلعها مع إمکان إلقائها بطل صومه بل تجب الکفارة أیضاً، وکذا لو کان مشغولا بالأکل فتبین طلوع الفجر.

[۲۴۶۵] مسألة ۴ : إذا دخل الذباب أو البق أو الدخان الغلیظ أو الغبار فی حلقه من غیر اختیاره لم یبطل صومه، وإن أمکن إخراجه وجب [۱۳۷۵]ولو وصل إلی مخرج الخاء.

[۲۴۶۶] مسألة ۵ : إذا غلب علی الصائم العطش بحیث خاف من الهلاک [۱۳۷۶] یجوز له [۱۳۷۷] أن یشرب الماء مقتصرا علی مقدار الضرورة، ولکن یفسد صومه بذلک ویجب علیه الإمساک بقیة النهار إذا کان فی شهر رمضان، وأما فی غیره من الواجب الموسع والمعین فلا یجب الإمساک، وإن کان أحوط فی الواجب المعین.

[۲۴۶۷] مسألة ۶ : لا یجوز للصائم أن یذهب إلی المکان الذی یعلم اضطراره فیه إلی الإفطار بإکراه أو إیجار فی حلقه أو نحو ذلک، ویبطل صومه لو ذهب وصار مضطرا ولو کان بنحو الإیجار [۱۳۷۸]، بل لا یبعد بطلانه بمجرد القصد إلی ذلک فإنه کالقصد للإفطار [۱۳۷۹].

[۲۴۶۶۸] مسألة ۷ : إذا نسی فجامع لم یبطل صومه، وإن تذکر فی الأثناء وجب المبادرة إلی الإخراج، وإلا وجب علیه القضاء والکفارة.

[۱۳۷۰] (وأما مع السهو وعدم القصد فلا توجبه) : إلا فی بعض الموارد التی سیجیء بیانها فی أواخر الفصل السابع.

[۱۳۷۱] (الجاهل بقسمیه) : الأظهر عدم البطلان فی الجاهل القاصر غیر المتردد بالإضافة إلی جمیع المفطرات سوی الأکل والشرب ویلحق بهما الجماع فی وجه، وفی حکم الجاهل المذکور المعتمد فی عدم مفطریتها علی حجة شرعیة .

[۱۳۷۲] (بطل صومه علی الأقوی) : البطلان فی الإکراه علی ما سوی الأکل والشرب والجماع مبنی علی الاحتیاط .

[۱۳۷۳] (بطل صومه) : الظاهر دخوله فی الجاهل فإن کان قاطعا ببطلان صومه یجری فیه التفصیل المتقدم.

[۱۳۷۴] (بطل صومه) : بل الظاهر أنه کالمکره فیجری فیه الکلام المتقدم .

[۱۳۷۵] (وإن أمکن إخراجه وجب) : مر الکلام فی المثالین الأولین فی المسألة ۷۳، والحکم فی المثالین الأخیرین مبنی علی الاحتیاط .

[۱۳۷۶] (خاف من الهلاک) : أو من الضرر أو الوقوع فی الحرج الذی لا یتحمله .

[۱۳۷۷] (یجوز له) : بل یجب علیه فی فرض خوف الهلاک ونحوه، والاقتصار علی المقدار المذکور وکذا الإمساک بقیة النهار مبنی علی الاحتیاط .

[۱۳۷۸] (ولو کان بنحو الإیجار) : لا یخلو عن تأمل .

[۱۳۷۹] (فإنه کالقصد للإفطار) : مر الکلام فیه .

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی احکام الجبائر


احکام الطهارة

فصل فی أحکام الجبائر

أحکام الجبائر

وهی الألواح الموضوعة علی الکسر والخرق والأدویة الموضوعة علی الجروح والقروح والدمامیل.

فالجُرح ونحوه إما مکشوف أو مجبور، وعلی التقدیرین إما فی موضع الغسل أو فی موضع المسح، ثم إما علی بعض العضو أو تمامه أو تمام الأعضاء، ثم إما یمکن غسل المحل أو مسحه أو لا یمکن، فإن أمکن ذلک بلا مشقة ولو بتکرار الماء علیه حتی یصل إلیه لو کان علیه جبیرة أو وضعه فی الماء حتی یصل إلیه [۷۴۱] بشرط أن یکون المحل والجبیرة طاهرین أو أمکن تطهیرهما وجب ذلک.

وإن لم یمکن إما لضرر الماء أو للنجاسة وعدم إمکان التطهیر [۷۴۲] أو لعدم إمکان إیصال الماء تحت الجبیرة ولا رفعها [۷۴۳]فإن کان مکشوفاً یجب غسل أطرافه ووضع خرقة طاهرة علیه [۷۴۴] والمسح علیها مع الرطوبة، وإن أمکن المسح علیه بلا وضع خرقة تعین ذلک إن لم یمکن غسله کما هو المفروض، وإن لم یمکن وضع الخرقة أیضاً اقتصر علی غسل أطرافه، لکن الأحوط ضم التیمم إلیه، وإن کان فی موضع المسح ولم یمکن المسح علیه کذلک یجب وضع خرقة طاهرة [۷۴۵] والمسح علیها بنداوة، وإن لم یمکن سقط وضم إلیه التیمم.

وإن کان مجبوراً وجب غسل أطرافه مع مراعاة الشرائط والمسح علی الجبیرة [۷۴۶] إن کانت طاهرة أو أمکن تطهیرها وإن کان فی موضع الغسل، والظاهر عدم تعین المسح حینئذ فیجوز الغسل أیضاً، والأحوط إجراء الماء علیها مع الإمکان بإمرار الید من دون قصد الغسل أو المسح، ولا یلزم أن یکون المسح بنداوة الوضوء إذا کان فی موضع الغسل، ویلزم أن تصل الرطوبة إلی تمام الجبیرة، ولا یکفی مجرد النداوة [۷۴۷]، نعم لا یلزم المداقّة بإیصال الماء إلی الخلل والفُرّج، بل یکفی صدق الاستیعاب عرفا.

هذا کله إذا لم یمکن رفع الجبیرة والمسح علی البشرة وإلا فالأحوط تعینه[۷۴۸] ، بل لا یخلو عن قوة إذا لم یمکن غسله کما هو المفروض، والأحوط الجمع بین المسح علی الجبیرة وعلی المحل أیضاً بعد رفعها، وإن لم یمکن المسح علی الجبیرة لنجاستها أو لمانع آخر فإن أمکن وضع خرقة طاهرة علیها [۷۴۹] ومسحها یجب ذلک، وإن لم یمکن ذلک أیضاً فالأحوط الجمع [۷۵۰] بین الإتمام بالاقتصار علی غسل الأطراف والتیمم.

[۵۹۵] مسألة ۱: إذا کانت الجبیرة فی موضع المسح ولم یمکن رفعها والمسح علی البشرة لکن أمکن تکرار الماء إلی أن یصل إلی المحل هل یتعین ذلک أو یتعین المسح علی الجبیرة ؟ وجهان [۷۵۱] ، ولا یترک الاحتیاط بالجمع.

[۵۹۶] مسألة ۲: إذا کانت الجبیرة مستوعبة لعضو واحد من الأعضاء فالظاهر جریان الأحکام المذکورة، وإن کانت مستوعبة لتمام الأعضاء [۷۵۲] فالإجزاء مشکل، فلا یترک الاحتیاط بالجمع بین الجبیرة والتیمم.

[۵۹۷] مسألة ۳: إذا کانت الجبیرة فی الماسح [۷۵۳] فمسح علیها بدلاً عن غسل المحل یجب أن یکون المسح به بتلک الرطوبة أی الحاصلة من المسح علی جبیرته.

[۵۹۸] مسألة ۴: إنما ینتقل إلی المسح علی الجبیرة إذا کانت فی موضع المسح بتمامه، وإلا فلو کان بمقدار المسح بلا جبیرة یجب المسح علی البشرة، مثلاً لو کانت مستوعبة تمام ظهر القدم مسح علیها، ولو کان من أحد الأصابع ولو الخِنصِر إلی المفصل مکشوفاً وجب المسح علی ذلک، وإذا کانت مستوعبة عرض القدم مسح علی البشرة فی الخط الطولی من الطرفین وعلیها فی محلها.

[۵۹۹] مسألة ۵: إذا کان فی عضو واحد جبائر متعددة یجب الغسل أو المسح فی فواصلها.

[۶۰۰] مسألة ۶: إذا کان بعض الأطراف الصحیح تحت الجبیرة فإن کان بالقدر المتعارف مسح علیها، وإن کان أزید من المقدار المتعارف فإن أمکن رفعها رفعها وغسل المقدار الصحیح ثم وضعها ومسح علیها، وإن لم یمکن ذلک مسح علیها [۷۵۴]، لکن الأحوط ضم التیمم أیضاً خصوصاً إذا کان عدم إمکان الغسل من جهة تضرر القدر الصحیح أیضاً بالماء.

[۶۰۱] مسألة ۷: فی الجرح المکشوف إذا أراد وضع طاهر علیه ومسحه یجب أولاً أن یغسل ما یمکن من أطرافه ثم وضعه [۷۵۵] .

[۶۰۲] مسألة ۸: إذا أضر الماء بأطراف الجرح أزید من المقدار المتعارف یشکل کفایة المسح [۷۵۶] علی الجبیرة التی علیها أو یرید أن یضعها علیها، فالأحوط غسل القدر الممکن والمسح علی الجبیرة ثم التیمم، وأما المقدار المتعارف بحسب العادة فمغتفر.

[۶۰۳] مسألة ۹: أذا لم یکن جرح ولا قرح ولا کسر بل کان یضره استعمال الماء لمرض آخر فالحکم هوالتیمم [۷۵۷] ، لکن الأحوط ضم الوضوء مع وضع خرقة والمسح علیها أیضاً مع الإمکان أو مع الاقتصار علی ما یمکن غسله.

[۶۰۴] مسألة ۱۰: إذا کان الجرح أو نحوه فی مکان آخر غیر مواضع الوضوء لکن کان بحیث یضر استعمال الماء فی مواضعه أیضاً فالمتعین التیمم.

[۶۰۵] مسألة ۱۱: فی الرَمَد یتعین التیمم [۷۵۸] إذا کان استعمال الماء مضراً مطلقاً، أما إذا أمکن غسل أطراف العین من غیر ضرر وإنما کان یضر العین فقط فالأحوط الجمع بین الوضوء بغسل أطرافها ووضع خرقة علیها ومسحها وبین التیمم.

[۶۰۶] مسألة ۱۲: محل الفَصد داخل فی الجروح فلو لم یمکن تطهیره أو کان مضراً یکفی المسح علی الوُصلة [۷۵۹] التی علیه إن لم یکن أزید من المتعارف، وإلا حلّها وغسل المقدار الزائد ثم شدها، کما أنه إن کان مکشوفاً یضع علیه خرقة [۷۶۰] ویمسح علیها بعد غسل ما حوله، وإن کانت أطرافه نجسة طهرها، وإن لم یمکن تطهیرها وکانت زائدة علی القدر المتعارف جمع بین الجبیرة والتیمم [۷۶۱] .

[۶۰۷] مسألة ۱۳: لا فرق فی حکم الجبیرة بین أن یکون الجرح أو نحوه حدث باختیاره علی وجه العصیان [۷۶۲] أم لا باختیاره.

[۶۰۸] مسألة ۱۴: إذا کان شیء لا صقاً ببعض مواضع الوضوء مع عدم جرح أو نحوه ولم یمکن إزالته أو کان فیها حرج ومشقة لا تتحمل مثل القیر ونحوه یجری علیه حکم الجبیرة [۷۶۳] ، والأحوط ضم التیمم أیضاً.

[۶۰۹] مسألة ۱۵: إذا کان ظاهر الجبیرة طاهراً لا یضره نجاسة باطنه.

[۶۱۰] مسألة ۱۶: إذا کان ما علی الجرح من الجبیرة مغصوباً لا یجوز المسح علیه [۷۶۴] بل یجب رفعه وتبدیله[۷۶۵] ، وإن کان ظاهرها مباحاً وباطنها مغصوباً فإن لم یعد مسح الظاهر تصرفاً فیه فلا یضر، وإلا بطل، وإن لم یمکن نزعه أو کان مضراً [۷۶۶] فإن عد تالفاً یجوز المسح علیه وعلیه العوض لمالکه، والأحوط استرضاء المالک [۷۶۷] أیضاً أولاً، وإن لم یعد تالفاً وجب استرضاء المالک ولو بمثل شراء أو إجارة، وإن لم یمکن، فالأحوط الجمع بین الوضوء بالاقتصار علی غسل أطرافه وبین التیمم.

[۶۱۱] مسألة ۱۷: لا یشترط فی الجبیرة أن تکون مما یصح الصلاة فیه فلو کانت حریراً أو ذهباً أو جزء حیوان غیر مأکول لم یضر بوضوئه فالذی یضر هو نجاسة ظاهرها أو غصبیتها.

[۶۱۲] مسألة ۱۸: ما دام خوف الضرر باقیاً یجری حکم الجبیرة وإن احتمل البرء، ولا یجب الإعادة إذا تبین برؤه سابقاً، نعم لو ظن البرء وزال الخوف وجب رفعها.

[۶۱۴] مسألة ۲۰: الدواء الموضوع علی الجرح ونحوه إذا اختلط مع الدم وصارا کالشیء الواحد ولم یمکن رفعه بعد البرء [۷۶۸] بأن کان مستلزماً لجرح المحل وخروج الدم فإن کان مستحیلاً بحیث لا یصدق علیه الدم بل صار کالجلد فما دام کذلک یجری علیه حکم الجبیرة، وإن لم یستحل کان کالجبیرة النجسة یضع علیه خرقة ویمسح علیه.

[۶۱۵] مسألة ۲۱: قد عرفت أنه یکفی فی الغسل أقله، بأن یجری الماء من جزء إلی جزء آخر ولو بإعانة الید، فلو وضع یده فی الماء وأخرجها ومسح بما یبقی فیها من الرطوبة محل الغسل یکفی [۷۶۹]، وفی کثیر من الموارد هذا المقدار لا یضر خصوصاً إذا کان بالماء الحار، وإذا أجری الماء کثیراً یضر، فیتعین هذا النحو من الغسل، ولا یجوز الانتقال إلی حکم الجبیرة، فاللازم أن یکون الإنسان ملتفتاً لهذه الدقة.

[۶۱۶] مسألة ۲۲: إذا کان علی الجبیرة دسومة لا یضر بالمسح علیها إن کانت طاهرة.

[۶۱۷] مسألة ۲۳: إذا کان العضو صحیحاً لکن کان نجساً ولم یمکن تطهیره لا یجری علیه حکم الجرح، بل یتعین التیمم، نعم لو کان عین النجاسة لاصقة به ولم یمکن إزالتها جری حکم الجبیرة [۷۷۰]، والأحوط ضم التیمم.

[۶۱۸] مسألة ۲۴: لا یلزم تخفیف ما علی الجرح من الجبیرة إن کانت علی المتعارف، کما أنه لا یجوز وضع شیء آخر علیها مع عدم الحاجة إلا أن یحسب جزءاً منها بعد الوضع.

[۶۱۹] مسألة ۲۵: الوضوء مع الجبیرة رافع للحدث لا مبیح.

[۶۲۰] مسألة ۲۶: الفرق بین الجبیرة التی علی محل الغسل والتی علی محل المسح من وجوه کما یستفاد مما تقدم:

  • أحدها: أن الاولی بدل الغسل، والثانیة بدل عن المسح [۷۷۱] .
  • الثانی: أن فی الثانیة یتعین المسح، وفی الاُولی یجوز الغسل [۷۷۲] أیضاً علی الأقوی.
  • الثالث: أنه یتعین فی الثانیة کون المسح بالرطوبة الباقیة فی الکف وبالکف [۷۷۳] ، وفی الاُولی یجوز المسح بأی شیء کان وبأی ماء ولو بالماء الخارجی.
  • الرابع: أنه یتعین فی الاُولی استیعاب المحل إلا ما بین الخیوط والفُرَج، وفی الثانیة یکفی المسمی [۷۷۴] .
  • الخامس: أن فی الاُولی الأحسن أن یصیر شبیهاً بالغسل فی جریان الماء، بخلاف الثانیة فالأحسن فیها أن لا یصیر شبیهاً بالغسل.
  • السادس: أن فی الاُولی لا یکفی مجرد إیصال النداوة [۷۷۵] ، وبخلاف الثانیة حیث إن المسح فیها بدل عن المسح الذی یکفی فیه هذا المقدار.
  • السابع: أنه لو کان علی الجبیرة رطوبة زائدة لا یجب تجفیفها فی الاُولی بخلاف الثانیة.
  • الثامن: أنه یجب مراعاة الأعلی فالأعلی [۷۷۶] فی الاُولی دون الثانیة.
  • التاسع: أنه یتعین فی الثانیة إمرار الماسح علی الممسوح بخلاف الاُولی فیکفی فیها بأی وجه کان [۷۷۷].

[۶۲۱] مسألة ۲۷: لا فرق فی أحکام الجبیرة بین الوضوءات الواجبة والمستحبة.

[۶۲۲] مسألة ۲۸: حکم الجبائر فی الغُسل کحکمها فی الوضوء [۷۷۸] واجبة ومندوبة، وإنما الکلام فی أنه هل یتعین حینئذ الغسل ترتیباً أو یجوز الارتماسی [۷۷۹] أیضاً، وعلی الثانی هل یجب أن یمسح علی الجبیرة تجت الماء أو لا یجب؟ الأقوی جوازه وعدم وجوب المسح وإن کان الأحوط اختیار الترتیب، وعلی فرض اختیار الارتماس فالأحوط المسح تحت الماء لکن جواز الارتماسی مشروط بعدم وجود مانع آخرمن نجاسة العضو وسرایتها إلی بقیة الأعضاء أو کونه مضراً من جهة وصول الماء إلی المحل.

[۶۲۳] مسألة ۲۹: إذا کان علی مواضع التیمم جرح أو قرح أو نحوهما فالحال فیه حال الوضوء فی الماسح کان أو فی الممسوح.

[۶۲۴] مسألة ۳۰: فی جواز استئجار صاحب الجبیرة إشکال [۷۸۰]، بل لا یبعد انفساخ الإجارة إذا طرأ العذر فی أثناء المدة مع ضیق الوقت عن الإتمام واشتراط المباشرة، بل إتیان قضاء الصلاة عن نفسه لا یخلو عن إشکال مع کون العذر مرجو الزوال، وکذا یشکل کفایة تبرعه عن الغیر.

[۶۲۵] مسألة ۳۱: إذا ارتفع عذر صاحب الجبیرة لا یجب إعادة الصلاة التی صلاها مع وضوء الجبیرة وإن کان فی الوقت بلا إشکال، بل الأقوی جواز الصلاة الآتیة بهذا الوضوء فی الموارد التی علم کونه مکلفاً بالجبیرة، وأما فی الموارد المشکوکة التی جمع فیها بین الجبیرة والتیمم فلابد من الوضوء للأعمال الآتیة لعدم معلومیة صحة وضوئه، وإذا ارتفع العذر فی أثناء الوضوء وجب الاستئناف أو العود إلی غسل البشرة التی مسح علی جبیرتها إن لم تفت الموالاة.

[۶۲۶] مسألة ۳۲: یجوز لصاحب الجبیرة الصلاة أول الوقت مع الیأس عن زوال[۷۸۱] العذر فی آخره ومع عدم الیأس الأحوط التأخیر.

[۶۲۷] مسألة ۳۳: إذا اعتقد الضرر فی غسل البشرة [۷۸۲] فعمل بالجبیرة ثم تبین عدم الضرر فی الواقع أو اعتقد عدم الضرر فغسل العضو ثم تبین أنه کان مضراً وکان وظیفته الجبیرة أو اعتقد الضرر ومع ذلک ترک الجبیرة ثم تبین عدم الضرر وأن وظیفته غسل البشرة أو اعتقد عدم الضرر ومع ذلک عمل بالجبیرة ثم تبین الضرر صح وضوؤه فی الجمیع بشرط حصول قصد القربة منه فی الأخیرتین، والأحوط الإعادة [۷۸۳] فی الجمیع.

[۶۲۸] مسألة ۳۴: فی کل مورد یشک فی أن وظیفته الوضوء الجبیری أو التیمم الأحوط الجمع بینهما.

[۷۴۱] (أو وضعه فی الماء حتی یصل الیه): ویسقط حینئذٍ اعتبار الترتیب بین اجزاء العضو فی موضع الجبر علی الاقرب.

[۷۴۲] (وعدم امکان التطهیر): الاظهر تعین التیمم فیه.

[۷۴۳] (ولا رفعها): بمعنی یشمل کون رفعها حرجیاً أو ضرریاً.

[۷۴۴] (ووضع خرقة طاهرة علیه): لا یبعد الاکتفاء بغسل الاطراف فی القریح والجریح واما فی الکسیر من غیر جراحة فیتعین علیه التیمم ولا یجزیه الوضوء الناقص علی الاظهر.

[۷۴۵] (یجب وضع خرقة طاهرة): بل یتعین علیه حینئذٍ التیمم، فانه لا دلیل علی مشروعیة الوضوء الناقص بالنسبة الی محل المسح فی القرح والجرح المکشوفین.

[۷۴۶] (والمسح علی الجبیرة): عدم الاکتفاء بغسل الاطراف مبنی علی الاحتیاط الوجوبی وبناءاً علیه فالمتعین المسح علی الجبیرة وعدم اجزاء الغسل عنه.

[۷۴۷] (ولا یکفی مجرد النداوة): کفایته لا تخلو عن وجه.

[۷۴۸] (والا فالاحوط تعینه): بل یتعین المسح علی الجبیرة.

[۷۴۹] (طاهرة علیها): علی نحو تعد جزءاً منها.

[۷۵۰] (فالاحوط الجمع): والاظهر کفایة غسل الاطراف.

[۷۵۱] (وجهان): اقواهما الثانی.

[۷۵۲] (کانت مستوعبة لتمام الاعضاء): أو کالمستوعبة لتمامها.

[۷۵۳] (فی الماسح): صحة المسح به مع الاستیعاب واضح واما مع عدمه فالاحوط الاولی المسح بغیر محل الجبیرة.

[۷۵۴] (وان لم یمکن ذلک مسح علیها): فیما اذا اوجب غسل الموضع الصحیح ضرراً علی القرح واما فی غیره کما اذا اوجب ضرراً علی المقدار الصحیح ونحوه فیتعین علیه التیمم اذا لم تکن الجبیرة فی مواضعه والا فالاحوط الجمع بین الوضوء والتیمم.

[۷۵۵] (ثم وضعه): هذا اذا لم یتمکن من وضع ما لا یستر سوی مقدار الجرح والا فیجب العکس مراعاة للترتیب بین اجزاء العضو.

[۷۵۶] (یشکل کفایة المسح): یظهر الحال فیه من التفصیل المتقدم فی المسألة السادسة.

[۷۵۷] (هوالتیمم): اذا کان مکشوفاً بل هو المتعین فی الکسر المکشوف ایضاً کما تقدم واما ان کان مستوراً بالدواء فالاظهر کفایة الوضوء جبیرة.

[۷۵۸] (یتعین التیمم): فیما اذا لم تکن العین مستورة بالدواء والا فیکتفی بالوضوء جبیرة کما ظهر مما مر.

[۷۵۹] (یکفی المسح علی الوصلة): فی الصورة الثانیة واما فی الاولی فیتعین التیمم کما تقدم.

[۷۶۰] (یضع علیه خرقة): علی الاحوط الاولی کما مر.

[۷۶۱] (جمع بین الجبیرة والتیمم): الاظهر جواز الاکتفاء بالثانی.

[۷۶۲] (علی وجه العصیان): الحدوث بالاختیار لا یلازم العصیان کما توهمه العبارة.

[۷۶۳] (یجری علیه حکم الجبیرة): بل یتعین التیمم ان لم تکن فی مواضعه والا فیجمع بینه وبین الوضوء.

[۷۶۴] (لا یجوز المسح علیه): تکلیفاً بلا اشکال ووضعاً علی الاحوط ومنه یظهر الحال فیما بعده

[۷۶۵] (یجب رفعه وتبدیله): اذا رفعه صار من الجرح المکشوف فلا یجب وضع الجبیرة علیه بل یجزیه غسل اطرافه کما تقدم.

[۷۶۶] (أو کان مضراً): بحد لا یجب معه النزع.

[۷۶۷] (والاحوط استرضاء المالک): لا یترک قبل دفع العوض.

[۷۶۸] (بعد البرء): بعد فرض البرء لا یجری حکم الجبیرة ویتعین التیمم مطلقاً.

[۷۶۹] (محل الغسل یکفی): مع تحقق استیلاء الماء حتی یصدق الغسل عرفاً.

[۷۷۰] (جری حکم الجبیرة): بل یتعین التیمم.

[۷۷۱] (بدل عن المسح): ولکن لا یعتبر قصد البدلیة.

[۷۷۲] (یجوز الغسل): تقدم منعه.

[۷۷۳] (فی الکف وبالکف): علی الأحوط الاولی فیهما علی ما مر فی افعال الوضوء.

[۷۷۴] (یکفی المسمی): فی غیر المسح علی الرجل طولاً اذ فیه یجب المسح الی المفصل کما مر.

[۷۷۵] (لا یکفی مجرد ایصال النداوة): مر ان کفایته لا تخلو عن وجه.

[۷۷۶] (الاعلی فالاعلی): علی الاحوط فی الوجه کما مر.

[۷۷۷] (بای وجه کان): فیه اشکال فلا یترک الاحتیاط.

[۷۷۸] (کحکمها فی الوضوء): فی الکسیر، واما القریح والجریح فالاظهر انهما یتخیران بین الغسل والتیمم سواء کان المحل مجبوراً ام مکشوفاً، ولا یجری حکم الجبیرة فی غسل المیت بل یتعین فیه التیمم مطلقاً.

[۷۷۹] (أو یجوز الارتماسی): فی جوازه اشکال.

[۷۸۰] (صاحب الجبیرة اشکال): لا اشکال فیه خصوصاً فیما اذا توضأ أو اغتسل صاحب الجبیرة لصلاة نفسه.

[۷۸۱] (مع الیأس عن زوال): بل مطلقاً، ولا یجب علیه الاعادة اذا انکشف عدم استمرار العذر علی الاظهر.

[۷۸۲] (فی غسل البشرة): من العضو الذی فیه جرح أو نحوه.

[۷۸۳] (والاحوط الاعادة): لا یترک فی الصورتین الثانیة والثالثة.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی مستحبات القرائة


کتاب الصلاة

فصل فی مستحبات القراءة

وهی امور:

الأول : الاستعاذة قبل الشروع فی القراءة فی الرکعة الأولی بأن یقول : «أعوذ بالله من الشیطان الرجیم، » أو یقول : « أعوذ بالله السمیع العلیم من الشیطان الرجیم »، وینبغی أن یکون بالاخفات.

الثانی : الجهر بالبسملة فی الاخفاتیة، وکذا فی الرکعتین الاخیرتین إن قرأ الحمد، بل وکذا فی القراءة خلف الإمام [۴۹۴] حتی فی الجهریة، وأما فی الجهریة فیجب الاجهار بها علی الإمام والمنفرد.

الثالث : الترتیل أی التأنی فی القراءة وتبین الحروف علی وجه یتمکن السامع من عدها.

الرابع : تحسین الصوت بلا غناء.

الخامس : الوقف علی فواصل الآیات.

السادس : ملاحظة معانی ما یقرأ والاتعاظ بها.

السابع : أن یسأل الله عند آیة النعمة أو النقمة مایناسب کلا منهما.

الثامن : السکتة بین الحمد والسورة، وکذا بعد الفراغ منها بینها وبین القنوت أو تکبیر الرکوع.

التاسع : أن یقول بعد قراءة سورة التوحید « کذلک الله ربی » مرة أو مرتین أو ثلاث، أو « کذلک الله ربنا »، وأن یقول بعد فراغ الإمام من قراءة الحمد إذا کان مأموما : « الحمد لله رب العالمین » بل وکذا بعد فراغ نفسه إن کان منفردا.

العاشر : قراءة بعض السور المخصوصة فی بعض الصلوات : کقراءة عم یتساءلون، وهل أتی، وهل أتاک، ولا اقسم، وأشباهها فی صلاة الصبح، وقراءة سبح اسم، ووالشمس، ونحوهما فی الظهر والعشاء، وقراءة إذا جاء نصر الله، وألهیکم التکاثر فی العصر والمغرب، وقراءة سورة الجمعة فی الرکعة الأولی والمنافقین فی الثانیة فی الظهر والعصر من یوم الجمعة، وکذا فی صبح یوم الجمعة، أو یقرأ فیها فی الأولی الجمعة والتوحید فی الثانیة، وکذا فی العشاء فی لیلة الجمعة یقرأ فی الأولی الجمعة وفی الثانیة المنافقین، وفی مغربها الجمعة فی الأولی والتوحید فی الثانیة، ویستحب فی کل صلاة قراءة إنا أنزلناه فی الأولی والتوحید فی الثانیة، بل لو عدل عن غیرهما، إلیهما لما فیهما من الفضل اعطی أجر السورة التی عدل عنها مضافا إلی أجرهما، بل ورد أنه لا تزکو صلاة إلا بهما، ویستحب فی صلاة الصبح من الاثنین والخمیس سورة هل أتی فی الأولی وهل أتاک فی الثانیة.

[۱۵۶۵] مسألة ۱ : یکره ترک سورة التوحید فی جمیع الفرائض الخمس.

[۱۵۶۶] مسألة ۲ : یکره قراءة التوحید بنفس واحد، وکذا قراءة الحمد والسورة بنفس واحد.

[۱۵۶۷] مسألة ۳ : یکره أن یقرأ سورة واحدة فی الرکعتین إلا سورة التوحید.

[۱۵۶۸] مسألة ۴ : یجوز تکرار الایة فی الفریضة وغیرها والبکاء، ففی الخبر : « کان علی بن الحسین (علیه السلام) إذا قرأ مالک یوم الدین یکررها حتی یکاد أن یموت »، وفی آخر عن موسی بن جعفر (علیه السلام) : « عن الرجل یصلی له أن یقرأ فی الفریضة فتمر الایة فیها التخویف فیبکی ویردد الایة ؟ قال (علیه السلام) : یردد القرآن ما شاء وإن جاءه البکاء فلا بأس ».

[۱۵۶۹] مسألة ۵ : یستحب [۴۹۵] إعادة الجمعة أو الظهر فی یوم الجمعة إذا صلاهما فقرأ غیر الجمعة والمنافقین، أو نقل النیة إلی النفل [۴۹۶] إذا کان فی الأثناء وإتمام رکعتین ثم استئناف الفرض بالسورتین.

[۱۵۷۰] مسألة ۶ : یجوز قراءة المعوذتین فی الصلاة، وهما من القرآن.

[۱۵۷۱] مسألة ۷ : الحمد سبع آیات، والتوحید أربع آیات [۴۹۷] .

[۱۵۷۲] مسألة ۸ : الأقوی جواز قصد إنشاء الخطاب بقوله : (إیاک نعبد وإیاک نستعین) إذا قصد القرآنیة أیضاً بأن یکون قاصدا للخطاب بالقرآن، بل وکذا فی سائرالایات، فیجوز انشاء الحمد بقوله : (الحمد لله رب العالمین) وإنشاء المدح فی (الرحمن الرحیم) وإنشاء طلب الهدایة فی (اهدنا الصراط المستقیم)، ولا ینافی قصد القرآنیة مع ذلک.

[۱۵۷۳] مسألة ۹ : قد مر أنه یجب کون القراءة وسائر ألاذکار حال الاستقرار، فلو أراد حال القراءة التقدم أو التأخر قلیلا أو الحرکة إلی أحد الجانبین أو أن ینحنی لأخذ شیء من الارض أو نحو ذلک یجب أن یسکت حال الحرکة وبعد الاستقرار یشرع فی قراءته، لکن مثل تحریک الید أو أصابع الرجلین لا یضر، وإن کان الأولی بل الأحوط ترکه أیضاً.

[۱۵۷۴] مسألة ۱۰ : أذا سمع اسم النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) فی أثناء القراءة یجوز بل یستحب أن یصلی علیه، ولا ینافی الموالاة کما فی سائر مواضع الصلاة، کما أنه إذا سلم علیه من یجب رد سلامه یجب ولا ینافی.

[۱۵۷۵] مسألة ۱۱ : إذا تحرک حال القراءة قهرا بحیث خرج عن الاستقرار فالأحوط [۴۹۸] إعادة ما قرأه فی تلک الحالة.

[۱۵۷۶] مسألة ۱۲ : إذا شک فی صحة قراءة آیة أو کلمة یجب إعادتها [۴۹۹] إذا لم یتجاوز، ویجوز بقصد الاحتیاط مع التجاوز، ولا بأس بتکرارها مع تکرر الشک ما لم یکن عن وسوسة، ومعه یشکل الصحة [۵۰۰] إذا أعاد.

[۱۵۷۷] مسألة ۱۳ : فی ضیق الوقت یجب الاقتصار علی المرة فی التسبیحات الاربعة [۵۰۱].

[۱۵۷۸] مسألة ۱۴ : یجوز فی (إیاک نعبد وإیاک نستعین) القراءة فی بإشباع کسر الهمزة وبلا إشباعه.

[۱۵۷۹] مسألة ۱۵ : إذا شک فی حرکة کلمة أو مخرج حروفها لا یجوز أن یقرأ بالوجهین مع فرض العلم ببطلان أحدهما، بل مع الشک أیضاً کما مر [۵۰۲]، لکن لو اختار أحد الوجهین مع البناء علی إعادة الصلاة لو کان باطلا لا بأس به.

[۱۵۸۰] مسألة ۱۶ : الأحوط فیما یجب قرائته جهرا أن یحافظ علی الاجهارفی جمیع الکلمات حتی أواخر الایات بل جمیع حروفها، وإن کان لا یبعد [۵۰۳] اغتفار الاخفات فی الکلمة الاخیرة من الایة فضلا عن حرف آخرها.

[۴۹۴] (وکذا فی القراءة خلف الامام) : لا یترک الاحیتاط بترک الجهر فیها خلف الامام.

[۴۹۵] (یستحب) : هذا الحکم محل اشکال.

[۳۹۶] (أو نقل النیة الی النفل) : تقدم الکلام فیه فی فصل النیة.

[۴۹۷] (والتوحید اربع آیات) : فیه تأمل ویحتمل الخمس والثلاث.

[۴۹۸] (فالاحوط) : الاولی.

[۴۹۹] (یجب اعادتها) : الاقوی عدم الوجوب.

[۵۰۰] (یشکل الصحة) : الاشکال فیها ضعیف.

[۵۰۱] (فی التسبیحات الاربعة) : ومع ضیق الوقت عنها ایضاً یقتصر علی تسبیحة صغری.

[۵۰۲] (کما مر) : وقد مر الکلام فیه.

[۵۰۳] (لا یبعد) بل لا یخلو عن بعد ولا سیما فی الکلمة.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی ما یعفی عنه فی الصلاة


احکام الطهارة

فصل فی ما یعفی عنه فی الصلاة
و هو امور:

الاول: دم الجروح و القروح ما لم تبرأ، فی الثوب أو البدن، قلیلاً کان أو کثیراً، أمکن الازالة أو التبدیل بلا مشقة أم لا، نعم یعتبر أن یکون مما فیه مشقة نوعیة، فإن کان مما لا مشقة فی تطهیره أو تبدیله علی نوع الناس فالاحوط إزالته[۳۰۷] أو تبدیل الثوب، و کذا یعتبر أن یکون الجرح مما یعتدّ به و له ثبات و استقرار، فالجروح الجزئیة یجب تطهیر دمها، و لا یجب فیما یعفی عنه منعه عن التنجیس، نعم یجب شدّه[۳۰۸] اذا کان فی موضع یتعارف شدّه، و لا یختص العفو بما فی محل الجرح، فلو تعدی عن البدن الی اللباس او الی اطراف المحل کان معفواً، لکن بالمقدار المتعارف[۳۰۹] فی مثل ذلک الجرح، و یختلف ذلک باختلافها من حیث الکبر و الصغر و من حیث المحل فقد یکون فی محل لازمه بحسب المتعارف التعدی الی الاطراف کثیراً او فی محل لا یمکن شده، فالمناط المتعارف بحسب ذلک الجرح.

[۲۹۰] مسئله ۱ : کما یعفی عن دم الجروح کذا یعفی عن القَیح المتنجس الخارج معه و الدواء المتنجس الموضوع علیه و العرق المتصل به فی المتعارف، اما الرطوبة الخارجیة اذا وصلت الیه و تعدت الی الاطراف فالعفو عنها مشکل، فیجب غسلها اذا لم یکن فیه حرج.

[۲۹۱] مسئله ۲ : اذا تلوثت یده فی مقام العلاج یجب غسلها و لا عفو، کما انه کذلک اذا کان الجرح مما لا یتعدی فتلوثت اطرافه بالمسح علیها بیده او بالخرقة الملوثتین علی خلاف المتعارف.

[۲۹۲] مسئله ۳ : یعفی عن دم البواسیر خارجة کانت او داخلة، و کذا کل قرح او جرح باطنی خرج دمه الی الظاهر.

[۲۹۳] مسئله ۴ : لا یعفی عن دم الرعاف[۳۱۰] ، و لا یکون من الجروح.

[۲۹۴] مسئله ۵ : یستحب لصاحب القروح و الجروح ان یغسل ثوبه من دمهما کل یوم مرة[۳۱۱] .

[۲۹۵] مسئله ۶ : اذا شک فی دم انه من الجروح او القروح ام لا فالاحوط عدم العفو عنه.

[۲۹۶] مسئله ۷ : اذا کانت القروح او الجروح المتعددة متقاربة بحیث تعدّ جرحاً واحداً عرفاً جری علیه حکم واحد، فلو برأ بعضها لم یجب غسله، بل هو معفو عنه حتی یبرأ الجمیع، و ان کانت متباعدة لا یصدق علیها الوحدة العرفیة فلکل حکم نفسه، فلو برأ البعض وجب غسله، و لا یعفی عنه الی ان یبرأ الجمیع.

الثانی: مما یعفی عنه فی الصلاة، الدم الاقل من الدرهم، سواء کان فی البدن او اللباس من نفسه او غیره، عدا الدماء الثلاثة[۳۱۲] من الحیض و النفاس و الاستحاضة او من نجس العین او المیتة بل او غیر المأکول مما عدا الانسان علی الاحوط، بل لا یخلو عن قوة، و اذا کان متفرقاً فی البدن او اللباس او فیهما و کان المجموع بقدر الدرهم فالاحوط عدم العفو[۳۱۳] ، و المناط سعة الدرهم لا وزنه، و حده سعة أخمص الراحة، و لما حده بعضهم بسعة عقد الابهام[۳۱۴] من الید و آخر بعقد الوسطی و آخر بعقد السبابة، فالاحوط الاقتصار علی الاقل و هو الاخیر.

[۲۹۷] مسئله ۸ : اذا تفشّی من احد طرفی الثوب الی الآخر فدم واحد، و المناط فی ملاحظة الدرهم اوسع الطرفین، نعم لو کان الثوب طبقات فتفشی من طبقة الی اخری، فالظاهر التعدد[۳۱۵] و ان کان من قبیل الظهارة و البطانة، کما انه لو وصل الی الطرف الآخر دم آخر لا بالتفشی یحکم علیه بالتعدد و ان لم یکن طبقتین.

[۲۹۸] مسئله ۹ : الدم الاقل اذا وصل الیه رطوبة من الخارج فصار المجموع بقدر الدرهم او ازید، لا اشکال فی عدم العفو عنه، و ان لم یبلغ الدرهم فان لم یتنجس بها شیء من المحل بان لم تتعدی عن محل الدم فالظاهر بقاء العفو، و ان تعدی عنه و لکن لم یکن المجموع بقدر الدرهم ففیه اشکال، و الاحوط عدم العفو[۳۱۶] .

[۲۹۹] مسئله ۱۰ : اذا علم کون الدم اقل من الدرهم و شکّ فی انه من المستثنیات ام لا، یبنی علی العفو، و اما اذا شکّ فی انه بقدر الدرهم او اقل فالاحوط عدم العفو[۳۱۷] ، الا ان یکون مسبوقاً بالاقلیة و شک فی زیادته.

[۳۰۰] مسئله ۱۱ : المتنجس بالدم لیس کالدم فی العفو عنه اذا کان اقل من الدرهم.

[۳۰۱] مسئله ۱۲ : الدم الاقل اذا ازیل عینه فالظاهر بقاء حکمه.

[۳۰۲] مسئله ۱۳ : الدم الاقل اذا وقع علیه دم آخر اقل و لم یتعد عنه او تعدی و کان المجموع اقل لم یزل حکم العفو عنه.

[۳۰۳] مسئله ۱۴ : الدم الغلیظ الذی سعته اقل عفو و ان کان بحیث لو کان رقیقاً صار بقدره او اکثر.

[۳۰۴] مسئله ۱۵ : اذا وقعت نجاسة اخری کقطرة من البول مثلاً علی الدم الاقل بحیث لم تتعد عنه الی المحل الطاهر و لم یصل الی الثوب ایضاً هل یبقی العفو ام لا؟ اشکال، فلا یترک الاحتیاط.

الثالث مما یعفی عنه: ما لا تتمّ فیه الصلاة من الملابس، کالقَلَنسُوَة و العرقچین و التکّة و الجَورب و النعل و الخاتم و الخلخال و نحوها، بشرط ان لا یکون من المیتة[۳۱۸] و لا من اجزاء نجس العین کالکلب و اخویه، و المناط عدم امکان الستر بلا علاج، فان تعمم او تحزم بمثل الدستمال مما لا یستر العورة بلا علاج لکن یمکن الستر به بشده بحبل او بجعله خرقاً لا مانع من الصلاة فیه، و اما مثل العمامة الملفوفة التی تستر العورة اذا فلّت فلا یکون معفواً الا اذا خیطت بعد اللفّ بحیث تصیر مثل القلنسوة.

الرابع: المحمول المتنجس الذی لا تتم فیه الصلاة، مثل السکین و الدرهم و الدینار و نحوها، و اما اذا کان مما تتم فیه الصلاة کما اذا جعل ثوبه المتنجس فی جیبه مثلاً ففیه اشکال[۳۱۹] ، و الاحوط الاجتناب، و کذا اذا کان من الاعیان النجسة کالمیتة و الدم و شعر الکلب و الخنزیر، فان الاحوط اجتناب حملها[۳۲۰] فی الصلاة.

[۳۰۵] مسئله ۱۶ : الخیط المتنجس الذی خیط به الجرح یعد من المحمول، بخلاف ما خیط به الثوب و القیاطین و الزُرور و السفائف، فانها تعد من اجزاء اللباس لا عفو عن نجاستها.

الخامس: ثوب المربّیة[۳۲۱] للصبی، اُمّاً کانت او غیرها، متبرعة او مستأجرة، ذکراً کان الصبی او انثی، و ان کان الاحوط الاقتصار علی الذکر، فنجاسته معفوة بشرط غسله فی کل یوم مرة مخیرة بین ساعته، و ان کان الاولی[۳۲۲] غسله آخر النهار لتصلی الظهرین و العشاءین مع الطهارة او مع خفة النجاسة، وان لم یغسل کل یوم مرة فالصلوات الواقعة فیه مع النجاسة باطلطة ویشترط انحصار ثوبها فی واحد او احتیاجها الی لبس جمیع ما عندها وان کان متعددا ولا فرق فی العفو بین ان تکون متمکنة من تحصیل الثوب الطاهر بشراء او استئجار او استعارة ام لا وان کان الاحوط الاقتصار علی صورة عدم التمکن.

[۳۰۶] مسئله ۱۶ :الحاق بدنها بالثوب فی العفو عن نجاسته محل اشکال و ان کان لا یخلو عن وجه.

[۳۰۷] مسئله ۱۷ : فی الحاق المربی بالمربیة اشکال وکذا من تواتر بوله.

السادس: یعفی عن کل نجاسة فی البدن او الثوب فی حال الاضطرار.[۳۲۳]

[۳۰۷]. (فالاحوط إزالته): لا بأس بترکه لا سیما فی ما اذا استلزم مشقة شخصیة.
[۳۰۸]. (نعم یجب شدّه): الاظهر عدم وجوبه و لکنه احوط.
[۳۰۹]. (نعم یجب شدّه): الاظهر عدم وجوبه و لکنه احوط.
[۳۱۰]. (دم الرعاف): بخلاف دم الجرح او القرح فی داخل الأنف.
[۳۱۱]. (مرة): و الاولی غسله مرتین غدوة و عشیة.
[۳۱۲]. (عدا الدماء الثلاثة): الاستثناء فی دم الحیض لا یخلو من وجه و اما فی غیره مما ذکره قدس سره فمبنی علی الاحتیاط.
[۳۱۳]. (فالاحوط عدم العفو): بل الاقوی.
[۳۱۴]. (سعة عقد الابهام): لا یترک الاحتیاط بالاقتصار علیه.
[۳۱۵]. (فالظاهر التعدد): الا فی فرض الاتصال علی نحو یعد فی العرف دماً واحداً.
[۳۱۶]. (و الاحوط عدم العفو): بل الاقوی.
[۳۱۷]. (فالاحوط عدم العفو): الاظهر انه معفو عنه الا ان یکون مسبوقا بالاکثریة عن المقدار المعفو عنه.
[۳۱۸]. (بشرط ان لا یکون من المیتة): علی الاحوط فیه و فیما بعده.
[۳۱۹]. (ففیه اشکال): لا یبعد الجواز.
[۳۲۰]. (فان الاحوط اجتناب حملها): و الاظهر الجواز حتی فیما یعد من اجزاء السباع – فضلاً عن غیرها مما لا یؤکل لحمه – اذا لم تکن علی بدنه او لباسه الذی تتم فیه الصلاة، فلا مانع من جعلها فی جیبه او فی قارورة و حملها معه.
[۳۲۱]. (ثوب المربّیة): لم تثبت له خصوصیة، فالمناط فی العفو فیه تحقق الحرج الشخصی فی غسله الداخل فی النوع السادس الآتی.
[۳۲۲]. (و ان کان الاولی): اذا لم یتیسر لها غسله الا مرة واحدة فی الیوم جاز لها الاکتفاء به و علیها حینئذ ان تغسله فی وقت تتمکن من اتیان اکبر عدد من الفرائض مع الطهارة او مع قلة النجاسة و ما ذکره فی المتن یحصل به الغرض المذکور غالباً.
[۳۲۳]. (حال الاضطرار ): مر المراد منه فی التعلیق علی المسالة الحادیة عشرة من الفصل السابق.

ثبت سیستمی

فصل فی الصلاة فی النجس


احکام الطهارة

فصل (فی الصلاة فی النجس)‍‍‍

إذا صلی فی النجس فإن کان عن علم وعمد بطلت صلاته، وکذا إذا کان عن جهل بالنجاسة [۲۸۱]

من حیث الحکم بأن یعلم أن الشیء الفلانی مثل عرق الجنب من الحرام نجس [۲۸۲] أو عن جهل بشرطیة الطهارة للصلاة، وأما إذا کان جاهلاً بالموضوع بأن لم یعلم أن ثوبه أو بدنه لاقی البول مثلاً فإن لم یلتفت أصلاً أو التفت بعد الفراغ من الصلاة صحت صلاته[۲۸۳] ولایجب علیه القضاء، بل ولا الإِعادة فی الوقت وإن کان أحوط، وإن التفت فی أثناء الصلاة فإن علم سبقها وأن بعض صلاته وقع مع النجاسة بطلت مع سعة الوقت [۲۸۴] للاعادة، وإن کان الأحوط الإتمام ثم الإعادة، ومع ضیق الوقت [۲۸۵] إن أمکن التطهیر أو التبدیل [۲۸۶]وهو فی الصلاة من غیر لزوم المنافی فلیفعل ذلک ویتُمّ وکانت صحیحة، وإن لم یمکن أتمها وکانت صحیحة، وإن علم حدوثها فی الأثناء مع عدم إتیان شیء[۲۸۷] من أجزائها مع النجاسة أو علم بها وشک فی انها کانت سابقاً أو حدثت فعلاً فمع سعة الوقت وأمکان التطهیر أو التبدیل [۲۸۸] یتمّها بعدهما، ومع عدم الإمکان یستأنف[**]، ومع ضیق الوقت یتمها مع النجاسة ولا شیء علیه، وأما إذا کان ناسیاً فالأقوی وجوب الإعادة [۲۸۹] أو القضاء مطلقاً، سواء تذکر بعد الصلاة أو فی أثنائها، أمکن التطهیر أو التبدیل أم لا.

[۲۷۷] مسألة ۱: ناسی الحکم تکلیفاً أو وضعاً کجاهله [۲۹۰]فی وجوب الإعادة والقضاء.

[۲۷۸] مسألة ۲: لو غسل ثوبه النجس وعلم بطهارته ثم صلی فیه وبعد ذلک تبین له بقاء نجاسته فالظاهر أنه من باب الجهل بالموضوع، فلا یجب علیه الإعادة أو القضاء، وکذا لو شک فی نجاسته [۲۹۱] ثم تبین بعد الصلاة أنه کان نجساً، وکذا لو علم بنجاسته فأخبره الوکیل فی تطهیره بطهارته أو شهدت البینة بتطهیره ثم تبین الخلاف، وکذا لو وقعت قطرة بول أو دم مثلاً وشک فی أنها وقعت علی ثوبه أو علی الأرض[۲۹۲]ثم تبین أنها وقعت علی ثوبه، وکذا لو رأی فی بدنه أو ثوبه دماً وقطع بأنه دم البق أو دم القروح المعفوّ أو أنه أقل من الدرهم أو نحو ذلک ثم تبین أنه مما لا یجوز الصلاة فیه، وکذا لو شک فی شیء من ذلک [۲۹۳]ثم تبین أنه مما لا یجوز، فجمیع هذه من الجهل بالنجاسة، لا یجب فیها الإعادة أو القضاء.

[۲۷۹] مسألة ۳: لو علم بنجاسة شیء فنسی ولاقاه بالرطوبة وصلی ثم تذکر أنه کان نجساً وأن یده تنجست بملاقاته فالظاهر أنه أیضاً من باب الجهل بالموضوع لا النسیان، لانه لم یعلم نجاسة یده سابقاً، والنسیان إنما هو فی نجاسة شیء آخر غیر ما صلی فیه، نعم لو توضأ أو اغتسل قبل تطهیر یده وصلی کانت باطلة من جهة بطلان وضوئه أو غسله [۲۹۴] .

[۲۸۰] مسألة ۴: إذا انحصر ثوبه فی نجس فإن لم یمکن نزعه حال الصلاة لبرد أو نحوه صلی فیه، ولا یجب علیه الإعادة أو القضاء، وإن تمکن من نزعه ففی وجوب الصلاة فیه أو عاریاً أو التخییر وجوه: الأقوی الأول، والأحوط تکرار الصلاة.

[۲۸۱] مسألة ۵: إذا کان عنده ثوبان یعلم بنجاسة أحدهما یکرّر الصلاة، وإن لم یتمکن إلا من صلاة واحدة یصلی فی أحدهما [۲۹۵]لا عاریاً، والأحوط القضاء[۲۹۶] خارج الوقت فی الآخر أیضاً إن أمکن، وإلا عاریاً.

[۲۸۲] مسألة ۶: إذا کان عنده مع الثوبین المشتبهین ثوب طاهر لا یجوز أن یصلی فیهما [۲۹۷] بالتکرار، بل یصلی فیه، نعم لو کان له غرض عقلائی فی عدم الصلاة فیه لا بأس بها فیهما مکرراً.

[۲۸۳] مسألة ۷: إذا کان أطراف الشبهة ثلاثة یکفی تکرار الصلاة فی اثنین، سواء علم بنجاسة واحد وبطهارة الاثنین أو علم بنجاسة واحد وشک فی نجاسة الآخرین أو فی نجاسة أحدهما، لأن الزائد علی المعلوم محکوم بالطهارة وإن لم یکن ممیزاً، وإن علم فی الفرض بنجاسة الاثنین یجب التکرار بإتیان الثلاث، وإن علم بنجاسة الاثنین فی أربع یکفی الثلاث، والمعیار کما تقدم سابقاً التکرار إلی حد یعلم وقوع أحدها فی الطاهر.

[۲۸۴] مسألة ۸: إذا کان کل من بدنه وثوبه نجساً ولم یکن له من الماء إلا ما یکفی أحدهما فلا یبعد التخییر والأحوط تطهیر البدن [۲۹۸] وإن کانت نجاسة أحدهما أکثر أو أشد لا یبعد ترجیحه [۲۹۹].

[۲۸۵] مسألة ۹: إذا تنجس موضعان من بدنه أو لباسه ولم یمکن إزالتهما فلا یسقط الوجوب ویتخیر، إلا مع الدوران بین الأقل والأکثر أو بین الأخف والأشد أو بین متحد العنوان ومتعدده [۳۰۰]فیتعین الثانی فی الجمیع [۳۰۱]، بل إذا کان موضع النجس واحداً وأمکن تطهیر بعضه لا یسقط المیسور، بل أذا لم یمکن التطهیر لکن أمکن إزالة العین وجبت [۳۰۲]،بل إذا کانت محتاجة إلی تعدد الغسل وتمکن من غسلة واحدة فالأحوط عدم ترکها، لأنها توجب خفّة النجاسة، إلا أن یستلزم خلاف الاحتیاط من جهة أخری بأن استلزم وصول الغسالة إلی المحل الطاهر.

[۲۸۶] مسألة ۱۰: إذا کان عنده مقدار من الماء لا یکفی إلا لرفع الحدث [۳۰۳] أو لرفع الخبث من الثوب أو البدن تعین رفع الخبث، ویتیمم بدلاً عن الوضوء أو الغسل، والأولی أن یستعمله فی إزالة الخبث أولا ثم التیمم لیتحقق عدم الوجدان حینه.

[۲۸۷] مسألة ۱۱: إذا صلی مع النجاسة اضطراراً [۳۰۴]لا یجب علیه الإِعادة بعد التمکن من التطهیر، نعم لو حصل التمکن فی أثناء الصلاة استأنف [۳۰۵] فی سعة الوقت، والأحوط الإِتمام والإِعادة.

[۲۸۸] مسألة ۱۲: إذا اضطر إلی السجود[۳۰۶]علی محل نجس لا یجب إعادتها بعد التمکن من الطاهر.

[۲۸۹] مسألة ۱۳: إذا سجد علی الموضع النجس جهلاً أو نسیاناً لا یجب علیه الإعادة، وإن کانت أحوط.

[۲۸۱] (وکذا اذا کان عن جهل بالنجاسة): بل الظاهر عدم البطلان فی غیر المقصر کمن اعتقد بالطهارة اجتهاداً أو تقلیداً واما فی المقصر فلا یترک الاحتیاط بالاعادة بل القضاء وما ذکرناه یجری فی الجاهل بالشرطیة.

[۲۸۲] (مثل عرق الجنب من الحرام نجس): ولکن قد عرفت طهارته.

[۲۸۳] (صحت صلاته): ان لم یکن شاکاً قبل الصلاة او شک وتفحص ولم یره، واما الشاک غیر المتفحص فتجب علیه الاعادة علی الاحوط.

[۲۸۴] (بطلت مع سعة الوقت): علی الاحوط وجوباً اذا علم بسبق النجاسة علی الدخول فی الصلاة.

[۲۸۵] (ومع ضیق الوقت): عن ادراک رکعة فی ثوب طاهر.

[۲۸۶] (أو التبدیل): أو النزع ان لم یکن ساتراً.

[۲۸۷] (مع عدم اتیان شیء): بل ومعه علی الاظهر.

[۲۸۸] (أو التبدیل): أو النزع ان لم یکن ساتراً.

[۲۸۹] (فالاقوی وجوب الاعادة): بل هو الاحوط وجوباً فیمن اهمل ولم یتحفظ واستحباباً فی غیره والظاهر ان حکمه حکم الجاهل بالموضوع.

[**] (یستأنف): علی الاحوط.

[۲۹۰] (کجاهله): الاظهر انه کالجاهل المعذور فلا تجب الاعادة ولا القضاء.

[۲۹۱] (وکذا لو شک فی نجاسته): یعنی ما اذا لم تکن هی الحالة االسابقة المتیقنة وقد مر لزوم الاحتیاط لغیر المتفحص.

[۲۹۲] (أو علی الارض): مع کونها نجسة او خارجة عن محل الابتلاء.

[۲۹۳] (وکذا لو شک فی شیء من ذلک): لا یترک الاحتیاط فیما اذا شک فی کونه من الجروح والقروح کما یأتی فی المسألة السادسة من الفصل الآتی.

[۲۹۴] (من جهة بطلان وضوئه أو غسله): ان ادّی ذلک الی نجاسة مائهما والا فلا تبطل کما لو استعمل الماء العاصم.

[۲۹۵] (یصلی فی احدهما): مخیراً مع عدم الترجیح لاحدهما علی الاخر احتمالاً ومحتملاً والا فیلزمه اختیار المرجَّح منهما.

[۲۹۶] (والاحوط القضاء): والاقوی عدم وجوبه وعلی تقدیر ارادة القضاء یصلی فی الثوب الطاهر ولا خصوصیة للصلاة فی الثوب الاخر، ولا تصل النوبة الی الصلاة عاریاً الا اذا فرض تضیق وقت القضاء.

[۲۹۷] (لا یجوز ان یصلی فیهما): الاظهر جوازها.

[۲۹۸] (والاحوط تطهیر البدن): لایترک.

[۲۹۹] (لا یبعد ترجیحه): لم یثبت ذلک بل اذا کان هو فی الثوب کان مخیراً بین تطهیره وتطهیر البدن.

[۳۰۰] (ومتعدده): کأن یکون احد الدمین من السباع.

[۳۰۱] (فیتعین الثانی فی الجمیع): علی الاحوط وجوباً.

[۳۰۲] (وجبت): خصوصاً فی متعدد العنوان.

[۳۰۳] (لا یکفی الا لرفع الحدث): ولو علی نحو یشبه التدهین.

[۳۰۴] (اضطراراً): بان لم یتمکن من تحصیل ثوب طاهر او من تطهیر بدنه حین ارادة الصلاة ولو کان ذلک فی سعة الوقت، ولکن جواز البدار حینئذٍ منوط بعدم احراز طرو التمکن منه فی الوقت او کون المبرّر للصلاة مع النجاسة هو التقیة، واذا جاز البدار یحکم بالاجزاء مطلقاً.

[۳۰۵] (استأنف): اذا لم یتمکن من التطهیر او النزع، ووجوب الاستئناف فی هذا الفرض مبنی علی الاحتیاط.

[۳۰۶] (اذا اضطر الی السجود): قد ظهر الحال فیه مما مر.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی السجود


کتاب الصلاة

فصل فی السجود

وحقیقته وضع الجبهة [۵۲۹] علی الارض بقصد التعظیم، وهو أقسام : السجود للصلاة ومنه قضاء السجدة المنسیة، وللسهو، وللتلاوة وللشکر، وللتذلل، والتعظیم، أما سجود الصلاة فیجب فی کل رکعة من الفریضة والنافلة سجدتان، وهما معا من الارکان فتبطل بالاخلال بهما معا، وکذا بزیادتهما معا فی الفریضة عمدا کان أو سهوا أو جهلاً [۵۳۰]، کما أنها تبطل بالاخلال بإحداهما عمداً وکذا بزیادتهما، ولا تبطل علی الأقوی بنقصان واحدة ولا بزیادتها سهواً.

واجبات السجود

وهی امور :

أحدها : وضع المساجد السبعة علی الارض، وهی الجبهة، والکفان، والرکبتان، والابهامان، من الرجلین، والرکنیة تدور مدار وضع الجبهة [۵۳۱] فتحصل الزیادة والنقیصة به دون سائر المساجد، فلو وضع الجبهة دون سائرها تحصل الزیادة، کما أنه لو وضع سائرها ولم یضعها یصدق ترکه.

الثانی : الذکر، والأقوی کفایة مطلقه، وإن کان الأحوط اختیار التسبیح علی نحو ما مرّ فی الرکوع إلا أن فی التسبیحة الکبری یبدل العظیم بالأعلی.

الثالث : الطمأنینة [۵۳۲] فیه بمقدار الذکر الواجب بل المستحب أیضاً إذا أتی به بقصد الخصوصیة، فلو شرع فی الذکر قبل الوضع أو الاستقرار عمدا بطل وأبطل، وإن کان سهوا وجب التدارک [۵۳۳]إن تذکر قبل رفع الرأس، وکذا لو أتی به حال الرفع أو بعده ولو کان بحرف واحد منه فإنه مبطل إن کان عمدا، ولا یمکن التدارک إن کان سهوا إلا إذا ترک الاستقرار وتذکر قبل رفع الرأس.

الرابع : رفع الرأس منه.

الخامس : الجلوس بعده مطمئنا ثم الانحناء للسجدة الثانیة.

السادس : کون المساجد السبعة فی محالها إلی تمام الذکر، فلو رفع بعضها بطل وأبطل إن کان عمداً، ویجب تدارکه إن کان سهواً، نعم لا مانع من رفع ما عدا الجبهة [۵۳۴] فی غیر حال الذکر ثم وضعه عمدا کان أو سهوا من غیر فرق بین کونه لغرض کحک الجسد ونحوه أو بدونه.

السابع : مساواة موضع الجبهة للموقف بمعنی عدم علوه أو انخفاضه أزید من مقدار لبنة موضوعة علی أکبر سطوحها أو أربع أصابع مضمومات، ولا بأس بالمقدار المذکور، ولا فرق فی ذلک بین الانحدار والتسنیم [۵۳۵]، نعم الانحدار الیسیر لا اعتبار به فلا یضر معه الزیادة علی المقدار المذکور، والأقوی عدم اعتبار ذلک فی باقی المساجد لا بعضها مع بعض ولا بالنسبة إلی الجبهة [۵۳۶]، فلا یقدح ارتفاع مکانها أو انخفاضه ما لم یخرج به السجود عن مسماه.

الثامن : وضع الجبهة علی ما یصح السجود علیه من الارض وما نبت منها غیر المأکول والملبوس علی ما مر فی بحث المکان.

التاسع : طهارة محل وضع الجبهة [۵۳۷] .

العاشر : المحافظة علی العربیة والترتیب والموالاة فی الذکر.

[۱۶۰۹] مسألة ۱ : الجبهة ما بین قصاس شعر الرأس وطرف الانف الاعلی والحاجبین طولاً، وما بین الجبینین عرضا [۵۳۸],ولا یجب فیها الاستیعاب بل یکفی صدق السجود علی مسماها، ویتحقق المسمی بمقدار الدرهم قطعاً، والأحوط عدم الانقص [۵۳۹]، ولا یعتبر کون المقدار المذکور مجتمعا بل یکفی وإن کان متفرقا مع الصدق، فیجوز السجود علی السبحة الغیر المطبوخة [۵۴۰],إذا کان مجموع ما وقعت علیه الجبهة بقدر الدرهم.

[۱۶۱۰] مسألة ۲ : یشترط مباشرة الجبهة لما یصح السجود علیه، فلو کان هناک مانع أو حائل علیه أو علیها وجب رفعه حتی مثل الوسخ [۵۴۱] الذی علی التربة إذا کان مستوعبا لها بحیث لم یبقی مقدار الدرهم منها ولو متفرقا خالیا عنه، وکذا بالنسبة إلی شعر المرأة الواقع علی جبهتها، فیجب رفعه بالمقدار الواجب، بل الأحوط [۵۴۲] إزالة الطین اللاصق بالجبهة فی السجدة الأولی، وکذا إذا لصقت التربة بالجبهة فإن الأحوط رفعها بل الاقوی وجوب رفعها إذا توقف صدق السجود علی الارض أو نحوها علیه، وأما إذا لصق بها تراب یسیر لا ینافی الصدق فلا بأس به، وأما سائر المساجد فلا یشترط فیها المباشرة للارض.

[۱۶۱۱] مسألة ۳ : یشترط فی الکفین وضع باطنهما مع الاختیار، ومع الضرورة یجزی الظاهر، کما أنه مع عدم إمکانه لکونه مقطوع الکف أو لغیر ذلک ینتقل إلی الاقرب من الکف فالاقرب [۵۴۳] من الذراع والعضد.

[۱۶۱۲] مسألة ۴ : لا یجب استیعاب باطن الکفین أو ظاهرهما، بل یکفی المسمی [۵۴۴] ولو بالاصابع فقط أو بعضها، نعم لا یجزئ وضع رؤوس الاصابع مع الاختیار، کما لا یجزئ لو ضم أصابعه وسجد علیها مع الاختیار.

[۱۶۱۳] مسألة ۵ : فی الرکبتین أیضاً یجزئ وضع المسمی منهما ولا یجب الاستیعاب، ویعتبر ظاهرهما دون الباطن، والرکبة مجمع [۵۴۵] عظمی الساق والفخذ فهی بمنزلة المرفق من الید.

[۱۶۱۴] مسألة ۶ : الأحوط فی الابهامین وضع الطرف من کل منهما دون الظاهر أو الباطن منهما [۵۴۶]، ومن قطع إبهامه یضع مابقی منه، وإن لم یبق منه شیء أو کان قصیرا [۵۴۷] یضع سائر أصابعه [۵۴۸]، ولو قطعت جمیعها یسجد علی ما بقی من قدمیه، والأولی والأحوط ملاحظة محل الابهام.

[۱۶۱۵] مسألة ۷ : الأحوط الاعتماد علی الاعضاء السبعة بمعنی إلقاء ثقل البدن علیها، وإن کان الأقوی عدم وجوب أزید من المقدار الذی یتحقق معه صدق السجود [۵۴۹]، ولا یجب مساواتها فی إلقاء الثقل [۵۵۰] ولا عدم مشارکة غیرها معها من سائر الاعضاء کالذراع وباقی أصابع الرجلین.

[۱۶۱۶] مسألة ۸ : الأحوط کون السجود علی الهیئة المعهودة، وإن کان الأقوی کفایة وضع المساجد السبعة بأی هیئة کان مادام یصدق السجود، کما إذا ألصق صدره وبطنه بالارض بل ومد رجله أیضاً [۵۵۱] بل ولو انکب علی وجهه لاصقا بالارض مع وضع المساجد بشرط الصدق المذکور، لکن قد یقال [۵۵۲] بعدم الصدق وأنه من النوم علی وجهه.

[۱۶۱۷] مسألة ۹ : لو وضع جبهته علی موضع مرتفع أزید من المقدار المغتفر کأربع أصابع مضمومات فإن کان الارتفاع بمقدار لا یصدق معه السجود عرفا جاز رفعها ووضعها ثانیاً، کما یجوز جرها، وإن کان بمقدار یصدق معه السجدة عرفا فالأحوط الجر [۵۵۳] لصدق زیادة السجدة مع الرفع، ولو لم یمکن الجر فالأحوط الإتمام والإعادة [۵۵۴] .

[۱۶۱۸] مسألة ۱۰ : لو وضع[۵۵۵] جبهته علی ما لا یصح السجود علیه یجب علیه الجر ولا یجوز رفعها لاستلزامه زیادة السجدة، ولا یلزم من الجر ذلک، ومن هنا یجوز له [۵۵۶] ذلک مع الوضع علی ما یصح أیضاً لطلب الافضل أو الاسهل ونحو ذلک، وإذا لم یمکن إلا الرفع فإن کان الالتفات إلیه قبل تمام الذکر فالأحوط الإتمام ثم الإعادة [۵۵۷]، وإن کان بعد تمامه فالاکتفاء به قوی کما لو التفت بعد رفع الرأس، وإن کان الأحوط الإعادة أیضاً.

[۱۶۱۹] مسألة ۱۱ : من کان بجبهته دمل أو غیره [۵۵۸] فإن لم یستوعبها وأمکن سجوده علی الموضع السلیم سجد علیه، وإلا حفر حفیرة [۵۵۹] لیقع السلیم منها علی الارض، وإن استوعبها أو لم یمکن بحفر الحفیرة أیضاً سجد علی أحد الجبینین [۵۶۰] من غیر ترتیب، وإن کان الأولی والأحوط تقدیم الایمن علی الایسر، وإن تعذر سجد علی ذقنه [۵۶۱]، فإن تعذر اقتصر علی الانحناء الممکن.

[۱۶۲۰] مسألة ۱۲ : إذا عجز عن الانحناء [۵۶۲] للسجود انحنی بالقدر الممکن مع رفع المسجد إلی جبهته ووضع سائر المساجد فی محالها، وإن لم یتمکن من الانحناء أصلاً أومأ برأسه، وإن لم یتمکن فبالعینین، والأحوط له رفع المسجد مع ذلک إذا تمکن من وضع الجبهة علیه، وکذا الأحوط وضع ما یتمکن من سائر المساجد فی محالها، وإن لم یتمکن من الجلوس أومأ برأسه وإلا فبالعینین، وإن لم یتمکن من جمیع ذلک ینوی بقلبه جالسا أو قائما إن لم یتمکن من الجلوس، والأحوط الاشارة بالید ونحوها مع ذلک.

[۱۶۲۱] مسألة ۱۳ : إذا حرک إبهامه فی حال الذکر عمدا إعاد الصلاة احتیاطا [۵۶۳]، وإن کان سهوا أعاد الذکر [۵۶۴] إن لم یرفع رأسه، وکذا لو حرک سائر المساجد، وأما لو حرک أصابع یده مع وضع الکف بتمامها فالظاهر عدم البأس به لکفایة اطمئنان بقیة الکف [۵۶۵]، نعم لو سجد علی خصوص الاصابع [۵۶۶] کان تحریکها کتحریک إبهام الرجل.

[۱۶۲۲] مسألة ۱۴ : إذا ارتفعت الجبهة قهرا من الارض قبل الإتیان بالذکر فإن أمکن حفظها عن الوقوع ثانیا حسبت سجدة فیجلس ویأتی بالاخری إن کانت الأولی، ویکتفی بها إن کانت الثانیة، وإن عادت إلی الارض قهرا فالمجموع سجدة واحدة [۵۶۷] فیأتی بالذکر، وإن کان بعد الإتیان به اکتفی به.

[۱۶۲۳] مسألة ۱۵ : لا بأس بالسجود علی غیر الأرض ونحوها مثل الفراش فی حال التقیة، ولا یجب التفصی عنها بالذهاب إلی مکان آخر [۵۶۸]، نعم لو کان فی ذلک المکان مندوحة بأن یصلی علی الباریة أو نحوها مما یصح السجود علیه وجب اختیارها.

[۱۶۲۴] مسألة ۱۶ : إذا نسی السجدتین أو إحداهما وتذکر قبل الدخول فی الرکوع وجب العود إلیها، وإن کان بعد الرکوع مضی إن کان المنسی واحدة وقضاها بعد السلام، وتبطل الصلاة [۵۶۹] إن کان اثنتین، وإن کان فی الرکعة الأخیرة یرجع ما لم یسلم، وإن تذکر بعد السلام بطلت الصلاة [۵۷۰] إن کان المنسی اثنتین، وإن کان واحدة قضاها.

[۱۶۲۵] مسألة ۱۷ : لا تجوز الصلاة علی ما لا تستقر المساجد علیه، کالقطن المندوف والمخدة من الریش والکومة من التراب الناعم أو کدائس الحنطة ونحوها.

[۱۶۲۶] مسألة ۱۸ : إذا دارأمر العاجز عن الانحناء التام للسجدة بین وضع الیدین علی الأرض وبین رفع ما یصح السجود علیه ووضعه علی الجبهة فالظاهر تقدیم الثانی [۵۷۱]، فیرفع یدیه أو إحداهما عن الأرض لیضع ما یصح السجود علیه علی جبهته، ویحتمل التخییر.

فصل فی مستحبات السجود

وهی امور :

الأول : التکبیر حال الانتصاب من الرکوع قائما أو قاعدا.

الثانی : رفع الیدین حال التکبیر.

الثالث : السبق بالیدین إلی الأرض عند الهوی إلی السجود.

الرابع: استیعاب الجبهة علی ما یصح السجود علیه، بل استیعاب جمیع المساجد.

الخامس : الارغام بالأنف علی ما یصح السجود علیه.

السادس : بسط الیدین مضمومتی الأصابع حتی الابهام حذاء الاذنین متوجها بهما إلی القبلة.

السابع : شغل النظر إلی طرف الأنف حال السجود.

الثامن : الدعاء قبل الشروع فی الذکر بأن یقول :

« اللهم لک سجدت وبک آمنت ولک أسلمت وعلیک توکلت وأنت ربی سجد وجهی للذی خلقه وشق سمعه وبصره والحمد لله رب العالمین تبارک الله أحسن الخالقین ».

التاسع : تکرار الذکر.

العاشر : الختم علی الوتر.

الحادی عشر : اختیار التسبیح من الذکر، والکبری من التسبیح، وتثلیثها أو تخمیسها أو تسبیعها.

الثانی عشر : أن یسجد علی الأرض بل التراب دون مثل الحجر والخشب.

الثالث عشر: مساواة موضع الجبهة مع الموقف، بل مساواة جمیع المساجد.

الرابع عشر: الدعاء فی السجود أو الأخیر بما یرید من حاجات الدنیا والأخرة، وخصوص طلب الرزق الحلال بأن یقول : « یا خیر المسؤولین ویا خیر المعطین ارزقنی وارزق عیالی من فضلک فإنک ذوالفضل العظیم ».

الخامس عشر: التورک فی الجلوس بین السجدتین وبعدهما، وهو أن یجلس علی فخذه الأیسر جاعلا ظهر القدم الیمنی فی بطن الیسری.

السادس عشر: ان یقول فی الجلوس بین السجدتین : « استغفر الله ربی واتوب الیه ».

السابع عشر : التکبیر بعد الرفع من السجدة الأولی بعد الجلوس مطمئنا، والتکبیر للسجدة الثانیة وهو قاعد.

الثامن عشر : التکبیر بعد الرفع من الثانیة کذلک.

التاسع عشر : رفع الیدین حال التکبیرات.

العشرون : وضع الیدین علی الفخذین حال الجلوس، الیمنی علی الیمنی والیسری علی الیسری.

الحادی والعشرون : التجافی حال السجود بمعنی رفع البطن عن الأرض.

الثانی والعشرون: التجنح، بمعنی تجافی الأعضاء حال السجود بأن یرفع مرفقیه عن الأرض مفرجا بین عضدیه وجنبیه ومبعدا یدیه عن بدنه جاعلا یدیه کالجناحین.

الثالث والعشرون : أن یصلی علی النبی وآله فی السجدتین.

الرابع والعشرون : أن یقوم سابقا برفع رکبتیه قبل یدیه.

الخامس والعشرون : أن یقول بین السجدتین : « اللهم اغفر لی وارحمنی وأجرنی وادفع عنی، فإنی لما أنزلت إلی من خیر فقیر، تبارک الله رب العالمین ».

السادس والعشرون : أن یقول عند النهوض للقیام : « بحول الله وقوته أقوم وأقعد » أو یقول : « اللهم بحولک وقوتک أقوم وأقعد ».

السابع والعشرون : أن لا یعجن بیدیه عند إرادة النهوض أی لا یقبضهما بل یبسطهما علی الأرض معتمدا علیهما للنهوض.

الثامن والعشرون : وضع الرکبتین قبل الیدین للمرأة عکس الرجل عند الهوی للسجود، وکذا یستحب عدم تجافیها حاله بل تفترش ذراعیها وتلصق بطنها بالأرض وتضم أعضاءها، وکذا عدم رفع عجیزتها حال النهوض للقیام بل تنهض وتنتصب عدلا.

التاسع والعشرون : إطالة السجود والاکثار فیه من التسبیح والذکر.

الثلاثون : مباشرة الأرض بالکفین.

الواحد والثلاثون : زیادة تمکین الجبهة وسائر المساجد فی السجود.

[۱۶۲۷] مسألة ۱ : یکره الإقعاء فی الجلوس بین السجدتین بل بعدهما أیضاً، وهو أن یعتمد بصدور قدمیه علی الأرض ویجلس علی عقبیه کما فسره به الفقهاء، بل بالمعنی الاخر المنسوب إلی اللغویین أیضاً، وهو أن یجلس علی ألیتیه وینصب ساقیه ویتساند إلی ظهره کإقعاء الکلب.

[۱۶۲۸] مسألة ۲ : یکره نفخ موضع السجود إذا لم یتولد حرفان، وإلا فلا یجوز بل مبطل للصلاة [۵۷۲] ، وکذا یکره عدم رفع الیدین من الأرض بین السجدتین.

[۱۶۲۹] مسألة ۳ : یکره قراءة القرآن فی السجود کما کان یکره فی الرکوع.

[۱۶۳۰] مسألة ۴ : الأحوط عدم ترک جلسة الاستراحة، وهی الجلوس بعد السجدة الثانیة فی الرکعة الأولی والثالثة مما لا تشهد فیه، بل وجوبها لا یخلو عن قوة [۵۷۳] .

[۱۶۳۱] مسألة ۵ : لو نسیها رجع إلیها ما لم یدخل فی الرکوع [۵۷۴] .

فصل فی سائر أقسام السجود

[۱۶۳۲] مسألة ۱ : یجب السجود للسهو کما سیأتی مفصلا فی أحکام الخلل.

[۱۶۳۳] مسألة ۲ : یجب السجود علی من قرأ إحدی آیاته الأربع فی السور الأربع وهی : الم تنزیل عند قوله : (و لا یستکبرون)، وحم فصلت عند قوله : (تعبدون)، والنجم والعلق وهی سورة « باسم اقرأ » عند ختمهما، وکذا یجب علی المستمع لها بل السامع علی الأظهر [۵۷۵] ویستحب فی أحد عشر موضعا فی الأعراف عند قوله : (وله یسجدون)، وفی الرعد عند قوله : (وظلالهم بالغدو والاصال)، وفی النحل عند قوله : (ویفعلون مایؤمرون)، وفی بنی إسرائیل عند قوله : (ویزیدهم خشوعا)، وفی مریم عند قوله : (وخروا سجدا وبکیا)، فی سورة الحج فی موضعین وعند قوله : (یفعل ما یشاء) وعند قوله : (افعلوا الخیر)، وفی الفرقان عند قوله : (وزادهم نفورا)، وفی النمل عند قوله : (رب العرش العظیم)، وفی ص عند قوله : (و خر راکعا وأناب)، وفی الانشقاق عند قوله : (وإذا قرئ) بل الأولی السجود عند کل آیة فیها أمر بالسجود [۵۷۶] .

[۱۶۳۴] مسألة ۳ : یختص الوجوب والاستحباب بالقارئ والمستمع والسامع للایات فلا یجب علی من کتبها أو تصورها أو شاهدها مکتوبة أو أخطرها بالبال.

[۱۶۳۵] مسألة ۴ : السبب مجموع الایة فلا یجب بقراءة بعضها ولو لفظ السجدة منها.

[۱۶۳۶] مسألة ۵ : وجوب السجدة فوری فلا یجوز التأخیر، نعم لو نسیها أتی بها إذا تذکر بل وکذلک لو ترکها عصیانا.

[۱۶۳۷] مسألة ۶ : لو قرأ بعض الایة وسمع بعضها الاخر فالأحوط [۵۷۷] الإتیان بالسجدة .

[۱۶۳۸] مسألة ۷ : إذا قرأها غلطا أو سمعها ممن قرأها غلطا فالأحوط [۵۷۸] السجدة أیضاً.

[۱۶۳۹] مسألة ۸ : یتکرر السجود مع تکرر القراءة أو السماع أو الاختلاف بل وإن کان فی زمان واحد بأن قرأها جماعة، أو قرأها شخص حین قراءته علی الأحوط [۵۷۹] .

[۱۶۴۰] مسألة ۹ : لا فرق فی وجوبها بین السماع من المکلف أو غیره کالصغیر والمجنون إذا کان قصدهما قراءة القرآن.

[۱۶۴۱] مسألة ۱۰ : لو سمعها فی أثناء الصلاة أو قرأها [۵۸۰] أومأ للسجود وسجد بعد الصلاة وأعادها.

[۱۶۴۲] مسألة ۱۱ : إذا سمعها أو قرأها فی حال السجود یجب رفع الرأس منه ثم الوضع، ولا یکفی البقاء بقصده بل ولا الجر إلی مکان آخر.

[۱۶۴۳] مسألة ۱۲ : الظاهر عدم وجوب نیته حال الجلوس أو القیام لیکون الهوی إلیه بنیته، بل یکفی نیته قبل وضع الجبهة بل مقارنا له [۵۸۱] .

[۱۶۴۴] مسألة ۱۳ : الظاهر أنه یعتبر فی وجوب السجدة کون القراءة بقصد القرآنیة [۵۸۲]، فلو تکلم شخص بالآیة لا بقصد القرآنیة لا یجب السجود بسماعه، وکذا لو سمعها ممن قرأها حال النوم أو سمعها من صبی غیر ممیز، بل وکذا لو سمعها من صندوق حبس الصوت، وإن کان الأحوط السجود فی الجمیع.

[۱۶۴۵] مسألة ۱۴ : یعتبر فی السماع تمییز الحروف والکلمات، فمع سماع الهمهمة لا یجب السجود وإن کان أحوط.

[۱۶۴۶] مسألة ۱۵ : لا یجب السجود لقراءة ترجمتها أو سماعها وإن کان المقصود ترجمة الایة.

[۱۶۴۷] مسألة ۱۶ : یعتبر فی هذا السجود بعد تحقق مسماه مضافا إلی النیة، إباحة المکان [۵۸۳] وعدم علو المسجد [۵۸۴] بما یزید علی أربعة أصابع، والأحوط وضع سائر المساجد ووضع الجبهة علی ما یصح السجود علیه، ولا یعتبر فیه الطهارة من الحدث ولا من الخبث فتسجد الحائض وجوبا عند سببه وندبا عند سبب الندب، وکذا الجنب، وکذا لا یعتبر فیه الاستقبال، ولا طهارة موضع الجبهة، ولا ستر العورة فضلا عن صفات الساتر من الطهارة وعدم کونه حریرا أو ذهبا أو جلد میتة، نعم یعتبر أن لا یکون لباسه مغصوبا [۵۸۵] إذا کان السجود یعد تصرفا فیه.

[۱۶۴۸] مسألة ۱۷ : لیس فی هذا السجود تشهد، ولا تسلیم، ولا تکبیر افتتاح، نعم یستحب التکبیر للرفع منه، بل الأحوط عدم ترکه.

[۱۶۴۹] مسألة ۱۸ : یکفی فیه مجرد السجود، فلا یجب فیه الذکر وإن کان یستحب، ویکفی فی وظیفة الاستحباب کل ما کان، ولکن الأولی أن یقول : « سجدت لک یا رب تعبدا ورقا لا مستکبرا عن عبادتک ولا مستنکفا ولا مستعظما بل أنا عبد ذلیل خائف مستجیر »، أو یقول : « لا إله إلا الله حقا حقاً، لا إله إلا الله إیمانا وتصدیقا، لا إله إلا الله عبودیة ورقاً، سجدت لک یا رب تعبدا ورقا لا مستنکفا ولا مستکبرا بل أنا عبد ذلیل ضعیف خائف مستجیر »، أو یقول : « الهی آمنا بما کفروا، وعرفنا منک ما أنکروا، وأجبناک إلی ما دعوا، الهی فالعفو العفو »، أو یقول ما قاله النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) فی سجود سورة العلق وهو : « أعوذ برضاک من سخطک وبمعافاتک عن عقوبتک، أعوذ بک منک، لا احصی ثناء علیک، أنت کما أثنیت علی نفسک ».

[۱۶۵۰] مسألة ۱۹ : إذا سمع القراءة مکررا وشک بین الاقل والاکثر یجوز له الاکتفاء فی التکرار بالاقل، نعم لو علم العدد وشک فی الإتیان بین الاقل والاکثر وجب الاحتیاط بالبناء علی الاقل أیضاً.

[۱۶۵۱] مسألة ۲۰ : فی صورة وجوب التکرار یکفی فی صدق التعدد رفع الجبهة عن الارض ثم الوضع للسجدة الاخری، ولا یعتبر الجلوس ثم الوضع، بل ولا یعتبر رفع سائر المساجد وإن کان أحوط.

[۱۶۵۲] مسألة ۲۱ : یستحب السجود للشکر لتجدد نعمة أو دفع نقمة أو تذکرهما مما کان سابقا أو للتوفیق لأداء فریضة أو نافلة أو فعل خیر ولو مثل الصلح بین اثنین، فقد روی عن بعض الأئمة (علیهم السلام) أنه کان إذا صالح بین اثنین أتی بسجدة الشکر، ویکفی فی هذا السجود مجرد وضع الجبهة مع النیة، نعم یعتبر فیه إباحة المکان [۵۸۶]، ولا یشترط فیه الذکر، وإن کان یستحب أن یقول : « شکر الله » أو « شکرا شکرا » و« عفوا عفوا » مائة مرة أو ثلاث مرات، ویکفی مرة واحدة أیضاً، ویجوز الاقتصار علی سجدة واحدة، ویستحب مرتان، ویتحقق التعدد بالفصل بینهما بتعفیر الخدین أو الجبینین أو الجمیع مقدما للایمن منهما علی الایسر ثم وضع الجبهة ثانیا، ویستحب فیه افتراش، الذراعین وإلصاق الجؤجؤ والصدر والبطن بالارض، ویستحب أیضاً أن یمسح موضع سجوده بیده ثم إمرارها علی وجهه ومقادیم بدنه، ویستحب أن یقرأ فی سجوده ما ورد فی حسنة عبد الله بن جندب عن موسی بن جعفر (علیهما السلام)، « ما أقول فی سجدة الشکر فقد اختلف أصحابنا فیه ؟ فقال (علیه السلام) : قل وأنت ساجد: >اللهم إنی اشهدک واشهد ملائکتک وأنبیائک ورسلک وجمیع خلقک أنک أنت الله ربی، والاسلام دینی، ومحمد نبیی، وعلی والحسن والحسین ـ إلی آخرهم ـ أئمتی (علیهم السلام)، بهم أتولی ومن أعدائهم أتبرأ، اللهم إنی انشدک دم المظلوم ـ ثلاثا ـ، اللهم إنی أنشدک بایوائک علی نفسک لاعدائک لتهلکنهم بأیدینا وأیدی المؤمنین، اللهم إنی أنشدک بایوائک علی نفسک لأولیائک لتظفرنهم بعدوک وعدوهم، أن تصلی علی محمد وعلی المستحفظین من آل محمد ـ ثلاثا ـ اللهم إنی أسألک الیسر بعد العسر ـ ثلاثا ـ ثم تضع خدک الایمن علی الارض وتقول : یا کهفی حین تعیینی المذاهب وتضیق علی الارض بما رحبت، یا بارئ خلقی رحمة بی وقد کنت عن خلقی غنیاً، صل علی محمد وعلی المستحفظین من آل محمد، ثم تضع خدک الایسر وتقول : یا مذل کل جبار ویا معز کل ذلیل قد وعزتک بلغ مجهودی ـ ثلاثاً ـ ثم تقول : یا حنان یا منان یا کاشف الکرب العظام، ثم تعود للسجود فتقول مائة مرة : شکراً شکراً، ثم تسأل حاجتک إن شاء الله »، والأحوط وضع الجبهة فی هذه السجدة أیضاً علی ما یصح السجود علیه ووضع سائر المساجد علی الارض، ولا بأس بالتکبیر قبلها وبعدها لا بقصد الخصوصیة والورود.

[۱۶۵۳] مسألة ۲۲ : إذا وجد سبب سجود الشکر وکان له مانع من السجود علی الارض فلیومئ برأسه ویضع خده علی کفه فعن الصادق (علیه السلام) :

«إذا ذکر أحدکم نعمة الله عزوجل فلیضع خده علی التراب شکرا لله، و إن کان راکبا فلینزل فیلضع خده علی التراب، وإن لم یکن یقدر علی النزول للشهرة فلیضع خده علی قربوسه، فإن لم یقدر فلیضع خده علی کفه ثم لیحمد الله علی ما أنعم علیه»، ویظهر من هذا الخبر [۵۸۷] تحقق السجود بوضع الخد فقط من دون الجبهة.

[۱۶۵۴] مسألة ۲۳ : یستحب السجود بقصد التذلل أو التعظیم لله تعالی، بل من حیث هو راجح [۵۸۸] وعبادة، بل من أعظم العبادات وآکدها، بل ما عبدالله بمثله، وما من عمل أشد علی إبلیس من أن یری ابن آدم ساجدا، لانه امر بالسجود فعصی وهذا امر به فأطاع ونجی، وأقرب ما یکون العبد إلی الله وهوساجد وأنه سنة الأوّابین ویستحب إطالته فقد سجد آدم ثلاثة أیام بلیالیها، وسجد علی بن الحسین (علیهما السلام) علی حجارة خشنة حتی احصی علیه ألف مرة : «لا إله إلا الله حقا حقا لا إله إلا الله تعبدا ورقا لا إله إلا الله إیمانا وتصدیقا»، وکان الصادق (علیه السلام) یسجد السجدة حتی یقال : إنه راقد وکان موسی بن جعفر (علیهما السلام) یسجد کل یوم بعد طلوع الشمس إلی وقت الزوال.

[۱۶۵۵] مسألة ۲۴ : یحرم السجود لغیر الله تعالی، فانه غایة الخضوع فیختص بمن هو فی غایة الکبریاء والعظمة، وسجدة الملائکة لم تکن لادم بل کان قبلة لهم، کما أن سجدة یعقوب وولده لم تکن لیوسف بل لله تعالی شکرا حیث رأوا ما أعطاه الله من الملک، فما یفعله سواد الشیعة من صورة السجدة عند قبر أمیرالمؤمنین وغیره من الأئمة (علیهم السلام) مشکل، إلا أن یقصدوا به سجدة الشکر لتوفیق الله تعالی لهم لإدراک الزیارة، نعم لا یبعد جواز تقبیل العتبة الشریفة.

[۵۲۹] (وضع الجبهة) : بل ما یعم منها ومن الذقن والجبین کما سیأتی، ویأتی فی المسألة الثامنة ما یتعلق بالهیئة المعتبرة فی السجود.

[۵۳۰] (عمداً کان أو سهواً أو جهلاً) : الحکم فی صورتی الزیادة عن سهو أو عن جهل قصوری مبنی علی الاحتیاط.

[۵۳۱] (تدور مدار وضع الجبهة) : أو ما یقوم مقامها علی تفصیل سیأتی.

[۵۳۲] (الطمأنینة) : یجری فیها ما تقدم فی الطمأنینة المعتبرة حال الرکوع.

[۵۳۳] (وان کان سهواً وجب التدارک) : الاظهر عدم وجوب تدارکه اذا اتی به سهواً فی حال عدم الاستقرار.

[۵۳۴] (نعم لا مانع من رفع ما عدا الجبهة) : ما لم یخل بالاستقرار المعتبر حال السجود.

[۵۳۵] (ولا فرق فی ذلک بین الانحدار والتنسیم) : شمول الحکم للانحدار مبنی علی الاحتیاط واما التفصیل المذکور فلا یخلو عن تشابه ونظر.

[۵۳۶] (ولا بالنسبة الی الجبهة) : اعتبار التساوی بین مسجد الجبهة وموضع الرکبتین بل والابهامین لا یخلو عن قوة واما اعتبار التساوی بینه وبین الموقف فمبنی علی الاحتیاط.

[۵۳۷] (طهارة محل وضع الجبهة) : بالمقدار الذی یعتبر وقوع الجبهة علیه ولا بأس بنجاسة الزائد علیه علی الاظهر.

[۵۳۸] (وما بین الجبینین عرضاً) : لا یترک الاحتیاط بوضع السطح المحاط بخطین موهومین متوازیین بین الحاجبین الی الناصیة.

[۵۳۹] (والاحوط عدم الانقص) : الاظهر جوازه کطرف الانملة.

[۵۴۰] (الغیر المطبوخة) : وکذا المطبوخة کما مر فی محله.

[۵۴۱] (مثل الوسخ) : اذا کان جرماً مما لا یصح السجود علیه.

[۵۴۲] (بل الاحوط) : بل الاقوی اذا کان مانعاً عن مباشرة الجبهة للسجدة.

[۵۴۳] (فالاقرب) : علی الاحوط.

[۵۴۴] (بل یکفی المسمی) : لا یترک الاحتیاط بمراعاة الاستیعاب العرفی مع الامکان ومع عدمه یجتزی بالمقدار الممکن.

[۵۴۵] (الرکبة مجمع) : بل هی منتهی کل من عظمی الساق والفخذ ویجوز الاکتفاء بوضع الاول بل هو الاحوط الاولی لئلا یخرج بالتمدد الزائد عن الهیئة المتعارفة فی السجود.

[۵۴۶] (دون الظاهر أو الباطن منهما) : الظاهر کفایة وضعهما أیضاً.

[۵۴۷] (أو کان قصیراً) : ولم یمکن وضعه ولو بعلاج.

[۵۴۸] (یضع سائر اصابعه) : علی الاحوط فیه وفیما بعده.

[۵۴۹] (صدق السجود) : وفی توقفه علی الاعتماد ولو فی الجملة نظر.

[۵۵۰] (فی القاء الثقل) : بل هو متعذر أو متعسر.

[۵۵۱] (بل ومدّ رجله ایضاً) : ای علی نحو الانفراج بینهما لان یصل صدره وبطنه ولو فی الجملة الی الارض.

[۵۵۲] (لکن قد یقال) : وهو الصحیح.

[۵۵۳] (فالاحوط الجر) : بل هو المتعین إلا اذا التفت الی ذلک بعد تمام الذکر الواجب فان الظاهر جواز الاکتفاء به حینئذٍ وان کان الجر واعادة الذکر أحوط، هذا فی الساهی واما المتعمد فالظاهر بطلان صلاته.

[۵۵۴] (فالاحوط الاتمام والإعادة) : لا یبعد کفایة الاتیان بالذکر علی هذا الحال واتمام الصلاة معه.

[۵۵۵] (لو وضع) : ای من غیر تعمد واما المتعمد فالظاهر بطلان صلاته.

[۵۵۶] (ومن هنا یجوز له) : فیه اشکال لاستلزامه الاخلال بالاستقرار المعتبر حال السجود.

[۵۵۷] (فالاحوط الاتمام ثم الإعادة) : لا یبعد کفایة الاتیان بالذکر علی هذا الحال واتمام الصلاة معه.

[۵۵۸] (دمل أو غیره) : ای مما یشترک معه فی عدم امکان وضعه علی الارض ـ ولو من غیر اعتماد ـ لتعذر أو تعسر أو تضرر.

[۵۵۹] (وإلا حفر حفیرة) : لا ترتیب بینها وبین ما سبقها شرعاً وکذا کل ما یفید فائدتها .

[۵۶۰] (أحد الجبینین) : ویجوز له وضع کلیهما بعلاج کالحفیرة أو نحوها، والمراد بالجبنین ما یکتنف الجبهة بالمعنی الاخص مما لا یخرج عن حد الجبهة بالمعنی الاعم ـ ای السطح المستوی بین الحاجبین وقصاص الشعر ـ لا ما یکتنفها بمعناها الاعم.

[۵۶۱] (سجد علی ذقنه) : تقدم الجبینین بالمعنی المتقدم علی الذقن مبنی علی الاحتیاط کما ان الاحوط تقدیم الذقن علی الجبینین بالمعنی الاخر، ومع تعذر الجمیع یضع شیئاً من وجهه علی الارض ولو لم یمکن یومئ برأسه وإلا فبعینیه من غیر حاجة الی الانحناء.

[۵۶۲] (اذا عجز عن الانحناء) : تقدم الکلام فی جمیع ما ذکره قدس سره هنا فی فصل القیام.

[۵۶۳] (اعادة الصلاة واحتیاطاً) : اذا کان مخلاً بالاستقرار المعتبر فی السجود، وفی هذه الصورة تجب الاعادة احتیاطاً ولو کان التحریک فی غیر حال الذکر، ومنه یظهر حکم تحریک سائر المساجد.

[۵۶۴] (اعاد الذکر) : علی الاحوط الاولی.

[۵۶۵] (لکفایة اطمئنان بقیة الکف) : فی التعلیل نظر.

[۵۶۶] (علی خصوص الاصابع) : تقدم الاشکال فی کفایته فی حال الاختیار.

[۵۶۷] (فالمجموع سجدة واحدة) : العود القهری لیس متمماً للسجدة بل هو امر زائد علیها، فلا یقصد الجزئیة بالذکر.

[۵۶۸] (الی مکان آخر) : أو تأخیر الصلاة ولو بالاتیان بها فی هذا المکان بعد زوال سبب التقیة.

[۵۶۹] (وتبطل الصلاة) : ولا یمکن التدارک بالغاء الرکوع علی الاحوط.

[۵۷۰] (بطلت الصلاة) : بل تصح ویجب التدارک مع عدم الاتیان بما ینافی الصلاة مطلقاً ولو سهواً کالحدث ـ ویسجد سجدتی السهو للسلام الزائد علی الاحوط، ولو تذکره بعد الاتیان بالمنافی فان کان المنسی سجدتین بطلت الصلاة وان کان واحدة قضاها علی ما سیأتی فی بحث الخلل.

[۵۷۱] (فالظاهر تقدیم الثانی) : اذا تمکن من الانحناء بما یصدق معه السجود عرفاً لزمه ذلک وان توقف علی رفع المسجد ـ بکلتا یدیه أو أحدهما ـ لوضع الجبهة علیه، واما اذا لم یتمکنن من الانحناء بالحد المذکور فوظیفته الایماء ومعه لا یجب وضع الجبهة علی ما یصح السجود علیه ولا وضع الیدین علی الارض وان کان ذلک أحوط کما مر.

[۵۷۲] (بل مبطل للصلاة) : یأتی الکلام فیه فی المبطلات.

[۵۷۳] (لا یخلو عن قوة) : فی القوة منع نعم هو احوط.

[۵۷۴] (ما لم یدخل فی الرکوع) : بل لا یجب التدارک اذا بدأ بالنهوض.

[۵۷۵] (بل السامع علی الاظهر) : فی وجوبه علیه منع نعم هو احوط ومنه یظهر الحال فی الفروع المترتبة علیه.

[۵۷۶] (أمر بالسجود) : بل ذکر السجود.

[۵۷۷] (فالاحوط) : الاولی.

[۵۷۸] (فالاحوط) : بل الاقوی.

[۵۷۹] (علی الاحوط) : والاظهر کفایة سجدة واحدة فی الفرض الاول ولزوم التکرار فی الفرض الثانی بشرط الاستماع.

[۵۸۰] (لو سمعها فی اثناء الصلاة أو قرأها) : تقدم الکلام فیه فی فصل القراءة.

[۵۸۱] (بل مقارناً له) : اذا کان الوضع عنه نیته.

[۵۸۲] (بقصد القرآنیة) : الظاهر ان المعتبر عرفاً فی صدق القراءة ـ فی القرآن وغیره ـ اتباع المتکلم صورة معدة من الکلمات المنسقة علی نحو خاص وترتیب معین فی مرحلة سابقة علی التکلم ولا یعتبر فیها قصد الحکایة ولا معرفة کونها من القرآن مثلاً، ومنه یظهر وجوب السجدة بالاستماع الی قراءة النائم والصبی نعم لا تجب بالاستماع الیها من صندوق حبس الصوت ونحوه.

[۵۸۳] (اباحة المکان) : علی کلام مر فی مکان المصلی.

[۵۸۴] (وعدم علو المسجد) : علی الاحوط الاولی وکذا فی وضع سائر المساجد نعم لا یترک الاحتیاط بوضع الجبهة علی ما یصح السجود علیه.

[۵۸۵] (نعم یعتبر ان لا یکون لباسه مغصوباً) : الظاهر عدم اعتباره.

[۵۸۶] (اباحة المکان) : علی ما مر.

[۵۸۷] (ویظهر من هذا الخبر) : الاستظهار غیر واضح وان کان لا یبعد ان یکون وضع الخد ایضاً نحواً من السجود وقد ورد الحث علیه فی روایات کثیرة.

[۵۸۸] (بل من حیث هو راحج) : لیس السجود إلا ما کان بقصد التذلل والخضوع فلا مورد للترقی المذکور.

الرجوع الی الفهرس

ثبت سیستمی

فصل فی حکم الاوانی


احکام الطهارة

فصل فی حکم الأوانی

[۳۹۸] مسألة ۱: لا یجوز استعمال الظروف المعمولة من جلد نجس العین أوالمیتة فیما یشترط فیه الطهارة من الأکل والشرب والوضوء والغسل، بل الاحوط عدم استعمالها [۴۶۴] فی غیر ما یشترط فیه فیه الطهارة أیضاً، وکذا غیر الظروف من جلدهما، بل وکذا سائر الانتفاعات غیر الاستعمال، فإن الأحوط ترک جمیع الانتفاعات منهما، وأما میتة مالا نفس له کالسمک ونحوه فحرمة استعمال جلده غیر معلوم [۴۶۵]، وإن کان أحوط، وکذا لا یجوز استعمال الظروف المغصوبة مطلقاً، والوضوء والغسل منها مع العلم باطل [۴۶۶] مع الانحصار بل مطلقاً، نعم لو صب الماء منها فی ظرف مباح فتوضأ أو اغتسل صح، وإن کان عاصیاً من جهة تصرفه فی المغصوب.

[۳۹۹] مسألة ۲: أوانی المشرکین وسائر الکفار محکومة بالطهارة ما لم یعلم ملاقاتهم لها مع الرطوبة المسریة بشرط أن لا تکون من الجلود، وإلا فمحکومة بالنجاسة [۴۶۷] إلا إذا علم تذکیة حیوانها أو علم سبق ید مسلم علیها، وکذا غیر الجلود وغیر الظروف مما فی أیدیهم مما یحتاج إلی التذکیة کاللحم والشحم والألیة، فإنها محکومة بالنجاسة إلا مع العلم بالتذکیة أو سبق ید المسلم علیه، وأما ما لا یحتاج إلی التذکیة فمحکوم بالطهارة إلا مع العلم بالنجاسة، ولا یکفی الظن بملاقاتهم لها مع الرطوبة، والمشکوک فی کونه من جلد الحیوان أو من شحمه أو ألیته محکوم بعدم کونه منه، فیحکم علیه بالطهارة وإن اُخذ من الکافر.

[۴۰۰] مسألة ۳: یجوز استعمال أوانی الخمر بعد غسلها، وإن کانت من الخشب أو القَرع أو الخَزَف الغیر المطلی بالقیر أو نحوه، ولا یضر نجاسة باطنها بعد تطهیر ظاهرها داخلاً وخارجاً بل داخلاً فقط، نعم یکره استعمال ما نفذ الخمر إلی باطنه إلا إذا غسل علی وجه یطهر باطنه أیضاً.

[۴۰۱] مسألة ۴: یحرم استعمال أوانی الذهب والفضة[۴۶۸] فی الأکل والشرب والوضوء والغسل وتطهیر النجاسات وغیرها من سائر الاستعمالات حتی وضعها [۴۶۹] علی الرفوف للتزیین، بل یحرم تزیین المساجد والمشاهد المشرفة بها، بل یحرم اقتناؤها من غیر استعمال، ویحرم بیعها وشراؤها وصیاغتها وأخذ الأجرة علیها، بل نفس الأجرة أیضاً حرام، لأنها عوض المحرم وإذا حرم الله شیئاً حرم ثمنه.

[۴۰۲] مسألة ۵: الصُفر أو غیره الملبّس بأحدهما یحرم استعماله إذا کان علی وجه لو انفصل کان إناءاً مستقلاً، وأما إذا لم یکن کذلک فلا یحرم، کما إذا کان الذهب أو الفضة قطعات منفصلات لبّس بهما الإِناء من الصفر داخلاً أو خارجا.

[۴۰۳] مسألة ۶: لا بأس بالمفضّض والَمطلی والمموّه بأحدهما، نعم یکره استعمال المفضض، بل یحرم الشرب [۴۷۰] منه إذا وضع فمه علی موضع الفضة، بل الأحوط [۴۷۱] ذلک فی المطلی أیضاً.

[۴۰۴] مسألة ۷: لا یحرم استعمال الممتزج من أحدهما مع غیرهما إذا لم یکن بحیث یصدق علیه اسم أحدهما.

[۴۰۵] مسألة ۸: یحرم ما کان ممتزجاً منهما وإن لم یصدق علیه اسم أحدهما، بل وکذا ما کان مرکباً منهما بأن کان قطعة منه من ذهب وقطعة منه من فضة.

[۴۰۶] مسألة ۹: لابأس بغیر الأوانی إذا کان من أحدهما، کاللوح من الذهب أو الفضة، والحلی کالخَلخال وإن کان مجوّفاً، بل وغلاف السیف والسکین وامامة الشَطَب بل ومثل القِندیل، وکذا نقش الکتُب والسقوف والجُدران بهما.

[۴۰۷] مسألة ۱۰: الظاهر أن المراد من الاوانی ما یکون من قبیل الکأس والکوز والصینی [۴۷۲] والقِدر والسَماور والفِنجان وما یطبخ فیه القهوة وأمثال ذلک: مثل کوز القَلیان [۴۷۳]بل والمِصفاة والمشقاب والنَعلبکی دون مطلق ما یکون ظرفاً، فشمولها لمثل رأس القلیان ورأس الشَطَب وقراب السیف والخنجر والسِکین وقاب الساعة وظرف الغالیة والکحل والعَنبَر والمعجون والتریاک ونحو ذلک غیر معلوم وإن کانت ظروفاً، إذ الموجود فی الأخبار لفظ الآنیة، وکونها مرادفاً للظرف غیر معلوم بل معلوم العدم، وإن کان الأحوط فی جملة من المذکورات الاجتناب، نعم لابأس بما یصنع بیتاً للتعویذ إذا کان من الفضة بل الذهب أیضاً، وبالجملة فالمناط صدق الآنیة، ومع الشک فیه محکوم بالبراءة [۴۷۴].

[۴۰۸] مسالة ۱۱: لا فرق فی حرمة الأکل والشرب من آنیة الذهب والفضة بین مباشرتهما لفمه أو أخذ اللقمة منهما ووضعها فی الفم [۴۷۵]، بل وکذا إذا وضع ظرف الطعام فی الصینی [۴۷۶] من أحدهما، وکذا إذا وضع الفنجان فی النعلبکی من أحدهما، وکذا لو فرّغ ما فی الإِناء من أحدهما فی ظرف آخر لأجل الأکل والشرب لا لأجل نفس التفریغ، فإن الظاهر حرمة الأکل والشرب، لأن هذا یعد أیضاً استعمالاً لهما فیهما [۴۷۷]، بل لا یبعد حرمة شرب الشای [۴۷۸]فی مورد یکون السماور من احدهما [فی الدلو مثلاً دون ما هو المتعارف من تفریغه فی القوری ونحوه، وکذا لا بأس بوضع غیر المأکول والمشروب فی اناء الطعام من احدها دون وضع المأکول فیه ولو لغیر الاکل وهکذا. السماور من أحدهما] وإن کان جمیع الأدوات ما عداه من غیرهما، والحاصل أن فی المذکورات کما أن الاستعمال حرام [۴۷۹] کذلک الأکل والشرب [۴۸۰] أیضاً حرام، نعم المأکول والمشروب لا یصیر حراماً، فلو کان فی نهار رمضان لا یصدق أنه أفطر علی حرام وإن صدق أن فعل الإِفطار حرام، وکذلک الکلام [۴۸۱]فی الأکل والشرب من الظرف الغصبی.

[۴۰۹] مسألة ۱۲: ذکر بعض العلماء أنه إذا أمر شخص خادمه فصب الچای من القوری من الذهب أو الفضة فی الفنجان الفرفوری وأعطاه شخصاً آخر فشرب فکما أن الخادم والآمر عاصیان [۴۸۲] کذلک الشارب لا یبعد أن یکون عاصیاً ویعد هذا منه استعمالاً لهما.

[۴۱۰] مسألة ۱۳: إذا کان المأکول أو المشروب فی آنیة من أحدهما ففرّغه فی ظرف آخر بقصد التخلص [۴۸۳]من الحرام لا بأس به، ولا یحرم الشرب أو الأکل بعد هذا.

[۴۱۱] مسألة ۱۴: إذا انحصر ماء الوضوء أو الغسل فی إحدی الآنیتین فإن أمکن تفریغه فی ظرف آخر [۴۸۴] وجب [۴۸۵]، وإلا سقط [۴۸۶] وجوب الوضوء أو الغسل ووجب التیمم، وإن توضأ أو اغتسل منهما بطل [۴۸۷]، سواء أخذ الماء منهما بیده أو صب علی محل الوضوء بهما أو ارتمس فیهما، وإن کان له ماء آخر أو أمکن التفریغ فی ظرف آخر ومع ذلک توضأ أو اغتسل منهما فالأقوی أیضاً البطلان، لأنه وإن لم یکن مـأموراً بالتیمم إلا أن الوضوء أو الغسل حینئذ یعد استعمالا لهما عرفاً فیکون منهیاً عنه، بل الأمر کذلک لو جعلهما محلا لغسالة الوضوء لما ذکر من أن توضؤه حینئذ یحسب فی العرف استعمالاً لهما [۴۸۸]، نعم لو لو یقصد جعلهما مصباً للغسالة لکن استلزم توضؤه ذلک أمکن أن یقال إنه لا یعد الوضوء استعمالاً لهما، بل لا یبعد أن یقال: إن هذا الصب أیضاً لا یعدّ استعمالاً فضلاً عن کون الوضوء کذلک.

[۴۱۲] مسألة ۱۵: لا فرق فی الذهب والفضة بین الجید منهما والردیء والمعدنی والمصنوعی والمغشوش والخالص إذا لم یکن الغش إلی حد یخرجهما عن صدق الاسم وإن لم یصدق الخلوص، وما ذکره بعض العلماء من أنه یعتبر الخلوص وأن المغشوش لیس محرماً وإن لم یناف صدق الاسم کما فی الحریر المحرم علی الرجال حیث یتوقف حرمته علی کونه خالصاً لا وجه له، والفرق بین الحریر والمقام أن الحرمة هناک معلقة فی الأخبار علی الحریر المحض بخلاف المقام فإنها معلقة علی صدق الاسم.

[۴۱۳] مسألة ۱۶: إذا توضاً أو اغتسل من إناء الذهب أو الفضة مع الجهل بالحکم أو الموضوع صح.

[۴۱۴] مسألة ۱۷: الأوانی من غیر الجنسین لا مانع منها وإن کانت أعلی وأغلی، حتی إذا کانت من الجواهر الغالیة کالیاقوت والفیروزج.

[۴۱۵] مسألة ۱۸: الذهب المعروف بالفَرَنکی لا بأس بما صنع منه، لأنه فی الحقیقة لیس ذهباً، وکذا الفضة المسماة بالوَرشو، فإنها لیست فضة بل هی صُفر أبیض.

[۴۱۶] مسألة ۱۹: إذا اضطر إلی استعمال أوانی الذهب أو الفضة فی الأکل والشرب وغیرهما جاز، وکذا فی غیرهما من الاستعمالات، نعم لا یجوز التوضوء والاغتسال منهما بل ینتقل إلی التیمم [۴۸۹].

[۴۱۷] مسألة ۲۰: إذا دار الأمر فی حال الضرورة بین استعمالهما أو استعمال الغصبی قدمهما.

[۴۱۸] مسألة ۲۱: یحرم [۴۹۰] إجارة نفسه لصوغ الأوانی من أحدهما، وأجرته أیضاً حرام کما مر.

[۴۱۹] مسألة ۲۲: یجب علی صاحبهما [۴۹۱] کسرهما وأما غیره فإن علم أن صاحبهما یقلد من یحرم اقتناءهما أیضاً وأنهما من الافراد المعلومة فی الحرمة یجب علیه نهیه، وإن توقف علی الکسر یجوز له کسرهما ولا یضمن قیمة صیاغتهما، نعم لو تلف الأصل ضمن، وإن احتمل أن یکون صاحبهما ممن یقلد [ من یری ] جواز الاقتناء أو کانتا مما هو محل الخلاف فی کونه آنیة أم لا، لا یجوز له التعرض له.

[۴۲۰] مسألة ۲۳: إذا شک فی آنیة أنَها من أحدهما أم لا، أو شک فی کون شیء مما یصدق علیه الآنیة أم لا، لا مانع من استعمالها [۴۹۲] .

[۴۶۴] (بل الاحوط عدم استعمالها): وان کان الاقوی جواز الاستعمال ومطلق الانتفاعات فی الظروف وغیرها فی غیر ما تشترط فیه الطهارة کما مر.

[۴۶۵] (غیر معلوم): والاظهر عدمها.

[۴۶۶] (باطل): لا یخلو الصحة مطلقاً عن وجه.

[۴۶۷] (فمحکومة بالنجاسة): فیه تأمل بل منع کما مر فی بحث نجاسة المیتة وکذا الکلام فیما بعده.

[۴۶۸] (یحرم استعمال اوانی الذهب والفضة): حرمة استعمالها فی غیر الاکل والشرب لا تخلو عن اشکال.

[۴۶۹] (حتی وضعها): لا یبعد جواز التزیین والاقتناء مطلقاً ومنه یظهر صحة المعاملة علیها بالوجوه المذکورة فی المتن وغیرها.

[۴۷۰] (یحرم الشرب منه): علی الاحوط.

[۴۷۱] (بل الاحوط): استحباباً.

[۴۷۲] (والصینی): فی کونه من الاوانی اشکال.

[۴۷۳] (کوز القلیان): کونه من الاوانی غیر معلوم وکذا المصفاة.

[۴۷۴] (محکوم بالبراءة): فی الشبهة الموضوعیة، واما فی المفهومیة فیرجع الی المجتهد.

[۴۷۵] (ووضعها فی الفم): وکذلک الاکل والشرب منهما بتوسط ما یکون وسیطاً عادة فی ذلک سواء صدق علیه عنوان الاناء ام لا کالشرب من الکوز بتوسط القدح او الاکل من اناء الطعام بتوسط الملعقة ونحوهما.

[۴۷۶] (بل وکذا اذا وضع ظرف الطعام فی الصینی): وضع ظرف الطعام فی الصینی وان کان نوع استعمال له وقد مر ان الاحوط ترک مطلق استعمال اوانی الذهب والفضة ولکن الاکل من الظرف لیس أکلاً من الصینی لیکون محرماً بعنوانه ومثله الشرب فی المثال الثانی، هذا مضافاً الی ما تقدم من الاشکال فی کون الصینی من الاوانی.

[۴۷۷] ((لان هذا یعد ایضاً استعمالاً لهما فیهما): هذا فی غیر ما اذا کان الاناء وسیطاً عادة فی الاکل والشرب منهما ممنوع کما ظهر مما تقدم، نعم الاحوط ـ کما مر ـ ترک مطلق استعمال الاناء من احدهما ویتحقق ذلک باعماله فیما اعد له او فیما یسانخه ـ سواء کان بوضع شیء فیه او تفریغه فی غیره ـ والا فلا بأس به، وعلی ذلک فلا بأس بتفریغ ماء السماور من احدهما فی الدلو مثلاً دون ما هو المتعارف من تفریغه فی القوری ونحوه، وکذا لا باس بوضع غیر الماکول والمشروب فی اناء الطعام من أحدها دون وضع الماکول فیه ولو لغیر الاکل وهکذا .

[۴۷۸] ( لا یبعد حرمة شرب الشای ): بل هی بعیدة الا مع صب الماء من السماور فی الفنجان، نعم استعمال السماور فی غلی الماء وطبخ الشای من مطلق الاستعمال الذی تقدم ان الأحوط ترکه.

[۴۷۹] (کما ان الاستعمال حرام): علی الاحوط کما مر.

[۴۸۰] (کذلک الاکل والشرب): قد عرفت التفصیل فیه.

[۴۸۱] (وکذلک الکلام):فیه نظر، فان المحرم فی المغصوب انما هو التصرف فیه ولا یصدق علی الاکل والشرب منه من غیر مباشرة، نعم لا فرق فی حرمة التصرف فیه بین کونه استعمالاً عرفاً أم لا.

[۴۸۲] (عاصیان): علی القول بحرمة مطلق الاستعمال، وعلیه فعصیان الخادم من جهة الاستعمال وعصیان الآمر للامر بالمنکر، واما الشارب فیحرم شربه اذا کان مبرزاً للرضا به.

[۴۸۳] (بقصد التخلص): لا أثر لمجرد القصد بل لا بد ان یکون التفریغ علی نحو لا یعد استعمالاً له کما تقدم توضیحه، وعلی ای تقدیر فلا یحرم الاکل والشرب بعد التفریغ کما عرفت.

[۴۸۴] (فان امکن تفریغه فی ظرف آخر): بحیث لا یعد استعمالاً له. کما تقدم توضیحه.

[۴۸۵] (وجب): بناءاً علی حرمة مطلق استعمال الاناء من أحدهما کما هو الاحوط، ووجوب التفریغ علی هذا المبنی یختص بما اذا کان التوضی منه بالاغتراف او بالصب أو نحوهما مما یعد فی العرف استعمالاً للاناء دون ما اذا لم یعد کذلک کالتوضی بماء السماور او دلة القهوة ونحوهما.

[۴۸۶] (والا سقط):فیه تأمل لما تقدم من الاشکال فی حرمة مطلق استعمال أوانی الذهب والفضة.

[۴۸۷] (بطل): للحکم بالصحة مطلقاً وجه کما مر نظیره فی الاناء المغصوب، ومنه یظهر النظر فیما بعده.

[۴۸۸] (یحسب فی العرف استعمالاً لهما):اذا کان الاناء معداً لان تجمع فیه الغسالات کبعض انواع الطشت فاستعماله انما هو بجعله محلاً لغسالة الوضوء لا بنفس التوضی، وعلی کل تقدیر فلا دخالة للقصد فی تحقق الاستعمال وعدمه.

[۴۸۹] (بل ینتقل الی التیمم): اذا جاز استعمالها فیهما لامر خارجی کالاکراه ودفع الضرر عن النفس فلا اشکال فی صحتهما وعدم الانتقال الی التیمم.

[۴۹۰] (یحرم): بل لا یحرم کما مر.

[۴۹۱] (یجب علی صاحبهما): بل لا یجب علیه ولا یجوز لغیره.

[۴۹۲] (لا مانع من استعمالها): فی الشبهة الموضوعیة، واما فی المفهومیة فیرجع الی المجتهد.

الرجوع الی الفهرس

×
×
  • اضافه کردن...