رفتن به مطلب

العروة الوثقی

  • نوشته‌
    110
  • دیدگاه
    0
  • مشاهده
    11084

درباره این وبلاگ

مع تعلیقة سماحة آیة العظمی السید علی الحسینی السیستانی (دام ظله الوارف)

ادامه  

نوشته‌های این وبلاگ

ثبت سیستمی

فصل فی أوقات الیومیة ونوافلها

وقت الظهرین ما بین الزوال والمغرب ویختص الظهر بأوله مقدار أدائها بحسب حاله، ویختص العصر بآخره کذلک، وما بین المغرب ونصف اللیل وقت للمغرب والعشاء، ویختص المغرب بأوله بمقدار أدائه، والعشاء بآخره کذلک، هذا للمختار، وأما المضطر لنوم أو نسیان أو حیض أو نحو ذلک من أحوال الاضطرار فیمتد وقتهما إلی طلوع الفجر، ویختص العشاء من آخره بمقدار أدائها دون المغرب من أوله أی ما بعد نصف اللیل، والأقوی أن العامد فی التأخیر إلی نصف اللیل أیضاً کذلک أی یمتد وقته إلی الفجر وإن کان آثماً بالتأخیر لکن الأحوط [۱۲] أن لا ینوی الأداء والقضاء، بل الأولی ذلک فی المضطر أیضاً، وما بین طلوع الفجر الصادق إلی طلوع الشمس وقت الصبح، ووقت الجمعة من الزوال [۱۳] إلی أن یصیر الظل مثل الشاخص، فإن أخرها عن ذلک مضی وقته ووجب علیه الإتیان بالظهر.

ووقت فضیلة الظهر من الزوال إلی بلوغ الظل الحادث بعد الانعدام أو بعد الانتهاء مثل الشاخص [۱۴]، ووقت فضیلة العصر من المثل إلی المثلین علی المشهور. ولکن لا یبعد أن یکون من الزوال إلیهما [۱۵]، ووقت فضیلة المغرب من المغرب إلی ذهاب الشفق [۱۶] أی الحمرة المغربیة، ووقت فضیلة العشاء من ذهاب الشفق إلی ثلث اللیل، فیکون لها وقتا إجزاء قبل ذهاب الشفق وبعد الثلث إلی النصف، ووقت فضیلة الصبح من طلوع الفجر إلی حدوث الحمرة فی المشرق [۱۷].

[۱۱۸۰] مسألة ۱ : یعرف الزوال بحدوث ظل الشاخص المنصوب معتدلا فی أرض مسطحة بعد انعدامه کما فی البلدان التی تمر الشمس علی سمت الرأس کمکة فی بعض الأوقات، أو زیادته بعد انتهاء نقصانه کما فی غالب البلدان ومکة فی غالب الأوقات، ویعرف أیضاً بمیل الشمس إلی الحاجب الایمن لمن واجه نقطة الجنوب، وهذا التحدید تقریبی کما لا یخفی، ویعرف أیضاً بالدائرة الهندیة وهی أضبط وأمتن، ویعرف المغرب بذهاب الحمرة المشرقیة [۱۸] عن سمت الرأس، والأحوط زوالها من تمام ربع الفلک من طرف المشرق، ویعرف نصف اللیل بالنجوم الطالعة أول الغروب إذا مالت عن دائرة نصف النهار إلی طرف المغرب، وعلی هذا فیکون المناط نصف ما بین غروب الشمس وطلوعها، لکنه لا یخلو عن إشکال لاحتمال أن یکون نصف ما بین الغروب وطلوع الفجر کما علیه جماعة [۱۹] والأحوط مراعاة الاحتیاط هنا وفی صلاة اللیل التی أول وقتها بعد نصف اللیل ویعرف طلوع الفجر باعتراض البیاض الحادث فی الأفق المتصاعد فی السماء الذی یشابه ذنب السرحان ویسمی بالفجر الکاذب وانتشاره علی الأفق وصیرورته کالقُبطیة البیضاء وکنهر سوراء بحیث کلما زدته نظرا أصدقک بزیادة حسنه وبعبارة أخری انتشار البیاض علی الأفق بعد کونه متصاعداً فی السماء.

[۱۱۸۱] مسألة ۲ : المراد باختصاص أول الوقت بالظهر وآخره بالعصر وهکذا فی المغرب والعشاء عدم صحة الشریکة فی ذلک الوقت مع عدم أداء صاحبته [۲۰]، فلا مانع من إتیان غیر الشریکة فیه کما إذا أتی بقضاء الصبح أو غیره من الفوائت فی أول الزوال أو فی آخر الوقت، وکذا لا مانع من إتیان الشریکة إذا أدی صاحبة الوقت، فلو صلی الظهر قبل الزوال بظن دخول الوقت فدخل الوقت فی أثنائها ولو قبل السلام حیث إن صلاته صحیحة لا مانع من إتیان العصر أول الزوال، وکذا إذا قدم العصر علی الظهر سهواً وبقی من الوقت مقدار أربع رکعات لا مانع من إتیان الظهر فی ذلک الوقت ولا تکون قضاء، وإن کان الأحوط عدم التعرض للأداء والقضاء، بل عدم التعرض لکون ما یأتی به ظهراً أو عصراً لاحتمال احتساب العصر المقدم ظهراً وکون هذه الصلاة عصراً.

[۱۱۸۲] مسألة ۳ : یجب تأخیر العصر عن الظهر والعشاء عن المغرب فلو قدم إحداهما علی سابقتها عمداً بطلت سواء کان فی الوقت المختص أو المشترک، ولو قدم سهواً فالمشهور علی أنه إن کان فی الوقت المختص بطلت[۲۱]، وإن کان فی الوقت المشترک فإن کان التذکر بعد الفراغ صحت، وإن کان فی الأثناء عدل بنیته إلی السابقة إذا بقی محل العدول، وإلا کما إذا دخل فی رکوع الرکعة الرابعة من العشاء بطلت [۲۲]، وإن کان الأحوط الإتمام والإعادة بعد الإتیان بالمغرب، وعندی فیما ذکروه إشکال، بل الأظهر فی العصر المقدم علی الظهر سهواً صحتها واحتسابها ظهراً [۲۳] إن کان التذکر بعد الفراغ لقوله (علیه السلام) : « إنما هی أربع مکان أربع » فی النص الصحیح [۲۴]، لکن الأحوط الإتیان بأربع رکعات بقصد ما فی الذمة من دون تعیین أنها ظهر أو عصر، وإن کان فی الأثناء عدل، من غیر فرق فی الصورتین بین کونه فی الوقت المشترک أو المختص، وکذا فی العشاء إن کان بعد الفراغ صحت، وإن کان فی الأثناء عدل مع بقاء محل العدول [۲۵] علی ما ذکروه لکن من غیر فرق بین الوقت المختص والمشترک أیضاً، وعلی ما ذکرنا یظهر فائدة الاختصاص فیما إذا مضی من أول الوقت مقدار أربع رکعات فحاضت المرأة، فإن اللازم حینئذ قضاء خصوص الظهر، وکذا إذا طهرت من الحیض ولم یبق من الوقت إلا مقدار أربع رکعات، فإن اللازم حینئذ إتیان العصر فقط، وکذا إذا بلغ الصبی ولم یبق إلا مقدار أربع رکعات، فإن الواجب علیه خصوص العصر فقط، وأما إذا فرضنا عدم زیادة الوقت المشترک عن أربع رکعات فلا یختص بإحداهما [۲۶] بل یمکن أن یقال بالتخییر بینهما، کما إذا أفاق المجنون الأدواری فی الوقت المشترک مقدار أربع رکعات أو بلغ الصبی فی الوقت المشترک ثم جن أو مات بعد مضی مقدار أربع رکعات ونحو ذلک.

[۱۱۸۳] مسألة ۴ : إذا بقی مقدار خمس رکعات إلی الغروب قدّم الظهر، وإذا بقی أربع رکعات أو أقل قدم العصر، وفی السفر إذا بقی ثلاث رکعات قدم الظهر، وإذا بقی رکعتان قدم العصر وإذا بقی إلی نصف اللیل خمس رکعات قدم المغرب، وإذا بقی أربع أو أقل قدم العشاء، وفی السفر إذا بقی أربع رکعات قدم المغرب، وإذا بقی أقل قدم العشاء، ویجب المبادرة إلی المغرب بعد تقدیم العشاء إذا بقی بعدها رکعة أو أزید، والظاهر أنها حینئذ أداء وإن کان الأحوط عدم نیة الأداء والقضاء.

[۱۱۸۴] مسألة ۵ : لا یجوز العدول من السابقة إلی اللاحقة، ویجوز العکس، فلو دخل فی الصلاة بنیة الظهر ثم تبین له فی الأثناء أنه صلاها لا یجوز له العدول إلی العصر بل یقطع ویشرع فی العصر، بخلاف ما إذا تخیل أنه صلی الظهر فدخل فی العصر ثم تذکر أنه ما صلی الظهر فإنه یعدل إلیها.

[۱۱۸۵] مسألة ۶ : إذا کان مسافراً وقد بقی من الوقت أربع رکعات فدخل فی الظهر بنیة القصر ثم بدا له الإقامة فنوی الإقامة بطلت صلاته ولا یجوز له العدول إلی العصر فیقطعها ویصلی العصر، وإذا کان فی الفرض ناویا للإقامة فشرع بنیة العصر لوجوب تقدیمها حیئنذ ثم بدا له فعزم علی عدم الإقامة [۲۷] فالظاهر أنه یعدل بها إلی الظهر قصرا.

[۱۱۸۶] مسألة ۷ : یستحب التفریق [۲۸] بین الصلاتین المشترکتین فی الوقت کالظهرین والعشاءین، ویکفی مسماه، وفی الاکتفاء به بمجرد فعل النافلة وجه إلا أنه لا یخلو عن إشکال.

[۱۱۸۷] مسألة ۸ : قد عرفت أن للعشاء وقت فضیلة وهو من ذهاب الشفق إلی ثلث اللیل ووقتا إجزاء من الطرفین، وذکروا أن العصر أیضاً کذلک، فله وقت فضیلة وهو من المثل إلی المثلین ووقتا إجزاء من الطرفین، لکن عرفت [۲۹] نفی البعد فی کون ابتداء وقت فضیلته هو الزوال، نعم الأحوط فی إدراک الفضیلة الصبر إلی المثل.

[۱۱۸۸] مسألة ۹ : یستحب التعجیل فی الصلاة فی وقت الفضیلة وفی وقت الاجزاء بل کل ما هو أقرب إلی الأول یکون أفضل إلا إذا کان هناک معارض کانتظار الجماعة أو نحوه.

[۱۱۸۹] مسألة ۱۰ : یستحب الغلس بصلاة الصبح أی الإتیان بها قبل الإسفار فی حال الظلمة.

[۱۱۹۰] مسألة ۱۱ : کل صلاة أدرک من وقتها فی آخره مقدار رکعة فهو أداء ویجب الإتیان به، فإن من أدرک رکعة من الوقت، فقد أدرک الوقت لکن لا یجوز التعمد فی التأخیر إلی ذلک.

فصل فی أوقات الرواتب

[۱۱۹۱] [ ۱۱۹۱ ] مسألة ۱ : وقت نافلة الظهر من الزوال إلی الذراع، والعصر إلی الذراعین أی سبعی الشاخص وأربعة أسباعه بل إلی آخر وقت إجزاء الفریضتین علی الأقوی، وإن کان الأولی بعد الذراع تقدیم الظهر [۳۰] وبعد الذراعین تقدیم العصر والإتیان بالنافلتین بعد الفریضتین، فالحد أن الأولان للأفضلیة [۳۱]، ومع ذلک الأحوط بعد الذراع والذراعین عدم التعرض لنیة الأداء والقضاء فی النافلتین.

[۱۱۹۲] مسألة ۲ : المشهور عدم جواز تقدیم نافلتی الظهر والعصر فی غیر یوم الجمعة علی الزوال وإن علم بعدم التمکن من إتیانهما بعده لکن الأقوی جوازه [۳۲] فیهما خصوصا فی الصورة المذکورة .

[۱۱۹۳] مسألة ۳ : نافلة یوم الجمعة عشرون رکعة، والأولی تفریقها بأن یأتی ستا عند انبساط الشمس وستا عند ارتفاعها وستا قبل الزوال ورکعتین عنده.

[۱۱۹۴] مسألة ۴ : وقت نافلة المغرب من حین الفراغ من الفریضة إلی زوال الحمرة المغربیة [۳۳].

[۱۱۹۵] مسألة ۵ : وقت نافلة العشاء وهی الوتیرة یمتد بامتداد وقتها، والأولی کونها عقیبها من غیر فصل معتد به، وإذا أراد فعل بعض الصلوات الموظفة فی بعض اللیالی بعد العشاء جعل الوتیرة خاتمتها [۳۴].

[۱۱۹۶] مسألة ۶ : وقت نافلة الصبح [۳۵] بین الفجر الأول وطلوع الحمرة المشرقیة، ویجوز دسها فی صلاة اللیل قبل الفجر ولو عند النصف بل ولو قبله إذا قدم صلاة اللیل علیه، إلا أن الأفضل إعادتها [۳۶] فی وقتها .

[۱۱۹۷] مسألة ۷ : إذا صلی نافلة الفجر فی وقتها أو قبله ونام بعدها یستحب إعادتها.

[۱۱۹۸] مسألة ۸ : وقت نافلة اللیل ما بین نصفه [۳۷] والفجر الثانی، والأفضل إتیانها فی وقت السحر، وهو الثلث الأخیر من اللیل، وأفضله القریب من الفجر .

[۱۱۹۹] مسألة ۹ : یجوز للمسافر والشاب الذی یصعب علیه نافلة اللیل فی وقتها تقدیمها علی النصف، وکذا کل ذی عذر کالشیخ وخائف البرد أو الاحتلام والمریض، وینبغی لهم نیة التعجیل لا الأداء.

[۱۲۰۰] مسألة ۱۰ : إذا دار الأمر بین تقدیم صلاة اللیل علی وقتها أو قضائها فالأرجح القضاء [۳۸].

[۱۲۰۱] مسألة ۱۱ : إذا قدمها ثم انتبه فی وقتها لیس علیه الإعادة.

[۱۲۰۲] مسألة ۱۲ : إذا طلع الفجر وقد صلی من صلاة اللیل أربع رکعات أو أزید أتمها [۳۹] مخففة، وإن لم یتلبس بها قدم رکعتی الفجر [۴۰] ثم فریضته وقضاها، ولو اشتغل بها أتم ما فی یده [۴۱] ثم أتی برکعتی الفجر وفریضته وقضی البقیة بعد ذلک.

[۱۲۰۳] مسألة ۱۳ : قد مر أن الأفضل فی کل صلاة تعجیلها، فنقول : یستثنی من ذلک موارد:

  • الأول : الظهر والعصر لمن أراد الإتیان بنافلتهما وکذا الفجر إذا لم یقدم نافلتها قبل دخول الوقت.
  • الثانی : مطلق الحاضرة لمن علیه فائتة وأراد إتیانها.
  • الثالث : فی المتیمم مع احتمال زوال العذر أو رجائه [۴۲]، وأما فی غیره من الاعذار فالأقوی وجوب التأخیر [۴۳] وعدم جواز البدار.
  • الرابع : لمدافعة الاخبثین ونحوهما فیؤخر لدفعهما.
  • الخامس : إذا لم یکن له إقبال فیؤخر إلی حصوله.
  • السادس : لانتظار الجماعة إذا لم یفض إلی الإفراط فی التأخیر [۴۴]، وکذا لتحصیل کمال آخر [۴۵] کحضور المسجد أو کثرة المقتدین أو نحو ذلک.
  • السابع : تأخیر الفجر عند مزاحمة صلاة اللیل إذا صلی منها أربع رکعات [۴۶].
  • الثامن : المسافر المستعجل [۴۷].
  • التاسع : المربیة للصبی تؤخر الظهرین [۴۸] لتجمعهما مع العشاءین بغسل واحد لثوبها.
  • العاشر : المستحاضة الکبری [۴۹] تؤخر الظهر والمغرب إلی آخر وقت فضیلتهما لتجمع بین الأولی والعصر وبین الثانیة والعشاء بغسل واحد.
  • الحادی عشر : العشاء تؤخر إلی وقت فضیلتها وهو بعد ذهاب الشفق، بل الأولی تأخیر العصر إلی المثل [۵۰] وإن کان ابتداء وقت فضیلتها من الزوال .
  • الثانی عشر : المغرب والعشاء لمن أفاض من عرفات إلی المشعر، فإنه یؤخرهما ولو إلی ربع اللیل بل ولو إلی ثلثه [۵۱].
  • الثالث عشر : من خشی الحر [۵۲] یؤخر الظهر إلی المثل لیبرد بها.
  • الرابع عشر : صلاة المغرب فی حق من تتوق نفسه إلی الافطار أو ینتظره أحد.

[۱۲۰۴] مسألة ۱۴ : یستحب التعجیل فی قضاء الفرائض وتقدیمها علی الحواضر [۵۳]، وکذا یستحب التعجیل فی قضاء النوافل إذا فاتت فی أوقاتها الموظفة، والافضل قضاء اللیلیة فی اللیل والنهاریة فی النهار.

[۱۲۰۵] مسألة ۱۵ : یجب تأخیر الصلاة عن أول وقتها لذوی الاعذار مع رجاء زوالها أو احتماله فی آخر الوقت ما عدا التیمم کما مر هنا [۵۴] وفی بابه، وکذا یجب التأخیر لتحصیل المقدمات الغیر الحاصلة کالطهارة والستر وغیرهما، وکذا لتعلم أجزاء الصلاة وشرائطها [۵۵]، بل وکذا لتعلم أحکام الطواریء من الشک والسهو ونحوهما مع غلبة الاتفاق [۵۶]، بل قد یقال مطلقاً، لکن لا وجه له، وإذا دخل فی الصلاة مع عدم تعلمها بطلت إذا کان متزلزلا [۵۷] وإن لم یتفق، وأما مع عدم التزلزل بحیث تحقق منه قصد الصلاة وقصد امتثال أمر الله تعالی فالأقوی الصحة، نعم إذا اتفق شک أو سهو لا یعلم حکمه بطلت صلاته، [۵۸] لکن له أن یبنی علی أحد الوجهین أو الوجوه بقصد السؤال بعد الفراغ والإعادة إذا خالف الواقع، وأیضاً یجب التأخیر إذا زاحمها واجب آخر مضیق کإزالة النجاسة عن المسجد أو أداء الدین المطالب به مع القدرة علی أدائه أو حفظ النفس المحترمة أو نحو ذلک، وإذا خالف واشتغل بالصلاة عصی فی ترک ذلک الواجب لکن صلاته صحیحة علی الأقوی وإن کان الأحوط الإعادة.

[۱۲۰۶] مسألة ۱۶ : یجوز الإتیان بالنافلة ولو المبتدأة فی وقت الفریضة ما لم تتضیق، ولمن علیه فائتة علی الأقوی، والأحوط الترک بمعنی تقدیم الفریضة وقضاؤها.

[۱۲۰۷] مسألة ۱۷ : إذا نذر النافلة لا مانع من إتیانها فی وقت الفریضة ولو علی القول بالمنع [۵۹]، هذا إذا أطلق فی نذره، وأما إذا قیده بوقت الفریضة فإشکال علی القول بالمنع، وإن أمکن القول بالصحة لأن المانع إنما هو وصف النفل وبالنذر یخرج عن هذا الوصف ویرتفع المانع، ولا یرد أن متعلق النذر لا بد أن یکون راجحا وعلی القول بالمنع لا رجحان فیه فلا ینعقد نذره، وذلک لان الصلاة من حیث هی راجحة، ومرجوحیتها مقیدة بقید یرتفع بنفس النذر، ولا یعتبر فی متعلق النذر الرجحان قبله ومع قطع النظر عنه حتی یقال : بعدم تحققه فی المقام.

[۱۲۰۸] مسألة ۱۸ : النافلة تنقسم إلی مرتبة وغیرها :

الأولی : هی النوافل الیومیة التی مر بیان أوقاتها.

والثانیة : إما ذات السبب کصلاة الزیارة والاستخارة والصلوات المستحبة فی الایام واللیالی المخصوصة، وإما غیر ذات السبب وتسمی بالمبتدأة لا إشکال فی عدم کراهة المرتبة فی أوقاتها وإن کان بعد صلاة العصر أو الصبح، وکذا لا إشکال فی عدم کراهة قضائها فی وقت من الأوقات، وکذا فی الصلوات ذوات الاسباب، وأما النوافل المبتدأة التی لم یرد فیها نص بالخصوص وإنما یستحب الإتیان بها لان الصلاة خیر موضوع وقربان کل تقی ومعراج المؤمن فذکر جماعة أنه یکره الشروع فیها فی خمسة أوقات :

  • أحدها : بعد صلاة الصبح حتی تطلع الشمس.
  • الثانی : بعد صلاة العصر حتی تغرب الشمس.
  • الثالث : عند طلوع الشمس حتی تنبسط.
  • الرابع : عند قیام الشمس حتی تزول.
  • الخامس : عند غروب الشمس أی قبیل الغروب، وأما إذا شرع فیها قبل ذلک فدخل أحد هذه الأوقات وهو فیها فلا یکره إتمامها، وعندی فی ثبوت الکراهة فی المذکورات إشکال.

فصل فی أحکام الأوقات

[۱۲۰۹] مسألة ۱ : لا یجوز الصلاة قبل دخول الوقت، فلو صلی بطلت وإن کان جزء منها قبل الوقت، ویجب العلم بدخوله حین الشروع فیها، ولا یکفی الظن لغیر ذوی الاعذار [۶۰]، نعم یجوز الاعتماد علی شهادة العدلین علی الأقوی، وکذا علی أذان العارف العدل [۶۱]، وأما کفایة شهادة العدل الواحد فمحل إشکال، وإذا صلی مع عدم الیقین بدخوله ولا شهادة العدلین أو أذان العدل بطلت إلا إذا تبین بعد ذلک کونها بتمامها فی الوقت مع فرض حصول قصد القربة منه.

[۱۲۱۰] مسألة ۲ : اذا کان غافلا عن وجوب تحصیل الیقین أو ما بحکمه فصلی ثم تبین وقوعها فی الوقت بتمامها صحت، کما أنه لو تبین وقوعها قبل الوقت بتمامها بطلت، وکذا لو لم یتبین الحال، وأما لو تبین دخول الوقت فی أثنائها ففی الصحة إشکال [۶۲]، فلا یترک الاحتیاط بالإعادة.

[۱۲۱۱] مسألة ۳ : إذا تیقن دخول الوقت فصلی أو عمل بالظن المعتبر کشهادة العدلین وأذان العدل العارف [۶۳] فإن تبین وقوع الصلاة بتمامها قبل الوقت بطلت ووجب الإعادة، وإن تبین دخول الوقت فی أثنائها ولو قبل السلام صحت، وأما إذا عمل بالظن الغیر المعتبر فلا تصح وإن دخل الوقت فی أثنائها، وکذا إذا کان غافلا علی الأحوط [۶۴] کما مر، ولا فرق فی الصحة فی الصورة الأولی بین أن یتبین دخول الوقت فی الأثناء بعد الفراغ أو فی الأثناء لکن بشرط أن یکون الوقت داخلا حین التبین، وأما إذا تبین أن الوقت سیدخل قبل تمام الصلاة فلا ینفع شیئا.

[۱۲۱۲] مسألة ۴ : إذا لم یتمکن من تحصیل العلم أو ما بحکمه لمانع فی السماء من غیم أو غبار أو لمانع فی نفسه من عمی أو حبس أو نحو ذلک فلایبعد کفایة الظن، لکن الأحوط [۶۵] التأخیر حتی یحصل الیقین بل لا یترک هذا الاحتیاط.

[۱۲۱۳] مسألة ۵ : إذا اعتقد دخول الوقت فشرع وفی أثناء الصلاة تبدل یقینه بالشک لا یکفی فی الحکم بالصحة إلا إذا کان حین الشک عالما بدخول الوقت، إذ لا أقل من أنه یدخل تحت المسألة المتقدمة من الصحة مع دخول الوقت فی الأثناء.

[۱۲۱۴] مسألة ۶ : إذا شک بعد الدخول فی الصلاة فی أنه راعی الوقت وأحرز دخوله أم لا فإن کان حین شکه عالماً بالدخول فلا یبعد الحکم بالصحة [۶۶]، وإلا وجبت الإعادة بعد الاحراز.

[۱۲۱۵] مسألة ۷ : إذا شک بعد الفراغ من الصلاة فی أنها وقعت فی الوقت أو لا فإن علم عدم الالتفات إلی الوقت حین الشروع وجبت الإعادة[۶۷]، وإن علم أنه کان ملتفتاً ومراعیاً له ومع ذلک شک فی أنه کان داخلاً أم لا بنی علی الصحة، وکذا إن کان شاکا فی أنه کان ملتفتا أم لا، هذا کله إذا کان حین الشک عالما بالدخول [۶۸]، وإلا لا یحکم بالصحة مطلقاً ولا تجری قاعدة الفراغ، لانه لا یجوز له حین الشک الشروع فی الصلاة فکیف یحکم بصحة ما مضی مع هذه الحالة.

[۱۲۱۶] مسألة ۸ : یجب الترتیب بین الظهرین بتقدیم الظهر وبین العشاءین بتقدیم المغرب، فلو عکس عمداً بطل، وکذا لو کان جاهلا [۶۹] بالحکم، وأما لو شرع فی الثانیة قبل الأولی غافلا أو معتقدا لإتیانها عدل بعد التذکر إن کان محل العدول باقیا وإن کان فی الوقت المختص بالأولی علی الأقوی کما مر لکن الأحوط الإعادة فی هذه الصورة، وإن تذکر بعد الفراغ صح وبنی علی أنها الأولی [۷۰] فی متساوی العدد کالظهرین تماماً أو قصراً وإن کان فی الوقت المختص علی الأقوی، وقد مر أن الأحوط أن یأتی بأربع رکعات أو رکعتین بقصد ما فی الذمة، وأما فی غیر المتساوی کما إذا أتی بالعشاء قبل المغرب وتذکر بعد الفراغ فیحکم بالصحة ویأتی بالأُولی وإن وقع العشاء فی الوقت المختص بالمغرب لکن الأحوط فی هذه الصورة الإعادة.

[۱۲۱۷] مسألة ۹ : إذا ترک المغرب ودخل فی العشاء غفلة أو نسیانا أو معتقدا لإتیانها فتذکر فی الأثناء عدل، إلا إذا دخل فی رکوع الرکعة الرابعة [۷۱] فإن الأحوط حینئذ إتمامها عشاء ثم إعادتها بعد الإتیان بالمغرب.

[۱۲۱۸] مسألة ۱۰ : یجوز العدول[۷۲] فی قضاء الفوائت أیضاً من اللاحقة إلی السابقة بشرط أن یکون فوت المعدول عنه معلوما، وأما إذا کان احتیاطیاً فلایکفی العدول فی البراءة من السابقة وإن کانت احتیاطیة أیضاً، لاحتمال اشتغال الذمة واقعا بالسابقة دون اللاحقة فلم یتحقق العدول من صلاة إلی اخری، وکذا الکلام فی العدول من حاضرة إلی سابقتها، فإن اللازم أن لا یکون الإتیان باللاحقة من باب الاحتیاط، وإلا لم یحصل الیقین بالبراءة من السابقة بالعدول لما مرّ.

[۱۲۱۹] مسألة ۱۱ : لا یجوز العدول من السابقة إلی اللاحقة فی الحواضر ولا فی الفوائت، ولا یجوز من الفائتة إلی الحاضرة، وکذا من النافلة إلی الفریضة، ولا من الفریضة إلی النافلة إلا فی مسألة إدراک الجماعة [۷۳]، وکذا من فریضة إلی أخری إذا لم یکن بینهما ترتیب، ویجوز من الحاضرة إلی الفائتة بل یستحب فی سعة وقت الحاضرة [۷۴].

[۱۲۲۰] مسألة ۱۲ : إذا اعتقد فی أثناء العصر أنه ترک الظهر فعدل إلیها ثم تبین أنه کان آتیا بها فالظاهر جواز العدول منها إلی العصر ثانیا، لکن لا یخلو عن إشکال [۷۵]، فالأحوط بعد الإتمام الإعادة أیضاً.

[۱۲۲۱] مسألة ۱۳ : المراد بالعدول أن ینوی کون ما بیده هی الصلاة السابقة بالنسبة إلی ما مضی منها وما سیأتی.

[۱۲۲۲] مسألة ۱۴ : إذا مضی من أول الوقت مقدار أداء الصلاة بحسب حاله فی ذلک الوقت من السفر والحضر والتیمم والوضوء والمرض والصحة ونحو ذلک ثم حصل أحد الاعذار المانعة من التکلیف بالصلاة کالجنون والحیض والاغماء وجب علیه القضاء، وإلا لم یجب [۷۶]، وإن علم بحدوث العذر قبله وکان له هذا المقدار وجبت المبادرة إلی الصلاة، وعلی ما ذکرنا فإن کان تمام المقدمات حاصلة فی أول الوقت یکفی مضی مقدار أربع رکعات للظهر وثمانیة للظهرین، وفی السفر یکفی مضی مقدار رکعتین للظهر وأربعة للظهرین، وهکذا بالنسبة إلی المغرب والعشاء، وإن لم تکن المقدمات أو بعضها حاصلة لا بد من مضی مقدار الصلاة وتحصیل تلک المقدمات، وذهب بعضهم إلی کفایة مضی مقدار الطهارة والصلاة فی الوجوب وإن لم یکن سائر المقدمات حاصلة، والأقوی الأول وإن کان هذا القول أحوط [۷۷].

[۱۲۲۳] مسألة ۱۵ : إذا ارتفع العذر المانع من التکلیف فی آخر الوقت فإن وسع للصلاتین وجبتا، وإن وسع لصلاة واحدة أتی بها [۷۸]، وإن لم یبق إلا مقدار رکعة وجبت الثانیة فقط، وإن زاد علی الثانیة بمقدار رکعة وجبتا معا، کما إذا بقی إلی الغروب فی الحضر مقدار خمس رکعات وفی السفر مقدار ثلاث رکعات أو إلی نصف اللیل مقدار خمس رکعات فی الحضر وأربع رکعات فی السفر[۷۹] ومنتهی الرکعة تمام الذکر الواجب من السجدة الثانیة [۸۰]، وإذا کان ذات الوقت واحدة کما فی الفجر یکفی بقاء مقدار رکعة.

[۱۲۲۴] مسألة ۱۶ : إذا ارتفع العذر فی أثناء الوقت المشترک بمقدار صلاة واحدة ثم حدث ثانیا کما فی الاغماء والجنون الأدواری فهل یجب الإتیان بالأولی أو الثانیة أو یتخیر وجوه [۸۱].

[۱۲۲۵] مسألة ۱۷ : إذا بلغ الصبی فی أثناء الوقت وجب علیه الصلاة إذا أدرک مقدار رکعة أو أزید، ولو صلی قبل البلوغ ثم بلغ فی أثناء الوقت فالأقوی کفایتها وعدم وجوب إعادتها وإن کان أحوط وکذا الحال لو بلغ فی أثناء الصلاة.

[۱۲۲۶] مسألة ۱۸ : یجب فی ضیق الوقت الاقتصار علی أقل الواجب إذا استلزم الإتیان بالمستحبات وقوع بعض الصلاة خارج الوقت، فلو أتی بالمستحبات مع العلم بذلک یشکل صحة صلاته، بل تبطل علی الأقوی [۸۲].

[۱۲۲۷] مسألة ۱۹ : إذا أدرک من الوقت رکعة أو أزید یجب ترک المستحبات محافظة علی الوقت بقدر الامکان، نعم فی المقدار الذی لا بد من وقوعه خارج الوقت لا بأس بإتیان المستحبات.

[۱۲۲۸] مسألة ۲۰ : إذا شک فی أثناء العصر فی أنه أتی بالظهر أم لا بنی علی عدم الإتیان [۸۳] وعدل إلیها إن کان فی الوقت المشترک ولا تجری قاعدة التجاوز، نعم لو کان فی الوقت المختص بالعصر یمکن البناء علی الإتیان باعتبار کونه من الشک بعد الوقت.

[۱۲] (لکن الاحوط) : لا یترک، ومع ضیق الوقت یأتی بالعشاء ثم یقضیها بعد قضاء المغرب احتیاطاً.

[۱۳] (ووقت الجمعة من الزوال) : بل اول الزوال عرفاً.

[۱۴] (بعد الانتهاء مثل الشاخص) : علی المشهور ولا یبعد انتهاء وقت فضیلتها ببلوغ الظل اربعة اسباع الشاخص، بل الافضل ـ حتی للمتنفل ـ عدم تأخیرها عن بلوغه سبعیه.

[۱۵] (من الزوال الیهما) : بل لا یبعد ان یکون وقت فضیلتها من بلوغ الظل سبعی الشاخص الی بلوغه ستة اسباعه، والافضل ـ حتی للمتنفل ـ عدم تأخیرها عن بلوغه اربعة اسباعه، هذا کله فی غیر القیظ ـ ای شدة الحر ـ واما فیه فلا یبعد امتداد وقت فضیلتهما علی ما بعد المثل والمثلین بلا فصل.

[۱۶] (الی ذهاب الشفق) : لغیر المسافر واما بالنسبة الیه فیبقی الی ربع اللیل.

[۱۷] (الی حدوث الحمرة فی المشرق) : بل الی ان یتجلل الصبح السماء والظاهر تقدمه علی بدو الحمرة المشرقیة.

[۱۸] (بذهاب الحمرة المشرقیة) : عند الشک فی سقوط القرص واحتمال اختفائه بالجبال أو الابنیة أو الاشجار ونحوها واما مع عدم الشک فلا یترک مراعاة الاحیتاط بعدم تأخیر الظهرین الی سقوط القرص وعدم نیة الاداء والقضاء مع التأخیر وکذا عدم تقدیم صلاة المغرب علی زوال الحمرة.

[۱۹] (کما علیه جماعة) : وهو الاقوی.

[۲۰] (مع عدم اداء صاحبته) : متعمداً.

[۲۱] (بطلت) : المختار انها تصح عصراً علی ما تقدم.

[۲۲] (العشاء بطلت) : الاظهر صحتها عشاءاً فیصلی المغرب بعد اتمامها.

[۲۳] (واحتسابها ظهراً) : بل عصراً کما مر.

[۲۴] (فی النص الصحیح) : فیه نظر لانه لا وثوق بکونه جملة) وقال ان نسیت الظهر... الخ) فی صحیح زرارة من کلام الامام علیه السلام بل یحتمل قویاً کونه من کلام زرارة نفسه اذ الادراج واقع فی بعض ما ینقل فی الجوامع عن کتاب حریز واما روایة الحلبی ففی سندها ابن سنان وهو محمد لا عبد الله حسبما تقتضیه الطبقات ولعل هذا وجه اعراض الاصحاب عنهما.

[۲۵] (عدل مع بقاء محل العدول) : ومع عدم بقائه یمضی وتصح عشاءً کما مر.

[۲۶] (فلا یختص باحداهما) : ولکن لا یبعد لزوم الاتیان بالظهر من جهة اهمیتها وکذا الکلام فیما بعده.

[۲۷] (فعزم علی عدم الاقامة) : الاحوط حینئذٍ قطع ما بیده والاتیان بالصلاتین قصراً اذا بقی من الوقت ما یفی بثلاث رکعات وإلا عدل بها الی القصر ان لم یتجاوز محل العدول ثم یأتی بالظهر بعدها اذا ادرک رکعة منها ومع التجاوز یقطعها ویستأنف العصر ان تمکن من ادراکها ولو برکعة وإلا قضی الصلاتین، وحکم العدول عن الاقامة فی الفرض الاخیر حکم نیة الاقامة فی الفرع السابق وسیأتی فی المسألة)۲۹) من قواطع السفر.

[۲۸] (یستحب التفریق) : استحبابه بعنوانه غیر ثابت.

[۲۹] (لکن عرفت) : وقد عرفت ما هو المختار، ومنه یظهر النظر فیما جعله أحوط.

[۳۰]

[۳۱] (للافضلیة) : لا لافضلیة الاتیان بالنافلتین قبل بلوغ الحدین بل لافضلیة عدم تأخیر الفریضتین عنهما فبالنسبة الی من یستحب له التأخیر الی المثل والمثلین للابراد لا محل لهذا التحدید.

[۳۲] (لکن الاقوی جوازه) : الاقوائیة ممنوعة إلا فی الصورة المذکورة وما بحکمها من مطلق العذر العرفی ولو کان هو الاشتغال بما لا محذور فی ترکه.

[۳۳] (الی زوال الحمرة المغربیة) : لا یبعد امتداد وقتها ما لم یتضیق وقت الفریضة، والتحدید بزوال الحمرة انما هو لدرک وقت فضیلة العشاء فی اوله نظیر ما تقدم فی نافلة الظهرین وعلیه فلا محل لهذا التحدید بالنسبة الی من افاض من عرفات الی المشعر حیث یستحب له تأخیر العشائین والاتیان بهما فی المشعر ولو مضی من اللیل ما مضی ما لم یبلغ نصفه.

[۳۴] (جعل الوتیرة خاتمتها) : لم یثبت ذلک.

[۳۵] (وقت نافلة الصبح) : لا یبعد ان یکون مبدأ وقتها مبدأ وقت صلاة اللیل ـ بعد مضی مقدار یفی بأدائها ـ وامتداده الی قبیل طلوع الشمس، نعم الاولی تقدیم فریضة الفجر عند تضیق وقت فضیلتها علی النافلة.

[۳۶] (الافضل اعادتها) : اذا نام بعدها واستیقظ قبل الفجر أو عنده، ولا دلیل علی الافضلیة فی غیر هذه الصورة ومنه یظهر الحال فی المسألة اللاحقة.

[۳۷] (ما بین نصفه) : علی المشهور وعن بعضهم ان وقتها من اول اللیل ولا یخلو عن وجه إلا ان الاول احوط وافضل.

[۳۸] (فالارجح القضاء) : لمن یخاف ان یعتاد عدم القیام لها بعد منتصف اللیل.

[۳۹] (اتمها) : لا بقصد الاداء والقضاء ولا یعتبر التخفیف.

[۴۰] (قدم رکعتی الفجر) : وللمستیقظ عند طلوع الفجر تقدیم صلاة اللیل.

[۴۱] (اتم ما فی یده) : من دون قصد الاداء والقضاء.

[۴۲] (او رجائه) : تقدم ان الاقوی عدم صحة التیمم مع الرجاء، واما مع عدمه فلم یثبت استحباب تأخیره الی آخر الوقت.‏

[۴۳] (فالاقوی وجوب التأخیر) : بل الاقوی عدم الوجوب.

[۴۴] (الی الافراط فی التأخیر) : لم تثبت اولویة انتظار الجماعة مع استلزامه فوات وقت الفضیلة.

[۴۵] (کمال آخر) : اطلاقه محل نظر.

[۴۶] (أربع رکعات) : فیه تأمل، نعم اذا انتبه عند طلوع الفجر فله تقدیم صلاة اللیل بتمامها علی الفریضة وله تقدیم خصوص الوتر ثم الاتیان بالفریضة ثم ببقیة الرکعات.

[۴۷] (المسافر المستعجل) : قد مر توسعة وقت فضیلة المغرب الی ربع اللیل للمسافر واما، فی المتن فلم یثبت.

[۴۸] (تؤخر الظهرین) : تقدم الکلام فیه فی الخامس مما یعفی عنه فی الصلاة.

[۴۹] (المستحاضة الکبری) : اذا کانت سائلة الدم، والافضل لها خمسة اغسال واذا ارادت الجمع بین الصلاتین فالافضل ان تختار التأخیر علی النحو المذکور فی المتن أو التعجیل بالاغتسال عند الظهر والمغرب والاتیان بالصلاتین معاً.

[۵۰] (بل الاولی تأخیر العصر الی المثل) : تقدم الکلام فیه وفیما بعده.

[۵۱] (ولو الی ثلثه) : بل ولو بعده ما لم یبلغ النصف.

[۵۲] (من خشی الحر) : الظاهر استحباب الابراد فی القیظ بتأخیر الظهر الی المثل والعصر الی المثلین مطلقاً.

[۵۳] (وتقدیمها علی الحواضر) : ما لم یوجب فوات وقت فضیلة الحاضرة.

[۵۴] (کما مر هنا) : ومر ما هو المختار فیه وفیما قبله آنفاً.

[۵۵] (وشرائطها) : اذا لم یتمکن من ادائها کاملة من دون سبق التعلم.

[۵۶] (مع غلبة الاتفاق) : بل مع احتمال مخالفته لحکم الزامی عند طروها لو لم یتعلم.

[۵۷] (بطلت اذا کان متزلزلاً) : بل تصح، والتزلزل لا ینافی قصد القربة.

[۵۸] (بطلت صلاته) : بل تصح اذا اتمها رجاءً ولم یخل بما یکون معتبراً فی الصحة بلحاظ حاله من احکام الشک والسهو حتی اذا لم یکن من قصده السؤال کما مر فی التقلید.

[۵۹] (ولو علی القول بالمنع) : الاقوی انه علی القول بحرمة النافلة فی وقت الفریضة ذاتاً أو تشریعاً لا یعم متعلق النذر الحصة الممنوعة کما لا یمکن تقییده بها، وعنوانا التطوع والنافلة اخذا علی نحو المعرفیة لانواع من الصلاة فی مقابل ما عرف بعنوان الفریضة، ولا دلیل علی رجحان الصلاة مطلقاً وأن المانع عنه فی المقام یرتفع بالنذر، نعم هذا المسلک هو اقرب الوجوه للحکم بصحة الاحرام قبل المیقات والصوم فی السفر بتقریب مذکور فی محله.

[۶۰] (لغیر ذوی الاعذار) : سیأتی الکلام فیهم فی المسألة الرابعة.

[۶۱] (وکذا علی أذان العارف العدل) : المعیار حصول الاطمئنان بدخول الوقت عن منشأ عقلائی ومنه الاذان مع إحراز شدة مواظبة المؤذن علی الوقت ولو مع فقد الشرطین، ومنه یظهر الحال فیما بعده.

[۶۲] (ففی الصحة اشکال) : بل منع.

[۶۳] (واذان العدل العارف) : تقدم الکلام فیه آنفاً.

[۶۴] (علی الاحوط) بل الاقوی کما مر.

[۶۵] (لکن الاحوط) : لا یترک بل هو الاقوی فی الموانع الشخصیة.

[۶۶] (فلا یبعد الحکم بالصحة) : بل هو الاظهر لجریان قاعدة التجاوز بضمیمة ما دل علی ان المراعی یکفی فی حقه الدخول فی الاثناء.

[۶۷] (وجبت الاعادة) : علی الاحوط وجوباً ولا یبعد الحکم بالصحة.

[۶۸] (اذا کان حین الشک عالماً بالدخول) : الاظهر عدم دخالته فی الحکم بالصحة.

[۶۹] (لو کان جاهلاً) : فیه اشکال والاظهر الصحة فی الجاهل القاصر.

[۷۰] (وبنی علی انها الاولی) : بل الثانیة کما مر.

[۷۱] (الا اذا دخل فی رکوع الرکعة الرابعة) : الاظهر صحتها عشاءً فی هذه الصورة.

[۷۲] (یجوز العدول) : لا یخلو عن اشکال.

[۷۳] (إلا فی مسألة ادراک الجماعة) : یأتی منه قدس سره فی العشرین من فصل النیة ذکر مورد آخر وسیأتی الکلام فیه.

[۷۴] (بل یستحب فی سعة وقت الحاضرة) : فی سعة وقت فضیلتها لا مطلقاً.

[۷۵] (لکن لا یخلو عن اشکال) : اذا لم یأت بشیء من الاجزاء بنیة الظهر أو أتی به وتدارکه بنیة العصر صحت صلاته، نعم اذا کان رکعة یحکم بالبطلان وکذا اذا کان رکوعاً أو سجدتین من رکعة واحدة علی الاحوط هذا مع صدق العدول الی الظهر حقیقة واما مع الخطأ فی التطبیق فلا إشکال فی الصحة مطلقاً.

[۷۶] (وإلا لم یجب) : فی الامثلة المذکورة ونظائرها، واما فی النوم فیجب القضاء وان کان مستوعباً.

[۷۷] (هذا القول احوط) : لا یترک ولو بمضی مقدار الطهارة الترابیة.

[۷۸] (اتی بها) : باتیان الثانیة.

[۷۹] (واربع رکعات فی السفر) بل وثلاث رکعات لکن بتقدیم العشاء وإدراک رکعة من المغرب فی الوقت کما تقدم فی المسألة ۴ من اوقات الیومیة.

[۸۰] (ومنتهی الرکعة. . السجدة الثانیة) : الظاهر انه یکفی فی ادراکها وضع الجبهة علی المسجد فی السجدة الثانیة.

[۸۱] (أو یتخیر، وجوه) : الاظهر أولها کما تقدم.

[۸۲] (بل تبطل علی الاقوی) : الظاهر صحتها اذا ادرک رکعة من الوقت.

[۸۳] (بنی علی عدم الاتیان) : ولکن یتمها عصراً ویأتی بالظهر بعدها علی الاظهر.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل فی بعض احکام المسجد


کتاب الصلاة

فصل فی بعض أحکام المسجد

الأول : یحرم زخرفته [۲۸۴] أی تزیینه بالذهب، بل الأحوط ترک نقشه بالصور.

الثانی : لا یجوز بیعه ولا بیع آلاته وإن صار خرابا ولم تبق آثار مسجدیته، ولا إدخاله فی الملک ولا فی الطریق، فلا یخرج عن المسجدیة أبدا، ویبقی الاحکام من حرمة تنجیسه [۲۸۵] ووجوب احترامه وتصرف آلاته فی تعمیره، وإن لم یکن معمرا تصرف فی مسجد آخر، وإن لم یمکن الانتفاع بهاأصلاً یجوزبیعها وصرف القیمة فی تعمیره أو تعمیر مسجد آخر.

الثالث : یحرم تنجیسه، وإذا تنجس یجب إزالتها فورا وإن کان فی وقت الصلاة مع سعته، نعم مع ضیقه تقدم الصلاة، ولو صلی مع السعة أثم لکن الأقوی صحة صلاته، ولو علم بالنجاسة أو تنجس فی أثناء الصلاة لا یجب القطع للازالة [۲۸۶] وإن کان فی سعة الوقت، بل یشکل جوازه، ولا بأس بإدخال النجاسة الغیر المتعدیة إلا إذا کان موجبا للهتک کالکثیرة من العذرة الیابسة مثلا وإذا لم یتمکن من الازالة بأن احتاجت إلی معین ولم یکن سقط وجوبها، والأحوط إعلام الغیر [۲۸۷] إذا لم یتمکن، وإذا کان جنبا وتوقفت الازالة علی المکث فیه فالظاهر عدم وجوب المبادرة إلیها [۲۸۸] بل یؤخرها إلی ما بعد الغسل، ویحتمل وجوب التیمم والمبادرة إلی الازالة.

[۱۳۹۰] مسألة ۱ : یجوز أن یتخذ الکنیف ونحوه من الامکنة التی علیها البول والعذرة ونحوهما مسجدا، بأن یطم ویلقی علیها التراب النظیف، ولا تضر نجاسة الباطن فی هذه الصورة، وإن کان لا یجوز تنجیسه فی سائر المقامات [۲۸۹] لکن الأحوط إزالة النجاسة أو لا أو جعل المسجد خصوص المقدار الطاهر من الظاهر.

الرابع : لا یجوز إخراج الحصی منه [۲۹۰]، وإن فعل رده إلی ذلک المسجد أو مسجد آخر، نعم لا بأس بإخراج التراب الزائد المجتمع بالکنس أو نحوه.

الخامس : لا یجوز دفن المیت فی المسجد [۲۹۱] إذا لم یکن مأمونا من التلویث بل مطلقا علی الأحوط.

السادس : یستحب سبق الناس فی الدخول إلی المساجد، والتأخر عنهم فی الخروج منها.

السابع : یستحب الاسراج فیه، وکنسه، والابتداء فی دخوله بالرجل الیمنی، وفی الخروج بالیسری، وأن یتعاهد نعله تحفظا عن تنجیسه، وأن یستقبل القبلة، ویدعو ویحمد الله ویصلی علی النبی (صلی الله علیه وآله)، وأن یکون علی طهارة.

الثامن : یستحب صلاة التحیة بعد الدخول، وهی رکعتان، ویجزی عنها الصلوات الواجبة أو المستحبة.

التاسع : یستحب التطیب ولبس الثیاب الفاخرة عند التوجه إلی المسجد.

العاشر : یستحب جعل المطهرة علی باب المسجد.

الحادی عشر : یکره تعلیة جدران المساجد، ورفع المنارة عن السطح، ونقشها بالصور غیر ذوات الارواح، وأن یجعل لجدرانها شرفاً، وأن یجعل لها محاریب داخلة.

الثانی عشر : یکره استطراق المساجد إلا أن یصلی فیها رکعتین، وکذا إلقاء النخامة والنخاعة [۲۹۲]، والنوم إلا لضرورة، ورفع الصوت إلا فی الاذان ونحوه، و إنشاد الضالة، وخذف الحصی، وقراءة الاشعارغیرالمواعظ ونحوها، والبیع، والشراء، والتکلم فی أمور الدنیا، وقتل القمل، وإقامة الحدود، واتخاذها محلا للقضاء والمرافعة، وسل السیف، وتعلیقه فی القبلة، ودخول من أکل البصل والثوم ونحوهما مما له رائحة تؤذی الناس، وتمکین الاطفال [۲۹۳] والمجانین من الدخول فیها، وعمل الصنائع، وکشف العورة والسرة والفخذ والرکبة، وإخراج الریح.

[۱۳۹۱] مسألة ۲ : صلاة المرأة فی بیتها أفضل [۲۹۴] من صلاتها فی المسجد.

[۱۳۹۲] مسألة ۳ : الافضل للرجال إتیان النوافل فی المنازل [۲۹۵]والفرائض فی المساجد.

[۲۸۴] (یحرم زخرفته) : علی الاحوط وأما تزیینه بالصور فالظاهر جوازه.

[۲۸۵] (ویبقی الاحکام من حرمة تنجیسه) : تقدم الکلام فیها فی المسألة ۱۳ من فصل یشترط فی صحة الصلاة.

[۲۸۶] (لا یجب القطع للازالة) : تقدم التفصیل فیه فی المسألة ۵ من الفصل المشار الیه.

[۲۸۷] (والاحوط اعلام الغیر) : مر الکلام فیه من المسألة ۱۹ من الفصل المذکور.

[۲۸۸] (فالظاهر عدم وجوب المبادرة الیها) : وان وجبت المبادرة الی الغسل حفظاً للفوریة بقدر الامکان کما مر منه قدس سره.

[۲۸۹] (وان کان لا یجوز تنجسیه فی سائر المقامات) : علی اشکال فی اطلاقه.

[۲۹۰] (لا یجوز اخراج الحصی منه) : اذا کانت جزءً للمسجد، ومع الاخراج فالاحوط ردها الیه فان لم یمکن فالی مسجد آخر.

[۲۹۱] (لا یجوز دفن المیت فی المسجد) : مر الکلام فیه فی المسألة الثانیة عشرة من الدفن

[۲۹۲] (وکذا القاء النخامة والنخاعة) : بل ربما یحرم الالقاء وکذا الحال فی تلویثها بسائر القذارات العرفیة.

[۲۹۳] (وتمکین الاطفال) : اذا لم یؤمن من تنجیسهم المسجد وازعاجهم الحضور وإلا فلا بأس به بل ربما یکون راجحاً.

[۲۹۴] (فی بیتها أفضل) : تقدم الکلام فیه آنفاً.

[۲۹۵] (الافضل للرجال اتیان النوافل فی المنازل) : اطلاقه محل اشکال کما یأتی منه قدس سره فی احکام النوافل بل لا یبعد افضلیة المساجد مطلقاً، نعم مراعاة السر فی التنفل أفضل.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل فی الاذان والاقامة

لا إشکال فی تأکد رجحانهما فی الفرائض الیومیة أداء وقضاء جماعة وفرادی حضرا وسفرا للرجال والنساء [۲۹۶]، وذهب بعض العلماء إلی وجوبهما، و خصه بعضهم بصلاة المغرب والصبح وبعضهم بصلاة الجماعة وجعلهما شرطا فی صحتها، وبعضهم جعلهما شرطا فی حصول ثواب الجماعة، والأقوی استحباب الاذان مطلقا والأحوط [۲۹۷] عدم ترک الاقامة للرجال فی غیر موارد السقوط وغیر حال الاستعجال والسفر وضیق الوقت، وهما مختصان بالفرائض الیومیة، وأما فی سائر الصلوات الواجبة فیقال : « الصلاة » ثلاث مرات [۲۹۸]، نعم یستحب الاذان فی الاذن الیمنی من المولود والاقامة فی أذنه الیسری یوم تولده أو قبل أن تسقط سرته، وکذا یستحب الأذان فی الفلوات عند الوحشة من الغول وسحرة الجن، وکذا یستحب الاذان فی أذن من ترک اللحم أربعین یوماً، وکذا کل من ساء خلقه، والأولی أن یکون فی أذنه الیمنی، وکذا الدابة إذا ساء خلقها.

ثم إن الاذان قسمان : أذان الاعلام وأذان الصلاة، ویشترط فی أذان الصلاة کالاقامة قصد القربة، بخلاف أذان الاعلام فانه لا یعتبر فیه، ویعتبر أن یکون أول الوقت، وأما أذان الصلاة فمتصل بها وإن کان فی آخر الوقت.

وفصول الاذان ثمانیة عشر:

الله أکبر أربع مرات، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، وحی علی الصلاة، وحی علی الفلاح، وحی علی خیر العمل، والله أکبر ولا إله إلا الله، کل واحد مرتان.

و فصول الاقامة سبعة عشر:

الله أکبر فی أولها مرتان ویزید بعد حی علی خیر العمل : « قد قامت الصلاة » مرتین، وینقص من لا إله إلا الله فی آخرها مرة.

ویستحب الصلاة علی محمد وآله عند ذکر اسمه، وأما الشهادة لعلی (علیه السلام) بالولایة وإمرة المؤمنین فلیست جزءاً منهما، ولا بأس بالتکریر [۲۹۹] فی حی علی الصلاة أو حی علی الفلاح للمبالغة فی اجتماع الناس، ولکن الزائد لیس جزءا من الاذان، ویجوز للمرأة الاجتزاء عن الاذان بالتکبیر والشهادتین بل بالشهادتین، وعن الاقامة بالتکبیر وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، ویجوز للمسافر والمستعجل الإتیان بواحد من کل فصل منهما، کما یجوز ترک الاذان والاکتفاء بالاقامة، بل الاکتفاء بالاذان فقط [۳۰۰]، ویکره الترجیع علی نحو لا یکون غناء، وإلا فیحرم، وتکرار الشهادتین [۳۰۱] جهرا بعد قولهما سرا أو جهراً، بل لا یبعد کراهة مطلق تکرار واحد من الفصول إلا للإعلام [۳۰۲].

اسقاط الاذان

[۱۳۹۳] مسألة ۱ : یسقط الاذان فی موارد [۳۰۳] :

  • أحدها : أذان عصر یوم الجمعة إذا جمعت مع الجمعة أو الظهر، وأما مع التفریق فلا یسقط.
  • الثانی : أذان عصر یوم عرفة إذا جمعت مع الظهر لا مع التفریق.
  • الثالث : أذان العشاء فی لیلة المزدلفة مع الجمع أیضاً لا مع التفریق.
  • الرابع : العصر والعشاء للمستحاضة التی تجمعهما مع الظهر والمغرب.
  • الخامس : المسلوس ونحوه فی بعض الاحوال التی یجمع بین الصلاتین، کما إذا أراد أن یجمع بین الصلاتین بوضوء واحد، ویتحقق التفریق بطول الزمان بین الصلاتین لا بمجرد قراءة تسبیح الزهراء أو التعقیب والفصل القلیل، بل لا یحصل بمجرد فعل النافلة مع عدم طول الفصل، والأقوی أن السقوط فی الموارد المذکورة رخصة لا عزیمة [۳۰۴] وإن کان الأحوط الترک، خصوصا فی الثلاثة الأولی .

[۱۳۹۴] مسألة ۲ : لا یتأکد الاذان [۳۰۵] لمن أراد فوائت فی دور واحد لما عدا الصلاة الأولی، فله أن یؤذن للأولی منها ویأتی بالبواقی بالاقامة وحدها لکل صلاة.

[۱۳۹۵] مسألة ۳ : یسقط الاذان والاقامة فی موارد :

أحدها : الداخل فی الجماعة [۳۰۶] التی أذنوا لها وأقاموا وإن لم یسمعهما ولم یکن حاضرا حینهما و کان مسبوقا، بل مشروعیة الإتیان بهما فی هذه الصورة لا تخلو عن إشکال [۳۰۷] .

الثانی : الداخل فی المسجد للصلاة منفردا أو جماعة وقد أقیمت الجماعة حال اشتغالهم ولم یدخل معهم [۳۰۸] أو بعد فراغهم مع عدم تفرق الصفوف، فإنهما یسقطان لکن علی وجه الرخصة لا العزیمة [۳۰۹] علی الأقوی، سواء صلی جماعة إماما أو مأموما أو منفردا.

یشترط فی السقوط  الاذان أمور :

أحدها : کون صلاته وصلاة الجماعة کلاهما أدائیة [۳۱۰]، فمع کون إحداهما أو کلتیهما قضائیة عن النفس أو عن الغیر علی وجه التبرع أو الاجارة لا یجری الحکم.

الثانی : اشتراکهما فی الوقت [۳۱۱]، فلو کانت السابقة عصرا وهو یرید أن یصلی المغرب لا یسقطان.

الثالث : اتحادهما فی المکان عرفاً، فمع کون إحداهما داخل المسجد والاُخری علی سطحه یشکل السقوط، وکذا مع البعد کثیرا [۳۱۲] .

الرابع : أن تکون صلاة الجماعة السابقة مع الاذان والاقامة، فلو کانوا تارکین لا یسقطان عن الداخلین وإن کان ترکهم من جهة اکتفائهم بالسماع من الغیر.

الخامس : أن تکون صلاتهم صحیحة، فلو کان الإمام فاسقا مع علم المأمومین لا یجری الحکم، وکذا لو کان البطلان من جهة اخری.

السادس : أن یکون فی المسجد، فجریان الحکم فی الامکنة الاخری محل إشکال [۳۱۳]، وحیث إن الأقوی کون السقوط علی وجه الرخصة [۳۱۴] فکل مورد شک فی شمول الحکم له الأحوط أن یأتی بهما، کما لو شک فی صدق التفرق وعدمه أو صدق اتحاد المکان وعدمه أو کون صلاة الجماعة أدائیة أو لا أو أنهم أذنوا وأقاموا لصلاتهم أم لا، نعم لو شک فی صحة صلاتهم حمل علی الصحة.

الثالث من موارد سقوطهما : إذا سمع الشخص أذان غیره أو إقامته، فإنه یسقط عنه سقوطا علی وجه الرخصة بمعنی أنه یجوز له أن یکتفی بما سمع إماما کان الاتی بهما أو مأموما أو منفردا، وکذا فی السامع[۳۱۵] ، لکن بشرط أن لا یکون ناقصا وأن یسمع تمام الفصول، ومع فرض النقصان یجوز له أن یتم ما نقصه القائل ویکتفی به، وکذا إذا لم یسمع التمام یجوز له أن یأتی بالبقیة ویکتفی به لکن بشرط مراعاة الترتیب، ولو سمع أحدهما لم یجز للآخر، والظاهر أنه لو سمع الاقامة فقط فأتی بالاذان لا یکتفی بسماع الاقامة لفوات الترتیب حینئذ بین الاذان والاقامة.

الرابع : اذا حکی أذان الغیر أو إقامته فإن له أن یکتفی بحکایتهما.

[۱۳۹۶] مسألة ۴ : یستحب حکایة الاذان عند سماعه سواء کان أذان الاعلام أو أذان الاعظام أی أذان الصلاة جماعة أو فرادی [۳۱۶] مکروهاً کان أو مستحبا، نعم لا یستحب حکایة الاذان المحرم، والمراد بالحکایة أن یقول مثل ما قال المؤذن عند السماع من غیر فصل معتد به، وکذا یستحب حکایة الاقامة أیضاً، لکن ینبغی إذا قال المقیم : قد قامت الصلاة أن یقول هو : اللهم أقمها وأدمها واجعلنی من خیرصالحی أهلها، والأولی تبدیل [۳۱۷] الحیعلات بالحوقلة بأن یقول : لا حول ولا قوة إلا بالله.

[۱۳۹۷] مسألة ۵ : یجوز حکایة الاذان [۳۱۸] وهو فی الصلاة، لکن الأقوی حینئذ تبدیل الحیعلات بالحوقلة.

[۱۳۹۸] مسألة ۶ : یعتبر فی السقوط بالسماع عدم الفصل الطویل بینه وبین الصلاة.

[۱۳۹۹] مسألة ۷ : الظاهر عدم الفرق بین السماع والاستماع.

[۱۴۰۰] مسألة ۸ : القدر المتیقن من الاذان الاذان المتعلق بالصلاة، فلو سمع الاذان الذی یقال فی أذن المولود أو وراء المسافر عند خروجه إلی السفر لا یجزئه.

[۱۴۰۱] مسألة ۹ : الظاهر عدم الفرق بین أذان الرجل والمرأة [۳۱۹] إلا إذا کان سماعه علی الوجه المحرم أو کان أذان المرأة علی الوجه المحرم.

[۱۴۰۲] مسألة ۱۰ : قد یقال یشترط فی السقوط بالسماع أن یکون السامع من الأول قاصدا الصلاة فلو لم یکن قاصدا وبعد السماع بنی علی الصلاة لم یکف فی السقوط، وله وجه .

فصل (فی شرائط الاذان والاقامة)

یشترط فی الاذان والاقامة أمور:

الأول : النیة ابتداء واستدامة علی نحو سائر العبادات، فلو أذن أو أقام لا بقصد القربة لم یصح، وکذا لو ترکها فی الأثناء، نعم لو رجع إلیها وأعاد ما أتی به من الفصول لا مع القربة معها صح ولا یجب الاستئناف، هذا فی أذان الصلاة، وأما أذان الاعلام فلا یعتبر فیه القربة کما مر، ویعتبر أیضاً تعیین الصلاة التی یأتی بهما لها مع الاشتراک، فلو لم یعین لم یکف، کما أنه لو قصد بهما صلاة لا یکفی لاخری، بل یعتبر الإعادة والاستئناف.

الثانی : العقل والایمان، وأما البلوغ فالأقوی عدم اعتباره خصوصا فی الاذان وخصوصاً فی الإعلامی، فیجزئ أذان الممیز وإقامته [۳۲۰] إذا سمعه أو حکاه أو فیما لو أتی بهما للجماعة، وأما إجزاؤهما لصلاة نفسه فلا إشکال فیه، وأما الذکوریة فتعتبر فی أذان الاعلام والاذان والاقامة لجماعة الرجال غیر المحارم، ویجزئان لجماعة النساء والمحارم علی إشکال فی الاخیر، والأحوط عدم الاعتداد، نعم الظاهر إجزاء سماع أذانهن [۳۲۱] بشرط عدم الحرمة کما مر، وکذا إقامتهن .

الثالث : الترتیب بینهما بتقدیم الاذان علی الاقامة، وکذا بین فصول کل منهما، فلو قدم الاقامة عمدا أو جهلا أو سهوا أعادها بعد الاذان، وکذا لو خالف الترتیب فیما بین فصولهما، فإنه یرجع إلی موضع المخالفة ویأتی علی الترتیب إلی الاخر، وإذا حصل الفصل الطویل المخل بالموالاة یعید من الأول من غیر فرق أیضاً بین العمد وغیره.

الرابع : الموالاة بین الفصول من کل منهما علی وجه تکون صورتهما محفوظة بحسب عرف المتشرعة، وکذا بین الاذان والاقامة وبینهما وبین الصلاة، فالفصل الطویل المخل بحسب عرف المتشرعة بینهما أو بینهما وبین الصلاة مبطل.

الخامس : الإتیان بهما علی الوجه الصحیح بالعربیة، فلا یجزئ ترجمتهما ولا مع تبدیل حرف بحرف.

السادس : دخول الوقت، فلو أتی بهما قبله ولو لا عن عمد لم یجتزئ بهما وإن دخل الوقت فی الأثناء [۳۲۲] نعم لا یبعد جواز تقدیم الاذان قبل الفجر [۳۲۳]، للاعلام وإن کان الأحوط إعادته بعده.

السابع: الطهارة من الحدث فی الاقامة علی الأحوط، بل لا یخلو عن قوة، بخلاف الاذان.

[۱۴۰۳] مسألة : إذا شک فی الإتیان بالاذان بعد الدخول فی الاقامة لم یعتن به، وکذا لو شک فی فصل من أحدهما بعد الدخول فی الفصل اللاحق، ولوشک قبل التجاوزأتی بما شک فیه.

فصل (فی مستحبات الأذان والإقامة)

یستحب فیهما أمور:

  • الأول : الاستقبال .
  • الثانی : القیام [۳۲۴] .
  • الثالث : الطهارة فی الاذان، وأما الاقامة فقد عرفت أن الأحوط بل لا یخلو عن قوة اعتبارها فیها، بل الأحوط اعتبار الاستقبال والقیام أیضاً فیها، وإن کان الأقوی الاستحباب.
  • الرابع : عدم التکلم فی أثنائهما، بل یکره بعد « قد قامت الصلاة » للمقیم، بل لغیره أیضاً فی صلاة الجماعة، إلا فی تقدیم إمام بل مطلق ما یتعلق بالصلاة کتسویة صف ونحوه، بل یستحب له إعادتها حینئذ.
  • الخامس : الاستقرار فی الاقامة.
  • السادس : الجزم فی أواخر فصولهما مع التأنی فی الاذان، والحَدر فی الاقامة علی وجه لا ینافی قاعدة الوقف.
  • السابع : الافصاح بالالف والهاء من لفظ الجلالة فی آخر کل فصل هو فیه.
  • الثامن : وضع الاصبعین فی الاذنین فی الاذان.
  • التاسع : مد الصوت فی الاذان ورفعه، ویستحب الرفع فی الاقامة أیضاً إلا أنه دون الاذان.
  • العاشر : الفصل بین الاذان والاقامة بصلاة رکعتین أو خطوة أو قعدة أو سجدة أو ذکر أو دعاء أو سکوت بل أو تکلم لکن فی غیر الغداة، بل لا یبعد کراهته فیها.

[۱۴۰۴] مسألة ۱ : لو اختار السجدة یستحب أن یقول فی سجوده : « رب سجدت لک خاضعا خاشعا »، أو یقول: « لا إله إلا أنت سجدت لک خاضعا خاشعا »، ولو اختار القعدة یستحب أن یقول : « اللهم اجعل قلبی بارا ورزقی دارا وعملی سارا واجعل لی عند قبر نبیک قرارا ومستقرا »، ولو اختار الخطوة أن یقول : « بالله أستفتح وبمحمد (صلی الله علیه وآله) أستنجح وأتوجه، اللهم صل علی محمد وآل محمد واجعلنی بهم وجیها فی الدنیا والاخرة ومن المقربین ».

[۱۴۰۵] مسألة ۲ : یستحب لمن سمع المؤذن یقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله أن یقول : « و أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (صلی الله علیه وآله) أکتفی بها عن کل من أبی وجحد، وأعین بها من أقر وشهد ».

[۱۴۰۶] مسألة ۳ : یستحب فی المنصوب للاذان أن یکون عدلا رفیع الصوت مبصرا بصیرا بمعرفة الأوقات، وأن یکون علی مرتفع منارة أو غیرها.

[۱۴۰۷] مسألة ۴ : من ترک الاذان أو الاقامة أو کلیهما عمدا حتی أحرم للصلاة لم یجز له قطعها لتدارکهما [۳۲۵]، نعم إذا کان عن نسیان جازله القطع ما لم یرکع [۳۲۶] منفردا کان أو غیره [۳۲۷]حال الذکر، لا ما إذا عزم علی الترک زمانا معتدا به ثم أراد الرجوع، بل وکذا لو بقی علی التردد کذلک، وکذا لا یرجع لو نسی أحدهما أو نسی بعض فصولهما بل أو شرائطهما علی الأحوط.

[۱۴۰۸] مسألة ۵ : یجوز للمصلی فیما إذا جازله ترک الاقامة تعمد الاکتفاء بأحدهما [۳۲۸]، لکن لو بنی علی ترک الاذان فأقام ثم بدا له فعله أعادها بعده.

[۱۴۰۹] مسألة ۶ : لو نام فی خلال أحدهما أو جُنَّ أو اغمی علیه أو سکر ثم أفاق جازله البناء مالم تفت الموالاة مراعیاً لشرطیة الطهارة فی الاقامة، لکن الأحوط [۳۲۹] الإعادة فیها مطلقاً خصوصاً فی النوم، وکذا لو ارتد عن ملة [۳۳۰] ثم تاب.

[۱۴۱۰] مسألة ۷ : لو أذّن منفردا وأقام ثم بدا له الإمامة یستحب له إعادتهما.

[۱۴۱۱] مسألة ۸ : لو أحدث فی أثناء الاقامة أعادها [۳۳۱] بعد الطهارة بخلاف الاذان، نعم یستحب فیه أیضاً الإعادة بعد الطهارة.

[۱۴۱۲] مسألة ۹ : لا یجوز [۳۳۲] أخذ الاجرة علی أذان الصلاة، ولو أتی به بقصدها بطل [۳۳۳]، وأما أذان الاعلام فقد یقال بجوازأخذها علیه، لکنه مشکل، نعم لا بأس بالارتزاق من بیت المال.

[۱۴۱۳] مسألة ۱۰ : قد یقال : إن اللحن فی أذان الاعلام لا یضر، وهو ممنوع.

[۲۹۶] (والنساء) : لم یثبت تأکد استحبابهما للنساء، بل لا یبعد ان یکون استحبابهما لهن نفسیاً لا ان صلاتهن بدونهما تکون فاقدة لمرحلة عالیة من الکمال کما هو الحال فی الرجال.

[۲۹۷] (والاحوط) : الاولی.

[۲۹۸] (ثلاث مرات) : لم یظهر له دلیل فی غیر العیدین جماعة.

[۲۹۹] (ولا بأس بالتکریر) : لا یخلو عن شوب اشکال.

[۳۰۰] (بل الاکتفاء بالاذان فقط) : لم یظهر مستنده.

[۳۰۱] (وتکرار الشهادتین) : لا یترک الاحتیاط بترکه.

[۳۰۲] (إلا للاعلام) : قد ظهر الحال فیه مما مر.

[۳۰۳] (یسقط الاذان فی موارد) : الظاهر عدم اختصاص السقوط بالموارد المذکورة، بل یسقط للصلاة الثانیة من المشترکتین فی الوقت اذا جمع بینهما وأذن للاولی مطلقاً سواء لم یکن الجمع مستحباً أم کان مستحباً کما فی الظهرین من یوم عرفة اذا اتی بهما فی الوقت الاول ولو فی غیر الموقف، والعشائین لیلة العید بمزدلفة فی الوقت الثانی.

[۳۰۴] (رخصة لا عزیمة) : فیه تأمل فالاحوط ترکه بداعی المشروعیة مطلقاً بل ولو رجاءً فی الموردین الثانی والثالث بالخصوصیات المذکورة آنفاً مع عدم الفصل بصلاة اخری ولا سیماً النافلة.

[۳۰۵] (لا یتأکد الاذان) : الاحوط ترکه فی غیر الاولی أو الاتیان به رجاءً.

[۳۰۶] (الداخل فی الجماعة) : مع انعقادها أو کونها فی شرف الانعقاد، وفی الفرض الثانی لا فرق بین ان یکون الداخل اماماً أو مأموماً.

[۳۰۷] (لا تخلو عن أشکال) : إلا اذا کان الداخل هو المأموم وکان الامام ممن لا یقتدی به.

[۳۰۸] (ولم یدخل معهم) : فیه تأمل.

[۳۰۹] (الرخصة لا العزیمة) : الاظهر ان سقوطهما عن المنفرد انما هو بمعنی انهما لا یتأکد ان فی حقه ـ بل الاحوط الاولی له ان لا یأتی بالاذان إلا سراً ـ واما سقوطهما عن جماعة اخری فهو علی وجه العزیمة.

[۳۱۰] (کلاهما ادائیة) : لا یبعد سقوط الاذان عن المنفرد وان کانت صلاته قضائیة.

[۳۱۱] (اشتراکهما فی الوقت) : بمعنی عدم تمایز وقتهما کالمثال المذکور، فلا یضر کون اللاحقة غیر موقتة کالقضائیة.

[۳۱۲] (وکذا مع البعد کثیراً) : لا یبعد السقوط فی هذا الفرض.

[۳۱۳] (محل إشکال) : بل منع.

[۳۱۴] (علی وجه الرخصة) : قد مر التفصیل، ولکن لا بأس بالاتیان بهما رجاءً فیما یکون السقوط فیه علی وجه العزیمة.

[۳۱۵] (وکذا فی السامع) : فی کفایة سماع الامام فقط أو المأمومین کذلک فی صلاة الجماعة اشکال.

[۳۱۶] (أو فرادی) : الحکم باستحباب حکایة أذانه والاذان المکروه محل تأمل، نعم له أن یأتی بها رجاءً وکذا الحال فی استحباب حکایة الاقامة.

[۳۱۷] (والاولی تبدیل) : فیه اشکال بل منع.

[۳۱۸] (یجوز حکایة الاذان) : لا یترک الاحتیاط بترکها فی الصلاة.

[۳۱۹] (والمرأة) : فی الاکتفاء بسماع أذانها اشکال.

[۳۲۰] (واقامته) : فی الاجتزاء باقامته اشکال.

[۳۲۱] (اجزاء سماع اذانهن) : مر الاشکال فیه وکذا الحال فی سماع اقامتهن.

[۳۲۲] (فی الاثناء) : الاجتزاء بهما فیما یحکم فیه بصحة الصلاة اذا دخل الوقت علیه فی الاثناء لا یخلو عن وجه.

[۳۲۳] (نعم لا یبعد جواز تقدیم الاذان قبل الفجر) : ولکن الاحوط ان لا یؤتی به بداعی الورود بل لبعض الدواعی العقلائیة کایقاظ النائمین وتنبیه الغافلین، وعلی کل حال فلا یجزی عن الاذان بعد الفجر علی الاظهر.

[۳۲۴] (القیام) : اعتباره فی الاقامة احوط بل لا یخلو عن قوة.

[۳۲۵] (لم یجز له قطعها لتدارکها) : علی الاحوط.

[۳۲۶] (ما لم یرکع) : الاقرب استحباب الاستئناف مطلقاً اذا نسیهما معاً أو نسی الاقامة وحدها وتختلف مراتبه حسب اختلاف زمان التذکر، وکونه قبل الدخول فی القراءة أو بعدها، قبل الدخول فی الرکوع أو بعده ما لم یفرع فی الصلاة فالاستئناف فی کل سابق أفضل من لاحقه.

[۳۲۷] (منفرداً کان أوغیره) : فی التعمیم نظر.

[۳۲۸] (تعمد الاکتفاء باحدهما) : مر الکلام فی الاکتفاء بالاذان.

[۳۲۹] (لکن الاحوط) : لا یترک.

[۳۳۰] (عن ملة) : بل مطلقاً.

[۳۳۱] (عادها) : علی الاحوط.

[۳۳۲] (لا یجوز) : علی الاحوط.

[۳۳۳] (بطل) : اذا اخل بقصد القربة.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل فی شرائط لباس المصلی

وهی أمور :

الطهارة

الأول : الطهارة فی جمیع لباسه عدا ما لا تتم فیه الصلاة منفردا بل وکذا فی محموله، علی ما عرفت تفصیله فی باب الطهارة.

الاباحة

الثانی : الاباحة [۱۳۵] وهی أیضاً شرط فی جمیع لباسه من غیر فرق بین الساتر وغیره، وکذا فی محموله، فلو صلی فی المغصوب ولو کان خیطا منه عالما بالحرمة عامدا بطلت وإن کان جاهلا بکونه مفسدا، بل الأحوط البطلان مع الجهل بالحرمة أیضاً، وإن کان الحکم بالصحة لا یخلوعن قوة [۱۳۶]، وأمامع النسیان أو الجهل بالغصبیة، فصحیحة والظاهرعدم الفرق بین کون المصلی الناسی هوالغاصب أو غیره، لکن الأحوط [۱۳۷] الإعادة بالنسبة إلی الغاصب خصوصا إذا کان بحیث لا یبالی علی فرض تذکره أیضاً.

[۱۲۶۹] مسألة ۱ : لا فرق فی الغصب بین أن یکون من جهة کون عینه للغیر أو کون منفعته له، بل وکذا لو تعلق به حق الغیر بأن یکون مرهونا [۱۳۸].

[۱۲۷۰] مسألة ۲ : إذا صبغ ثوب بصبغ مغصوب فالظاهر أنه لا یجری علیه حکم المغصوب، لان الصبغ یعد تالفا فلا یکون اللون لمالکه، لکن لا یخلوعن إشکال أیضاً [۱۳۹]، نعم لو کان الصبغ أیضاً مباحا لکن أجبرشخصا علی عمله ولم یعط اجرته لا إشکال فیه، بل وکذا لو أجبر علی خیاطة ثوب أواستأجر ولم یعط أجرته إذا کان الخیط له أیضاً، وأما إذا کان للغیر فمشکل، وإن کان یمکن أن یقال: إنه یعد تالفا [۱۴۰] فیستحق مالکه قیمته خصوصا إذا لم یمکن رده بفتقه، لکن الأحوط ترک الصلاة فیه قبل إرضاء مالک الخیط خصوصا إذا أمکن رده بالفتق صحیحا، بل لا یترک فی هذه الصورة .

[۱۲۷۱] مسألة ۳ : إذا غسل الثوب الوسخ أو النجس بماء مغصوب فلا إشکال فی جواز الصلاة فیه بعد الجفاف، غایة الامر أن ذمته تشتغل بعوض الماء [۱۴۱]، وأما مع رطوبته فالظاهر أنه کذلک أیضاً وإن کان الأولی ترکها حتی یجف.

[۱۲۷۲] مسألة ۴ : إذا أذن المالک للغاصب أو لغیره فی الصلاة فیه مع بقاء الغصبیة صحت خصوصا بالنسبة إلی غیر الغاصب، وإن أطلق الاذن ففی جوازه بالنسبة إلی الغاصب إشکال، لانصراف الاذن إلی غیره، نعم مع الظهور فی العموم لا إشکال.

[۱۲۷۳] مسألة ۵ : المحمول المغصوب إذا تحرک بحرکات الصلاة یوجب البطلان [۱۴۲] وإن کان شیئا یسیرا.

[۱۲۷۴] مسألة ۶ : إذا اضطر إلی لبس المغصوب لحفظ نفسه أو لحفظ المغصوب عن التلف صحت صلاته [۱۴۳] فیه.

[۱۲۷۵] مسألة ۷ : إذاجهل أو نسی الغصبیة وعلم أو تذکر فی أثناء الصلاة فان أمکن نزعه فورا [۱۴۴] وکان له ساتر غیره صحت الصلاة، وإلا ففی سعة الوقت ولو بإدراک رکعة یقطع الصلاة، وإلا فیشتغل بها فی حال النزع.

[۱۲۷۶] مسألة ۸ : إذا استقرض ثوبا وکان من نیته عدم أداء عوضه أو کان من نیته الأداء من الحرام فعن بعض العلماء أنه یکون من المغصوب، بل عن بعضهم أنه لو لم ینو الأداء أصلاً لا من الحلال ولا من الحرام أیضاً کذلک، ولا یبعد ما ذکراه [۱۴۵] ولا یختص بالقرض ولا بالثوب، بل لو اشتری أو استأجر أو نحو ذلک وکان من نیته عدم أداء العوض أیضاً کذلک.

[۱۲۷۷] مسألة ۹ : إذا اشتری ثوبا بعین مال تعلق به الخمس أو الزکاة مع عدم أدائهما من مال آخر حکمه حکم المغصوب [۱۴۶].

لا یکون من أجزاء المیتة

الثالث : أن لا یکون من أجزاء المیتة سواء کان حیوانه محلل اللحم أو محرمه، بل لا فرق بین أن یکون مما میتته نجسة أو لا کمیتة السمک ونحوه مما لیس له نفس سائلة علی الأحوط [۱۴۷]، وکذا لا فرق بین أن یکون مدبوغا أو لا، والمأخوذ من ید المسلم وما علیه أثر استعماله بحکم المذکی [۱۴۸]، بل وکذا المطروح فی أرضهم وسوقهم وکان علیه أثر الاستعمال، وإن کان الأحوط اجتنابه کما أن الأحوط اجتناب ما فی ید المسلم المستحل للمیتة بالدبغ، ویستثنی من المیتة صوفها وشعرها ووبرها وغیر ذلک مما مر فی بحث النجاسات.

[۱۲۷۸] ] مسألة ۱۰ : اللحم أو الشحم أو الجلد المأخوذ من ید الکافر [۱۴۹] أو المطروح فی بلاد الکفار أو المأخوذ من ید مجهول الحال فی غیر سوق المسلمین أو المطروح فی أرض المسلمین إذا لم یکن علیه أثر الاستعمال محکوم بعدم التذکیة ولا یجوز الصلاة فیه [۱۵۰]، بل وکذا المأخوذ من ید المسلم إذا علم أنه أخذه من ید الکافر مع عدم مبالاته [۱۵۱] بکونه من میتة أو مذکی.

[۱۲۷۹] مسألة ۱۱ : استصحاب جزء من أجزاء المیتة فی الصلاة موجب لبطلانها [۱۵۲] وإن لم یکن ملبوسا .

[۱۲۸۰] مسألة ۱۲ : إذا صلی فی المیتة جهلا لم تجب الإعادة، نعم مع الالتفات والشک لا تجوز [۱۵۳] ولا تجزئ، وأما إذا صلی فیها نسیانا فإن کانت میتة ذی النفس أعاد فی الوقت وخارجه [۱۵۴]، وإن کان من میتة ما لا نفس له فلا تجب الإعادة.

[۱۲۸۱] مسألة ۱۳ : المشکوک فی کونه من جلد الحیوان أو من غیره لا مانع من الصلاة فیه.

لا یکون من أجزاء ما لا یؤکل لحمه

الرابع : أن لا یکون من أجزاء ما لا یؤکل لحمه [۱۵۵] وإن کان مذکی أو حیا جلدا کان أو غیره، فلا تجوز الصلاة فی جلد غیر المأکول ولا شعره وصوفه وریشه ووبره ولا فی شیء من فضلاته سواء کان ملبوسا أو مخلوطا به أو محمولا [۱۵۶]، حتی شعرة واقعة علی لباسه [۱۵۷] بل حتی عرقه وریقه - وإن کان طاهرا - مادام رطبا بل ویابسا إذا کان له عین، ولا فرق فی الحیوان [۱۵۸] بین کونه ذا نفس أو لا کالسمک الحرام أکله.

[۱۲۸۲] مسألة ۱۴ : لا بأس بالشمع والعسل والحریر الممتزج ودم البق والقمل والبرغوث ونحوها من فضلات أمثال هذه الحیوانات مما لا لحم لها، وکذا الصدف لعدم معلومیة کونه جزءا من الحیوان، وعلی تقدیره لم یعلم کونه ذا لحم، وأما اللؤلؤ فلا إشکال فیه أصلاً لعدم کونه جزاً من الحیوان.

[۱۲۸۳] مسألة ۱۵ : لا بأس بفضلات الانسان ولو لغیره کعرقه ووسخه وشعره وریقه ولبنه، فعلی هذا لا مانع فی الشعر الموصول بالشعر سواء کان من الرجل أو المرأة، نعم لو اتخذ لباسا من شعر الانسان فیه إشکال [۱۵۹] سواء کان ساتراً أو غیره، بل المنع قوی خصوصا الساتر.

[۱۲۸۴] مسألة ۱۶ : لا فرق فی المنع بین أن یکون ملبوسا [۱۶۰] أو جزءا منه أو واقعا علیه [۱۶۱]، أو کان فی جیبه، بل ولو فی حقة هی فی جیبه.

[۱۲۸۵] مسألة ۱۷ : یستثنی مما لا یؤکل الخزالخالص الغیر المغشوش [۱۶۲] بوبر الارانب والثعالب، وکذا السنجاب، وأما السمور والقاقم والفنک والحواصل فلا تجوزالصلاة فی أجزائها علی الأقوی [۱۶۳].

[۱۲۸۶] مسألة ۱۸ : الأقوی جواز الصلاة فی المشکوک کونه من المأکول او من غیره، فعلی هذا لا بأس بالصلاة فی الماهوت وأما إذا شک فی کون شیء من أجزاء الحیوان أو من غیر الحیوان فلا إشکال فیه.

[۱۲۸۷] مسألة ۱۹ : إذا صلی فی غیر المأکول جاهلا أو ناسیاً فالأقوی صحة صلاته.

[۱۲۸۸] مسألة ۲۰ : الظاهر عدم الفرق بین ما یحرم أکله بالاصالة أو بالعرض کالموطوء والجلال وإن کان لا یخلو عن إشکال [۱۶۴].

لا یکون من الذهب للرجال

الخامس : أن لا یکون من الذهب للرجال ولا یجوز لبسه لهم فی غیر الصلاة أیضاً، ولا فرق بین أن یکون خالصا أو ممزوجا [۱۶۵]، بل الأقوی اجتناب الملحم به والمذهب بالتمویه والطلی إذا صدق علیه لبس الذهب [۱۶۶]، ولا فرق بین ماتتم فیه الصلاة وما لا تتم کالخاتم والزر[۱۶۷] ونحوهما، نعم لا بأس بالمحمول منه مسکوکا أو غیره، کما لا بأس بشد الاسنان به، بل الأقوی أنه لا بأس بالصلاة فیما جاز فعله فیه من السلاح کالسیف والخنجر ونحوهما وإن اطلق علیهما اسم اللبس [۱۶۸]، لکن الأحوط اجتنابه، وأما النساء فلا إشکال فی جواز لبسهن وصلاتهن فیه، وأما الصبی الممیز فلا یحرم علیه لبسه، ولکن الأحوط له عدم الصلاة فیه.

[۱۲۸۹] مسألة ۲۱ : لا بأس بالمشکوک کونه ذهبا فی الصلاة وغیرها.

[۱۲۹۰] مسألة ۲۲ : إذا صلی فی الذهب جاهلا أو ناسیا فالظاهر صحتها.

[۱۲۹۱] مسألة ۲۳ : لا بأس بکون قاب الساعة من الذهب إذ لا یصدق علیه الآنیة، ولا بأس باستصحابها أیضاً فی الصلاة إذا کان فی جیبه حیث إنه یعد من المحمول، نعم إذا کان زنجیر الساعة من الذهب، وعلقه علی رقبته أو وضعه فی جیبه لکن علق رأس الزنجیر یحرم، لانه تزیین بالذهب، ولا تصح الصلاة فیه أیضاً [۱۶۹].

[۱۲۹۲] مسألة ۲۴ : لا فرق فی حرمة لبس الذهب بین أن یکون ظاهراً مرئیاً أولم یکن ظاهراً.

[۱۲۹۳] مسألة ۲۵ : لا بأس بافتراش الذهب، ویشکل التدثر به [۱۷۰] .

لا یکون حریرا محضا للرجال

السادس : ان لا یکون حریرا محضا للرجال سواء کان ساتراً للعورة أو کان الساتر غیره وسواء کان مما تتم فیه الصلاة أو لا علی الأقوی [۱۷۱] کالتکة والقلنسوة ونحوهما، بل یحرم لبسه فی غیر حال الصلاة أیضاً إلا مع الضرورة لبرد أو مرض وفی حال الحرب، وحینئذ تجوز الصلاة فیه أیضاً، وإن کان الأحوط أن یجعل ساتره من غیر الحریر، ولا بأس به للنساء، بل تجوز صلاتهن فیه أیضاً علی الأقوی، بل وکذا الخنثی المشکل [۱۷۲]، وکذا لا بأس بالممتزج بغیره من قطن أو غیره مما یخرجه عن صدق الخلوص والمحوضة، وکذا لا بأس بالکف به وإن زاد علی أربع أصابع، وإن کان الأحوط ترک ما زاد علیها، ولا بأس بالمحمول منه أیضاً وإن کان مما تتم فیه الصلاة.

[۱۲۹۴] مسأله ۲۶ : لا بأس بغیر الملبوس من الحریر کالافتراش والرکوب علیه والتدثر به [۱۷۳] ونحو ذلک فی حال الصلاة وغیرها، ولا بزر الثیاب وأعلامها والسفائف والقیاطین الموضوعة علیها وإن تعددت وکثرت.

[۱۲۹۵] مسألة ۲۷ : لا یجوز جعل البطانة من الحریر لقمیص وغیره وان کان إلی نصفه، وکذا لا یجوز لبس الثوب الذی أحد نصفیه حریر وکذا إذا کان طرف العمامة منه إذا کان زائدا علی مقدار الکف [۱۷۴] بل علی أربعة أصابع علی الأحوط.

[۱۲۹۶] مسألة ۲۸ : لا بأس بما یرقع به الثوب من الحریر إذا لم یزد علی مقدار الکف، وکذا الثوب المنسوج طرائق بعضها حریر وبعضها غیر حریر إذا لم یزد عرض الطرائق من الحریر علی مقدارالکف وکذا لا بأس بالثوب الملفق من قطع بعضها حریر وبعضها غیره بالشرط المذکور [۱۷۵].

[۱۲۹۷] مسألة ۲۹ : لا بأس بثوب جعل الإِبریسم بین ظهارته وبطانته عوض القطن ونحوه، وأما إذا جعل وصلة من الحریر بینهما فلا یجوز لبسه ولا الصلاة فیه.

[۱۲۹۸] مسألة ۳۰ : لا بأس بعصابة الجروح والقروح وخرق الجبیرة وحفیظة المسلوس والمبطون إذا کانت من الحریر.

[۱۲۹۹] مسألة ۳۱ : یجوز لبس الحریر لمن کان قَمِلاً علی خلاف العادة [۱۷۶] لدفعه، والظاهر جواز الصلاة فیه حینئذ .

[۱۳۰۰] مسألة ۳۲ : إذا صلی فی الحریر جهلا أو نسیانا فالأقوی عدم وجوب الإعادة وإن کان أحوط.

[۱۳۰۱] مسألة ۳۳ : یشترط فی الخلیط أن یکون مما تصح فیه الصلاة کالقطن والصوف مما یؤکل لحمه، فلو کان من صوف أو وبر ما لا یؤکل لحمه [۱۷۷] لم یکف فی صحة الصلاة وإن کان کافیا فی رفع الحرمة، ویشترط أن یکون بمقدار یخرجه عن صدق المحوضة، فإذا کان یسیراً مستهلکاً بحیث یصدق علیه الحریر المحض لم یجز لبسه ولا الصلاة فیه، ولا یبعد کفایة العشر فی الاخراج عن الصدق.

[۱۳۰۲] مسألة ۳۴ : الثوب الممتزج إذا ذهب جمیع ما فیه من غیر الإِبریسم من القطن أو الصوف لکثرة الاستعمال وبقی الابریسم محضاً لا یجوز لبسه بعد ذلک.

[۱۳۰۳] مسألة ۳۵ : إذا شک فی ثوب أن خلیطه من صوف ما یؤکل لحمه أو ما لا یؤکل فالأقوی جواز الصلاة فیه، وإن کان الأحوط الاجتناب عنه.

[۱۳۰۴] مسألة ۳۶ : إذا شک فی ثوب أنه حریر محض أو مخلوط جاز لبسه والصلاة فیه علی الأقوی.

[۱۳۰۵] مسألة ۳۷ : الثوب من الإِبریسم المفتول بالذهب لا یجوز لبسه ولا الصلاة فیه.

[۱۳۰۶] مسألة ۳۸ : إذا انحصر ثوبه فی الحریر فإن کان مضطراً إلی لبسه لبرد أو غیره فلا بأس بالصلاة فیه، وإلا لزم نزعه وإن لم یکن له ساتر غیره فیصلی حینئذ عاریاً، وکذا إذا انحصر فی المیتة [۱۷۸]أو المغصوب [۱۷۹] أو الذهب، وکذا إذا انحصر فی غیر المأکول [۱۸۰] وأما إذا انحصر فی النجس فالأقوی جواز الصلاة فیه وإن لم یکن مضطراً إلی لبسه، والأحوط تکرارالصلاة، وکذا فی صورة الانحصار فی غیر المأکول فیصلی فیه ثم یصلی عاریاً.

[۱۳۰۷] مسألة ۳۹ : إذا اضطر إلی لبس أحد الممنوعات من النجس وغیر المأکول والحریر والذهب والمیتة والمغصوب قدم النجس علی الجمیع [۱۸۱] ثم غیرالمأکول ثم الذهب والحریر ویتخیر بینهما ثم المیتة [۱۸۲]، فیتأخر المغصوب عن الجمیع.

[۱۳۰۸] مسألة ۴۰ : لا بأس بلبس الصبی الحریر، فلا یحرم علی الولی إلباسه إیاه، وتصح صلاته فیه بناء علی المختار من کون عباداته شرعیة.

[۱۳۰۹] مسألة ۴۱ : یجب تحصیل الساتر للصلاة ولو بإجارة أو شراء ولو کان بأزید من عوض المثل ما لم یجحف بماله ولم یضر بحاله، ویجب قبول الهبة أو العاریة مالم یکن فیه حرج، بل یجب الاستعارة والاستیهاب کذلک.

[۱۳۱۰] مسألة ۴۲ : یحرم لبس لباس الشهرة بأن یلبس خلاف زیه [۱۸۳] من حیث جنس اللباس أو من حیث لونه أو من حیث وضعه وتفصیله وخیاطته کأن یلبس العالم لباس الجندی أو بالعکس مثلاً، وکذا یحرم علی الأحوط لبس الرجال ما یختص بالنساء [۱۸۴] وبالعکس، والأحوط ترک الصلاة فیهما، وإن کان الأقوی عدم البطلان .

[۱۳۱۱] مسألة ۴۳ : إذا لم یجد المصلی ساتراً حتی ورق الاشجار والحشیش فإن وجد الطین [۱۸۵] أو الوحل أو الماء الکدر أو حفرة یلج فیها ویتستر بها أو نحو ذلک مما یحصل به ستر العورة صلی صلاة المختار [۱۸۶] قائما مع الرکوع والسجود، وإن لم یجد ما یستر به العورة أصلاً فإن أمن من الناظر بأن لم یکن هناک ناظر أصلاً أو کان وکان أعمی أو فی ظلمة أو علم بعدم نظره أصلاً أو کان ممن لا یحرم نظره إلیه کزوجته أو أمته فالأحوط تکرار الصلاة [۱۸۷] بأن یصلی صلاة المختار تارة، ومومئاً للرکوع والسجود اخری قائماً، وإن لم یأمن من الناظر المحترم صلی جالساً [۱۸۸] وینحنی للرکوع والسجود [۱۸۹] بمقدار لا یبدو عورته، وإن لم یمکن فیومئ برأسه، وإلا فبعینیه، ویجعل [۱۹۰] الانحناء أو الایماء للسجود أزید من الرکوع، ویرفع [۱۹۱] ما یسجد علیه، ویضع جبهته علیه، وفی صورة القیام یجعل یده علی قبله [۱۹۲] علی الأحوط.

[۱۳۱۲] مسألة ۴۴ : إذا وجد ساتراً لاحدی عورتیه ففی وجوب تقدیم القبل أو الدبر أو التخییر بینهما وجوه أوجهها الوسط [۱۹۳].

[۱۳۱۳] مسألة ۴۵ : یجوز للعراة الصلاة متفرقین، ویجوز بل یستحب لهم الجماعة [۱۹۴] وإن استلزمت للصلاة جلوسا وأمکنهم الصلاة مع الانفراد قیاماً، فیجلسون ویجلس الإمام وسط الصف ویتقدمهم برکبتیه [۱۹۵] ویومئون [۱۹۶] للرکوع والسجود، إلا إذا کانوا فی ظلمة آمنین من نظر بعضهم إلی بعض فیصلون قائمین صلاة المختار تارة [۱۹۷] ومع الایماء اخری علی الأحوط.

[۱۳۱۴] مسألة ۴۶ : الأحوط بل الأقوی[**] تأخیر الصلاة عن أول الوقت إذا لم یکن عنده ساتر واحتمل وجوده فی آخر الوقت [۱۹۸].

[۱۳۱۵] مسألة ۴۷ : إذا کان عنده ثوبان یعلم أن أحدهما حریر أو ذهب أو مغصوب والاخر مما تصح فیه الصلاة لا تجوزالصلاة فی واحد منهما بل یصلی عاریاً [۱۹۹]، وإن علم أن أحدهما من غیر المأکول والاخر من المأکول أو أن أحدهما

نجس والاخر طاهر صلی صلاتین، وإذا ضاق الوقت ولم یکن إلا مقدار صلاة واحدة یصلی عاریاً فی الصورة الأولی ویتخیر بینهما [۲۰۰] فی الثانیة.

[۱۳۱۶] مسألة ۴۸ : المصلی مستلقیاً أو مضطجعاً لا بأس بکون فراشه أو لحافه [۲۰۱]نجساً أو حریراً أو من غیر المأکول إذا کان له ساتر غیرهما، وإن کان یتستر بهما أو باللحاف [۲۰۲] فقط فالأحوط کونهما مما تصح فیه الصلاة.

[۱۳۱۷] مسألة ۴۹ : إذا لبس ثوبا طویلا جداً وکان طرفه الواقع علی الارض الغیر المتحرک بحرکات الصلاة نجسا أو حریراً أو مغصوباً أو مما لا یؤکل فالظاهر عدم صحة الصلاة [۲۰۳] مادام یصدق أنه لابس ثوباً کذائیاً، نعم لو کان بحیث لا یصدق لبسه بل یقال لبس هذا الطرف منه کما إذا کان طوله عشرین ذراعا ولبس بمقدار ذراعین منه أو ثلاثة وکان الطرف الاخر مما لا تجوز الصلاة فیه فلا بأس به.

[۱۳۱۸] مسألة ۵۰ : الأقوی جوازالصلاة فیما یسترظهرالقدم ولا یغطی الساق کالجورب ونحوه.

فصل فیما یکره من اللباس حال الصلاة

وهی أمور:

  • أحدها : الثوب الاسود حتی للنساء عدا الخف والعمامة والکساء ومنه العباء والمشبع منه أشد کراهة، وکذا المصبوغ بالزعفران أو العصفر، بل الأولی اجتناب مطلق المصبوغ.
  • الثانی: الساتر الواحد الرقیق.
  • الثالث : الصلاة فی السروال وحده وإن لم یکن رقیقا، کما أنه یکره للنساء الصلاة فی ثوب واحد وإن لم یکن رقیقا.
  • الرابع : الاتزار فوق القمیص.
  • الخامس : التوشح، وتتأکد کراهته للإمام، وهو إدخال الثوب تحت الید الیمنی وإلقاؤه علی المنکب الایسر بل أو الایمن.
  • السادس : فی العمامة المجردة عن السدل وعن التحنک أی التلحی، ویکفی فی حصوله میل المسدول إلی جهة الذقن، ولا یعتبر إدارته تحت الذقن وغرزه فی الطرف الاخر وإن کان هذا أیضاً أحد الکیفیات له.
  • السابع : اشتمال الصماء بأن یجعل الرداء علی کتفه وإدارة طرفه تحت إبطه وإلقائه علی الکتف.
  • الثامن : التحزم للرجل.
  • التاسع : النقاب للمرأة إذا لم یمنع من القراءة وإلا أبطل.
  • العاشر: اللثام للرجل إذا لم یمنع من القراءة.
  • الحادی عشر: الخاتم الذی علیه صورة.
  • الثانی عشر: استصحاب الحدید البارز.
  • الثالث عشر : لبس النساء الخلخال الذی له صوت.
  • الرابع عشر: القباء المشدود بالزرورالکثیرة أو بالحزام.
  • الخامس عشر : الصلاة محلول الازرار.
  • السادس عشر : لباس الشهرة إذا لم یصل إلی حد الحرمة أو قلنا بعدم حرمته.
  • السابع عشر : ثوب من لا یتوقی من النجاسة خصوصا شارب الخمر وکذا المتهم بالغصب.
  • الثامن عشر: ثوب ذو تماثیل.
  • التاسع عشر: الثوب الممتزج بالإِبریسم.
  • العشرون : ألبسة الکفار وأعداء الدین.
  • الحادی والعشرون : الثوب الوسخ.
  • الثانی والعشرون : السنجاب.
  • الثالث والعشرون: ما یستر ظهر القدم من غیر أن یغطی الساق.
  • الرابع والعشرون : الثوب الذی یوجب التکبر.
  • الخامس والعشرون : لبس الشائب ما یلبسه الشبان.
  • السادس والعشرون : الجلد المأخوذ ممن یستحل المیتة بالدباغ.
  • السابع والعشرون : الصلاة فی النعل من جلد الحمار.
  • الثامن والعشرون : الثوب الضیق اللاصق بالجلد.
  • التاسع والعشرون : الصلاة مع الخضاب قبل أن یغسل.
  • الثلاثون: استصحاب الدرهم الذی علیه صورة.
  • الواحد والثلاثون : إدخال الید تحت الثوب إذا لاصقت البدن.
  • الثانی والثلاثون : الصلاة مع نجاسة ما لا تتم فیه الصلاة کالخاتم والتکة والقلنسوة ونحوها.
  • الثالث والثلاثون: الصلاة فی ثوب لاصق وبر الارانب أو جلده مع احتمال لصوق الوبر به.

فصل فی ما یستحب من اللباس

وهی أیضاً أمور :

  • أحدها : العمامة مع التحنک.
  • الثانی : الرداء خصوصا للإمام، بل یکره له ترکه.
  • الثالث : تعدد الثیاب، بل یکره فی الثوب الواحد للمرأة کما مر.
  • الرابع : لبس السراویل.
  • الخامس : أن یکون اللباس من القطن أو الکتان.
  • السادس : أن یکون أبیض.
  • السابع : لبس الخاتم من العقیق.
  • الثامن : لبس النعل العربیة.
  • التاسع : ستر القدمین للمرأة.
  • العاشر: ستر الرأس فی الأمة والصبیة، وأما غیرهما من الاناث فیجب کما مر.
  • الحادی عشر : لبس أنظف ثیابه.
  • الثانی عشر : استعمال الطیب، ففی الخبر ما مضمونه الصلاة مع الطیب تعادل سبعین صلاة.
  • الثالث عشر : سترما بین السرة والرکبة.
  • الرابع عشر : لبس المرأة قلادتها.

[۱۳۵] (الاباحة) : لا دلیل یعتد به علی اشتراطها ولکن مع ذلک فالاحوط لزوماً رعایتها فیما کان ساتراً للعورة فعلاً واستحباباً فی غیره، ومنه یظهر الحال فی جملة من الفروع الاتیة.

[۱۳۶] (لا یخلو عن قوة) : اذا کان جاهلاً بها جهلاً یعذر فیه.

[۱۳۷] (لکن الاحوط) : لا یترک.

[۱۳۸] (بان یکون مرهوناً) : یأتی الکلام فیه وفی سائر ما تعلق به حق الغیر فی مکان المصلی.

[۱۳۹] (لکن لا یخلوا من إشکال أیضاً) لا فی صدق التلف، بل لاحتمال الشرکة فی العین بنسبة المالیة أو الشرکة فی مالیتها بالنسبة ولکن الاظهر عدم الشرکة فیه وفیما بعده مطلقاً.

[۱۴۰] (یمکن ان یقال انه یعد تالفاً) : ولکنه محل منع اذا امکن رده بالفتق ولا سیما صحیحاً، مع ان استحقاق المالک للعوض لا یقتضی خروج بقایا التالف عن ملکه فیشکل التصرف فیها قبل دفع العوض الیه إلا برضاه.

[۱۴۱] (تشغیل بعوض الماء) : ان کان له عوض عرفاً.

[۱۴۲] (یوجب البطلان) : ظهر الحال فیه مما تقدم.

[۱۴۳] (صحت صلاته) : بلا إشکال فیما اذا لم یتمکن من الصلاة فی غیره فی الوقت بعد ارتفاع الاضطرار وکذا مع التمکن منه فی المورد الاول ان لم یکن الاضطرار بسوء الاختیار ـ ویکفی فی کونه کذلک کونه هو الغاصب ـ وفی المورد الثانی اذا کان التحفظ علیه للرد الی المالک فی اول ازمنة الامکان واما فی غیر ذلک فلا یخلو عن اشکال.

[۱۴۴] (فان امکن نزعه فوراً) : لا أشکال فی صحة الصلاة اذا لم یتمکن من نزعه تکویناً أو تشریعاً ولو الی آخر الصلاة بل وکذا اذا نزعه مع تأخیر لو لم یکن بحد یوجب فوات الموالاة المعتبرة بین أجزاء الصلاة.

[۱۴۵] (ولا یبعد ما ذکراه) : بل هو بعید وکذا ما بعده.

[۱۴۶] (حکم المغصوب) : هذا فی الزکاة محل اشکال بل منع کما سیأتی فی محله.

[۱۴۷] (علی الاحوط) : وان کان الاقوی خلافه، ولا یبعد رجوع هذا الشرط الی الشرط الاول فیجزی فیه ما تقدم فی مبحث نجاسة المیتة ، نعم یفترق عنه فی ان الاحوط لزوماً عدم العفو عمالا تتم فیه الصلاة من الملابس اذا کان متغذاً من المیتة بخلاف غیرها من النجاسات علی ما مر فی محله.

[۱۴۸] (بحکم المذکی) : الاظهر ان کل ما یشک فی تذکیته محکوم بالطهارة وبجواز الصلاة فیه وإن کان الاحوط الاقتصار علی مورد وجود احدی امارات التذکیة وهی ـ کما مر سابقاً ـ کونه مأخوذاً من ید المسلم مع الاقتران بتصرف یشعر بها، أو من سوق المسلمین اذا لم یعلم ان المأخوذ منه غیر مسلم، أو کونه مصنوعاً فی أرض غلب فیها المسلمون، دون المطروح فی ارضهم او سوقهم وان کان علیه اثر الاستعمال.

[۱۴۹] (المأخوذ من ید الکافر): اذا لم یعلم سبقها باحدی امارات التذکیة المتقدمة وکذا الحال فیما بعده.

[۱۵۰] (ولا تجوز الصلاة فیه) : تقدم ان مشکوک التذکیة محکوم بالطهارة وبجواز الصلاة فیه وان لم یحکم بحلیة أکله.

[۱۵۱] (مع عدم مبالاته) : بمعنی عدم احتمال کونه محرزاً لتذکیته وإلا فهو محکوم بها.

[۱۵۲] (موجب لبطلانها) : علی الاحوط والاظهر الصحة فی المحمول.

[۱۵۳] (مع الالتفات والشک لا تجوز) : تقدم ان الاظهر هو الجواز.

[۱۵۴] (اعاد فی الوقت وخارجه) : علی الاحوط وجوباً فیمن أهمل ولم یتحفظ واستحباباً فی غیره.

[۱۵۵] (من اجزاء ما لا یؤکل لحمه) : الحکم فی غیر السباع مبنی علی الاحتیاط اللزومی.

[۱۵۶] (أو محمولاً) : کما اذا جعله فی قارورة وحملها معه فی جیبه والاظهر انه لا بأس به.

[۱۵۷] (حتی شعره واقعة علی لباسه) : علی الاحوط الاولی فیها، نعم یکفی فی مثل البول والروث والالبان والعرق تلطخ الثوب بها.

[۱۵۸] (ولا فرق فی الحیوان) : عموم الحکم محل اشکال بل منع.

[۱۵۹] (اشکال) : والاقوی الجواز مطلقاً.

[۱۶۰] (ملبوساً) : مع کونه مما تتم فیه الصلاة، والحکم فی غیره مبنی علی الاحتیاط الاستحبابی.

[۱۶۱] (أو واقعاً علیه) : تقدم الکلام فیه وفیما بعده.

[۱۶۲] (الخالص الغیر مغشوش) : التقیید به مبنی علی الاحتیاط وکذا المنع عن الصلاة فی أجزاء الثعالب والارانب.

[۱۶۳] (علی الاقوی) : بل علی الاحوط والاظهر الجواز.

[۱۶۴] (اشکال) : او منع.

[۱۶۵] (ممزوجاً) : مع صدق الذهب علیه.

[۱۶۶] (اذا صدق علیه لبس الذهب) : ولکن الظاهر عدم صدقه علی کثیر من اقسام المذکورات.

[۱۶۷] (کالخاتم والزر) : الحرمة التکلیفیة تدور مدار احد العنوانین من اللبس والتزیین والحرمة الوضعیة تدور مدار الاول، فجعل ازرار اللباس من الذهب أو تلبیس مقدم الاسنان منه لا یوجب بطلان الصلاة.

[۱۶۸] (وان اطلق علیهما اسم اللبس) : لا یترک الاحتیاط مع صدق اللبس عرفاً.

[۱۶۹] (ولا تصح الصلاة أیضاً) : اذا لم یصدق اللبس ـ وان تحقق التزیین ـ لم یحکم بفساد الصلاة کما مر.

[۱۷۰] (یشکل التدثر به) : اذا کان علی نحو لا یصدق علیه اللبس عرفاً کالالتحاف فلا اشکال فیه.

[۱۷۱] (علی الاقوی) : فیه منع نعم هو احوط.

[۱۷۲] (وکذا الخنثی المشکل) : اذا قلنا انه طبیعة ثالثة وکذا اذا کان ذا شخصیة مزدوجة فی وجه وإلا فحیث یعلم اجمالاً بانه اما یجب علیه ستر جمیع بدنه او یحرم علیه لبس الحریر فلا بد له من الاحتیاط.

[‍۱۷۳] (والتدثر به) : علی نحو لا یصدق علیه اللبس.

[۱۷۴] (اذا کان زائداً علی مقدار الکف) : علی الاحوط.

[۱۷۵] (بالشرط المذکور) : علی الاحوط فی الجمیع.

[۱۷۶] (علی خلاف العادة) : بحیث اضطر الی لبسه أو کان ترکه مستلزماً للعسر والحرج.

[۱۷۷] (ما لا یؤکل لحمه) : وان لم یکن من السباع علی الاحوط کما مر.

[۱۷۸] (انحصر فی المیتة) : المیتة المحکومة بحکم النجس وسیجیء.

[۱۷۹] (أو المغصوب) : مع مراعاة ما سبق فی التعلیق علی المسألة السادسة.

[۱۸۰] (اذا انحصر فی غیر المأکول) : انما تصح الصلاة فیه فی حال الاضطرار له الی لبسه فیما لو کان الاضطرار مستوعباً لتمام الوقت وإلا لم تصح نعم لو أطمأن بالاستیعاب فصلی کذلک ثم اتفق زواله فی الوقت لم تجب اعادتها علی الاظهر، ولو کان من أجزاء غیر السباع فمع عدم الاضطرار الی لبسه فالاحوط لزوماً الجمع بین الصلاة فیه والصلاة عاریاً.

[۱۸۱] (قدم النجس علی الجمیع) : بل یقدم ما لا یؤکل لحمه من غیر السباع علیه.

[۱۸۲] (ثم المیتة) : الاظهر ان المیتة محکومة بحکم النجس فی تقدمه علی الجمیع ـ عدا ما مر ـ نعم اذا دار الامر بین المتنجس والمیتة النجسة فلا یبعد تقدم الاول وأما المیتة غیر النجسة فلا مانعیة فیها کما مر.

[۱۸۳] (بأن یلبس خلاف زیه) : فی هذا التفسیر نظر بل المراد به اللباس الذی یظهره فی شنعة وقباحة وفظاعة عند الناس فیحرم من جهة حرمة هتک المؤمن نفسه أو اذلاله ایاها ومنه یظهر النظر فی بعض ما فرعه علیه.

[۱۸۴] (لبس الرجال ما یختص بالنساء) : لا ینبغی الاشکال فی جواز ان یلبس الرجل قمیص المرأة ویصلی فیه کما تدل علیه صحیحة العیص، فمورد الاحتیاط المذکور خصوص صیرورة احدهما بهیئة الاخر وتزییه بزیه.

[۱۸۵] (فان وجد الطین) : مر أنه فی عرض الحشیش ونحوه اذا کان من الکثرة بحد لا یصدق معه انه عار، واما اذا کان علی نحو التلطخ به فیکون فی طوله.

[۱۸۶] (صلی صلاة المختار) : وان کان الاحوط الجمع بینها وبین الصلاة قائماً مومیاً.

[۱۸۷] (فالاحوط تکرار الصلاة) : وان کان الاقوی کفایة صلاة المختار.

[۱۸۸] (صلی جالساً) : مومئاً اذا اقتضی التحفظ علی عدم بدوّ عورته ترک القیام والرکوع والسجود، ولو اقتضی ترک واحد من الثلاثة ترکه واتی ببدله فیومئ بالرأس بدلاً عن الرکوع والسجود ویقعد بدلاً عن القیام ولکن الاحوط فی الصورة الاخیرة الجمع بینه وبین الصلاة قائماً مومئاً.

[۱۸۹] (وینحنی للرکوع والسجود) : علی الاحوط مع صدق الرکوع والسجود علیه عرفاً ولو برفع المسجد وإلا لم یجب بل یکتفی بالایماء.

[۱۹۰] (ویجعل) : الاظهر عدم وجوبه فی الانحناء.

[۱۹۱] (ویرفع) : الاظهر عدم وجوبه فی الایماء.

[۱۹۲] (وفی صورة القیام یجعل یده علی قبله) : الاحوط وجوباً للعاری مطلقاً ستر السؤتین ببعض أعضاء بدنه کالید فی حال القیام والفخذین فی حال الجلوس.

[۱۹۳] (أوجهها الوسط) : بل الاوجه هو التفصیل حسب اختلاف الحالات فان کان مأموناً من الناظر مطلقاً ـ وقد مر انه یکتفی حینئذٍ بصلاة المختار ـ تخیر فی ستر ایهما شاء، وان کان مأموناً منه فی احد الجانبین لزمه ستر العورة فی الجانب الاخر والاتیان بصلاة المختار فربما یتعین علیه ستر القبل وربما یتعین ستر الدبر وان لم یکن مأموناً مطلقاً ودار امره بین ستر القبل والصلاة قائماً مومئاً وبین ستر الدبر والصلاة جالساً مع الرکوع والسجود فالاقوی تقدیم الاول.

[۱۹۴] (الجماعة) : وان کان الاحوط ترکها مع التمکن من صلاة المختار فرادی ـ للامن من المطلع ـ وعدم التمکن منها جماعة.

[۱۹۵] (ویتقدمهم برکتبتیه) : وله ان یتقدم علیهم فیصلون خلفه وحینئذٍ یتعین علیه الایماء.

[۱۹۶] (ویومئون) : مع عدم الامن من المطلع، واما معه فیرکعون ویسجدون ولذلک تختلف وظیفتهم مع تعدد الصفوف.

[۱۹۷] (صلاة المختار تارة) : تقدم ان الاقوی جواز الاکتفاء بها.

[**] (الاقوی) : الأقوائیة ممنوعة.

[۱۹۸] (واحتمل وجوده فی آخر الوقت) : واذا یأس عن وجوده فله ان یصلی عاریاً وان وجده فی الوقت لم تجب اعادة الصلاة علی الاظهر.

[۱۹۹] (یصلی عاریاً) : بل یصلی فی أحدهما مخیراً مع عدم المرجح لا یهما علی الاخر احتمالاً ومحتملاً، واما مع وجود المرجح ـ لضعف احتمال المانع فی احدهما المعین او لان المحتمل فیه کونه من اجزاء غیر السباع مما لا یؤکل لحمه والمحتمل فی الاخر کونه منها ـ فیلزمه اختیار المرجّح منهما ومع وجود المرجح فی احدهما احتمالاً وفی الاخر محتملاً یأخذ بالثانی، وعلی کل حال لا یجب علیه القضاء اذا لم یکن مقصراً فی ترک الموافقة القطعیة وإلا یجب مع انکشاف الخلاف بل ومع عدمه أیضاً علی الاحوط.

[۲۰۰] (ویتخیر بینهما) : علی تفصیل تقدم فی المسألة الخامسة من فصل( اذا صلی فی النجس).

[۲۰۱] (أو لحافه) : اذا لم یتدثر باللحاف علی نحو یصدق عرفاً انه لباسه.

[۲۰۲] (أو باللحاف) : اذا صدق علیه کونه عاریاً تحت اللحاف مثلاً فالظاهر بطلان صلاته إلا فیما یحکم فیه بصحة صلاة العاری.

[۲۰۳] (فالظاهر عدم صحة الصلاة) : بل الظاهر صحتها فی غیر النجس.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل فی أعداد الفرائض ونوافلها

الصلوات الواجبة ستة : [۱] الیومیة ومنها الجمعة [۲]، والآیات، والطواف الواجب، والملتزم بنذر أو عهد أو یمین أو إجارة، وصلاة الوالدین علی الولد الأکبر [۳]، وصلاة الاموات.

أما الیومیة فخمس فرائض : الظهر أربع رکعات، والعصر کذلک، والمغرب ثلاث رکعات، والعشاء أربع رکعات، والصبح رکعتان، وتسقط فی السفر من الرباعیات رکعتان [۴]، کما أن صلاة الجمعة أیضاً رکعتان.

وأما النوافل فکثیرة، آکدها الرواتب الیومیة وهی فی غیر یوم الجمعة أربع وثلاثون رکعة [۵]: ثمان رکعات قبل الظهر، وثمان رکعات قبل العصر، وأربع رکعات بعد المغرب ورکعتان بعد العشاء من جلوس تعدان برکعة ویجوز فیهما القیام بل هو الافضل وإن کان الجلوس أحوط [۶] وتسمی بالوتیرة، ورکعتان قبل صلاة الفجر، وإحدی عشر رکعة صلاة اللیل وهی ثمان رکعات والشفع رکعتان والوتر رکعة واحدة، وأما فی یوم الجمعة فیزاد علی الست عشر أربع رکعات، فعدد الفرائض سبعة عشر رکعة، وعدد النوافل ضعفها بعد عد الوتیرة رکعة، وعدد مجموع الفرائض والنوافل إحدی وخمسون، هذا ویسقط فی السفر نوافل الظهرین والوتیرة علی الأقوی .

[۱۱۷۶] مسألة ۱ : یجب الإتیان بالنوافل رکعتین رکعتین إلا الوتر [۷]فإنها رکعة، ویستحب فی جمیعها القنوت حتی الشفع [۸] علی الأقوی فی الرکعة الثانیة، وکذا یستحب فی مفردة الوتر.

[۱۱۷۷] مسألة : الأقوی استحباب الغفیلة وهی رکعتان بین المغرب والعشاء، ولکنها لیست من الرواتب [۹]، یقرأ فیها فی الرکعة الأولی بعد الحمد : (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَیهِ فَنَادَی فِی الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَک إِنِّی کنتُ مِنَ الظَّالِمِینَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّینَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَکذَلِک نُنجِی الْمُؤْمِنِینَ) [ الأنبیاء ۲۱ : ۸۷ ] وفی الثانیة بعد الحمد (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَیبِ لاَ یعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَیعْلَمُ مَا فِی الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ یعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِی ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ یابِسٍ إِلاَّ فِی کتَابٍ مُّبِینٍ) [الانعام ۶ : ۵۹ ]، ویستحب أیضاً بین المغرب والعشاء صلاة الوصیة [۱۰]، وهی أیضاً رکعتان یقرأ فی أولاهما بعد الحمد ثلاث عشرة مرة سورة إذا زلزلت الأرض، وفی الثانیة بعد الحمد سورة التوحید خمس عشرة مرة.

[۱۱۷۸] مسألة ۳ : الظاهر أن الصلاة الوسطی التی تتأکد المحافظة علیها هی الظهر، فلو نذر أن یأتی بالصلاة الوسطی فی المسجد أو فی أول وقتها مثلا أتی بالظهر.

[۱۱۷۹] مسألة ۴ : النوافل المرتبة وغیرها یجوز إتیانها جالساً ولو فی حال الاختیار، والأولی [۱۱] حینئذ عد کل رکعتین برکعة فیأتی بنافلة الظهر مثلا ست عشرة رکعة، وهکذا فی نافلة العصر، وعلی هذا یأتی بالوتر مرتین کل مرة رکعة.

[۱] (الصلوات الواجبة ستة) : ای فی عصر الغیبة وسیجیء حکم صلاة العیدین فی فصل مختص بها.

[۲] (ومنها الجمعة) : علی ما هو الاقوی من کونها أحد فردی الواجب التخییری بل هی افضلهما.

[۳] (علی الولد الاکبر) : علی کلام یأتی فی محله.

[۴] (من الرباعیات رکعتان) : وکذا عند الخوف علی تفصیل مذکور فی محله.

[۵] (أربع وثلاثون رکعة) : ویجوز الاقتصار فیها علی بعض أنواعها، بل یجوز الاقتصار فی نوافل اللیل علی الشفع والوتر بل علی الوتر خاصة، وفی نافلة العصر علی اربع رکعات بل رکعتین واذا اراد التبعیض فی غیر هذه الموارد فالاحوط الاتیان به بقصد القربة المطلقة حتی فی الاقتصار فی نافلة المغرب علی رکعتین.

[۶] (وان کان الجلوس احوط) : لا یترک.

[۷] (إلا الوتر) : لا یبعد جواز الاتیان بها متصلة بالشفع.

[۸] (حتی الشفع) : یؤتی به فیها رجاءً.

[۹] (لیست من الرواتب) : ولکن یجوز الاتیان بها بعنوان نافلة المغرب ایضاً فتجزی عنهما جمیعاً، واذا اتی بها من غیر قصد النافلة لم تجز عنها فله الاتیان بالنافلة بعدها لان النوافل المرتبة تتقوم بقصد عناوینها علی الاقوی.

[۱۰] (صلاة الوصیة) : یأتی بها رجاءً ویجوز ان یجعلها من نافلة المغرب.

[۱۱] (والاولی) : فیه تأمل والاحوط الاتیان بها رجاءً فی المرة الثانیة سواء المختار وغیره.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

کتاب الصلاة


کتاب الصلاة

کتاب الصلاة

مقدمة : فی فضل الصلواة الیومیة وأنها أفضل الأعمال الدینیة.

اعلم أن الصلاة أحب الأعمال إلی الله تعالی وهی آخر وصایا الأنبیاء (علیهم السلام)، وهی عمود الدین إذا قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها، وهی أول ما ینظر فیه من عمل ابن آدم فإن صحت نظر فی عمله وإن لم تصح لم ینظر فی بقیة عمله ومثلها کمثل النهر الجاری فکما أن من اغتسل فیه فی کل یوم خمس مرات لم یبق فی بدنه شیء من الدرن کذلک کلما صلی صلاة کفر ما بینهما من الذنوب ولیس ما بین المسلم وبین أن یکفر إلا أن یترک الصلاة، وإذا کان یوم القیامة یدعی بالعبد فأول شیء یسأل عنه الصلاة فإذا جاء بها تامة وإلا زخّ فی النار وفی الصحیح قال مولانا الصادق (علیه السلام) : « ما أعلم شیئا بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة ألا تری إلی العبد الصالح عیسی ابن مریم علیه السلام قال : وأوصانی بالصلاة والزکاة ما دمت حیا » وروی الشیخ فی حدیث عنـــه (علیه السلام) قال : «وصلاة فریضة تعدل عند الله ألف حجة وألف عمرة مبرورات متقبلات ».

وقد استفاضت الروایات فی الحث علی المحافظة علیها فی أوائل الأوقات وأن من استخف بها کان فی حکم التارک لها، قال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) : « لیس منی من استخف بصلاته » وقال : « لا ینال شفاعتی من استخف بصلاته » وقال : « لا تضیعوا صلاتکم فإن من ضیع صلاته حشر مع قارون وهامان وکان حقا علی الله أن یدخله النار مع المنافقین » وورد : بینما رسول الله (علیه السلام) جالس فی المسجد إذ دخل رجل فقام فصلی فلم یتم رکوعه ولا سجوده فقال (صلی الله علیه وآله وسلم) : « نقر کنقر الغراب لئن مات هذا وهکذا صلاته لیموتن علی غیر دینی » وعن أبی بصیر قال : دخلت علی أم حمیدة اعزیها بأبی عبد الله (علیه السلام) فبکت وبکیت لبکائها ثم قالت : یا أبا محمد لو رأیت أبا عبد الله عند الموت لرأیت عجبا فتح عینیه ثم قال : « أجمعوا کل من بینی وبینه قرابة ». قالت : فما ترکنا أحدا إلا جمعناه فنظر إلیهم ثم قال: «إن شفاعتنا لا تنال مستخفا بالصلاة». وبالجملة ما ورد من النصوص فی فضلها أکثر من أن یحصی، ولله در صاحب الدرة حیث قال :

تنهی عن المنکر والفحشاء *****أقصر فهذا منتهی الثنــــــــــاء

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل فی شرائط قبول الصلاة وزیادة ثوابها

ینبغی للمصلی بعد إحرازشرائط صحة الصلاة ورفع موانعها السعی فی تحصیل شرائط قبولها ورفع موانعه، فإن الصحة والاجزاء غیر القبول، فقد یکون العمل صحیحا ولا یعد فاعله تارکا بحیث یستحق العقاب علی الترک لکن لا یکون مقبولا للمولی، وعمدة شرائط القبول إقبال القلب علی العمل فإنه روحه وهو بمنزلة الجسد، فإن کان حأصلاً فی جمیعه فتمامه مقبول، وإلا فبمقدراه، فقد یکون نصفه مقبولا وقد یکون ثلثه مقبولا وقد یکون ربعه وهکذا، ومعنی الاقبال أن یحضر قلبه ویتفهم ما یقول ویتذکر عظمة الله تعالی وأنه لیس کسائر من یخاطب ویتکلم معه بحیث یحصل فی قلبه هیبته منه، وبملاحظة أنه مقصر فی أداء حقه یحصل له حالة حیاء وحالة بین الخوف والرجاء بملاحظة تقصیره مع ملاحظة سعة رحمته تعالی، وللاقبال وحضور القلب مراتب ودرجات، وأعلاها ما کان لامیر المؤمنین (صلوات الله) علیه حیث کان یخرج السهم من بدنه حین الصلاة ولا یحس به، وینبغی له أن یکون مع الخضوع والخشوع والوقار والسکینة، وأن یصلی صلاة مودع، وأن یجدد التوبة والانابة والاستغفار، وأن یکون صادقا فی أقواله کقوله : (إیاک نعبد وإیاک نستعین) وفی سائر مقالاته، وأن یلتفت أنه لمن یناجی وممن یسأل ولمن یسأل.

وینبغی أیضاً أن یبذل جهده فی الحذر عن مکائد الشیطان وحبائله ومصائده التی منها إدخال العجب فی نفس العابد، وهو من موانع قبول العمل [۳۲۴]، ومن موانع القبول أیضاً حبس الزکاة وسائر الحقوق الواجبة، ومنها الحسد والکبر والغیبة، ومنها أکل الحرام وشرب المسکر، ومنها النشوز والإباق، بل مقتضی قوله تعالی : (إنما یتقبل الله من المتقین) عدم قبول الصلاة وغیرها من کل عاص وفاسق.

وینبغی أیضاً أن یجتنب ما یوجب قلة الثواب والاجر علی الصلاة کأن یقوم إلیها کسلا ثقیلا فی سکرة النوم أو الغفلة أو کان لاهیا فیها أو مستعجلا أو مدافعا للبول أو الغائط أو الریح أو طامحا ببصره إلی السماء، بل ینبغی أن یخشع ببصره شبه المغمض للعین، بل ینبغی أن یجتنب کل ما ینافی الخشوع وکل ما ینافی الصلاة فی العرف والعادة وکل ما یشعر بالتکبر أو الغفلة.

وینبغی أیضاً أن یستعمل ما یوجب زیادة الاجر وارتفاع الدرجة کاستعمال الطیب ولبس أنظف الثیاب والخاتم من عقیق والتمشط والاستیاک ونحو ذلک.

[۳۲۴] (وهو من موانع قبول العمل) : بل المقارن منه قد یوجب البطلان کما سیأتی فی النیة.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل (فی واجبات الصلاة وأرکانها)

واجبات الصلاة أحد عشر : النیة، والقیام، وتکبیرة الإحرام، والرکوع، والسجود، والقراءة، والذکر، والتشهد، والسلام، والترتیب، والموالاة.

والخمسة الأولی أرکان، بمعنی [۳۳۵] أن زیادتها ونقیصتها عمداً وسهواً موجبة للبطلان لکن لا یتصور الزیادة فی النیة بناء علی الداعی، وبناء علی الاخطار غیر قادحة، والبقیة واجبات غیر رکنیة، فزیادتها ونقصها عمدا موجب للبطلان لا سهوا[۳۳۶].

[۳۳۵] (أرکان بمعنی) : بل بمعنی ان نقیصتها السهویة توجب البطلان، واما الزیادة السهویة فلا تتصور فی القیام الرکنی إلا مع زیادة تکبیرة الاحرام أو الرکوع سهواً، والاظهر ان زیادة التکبیرة کذلک غیر مبطلة وسیجیء الکلام فی زیادة الرکوع وکذا السجود سهواً، ثم أن فی حکم القیام القعود لمن کان وظیفته.

[۳۳۶] (لا سهواً): لا تتصور الزیادة فی المولاة والترتیب، والاخلال بهما سهواً قد یوجب البطلان کما سیأتی.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل فی الستر و الساتر


کتاب الصلاة

فصل فی الستر والساتر

إعلم أن الستر قسمان : ستر یلزم فی نفسه، وستر مخصوص بحالة الصلاة.

ستر یلزم فی نفسه

فالأول : یجب سترالعورتین [۱۱۴] ـ القبل والدبر ـ عن کل مکلف من الرجل والمرأة عن کل أحد من ذکر أو انثی ولو کان مماثلا محرما أو غیر محرم، ویحرم علی کل منهما أیضاً النظر إلی عورة الآخر، ولا یستثنی من الحکمین إلا الزوج والزوجة والسید والامة إذا لم تکن مزوجة ولا محللة، بل یجب السترعن الطفل الممیز خصوصا المراهق، کما أنه یحرم النظرالی عورة المراهق، بل الأحوط ترک النظرالی عورة الممیز، ویجب سترالمرأة تمام بدنها عمن عدا الزوج والمحارم [۱۱۵] إلاالوجه والکفین [۱۱۶] مع عدم التلذد والریبة، وأما معهما فیجب الستر [۱۱۷] ویحرم النظر حتی بالنسبة إلی المحارم وبالنسبة إلی الوجه والکفین، والأحوط سترها عن المحارم من السرة إلی الرکبة مطلقا کما أن الأحوط ستر الوجه والکفین، عن غیر المحارم مطلقا.

[۱۲۵۳] ] مسألة ۱ : الظاهر وجوب ستر الشعر الموصول بالشعر [۱۱۸] سواء کان من الرجل أو المرأة، وحرمة النظر إلیه، وأما القرامل من غیر الشعر وکذا الحلی، ففی وجوب سترهما وحرمة النظر إلیهما مع مستوریة البشرة إشکال وإن کان أحوط.

[۱۲۵۴] مسألة ۲ : الظاهر حرمة النظر إلی ما یحرم النظر إلیه فی المرآة والماء الصافی مع عدم التلذذ وأما معه فلا إشکال فی حرمته.

[۱۲۵۵] مسألة ۳ : لا یشترط فی الستر الواجب فی نفسه ساتر مخصوص ولا کیفیة خاصة، بل المناط مجرد الستر ولوکان بالید وطلی الطین ونحوهما.

ستر مخصوص بحالة الصلاة

وأما الثانی : أی الستر فی حال الصلاة فله کیفیة خاصة، ویشترط فیه ساتر خاص، ویجب مطلقا سواء کان هناک ناظر محترم أو غیره أم لا، ویتفاوت بالنسبة إلی الرجل والمرأة، أما الرجل فیجب علیه ستر العورتین ـ أی القبل من القضیب والبیضتین وحلقة الدبر ـ لا غیر، وإن کان الأحوط ستر العجان أی ما بین حلقة الدبر إلی أصل القضیب، وأحوط من ذلک ستر ما بین السرة والرکبة، والواجب ستر لون البشرة [۱۱۹]، والأحوط [۱۲۰] ستر الشبح الذی یری من خلف الثوب من غیر تمیز للونه، وأما الحجم أی الشکل فلا یجب ستره.

و أما المرأة فیجب علیها ستر جمیع بدنها حتی الرأس والشعرإلا الوجه المقدار الذی یغسل فی الوضوء [۱۲۱]، وإلا الیدین إلی الزندین والقدمین إلی الساقین ظاهرهما وباطنهما ویجب ستر شیء من أطراف هذه المستثنیات من باب المقدمة.

[۱۲۵۶] مسألة ۴ : لا یجب علی المرأة حال الصلاة ستر ما فی باطن الفم من الاسنان واللسان ولا ما علی الوجه من الزینة کالکحل والحمرة والسواد والحلی ولا الشعر الموصول بشعرها والقرامل وغیر ذلک، وإن قلنا بوجوب سترها عن الناظر.

[۱۲۵۷] مسألة ۵ : إذا کان هناک ناظر ینظر بریبة إلی وجهها أوکفیها أوقدمیها یجب علیها سترها [۱۲۲] لکن لا من حیث الصلاة، فإن أثمت ولم تسترها لم تبطل الصلاة، وکذا بالنسبة إلی حلیها وما علی وجهها من الزینة، وکذا بالنسبة إلی الشعر الموصول والقرامل فی صورة حرمة النظر إلیها.

[۱۲۵۸] مسألة ۶ : یجب علی المرأة ستر رقبتها حال الصلاة، وکذا تحت ذقنها حتی المقدار الذی یری منه عند اختمارها علی الأحوط [۱۲۳] .

[۱۲۵۹] مسألة ۷ : الامة کالحرة فی جمیع ما ذکر من المستثنی والمستثنی منه، ولکن لا یجب علیها ستر رأسها ولا شعرها ولا عنقها، من غیرفرق بین أقسامها من القنِّة والمدبَّرة والمکاتبة والمستولدة، وأما المبعَّضة فکالحرة مطلقا، ولو اعتقت فی أثناء الصلاة وعلمت به ولم یتخلل بین عتقها وستر رأسها زمان صحت صلاتها، بل وإن تخلل زمان إذا بادرت إلی ستر رأسها للباقی من صلاتها بلا فعل مناف، وأما إذا ترکت سترها حینئذ بطلت، وکذا إذا لم تتمکن من الستر إلا بفعل المنافی [۱۲۴]، ولکن الأحوط الإتمام ثم الإعادة، نعم لو لم تعلم بالعتق حتی فرغت صحت صلاتها علی الأقوی، بل وکذا لو علمت لکن لم یکن عندها ساتر أو کان الوقت ضیقاً، وأما إذا علمت عتقها لکن کانت جاهلة بالحکم وهو وجوب الستر فالأحوط إعادتها [۱۲۵].

[۱۲۶۰] مسألة ۸ : الصبیة الغیر البالغة حکمهاحکم الامة فی عدم وجوب ستر رأسها ورقبتها بناء علی المختار من صحة صلاتها وشرعیتها، وإذا بلغت فی أثناء الصلاة فحالها حال الامة المعتقة [۱۲۶] فی الأثناء فی وجوب المبادرة إلی الستر والبطلان مع عدمها إذا کانت عالمة بالبلوغ.

[۱۲۶۱] مسألة ۹ : لا فرق فی وجوب الستر وشرطیته بین أنواع الصلوات الواجبة والمستحبة، ویجب أیضاً فی توابع الصلاة من قضاء الاجزاء المنسیة بل سجدتی السهو علی الأحوط [۱۲۷]، نعم لا یجب فی صلاة الجنازة وإن کان هو الأحوط [۱۲۸] فیها أیضاً، وکذا لا یجب فی سجدة التلاوة وسجدة الشکر

[۱۲۶۲] مسألة ۱۰ : یشترط ستر العورة فی الطواف أیضاً [۱۲۹].

[۱۲۶۳] مسألة ۱۱ : إذا بدت العورة کلاً أو بعضاً لریح أو غفلة لم تبطل الصلاة، لکن إن علم به فی أثناء الصلاة وجبت المبادرة إلی سترها [۱۳۰]وصحت أیضاً وإن کان الأحوط الإعادة بعد الإتمام خصوصا إذا احتاج سترها إلی زمان معتد به.

[۱۲۶۴] مسألة ۱۲ : إذا نسی ستر العورة ابتداءا أو بعد التکشف فی الأثناء فالأقوی صحة الصلاة وإن کان الأحوط الإعادة، وکذا لو ترکه من أول الصلاة أو فی الأثناء غفلة، والجاهل بالحکم کالعامد [۱۳۱] علی الأحوط.

[۱۲۶۵] مسألة ۱۳ : یجب الستر من جمیع الجوانب بحیث لو کان هناک ناظر لم یرها إلا من جهة التحت فلا یجب، نعم إذا کان واقفا علی طرف سطح أو علی شباک [۱۳۲] بحیث تری عورته لو کان هناک ناظر فالأقوی والأحوط وجوب الستر من تحت أیضاً، بخلاف ما إذا کان واقفا علی طرف بئر، والفرق من حیث عدم تعارف وجود الناظر فی البئر فیصدق الستر عرفا، وأما الواقف علی طرف السطح لا یصدق علیه الستر إذا کان بحیث یری، فلو لم یستر من جهة التحت بطلت صلاته وإن لم یکن هناک ناظر، فالمدارعلی الصدق العرفی ومقتضاه ما ذکرنا.

[۱۲۶۶] مسألة ۱۴ : هل یجب السترعن نفسه بمعنی أن یکون بحیث لا یری نفسه أیضاأم المدار علی الغیر قولان : الأحوط الأول [۱۳۳]، وإن کان الثانی لا یخلو عن قوة، فلو صلی فی ثوب واسع الجیب بحیث یری عورة نفسه عند الرکوع لم تبطل علی ماذکرنا والأحوط البطلان، هذا إذا لم یکن بحیث قد یراها غیره أیضاً، وإلا فلا إشکال فی البطلان.

[۱۲۶۷] مسألة ۱۵ : هل اللازم أن یکون ساتریته فی جمیع الاحوال حاصلامن أول الصلاةإلی آخرها أویکفی الستربالنسبة إلی کل حالة عند تحققها، مثلا إذاکان ثوبه مما یستر حال القیام لا حال الرکوع فهل تبطل الصلاة فیه وإن کان فی حال الرکوع یجعله علی وجه یکون ساتراً أو یتستر عنده بساتر آخرأو لا تبطل، وجهان أقواهما الثانی وأحوطهما الأول، وعلی ما ذکرنا فلوکان ثوبه مخرقا بحیث تنکشف عورته فی بعض الاحوال لم یضرإذا سد ذلک الخرق فی تلک الحالة بجمعه أوبنحو آخر ولو بیده علی إشکال فی الستر بها.

[۱۲۶۸] مسألة ۱۶ : الستر الواجب فی نفسه من حیث حرمة النظر یحصل بکل ما یمنع عن النظر ولو کان بیده أو ید زوجته أو أمته. کما أنه یکفی ستر الدبر بالالیتین وأما الستر الصلاتی فلا یکفی فیه ذلک [۱۳۴] ولو حال الاضطرار، بل لا یجزئ الستر بالطلی بالطین أیضاً حال الاختیار، نعم یجزئ حال الاضطرار علی الأقوی وإن کان الأحوط خلافه وأما الستر بالورق والحشیش فالأقوی جوازه حتی حال الاختیار، لکن الأحوط الاقتصارعلی حال الاضطرار وکذا یجزئ مثل القطن والصوف الغیر المنسوحین، وإن کان الأولی المنسوج منهما أو من غیرهما مما یکون من الالبسة المتعارفة.

[۱۱۴] (ویجب ستر العورتین) : تقدم ما یرتبط به فی احکام التخلی.

[۱۱۵] (عدا الزوج والمحارم) : وکذا الطفل غیر الممیز ومن بحکمه والاحوط لزوماً ستر بدنها بل وشعرها عن الطفل الممیز اذا بلغ مبلغاً یمکن ان یترتب علی نظره الیها ثوران الشهوة.

[۱۱۶] (إلا الوجه والکفین) : هذا فی غیر المسنة التی لا ترجو النکاح واما هی فیجوز لها ابداء الشعر والذراع ونحوهما ـ مما یستره الخمار والجلباب عادة ـ من غیر ان تتبرج بزینة.

[۱۱۷] (واما معهما فیجب الستر) : لا یبعد جواز ابداء الوجه والکفین إلا مع خوف الوقوع فی الحرام وکونه بداعی ایقاع الرجل فی النظر المحرم ونحو ذلک.

[۱۱۸] (الظاهر وجوب ستر الشعر الموصول بالشعر) : اذا عدّ زینة لها وکذا الحال فی المستعار غیر الموصول والقرامل من غیر الشعر والحلی، نعم ما یعد من الزینة الظاهرة کالخاتم والسوار لا یجب ستره علی الاظهر.

[۱۱۹] (ستر لون البشرة) : وان کان عارضیاً کما مر.

[۱۲۰] (والاحوط) : بل الاقوی اذا کان الجسم مرئیاً.

[۱۲۱] (المقدار الذی یغسل فی الوضوء) : بل الوجه العرفی وهو ما لا یستره الخمار عادة مع ضربه علی الجیب، وفی لزوم ستر المقدار القلیل من الشعر الذی لا یستره عادة تأمل.

[۱۲۲] (یجب علیها سترها) : مر الکلام فیه.

[۱۲۳] (علی الاحوط) : لا بأس بترکه.

[۱۲۴] (إلا بفعل المنافی) : لا یبعد عدم البطلان فی هذه الصورة.

[۱۲۵] (فالاحوط اعادتها) : الاظهر عدم وجوب الاعادة مع الجهل قصوراً.

[۱۲۶] (حال الامة المعتقة) : مر حکمها آنفاً.

[۱۲۷] (بل سجدتی السهو علی الاحوط) : والاظهر عدم وجوب الستر فیهما.

[۱۲۸] (وان کان هو الاحوط) : لا یترک.

[۱۲۹] (فی الطواف أیضاً) : بالحدود المتقدمة علی الاحوط.

[۱۳۰] (وجبت المبادرة الی سترها) : والاحوط ترک الاشتغال بشیء من الصلاة حال العلم بالانکشاف أو أعادة ما أتی به منها معه ان لم یکن علی وجه یوجب الزیادة المبطلة.

[۱۳۱] (والجاهل بالحکم کالعامد) : اذا کان مقصراً، واما القاصر فالاظهر انه کالناسی.

[۱۳۲] (أو علی شباک) أو علی ما یحکی کالجسم العاکس.

[۱۳۳] (الاحوط وجوباً) : لا یترک ومنه یظهر حکم المثال الثانی.

[۱۳۴] (فلا یکفی فیه ذلک) : الاحوط فیه فی حال الاختیار اعتبار صدق اللباس علیه عرفاً وان کان الاظهر کفایة ما یخرج المصلی عن کونه عاریاً کالورق والحشیش والقطن والصوف غیر المنسوجین بل والطین اذا کان من الکثرة بحیث لا یصدق معه انه عارٍ واما مع الاضطرار فیکفی التلطخ بالطین.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل فی السجود


کتاب الصلاة

فصل فی السجود

وحقیقته وضع الجبهة [۵۲۹] علی الارض بقصد التعظیم، وهو أقسام : السجود للصلاة ومنه قضاء السجدة المنسیة، وللسهو، وللتلاوة وللشکر، وللتذلل، والتعظیم، أما سجود الصلاة فیجب فی کل رکعة من الفریضة والنافلة سجدتان، وهما معا من الارکان فتبطل بالاخلال بهما معا، وکذا بزیادتهما معا فی الفریضة عمدا کان أو سهوا أو جهلاً [۵۳۰]، کما أنها تبطل بالاخلال بإحداهما عمداً وکذا بزیادتهما، ولا تبطل علی الأقوی بنقصان واحدة ولا بزیادتها سهواً.

واجبات السجود

وهی امور :

أحدها : وضع المساجد السبعة علی الارض، وهی الجبهة، والکفان، والرکبتان، والابهامان، من الرجلین، والرکنیة تدور مدار وضع الجبهة [۵۳۱] فتحصل الزیادة والنقیصة به دون سائر المساجد، فلو وضع الجبهة دون سائرها تحصل الزیادة، کما أنه لو وضع سائرها ولم یضعها یصدق ترکه.

الثانی : الذکر، والأقوی کفایة مطلقه، وإن کان الأحوط اختیار التسبیح علی نحو ما مرّ فی الرکوع إلا أن فی التسبیحة الکبری یبدل العظیم بالأعلی.

الثالث : الطمأنینة [۵۳۲] فیه بمقدار الذکر الواجب بل المستحب أیضاً إذا أتی به بقصد الخصوصیة، فلو شرع فی الذکر قبل الوضع أو الاستقرار عمدا بطل وأبطل، وإن کان سهوا وجب التدارک [۵۳۳]إن تذکر قبل رفع الرأس، وکذا لو أتی به حال الرفع أو بعده ولو کان بحرف واحد منه فإنه مبطل إن کان عمدا، ولا یمکن التدارک إن کان سهوا إلا إذا ترک الاستقرار وتذکر قبل رفع الرأس.

الرابع : رفع الرأس منه.

الخامس : الجلوس بعده مطمئنا ثم الانحناء للسجدة الثانیة.

السادس : کون المساجد السبعة فی محالها إلی تمام الذکر، فلو رفع بعضها بطل وأبطل إن کان عمداً، ویجب تدارکه إن کان سهواً، نعم لا مانع من رفع ما عدا الجبهة [۵۳۴] فی غیر حال الذکر ثم وضعه عمدا کان أو سهوا من غیر فرق بین کونه لغرض کحک الجسد ونحوه أو بدونه.

السابع : مساواة موضع الجبهة للموقف بمعنی عدم علوه أو انخفاضه أزید من مقدار لبنة موضوعة علی أکبر سطوحها أو أربع أصابع مضمومات، ولا بأس بالمقدار المذکور، ولا فرق فی ذلک بین الانحدار والتسنیم [۵۳۵]، نعم الانحدار الیسیر لا اعتبار به فلا یضر معه الزیادة علی المقدار المذکور، والأقوی عدم اعتبار ذلک فی باقی المساجد لا بعضها مع بعض ولا بالنسبة إلی الجبهة [۵۳۶]، فلا یقدح ارتفاع مکانها أو انخفاضه ما لم یخرج به السجود عن مسماه.

الثامن : وضع الجبهة علی ما یصح السجود علیه من الارض وما نبت منها غیر المأکول والملبوس علی ما مر فی بحث المکان.

التاسع : طهارة محل وضع الجبهة [۵۳۷] .

العاشر : المحافظة علی العربیة والترتیب والموالاة فی الذکر.

[۱۶۰۹] مسألة ۱ : الجبهة ما بین قصاس شعر الرأس وطرف الانف الاعلی والحاجبین طولاً، وما بین الجبینین عرضا [۵۳۸],ولا یجب فیها الاستیعاب بل یکفی صدق السجود علی مسماها، ویتحقق المسمی بمقدار الدرهم قطعاً، والأحوط عدم الانقص [۵۳۹]، ولا یعتبر کون المقدار المذکور مجتمعا بل یکفی وإن کان متفرقا مع الصدق، فیجوز السجود علی السبحة الغیر المطبوخة [۵۴۰],إذا کان مجموع ما وقعت علیه الجبهة بقدر الدرهم.

[۱۶۱۰] مسألة ۲ : یشترط مباشرة الجبهة لما یصح السجود علیه، فلو کان هناک مانع أو حائل علیه أو علیها وجب رفعه حتی مثل الوسخ [۵۴۱] الذی علی التربة إذا کان مستوعبا لها بحیث لم یبقی مقدار الدرهم منها ولو متفرقا خالیا عنه، وکذا بالنسبة إلی شعر المرأة الواقع علی جبهتها، فیجب رفعه بالمقدار الواجب، بل الأحوط [۵۴۲] إزالة الطین اللاصق بالجبهة فی السجدة الأولی، وکذا إذا لصقت التربة بالجبهة فإن الأحوط رفعها بل الاقوی وجوب رفعها إذا توقف صدق السجود علی الارض أو نحوها علیه، وأما إذا لصق بها تراب یسیر لا ینافی الصدق فلا بأس به، وأما سائر المساجد فلا یشترط فیها المباشرة للارض.

[۱۶۱۱] مسألة ۳ : یشترط فی الکفین وضع باطنهما مع الاختیار، ومع الضرورة یجزی الظاهر، کما أنه مع عدم إمکانه لکونه مقطوع الکف أو لغیر ذلک ینتقل إلی الاقرب من الکف فالاقرب [۵۴۳] من الذراع والعضد.

[۱۶۱۲] مسألة ۴ : لا یجب استیعاب باطن الکفین أو ظاهرهما، بل یکفی المسمی [۵۴۴] ولو بالاصابع فقط أو بعضها، نعم لا یجزئ وضع رؤوس الاصابع مع الاختیار، کما لا یجزئ لو ضم أصابعه وسجد علیها مع الاختیار.

[۱۶۱۳] مسألة ۵ : فی الرکبتین أیضاً یجزئ وضع المسمی منهما ولا یجب الاستیعاب، ویعتبر ظاهرهما دون الباطن، والرکبة مجمع [۵۴۵] عظمی الساق والفخذ فهی بمنزلة المرفق من الید.

[۱۶۱۴] مسألة ۶ : الأحوط فی الابهامین وضع الطرف من کل منهما دون الظاهر أو الباطن منهما [۵۴۶]، ومن قطع إبهامه یضع مابقی منه، وإن لم یبق منه شیء أو کان قصیرا [۵۴۷] یضع سائر أصابعه [۵۴۸]، ولو قطعت جمیعها یسجد علی ما بقی من قدمیه، والأولی والأحوط ملاحظة محل الابهام.

[۱۶۱۵] مسألة ۷ : الأحوط الاعتماد علی الاعضاء السبعة بمعنی إلقاء ثقل البدن علیها، وإن کان الأقوی عدم وجوب أزید من المقدار الذی یتحقق معه صدق السجود [۵۴۹]، ولا یجب مساواتها فی إلقاء الثقل [۵۵۰] ولا عدم مشارکة غیرها معها من سائر الاعضاء کالذراع وباقی أصابع الرجلین.

[۱۶۱۶] مسألة ۸ : الأحوط کون السجود علی الهیئة المعهودة، وإن کان الأقوی کفایة وضع المساجد السبعة بأی هیئة کان مادام یصدق السجود، کما إذا ألصق صدره وبطنه بالارض بل ومد رجله أیضاً [۵۵۱] بل ولو انکب علی وجهه لاصقا بالارض مع وضع المساجد بشرط الصدق المذکور، لکن قد یقال [۵۵۲] بعدم الصدق وأنه من النوم علی وجهه.

[۱۶۱۷] مسألة ۹ : لو وضع جبهته علی موضع مرتفع أزید من المقدار المغتفر کأربع أصابع مضمومات فإن کان الارتفاع بمقدار لا یصدق معه السجود عرفا جاز رفعها ووضعها ثانیاً، کما یجوز جرها، وإن کان بمقدار یصدق معه السجدة عرفا فالأحوط الجر [۵۵۳] لصدق زیادة السجدة مع الرفع، ولو لم یمکن الجر فالأحوط الإتمام والإعادة [۵۵۴] .

[۱۶۱۸] مسألة ۱۰ : لو وضع[۵۵۵] جبهته علی ما لا یصح السجود علیه یجب علیه الجر ولا یجوز رفعها لاستلزامه زیادة السجدة، ولا یلزم من الجر ذلک، ومن هنا یجوز له [۵۵۶] ذلک مع الوضع علی ما یصح أیضاً لطلب الافضل أو الاسهل ونحو ذلک، وإذا لم یمکن إلا الرفع فإن کان الالتفات إلیه قبل تمام الذکر فالأحوط الإتمام ثم الإعادة [۵۵۷]، وإن کان بعد تمامه فالاکتفاء به قوی کما لو التفت بعد رفع الرأس، وإن کان الأحوط الإعادة أیضاً.

[۱۶۱۹] مسألة ۱۱ : من کان بجبهته دمل أو غیره [۵۵۸] فإن لم یستوعبها وأمکن سجوده علی الموضع السلیم سجد علیه، وإلا حفر حفیرة [۵۵۹] لیقع السلیم منها علی الارض، وإن استوعبها أو لم یمکن بحفر الحفیرة أیضاً سجد علی أحد الجبینین [۵۶۰] من غیر ترتیب، وإن کان الأولی والأحوط تقدیم الایمن علی الایسر، وإن تعذر سجد علی ذقنه [۵۶۱]، فإن تعذر اقتصر علی الانحناء الممکن.

[۱۶۲۰] مسألة ۱۲ : إذا عجز عن الانحناء [۵۶۲] للسجود انحنی بالقدر الممکن مع رفع المسجد إلی جبهته ووضع سائر المساجد فی محالها، وإن لم یتمکن من الانحناء أصلاً أومأ برأسه، وإن لم یتمکن فبالعینین، والأحوط له رفع المسجد مع ذلک إذا تمکن من وضع الجبهة علیه، وکذا الأحوط وضع ما یتمکن من سائر المساجد فی محالها، وإن لم یتمکن من الجلوس أومأ برأسه وإلا فبالعینین، وإن لم یتمکن من جمیع ذلک ینوی بقلبه جالسا أو قائما إن لم یتمکن من الجلوس، والأحوط الاشارة بالید ونحوها مع ذلک.

[۱۶۲۱] مسألة ۱۳ : إذا حرک إبهامه فی حال الذکر عمدا إعاد الصلاة احتیاطا [۵۶۳]، وإن کان سهوا أعاد الذکر [۵۶۴] إن لم یرفع رأسه، وکذا لو حرک سائر المساجد، وأما لو حرک أصابع یده مع وضع الکف بتمامها فالظاهر عدم البأس به لکفایة اطمئنان بقیة الکف [۵۶۵]، نعم لو سجد علی خصوص الاصابع [۵۶۶] کان تحریکها کتحریک إبهام الرجل.

[۱۶۲۲] مسألة ۱۴ : إذا ارتفعت الجبهة قهرا من الارض قبل الإتیان بالذکر فإن أمکن حفظها عن الوقوع ثانیا حسبت سجدة فیجلس ویأتی بالاخری إن کانت الأولی، ویکتفی بها إن کانت الثانیة، وإن عادت إلی الارض قهرا فالمجموع سجدة واحدة [۵۶۷] فیأتی بالذکر، وإن کان بعد الإتیان به اکتفی به.

[۱۶۲۳] مسألة ۱۵ : لا بأس بالسجود علی غیر الأرض ونحوها مثل الفراش فی حال التقیة، ولا یجب التفصی عنها بالذهاب إلی مکان آخر [۵۶۸]، نعم لو کان فی ذلک المکان مندوحة بأن یصلی علی الباریة أو نحوها مما یصح السجود علیه وجب اختیارها.

[۱۶۲۴] مسألة ۱۶ : إذا نسی السجدتین أو إحداهما وتذکر قبل الدخول فی الرکوع وجب العود إلیها، وإن کان بعد الرکوع مضی إن کان المنسی واحدة وقضاها بعد السلام، وتبطل الصلاة [۵۶۹] إن کان اثنتین، وإن کان فی الرکعة الأخیرة یرجع ما لم یسلم، وإن تذکر بعد السلام بطلت الصلاة [۵۷۰] إن کان المنسی اثنتین، وإن کان واحدة قضاها.

[۱۶۲۵] مسألة ۱۷ : لا تجوز الصلاة علی ما لا تستقر المساجد علیه، کالقطن المندوف والمخدة من الریش والکومة من التراب الناعم أو کدائس الحنطة ونحوها.

[۱۶۲۶] مسألة ۱۸ : إذا دارأمر العاجز عن الانحناء التام للسجدة بین وضع الیدین علی الأرض وبین رفع ما یصح السجود علیه ووضعه علی الجبهة فالظاهر تقدیم الثانی [۵۷۱]، فیرفع یدیه أو إحداهما عن الأرض لیضع ما یصح السجود علیه علی جبهته، ویحتمل التخییر.

فصل فی مستحبات السجود

وهی امور :

الأول : التکبیر حال الانتصاب من الرکوع قائما أو قاعدا.

الثانی : رفع الیدین حال التکبیر.

الثالث : السبق بالیدین إلی الأرض عند الهوی إلی السجود.

الرابع: استیعاب الجبهة علی ما یصح السجود علیه، بل استیعاب جمیع المساجد.

الخامس : الارغام بالأنف علی ما یصح السجود علیه.

السادس : بسط الیدین مضمومتی الأصابع حتی الابهام حذاء الاذنین متوجها بهما إلی القبلة.

السابع : شغل النظر إلی طرف الأنف حال السجود.

الثامن : الدعاء قبل الشروع فی الذکر بأن یقول :

« اللهم لک سجدت وبک آمنت ولک أسلمت وعلیک توکلت وأنت ربی سجد وجهی للذی خلقه وشق سمعه وبصره والحمد لله رب العالمین تبارک الله أحسن الخالقین ».

التاسع : تکرار الذکر.

العاشر : الختم علی الوتر.

الحادی عشر : اختیار التسبیح من الذکر، والکبری من التسبیح، وتثلیثها أو تخمیسها أو تسبیعها.

الثانی عشر : أن یسجد علی الأرض بل التراب دون مثل الحجر والخشب.

الثالث عشر: مساواة موضع الجبهة مع الموقف، بل مساواة جمیع المساجد.

الرابع عشر: الدعاء فی السجود أو الأخیر بما یرید من حاجات الدنیا والأخرة، وخصوص طلب الرزق الحلال بأن یقول : « یا خیر المسؤولین ویا خیر المعطین ارزقنی وارزق عیالی من فضلک فإنک ذوالفضل العظیم ».

الخامس عشر: التورک فی الجلوس بین السجدتین وبعدهما، وهو أن یجلس علی فخذه الأیسر جاعلا ظهر القدم الیمنی فی بطن الیسری.

السادس عشر: ان یقول فی الجلوس بین السجدتین : « استغفر الله ربی واتوب الیه ».

السابع عشر : التکبیر بعد الرفع من السجدة الأولی بعد الجلوس مطمئنا، والتکبیر للسجدة الثانیة وهو قاعد.

الثامن عشر : التکبیر بعد الرفع من الثانیة کذلک.

التاسع عشر : رفع الیدین حال التکبیرات.

العشرون : وضع الیدین علی الفخذین حال الجلوس، الیمنی علی الیمنی والیسری علی الیسری.

الحادی والعشرون : التجافی حال السجود بمعنی رفع البطن عن الأرض.

الثانی والعشرون: التجنح، بمعنی تجافی الأعضاء حال السجود بأن یرفع مرفقیه عن الأرض مفرجا بین عضدیه وجنبیه ومبعدا یدیه عن بدنه جاعلا یدیه کالجناحین.

الثالث والعشرون : أن یصلی علی النبی وآله فی السجدتین.

الرابع والعشرون : أن یقوم سابقا برفع رکبتیه قبل یدیه.

الخامس والعشرون : أن یقول بین السجدتین : « اللهم اغفر لی وارحمنی وأجرنی وادفع عنی، فإنی لما أنزلت إلی من خیر فقیر، تبارک الله رب العالمین ».

السادس والعشرون : أن یقول عند النهوض للقیام : « بحول الله وقوته أقوم وأقعد » أو یقول : « اللهم بحولک وقوتک أقوم وأقعد ».

السابع والعشرون : أن لا یعجن بیدیه عند إرادة النهوض أی لا یقبضهما بل یبسطهما علی الأرض معتمدا علیهما للنهوض.

الثامن والعشرون : وضع الرکبتین قبل الیدین للمرأة عکس الرجل عند الهوی للسجود، وکذا یستحب عدم تجافیها حاله بل تفترش ذراعیها وتلصق بطنها بالأرض وتضم أعضاءها، وکذا عدم رفع عجیزتها حال النهوض للقیام بل تنهض وتنتصب عدلا.

التاسع والعشرون : إطالة السجود والاکثار فیه من التسبیح والذکر.

الثلاثون : مباشرة الأرض بالکفین.

الواحد والثلاثون : زیادة تمکین الجبهة وسائر المساجد فی السجود.

[۱۶۲۷] مسألة ۱ : یکره الإقعاء فی الجلوس بین السجدتین بل بعدهما أیضاً، وهو أن یعتمد بصدور قدمیه علی الأرض ویجلس علی عقبیه کما فسره به الفقهاء، بل بالمعنی الاخر المنسوب إلی اللغویین أیضاً، وهو أن یجلس علی ألیتیه وینصب ساقیه ویتساند إلی ظهره کإقعاء الکلب.

[۱۶۲۸] مسألة ۲ : یکره نفخ موضع السجود إذا لم یتولد حرفان، وإلا فلا یجوز بل مبطل للصلاة [۵۷۲] ، وکذا یکره عدم رفع الیدین من الأرض بین السجدتین.

[۱۶۲۹] مسألة ۳ : یکره قراءة القرآن فی السجود کما کان یکره فی الرکوع.

[۱۶۳۰] مسألة ۴ : الأحوط عدم ترک جلسة الاستراحة، وهی الجلوس بعد السجدة الثانیة فی الرکعة الأولی والثالثة مما لا تشهد فیه، بل وجوبها لا یخلو عن قوة [۵۷۳] .

[۱۶۳۱] مسألة ۵ : لو نسیها رجع إلیها ما لم یدخل فی الرکوع [۵۷۴] .

فصل فی سائر أقسام السجود

[۱۶۳۲] مسألة ۱ : یجب السجود للسهو کما سیأتی مفصلا فی أحکام الخلل.

[۱۶۳۳] مسألة ۲ : یجب السجود علی من قرأ إحدی آیاته الأربع فی السور الأربع وهی : الم تنزیل عند قوله : (و لا یستکبرون)، وحم فصلت عند قوله : (تعبدون)، والنجم والعلق وهی سورة « باسم اقرأ » عند ختمهما، وکذا یجب علی المستمع لها بل السامع علی الأظهر [۵۷۵] ویستحب فی أحد عشر موضعا فی الأعراف عند قوله : (وله یسجدون)، وفی الرعد عند قوله : (وظلالهم بالغدو والاصال)، وفی النحل عند قوله : (ویفعلون مایؤمرون)، وفی بنی إسرائیل عند قوله : (ویزیدهم خشوعا)، وفی مریم عند قوله : (وخروا سجدا وبکیا)، فی سورة الحج فی موضعین وعند قوله : (یفعل ما یشاء) وعند قوله : (افعلوا الخیر)، وفی الفرقان عند قوله : (وزادهم نفورا)، وفی النمل عند قوله : (رب العرش العظیم)، وفی ص عند قوله : (و خر راکعا وأناب)، وفی الانشقاق عند قوله : (وإذا قرئ) بل الأولی السجود عند کل آیة فیها أمر بالسجود [۵۷۶] .

[۱۶۳۴] مسألة ۳ : یختص الوجوب والاستحباب بالقارئ والمستمع والسامع للایات فلا یجب علی من کتبها أو تصورها أو شاهدها مکتوبة أو أخطرها بالبال.

[۱۶۳۵] مسألة ۴ : السبب مجموع الایة فلا یجب بقراءة بعضها ولو لفظ السجدة منها.

[۱۶۳۶] مسألة ۵ : وجوب السجدة فوری فلا یجوز التأخیر، نعم لو نسیها أتی بها إذا تذکر بل وکذلک لو ترکها عصیانا.

[۱۶۳۷] مسألة ۶ : لو قرأ بعض الایة وسمع بعضها الاخر فالأحوط [۵۷۷] الإتیان بالسجدة .

[۱۶۳۸] مسألة ۷ : إذا قرأها غلطا أو سمعها ممن قرأها غلطا فالأحوط [۵۷۸] السجدة أیضاً.

[۱۶۳۹] مسألة ۸ : یتکرر السجود مع تکرر القراءة أو السماع أو الاختلاف بل وإن کان فی زمان واحد بأن قرأها جماعة، أو قرأها شخص حین قراءته علی الأحوط [۵۷۹] .

[۱۶۴۰] مسألة ۹ : لا فرق فی وجوبها بین السماع من المکلف أو غیره کالصغیر والمجنون إذا کان قصدهما قراءة القرآن.

[۱۶۴۱] مسألة ۱۰ : لو سمعها فی أثناء الصلاة أو قرأها [۵۸۰] أومأ للسجود وسجد بعد الصلاة وأعادها.

[۱۶۴۲] مسألة ۱۱ : إذا سمعها أو قرأها فی حال السجود یجب رفع الرأس منه ثم الوضع، ولا یکفی البقاء بقصده بل ولا الجر إلی مکان آخر.

[۱۶۴۳] مسألة ۱۲ : الظاهر عدم وجوب نیته حال الجلوس أو القیام لیکون الهوی إلیه بنیته، بل یکفی نیته قبل وضع الجبهة بل مقارنا له [۵۸۱] .

[۱۶۴۴] مسألة ۱۳ : الظاهر أنه یعتبر فی وجوب السجدة کون القراءة بقصد القرآنیة [۵۸۲]، فلو تکلم شخص بالآیة لا بقصد القرآنیة لا یجب السجود بسماعه، وکذا لو سمعها ممن قرأها حال النوم أو سمعها من صبی غیر ممیز، بل وکذا لو سمعها من صندوق حبس الصوت، وإن کان الأحوط السجود فی الجمیع.

[۱۶۴۵] مسألة ۱۴ : یعتبر فی السماع تمییز الحروف والکلمات، فمع سماع الهمهمة لا یجب السجود وإن کان أحوط.

[۱۶۴۶] مسألة ۱۵ : لا یجب السجود لقراءة ترجمتها أو سماعها وإن کان المقصود ترجمة الایة.

[۱۶۴۷] مسألة ۱۶ : یعتبر فی هذا السجود بعد تحقق مسماه مضافا إلی النیة، إباحة المکان [۵۸۳] وعدم علو المسجد [۵۸۴] بما یزید علی أربعة أصابع، والأحوط وضع سائر المساجد ووضع الجبهة علی ما یصح السجود علیه، ولا یعتبر فیه الطهارة من الحدث ولا من الخبث فتسجد الحائض وجوبا عند سببه وندبا عند سبب الندب، وکذا الجنب، وکذا لا یعتبر فیه الاستقبال، ولا طهارة موضع الجبهة، ولا ستر العورة فضلا عن صفات الساتر من الطهارة وعدم کونه حریرا أو ذهبا أو جلد میتة، نعم یعتبر أن لا یکون لباسه مغصوبا [۵۸۵] إذا کان السجود یعد تصرفا فیه.

[۱۶۴۸] مسألة ۱۷ : لیس فی هذا السجود تشهد، ولا تسلیم، ولا تکبیر افتتاح، نعم یستحب التکبیر للرفع منه، بل الأحوط عدم ترکه.

[۱۶۴۹] مسألة ۱۸ : یکفی فیه مجرد السجود، فلا یجب فیه الذکر وإن کان یستحب، ویکفی فی وظیفة الاستحباب کل ما کان، ولکن الأولی أن یقول : « سجدت لک یا رب تعبدا ورقا لا مستکبرا عن عبادتک ولا مستنکفا ولا مستعظما بل أنا عبد ذلیل خائف مستجیر »، أو یقول : « لا إله إلا الله حقا حقاً، لا إله إلا الله إیمانا وتصدیقا، لا إله إلا الله عبودیة ورقاً، سجدت لک یا رب تعبدا ورقا لا مستنکفا ولا مستکبرا بل أنا عبد ذلیل ضعیف خائف مستجیر »، أو یقول : « الهی آمنا بما کفروا، وعرفنا منک ما أنکروا، وأجبناک إلی ما دعوا، الهی فالعفو العفو »، أو یقول ما قاله النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) فی سجود سورة العلق وهو : « أعوذ برضاک من سخطک وبمعافاتک عن عقوبتک، أعوذ بک منک، لا احصی ثناء علیک، أنت کما أثنیت علی نفسک ».

[۱۶۵۰] مسألة ۱۹ : إذا سمع القراءة مکررا وشک بین الاقل والاکثر یجوز له الاکتفاء فی التکرار بالاقل، نعم لو علم العدد وشک فی الإتیان بین الاقل والاکثر وجب الاحتیاط بالبناء علی الاقل أیضاً.

[۱۶۵۱] مسألة ۲۰ : فی صورة وجوب التکرار یکفی فی صدق التعدد رفع الجبهة عن الارض ثم الوضع للسجدة الاخری، ولا یعتبر الجلوس ثم الوضع، بل ولا یعتبر رفع سائر المساجد وإن کان أحوط.

[۱۶۵۲] مسألة ۲۱ : یستحب السجود للشکر لتجدد نعمة أو دفع نقمة أو تذکرهما مما کان سابقا أو للتوفیق لأداء فریضة أو نافلة أو فعل خیر ولو مثل الصلح بین اثنین، فقد روی عن بعض الأئمة (علیهم السلام) أنه کان إذا صالح بین اثنین أتی بسجدة الشکر، ویکفی فی هذا السجود مجرد وضع الجبهة مع النیة، نعم یعتبر فیه إباحة المکان [۵۸۶]، ولا یشترط فیه الذکر، وإن کان یستحب أن یقول : « شکر الله » أو « شکرا شکرا » و« عفوا عفوا » مائة مرة أو ثلاث مرات، ویکفی مرة واحدة أیضاً، ویجوز الاقتصار علی سجدة واحدة، ویستحب مرتان، ویتحقق التعدد بالفصل بینهما بتعفیر الخدین أو الجبینین أو الجمیع مقدما للایمن منهما علی الایسر ثم وضع الجبهة ثانیا، ویستحب فیه افتراش، الذراعین وإلصاق الجؤجؤ والصدر والبطن بالارض، ویستحب أیضاً أن یمسح موضع سجوده بیده ثم إمرارها علی وجهه ومقادیم بدنه، ویستحب أن یقرأ فی سجوده ما ورد فی حسنة عبد الله بن جندب عن موسی بن جعفر (علیهما السلام)، « ما أقول فی سجدة الشکر فقد اختلف أصحابنا فیه ؟ فقال (علیه السلام) : قل وأنت ساجد: >اللهم إنی اشهدک واشهد ملائکتک وأنبیائک ورسلک وجمیع خلقک أنک أنت الله ربی، والاسلام دینی، ومحمد نبیی، وعلی والحسن والحسین ـ إلی آخرهم ـ أئمتی (علیهم السلام)، بهم أتولی ومن أعدائهم أتبرأ، اللهم إنی انشدک دم المظلوم ـ ثلاثا ـ، اللهم إنی أنشدک بایوائک علی نفسک لاعدائک لتهلکنهم بأیدینا وأیدی المؤمنین، اللهم إنی أنشدک بایوائک علی نفسک لأولیائک لتظفرنهم بعدوک وعدوهم، أن تصلی علی محمد وعلی المستحفظین من آل محمد ـ ثلاثا ـ اللهم إنی أسألک الیسر بعد العسر ـ ثلاثا ـ ثم تضع خدک الایمن علی الارض وتقول : یا کهفی حین تعیینی المذاهب وتضیق علی الارض بما رحبت، یا بارئ خلقی رحمة بی وقد کنت عن خلقی غنیاً، صل علی محمد وعلی المستحفظین من آل محمد، ثم تضع خدک الایسر وتقول : یا مذل کل جبار ویا معز کل ذلیل قد وعزتک بلغ مجهودی ـ ثلاثاً ـ ثم تقول : یا حنان یا منان یا کاشف الکرب العظام، ثم تعود للسجود فتقول مائة مرة : شکراً شکراً، ثم تسأل حاجتک إن شاء الله »، والأحوط وضع الجبهة فی هذه السجدة أیضاً علی ما یصح السجود علیه ووضع سائر المساجد علی الارض، ولا بأس بالتکبیر قبلها وبعدها لا بقصد الخصوصیة والورود.

[۱۶۵۳] مسألة ۲۲ : إذا وجد سبب سجود الشکر وکان له مانع من السجود علی الارض فلیومئ برأسه ویضع خده علی کفه فعن الصادق (علیه السلام) :

«إذا ذکر أحدکم نعمة الله عزوجل فلیضع خده علی التراب شکرا لله، و إن کان راکبا فلینزل فیلضع خده علی التراب، وإن لم یکن یقدر علی النزول للشهرة فلیضع خده علی قربوسه، فإن لم یقدر فلیضع خده علی کفه ثم لیحمد الله علی ما أنعم علیه»، ویظهر من هذا الخبر [۵۸۷] تحقق السجود بوضع الخد فقط من دون الجبهة.

[۱۶۵۴] مسألة ۲۳ : یستحب السجود بقصد التذلل أو التعظیم لله تعالی، بل من حیث هو راجح [۵۸۸] وعبادة، بل من أعظم العبادات وآکدها، بل ما عبدالله بمثله، وما من عمل أشد علی إبلیس من أن یری ابن آدم ساجدا، لانه امر بالسجود فعصی وهذا امر به فأطاع ونجی، وأقرب ما یکون العبد إلی الله وهوساجد وأنه سنة الأوّابین ویستحب إطالته فقد سجد آدم ثلاثة أیام بلیالیها، وسجد علی بن الحسین (علیهما السلام) علی حجارة خشنة حتی احصی علیه ألف مرة : «لا إله إلا الله حقا حقا لا إله إلا الله تعبدا ورقا لا إله إلا الله إیمانا وتصدیقا»، وکان الصادق (علیه السلام) یسجد السجدة حتی یقال : إنه راقد وکان موسی بن جعفر (علیهما السلام) یسجد کل یوم بعد طلوع الشمس إلی وقت الزوال.

[۱۶۵۵] مسألة ۲۴ : یحرم السجود لغیر الله تعالی، فانه غایة الخضوع فیختص بمن هو فی غایة الکبریاء والعظمة، وسجدة الملائکة لم تکن لادم بل کان قبلة لهم، کما أن سجدة یعقوب وولده لم تکن لیوسف بل لله تعالی شکرا حیث رأوا ما أعطاه الله من الملک، فما یفعله سواد الشیعة من صورة السجدة عند قبر أمیرالمؤمنین وغیره من الأئمة (علیهم السلام) مشکل، إلا أن یقصدوا به سجدة الشکر لتوفیق الله تعالی لهم لإدراک الزیارة، نعم لا یبعد جواز تقبیل العتبة الشریفة.

[۵۲۹] (وضع الجبهة) : بل ما یعم منها ومن الذقن والجبین کما سیأتی، ویأتی فی المسألة الثامنة ما یتعلق بالهیئة المعتبرة فی السجود.

[۵۳۰] (عمداً کان أو سهواً أو جهلاً) : الحکم فی صورتی الزیادة عن سهو أو عن جهل قصوری مبنی علی الاحتیاط.

[۵۳۱] (تدور مدار وضع الجبهة) : أو ما یقوم مقامها علی تفصیل سیأتی.

[۵۳۲] (الطمأنینة) : یجری فیها ما تقدم فی الطمأنینة المعتبرة حال الرکوع.

[۵۳۳] (وان کان سهواً وجب التدارک) : الاظهر عدم وجوب تدارکه اذا اتی به سهواً فی حال عدم الاستقرار.

[۵۳۴] (نعم لا مانع من رفع ما عدا الجبهة) : ما لم یخل بالاستقرار المعتبر حال السجود.

[۵۳۵] (ولا فرق فی ذلک بین الانحدار والتنسیم) : شمول الحکم للانحدار مبنی علی الاحتیاط واما التفصیل المذکور فلا یخلو عن تشابه ونظر.

[۵۳۶] (ولا بالنسبة الی الجبهة) : اعتبار التساوی بین مسجد الجبهة وموضع الرکبتین بل والابهامین لا یخلو عن قوة واما اعتبار التساوی بینه وبین الموقف فمبنی علی الاحتیاط.

[۵۳۷] (طهارة محل وضع الجبهة) : بالمقدار الذی یعتبر وقوع الجبهة علیه ولا بأس بنجاسة الزائد علیه علی الاظهر.

[۵۳۸] (وما بین الجبینین عرضاً) : لا یترک الاحتیاط بوضع السطح المحاط بخطین موهومین متوازیین بین الحاجبین الی الناصیة.

[۵۳۹] (والاحوط عدم الانقص) : الاظهر جوازه کطرف الانملة.

[۵۴۰] (الغیر المطبوخة) : وکذا المطبوخة کما مر فی محله.

[۵۴۱] (مثل الوسخ) : اذا کان جرماً مما لا یصح السجود علیه.

[۵۴۲] (بل الاحوط) : بل الاقوی اذا کان مانعاً عن مباشرة الجبهة للسجدة.

[۵۴۳] (فالاقرب) : علی الاحوط.

[۵۴۴] (بل یکفی المسمی) : لا یترک الاحتیاط بمراعاة الاستیعاب العرفی مع الامکان ومع عدمه یجتزی بالمقدار الممکن.

[۵۴۵] (الرکبة مجمع) : بل هی منتهی کل من عظمی الساق والفخذ ویجوز الاکتفاء بوضع الاول بل هو الاحوط الاولی لئلا یخرج بالتمدد الزائد عن الهیئة المتعارفة فی السجود.

[۵۴۶] (دون الظاهر أو الباطن منهما) : الظاهر کفایة وضعهما أیضاً.

[۵۴۷] (أو کان قصیراً) : ولم یمکن وضعه ولو بعلاج.

[۵۴۸] (یضع سائر اصابعه) : علی الاحوط فیه وفیما بعده.

[۵۴۹] (صدق السجود) : وفی توقفه علی الاعتماد ولو فی الجملة نظر.

[۵۵۰] (فی القاء الثقل) : بل هو متعذر أو متعسر.

[۵۵۱] (بل ومدّ رجله ایضاً) : ای علی نحو الانفراج بینهما لان یصل صدره وبطنه ولو فی الجملة الی الارض.

[۵۵۲] (لکن قد یقال) : وهو الصحیح.

[۵۵۳] (فالاحوط الجر) : بل هو المتعین إلا اذا التفت الی ذلک بعد تمام الذکر الواجب فان الظاهر جواز الاکتفاء به حینئذٍ وان کان الجر واعادة الذکر أحوط، هذا فی الساهی واما المتعمد فالظاهر بطلان صلاته.

[۵۵۴] (فالاحوط الاتمام والإعادة) : لا یبعد کفایة الاتیان بالذکر علی هذا الحال واتمام الصلاة معه.

[۵۵۵] (لو وضع) : ای من غیر تعمد واما المتعمد فالظاهر بطلان صلاته.

[۵۵۶] (ومن هنا یجوز له) : فیه اشکال لاستلزامه الاخلال بالاستقرار المعتبر حال السجود.

[۵۵۷] (فالاحوط الاتمام ثم الإعادة) : لا یبعد کفایة الاتیان بالذکر علی هذا الحال واتمام الصلاة معه.

[۵۵۸] (دمل أو غیره) : ای مما یشترک معه فی عدم امکان وضعه علی الارض ـ ولو من غیر اعتماد ـ لتعذر أو تعسر أو تضرر.

[۵۵۹] (وإلا حفر حفیرة) : لا ترتیب بینها وبین ما سبقها شرعاً وکذا کل ما یفید فائدتها .

[۵۶۰] (أحد الجبینین) : ویجوز له وضع کلیهما بعلاج کالحفیرة أو نحوها، والمراد بالجبنین ما یکتنف الجبهة بالمعنی الاخص مما لا یخرج عن حد الجبهة بالمعنی الاعم ـ ای السطح المستوی بین الحاجبین وقصاص الشعر ـ لا ما یکتنفها بمعناها الاعم.

[۵۶۱] (سجد علی ذقنه) : تقدم الجبینین بالمعنی المتقدم علی الذقن مبنی علی الاحتیاط کما ان الاحوط تقدیم الذقن علی الجبینین بالمعنی الاخر، ومع تعذر الجمیع یضع شیئاً من وجهه علی الارض ولو لم یمکن یومئ برأسه وإلا فبعینیه من غیر حاجة الی الانحناء.

[۵۶۲] (اذا عجز عن الانحناء) : تقدم الکلام فی جمیع ما ذکره قدس سره هنا فی فصل القیام.

[۵۶۳] (اعادة الصلاة واحتیاطاً) : اذا کان مخلاً بالاستقرار المعتبر فی السجود، وفی هذه الصورة تجب الاعادة احتیاطاً ولو کان التحریک فی غیر حال الذکر، ومنه یظهر حکم تحریک سائر المساجد.

[۵۶۴] (اعاد الذکر) : علی الاحوط الاولی.

[۵۶۵] (لکفایة اطمئنان بقیة الکف) : فی التعلیل نظر.

[۵۶۶] (علی خصوص الاصابع) : تقدم الاشکال فی کفایته فی حال الاختیار.

[۵۶۷] (فالمجموع سجدة واحدة) : العود القهری لیس متمماً للسجدة بل هو امر زائد علیها، فلا یقصد الجزئیة بالذکر.

[۵۶۸] (الی مکان آخر) : أو تأخیر الصلاة ولو بالاتیان بها فی هذا المکان بعد زوال سبب التقیة.

[۵۶۹] (وتبطل الصلاة) : ولا یمکن التدارک بالغاء الرکوع علی الاحوط.

[۵۷۰] (بطلت الصلاة) : بل تصح ویجب التدارک مع عدم الاتیان بما ینافی الصلاة مطلقاً ولو سهواً کالحدث ـ ویسجد سجدتی السهو للسلام الزائد علی الاحوط، ولو تذکره بعد الاتیان بالمنافی فان کان المنسی سجدتین بطلت الصلاة وان کان واحدة قضاها علی ما سیأتی فی بحث الخلل.

[۵۷۱] (فالظاهر تقدیم الثانی) : اذا تمکن من الانحناء بما یصدق معه السجود عرفاً لزمه ذلک وان توقف علی رفع المسجد ـ بکلتا یدیه أو أحدهما ـ لوضع الجبهة علیه، واما اذا لم یتمکنن من الانحناء بالحد المذکور فوظیفته الایماء ومعه لا یجب وضع الجبهة علی ما یصح السجود علیه ولا وضع الیدین علی الارض وان کان ذلک أحوط کما مر.

[۵۷۲] (بل مبطل للصلاة) : یأتی الکلام فیه فی المبطلات.

[۵۷۳] (لا یخلو عن قوة) : فی القوة منع نعم هو احوط.

[۵۷۴] (ما لم یدخل فی الرکوع) : بل لا یجب التدارک اذا بدأ بالنهوض.

[۵۷۵] (بل السامع علی الاظهر) : فی وجوبه علیه منع نعم هو احوط ومنه یظهر الحال فی الفروع المترتبة علیه.

[۵۷۶] (أمر بالسجود) : بل ذکر السجود.

[۵۷۷] (فالاحوط) : الاولی.

[۵۷۸] (فالاحوط) : بل الاقوی.

[۵۷۹] (علی الاحوط) : والاظهر کفایة سجدة واحدة فی الفرض الاول ولزوم التکرار فی الفرض الثانی بشرط الاستماع.

[۵۸۰] (لو سمعها فی اثناء الصلاة أو قرأها) : تقدم الکلام فیه فی فصل القراءة.

[۵۸۱] (بل مقارناً له) : اذا کان الوضع عنه نیته.

[۵۸۲] (بقصد القرآنیة) : الظاهر ان المعتبر عرفاً فی صدق القراءة ـ فی القرآن وغیره ـ اتباع المتکلم صورة معدة من الکلمات المنسقة علی نحو خاص وترتیب معین فی مرحلة سابقة علی التکلم ولا یعتبر فیها قصد الحکایة ولا معرفة کونها من القرآن مثلاً، ومنه یظهر وجوب السجدة بالاستماع الی قراءة النائم والصبی نعم لا تجب بالاستماع الیها من صندوق حبس الصوت ونحوه.

[۵۸۳] (اباحة المکان) : علی کلام مر فی مکان المصلی.

[۵۸۴] (وعدم علو المسجد) : علی الاحوط الاولی وکذا فی وضع سائر المساجد نعم لا یترک الاحتیاط بوضع الجبهة علی ما یصح السجود علیه.

[۵۸۵] (نعم یعتبر ان لا یکون لباسه مغصوباً) : الظاهر عدم اعتباره.

[۵۸۶] (اباحة المکان) : علی ما مر.

[۵۸۷] (ویظهر من هذا الخبر) : الاستظهار غیر واضح وان کان لا یبعد ان یکون وضع الخد ایضاً نحواً من السجود وقد ورد الحث علیه فی روایات کثیرة.

[۵۸۸] (بل من حیث هو راحج) : لیس السجود إلا ما کان بقصد التذلل والخضوع فلا مورد للترقی المذکور.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل فی قواطع السفر موضوعاً أو حکماً

وهی أمور :

الوطن

أحدها : الوطن، فإن المرور علیه قاطع للسفر [۱۱۹۸] وموجب للمتمام ما دام فیه أو فیما دون حد الترخص منه، ویحتاج فی العود إلی القصر بعده إلی قصد مسافة جدیدة ولو ملفقة مع التجاوز عن حد الترخص، والمراد به المکان الذی اتخذه مسکنا ومقرا له دائما [۱۱۹۹] بلدا کان أو قریة أو غیرهما، سواء کان مسکنا لأبیه وأمه ومسقط رأسه أو غیره مما استجده، ولا یعتبر فیه بعد الاتخاذ المزبور حصول ملک له فیه، نعم یعتبر فیه الإقامة فیه بمقدار یصدق علیه عرفا أنه وطنه، والظاهر أن الصدق المذکور یختلف بحسب الاشخاص والخصوصیات، فربما یصدق بالإقامة فیه بعد القصد المزبور شهرا أو أقل، فلا یشترط الإقامة ستة أشهر وإن کان أحوط، فقبله یجمع بین القصر والتمام إذا لم ینو إقامة عشرة أیام.

[۲۳۰۲] مسألة ۱ : إذا أعرض عن وطنه الأصلی أو المستجد وتوطن فی غیره فإن لم یکن له فیه ملک أصلاً أو کان ولم یکن قابلا للسکنی کما إذا کان له فیه نخلة أو نحوها، أو کان قابلا له ولکن لم یسکن فیه ستة أشهر بقصد التوطن الأبدی یزول عنه حکم الوطنیة، فلا یوجب المرور علیه قطع حکم السفر، وأما إذا کان له فیه ملک قد سکن فیه بعد اتخاذه وطنا له دائما ستة أشهر فالمشهور علی أنه بحکم الوطن العرفی وإن أعرض عنه إلی غیره، ویسمونه بالوطن الشرعی ویوجبون علیه التمام إذا مر علیه ما دام بقاء ملکه فیه، لکن الأقوی عدم جریان حکم الوطن علیه بعد الاعراض، فالوطن الشرعی غیر ثابت، وإن کان الأحوط الجمع بین إجراء حکم الوطن وغیره علیه، فیجمع فیه بین القصر والتمام إذا مر علیه ولم ینو إقامة عشرة أیام، بل الأحوط الجمع إذا کان له نخلة أو نحوها مما هو غیر قابل للسکنی وبقی فیه بقصد التوطن ستة أشهر، بل وکذا إذا لم یکن سکناه بقصد التوطن بل بقصد التجارة مثلا.

[۲۳۰۳] مسألة ۲ : قد عرفت عدم ثبوت الوطن الشرعی وأنه منحصر فی العرفی فنقول : یمکن تعدد الوطن العرفی بأن یکون له منزلان فی بلدین أو قریتین من قصده السکنی فیهما أبدا [۱۲۰۰] فی کل منهما مقدارا من السنة بأن یکون له زوجتان مثلا کل واحدة فی بلدة یکون عند کل واحدة ستة أشهر أو بالاختلاف، بل یمکن الثلاثة أیضاً بل لا یبعد الأزید أیضاً.

[۲۳۰۴] مسألة ۳ : لا یبعد أن یکون الولد تابعا لابویه أو أحدهما فی الوطن ما لم یعرض بعد بلوغه عن مقرهما وإن لم یلتفت بعد بلوغه إلی التوطن فیه أبدا فیعد وطنهما وطنا له أیضاً إلا إذا قصد الاعراض [۱۲۰۱] عنه سواء کان وطنا أصلیا لهما ومحلا لتولده أو وطنا مستجدا لهما کما إذا أعرضا عن وطنهما الأصلی وأتخذا مکانا آخر وطنا لهما وهو معهما قبل بلوغه ثم صار بالغا [۱۲۰۲]، وأما إذا أتیا بلدة أو قریة وتوطنا فیها وهو معهما مع کونه بالغا فلا یصدق وطنا له إلا مع قصده بنفسه.

[۲۳۰۵] مسألة ۴ : یزول حکم الوطنیة بالاعراض والخروج وإن لم یتخذ بعد وطنا آخر، فیمکن إن یکون بلا وطن مدة مدیدة.

[۲۳۰۶] مسألة ۵ : لا یشترط فی الوطن إباحة المکان الذی فیه، فلو غصب دارا فی بلد وأراد السکنی فیها أبدا [۱۲۰۳] یکون وطنا له، وکذا إذا کان بقاؤه فی بلد حراما علیه من جهة کونه قاصدا لارتکاب حرام [۱۲۰۴] أو کان منهیا عنه من أحد والدیه أو نحو ذلک.

[۲۳۰۷] مسألة ۶ : إذا تردد بعد العزم علی التوطن أبدا فإن کان قبل أن یصدق علیه الوطن عرفا بأن لم یبق فی ذلک المکان بمقدار الصدق فلا إشکال فی زوال الحکم [۱۲۰۵] وإن لم یتحقق الخروج والاعراض، بل وکذا إن کان بعد الصدق فی الوطن المستجد [۱۲۰۶]، وأما فی الوطن الأصلی إذا تردد فی البقاء فیه وعدمه ففی زوال حکمه قبل الخروج والاعراض إشکال لاحتمال صدق الوطنیة ما لم یعزم علی العدم فالأحوط الجمع بین الحکمین.

[۲۳۰۸] مسألة ۷ : ظاهر کلمات العلماء (رضوان الله علیهم) اعتبار قصد التوطن أبدا فی صدق الوطن العرفی، فلا یکفی العزم علی السکنی إلی مدة مدیدة کثلاثین سنة أو أزید، لکنه مشکل [۱۲۰۷] فلا یبعد الصدق العرفی بمثل ذلک والأحوط فی مثله إجراء الحکمین بمراعاة الاحتیاط.

قصد اقامة العشرة

الثانی : من قواطع السفر : العزم علی إقامة عشرة أیام متوالیات فی مکان واحد من بلد أو قریة أو مثل بیوت الأعراب أو فلاة من الأرض أو العلم بذلک وإن کان لا عن اختیار، ولا یکفی الظن بالبقاء فضلا عن الشک، واللیالی المتوسطة داخلة بخلاف اللیلة الأولی والاخیرة، فیکفی عشرة أیام وتسع لیال، ویکفی تلفیق الیوم المنکسر من یوم آخر علی الأصح، فلو نوی المقام عند الزوال من الیوم الأول إلی الزوال من الیوم الحادی عشر کفی ویجب علیه الإتمام، وإن کان الأحوط الجمع، ویشترط وحدة محل الإقامة، فلو قصد الإقامة فی أمکنة متعددة عشرة أیام لم ینقطع حکم السفر کأن عزم علی الإقامة فی النجف والکوفة أو فی الکاظمین وبغداد، أو عزم علی الإقامة فی رستاق من قریة إلی قریة من غیر عزم علی الإقامة فی واحدة منها عشرة أیام، ولا یضر بوحدة المحل فصل مثل الشط بعد کون المجموع بلدا واحدا کجانبی الحلة وبغداد ونحوهما، ولو کان البلد خارجا عن المتعارف فی الکبر فاللازم قصد الإقامة فی المحلة منه [۱۲۰۸] إذا کانت المحلات منفصلة، بخلاف ما إذا کانت متصلة إلا إذا کان کبیرا جدا بحیث لا یصدق وحدة المحل [۱۲۰۹] وکان کنیة الإقامة فی رستاق مشتمل علی القری مثل قسطنطینیة ونحوها.

[۲۳۰۹] مسألة ۸ : لا یعتبر فی نیة الإقامة قصد عدم الخروج عن خطة سور البلد علی الأصح، بل لو قصد حال نیتها الخروج إلی بعض بساتینها ومزارعها ونحوها من حدودها مما لا ینافی صدق إسم الإقامة فی البلد عرفا جری علیه حکم المقیم حتی إذا کان من نیته الخروج عن حد الترخص بل إلی ما دون الأربعة إذا کان قاصدا للعود عن قریب بحیث لا یخرج عن صدق الإقامة فی ذلک المکان عرفاً، کما إذا کان من نیته الخروج نهارا [۱۲۱۰] والرجوع قبل اللیل.

[۲۳۱۰] مسألة ۹ : إذا کان محل الإقامة بریة قفراء لا یجب التضییق فی دائرة المقام، کما لا یجوز التوسیع کثیرا بحیث یخرج عن صدق وحدة المحل، فالمدار علی صدق الوحدة عرفا، وبعد ذلک لا ینافی الخروج عن ذلک المحل إلی أطرافه بقصد العود إلیه وإن کان إلی الخارج عن حد الترخص بل إلی ما دون الأربعة کما ذکرنا فی البلد، فجواز نیة الخروج إلی ما دون الأربعة لا یوجب جواز توسیع محل الإقامة کثیرا، فلا یجوز جعل محلها مجموع ما دون الأربعة، بل یؤخذ علی المتعارف وإن کان یجوز التردد إلی ما دون الاربعة علی وجه لا یضر بصدق الإقامة فیه.

[۲۳۱۱] مسألة ۱۰ : إذا علق الإقامة علی أمر مشکوک الحصول لا یکفی، بل وکذا لو کان مظنون الحصول فإنه ینافی العزم علی البقاء المعتبر فیها، نعم لو کان عازما علی البقاء لکن احتمل [۱۲۱۱] حدوث المانع لا یضر.

[۲۳۱۲] مسألة ۱۱ : المجبور علی الإقامة عشرا والمکره علیها یجب علیه التمام وإن کان من نیته الخروج علی فرض رفع الجبر والاکراه، لکن بشرط أن یکون عالما بـعدم ارتفاعهما وبقائه عشرة أیام کذلک.

[۲۳۱۳] مسألة ۱۲ : لا تصح نیة الاقامة فی بیوت الاعراب ونحوهم ما لم یطمئن بعدم الرحیل عشرة أیام إلا إذا عزم علی المکث بعد رحلتهم إلی تمام العشرة.

[۲۳۱۴] مسألة ۱۳ : الزوجة والعبد إذا قصدا المقام بمقدار ما قصده الزوج والسید والمفروض أنهما قصدا العشرة لا یبعد کفایته [۱۲۱۲] فی تحقق الإقامة بالنسبة إلیهما وإن لم یعلما حین القصد أن مقصد الزوج والسید هو العشرة، نعم قبل العلم بذلک علیهما التقصیر، ویجب علیهما التمام بعد الاطلاع وإن لم یبق إلا یومین أو ثلاثة فالظاهر وجوب الاعادة أو القضاء علیهما بالنسبة إلی ما مضی مما صلّیا قصرا، وکذا الحال إذا قصد المقام بمقدار ما قصده رفقاؤه وکان مقصدهم العشرة، فالقصد الإجمالی کاف فی تحقق الإقامة، لکن الأحوط الجمع فی الصورتین بل لا یترک الاحتیاط.

[۲۳۱۵] مسألة ۱۴ : إذا قصد المقام إلی آخر الشهر مثلا وکان عشرة کفی [۱۲۱۳] وإن لم یکن عالما به حین القصد، بل وإن کان عالما بالخلاف، لکن الأحوط فی هذه المسألة أیضاً الجمع بین القصر والتمام بعد العلم بالحال لاحتمال اعتبار العلم حین القصد.

[۲۳۱۶] مسألة ۱۵ : إذا عزم علی إقامة العشرة ثم عدل عن قصده فإن کان صلی مع العزم المذکور رباعیة بتمام بقی علی التمام ما دام فی ذلک المکان، وإن لم یصل أصلاً أو صلی مثل الصبح والمغرب أو شرع فی الرباعیة لکن لم یتمها وإن دخل فی رکوع الرکعة الثالثة رجع إلی القصر، وکذا لو أتی بغیر الفریضة الرباعیة مما لا یجوز فعله للمسافر کالنوافل والصوم ونحوهما، فإنه یرجع إلی القصر مع العدول، نعم الأولی الاحتیاط مع الصوم إذا کان العدول عن قصده بعد الزوال، وکذا لو کان العدول فی أثناء الرباعیة بعد الدخول فی رکوع الرکعة الثالثة بل بعد القیام إلیها وإن لم یرکع بعد.

[۲۳۱۷] مسألة ۱۶ : إذا صلی رباعیة بتمام بعد العزم علی الإقامة لکن مع الغفلة عن إقامته ثم عدل فالظاهر کفایته فی البقاء علی التمام، وکذا لو صلاها تماما لشرف البقعة کمواطن التخییر ولو مع الغفلة [۱۲۱۴] عن الإقامة، وإن کان الأحوط [۱۲۱۵] الجمع بعد العدول حینئذ وکذا فی الصورة الأولی.

[۲۳۱۸] مسألة ۱۷ : لا یشترط فی تحقق الإقامة کونه مکلفا بالصلاة فلو نوی الإقامة وهو غیر بالغ ثم بلغ فی أثناء العشرة وجب علیه التمام فی بقیة الأیام، وإذا أراد التطوع بالصلاة قبل البلوغ یصلی تماما، وکذا إذا نواها وهو مجنون إذا کان ممن یتحقق منه القصد أو نواها حال الإفاقة ثم جُن ثم أفاق، وکذا إذا کانت حائضاً حال النیة فإنها تصلی ما بقی بعد الطهر من العشرة تماما بل إذا کانت حائضاً تمام العشرة یجب علیها التمام ما لم تنشیء سفرا.

[۲۳۱۹] مسألة ۱۸ : إذا فاتته الرباعیة بعد العزم علی الإقامة ثم عدل عنها بعد الوقت فإن کانت مما یجب قضاؤها وأتی بالقضاء تماما ثم عدل فالظاهر کفایته [۱۲۱۶] فی البقاء علی التمام، وأما إن عدل قبل إتیان قضائها أیضاً فالظاهر العود إلی القصر وعدم کفایة استقرار القضاء علیه تماماً، وإن کان الأحوط الجمع حینئذ ما دام لم یخرج، وان کانت مما لا یجب قضاؤه کما إذا فاتت لأجل الحیض أو النفاس ثم عدلت عن النیة قبل إتیان صلاة تامة رجعت الی القصر فلا یکفی مضی وقت الصلاة فی البقاء علی التمام.

[۲۳۲۰] مسألة ۱۹ : العدول عن الإقامة قبل الصلاة تماما قاطع لها من حینه ولیس کاشفا عن عدم تحققها من الأول، فلو فاتته حال العزم علیها صلاة أو صلوات أیام ثم عدل قبل أن یصلی صلاة واحدة بتمام یجب علیه قضاؤها تماما، وکذا إذا صام یوما أو أیاما حال العزم علیها ثم عدل قبل أن یصلی صلاة واحدة بتمام فصیامه صحیح، نعم لا یجوز له الصوم بعد العدول لأن المفروض انقطاع الإقامة بعده.

[۲۳۲۱] مسألة ۲۰ : لا فرق فی العدول عن قصد الإقامة بین أن یعزم علی عدمها أو یتردد فیها فی أنه لو کان بعد الصلاة تماما بقی علی التمام، ولو کان قبله رجع إلی القصر.

[۲۳۲۲] مسألة ۲۱ : إذا عزم علی الإقامة فنوی الصوم ثم عدل بعد الزوال قبل الصلاة تماما رجع إلی القصر فی صلاته، لکن صوم ذلک الیوم صحیح [۱۲۱۷] لما عرفت من أن العدول قاطع من حینه لا کاشف، فهو کمن صام ثم سافر بعد الزوال.

[۲۳۲۳] مسألة ۲۲ : إذا تمت العشرة لا یحتاج فی البقاء علی التمام إلی إقامة جدیدة، بل إذا تحققت [۱۲۱۸] باتیان رباعیة تامة کذلک فما دام لم ینشیء سفراً جدیداً یبقی علی التمام.

[۲۳۲۴] مسألة ۲۳ : کما أن الإقامة موجبة للصلاة تماما ولوجوب أو جواز الصوم کذلک موجبة لاستحباب النوافل الساقطة حال السفر ولوجوب الجمعة [۱۲۱۹] ونحو ذلک من أحکام الحاضر.

[۲۳۲۵] مسألة ۲۴ : إذا تحققت الاقامة وتمت العشرة أولا وبدا للمقیم الخروج إلی ما دون المسافة [۱۲۲۰] ولو ملفقة فللمسألة صور :

الاولی : أن یکون عازماً علی العود الی محل الإقامة واستئناف إقامة عشرة أخری، وحکمه وجوب التمام فی الذهاب والمقصد والإیاب ومحل الإقامة الأولی، وکذا إذا کان عازما علی الإقامة فی غیر محل الاقامة الاولی مع عدم کون ما بینهما مسافة.

الثانیة : أن یکون عازماعلی عدم العود الی محل الإقامة وحکمه وجوب

القصر إذا کان ما بقی من محل إقامته إلی مقصده مسافة أو کان مجموع ما بقی العود إلی بلده أو بلد آخر مسافة ولو کان ما بقی أقل من أربعة علی الأقوی من کفایة التلفیق [۱۲۲۱] ولو کان الذهاب أقل من أربعة.

الثالثة : أن یکون عازماعلی العود الی محل الإقامة من دون قصد إقامة مستأنفة لکن من حیث أنه منزل من منازله فی سفره الجدید، وحکمه وجوب القصر أیضاً فی الذهاب والمقصد ومحل الإقامة.

الرابعة : أن یکون عازما علی العود إلیه من حیث أنه محل إقامته بأن لا یکون حین الخروج معرضا عنه بل أراد قضاء حاجة فی خارجه والعود إلیه ثم إنشاء السفر منه ولو بعد یومین أو یوم بل أو أقل، والأقوی فی هذه الصورة البقاء علی التمام فی الذهاب والمقصد والإیاب ومحل الإقامة ما لم ینشیء سفراً وإن کان الأحوط الجمع فی الجمیع خصوصا فی الإیاب ومحل الإقامة.

الخامسة : أن یکون عازما علی العود إلی محل الإقامة لکن مع التردد فی الإقامة بعد العود وعدمها، وحکمه أیضاً وجوب التمام، والأحوط الجمع کالصورة الرابعة.

السادسة : أن یکون عازما علی العود مع الذهول عن الإقامة وعدمها [۱۲۲۲]، وحکمه أیضاً وجوب التمام، والأحوط الجمع کالسابقة.

السابعة : أن یکون مترددا فی العود وعدمه أو ذاهلا عنه [۱۲۲۳]، ولا یترک الاحتیاط بالجمع فیه فی الذهاب والمقصد والإیاب ومحل الإقامة إذا عاد إلیه إلی أن یعزم علی الإقامة أو ینشیء السفر، ولا فرق فی الصور التی قلنا فیها بوجوب التمام بین أن یرجع إلی محل الإقامة فی یومه أو لیلته أو بعد أیام، هذا کله إذا بدا له الخروج إلی ما دون المسافة بعد العشرة أو فی أثنائها بعد تحقق الاقامة، وأما إذا کان من عزمه الخروج فی حال نیة الإقامة فقد مر أنه إن کان من قصده الخروج والعود عما قریب وفی ذلک الیوم من غیر أن یبیت خارجا عن محل الإقامة فلا یضر بقصد إقامته ویتحقق معه، فیکون حاله بعد ذلک حال من بدا له، وأما إن کان من قصده الخروج إلی ما دون المسافة فی ابتداء نیته مع البیتوتة هناک لیلة أو أزید فیشکل معه تحقق الإقامة [۱۲۲۴]، والأحوط الجمع من الأول إلی الاخر إلا إذا نوی الإقامة بدون القصد المذکور جدیدا أو یخرج مسافرا.

[۲۳۲۶] مسألة ۲۵ : إذا بدا للمقیم السفر ثم بدا له العود إلی محل الإقامة والبقاء عشرة أیام فإن کان ذلک بعد بلوغ أربعة فراسخ قصر فی الذهاب والمقصد والعود، وان کان قبله فیقصرحال الخروج بعد التجاوزعن حد الترخص [۱۲۲۵] إلی حال العزم علی العود و یتم عند العزم علیه ولا یجب علیه، قضاء ما صلی قصرا [۱۲۲۶]، وأما إذا بدا له العود بدون إقامة جدیدة بقی علی القصر حتی فی محل الاقامة لأن المفروض الاعراض عنه [۱۲۲۷]، وکذا لو ردته الریح أو رجع لقضاء حاجة کما مر سابقا.

[۲۳۲۷] مسألة ۲۶ : لو دخل فی الصلاة بنیة القصر ثم بدا له الإقامة فی أثنائها أتمها وأجزأت، ولو نوی الإقامة ودخل فی الصلاة بنیة التمام فبدا له السفر، فإن کان قبل الدخول فی الرکعة الثالثة أتمها قصرا وأجتزأ بها، وإن کان بعده بطلت [۱۲۲۸] ورجع إلی القصر ما دام لم یخرج [۱۲۲۹]، وإن کان الأحوط إتمامها تماما وإعادتها قصرا والجمع بین القصر والإتمام مالم یسافر کما مر.

[۲۳۲۸] مسألة ۲۷ : لا فرق فی إیجاب الإقامة لقطع حکم السفر وإتمام الصلاة بین أن یکون محللة أو محرمة کما إذا قصد الإقامة لغایة محرمة [۱۲۳۰] من قتل مؤمن أو سرقة ماله أو نحو ذلک وکما إذا نهاه عنها والده أو سیده أو لم یرض بها زوجها.

[۲۳۲۹] مسألة ۲۸ : إذا کان علیه صوم وواجب معین غیر رمضان کالنذر [۱۲۳۱] أو الاستئجار أو نحوهما وجب علیه الإقامة مع الإمکان.

[۲۳۳۰] مسألة ۲۹ : إذا بقی من الوقت أربع رکعات وعلیه الظهران ففی جواز الإقامة إذا کان مسافرا وعدمه من حیث استلزامه تفویت الظهر وصیرورتها قضاء إشکال، فالأحوط عدم نیة الإقامة مع عدم الضرورة، نعم لو کان حاضرا وکان الحال کذلک لا یجب علیه السفر لإدراک الصلاتین فی الوقت [۱۲۳۲].

[۲۳۳۱] مسألة ۳۰ : إذا نوی الإقامة ثم عدل عنها وشک فی أن عدوله کان بعد الصلاة تماما حتی یبقی علی التمام أو لا بنی علی عدمها فیرجع إلی القصر.

[۲۳۳۲] مسألة ۳۱ : إذا علم بعد نیة الإقامة بصلاة أربع رکعات والعدول عن الإقامة ولکن شک فی المتقدم منهما مع الجهل بتاریخهما رجع إلی القصر مع البناء علی صحة الصلاة [۱۲۳۳] لأن الشرط فی البقاء علی التمام ووقوع الصلاة تماما حال العزم علی الإقامة وهو مشکوک.

[۲۳۳۳] مسألة ۳۲ : إذا صلی تماما ثم عدل ولکن تبین بطلان صلاته رجع إلی القصر وکان کمن لم یصل، نعم إذا صلی بنیة التمام وبعد السلام شک فی أنه سلم علی الأربع أو علی الاثنتین أو الثلاث بنی علی أنه سلم علی الأربع، ویکفیه فی البقاء علی حکم التمام إذا عدل عن الإقامة بعدها.

[۲۳۳۴] مسألة ۳۳ : إذا نوی الإقامة ثم عدل عنها بعد خروج وقت الصلاة وشک فی أنه هل صلی فی الوقت حال العزم علی الإقامة أم لا بنی علی أنه صلی، لکن فی کفایته فی البقاء علی حکم التمام إشکال وإن کان لا یخلو من قوة خصوصا إذا بنینا علی أن قاعدة الشک بعد الفراغ أو بعد الوقت إنما هی من باب الامارات لا الأصول العملیة.

[۲۳۳۵] مسألة ۳۴ : إذا عدل عن الإقامة بعد الإتیان بالسلام الواجب وقبل الإتیان بالسلام الاخیر الذی هو مستحب [۱۲۳۴] فالظاهر کفایته فی البقاء علی حکم التمام وفی تحقق الإقامة وکذا لو کان عدوله قبل الإتیان بسجدتی السهو إذا کانتا علیه، بل وکذا لو کان قبل الإتیان بقضاء الأجزاء المنسیة کالسجدة والتشهد المنسیین، بل وکذا لو کان قبال الإتیان بصلاة الاحتیاط [۱۲۳۵] أو فی أثنائها إذا شک فی الرکعات، وإن کان الأحوط فیه الجمع بل وفی الأجزاء المنسیة.

[۲۳۳۶] مسألة ۳۵ : إذا اعتقد أن رفقاءه قصدوا الإقامة فقصدها ثم تبین أنهم لم یقصدوا فهل یبقی علی التمام أو لا فیه صورتان [۱۲۳۶]:

أحدهما : أن یکون قصده مقیدا بقصدهم.

الثانیة : أن یکون اعتقاده داعیا له إلی القصد من غیر أن یکون مقیدا بقصدهم، ففی الاولی یرجع الی التقصیر، وفی الثانیة یبقی علی التمام، والأحوط الجمع فی الصورتین.

التردید ثلاثین یوماً

الثالث من القواطع : التردد فی البقاء وعدمه ثلاثین یوما إذا کان بعد بلوغ المسافة وأما إذا کان قبل بلوغها فحکمه التمام حین التردد لرجوعه إلی التردد فی المسافرة وعدمها، ففی الصورة الأولی إذا بقی فی مکان مترددا فی البقاء والذهاب أو فی البقاء والعود إلی محله یقصّر إلی ثلاثین یوما ثم بعده یتم ما دام فی ذلک المکان، ویکون بمنزلة من نوی الإقامة عشرة أیام سواء أقام فیه قلیلا أو کثیرا حتی إذا کان بمقدار صلاة واحدة.

[۲۳۳۷] مسألة ۳۶ : یلحق بالتردد ما إذا عزم علی الخروج غدا أو بعد غد ثم لم یخرج وهکذا إلی أن مضی ثلاثون یوما حتی إذا عزم علی الإقامة تسعة أیام مثلا ثم بعدها عزم علی إقامة تسعة أیام أخری وهکذا، فیقصّر إلی ثلاثین یوما ثم یتم ولو لم یبق إلا مقدار صلاة واحدة.

[۲۳۳۸] مسألة ۳۷ : فی إلحاق الشهر الهلالی إذا کان ناقصا بثلاثین یوما إذا کان تردده فی أول الشهر وجه لا یخلو عن قوة [۱۲۳۷]، وإن کان الأحوط عدم الاکتفاء به.

[۲۳۳۹] مسألة ۳۸ : یکفی فی الثلاثین التلفیق إذا کان تردده، فی أثناء الیوم کما مر فی إقامة العشرة، وإن کان الأحوط عدم الاکتفاء ومراعاة الاحتیاط.

[۲۳۴۰] مسألة ۳۹ : لا فرق فی مکان التردد بین أن یکون بلدا أو قریة أو مفازة.

[۲۳۴۱] مسألة ۴۰ : یشترط اتحاد مکان التردد، فلو کان بعض الثلاثین فی مکان وبعضه فی مکان آخر لم یقطع حکم السفر، وکذا لو کان مشتغلا بالسیر وهو متردد فإنه یبقی علی القصر إذا قطع المسافة، ولا یضر بوحدة المکان إذا خرج عن محل تردده إلی مکان آخر ولو ما دون المسافة بقصد العود إلیه عما قریب إذا کان بحیث یصدق عرفا أنه کان مترددا فی ذلک المکان ثلاثین یوماً، کما إذا کان مترددا فی النجف وخرج منه إلی الکوفة لزیارة مسلم أو لصلاة رکعتین فی مسجد الکوفة والعود إلیه فی ذلک الیوم أو فی لیلته بل أو بعد ذلک الیوم [۱۲۳۸].

[۲۳۴۲] مسألة ۴۱ : حکم المتردد بعد الثلاثین کحکم المقیم فی مسألة الخروج إلی ما دون المسافة مع قصد العود إلیه فی أنه یتم ذهابا وفی المقصد والإیاب ومحل التردد إذا کان قاصدا للعود إلیه من حیث إنه محل تردده وفی القصر بالخروج إذا أعرض عنه و کان العود إلیه من حیث کونه منزلاً له فی سفره الجدید، وغیر ذلک من الصور التی ذکرناها.

[۲۳۴۳] مسألة ۴۲ : إذا تردد فی مکان تسعة وعشرین یوما أو أقل ثم سار إلی مکان آخر وتردد فیه کذلک وهکذا بقی علی القصر ما دام کذلک إلا إذا نوی الإقامة فی مکان أو بقی مترددا ثلاثین یوما فی مکان واحد.

[۲۳۴۴] مسألة ۴۳ : المتردد ثلاثین یوماً إذا أنشأ سفرا بقدر المسافة لا یقصر إلا بعد الخروج عن حد الترخص [۱۲۳۹] کالمقیم مما عرفت سابقا.

[۱۱۹۸] (فان المرور علیه قاطع للسفر) : اذا نزل فیه واما المرور علیه اجتیازاً من غیر نزول ففی کونه قاطعاً تأمل.

[۱۱۹۹] (ومقراً له دائماً) : لا یعتبر قصد الدوام فی الوطن ولو کان مستجداً بل یکفی عده مقراً ومسکناً له عرفاً بحیث لا یزول عنه هذا العنوان بمجرد اتخاذ مسکن موقت فی مکان آخر عشرة ایام أو نحوها والضابط عدم عده مسافراً فیه، وهذا هو المساوق لمفهوم الوطن لغة ولا عبرة بمفهومیه العرفی المستحدث ومنه یظهر الحال فیما ذکره بعده.

[۱۲۰۰] (السکنی فیها أبداً) : قد عرفت عدم اعتبار التأبید.

[۱۲۰۱] (إلا اذا قصد الاعراض) : ای خرج عنه معرضاً.

[۱۲۰۲] (ثم صار بالغاً) : المعیار عده عرفاً تبعاً لهما وعدمه فربما یعد مع البلوغ تابعاً وربما لا یعد قبله.

[۱۲۰۳] ) السکنی فیها أبدا) : مر الکلام فیه.

[۱۲۰۴] (من جهة کونه قصداً لارتکاب حرام) : لو قلنا انه یوجب حرمة البقاء وکذا الحال فی المثال الثانی.

[۱۲۰۵] (فلا اشکال فی زوال الحکم) : التعبیر لا یخلو عن مسامحة اذ لم یتحقق الحکم لعدم تحقق موضوعه.

[۱۲۰۶] (فی الوطن المستجد) : بل الاظهر خلافه فلا یزول الحکم بمجرد التردد وکذا الامر فی الوطن الاصلی.

[۱۲۰۷] (لکنه مشکل) : الاستیطان المذکور فی الروایات لیس إلا بمعنی أخذ المکان مقراً علی النحو الذی سبق ذکره فلا وجه لاعتبار قصد التأبید مطلقاً.

[۱۲۰۸] (فاللازم قصد الاقامة فی المحلة منه) : فیه نظر.

[۱۲۰۹] (بحیث لا یصدق وحدة المحل) : بل بحیث یعد الانتقال من موضع منه الی آخر ادامة لعملیة السفر أو انشاءً لسفر جدید.

[۱۲۱۰] (اذا کان من نیته الخروج نهاراً) : اذا لم یکن الخروج مستوعباً للنهار أو کالمستوعب له، فلا یضر قصد الخروج بعض النهار والرجوع ولو ساعة بعد دخول اللیل بشرط عدم التکرر بحد تصدق الاقامة فی أزید من مکان واحد.

[۱۲۱۱] (لکن احتمل) : احمالاً لا یعبأ به العقلاء حتی لا ینافی العزم.

[۱۲۱۲] (لا یبعد کفایته) : الظاهر عدم کفایته وکذا الحال فی التابع لرفقائه.

[۱۲۱۳] (وکان عشرة کفی) : فی الکافیة تأمل بل منع.

[۱۲۱۴] (ولو مع الغفلة) : لعل کلمة « ولو » زائدة اذ لا یتصور الاتمام لشرف البقعة مع الالتفات الی الاقامة.

[۱۲۱۵] (وان کان الاحوط) : لا یترک فی الصورة الثانیة وکذا فی الاولی اذ لم یکن الاتمام مستنداً الی علی نیة الاقامة الارتکازیة.

[۱۲۱۶] (فاظاهر کفایته) : بل الظاهر عدم کفایته.

[۱۲۱۷] (لکن صوم ذلک الیوم صحیح) : فیه اشکال فلا یترک الاحتیاط بالاتمام والقضاء.

[۱۲۱۸] (بل اذا تحققت) : بمعنی استقرار حکم التمام بذلک ولو قبل اکمال العشرة وهو المراد من العبارة فی صدر المسألة الرابعة والعشرین وما بعده.

[۱۲۱۹] (ولوجوب الجمعة) : علی الاحوط فیه وعلی تأمل فی اطلاق ما بعده.

[۱۲۲۰] (الخروج الی ما دون المسافة) : لا وجه لهذا التقیید مع تعرضه لحکم غیره ایضاً فی بعض الصور.

[۱۲۲۱] (علی الاقوی من کفاتة التفلیق) : فی الابتناء علیها نظر بل منع وان کان المبنی صحیحاً کما مر.

[۱۲۲۲] (عن الاقامة وعدمها) : وکذا عن السفر بعد العود.

[۱۲۲۳] (أو ذاهلاً عنه) : الاقوی کفایة التمام فی جمیع الصور ما لم ینشئ السفر.

[۱۲۲۴] (فیشکل معه تحقق الاقامة) : الاظهر عدم التحقق فیتعین علیه التقصیر وکذا فی صورة الشک فی کون خروجه علی نحو یضر بالاقامة فی محل واحد وعدمه.

[۱۲۲۵] (بعد التجاوز عن حد الترخیص) : تقدم عدم اعتباره فی محل الاقامة.

[۱۲۲۶] (ولا یجب علیه قضاء ما صلی قصراً) : مر الاحتیاط فیه.

[۱۲۲۷] (لان المفروض الاعراض عنه) : وکون العود الیه من حیث کونه منزلاً له فی سفره الجدید کما سیأتی التصریح به فی المسألة ۴۱.

[۱۲۲۸] (وان کان بعده بطلت) : ان کان قبل الدخول فی الرکوع صحت وإلا فیجوز له قطعها ویتعین حینئذٍ الاتیان بها قصراً.

[۱۲۲۹] (ما دام لم یخرج) : لعله فی الاصل : وان لم یخرج.

[۱۲۳۰] (کما اذا قصد الاقامة لغایة محرمة) : لو قلنا انه یوجب حرمة الاقامة حینئذٍ وکذا الحال فی نهی الوالد عنها.

[۱۲۳۱] (کالنذر) : لا تجب الاقامة فی النذر المعین ولکن یجب علیه القضاء کما مر.

[۱۲۳۲] (لا یجب علیه السفر لادراک الصلاتین فی الوقت) : إلا اذا کان التأخر عن عصیان فیجب عقلاً فراراً من العقوبة.

[۱۲۳۳] (مع البناء علی صحة الصلاة) : بل یعیدها قصراً ویبنی علی القصر فی غیرها من الصلوات.

[۱۲۳۴] (بالسلام الاخیر الذی هو مستحب) : تقدم ان الاحوط عدم ترکه وان اتی بالسلام الاول فیشکل ما ذکره من الکفایة.

[۱۲۳۵] (وکذا لو کان قبل الاتیان بصلاة الاحتیاط) : فیه اشکال فلا یترک الاحتیاط فیه.

[۱۲۳۶] (فیه صورتان) : بل صورة واحدة ومرجع الاولی الی الثانیة.

[۱۲۳۷] (وجه لا یخلو عن قوة) : بل عن ضعف.

[۱۲۳۸] (أو بعد ذلک الیوم) : فیه اشکال بل منع، وقد تقدم فی الخروج عن محل الاقامة ما یظهر منه الحال فی المقام.

[۱۲۳۹] (إلا بعد الخروج عن حد الترخص) : فیه اشکال بل منع.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل فی مکان المصلی

والمراد به ما استقر علیه ولو بوسائط [۲۰۴] وما شغله من الفضاء فی قیامه وقعوده ورکوعه وسجوده ونحوها، ویشترط فیه أمور.

إباحته

أحدها : إباحته [۲۰۵]، فالصلاة فی المکان المغصوب باطلة، سواء تعلق الغصب بعینه أو بمنافعه کما إذا کان مستأجراً وصلی فیه شخص من غیر إذن المستأجر وإن کان مأذوناً من قبل المالک أو تعلق به حق [۲۰۶] کحق الرهن وحق غرماء المیت وحق المیت إذا أوصی بثلثه ولم یفرز بعد ولم یخرج منه وحق السبق کمن سبق إلی مکان من المسجد أو غیره فغصبه منه غاصب علی الأقوی ونحو ذلک، وإنما تبطل الصلاة إذا کان عالماً عامداً، وأما إذا کان غافلاً أو جاهلاً أو ناسیاً [۲۰۷] فلا تبطل، نعم لا یعتبر العلم بالفساد، فلو کان جاهلاً بالفساد مع علمه بالحرمة والغصبیة کفی فی البطلان، ولا فرق بین النافلة والفریضة فی ذلک علی الاصح.

[۱۳۱۹] مسألة ۱ : إذا کان المکان مباحا ولکن فرش علیه فرش مغصوب فصلی علی ذلک الفرش بطلت صلاته وکذا العکس.

[۱۳۲۰] مسألة ۲ : إذاصلی علی سقف مباح وکان ما تحته من الارض مغصوبا فإن کان السقف معتمدا علی تلک الارض تبطل الصلاة [۲۰۸] علیه، وإلا فلا، لکن إذا کان الفضاء الواقع فیه السقف مغصوبا أو کان الفضاء الفوقانی الذی یقع فیه بدن المصلی مغصوبا بطلت فی الصورتین.

[۱۳۲۱] مسألة ۳ : إذا کان المکان مباحا وکان علیه سقف مغصوب فان کان التصرف فی ذلک المکان یعد تصرفا فی السقف [۲۰۹] بطلت الصلاة فیه، وإلا فلا، فلو صلی فی قبة سقفها أو جدرانها مغصوب وکان بحیث لا یمکنه الصلاة فیها إن لم یکن سقف أو جدار أو کان عسراً و حرجاً کما فی شدة الحر أو شدة البرد بطلت الصلاة، وإن لم یعد تصرفا فیه فلا، ومما ذکرنا ظهر حال الصلاة تحت الخیمة المغصوبة، فانها تبطل إذا عدت تصرفا فی الخیمة، بل تبطل علی هذا إذا کانت أطنابها أو مسامیرها غصبا کما هو الغالب، إذ فی الغالب یعد تصرفاً فیها، وإلا فلا.

[۱۳۲۲] مسألة ۴ : تبطل الصلاة علی الدابة المغصوبة، بل وکذا إذا کان رحلها أو سرجها أو وطاؤها غصباً، بل ولو کان المغصوب نعلها.

[۱۳۲۳] مسألة ۵ : قد یقال ببطلان الصلاة علی الارض التی تحتها تراب مغصوب ولو بفصل عشرین ذراعا وعدم بطلانها إذا کان شیء آخر مدفونا فیها، والفرق بین الصورتین مشکل، وکذا الحکم بالبطلان، لعدم صدق التصرف فی ذلک التراب أو الشیء المدفون، نعم لو توقف الاستقرار والوقوف، فی ذلک المکان علی ذلک التراب أو غیره یصدق التصرف [۲۱۰] ویوجب البطلان.

[۱۳۲۴] مسألة ۶ : إذا صلی فی سفینة مغصوبة بطلت، وقد یقال بالبطلان إذا کان لوح منها غصباً، وهو مشکل علی إطلاقه، بل یختص البطلان [۲۱۱] بماإذا توقف الانتفاع بالسفینة علی ذلک اللوح.

[۱۳۲۵] مسألة ۷ : ربما یقال ببطلان الصلاة علی دابة خیط جرحها بخیط مغصوب، وهذا أیضاً مشکل، لان الخیط یعد تالفاً [۲۱۲] ویشتغل ذمة الغاصب بالعوض إلا إذا أمکن رد الخیط إلی مالکه مع بقاء مالیته.

[۱۳۲۶] مسألة ۸ : المحبوس فی المکان المغصوب [۲۱۳] یصلی فیه قائما مع الرکوع والسجود إذا لم یستلزم تصرفا زائدا علی الکون فیه علی الوجه المتعارف کما هو الغالب، وأما إذا استلزم تصرفا زائدا فیترک ذلک الزائد ویصلی بما أمکن[۲۱۴] من غیر استلزام، وأما المضطر إلی الصلاة فی المکان المغصوب [۲۱۵] فلا إشکال فی صحة صلاته.

[۱۳۲۷] مسألة ۹ : إذا اعتقد الغصبیة وصلی فتبین الخلاف فان لم یحصل منه قصد القربة بطلت، وإلا صحت، وأما إذا اعتقد الاباحة فتبین الغصبیة فهی صحیحة من غیر إشکال.

[۱۳۲۸] مسألة ۱۰ : الأقوی صحة صلاة الجاهل بالحکم الشرعی وهی الحرمة، وإن کان الأحوط [۲۱۶] البطلان خصوصا فی الجاهل المقصر.

[۱۳۲۹] مسألة ۱۱ : الارض المغصوبة المجهول مالکها لا یجوزالتصرف فیها ولو بالصلاة ویرجع أمرها إلی الحاکم الشرعی [۲۱۷]، وکذا إذا غصب آلات وأدوات من الاجر ونحوه وعمر بها داراً أوغیرها ثم جهل المالک، فإنه لا یجوز التصرف ویجب الرجوع إلی الحاکم الشرعی.

[۱۳۳۰] مسألة ۱۲ : الدار المشترکة لا یجوز لواحد من الشرکاء التصرف فیها إلا بإذن الباقین.

[۱۳۳۱] مسألة ۱۳ : إذا اشتری داراً من المال الغیر المزکی أو الغیر المخمس یکون بالنسبة إلی مقدار الزکاة أو الخمس فضولیاً [۲۱۸]، فإن أمضاه الحاکم ولایة علی الطائفتین من الفقراء والسادات یکون لهم فیجب علیه أن یشتری هذا المقدار من الحاکم، وإذا لم یمض بطل وتکون باقیة علی ملک المالک الأول.

[۱۳۳۲] مسألة ۱۴ : من مات وعلیه من حقوق الناس [۲۱۹] کالمظالم أو الزکاة أو الخمس لا یجوز لورثته التصرف فی ترکته ولو بالصلاة فی داره قبل أداء ما علیه من الحقوق.

[۱۳۳۳] مسألة ۱۵ : إذا مات وعلیه دین مستغرق للترکة لا یجوز للورثة ولا لغیرهم التصرف فی ترکته قبل أداء الدین [۲۲۰] بل وکذا فی الدین الغیر المستغرق إلا إذا علم رضاء الدیان بأن کان الدین قلیلا والترکة کثیرة والورثة بانین علی أداء الدین غیر متسامحین، وإلا فیشکل حتی الصلاة فی داره، ولا فرق فی ذلک بین الورثة وغیرهم، وکذا إذا لم یکن علیه دین ولکن کان بعض الورثة قاصراً أو غائبا [۲۲۱]أو نحو ذلک.

[۱۳۳۴] مسألة ۱۶ : لا یجوز التصرف حتی الصلاة فی ملک الغیر إلا بإذنه الصریح [۲۲۲] أو الفحوی أوشاهد الحال، والأول کأن یقول : أذنت لک بالتصرف فی داری بالصلاة فقط أوبالصلاة وغیرها، والظاهرعدم اشتراط حصول العلم برضاه، بل یکفی الظن [۲۲۳] الحاصل بالقول المزبور لان ظواهر الالفاظ معتبرة عند العقلاء. والثانی : کأن یأذن فی التصرف بالقیام والقعود والنوم والاکل من ماله ففی الصلاة بالأولی یکون راضیاً، وهذا أیضاً یکفی فیه الظن علی الظاهر، لانه مستند إلی ظاهر اللفظ إذا استفید منه عرفا [۲۲۴]، وإلا فلا بد من العلم بالرضاء بل الأحوط اعتبار العلم مطلقاً، والثالث کأن یکون هناک قرائن وشواهد تدل علی رضاه کالمضائف المفتوحة الابواب والحمامات والخانات ونحو ذلک، ولا بد فی هذا القسم من حصول القطع بالرضاء [۲۲۵]، لعدم استناد الاذن فی هذا القسم إلی اللفظ ولا دلیل علی حجیة الظن الغیر الحاصل منه.

[۱۳۳۵] مسألة ۱۷ : تجوز الصلاة فی الاراضی المتسعة اتساعا عظیما بحیث یتعذر أو یتعسر علی الناس اجتنابها. وإن لم یکن إذن من مُلاّکها، بل وإن کان فیهم الصغار والمجانین، بل لا یبعد ذلک وإن علم کراهة الملاّک، وإن کان الأحوط التجنب حینئذ مع الامکان.

[۱۳۳۶] مسألة ۱۸ : یجوز الصلاة فی بیوت من تضمنت الایة جواز الاکل فیها بلا، إذن مع عدم العلم بالکراهة کالاب والام والاخ [۲۲۶] والعم والخال والعمة والخالة ومن ملک الشخص مفتاح بیته والصدیق، وأما مع العلم بالکراهة فلا یجوز، بل یشکل مع ظنها أیضاً [۲۲۷].

[۱۳۳۷] مسألة ۱۹ : یجب علی الغاصب [۲۲۸] الخروج من المکان المغصوب، وإن اشتغل بالصلاة فی سعة الوقت یجب [۲۲۹]، قطعها وإن کان فی ضیق الوقت [۲۳۰] یجب الاشتغال بها [۲۳۱] حال الخروج مع الایماء للرکوع [۲۳۲] والسجود، ولکن یجب علیه قضاؤها أیضاً إذا لم یکن الخروج عن توبة وندم، بل الأحوط القضاء وإن کان من ندم وبقصد التفریغ للمالک.

[۱۳۳۸] مسألة ۲۰ : إذا دخل فی المکان المغصوب جهلا أو نسیانا أو بتخیل الاذن ثم التفت وبان الخلاف فإن کان فی سعة الوقت لا یجوز له التشاغل بالصلاة، وإن کان مشتغلا بها وجب القطع [۲۳۳] والخروج، وإن کان فی ضیق الوقت [۲۳۴] اشتغل بها حال الخروج سالکاً أقرب الطرق مراعیاً للاستقبال بقدر الإمکان، ولا یجب قضاؤها وإن کان أحوط، لکن هذا إذا لم یعلم برضاء المالک بالبقاء بمقدار الصلاة، وإلا فیصلی ثم یخرج، وکذا الحال إذا کان مأذونا من المالک فی الدخول ثم ارتفع الاذن برجوعه عن إذنه أو بموته والانتقال إلی غیره.

[۱۳۳۹] مسألة ۲۱ : إذا أذن المالک بالصلاة خصوصا أو عموما ثم رجع عن إذنه قبل الشروع فیها وجب الخروج فی سعة الوقت، وفی الضیق یصلی حال الخروج علی ما مر، وإن کان ذلک بعد الشروع فیها فقد یقال بوجوب إتمامها مستقراً وعدم الالتفات إلی نهیه وإن کان فی سعة الوقت إلا إذا کان موجبا لضررعظیم علی المالک، لکنه مشکل، بل الأقوی وجوب القطع [۲۳۵] فی السعة والتشاغل بها خارجا فی الضیق خصوصاً فی فرض الضرر علی المالک.

[۱۳۴۰] مسألة ۲۲ : إذا أذن المالک فی الصلاة ولکن هناک قرائن تدل علی عدم رضاه وأن إذنه من باب الخوف أو غیره لا یجوز أن یصلی، کما أن العکس بالعکس.

[۱۳۴۱] مسألة ۲۳ : إذا دار الامربین الصلاة حال الخروج من المکان الغصبی بتمامها فی الوقت أو الصلاة بعد الخروج وإدراک رکعة أو أزید فالظاهر وجوب الصلاة فی حال الخروج [۲۳۶] لأن مراعاة الوقت أولی من مراعاة الاستقرار والاستقبال والرکوع والسجود الاختیاریین.

کونه قارّاً

الثانی : من شروط المکان [۲۳۷]:کونه قارّاً، فلا یجوز الصلاة علی الدابة أو الارجوحة أو فی السفینة ونحوها مما یفوت معه استقرار المصلی [۲۳۸] نعم مع الاضطرار ولو لضیق الوقت [۲۳۹] عن الخروج من السفینة مثلا لا مانع، ویجب علیه حینئذ مراعاة الاستقبال [۲۴۰] والاستقرار بقدر الامکان، فیدور حیثما دارت الدابة أو السفینة، وإن أمکنه الاستقرار فی حال القراءة والاذکار والسکوت خلالها حین الاضطراب وجب ذلک [۲۴۱] مع عدم الفصل الطویل الماحی للصورة، وإلا فهو مشکل [۲۴۲].

[۱۳۴۲] مسألة ۲۴ : یجوز فی حال الاختیار الصلاة فی السفینة أو علی الدابة الواقفتین مع إمکان مراعاة جمیع الشروط من الاستقرار والاستقبال ونحوهما، بل الأقوی جوازهامع کونهما سائرتین إذا أمکن مراعاة الشروط [۲۴۳] ولو بأن یسکت حین الاضطراب عن القراءة والذکر مع الشرط المتقدم ویدور إلی القبلة إذا انحرفتا عنها، ولا تضرالحرکة التبعیة بتحرکهما، وإن کان الأحوط القصر علی حال الضیق والاضطرار.

[۱۳۴۳] ] مسألة ۲۵ : لا تجوز الصلاة علی صبرة الحنطة وبیدر التبن وکومة الرمل مع عدم الاستقرار وکذا ما کان مثلها.

عدم کونه معرضاً لقواطع الصلاة

الثالث : أن لا یکون معرضا لعدم إمکان الإتمام والتزلزل فی البقاء إلی آخر الصلاة، کالصلاة فی الزحام المعرض لابطال صلاته، وکذا فی معرض الریح أو المطر الشدید أو نحوها، فمع عدم الاطمئنان بامکان الإتمام لا یجوزالشروع [۲۴۴] فیها علی الأحوط، نعم لا یضر مجرد احتمال عروض المبطل.

عدم حرمة البقاء فیه

الرابع : أن لا یکون مما یحرم البقاء فیه [۲۴۵] کما بین الصفین من القتال أو تحت السقف أو الحائط المنهدم أو فی المسبعة أو نحو ذلک مما هو محل للخطر علی النفس.

عدم حرمة الوقوف و القیام و القعود علیه

الخامس : أن لا یکون مما یحرم الوقوف والقیام والقعود علیه کما إذا کتب علیه القرآن، وکذا علی قبر المعصوم (علیه السلام) أو غیره ممن یکون الوقوف علیه هتکاً لحرمته.

التمکن لأداء افعال الصلاة فیه

السادس : أن یکون [۲۴۶] مما یمکن أداء الافعال فیه بحسب حال المصلی، فلا تجوز الصلاة فی بیت سقفه نازل بحیث لا یقدر فیه علی الانتصاب أو بیت یکون ضیقاً لا یمکن فیه الرکوع والسجود علی الوجه المعتبر، نعم فی الضیق والاضطرار یجوز ویجب مراعاتها بقدر الامکان، ولو دار الامر بین مکانین فی أحدهما قادر علی القیام لکن لا یقدر علی الرکوع والسجود إلا مومئاً وفی الاخر لا یقدر علیه ویقدر علیهما جالساً فالأحوط الجمع [۲۴۷] بتکرار الصلاة، وفی الضیق لا یبعد التخییر.

عدم کونه مقدماً علی قبر الامام

السابع : أن لا یکون مقدّما علی قبر معصوم [۲۴۸] ولا مساویاً له مع عدم الحائل المانع الرافع لسوء الادب علی الأحوط ولا یکفی فی الحائل الشبابیک والصندوق الشریف وثوبه.

عدم کونه نجساً

الثامن : أن لا یکون نجسا نجاسة متعدیة [۲۴۹] إلی الثوب أو البدن، وأما إذا لم تکن متعدیة فلا مانع إلا مکان الجبهة فإنه یجب طهارته وإن لم تکن نجاسته متعدیة لکن الأحوط طهارة ماعدا مکان الجبهة أیضاً مطلقا خصوصاً إذا کانت علیه عین النجاسة.

مساواة محل السجدة و القدم

التاسع : أن لا یکون محل السجدة أعلی أو أسفل من موضع القدم [۲۵۰] بأزید من أربع أصابع مضمومات علی ما سیجیء فی باب السجدة.

تقدم الرجل علی المرأة الا مع الحائل او البُعد

العاشر : أن لا یصلی الرجل والمرأة فی مکان واحد بحیث تکون المرأة مقدمة علی الرجل أو مساویة له إلا مع الحائل أو البعد عشرة أذرع [۲۵۱] بذراع الید علی الأحوط، وإن کان الأقوی کراهته [۲۵۲] إلا مع أحد الامرین، والمدار علی الصلاة الصحیحة [۲۵۳] لولا المحاذاة أو التقدم دون الفاسدة لفقد شرط أو وجود مانع، والأولی فی الحائل کونه مانعا عن المشاهدة، وإن کان لا یبعد کفایته مطلقا، کما أن الکراهة أو الحرمة مختصة [۲۵۴] بمن شرع فی الصلاة لاحقا إذا کانا مختلفین فی الشروع، ومع تقارنهما تعمهما، وترتفع أیضاً بتأخر المرأة مکانا بمجرد الصدق [۲۵۵]، وإن کان الأولی تأخرها عنه فی جمیع حالات الصلاة بأن یکون مسجدها وراء موقفه، کما أن الظاهر ارتفاعها أیضاً بکون أحدهما فی موضع عال علی وجه لا یصدق معه التقدم أو المحاذاة وإن لم یبلغ عشرة أذرع.

[۱۳۴۴] مسألة ۲۶ : لا فرق فی الحکم المذکور کراهة أو حرمة بین المحارم وغیرهم والزوج والزوجة وغیرهما وکونهما بالغین أو غیر بالغین [۲۵۶] أو مختلفین بناءً علی المختار من صحة عبادات الصبی والصبیة.

[۱۳۴۵] مسألة ۲۷ : الظاهر عدم الفرق أیضاً بین النافلة والفریضة.

[۱۳۴۶] مسألة ۲۸ : الحکم المذکور مختص بحال الاختیار، ففی الضیق والاضطرار [۲۵۷] لا مانع ولا کراهة [۲۵۸]، نعم إذا کان الوقت واسعاً یؤخر أحدهما صلاته والأولی تأخیر المرأة صلاتها.

[۱۳۴۷] مسألة ۲۹ : إذا کان الرجل یصلی وبحذائه أو قدامه امرأة من غیر أن تکون مشغولة بالصلاة لا کراهة ولا إشکال، وکذا العکس، فالاحتیاط أو الکراهة مختص بصورة اشتغالهما بالصلاة.

[۱۳۴۸] مسألة ۳۰ : الأحوط ترک الفریضة علی سطح الکعبة وفی جوفها اختیارا، ولا بأس بالنافلة، بل یستحب أن یصلی فیها قبال کل رکن رکعتین، وکذا لا بأس بالفریضة فی حال الضرورة، وإذا صلی علی سطحها فاللازم أن یکون قباله فی جمیع حالاته شیء من فضائها ویصلی قائما، والقول بأنه یصلی مستلقیا متوجها إلی بیت المعمور، أو یصلی مضطجعا ضعیف.

فصل فی مسجد الجبهة من مکان المصلی

یشترط فیه مضافاً إلی طهارته أن یکون من الارض أو ما أنبتته غیر المأکول والملبوس، نعم یجوز علی القرطاس [۲۵۹] أیضاً، فلا یصح علی ما خرج عن اسم الارض کالمعادن [۲۶۰] مثل الذهب والفضة والعقیق والفیروزج والقیر والزفت ونحوها، وکذا ما خرج عن اسم النبات کالرماد والفحم [۲۶۱]ونحوهما ولا علی المأکول والملبوس کالخبز والقطن والکتان ونحوها، ویجوز السجود علی جمیع الاحجار إذا لم تکن من المعادن [۲۶۲].

[۱۳۴۹] مسألة ۱ : لا یجوز [۲۶۳] السجود فی حال الاختیار علی الخزف والآجُر والنورة والجص المطبوخین، وقبل الطبخ لا بأس به.

[۱۳۵۰] مسألة ۲ : لا یجوز السجود علی البلور والزجاجة.

[۱۳۵۱] مسألة ۳ : یجوز علی الطین الارمنی والمختوم.

[۱۳۵۲] مسألة ۴ : فی جواز السجدة علی العقاقیر والادویة مثل لسان الثور وعنب الثعلب والخبة وأصل السوس واصل الهندباء إشکال [۲۶۴]، بل المنع لا یخلو عن قوة، نعم لا بأس بما لا یؤکل منها شائعا ولو فی حال المرض وإن کان یؤکل نادراً عند المخمصة أو مثلها.

[۱۳۵۳] مسألة ۵ : لا بأس بالسجود علی مأکولات الحیوانات کالتبن والعلف.

[۱۳۵۴] مسألة ۶ : لا یجوز السجود علی ورق الشای [۲۶۵] ولا علی القهوة، وفی جوازها علی التریاک إشکال.

[۱۳۵۵] مسألة ۷ : لا یجوز علی الجوز واللوز، نعم یجوز علی قشرهما بعد الانفصال، وکذا نوی المشمش والبندق والفستق.

[۱۳۵۶] مسألة ۸ : یجوز علی نُخالة [۲۶۶] الحنطة والشعیر وقشر الارز.

[۱۳۵۷] مسألة ۹ : لا بأس بالسجدة علی نوی التمر، وکذا علی ورق الاشجار وقشورها، وکذا سعف النخل.

[۱۳۵۸] مسألة ۱۰ : لا بأس بالسجدة علی ورق العنب بعد الیبس، وقبله مشکل[۲۶۷].

[۱۳۵۹] مسألة ۱۱ : الذی یؤکل فی بعض الأوقات دون بعض لا یجوز السجود علیه مطلقا، وکذا إذا کان مأکولا فی بعض البلدان دون بعض [۲۶۸] .

[۱۳۶۰] مسألة ۱۲ : یجوز السجود علی الاوراد غیر المأکولة.

[۱۳۶۱] مسألة ۱۳ : لا یجوز [۲۶۹] السجود علی الثمرة قبل أوان أکلها.

[۱۳۶۲] مسألة ۱۴ : یجوز السجود علی الثمار الغیر المأکولة أصلاً کالحنظل ونحوه.

[۱۳۶۳] مسألة ۱۵ : لا بأس بالسجود علی التنباک.

[۱۳۶۴] مسألة ۱۶ : لا یجوز علی النبات الذی ینبت علی وجه الماء.

[۱۳۶۵] مسألة ۱۷ : یجوزالسجود علی القبقاب والنعل المتخذ من الخشب ممالیس من الملابس المتعارفة، وإن کان لا یخلو عن إشکال [۲۷۰]، وکذا الثوب المتخذ من الخوص.

[۱۳۶۶] مسألة ۱۸ : الأحوط ترک السجود علی القُنّب [۲۷۱].

[۱۳۶۷] مسألة ۱۹ : لا یجوز السجود علی القطن، لکن یجوز علی خشبه وورقه.

[۱۳۶۸] مسألة ۲۰ : لا بأس بالسجود علی قراب السیف والخنجر إذا کان من الخشب وإن کانا ملبوسین، لعدم کونهما من الملابس المتعارفة.

[۱۳۶۹] مسألة ۲۱ : یجوز السجود علی قشر البطیخ والرقی والرمان بعد الانفصال علی إشکال [۲۷۲]، ولایجوز علی قشر الخیار والتفاح ونحوهما.

[۱۳۷۰] مسألة ۲۲ : یجوز السجود علی القرطاس [۲۷۳] وإن کان متخذا من القطن أو الصوف أو الإِبریسم والحریر وکان فیه شیء من النورة، سواء کان أبیض أو مصبوغاً بلون أحمر أو أصفر أو أزرق أو مکتوبا علیه إن لم یکن مما له جرم حائل مما لا یجوزالسجود علیه کالمداد المتخذ من الدخان ونحوه، وکذا لا بأس بالسجود علی المراوح المصبوغة من غیر جرم حائل.

[۱۳۷۱] مسألة ۲۳ : إذا لم یکن عنده ما یصح السجود علیه من الارض أو نباتها أوالقرطاس أو کان ولم یتمکن من السجود علیه لحر أو برد أو تقیة أو غیرها سجد علی ثوبه [۲۷۴] القطن أو الکتان وإن لم یکن سجد علی المعادن أو ظهر کفه، والأحوط تقدیم الأول.

[۱۳۷۲] مسألة ۲۴ : یشترط أن یکون ما یسجد علیه، مما یمکن تمکین الجبهة علیه فلا یصح علی الوحل والطین أوالتراب الذی لا تتمکن الجبهة علیه، ومع إمکان التمکین لا بأس بالسجود علی الطین، ولکن إن لصق بجبهته یجب إزالته[۲۷۵] للسجدة الثانیة، وکذا إذا سجد علی التراب ولصق بجبهته یجب إزالته لها، ولو لم یجد إلا الطین الذی لا یمکن الاعتماد علیه سجد علیه بالوضع من غیر اعتماد.

[۱۳۷۳] مسألة ۲۵ : إذا کان فی الارض ذات الطین بحیث یتلطخ به بدنه وثیابه فی حال الجلوس للسجود والتشهد جاز له الصلاة مومئا للسجود ولا یجب الجلوس للتشهد، لکن الأحوط [۲۷۶] مع عدم الحرج الجلوس لهما وإن تلطخ بدنه وثیابه، ومع الحرج أیضاً إذا تحمله صحت صلاته.

[۱۳۷۴] مسألة ۲۶ : السجود علی الارض أفضل من النبات والقرطاس، ولا یبعد کون التراب أفضل من الحجر، وأفضل من الجمیع التربة الحسینیة، فإنها تخرق الحجب السبع وتستنیر إلی الارضین السبع.

[۱۳۷۵] مسألة ۲۷ : إذا اشتغل بالصلاة وفی أثناءها فقد ما یصح السجود علیه قطعها فی سعة الوقت [۲۷۷]، وفی الضیق یسجد علی ثوبه القطن أو الکتان أوالمعادن أو ظهر الکف علی الترتیب.

[۱۳۷۶] مسألة ۲۸ : إذا سجد علی ما لا یجوز باعتقاد أنه مما یجوز فان کان بعد رفع الرأس مضی ولا شیء علیه، وإن کان قبله جر جبهته إن أمکن [۲۷۸]، وإلا قطع الصلاة فی السعة [۲۷۹]، وفی الضیق أتم علی ما تقدم إن أمکن، وإلا اکتفی به.

فصل فی الامکنة المکروهة

وهی مواضع :

  • أحدها: الحمام وإن کان نظیفا، حتی المسلخ منه عند بعضهم، ولا بأس بالصلاة علی سطحه.
  • الثانی : المزبلة.
  • الثالث : المکان المتخذ للکنیف ولو سطحا متخذا لذلک.
  • الرابع : المکان الکثیف الذی یتنفرمنه الطبع.
  • الخامس : المکان الذی یذبح فیه الحیوانات أو ینحر.
  • السادس : بیت المسکر.
  • السابع : المطبخ وبیت النار.
  • الثامن : دورالمجوس إلا إذا رشها ثم صلی فیها بعد الجفاف.
  • التاسع : الارض السَبخة.
  • العاشر : کل أرض نزل فیها عذاب أو خسف.
  • الحادی عشر : أعطان الابل وإن کنست ورشت.
  • الثانی عشر: مرابط الخیل والبغال والحمیر والبقر ومرابض الغنم.
  • الثالث عشر : علی الثلج والجمد.
  • الرابع عشر : قری النمل وأودیتها وإن لم یکن فیها نمل، ظاهرحال الصلاة.
  • الخامس عشر : مجاری المیاه وإن لم یتوقع جریانها فیها فعلا، نعم لا بأس بالصلاة علی ساباط تحته نهر أو ساقیة ولا فی محل الماء الواقف.
  • السادس عشر: الطرق وإن کانت فی البلاد ما لم تضر بالمارة، وإلاحرمت وبطلت [۲۸۰].
  • السابع عشر: فی مکان یکون مقابلا لنار مضرمة أو سراج.
  • الثامن عشر : فی مکان یکون مقابله تمثال ذی الروح، من غیر فرق بین المجسم وغیره ولو کان ناقصا نقصا لا یخرجه عن صدق الصورة والتمثال، وتزول الکراهة بالتغطیة.
  • التاسع عشر: بیت فیه تمثال وإن لم یکن مقابلا له.
  • العشرون: مکان قبلته حائط ینز من بالوعة یبال فیها أو کنیف، وترتفع بستره، وکذا إذا کان قدامه عذرة.
  • الحادی والعشرون : إذا کان قدامه مصحف أو کتاب مفتوح أو نقش شاغل بل کل شیء شاغل.
  • الثانی والعشرون: إذا کان قدامه إنسان مواجه له.
  • الثالث والعشرون: إذا کان مقابله باب مفتوح.
  • الرابع والعشرون: المقابر.
  • الخامس والعشرون: علی القبر.
  • السادس والعشرون: إذا کان القبر فی قبلته وترتفع بالحائل.
  • السابع والعشرون : بین القبرین من غیر حائل، ویکفی حائل واحد من أحد الطرفین، وإذا کان بین قبور أربعة یکفی حائلان أحدهما فی جهة الیمین أو الیسار والاخر فی جهة الخلف أو الإمام، وترتفع أیضاً ببعد عشرة أذرع من کل جهة فیها القبر.
  • الثامن والعشرون: بیت فیه کلب غیر کلب الصید.
  • التاسع والعشرون: بیت فیه جنب.
  • الثلاثون: إذا کان قدامه حدید من أسلحة أو غیرها.
  • الواحد والثلاثون: إذا کان قدامه ورد عند بعضهم.
  • الثانی والثلاثون: إذا کان قدامه بیدر حنطة أو شعیر.

[۱۳۷۷] مسألة ۱ : لا بأس بالصلاة فی البیع والکنائس وإن لم ترش وإن کان من غیر إذن من أهلها کسائر مساجد المسلمین.

[۱۳۷۸] مسألة ۲ : لا بأس بالصلاة خلف قبور الأئمة (علیهم السلام) ولا علی یمینها وشمالها، وإن کان الأولی الصلاة عند جهة الرأس علی وجه لا یساوی الإمام (علیه السلام).

[۱۳۷۹] مسألة ۳ : یستحب أن یجعل المصلی بین یدیه سترة إذا لم یکن قدامه حائط أو صف للحیلولة بینه وبین من یمربین یدیه إذا کان فی معرض المرور وإن علم بعدم المرور فعلاً، وکذا إذا کان هناک شخص حاضر، ویکفی فیها عود أو حبل أو کومة تراب، بل یکفی الخط، ولا یشترط فیها الحلیة والطهارة، وهی نوع تعظیم وتوقیر للصلاة، وفیها إشارة إلی الانقطاع عن الخلق والتوجه إلی الخالق.

[۱۳۸۰] مسألة ۴ : یستحب الصلاة فی المساجد، وأفضلها مسجد الحرام فالصلاة فیه تعدل ألف ألف صلاة، ثم مسجد النبی (صلی الله علیه وآله) والصلاة فیه تعدل عشرة آلاف، ومسجد الکوفة وفیه تعدل ألف صلاة، والمسجد الاقصی وفیه تعدل ألف صلاة أیضاً، ثم مسجد الجامع وفیه تعدل مائة، ومسجد القبیلة وفیه تعدل خمساً وعشرین، ومسجد السوق وفیه تعدل اثنی عشر، ویستحب أن یجعل فی بیته مسجدا أی مکانا معدا للصلاة فیه وإن کان لا یجری علیه أحکام المسجد، والافضل للنساء [۲۸۱] الصلاة فی بیوتهن، وأفضل البیوت بیت المخدع أی بیت الخزانة فی البیت.

[۱۳۸۱] مسألة ۵ : یستحب الصلاة فی مشاهد الأئمة (علیهم السلام)، وهی البیوت التی أمر الله تعالی أن ترفع ویذکر فیها اسمه، بل هی أفضل من المساجد، بل قد ورد فی الخبر أن الصلاة عند علی (علیه السلام) بمائتی ألف صلاة، وکذا یستحب فی روضات الأنبیاء ومقام الأولیاء والصلحاء والعلماء والعباد بل الاحیاء منهم أیضاً.

[۱۳۸۲] مسألة ۶ : یستحب تفریق الصلاة فی أماکن متعددة لتشهد له یوم القیامة، ففی الخبر سأل الراوی أبا عبدالله (علیه السلام) : « یصلی الرجل نوافله فی موضع أو یفرقها قال (علیه السلام) : لا بل هاهنا وهاهنا، فإنها تشهد له یوم القیامة » وعنه (علیه السلام) : « صلوا من المساجد فی بقاع مختلفة، فإن کل بقعة تشهد للمصلی علیها یوم القیامة ».

[۱۳۸۳] مسألة ۷ : یکره لجار المسجد أن یصلی فی غیره لغیر علة کالمطر قال النبی (صلی الله علیه وآله) : (لا صلاة لجار المسجد إلا فی مسجده) ویستحب ترک مؤاکلة من لا یحضر المسجد وترک مشاربته ومشاورته ومناکحته ومجاورته.

[۱۳۸۴] مسألة ۸ : یستحب الصلاة فی المسجد الذی لا یصلی فیه ویکره تعطیله، فعن أبی عبدالله (علیه السلام) : « ثلاثة یشکون إلی الله عزوجل : مسجد خراب لا یصلی فیه أهله، وعالم بین جهال، ومصحف معلق قد وقع علیه الغبار لا یقرأ فیه ».

[۱۳۸۵] مسألة ۹ : یستحب کثرة التردد إلی المساجد، فعن النبی (صلی الله علیه وآله) : « من مشی إلی مسجد من مساجد الله فله بکل خطوة خطاها حتی یرجع إلی منزله عشر حسنات ومحی عنه عشر سیئات ورفع له عشر درجات».

[۱۳۸۶] مسألة ۱۰ : یستحب بناء المسجد، وفیه أجر عظیم، قال رسول الله (صلی الله علیه وآله) : « من بنی مسجدا فی الدنیا أعطاه الله بکل شبر منه مسیرة أربعین ألف عام مدینة من ذهب وفضة ولؤلؤ وزبرجد »، وعن الصادق (علیه السلام) : « من بنی مسجدا بنی الله له بیتا فی الجنة ».

[۱۳۸۷] مسألة ۱۱ : الأحوط إجراء صیغة الوقف بقصد القربة فی صیرورته مسجدا بأن یقول : وقفته قربة إلی الله تعالی، لکن الأقوی کفایة البناء بقصد کونه مسجدا مع صلاة شخص واحد [۲۸۲] فیه بإذن البانی، فیجری علیه حینئذ حکم المسجدیة وإن لم تجر الصیغة.

[۱۳۸۸] مسألة ۱۲ : الظاهر أنه یجوز أن یجعل الارض فقط مسجدا دون البناء والسطح، وکذا یجوز أن یجعل السطح فقط مسجدا أو یجعل بعض الغرفات أو القباب أونحو ذلک خارجاً، فالحکم تابع لجعل الواقف والبانی فی التعمیم والتخصیص، کما أنه کذلک بالنسبة إلی عموم المسلمین أو طائفة دون اخری علی الأقوی [۲۸۳].

[۱۳۸۹] مسألة ۱۳ : یستحب تعمیر المسجد إذا أشرف علی الخراب، وإذا لم ینفع یجوز تخریبه وتجدید بنائه، بل الأقوی جواز تخریبه مع استحکامه لإرادة توسیعه من جهة حاجة الناس.

[۲۰۴] (ولو بوسائط) : فی اطلاقه منع.

[۲۰۵] (إباحته) : لا دلیل یعتد به علی اشتراطها فیه ولکن مع ذلک فالاحوط لزوماً رعایتها ومنه یظهر الحال فی جملة من الفروع الاتیة.

[۲۰۶] (أو تعلق به حق) : تعلق حق الغیر لا یقتضی إلا حرمة الاستیلاء علیه وکذا حرمة التصرفات المنافیة للحق لا حرمتها مطلقاً حتی مثل الصلاة، ولا دلیل فی خصوص حق الرهانة علی حرمة مطلق التصرف فی العین المرهونة ـ کما ادعی ـ وکذا الحال فی حق غرماء المیت فی الترکة، واما الوصیة بالثلث ـ بهذا العنوان ـ فلیس مقتضاها ثبوت حق للمیت فی أعیان الترکة بل الشرکة مع الورثة فی مالیتها علی نحو الاشاعة، واما حق السبق فمرجعه الی حرمة ازاحة السابق أو ازاحة رحله عن المکان الذی سبق الیه ولا یقتضی عدم جواز التصرف فیه بعد الازاحة.

[۲۰۷] (او ناسیاً) : ولم یکن هو الغاصب.

[۲۰۸] (تبطل الصلاة) : حرمة الکون علی السطح بلحاظ اعتماده علی الارض المغصوبة مبینة علی الاحیتاط.

[۲۰۹] (یعد تصرفا فی السقف) : الظاهر انه لا یعد تصرفاً فیه مطلقاً بل غایته الانتفاع منه وهو غیر محرم فی نفسه حتی من المستولی علی العین غصباً ومنه یظهر الحال فی سائر الصور المذکورة فی المتن.

[۲۱۰] (یصدق التصرف) : فی اطلاقه اشکال بل منع.

[۲۱۱] (یختص البطلان) : بل تختص الحرمة التکلیفیة ـ وما یستتبعها من الفساد علی ما تقدم ـ بما اذا کانت الصلاة تصرفاً فی اللوح ولا حرمة بمجرد توقف الانتفاع علیه.

[۲۱۲] (لان الخیط یعد تالفاً) : التعلیل علیل کما مر فی نظائره، ولکن لا اشکال فی عدم البطلان اذا لم تعد الصلاة علیها تصرفاً فیه کما اذا کان فی غیر محل الرکوب.

[۲۱۳] (المحبوس فی المکان المغصوب) : اذا لم یکن متمکناً من التخلص من الغصب من دون ضرر أو حرج واما غیره کالمدین المحبوس بحق مع التمکن من اداء ما علیه فلا یجری علیه ما ذکر بل حکمه حکم المتوسط فی الارض المغصوبة الاتی فی المسألة ۱۹.

[۲۱۴] (ویصلی بما امکن) : مع عدم المندوحة ولو لضیق الوقت.

[۲۱۵] (واما المضطر الی الصلاة فی المکان المغصوب) : ای الملجأ ـ لا کراه أو نحوه ـ الی اتیان صورة صلاة المختار فیه نظیر المضطر الی الارتماس فی الماء المغصوب لحفظ نفسه من الهلاک الذی یجوز له قصد الغسل به بلا اشکال.

[۲۱۶] (الاحوط) : لا یترک فی الجاهل المقصر.

[۲۱۷] (ویرجع امرها الی الحاکم الشرعی) : اذا کان من بیده الارض هو الغاصب وطرء علیها عنوان مجهول المالک فی یده کما هو ظاهر العبارة بقرینة قوله : وکذا اذا غصب آلات. .. الخ، واما اذا کانت مجهولة المالک قبل وضع یده علیها فیحتمل ثبوت ولایة التصدق بها لنفسه ولکن لا یترک الاحتیاط بالرجوع الی الحاکم الشرعی أیضاً.

[۲۱۸] (فضولیاً) : بل لا یبعد نفوذ المعاملة فی المشتری بعین ما لم یزک ولکن یبقی الثمن متعلقاً لحق الزکاة ویجب علی کل من المشتری والبائع القابض اخراجها فاذا اخرجها المشتری فهو وان اخرجها البائع وکان مغروراً من قبل المشتری جاز له الرجوع بها الیه.

واما المشتری بعین ما لم یخمس فالحکم فیه ما فی المتن الا اذا کان البائع مؤمناً فان الاقوی صحة المعاملة حینئذ وینتقل الخمس الی العین المشراة، وفی صحتها بدفع المشتری مقدار الخمس من مال آخر اشکال بل منع.

[۲۱۹] (وعلیه من حقوق الناس) : الظاهر ان الحکم فیها هو الحکم فی غیرها من الدیون، نعم لا یبعد فی خصوص الخمس تحلیله للوارث المؤمن اذا کان المیت ممن لا یعتقد الخمس أو ممن لا یعطیه وان کان الاحوط ان یعامل معه معاملة غیره.

[۲۲۰] (قبل اداء الدین) : بما ینافی ادائه منها، واما التصرف غیر المنافی فالظاهر جوازه للورثة، ولغیرهم باذن منهم سواء کان الدین مستوعباً للترکة أم لا، نعم لا یعد التصرف المتلف فیها ـ فی الصورة الثانیة ـ مع ابقاء الدین من التصرف المنافی فلا بأس به.

[۲۲۱] (أو غائباً) : لا یجوز التصرف فی الترکة حینئذٍ إلا باذن ولیه، نعم لا بأس بالتصرفات المتعارفة مقدمة لتجهیز المیت بالحدود التی جرت علیها سیرة المتشرعة.

[۲۲۲] (بأذنه الصریح) : المسوغ للتصرف هو طیب نفس المالک به ولو لم یکن ملتفتاً الیه فعلاً لنوم أو غفلة ولعله هو المراد من الاذن فی کلام الماتن قدس سره بقرینة ذکر شاهد الحال لا ما هو ظاهره من انشاء الاباحة والتحلیل اذ لا خصوصیة له.

[۲۲۳] (بل یکفی الظن) : لا یعتبر حصول الظن فی حجیة الظواهر بل لا یضر الظن بالخلاف، کما لا عبرة بالظن الحاصل من غیرها نعم یکفی الاطمئنان مطلقاً.

[۲۲۴] (اذا استفید منه عرفاً) : بمعنی ان تکون الدلالة علیه دلالة لفظیة کما هو الحال فی دلالة الاشارة أو الکنایة بذکر الامثلة بیاناً للکبری الکلیة وفیه لا بُدّ من القطع بالاستفادة ولکن لا یعتبر فیه حتی الظن بطیب النفس کما مر منّا فی القسم الاول فان المیعار فیه هو الظهور لا الصراحة ولا کونه بالمنطوق واما اذا کانت الدلالة علیه من باب الفحوی المستند الی الملازمة علی نحو الاولویة أو المساواة فلا بُدّ من القطع بها ولا یعتبر الظن بالرضا فضلاً عن العلم به فان دلالة الاذن بالتصرف فی المذکورات علی طیب النفس بها دلالة لفظیة ولا یعتبر فیها حتی الظن بالمراد فکیف فیما یستفاد منها بالفحوی.

[۲۲۵] (حصول القطع بالرضاء) : أو الاطمئنان به، هذا اذا لم یکن الفعل طریقاً متعارفاً لابراز الرضاء بالتصرف الخاص بحیث یکون ظاهراً فیه عرفاً وإلا کان حجة ایضاً علی حد حجیة ظواهر الالفاظ، نعم فتح ابواب الحمامات والخانات غیر ظاهر عرفاً فی الرضاء بالصلاة فیها.

[۲۲۶] (والاخ) : والاخت.

[۲۲۷] (بل یشکل مع ظنها أیضاً) : لا اشکال مع ظن الکراهة، نعم اذا قامت امارة معتبرة علیها ـ ومنها الاطمئنان ـ یکون حکمها حکم العلم بالکراهة فلا یجوز.

[۲۲۸] (یجب علی الغاصب) : عقلاً مع عدم التوبة للزوم اختیار اخف القبیحین بل والمحرمین، وکذا مع التوبة لحلیة التصرف الخروجی حینئذٍ دون البقاء، وعلی ای تقدیر فلا بُدّ من المباردة الیه واختیار ما هو اقل تصرفاً فی المغصوب.

[۲۲۹] (یجب قطعها) : بمعنی انه لا یجوز له البقاء واتمامها کما انه ان عصی واتمها لم یجتزئ بها علی الاحوط، ومثلها فی عدم الاجتزاء ما اذا اتمها فی حال الخروج ـ ولو مع التوبة ـ أو اتمها فیما بعده وان فرض عدم فوت شیء من شؤون صلاة المختار بذلک بما فیه المولاة المعتبرة بین اجزاء الصلاة.

[۲۳۰] (ضیق الوقت) : عن ادراک رکعة فی الخارج علی تقدیر تأخیرها أو قطعها.

[۲۳۱] (یجب الاشتغال بها) : بعد التوبة، واذا کانت فی الاثناء فالاحوط لزوماً الجمع بینهما وبین قضائها.

[۲۳۲] (مع الایماء لللرکوع) : اذا استلزم رکوعه تصرفاً زائداً وإلا فیرکع، ثم ان بدلیه الایماء عن الرکوع والسجود تختص بحال الاضطرار تحفظاً علی ادراک الوقت بادراک رکعة من الصلاة فیه فمع عدم اقتضاء التحفظ علیه الاکتفاء بالایماء لا مکان اطالة القراءة والاتیان بانفسهما خارج المکان المغصوب فالظاهر لزومه بلا فرق فی ذلک بین الرکعة والاولی وما بعدها.

[۲۳۳] (وجب القطع) : اذا بان له ذلک فی السجدة الاخیرة أو بعدها فله اتمام الصلاة حال الخروج ولا یضره فوات الجلوس والاستقرار مع عدم الاخلال بالاستقبال، واذا بان له قبل ذلک فله اکمالها بعد الخروج اذا لم یستوجب شیئاً من المبطلات کالالتفات وفوات الموالات، ولو اتمها قبل الخروج فالبطلان مبنی علی الاحتیاط المتقدم .

[۲۳۴] (فی ضیق الوقت) : بالمعنی المتقدم فی المسألة المتقدمة.

[۲۳۵] (بل الاقوی وجوب القطع) : یجری فیه ما تقدم فی المسألة السابقة.

[۲۳۶] (فی حال الخروج) : بل الظاهر وجوب الصلاة بعده.

[۲۳۷] (من شروط المکان) : فی الصلاة الفریضة.

[۲۳۸] (یفوت معه استقرار المصلی) : ویکن مضطرباً بحد لا یتمکن من القیام أو الرکوع أو السجود بل وکذا لو کان بحد تفوت معه الطمأنینة بمعنی سکون البدن علی الاحوط، وعلیه تبتنی التفریعات الآتیة.

[۲۳۹] (ولو لضیق الوقت) : اذا کان الاضطراب علی النحو الاول فالمناط عدم ادراک الصلاة فی الخارج ولو بادراک رکعة، واما اذا کان علی النحو الثانی فالمناط عدم التمکن من اداء تمام الصلاة بعد الخروج.

[۲۴۰] (مراعاة الاستقبال) : ومع عدم التمکن من استقبال عین الکعبة یجب مراعاة ان تکون بین الیمین والیسار، وان لم یتمکن من الاستقبال إلا فی تکبیرة الاحرام اقتصر علیه وان لم یتمکن منه أصلاً سقط.

[۲۴۱] (وجب ذلک) : علی الاحوط.

[۲۴۲] (فهو مشکل) : بل ممنوع.

[۲۴۳] (اذا امکن مراعاة الشروط) : بل الاقوی جواز رکوب السفینة والسیارة ونحوهما اختیاراً قبل الوقت وان علم انه یضطر الی اداء الصلاة فیها فاقداً لشرطی الاستقبال والاستقرار.

[۲۴۴] (لا یجوز الشروع) : بل یجوز رجاءً وتصح الصلاة اذا اتمها واجدة للشرائط.

[۲۴۵] (مما یحرم البقاء فیه) : الظاهر صحة الصلاة فیه وفیما بعده مع تمشی قصد القربة.

[۲۴۶] (أن یکون) : عده من شرائط المکان غیر الطاهر.

[۲۴۷] (فالاحوط الجمع) : والاظهر تعین الاول مطلقاً.

[۲۴۸] (أن لا یکون مقدماً علی قبر معصوم) : استدبار القبر الشریف اذا کان موجباً للهتک فلا إشکال فی حرمته ولکنه لایوجب بطلان الصلاة إلا اذا اخل بقصد القربة، واما المساواة وما بحکمها فلا بأس بها مطلقاً تکلیفاً ووضعاً.

[۲۴۹] (نجاسة متعدیة) : غیر معفو عنها.

[۲۵۰] (من موضع القدم) : سیجیء الکلام فیه.

[۲۵۱] (أو البعد عشرة أذرع) : بل ازید من عشرة اذرع.

[۲۵۲] (وإن کان الاقوی کراهته) : فیه منع والاحوط لزوماً ترکه.

[۲۵۳] (والمدار علی الصلاة الصحیحة) : بل مطلق ما تصدق علیه الصلاة وإن کانت فاسدة لولا المحاذاة.

[۲۵۴] (مختصة) : فی الاختصاص تأمل بل منع، ولا فرق فی المانعیة بین أن تتحقق المحاذاة حدوثاً ولو من احدهما وبین تحققها فی الاثناء.

[۲۵۵] (بمجرد الصدق) : بل لا بُدّ من تأخر المرأة بمقدار یکون الرجل مقدماً علیها بصدره فی جمیع الحالات حتی حال السجود ویتحقق ذلک ـ عادة ـ فیما اذا کان مسجد جبهتها محاذیاً لموضع رکبته فی هذا الحال.

[۲۵۶] (أو غیر بالغین) : الاظهر اختصاص المانعیة والممنوعیة بصلاة البالغین وان کان التعمیم أحوط.

[۲۵۷] (والاضطرار) : وان کان طارئاً فی الاثناء، فلو شرعت المرأة ـ مثلاً ـ فی الصلاة متقدمة علی الرجل او محاذیة له فان کان متمکناً من ایجاد الحائل أو من الابتعاد عنها لم تصح صلاته من دونه وإلا اتمها ولا اعادة علیه ولو فی سعة الوقت.

[۲۵۸] (لا مانع ولا کراهة) : وکذا عند الزحام فی المسجد الحرام بمکة المکرمة فلا یعتبر فیه الشرط المذکور.

[۲۵۹] (یجوز علی القرطاس) : سیجیء الکلام فیه.

[۲۶۰] (کالمعادن) : بل بعضها، فان منها ما لا یخرج عن اسم الارض کالعقیق والفیروزج ونحوهما من الاحجار الکریمة وغیر الکریمة کالفحم الحجری فیجوز السجود علیها وان کان الترک أحوط، واما القیر والزفت ففیهما أشکال ولکن یقدمان علی غیرهما مع فقد ما تقدم علی الاقرب.

[۲۶۱] (والفحم) : علی الاحوط والاظهر جواز السجود علیه.

[۲۶۲] (اذا لم تکن من المعادن) : لا وجه لهذا الاستثناء.

[۲۶۳] (لا یجوز) : بل یجوز علی الاقوی.

[۲۶۴] (أشکال) : ضعیف فیما لا یؤکل بنفسه بل یشرب الماء الذی ینقع أو یطبخ فیه.

[۲۶۵] (ورق الشای) : الاظهر جواز السجود علیه.

[۲۶۶] (یجوز علی نخالة) : الجواز فیها وفی مطلق القشر الاسفل للحبوب لا یخلو عن اشکال.

[۲۶۷] (وقبله مشکل) : اذا کان لطیفاً یتعارف اکله وإلا فالاظهر الجواز.

[۲۶۸] (فی بعض البلدان دون بعض) : مع عدّه مأکولاً حتی بنظرهم وان لم یتعارف اکله عندهم لبعض الجهات.

[۲۶۹] (لا یجوز) علی الاحوط.

[۲۷۰] (عن اشکال) : لا یترک الاحتیاط فیه وفیما بعده.

[۲۷۱] (علی القنب) : ای ألیافه المغطیة لسوقه التی تغزل وتنسج منها الاقمشة واما اوراقه فلا بأس بالسجود علیها.

[۲۷۲] (علی إشکال) : موجب للاحتیاط فی الاولین.

[۲۷۳] (القرطاس) : انما یجوز السجود علی القرطاس الطبیعی الذی کان متداولاً فی القرن الاول وهو بردی مصر وکذا علی القرطاس الصناعی المصنوع من الخشب ونحوه بل أو من القطن والکتان علی الاقرب، واما المصنوع من الحریر والابریسم فلا یجوز السجود علیه.

[۲۷۴] (سجد علی ثوبه) : بل لا یبعد سقوط الشرط وعدم ثبوت بدل بخصوصه وان کان الاحوط السجود علی الثوب ـ ولو کان من غیر القطن والکتان ـ فان لم یمکن فیکفی مطلق ما لا یصح السجود علیه ولا تعین للمعادن وظهر الکف نعم مر الکلام فی القیر والزفت.

[۲۷۵] (یجب إزالته) : اذا کان مانعاً من مباشرة الجبهة للمسجد.

[۲۷۶] (لکن الاحوط) : بل الاقوی.

[۲۷۷] (قطعها فی سعة الوقت) : بل له الاتمام فی السعة والضیق وقد مر الکلام فی الابدال.

[۲۷۸] (ان امکن) : لا یجب الجر بعد اتمام الذکر الواجب.

[۲۷۹] (فی السعة) : بل له المضی علی الاظهر.

[۲۸۰] (حرمت وبطلت) : لا تبطل علی الاظهر.

[۲۸۱] (والافضل للنساء) : بل الافضل لهن اختیار المکان الاستر ویختلف حسب اختلاف الموارد.

[۲۸۲] (مع صلاة شخص واحد) : الظاهر عدم اعتباره فی صیرورته مسجداً.

[۲۸۳] (علی الاقوی) : بل الاقوی عدم جواز تخصیص المسجد بطائفة دون أخری کما تقدم.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل فی صلاة القضاء


کتاب الصلاة

فصل فی صلاة القضاء

یجب قضاء الیومیة الفائتة عمدا أو سهوا أو جهلا أو لأجل النوم المستوعب للوقت أو للمرض ونحوه [۷۰۶]، وکذا إذا أتی بها باطلة لفقد شرط أو جزء یوجب ترکه البطلان بأن کان علی وجه العمد [۷۰۷] أو کان من الارکان، ولا یجب علی الصبی إذا لم یبلغ فی أثناء الوقت، ولا علی المجنون فی تمامه مطبقا کان أو أدواریا، ولا علی المغمی علیه فی تمامه، ولا علی الکافر الاصلی إذا أسلم بعد خروج الوقت بالنسبة إلی مافات منه حال کفره، ولا علی الحائض والنفساء مع استیعاب الوقت.

[۱۷۷۷] مسألة ۱ : إذا بلغ الصبی أو أفاق المجنون أو المغمی علیه قبل خروج الوقت وجب علیهم الأداء وإن لم یدرکوا إلا مقدار رکعة من الوقت، ومع الترک یجب علیهم القضاء، وکذا الحائض والنفساء إذا زال عذرهما قبل خروج الوقت ولو بمقدار رکعة، کما أنه إذا طرأ الجنون أو الاغماء أو الحیض أو النفاس بعد مضی مقدار صلاة المختار بحسب حالهم من السفر والحضر والوضوء أو التیمم، ولم یأتوا بالصلاة وجب علیهم القضاء کما تقدم فی المواقیت [۷۰۸] .

[۱۷۷۸] مسألة ۲ : إذا أسلم الکافر قبل خروج الوقت ولو بمقدار رکعة ولم یصل وجب علیه قضاؤها.

[۱۷۷۹] مسألة ۳ : لا فرق فی سقوط القضاء عن المجنون والحائض والنفساء بین أن یکون العذر قهریا أو حأصلاً من فعلهم وباختیارهم، بل وکذا فی المغمی علیه وإن کان الأحوط [۷۰۹] القضاء علیه إذا کان من فعله خصوصا إذا کان علی وجه المعصیة، بل الأحوط قضاء جمیع ما فاته مطلقا.

[۱۷۸۰] مسألة ۴ : المرتد یجب علیه قضاء ما فات منه أیام ردته بعد عوده إلی الاسلام سواء کان عن ملة أو فطرة، وتصح منه وإن کان عن فطرة علی الاصح.

[۱۷۸۱] مسألة ۵ : یجب علی المخالف قضاء مافات منه أو أتی به علی وجه یخالف مذهبه بل وإن کان علی وفق مذهبنا أیضاً علی الأحوط [۷۱۰] وأما إذا أتی به علی وفق مذهبه فلا قضاء علیه، نعم إذا کان الوقت باقیا فإنه یجب علیه الأداء [۷۱۱] حینئذ، ولو ترکه وجب علیه القضاء، ولو استبصر ثم خالف ثم استبصر فالأحوط القضاء [۷۱۲] وإن أتی به بعد العود إلی الخلاف علی وفق مذهبه.

[۱۷۸۲] مسألة ۶ : یجب القضاء علی شارب المسکر سواء کان مع العلم أو الجهل ومع الاختیار علی وجه العصیان أو للضرورة أو الاکراه.

[۱۷۸۳] مسألة ۷ : فاقد الطهورین یجب علیه القضاء ویسقط عنه الأداء، وإن کان الأحوط الجمع بینهما.

[۱۷۸۴] مسألة ۸ : من وجب علیه الجمعة إذا ترکها حتی مضی وقتها أتی بالظهر إن بقی الوقت، وإن ترکها أیضاً وجب علیه قضاؤها لا قضاء الجمعة.

[۱۷۸۵] مسألة ۹ : یجب قضاء غیر الیومیة سوی العیدین حتی النافلة المنذورة فی وقت معین [۷۱۳] .

[۱۷۸۶] مسألة ۱۰ : یجوز قضاء الفرائض فی کل وقت من لیل أو نهار أو سفر أو حضر، ویصلی فی السفر ما فات فی الحضر تماماً، کما أنه یصلی فی الحضر ما فات فی السفر قصرا.

[۱۷۸۷] مسألة ۱۱ : إذا فاتت الصلاة فی أماکن التخییر فالأحوط [۷۱۴] قضاؤها قصرا مطلقا سواء قضاها فی السفر أو فی الحضر فی تلک الاماکن أو غیرها، وإن کان لا یبعد جواز الإتمام أیضاً إذا قضاها فی تلک الاماکن خصوصا إذا لم یخرج عنها بعد وأراد القضاء.

[۱۷۸۸] مسألة ۱۲ : إذا فاتته الصلاة فی السفر الذی یجب فیه الاحتیاط بالجمع بین القصر والتمام فالقضاء کذلک.

[۱۷۸۹] مسألة ۱۳ : إذا فاتت الصلاة وکان فی أول الوقت حاضرا وفی آخر الوقت مسافرا أو بالعکس لا یبعد التخییر فی القضاء بین القصر والتمام، والأحوط [۷۱۵] اختیار ما کان واجبا فی آخر الوقت وأحوط منه الجمع بین القصر والتمام.

[۱۷۹۰] مسألة ۱۴ : یستحب قضاء النوافل الرواتب استحبابا مؤکدا، بل لایبعد استحباب قضاء غیر الرواتب من النوافل الموقتة دون غیرها، والأولی قضاء غیر الرواتب من الموقتات بعنوان احتمال المطلوبیة، ولا یتأکد قضاء ما فات حال المرض، ومن عجز عن قضاء الرواتب استحب له الصدقة عن کل رکعتین بمد، وإن لم یتمکن فعن کل أربع رکعات بمد، وإن لم یتمکن فمد لصلاة اللیل ومد لصلاة النهار، وإن لم یتمکن فلا یبعد مد لکل یوم ولیلة ولا فرق فی قضاء النوافل أیضاً بین الأوقات.

[۱۷۹۱] مسألة ۱۵ : لا یعتبر الترتیب فی قضاء الفوائت من غیر الیومیة لا بالنسبة إلیها ولا بعضها مع البعض الاخر، فلو کان علیه قضاء الایات وقضاء الیومیة یجوز تقدیم أیهما شاء تقدم فی الفوات أو تأخر، وکذا لو کان علیه کسوف وخسوف یجوز تقدیم کل منهما وإن تأخر فی الفوات.

[۱۷۹۲] مسألة ۱۶ : یجب الترتیب [۷۱۶] فی الفوائت الیومیة بمعنی قضاء السابق فی الفوات علی اللاحق وهکذا، ولو جهل الترتیب وجب التکرار إلا أن یکون مستلزما للمشقة التی لا تتحمل من جهة کثرتها، فلو فاتته ظهر ومغرب ولم یعرف السابق صلی ظهرا بین مغربین أو مغربا بین ظهرین، وکذا لو فاتته صبح وظهر أو مغرب وعشاء من یومین أو صبح وعشاء أو صبح ومغرب ونحوها مما یکونان مختلفین فی عدد الرکعات، وأما إذا فاتته ظهر وعشاء أو عصر وعشاء أو ظهر وعصر من یومین مما یکونان متحدین فی عدد الرکعات فیکفی الإتیان بصلاتین بنیة الأولی فی الفوات والثانیة فیه، وکذا لو کانت أکثر من صلاتین فیأتی بعدد الفائتة بنیة الأولی فالأولی.

[۱۷۹۳] مسألة ۱۷ : لو فاتته الصلوات الخمس غیر مرتبة ولم یعلم السابق من اللاحق یحصل العلم بالترتیب بأن یصلی خمسة أیام، ولو زادت فریضة أخری یصلی ستة أیام، وهکذا کلما زادت فریضة زاد یوما.

[۱۷۹۴] مسألة ۱۸ : لو فاتته صلوات معلومة سفرا وحضرا ولم یعلم الترتیب صلی بعددها من الایام، لکن یکرر الرباعیات من کل یوم بالقصر والتمام.

[۱۷۹۵] مسألة ۱۹ : إذا علم أن علیه صلاة واحدة لکن لا یعلم أنها ظهر أو عصر یکفیه إتیان أربع رکعات بقصد ما فی الذمة.

[۱۷۹۶] مسألة ۲۰ : لو تیقن فوت إحدی الصلاتین من الظهر أو العصر لا علی التعیین واحتمل فوت کلتیهما بمعنی أن یکون المتیقن إحداهما لا علی التعیین ولکن یحتمل فوتهما معا فالأحوط الإتیان بالصلاتین ولا یکفی الاقتصار علی واحدة بقصد ما فی الذمة، لأن المفروض احتمال تعدده، إلا أن ینوی ما اشتغلت به ذمته أولاً فإنه علی هذا التقدیر یتیقن إتیان واحدة صحیحة، والمفروض أنه القدر المعلوم اللازم إتیانه.

[۱۷۹۷] مسألة ۲۱ : لو علم أن علیه إحدی صلوات الخمس یکفیه صبح ومغرب وأربع رکعات بقصد ما فی الذمة مرددة بین الظهر والعصر والعشاء مخیرا فیها بین الجهر والاخفات، وإذا کان مسافرا یکفیه مغرب ورکعتان مرددة بین الاربع، وإن لم یعلم أنه کان مسافرا أو حاضرا یأتی برکعتین مرددتین بین الاربع، وأربع رکعات مرددة بین الثلاثة، ومغرب.

[۱۷۹۸] مسألة ۲۲ : إذا علم أن علیه اثنتین من الخمس مرددتین فی الخمس من یوم وجب علیه الإتیان بأربع صلوات، فیأتی بصبح إن کان أول یومه الصبح ثم أربع رکعات مرددة بین الظهر والعصر ثم مغرب ثم أربع رکعات مرددة بین العصر والعشاء، وإن کان أول یومه الظهر أتی بأربع رکعات مرددة بین الظهر والعصر والعشاء ثم بالمغرب ثم بأربع رکعات مرددة بین العصر والعشاء ثم برکعتین للصبح، وإن کان مسافرا یکفیه ثلاث صلوات رکعتان مرددتان بین الصبح والظهر والعصر ومغرب ثم رکعتان مرددتان بین الظهر والعصر والعشاء إن کان أول یومه الصبح، وإن کان أول یومه الظهر تکون الرکعتان الأولتان مرددة بین الظهر والعصر والعشاء والاخیرتان مرددتان بین العصر والعشاء والصبح، وإن لم یعلم أنه کان مسافرا أو حاضرا أتی بخمس صلوات، فیأتی فی الفرض الأول برکعتین مرددتین بین الصبح والظهر والعصر ثم أربع رکعات مرددة بین الظهر والعصر ثم المغرب ثم رکعتین مرددتین بین الظهر والعصر والعشاء ثم أربع رکعات مرددة بین العصر والعشاء، وإن کان أول یومه الظهر فیأتی برکعتین مرددتین بین الظهر والعصر وأربع رکعات مرددة بین الظهر والعصر والعشاء ثم المغرب ثم رکعتین مرددتین بین العصر والعشاء والصبح ثم أربع رکعات مرددة بین العصر والعشاء.

[۱۷۹۹] مسألة ۲۳ : إذا علم أن علیه ثلاثة من الخمس وجب علیه الإتیان بالخمس علی الترتیب، وإن کان فی السفر یکفیه أربع صلوات رکعتان مرددتان بین الصبح والظهر ورکعتان مرددتان بین الظهر والعصر ثم المغرب ثم رکعتان مرددتان بین العصر والعشاء، وإذا لم یعلم أنه کان حاضرا أو مسافراً یصلی سبع صلوات رکعتین مرددتین بین الصبح والظهر والعصر ثم الظهر والعصر تامتین ثم رکعتین مرددتین بین الظهر والعصر ثم المغرب ثم رکعتین مرددتین بین العصر والعشاء ثم العشاء بتمامه، ویعلم مما ذکرنا حال ما إذا کان أول یومه الظهر بل وغیرها.

[۱۸۰۰] مسألة ۲۴ : إذا علم أن علیه أربعاً من الخمس وجب علیه الإتیان بالخمس علی الترتیب، وإن کان مسافرا فکذلک قصراً، وإن لم یدر أنه کان مسافرا أو حاضرا أتی بثمان صلوات مثل ما إذا علم أن علیه خمساً ولم یدر أنه کان حاضرا أو مسافرا.

[۱۸۰۱] مسألة ۲۵ : إذا علم أن علیه خمس صلوات مرتبة ولا یعلم أن أولها أیة صلاة من الخمس أتی بتسع صلوات علی الترتیب، وإن علم أن علیه ستاً کذلک أتی بعشر، وإن علم أن علیه سبعاً کذلک أتی بإحدی عشر صلاة وهکذا، ولا فرق بین أن یبدأ بأی من الخمس شاء إلا أنه یجب علیه الترتیب علی حسب الصلوات الخمس إلی آخر العدد، والمیزان أن یأتی بخمس ولا یحسب منها إلا واحدة، فلو کان علیه أیام أو أشهر أو سنة ولا یدری أول ما فات إذا أتی بخمس ولم یحسب أربعاً منها یتیقن أنه بدأ بأول مافات.

[۱۸۰۲] مسألة ۲۶ : إذا علم فوت صلاة معینة کالصبح أو الظهر مثلا مرات ولم یعلم عددها یجوز الاکتفاء بالقدر المعلوم علی الأقوی، ولکن الأحوط التکرار بمقدار یحصل منه العلم بالفراغ خصوصاً مع سبق العلم بالمقدار وحصول النسیان بعده وکذا لو علم بفوت صلوات مختلفة ولم یعلم مقدارها لکن یجب تحصیل الترتیب بالتکرار فی القدر المعلوم، بل وکذا فی صورة إرادة الاحتیاط بتحصیل التفریغ القطعی.

[۱۸۰۳] مسألة ۲۷ : لا یجب الفور فی القضاء بل هو موسع مادام العمر إذا لم ینجر إلی المسامحة فی أداء التکلیف والتهاون به.

[۱۸۰۴] مسألة ۲۸ : لا یجب تقدیم الفائتة علی الحاضرة، فیجوز الاشتغال بالحاضرة فی سعة الوقت لمن علیه قضاء، وإن کان الأحوط تقدیمها علیها خصوصا فی فائتة ذلک الیوم، بل إذا شرع فی الحاضرة قبلها استحب له العدول منها إلیها [۷۱۷] إذا لم یتجاوز محل العدول.

[۱۸۰۵] مسألة ۲۹ : إذا کانت علیه فوائت أیام وفاتت منه صلاة ذلک الیوم أیضاً ولم یتمکن من إتیان جمیعها أو لم یکن بانیا علی إتیانها فالأحوط استحبابا أن یأتی بفائتة الیوم قبل الادائیة، ولکن لا یکتفی بها [۷۱۸] بل بعد الإتیان بالفوائت یعیدها أیضاً مرتبة علیها.

[۱۸۰۶] مسألة ۳۰ : إذا احتمل اشتغال ذمته بفائتة أو فوائت یستحب له تحصیل التفریغ بإتیانها احتیاطا، وکذا لو احتمل خللا فیها وإن علم بإتیانها.

[۱۸۰۷] مسألة ۳۱ : یجوز لمن علیه القضاء الإتیان بالنوافل علی الأقوی، کما یجوز الإتیان بها بعد دخول الوقت قبل إتیان الفریضة کما مر سابقا.

[۱۸۰۸] مسألة ۳۲ : لا یجوز الاستنابة فی قضاء الفوائت مادام حیا وإن کان عاجزا عن إتیانها أصلاً.

[۱۸۰۹] مسألة ۳۳ : یجوز إتیان القضاء جماعة سواء کان الإمام قاضیا أیضاً أو مؤدیاً، بل یستحب ذلک، ولا یجب اتحاد صلاة الإمام والمأموم بل یجوز الاقتداء من کل من الخمس بکل منها.

[۱۸۱۰] مسألة ۳۴ : الأحوط لذوی الاعذار تأخیر القضاء [۷۱۹] إلی زمان رفع العذر إلا إذا علم بعدم ارتفاعه إلی آخر العمر أو خاف مفاجأة الموت .

[۱۸۱۱] مسألة ۳۵ : یستحب تمرین الممیز من الاطفال علی قضاء ما فات منه من الصلاة کما یستحب تمرینه علی أدائها سواء الفرائض والنوافل، بل یستحب تمرینه علی کل عبادة، والأقوی مشروعیة عباداته.

[۱۸۱۲] مسألة ۳۶ : یجب علی الولی منع الاطفال عن کل ما فیه ضرر علیهم `[۷۲۰] أو علی غیرهم من الناس، وعن کل ما علم من الشرع إرادة عدم وجوده فی الخارج لما فیه من الفساد کالزنا واللواط [۷۲۱] والغیبة بل والغناء علی الظاهر، وکذا عن أکل الاعیان النجسة [۷۲۲] وشربها مما فیه ضرر علیهم وأما المتنجسة فلا یجب منعهم عنها بل حرمة مناولتها لهم غیر معلومة، وأما لبس الحریر والذهب ونحوهما مما یحرم علی البالغین فالأقوی عدم وجوب منع الممیزین منها فضلا عن غیرهم، بل لا بأس بإلباسهم إیاها، وإن کان الأولی ترکه بل منعهم عن لبسها.

[۷۰۶] (أو للمرض ونحوه) : عدّ المرض فی مقابل ما سبق فی غیر محله.

[۷۰۷] (علی وجه العمد) : من غیر عذر.

[۷۰۸] (کما تقدم فی المواقیت) : وتقدم الکلام فیه.

[۷۰۹] (وان کان الاحوط) : لا یترک.

[۷۱۰] (علی الاحوط) : والاظهر عدم وجوبه مع تمشی قصد القربة.

[۷۱۱] (یجب علیه الاداء) : علی الاحوط والاقوی العدم وکذا الحال فی القضاء.

[۷۱۲] (فالاحوط القضاء) : والاقوی عدم لزومه.

[۷۱۳] (حتی النافلة المنذورة فی وقت معین) : علی الاحوط، وقد تقدم الکلام فی قضاء صلاة الایات.

[۷۱۴] (فالاحوط) : لا یترک.

[۷۱۵] (والاحوط) : لا یترک بل لا یخلو من قوة.

[۷۱۶] (یجب الترتیب) : الاظهر عدم وجوبه إلا فی المترتبین بالاصالة کالظهرین من یوم واحد فتسقط جملة من الفروع الاتیة.

[۷۱۷] (استحب له العدول منها الیها) : ما لم یوجب فوات وقت فضیلة الحاضرة وإلا لم یستحب العدول کما لا یستحب التقدیم من الاول فی هذا الفرض وقد مر.

[۷۱۸] (لکن لا یکتفی بها) : الاظهر الکفایة.

[۷۱۹] (الاحوط لذوی الاعذار تأخیر القضاء) : الاظهر جواز البدار إلا مع احراز التمکن من القضاء علی نحو صلاة المختار فان الاحوط حینئذٍ تأخیره وکذا مع رجاء زوال العذر عن الطهارة المائیة، واذا جاز له البدار فقضی ما علیه ثم تمکن من صلاة المختار فالاحوط القضاء ثانیاً الا اذا کان عذره من غیر جهة الارکان.

[۷۲۰] (عن کل ما فیه ضرر علیهم) : وان لم یصل الی حد الخطر علی انفسهم أو ما فی حکمه علی الاحوط.

[۷۲۱] (کالزنا واللواط) : وشرب المسکر والنمیمة واما عد الغیبة والغناء من هذا القسم فمبنی علی الاحتیاط.

[۷۲۲] (الاعیان النجسة) : الظاهر عدم وجوب الردع عنها إلا مع اندراجها فی أحد القسمین الاولین کما ان الاظهر جواز مناولة المتنجسات لهم اذا لم تکن فیها ضرر علیهم.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل فی حکم قطع الصلاة


کتاب الصلاة

فصل (فی حکم قطع الصلاة)

لا یجوز [۶۸۰] قطع صلاة الفریضة اختیاراً، والأحوط عدم قطع النافلة أیضاً وإن کان الأقوی جوازه، ویجوز قطع الفریضة لحفظ مال ولدفع ضرر مالی أو بدنی [۶۸۱] کالقطع لأخذ العبد من الاباق أو الغریم من الفرار أو الدابة من الشراد ونحو ذلک، وقد یجب کما إذا توقف حفظ نفسه أو حفظ نفس محترمة أو حفظ مال یجب حفظه شرعا علیه، وقد یستحب کما إذا توقف حفظ مال مستحب الحفظ علیه وکقطعها عند نسیان الاذان والاقامة إذا تذکر قبل الرکوع، وقد یجوز کدفع الضرر المالی الذی لا یضره تلفه، ولا یبعد کراهته لدفع ضرر مالی یسیر، وعلی هذا فینقسم إلی الاقسام الخمسة.

[۱۷۴۸] مسألة ۱ : الأحوط عدم قطع النافلة المنذورة إذا لم تکن منذورة بالخصوص بأن نذر إتیان نافلة فشرع فی صلاة بعنوان الوفاء لذلک النذر وأما إذا نذر نافلة مخصوصة فلا یجوز قطعها قطعا [۶۸۲].

[۱۷۴۹] مسألة ۲ : إذا کان فی أثناء الصلاة فرأی نجاسة فی المسجد أو حدثت نجاسة فالظاهر عدم جواز قطع الصلاة لازالتها [۶۸۳] لأن دلیل فوریة الازالة قاصر الشمول عن مثل المقام، هذا فی سعة الوقت، وأما فی الضیق فلا إشکال، نعم لو کان الوقت موسعا وکان بحیث لو لا المبادرة إلی الازالة فاتت القدرة علیها فالظاهر وجوب القطع .

[۱۷۵۰] مسألة ۳ : إذا توقف أداء الدین المطالب به علی قطعها فالظاهر وجوبه فی سعة الوقت لا فی الضیق، ویحتمل فی الضیق وجوب الاقدام علی الأداء متشاغلا بالصلاة.

[۱۷۵۱] مسألة ۴ : فی موارد وجوب القطع إذا ترکه واشتغل بها فالظاهر الصحة وإن کان آثما فی ترک الواجب، لکن الأحوط الإعادة خصوصا فی صورة توقف دفع الضرر الواجب علیه.

[۱۷۵۲] مسألة ۵ : یستحب أن یقول حین إرادة القطع فی موضع الرخصة أو الوجوب : « السلام علیک أیها النبی ورحمة الله وبرکاته ».

[۶۸۰] (لا یجوز) : علی الاحوط.

[۶۸۱] (ولدفع ضرر مالی أو بدنی) : الظاهر جواز قطعها لای غرض یهمه دینیاً کان أو دینویاً وان لم یلزم من فواته ضرر.

[۶۸۲] (فلا یجوز قطعهما قطعاً) : الظاهر جواز القطع فی الصورتین ما لم یؤد الی الحنث.

[۶۸۳] (فالظاهر عدم جواز قطع الصلاة لازالتها) : بل الظاهر جوازه فی هذا الفرض.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل فی مبطلات الصلاة


کتاب الصلاة

فصل فی مبطلات الصلاة

وهی أمور :

فقد بعض الشرائط فی اثناء الصلاة

أحدها : فقد بعض الشرائط فی أثناء الصلاة کالستر وأباحة المکان واللباس ونحو ذلک مما مر فی المسائل المتقدمة.

حدوث الحدث

(الثانی) : الحدث الأکبر أو الأصغر، فإنه مبطل أینما وقع فیها ولو قبل الاخر بحرف من غیر فرق بین أن یکون عمدا أو سهوا أو اضطرارا [۶۱۸] عدا ما مر فی حکم المسلوس والمبطون والمستحاضة، نعم لو نسی السلام ثم أحدث فالأقوی عدم البطلان، وإن کان الأحوط الإعادة أیضاً.

التکفیر

(الثالث) : التکفیر [۶۱۹] بمعنی وضع إحدی الیدین علی الاخری علی النحو الذی یصنعه غیرنا إن کان عمدا لغیر ضرورة، فلا بأس به سهوا وإن کان الأحوط الإعادة معه أیضاً، وکذا لا بأس به مع الضرورة، بل لو ترکه حالها أشکلت الصحة وإن کانت أقوی، والأحوط عدم وضع إحدی الیدین علی الاخری بأی وجه کان فی أی حالة من حالات الصلاة وإن لم یکن متعارفا بینهم لکن بشرط أن یکون بعنوان الخضوع والتأدب، وأما إذا کان لغرض آخر کالحک ونحوه فلا بأس به مطلقا حتی علی الوضع المتعارف.

ترک الاستقبال

(الرابع) : تعمد الالتفات بتمام البدن إلی الخلف أو إلی الیمین أو الیسار بل وإلی ما بینهما علی وجه یخرج عن الاستقبال وإن لم یصل إلی حدهما وإن لم یکن الالتفات حال القراءة أو الذکر، بل الأقوی ذلک فی الالتفات بالوجه [۶۲۰] إلی الخلف مع فرض إمکانه ولو بمیل البدن علی وجه لا یخرج عن الاستقبال، وأما الالتفات بالوجه یمینا ویسارا مع بقاء البدن مستقبلا فالأقوی کراهته مع عدم کونه فاحشا، وإن کان الأحوط اجتنابه أیضاً خصوصا إذا کان طویلا وسیما إذا کان مقارنا لبعض أفعال الصلاة خصوصا الارکان سیما تکبیرة الاحرام، وأما إذا کان فاحشا ففیه إشکال فلا یترک الاحتیاط حینئذ، وکذا تبطل مع الالتفات سهوا [۶۲۱] فیما کان عمده مبطلا إلا إذا لم یصل إلی حد الیمین والیسار بل کان فیما بینهما فانه غیر مبطل إذا کان سهوا وإن کان بکل البدن.

التکلم

(الخامس) : تعمد الکلام بحرفین ولو مهملین [۶۲۲] غیر مفهمین للمعنی، أو بحرف واحد بشرط کونه مفهما للمعنی نحو « ق » فعل أمر من « وقی » بشرط أن یکون عالما بمعناه وقاصدا له، بل أو غیر قاصد أیضاً مع التفاته إلی معناه علی الأحوط.

[۱۷۰۲] مسألة ۱ : لو تکلم بحرفین حصل ثانیهما من إشباع حرکة الأول بطلت، بخلاف ما لو لم یصل الاشباع إلی حد حصول حرف آخر [۶۲۳] .

[۱۷۰۳] مسألة ۲ : إذا تکلم بحرفین من غیر ترکیب کأن یقول : « ب ب » مثلا ففی کونه مبطلا أولا وجهان، والأحوط الأول [۶۲۴].

[۱۷۰۴] مسألة ۳ : إذا تکلم بحرف واحد غیر مفهم للمعنی لکن وصله بإحدی کلمات القراءة أو الاذکار أبطل من حیث إفساد تلک الکلمة إذا خرجت تلک الکلمة عن حقیقتها [۶۲۵].

[۱۷۰۵] مسألة ۴ : لا تبطل بمد حرف المد واللین وإن زاد فیه بمقدار حرف آخر، فإنه محسوب حرفا واحدا.

[۱۷۰۶] مسألة ۵ : الظاهر عدم البطلان بحروف المعانی مثل « ل » حیث إنه لمعنی التعلیل أو التملیک أو نحوهما، وکذا مثل « و » حیث یفید معنی العطف أو القسم، ومثل « ب » فإنه حرف جر وله معان، وإن کان الأحوط البطلان مع قصد هذه المعانی، وفرق واضح بینها وبین حروف المبانی.

[۱۷۰۷] مسألة ۶ : لا تبطل بصوت التنحنح ولا بصوت النفخ والانین والتأوه [۶۲۶] ونحوها، نعم تبطل بحکایة أسماء هذه الاصوات مثل أح ویف وأوه.

[۱۷۰۸] مسألة ۷ : إذا قال : آه من ذنوبی أو آه من نار جهنم، لا تبطل الصلاة قطعا [۶۲۷] إذا کان فی ضمن دعاء أو مناجاة، وأما إذا قال : آه من غیر ذکر المتعلق فإن قدره فکذلک، وإلا فالأحوط اجتنابه، وإن کان الأقوی عدم البطلان إذا کان فی مقام الخوف من الله .

[۱۷۰۹] مسألة ۸ : لا فرق فی البطلان بالتکلم بین أن یکون هناک مخاطب أم لا، وکذا لا فرق بین أن یکون مضطرا [۶۲۸] فی التکلم أو مختارا، نعم التکلم سهوا لیس مبطلا ولو کان بتخیل الفراغ من الصلاة.

[۱۷۱۰] مسألة ۹ : لا بأس بالذکر والدعاء فی جمیع أحوال الصلاة بغیر المحرم، وکذا بقراءة القرآن غیر ما یوجب السجود [۶۲۹]، وأما الدعاء بالمحرم کالدعاء علی مؤمن ظلما فلا یجوز بل هو مبطل للصلاة [۶۳۰] وإن کان جاهلا بحرمته، نعم لا یبطل مع الجهل بالموضوع کما إذا اعتقده کافرا فدعا علیه فبان أنه مسلم.

[۱۷۱۱] مسألة ۱۰ : لا بأس بالذکر والدعاء بغیر العربی [۶۳۱]أیضاً وإن کان الأحوط العربیة.

[۱۷۱۲] مسألة ۱۱ : یعتبر فی القرآن قصد القرآنیة [۶۳۲]، فلو قرأ ما هو مشترک بین القرآن وغیره لا بقصد القرآنیة ولم یکن دعاءاً أیضاً أبطل، بل الایة المختصة بالقرآن أیضاً إذا قصد بها غیر القرآن أبطلت، وکذا لو لم یعلم أنها قرآن.

[۱۷۱۳] مسألة ۱۲ : اذا أتی بالذکر بقصد تنبیه الغیر والدلالة علی أمر من الامور، فإن قصد به الذکر وقصد التنبیه برفع الصوت مثلا فلا إشکال بالصحة، وإن قصد به التنبیه من دون قصد الذکر أصلاً بأن استعمله فی التنبیه والدلالة فلا إشکال فی کونه مبطلاً، وکذا إن قصد الامرین معا علی أن یکون له مدلولان واستعمله فیهما، وأما إذا قصد الذکر وکان داعیه علی الإتیان بالذکر تنبیه الغیر فالأقوی الصحة.

[۱۷۱۴] مسألة ۱۳ : لا بأس بالدعاء مع مخاطبة الغیر [۶۳۳] بأن یقول : غفر الله لک، فهو مثل قوله : اللهم اغفر لی أو لفلان.

[۱۷۱۵] مسألة ۱۴ : لا بأس بتکرار الذکر أو القراءة عمدا أو من باب الاحتیاط، نعم إذا کان التکرار من باب الوسوسة فلا یجوز [۶۳۴]، بل لا یبعد بطلان الصلاة به.

[۱۷۱۶] مسألة ۱۵ : لا یجوز ابتداء السلام للمصلی، وکذا سائر التحیات مثل « صبحک الله بالخیر » أو « مساک الله بالخیر » أو « فی أمان الله » أو « ادخلوها بسلام » إذا قصد مجرد التحیة، وأما إذا قصد الدعاء بالسلامة أو الاصباح والامساء بالخیر ونحو ذلک فلا بأس [۶۳۵]به وکذا إذا قصد القرآنیة من نحو قوله : « سلام علیکم » [۶۳۶] أو « ادخلوها بسلام » وإن کان الغرض منه السلام أو بیان المطلب [۶۳۷] بأن یکون من باب الداعی علی الدعاء أو قراءة القرآن.

[۱۷۱۷] مسألة ۱۶ : یجوز رد سلام التحیة فی أثناء الصلاة بل یجب وإن لم یکن السلام أو الجواب بالصیغة القرآنیة، ولو عصی ولم یرد الجواب واشتغل بالصلاة قبل فوات وقت الرد لم تبطل علی الأقوی.

[۱۷۱۸] مسألة ۱۷ : یجب أن یکون الرد فی أثناء الصلاة بمثل ما سلم [۶۳۸]، فلو قال : « سلام علیکم » یجب أن یقول فی الجواب : « سلام علیکم » مثلاً، بل الأحوط المماثلة فی التعریف والتنکیر والافراد والجمع فلا یقول : « سلام علیکم » فی جواب « السلام علیکم » أو فی جواب « سلام علیک » مثلا وبالعکس، وإن کان لا یخلو من منع، نعم لو قصد القرآنیة [۶۳۹] فی الجواب فلا بأس بعدم المماثلة.

[۱۷۱۹] مسألة ۱۸ : لو قال المسلم : « علیکم السلام » فالأحوط فی الجواب أن یقول : « سلام علیکم » بقصد القرآنیة أو بقصد الدعاء [۶۴۰] .

[۱۷۲۰] مسألة ۱۹ : لو سلم بالملحون وجب الجواب صحیحا [۶۴۱]، والأحوط قصد الدعاء أو القرآن.

[۱۷۲۱] مسألة ۲۰ : لو کان المسلم صبیا ممیزا أو نحوه أو امرأة أجنبیة أو رجلا أجنبیا علی امرأة تصلی فلا یبعد بل الأقوی جواز الرد [۶۴۲] بعنوان رد التحیة، لکن الأحوط قصد القرآن أو الدعاء.

[۱۷۲۲] مسألة ۲۱ : لو سلم علی جماعة منهم المصلی فرد الجواب غیره لم یجز له الرد [۶۴۳]، نعم لو رده صبی ممیز ففی کفایته إشکال [۶۴۴]، والأحوط رد المصلی بقصد القرآن أو الدعاء.

[۱۷۲۳] مسألة ۲۲ : إذا قال : « سلام » بدون « علیکم » وجب الجواب فی الصلاة إما بمثله ویقدر « علیکم » وإما بقوله : « سلام علیکم » والأحوط الجواب کذلک بقصد القرآن أو الدعاء.

[۱۷۲۴] مسألة ۲۳ : إذا سلم مرات عدیدة یکفی الجواب مرة، نعم لو أجاب ثم سلم یجب جواب الثانی [۶۴۵] أیضاً وهکذا إلا إذا خرج عن المتعارف فلا یجب الجواب حینئذ.

[۱۷۲۵] مسألة ۲۴ : إذا کان المصلی بین جماعة فسلم واحد علیهم وشک المصلی فی أن المسلم قصده أیضاً أم لا لا یجوز له الجواب نعم لا بأس به بقصد القرآن أو الدعاء .

[۱۷۲۶] مسألة ۲۵ : یجب جواب السلام فورا فلو أخر عصیانا أو نسیانا بحیث خرج عن صدق الجواب [۶۴۶] لم یجب وإن کان فی الصلاة لم یجز وإن شک فی الخروج عن الصدق وجب وإن کان فی الصلاة لم یجز وإن شک فی الخروج عن الصدق وجب وإن کان فی الصلاة لکن الأحوط حینئذ قصد القرآن أو الدعاء.

[۱۷۲۷] مسألة ۲۶ : یجب إسماع الرد سواء کان فی الصلاة أو لا إلا إذا سلم ومشی سریعا أو کان المسلم أصم فیکفی الجواب علی المتعارف [۶۴۷] بحیث لو لم یبعد أو لم یکن أصم کان یسمع.

[۱۷۲۸] مسألة ۲۷ : لو کانت التحیة بغیر لفظ السلام کقوله « صبحک الله بالخیر » أو « مساک الله بالخیر » لم یجب الرد، وإن کان هو الأحوط، ولو کان فی الصلاة فالأحوط الرد بقصد الدعاء [۶۴۸].

[۱۷۲۹] مسألة ۲۸ : لو شک المصلی فی أن المسلم سلم بأی صیغة فالأحوط أن یرد بقوله : « سلام علیکم » بقصد القرآن أو الدعاء [۶۴۹].

[۱۷۳۰] مسألة ۲۹ : یکره السلام علی المصلی.

[۱۷۳۱] مسألة ۳۰ : رد السلام واجب کفائی، فلو کان المسلم علیهم جماعة یکفی رد أحدهم، ولکن الظاهر عدم سقوط الاستحباب بالنسبة إلی الباقین، بل الأحوط رد کل من قصد به، ولا یسقط برد من لم یکن داخلا فی تلک الجماعة أو لم یکن مقصودا، والظاهر عدم کفایة رد الصبی الممیز [۶۵۰] أیضاً، والمشهور علی أن الابتداء بالسلام أیضاً من المستحبات الکفائیة، فلو کان الداخلون جماعة یکفی سلام أحدهم، ولا یبعد بقاء الاستحباب بالنسبة إلی الباقین أیضاً وإن لم یکن مؤکدا.

[۱۷۳۲] مسألة ۳۱ : یجوز سلام الاجنبی علی الاجنبیة وبالعکس علی الأقوی إذا لم یکن هناک ریبة أو خوف فتنة، حیث إن صوت المرأة من حیث هو لیس عورة.

[۱۷۳۳] مسألة ۳۲ : مقتضی بعض الاخبار عدم جواز الابتداء بالسلام علی الکافر إلا لضرورة [۶۵۱]، لکن یمکن الحمل علی إرادة الکراهة، وإن سلم الذمی علی مسلم فالأحوط الرد بقوله : « علیک » أو بقوله : « سلام » من دون علیک [۶۵۲].

[۱۷۳۴] مسألة ۳۳ : المستفاد من بعض الاخبار أنه یستحب أن یسلم الراکب علی الماشی، وأصحاب الخیل علی أصحاب البغال، وهم علی أصحاب الحمیر، والقائم علی الجالس، والجماعة القلیلة علی الکثیرة، والصغیر علی الکبیر، ومن المعلوم أن هذا مستحب فی مستحب [۶۵۳] وإلا فلو وقع العکس لم یخرج عن الاستحباب أیضاً.

[۱۷۳۵] مسألة ۳۴ : إذا سلم سخریة أو مزاحا [۶۵۴] فالظاهر عدم وجوب رده.

[۱۷۳۶] مسألة ۳۵ : إذا سلم علی أحد شخصین ولم یعلم أنه أیهما أراد لا یجب الرد علی واحد منهما، وإن کان الأحوط فی غیر حال الصلاة الرد من کل منهما.

[۱۷۳۷] مسألة ۳۶ : إذا تقارن سلام شخصین کل علی الاخر وجب [۶۵۵] علی کل منها الجواب ولا یکفی سلامه الأول لأنه لم یقصد الرد بل الابتداء بالسلام.

[۱۷۳۸] مسألة ۳۷ : یجب جواب سلام قاریء التعزیة والواعظ ونحوهما من أهل المنبر [۶۵۶]، ویکفی رد أحد المستمعین.

[۱۷۳۹] مسألة ۳۸ : یستحب الرد بالأحسن فی غیر حال الصلاة بأن یقول فی جواب « سلام علیکم » : « سلام علیکم ورحمة الله وبرکاته »، بل یحتمل ذلک فیها أیضاً وإن کان الأحوط [۶۵۷]الرد بالمثل .

[۱۷۴۰] مسألة ۳۹ : یستحب للعاطس ولمن سمع عطسة الغیر وإن کان فی الصلاة أن یقول : « الحمد لله » أو یقول : «الحمد لله وصلی الله علی محمد وآله» بعد أن یضع [۶۵۸]أصبعه علی أنفه، وکذا یستحب تسمیت العاطس بأن یقول له : «یرحمک الله» أو «یرحمکم الله» وإن کان فی الصلاة، وإن کان الأحوط [۶۵۹]الترک حینئذ ویستحب للعاطس کذلک أن یرد التسمیت بقوله :«یغفر الله لکم».

القهقهة

(السادس) : تعمد القهقهة ولو اضطرارا [۶۶۰]، وهی الضحک المشتمل علی الصوت والمد والترجیع بل مطلق الصوت علی الأحوط [۶۶۱]، ولا بأس بالتبسم ولا بالقهقهة سهوا، نعم الضحک المشتمل علی الصوت تقدیرا کما لو امتلا، جوفه ضحکا واحمر وجهه لکن منع نفسه من إظهار الصوت حکمه حکم القهقهة [۶۶۲].

البکاء

(السابع) : تعمد البکاء المشتمل علی الصوت بل وغیر المشتمل علیه علی الأحوط [۶۶۳] لامور الدنیا، وأما البکاء للخوف من الله [۶۶۴] ولامور الاخرة فلا بأس به بل هو من أفضل الأعمال، والظاهر أن البکاء اضطرارا [۶۶۵]أیضاً مبطل، نعم لا بأس به اذا کان سهوا، بل الأقوی عدم البأس به إذا کان لطلب أمر دنیوی من الله فیبکی تذللا له تعالی لیقضی حاجته.

ارتکاب ماحی الصلاة

(الثامن) : کل فعل ماح لصورة الصلاة قلیلا کان أو کثیرا کالوثبة والرقص والتصفیق ونحو ذلک مما هو مناف للصلاة [۶۶۶]، ولا فرق بین العمد والسهو، وکذا السکوت الطویل الماحی، وأما الفعل القلیل الغیر الماحی بل الکثیر الغیر الماحی فلا بأس به مثل الاشارة بالید لبیان مطلب وقتل الحیة والعقرب وحمل الطفل وضمه وإرضاعه عند بکائه وعد الرکعات بالحصی وعد الاستغفار فی الوتر بالسبحة ونحوها مما هو مذکور فی النصوص، وأما الفعل الکثیر أو السکوت الطویل المفوت للموالاة بمعنی المتابعة العرفیة إذا لم یکن ماحیا للصورة فسهوه لا یضر، والأحوط [۶۶۷]الاجتناب عنه عمدا.

الاکل و الشرب

(التاسع) : الاکل والشرب الماحیان للصورة فتبطل الصلاة بهما عمدا کانا أو سهوا، والأحوط الاجتناب عما کان منهما مفوتا للموالاة العرفیة [۶۶۸]عمدا، نعم لا بأس بابتلاع بقایا الطعام الباقیة فی الفم أو بین الاسنان، وکذا بابتلاع قلیل من السکر الذی یذوب وینزل شیئا فشیئا، ویستثنی أیضاً ما ورد فی النص بالخصوص من جواز شرب الماء لمن کان مشغولا بالدعاء فی صلاة الوتر وکان عازما علی الصوم فی ذلک الیوم ویخشی مفاجأة الفجر وهو عطشان والماء أمامه ومحتاج إلی خطوتین أو ثلاثة، فإنه یجوز له التخطی والشرب حتی یروی وإن طال زمانه إذا لم یفعل غیر ذلک من منافیات الصلاة حتی إذا أراد العود إلی مکانه رجع القهقری لئلا یستدبر القبلة، والأحوط الاقتصار علی الوتر المندوب، وکذا علی خصوص شرب الماء فلا یلحق به الاکل وغیره، نعم الأقوی عدم الاقتصار علی الوتر ولا علی حال الدعاء فیلحق به مطلق النافلة وغیر حال الدعاء وإن کان الأحوط الاقتصار.

التأمین

العاشر : تعمد قول : آمین [۶۶۹] بعد تمام الفاتحة لغیر ضرورة من غیر فرق بین الاجهار به والاسرار للإمام والمأموم والمنفرد، ولا بأس به فی غیر المقام المزبور بقصد الدعاء، کما لا بأس به مع السهو وفی حال الضرورة [۶۷۰] بل قد یجب معها، ولو ترکها أثم لکن تصح صلاته علی الأقوی.

الشک فی الثنائیة و الثلاثیة

الحادی عشر : الشک فی رکعات الثنائیة والثلاثیة والأولیین من الرباعیة علی ما سیأتی.

الزیادة و النقصان فی الاجزاء

الثانی عشر : زیادة جزء أو نقصانه عمدا إن لم یکن رکناً، ومطلقا إن کان رکنا [۶۷۱].

[۱۷۴۱] مسألة ۴۰ : لو شک بعد السلام فی أنه هل أحدث فی أثناء الصلاة أم لا بنی علی العدم والصحة.

[۱۷۴۲] مسألة ۴۱ : لو علم بأنه نام اختیارا وشک فی أنه هل أتم الصلاة ثم نام أو نام فی أثنائها بنی علی أنه أتم [۶۷۲] ثم نام، وأما إذا علم بأنه غلبه النوم قهرا وشک فی أنه کان فی أثناء الصلاة أو بعدها وجب علیه الإعادة [۶۷۳]، وکذا إذا رأی نفسه نائما فی السجدة وشک فی أنها السجدة الاخیرة من الصلاة أو سجدة الشکر بعد إتمام الصلاة، ولا یجزی قاعدة الفراغ فی المقام.

[۱۷۴۳] مسألة ۴۲ : إذا کان فی أثناء الصلاة فی المسجد فرأی نجاسة فیه فإن کانت الازالة موقوفة علی قطع الصلاة أتمها ثم أزال النجاسة [۶۷۴] وإن أمکنت بدونه بأن لم یستلزم الاستدبار ولم یکن فعلا کثیرا موجبا لمحو الصورة وجبت الازالة ثم البناء علی صلاته.

[۱۷۴۴] مسألة ۴۳ : ربما یقال بجواز البکاء علی سید الشهداء ـ أرواحنا فداه ـ فی حال الصلاة، وهو مشکل [۶۷۵].

[۱۷۴۵] مسألة ۴۴ : إذا أتی بفعل کثیر أو بسکوت طویل وشک فی بقاء صورة الصلاة ومحوها معه فلا یبعد البناء علی البقاء [۶۷۶]، لکن الأحوط الإعادة بعد الإتمام.

[۶۱۸] (أو سهواً أو اضطراراً) : بطلان الصلاة فی الصورتین اذا کان بعد السجدة الاخیرة مبنی علی الاحتیاط الوجوبی.

[۶۱۹] (التکفییر) : لا ریب فی حرمته التشریعیة واما الحرمة التکلیفیة والوضعیة فمبنیة علی الاحتیاط اللزومی.

[۶۲۰] (فی الالتفات بالوجه) : یکیفی فی الابطال الالتفات بالوجه التفاتاً فاحشاً بحیث یوجب لی العنق ورؤیة الخلف فی الجملة.

[۶۲۱] (وکذا تبطل مع الالتفات سهواً) : فیه تفصیل تقدم فی احکام الخلل فی القبلة.

[۶۲۲] (ولو مهملین) : المناط صدق التکلم وهو یصدق بالتلفظ ولو بالحرف الواحد اذا کان مفهماً اما لمعناه مثل « ق » امراً من الوقایة او لغیره کما لو تلفظ بـ « ب » للتلقین أو جواباً عمن سأله عن ثانی حروف المعجم، واما التلفظ بغیر المفهم مطلقاً فلا یترک الاحتیاط بالاجتناب عنه اذا کان مرکباً من حرفین فما زاد.

[۶۲۳] (حرف آخر) : قد عرفت التفصیل.

[۶۲۴] (والاحوط الاول) : یأتی فیه التفصیل المتقدم.

[۶۲۵] (عن حقیقتها) : خروجاً مبطلاً للصلاة.

[۶۲۶] (والأنین والتأوه) : لا یترک الاحتیاط بترکهما اختیاراً.

[۶۲۷] (لا تبطل الصلاة قطعاً) : اذا کان بعنوان التشکی الی الله تعالی وکذا فیما بعده.

[۶۲۸] (مضطراً) : علی الاحوط وجوباً فیه وفی المکره اذا لم یکن ماحیاً لصورة الصلاة وإلا فلا اشکال فی مبطلیته.

[۶۲۹] (غیر ما یوجب السجود) : مر الکلام فیه.

[۶۳۰] (بل هو مبطل للصلاة) : فیه منع کما مر.

[۶۳۱] (بغیر العربی) : ینبغی الاحتیاط بترکه کما تقدم.

[۶۳۲] (یعتبر فی القرآن قصد القرآنیة) : المعبتر صدق القرآن عرفاً ولا یعتبر فیه قصد القرآنیة کما سبق فی اقسام السجود ومنه یظهر النظر فیما فروعه علیه.

[۶۳۳] (مع مخاطبة الغیر) : لا یترک الاحتیاط بترک المخاطبة.

[۶۳۴] (فلا یجوز) : عدم الجواز تکلیفاً أو وضعاً ممنوع اذا لم یخرج عن عنوان الذکر والقراءة بان یعد من المهمل عرفاً.

[۶۳۵] (فلا بأس) : مر الکلام فیه.

[۶۳۶] (سلام علیکم) : صدق قراءة القرآن مع الاقتصار علی هذه الجملة محل تأمل نعم لا اشکال فی صدقها اذا قرأ قوله تعالی (واذا جاءک الذین یؤمنون بایاتنا فقل سلام علیکم) أو قوله (سلام علیکم بما صبرتم فنعم عقبی الدار) أو نحوهما ولو باخفات ما عدا الجملة المذکورة.

[۶۳۷] (وان کان الغرض منه السلام او بیان المطلب) : لکن فی وجوب رده حینئذٍ إشکال لانه لم یستعمل اللفظ فی معنی التحیة وانما اراد افهامه علی نحو دلالة التنبیه.

[۶۳۸] (بمثل ما سلم) : بان لا یزید علیه، وکذا لا یقدم الظرف اذا سلم علیه مع تقدیم السلام علی الاحوط لزوماً واما حکم عکسه فسیجیء فی المسألة التالیة.

[۶۳۹] (نعم لو قصد القرآنیة) : ولکن وظیفة رد التحیة لا تودی بقراءة القرآن من غیر استعمال اللفظ فی معناها کما ظهر مما تقدم.

[۶۴۰] (بقصد القرآنیة أو بقصد الدعاء) : قد ظهر الاشکال فیهما مما مر، والظاهر انه مخیر بین الرد بالمثل وتقدیم السلام.

[۶۴۱] (وجب الجواب صحیحاً) : علی الاحوط، واما الاحتیاط المذکور فی المتن هنا وفی جملة من الفروع الاتیة فقد ظهر الحال فیه مما تقدم.

[۶۴۲] (جواز الرد) : بل وجوبه.

[۶۴۳] (لم یجز له الرد) : علی الاحوط.

[۶۴۴] (ففی کفایته اشکال) : والاظهر الکفایة.

[۶۴۵] (یجب جواب الثانی) : فیه إشکال حتی فیما اذا لم ینطبق علیه عنوان الاستهزاء ونحوه الذی هو المقصود بالخروج عن المتعارف.

[۶۴۶] (عن صدق الجواب) : فی حال التحیة عرفاً.

[۶۴۷] (الجواب علی المتعارف) : بل اللازم فی الفرضین الجواب اذا امکن تفهیمه ایاه باشارة ونحوها ومع عدم التمکن منه لا یجب فی غیر الصلاة ولا یجوز فیها.

[۶۴۸] (فالاحوط الردّ بقصد الدعاء) : تقدم الاشکال فی الدعاء المتضمن للمخاطبة، فلو اراد الردّ فی المقام فالاحوط الاتیان به علی نحو یکون المخاطب به هو الله تعالی کان یقول (اللهم صبحه بالخیر).

[۶۴۹] (بقصد القرآن أو الدعاء) : بل بقصد التحیة.

[۶۵۰] (عدم کفایة رد الصبی الممیز) : الاظهر کفایته کما مر.

[۶۵۱] (الا لضرورة) : ولو کانت عرفیة.

[۶۵۲] (أو بقوله « سلام » دون علیک) : فیه اشکال.

[۶۵۳] (هذا مستحب فی مستحب) : بمعنی ان الاستحباب لهم آکد.

[۶۵۴] (أو مزاحاً) : وکذا اذا اسلم بعنوان المتارکة.

[۶۵۵] (وجب) : علی الاحوط.

[۶۵۶] (من أهل المنبر) : وجوب رد السلام فی غیر أول اللقاء عرفاً محل إشکال مطلقاً.

[۶۵۷] (وان کان الاحوط) : بل المتعین.

[۶۵۸] (بعد أن یضع) أی العاطس، ولکن مقتضی بعض الروایات تأخیر الوضع عن التحمید إلا إنها ضعیفة کروایة التقدیم فاستحباب الوضع غیر ثابت وان کان التحمید مستحباً.

[۶۵۹] (وان کان الاحوط) : لا یترک.

[۶۶۰] (ولو اضطراراً) : عن مقدمة اختیاریة مطلقاً وکذا بدونها علی الاحوط مع سعة الوقت للاعادة وإلا فلا تبعد الصحة.

[۶۶۱] (بل مطلق الصوت علی الاحوط) : الاولی.

[۶۶۲] (حکمه حکم القهقهة) :فیه نظر.

[۶۶۳] (علی الاحوط) : فی الفرضین.

[۶۶۴] (للخوف من الله) : أو للاشتیاق الیه.

[۶۶۵] (البکاء اضطراراً) : یجری فیه التفصیل المتقدم فی القهقهة.

[۶۶۶] (مما هو مناف للصلاة) : اطلاق الحکم فی بعض الامثلة المذکورة محل اشکال بل لا اشکال فی جواز التصفیق للتنبیه.

[۶۶۷] (والاحوط) : الاولی.

[۶۶۸] (عما کان منهما مفوتاً للموالاة العرفیة) : بل مطلقاً.

[۶۶۹] (تعمد قول آمین) : فی بطلان الصلاة به لغیر المأموم اشکال فلا یترک الاحتیاط بترکه نعم لا اشکال فی حرمته تشریعاً اذا اتی به بعنوان الوظیفة المقررة فی المحل شرعاً.

[۶۷۰] (وفی حال الضرورة) : وکذا فی حال التقیة والمداراتیة ولا یأثم بترکه فی هذا الحال.

[۶۷۱] (ان کان رکناً) : فیه تفصیل یأتی فی محله.

[۶۷۲] (بنی علی انه اتم) : مع احراز الاتیان بالماهیة الجامعة بین الصحیح والفاسد.

[۶۷۳] (وجب علیه الاعادة) : الاظهر عدم وجوب الاعادة بالشرط المتقدم.

[۶۷۴] (اتمها ثم ازال النجاسة) : فیه تفصیل تقدم فی المسألة ۵ من فصل یشترط فی صحة الصلاة.

[۶۷۵] (وهو مشکل) : الاظهر الجواز.

[۶۷۶] (فلا یبعد البناء علی البقاء) : فیه اشکال بل منع فیجب منع الاستئناف أو الاعادة علی تقدیر الاتمام رجاءً.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل فی التشهد


کتاب الصلاة

فصل فی التشهد

وهو واجب فی الثنائیة مرة بعد رفع الرأس من السجدة الاخیرة من الرکعة الثانیة، وفی الثلاثیة والرباعیة مرتین الأولی کما ذکر والثانیة بعد رفع الرأس من السجدة الثانیة فی الرکعة الاخیرة، وهو واجب غیر رکن، فلو ترکه عمدا بطلت الصلاة، وسهوا أتی به ما لم یرکع، وقضاه بعد الصلاة [۵۸۹] إن تذکر بعد الدخول فی الرکوع مع سجدتی السهو .

واجبات التشهد

وواجباته سبعة :

  • الأول : الشهادتان.
  • الثانی : الصلاة علی محمد وآل محمد، فیقول :
  • « أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شریک له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل علی محمد وآل محمد » ویجزئ علی الأقوی (۲) أن یقول: « أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، اللهم صل علی محمد وآل محمد ».
  • الثالث : الجلوس بمقدار الذکر المذکور.
  • الرابع : الطمأنینة فیه.
  • الخامس : الترتیب بتقدیم الشهادة الأولی علی الثانیة وهما علی الصلاة علی محمد وآل محمد کما ذکر [۵۹۰].
  • السادس : الموالاة [۵۹۱] بین الفقرات والکلمات والحروف بحیث لا یخرج عن الصدق.
  • السابع : المحافظة علی تأدیتها علی الوجه الصحیح العربی فی الحرکات والسکنات وأداء الحروف والکلمات.

[۱۶۵۶] مسألة ۱ : لا بد من ذکر الشهادتین والصلاة بألفاظها المتعارفة، فلا یجزئ غیرها وإن أفاد معناها مثل ما إذا قال بدل أشهد: أعلم أو أقر أو أعترف وهکذا فی غیره.

[۱۶۵۷] مسألة ۲ : یجزئ الجلوس فیه بأی کیفیة کان ولو إقعاء، وإن کان الأحوط ترکه.

[۱۶۵۸] مسألة ۳ : من لا یعلم الذکر یجب علیه التعلم، وقبله یتبع غیره فیلقنه [۵۹۲]، ولو عجز ولم یکن من یلقنه أو کان الوقت ضیقا أتی بما یقدر [۵۹۳] ویترجم الباقی [۵۹۴]، وإن لم یعلم شیئا یأتی بترجمة الکل، وإن لم یعلم یأتی بسائر الاذکار بقدره، والأولی التحمید إن کان یحسنه، وإلا فالأحوط الجلوس قدره مع الاخطار بالبال إن أمکن.

مستحبات التشهد

[۱۶۵۹] مسألة ۴ : یستحب فی التشهد امور:

  • الأول : أن یجلس الرجل متورکا علی نحو ما مر فی الجلوس بین السجدتین.
  • الثانی : أن یقول قبل الشروع فی الذکر : « الحمد الله » أو یقول : « بسم الله وبالله والحمد لله وخیر الاسماء لله، أو الاسماء الحسنی کلها لله ».
  • الثالث : أن یجعل یدیه علی فخذیه منضمة الاصابع.
  • الرابع : أن یکون نظره إلی حجره.
  • الخامس : أن یقول بعد قوله : وأشهد أن محمدا عبده ورسوله : « أرسله بالحق بشیرا ونذیرا بین یدی الساعة، وأشهد أن ربی نعم الرب وأن محمدا نعم الرسول » ثم یقول : « اللهم صل ـ الخ ».
  • السادس : أن یقول بعد الصلاة : « وتقبل شفاعته وارفع درجته » فی التشهد الأول، بل فی الثانی أیضاً، وإن کان الأولی عدم قصد الخصوصیة فی الثانی.
  • السابع : أن یقول فی التشهد الأول والثانی ما فی موثقة أبی بصیر وهی قوله (علیه السلام) :

« إذا جلست فی الرکعة الثانیة فقل : بسم الله وبالله والحمد لله وخیر الاسماء لله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شریک له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق بشیرا ونذیرا بین یدی الساعة، أشهد أنک نعم الرب، وأن محمدا نعم الرسول، اللهم صل علی محمد وآل محمد، وتقبل شفاعته فی امته وارفع درجته، ثم تحمد الله مرتین أو ثلاثاً، ثم تقوم، فإذا جلست فی الرابعة قلت : بسم الله وبالله والحمد لله وخیر الاسماء لله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شریک له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالحق بشیرا ونذیرا بین یدی الساعة، أشهد أنک نعم الرب وأن محمدا نعم الرسول، التحیات لله والصلوات الطاهرات الطیبات الزاکیات الغادیات الرائحات السابغات الناعمات ماطاب وزکی وطهر وخلص وصفا فللّه، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شریک له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالحق بشیرا ونذیرا بین یدی الساعة، أشهد أن ربی نعم الرب وأن محمدا نعم الرسول، وأشهد أن الساعة آتیة لا ریب فیها وأن الله یبعث من فی القبور، الحمد لله الذی هدانا لهذا وما کنا لنهتدی لو لا أن هدانا الله، الحمد لله رب العالمین، اللهم صل علی محمد وآل محمد، وبارک علی محمد وآل محمد، وسلم علی محمد وآل محمد، وترحم علی محمد وآل محمد، کما صلیت وبارکت وترحمت علی إبراهیم وآل إبراهیم إنک حمید مجید، اللهم صل علی محمد وآل محمد، واغفر لنا ولاخواننا الذین سبقونا بالایمان، ولا تجعل فی قلوبنا غلا للذین آمنوا ربنا إنک رؤوف رحیم، اللهم صل علی محمد وآل محمد وامنن علی بالجنة وعافنی من النار، اللهم صل علی محمد وآل محمد، واغفر للمؤمنین والمؤمنات ولا تزد الظالمین إلا تبارا، ثم قل : السلام علیک أیها النبی ورحمة الله وبرکاته، السلام علی أنبیاء الله ورسله، السلام علی جبریل ومیکائیل والملائکة المقربین، السلام علی محمد بن عبدالله خاتم النبیین لا نبی بعده، والسلام علینا وعلی عباد الله الصالحین، ثم تسلم » .

  • الثامن : أن یسبح سبعا بعد التشهد الأول بأن یقول : « سبحان الله سبحان الله » سبعا ثم یقوم.
  • التاسع: أن یقول : « بحول الله وقوته.. الخ » حین القیام عن التشهد الأول.
  • العاشر : أن تضم المرأة فخذیها حال الجلوس للتشهد.

[۱۶۶۰] مسألة ۵ : یکره الإِقعاء حال التشهد علی نحو ما مر فی الجلوس بین السجدتین، بل الأحوط ترکه کما عرفت.

[۵۸۹] (وقضاه بعد الصلاة) : الاظهر عدم وجب قضائه وان کان احوط.

[۵۹۰] (کما ذکر) : لا یبعد کفایة ان یقول: (أشهد ان محمداً صلّی الله علیه وآله عبده ورسوله).

[۵۹۱] (المولاة) : ولکن لا مانع من تخلل الادعیة المأثورة المطولة بین فقراتها.

[۵۹۲] (وقبلة یتبع غیره فیلقنه) : الظاهر کونهما فی مرتبة واحدة.

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل فی القراءة


کتاب الصلاة

فصل فی القراءة

یجب فی صلاة الصبح والرکعتین الأولتین من سائر الفرائض قراءة سورة الحمد وسورة کاملة [۴۳۱] غیرها بعدها إلا فی المرض والاستعجال فیجوز الاقتصار علی الحمد وإلا فی ضیق الوقت أو الخوف ونحوهما من أفراد الضرورة [۴۳۲] فیجب الاقتصار علیها وترک السورة، ولا یجوز تقدیمها علیه فلو قدمها عمدا بطلت الصلاة للزیادة العمدیة إن قرأها ثانیا [۴۳۳] وعکس الترتیب الواجب إن لم یقرأها، ولو قدمها سهوا وتذکر قبل الرکوع أعادها بعد الحمد أو أعاد غیرها، ولا یجب علیه إعادة الحمد إذا کان قد قرأها.

[۱۴۹۳ ] مسألة ۱ : القراءة لیست رکنا، فلو ترکها وتذکر بعد الدخول فی الرکوع صحت الصلاة وسجد سجدتی السهو [۴۳۴] مرتین مرة للحمد ومرة للسورة، وکذا إن ترک إحداهما وتذکر بعد الدخول فی الرکوع صحت الصلاة وسجد سجدتی السهو، ولو ترکهما أو إحداهما وتذکر فی القنوت أو بعده قبل الوصول إلی حد الرکوع رجع وتدارک، وکذا لو ترک الحمد وتذکر بعد الدخول فی السورة رجع وأتی بها ثم بالسورة.

[۱۴۹۴] مسألة ۲ : لا یجوز قراءة ما یفوت الوقت بقراءته من السور الطوال، فإن قرأه عامدا بطلت صلاته وإن لم یتمه [۴۳۵] إذا کان من نیته الإتمام حین الشروع، وأما إذا کان ساهیا فإن تذکر بعد الفراغ أتم الصلاة وصحت وإن لم یکن قد أدرک رکعة من الوقت أیضاً ولا یحتاج إلی إعادة سورة أخری، وإن تذکر فی الأثناء عدل إلی غیرها إن کان فی سعة الوقت، وإلا ترکها ورکع وصحت الصلاة.

[۱۴۹۵] مسألة ۳ : لا یجوز [۴۳۶] قراءة إحدی سور العزائم فی الفریضة، فلو قرأها عمدا استأنف الصلاة وإن لم یکن قرأ إلا البعض ولو البسملة أو شیئا منها إذا کان من نیته حین الشروع الإتمام أو القراءة إلی ما بعد آیة السجدة، وأما لو قرأها ساهیا فإن تذکر قبل بلوغ آیة السجدة وجب علیه العدول إلی سورة أخری وإن کان قد تجاوز النصف، وإن تذکر بعد قراءة آیة السجدة أو بعد الإتمام فإن کان قبل الرکوع فالأحوط إتمامها إن کان فی أثنائها وقراءة سورة غیرها بنیة القربة المطلقة بعد الإیماء إلی السجدة أو الإتیان بها وهو فی الفریضة ثم إتمامها وإعادتها من رأس، وإن کان بعد الدخول فی الرکوع ولم یکن سجد للتلاوة فکذلک أومأ إلیها أو سجد وهو فی الصلاة ثم أتمها وأعادها، وأن کان سجد لها نسیاناً أیضاً فالظاهر صحة صلاته ولا شیء علیه، وکذا لو تذکر قبل الرکوع مع فرض الإتیان بسجود التلاوة أیضاً نسیاناً فإنه لیس علیه إعادة الصلاة حینئذ.

[۱۴۹۶] مسألة ۴ : لو لم یقرأ سورة العزیمة لکن قرأ آیتها فی أثناء الصلاة عمدا بطلت صلاته، ولو قرأها نسیاناً [۴۳۷] أو استمعها من غیره [۴۳۸] أو سمعها فالحکم کما مر من أن الأحوط الإیماء إلی السجدة أو السجدة وهو فی الصلاة وإتمامها وإعادتها .

[۱۴۹۷] مسألة ۵ : لا یجب فی النوافل قراءة السورة وإن وجبت بالنذر أو نحوه، فیجوز الاقتصار علی الحمد أو مع قراءة بعض السورة، نعم النوافل التی تستحب بالسور المعینة یعتبر فی کونها تلک النافلة قراءة تلک السورة، لکن فی الغالب [۴۳۹] یکون تعیین السور من باب المستحب فی المستحب علی وجه تعدد المطلوب لا التقیید.

[۱۴۹۸] مسألة ۶ : یجوز قراءة العزائم فی النوافل وإن وجبت بالعارض، فیسجد بعد قراءة آیتها وهو فی الصلاة ثم یتمها.

[۱۴۹۹] مسألة ۷ : سور العزائم أربع : الم السجدة، وحم السجدة، والنجم، واقرأ باسم.

[۱۵۰۰] مسألة ۸ : البسملة جزء من کل سورة [۴۴۰] فیجب قراءتها عدا سورة براءة.

[۱۵۰۱] مسألة ۹ : الأقوی اتحاد سورة الفیل ولإیلاف، وکذا والضحی وألم نشرح [۴۴۱]، فلا یجزئ فی الصلاة إلا جمعهما مرتبتین مع البسملة بینهما.

[۱۵۰۲] مسألة ۱۰ : الأقوی جواز قراءة سورتین أو أزید فی رکعة مع الکراهة فی الفریضة، والأحوط ترکه، وأما فی النافلة فلا کراهة.

[۱۵۰۳] مسألة ۱۱ : الأقوی عدم وجوب تعیین السورة قبل الشروع فیها، وإن کان هو الأحوط، نعم لو عین البسملة لسورة لم تکف لغیرها [۴۴۲]، فلو عدل عنها وجب إعادة البسملة.

[۱۵۰۴] مسألة ۱۲ : إذا عین البسملة لسورة ثم نسیها فلم یدر ما عین وجب إعادة البسملة [۴۴۳] لأی سورة أراد، ولو علم أنه عینها لإحدی السورتین من الجحد والتوحید ولم یدر أنه لایتهما أعاد البسملة وقرأ إحداهما، ولا یجوز قراءة غیرهما.

[۱۵۰۵] مسألة ۱۳ : إذا بسمل من غیر تعیین سورة فله أن یقرأ ما شاء، ولو شک فی أنه عینها لسورة معینة أو لا فکذلک، لکن الأحوط فی هذه الصورة إعادتها، بل الأحوط إعادتها مطلقا لما مر من الاحتیاط فی التعیین.

[۱۵۰۶] مسألة ۱۴ : لو کان بانیا من أول الصلاة أو أول الرکعة أن یقرأ سورة معینة فنسی وقرأ غیرها کفی ولم یجب إعادة السورة، وکذا لو کانت عادته سورة معینة فقرأ غیرها.

[۱۵۰۷] مسألة ۱۵ : إذا شک فی أثناء سورة أنه هل عین البسملة لها أو لغیرها وقرأها نسیانا بنی علی أنه لم یعین غیرها.

[۱۵۰۸] مسألة ۱۶ : یجوز العدول من سورة إلی أخری اختیارا ما لم یبلغ النصف [۴۴۴] إلا من الجحد والتوحید فلا یجوز العدول منهما إلی غیرهما، بل من إحداهما إلی الاخری بمجرد الشروع فیهما ولو بالبسملة [۴۴۵]، نعم یجوز العدول منهما إلی الجمعة والمنافقین فی خصوص یوم الجمعة حیث إنه یستحب فی الظهر أو الجمعة منه [۴۴۶] أن یقرأ فی الرکعة الأولی الجمعة وفی الثانیة المنافقین، فاذا نسی وقرأ غیرهما حتی الجحد والتوحید یجوز العدول إلیهما ما لم یبلغ النصف [۴۴۷]، وأما إذا شرع فی الجحد أو التوحید عمدا فلا یجوز العدول إلیهما أیضاً علی الأحوط.

[۱۵۰۹] مسألة ۱۷ : الأحوط عدم العدول من الجمعة والمنافقین إلی غیرهما فی یوم الجمعة وإن لم یبلغ النصف.

[۱۵۱۰] مسألة ۱۸ : یجوز العدول من سورة إلی أخری فی النوافل [۴۴۸] مطلقا وإن بلغ النصف.

[۱۵۱۱] مسألة ۱۹ : یجوز مع الضرورة العدول بعد بلوغ النصف حتی فی الجحد والتوحید کما إذا نسی بعض السورة [۴۴۹] أو خاف فوت الوقت بإتمامها أو کان هناک مانع آخر، ومن ذلک ما لو نذر أن یقرأ سورة معینة فی صلاته فنسی وقرأ غیرها، فإن الظاهر جواز العدول وإن کان بعد بلوغ النصف، أو کان ما شرع فیه الجحد أو التوحید.

[۱۵۱۲] مسألة ۲۰ : یجب [۴۵۰] علی الرجال الجهر بالقراءة فی الصبح والرکعتین الأولتین من المغرب والعشاء، ویجب الاخفات فی الظهر والعصر فی غیر یوم الجمعة، وأما فیه فیستحب الجهر فی صلاة الجمعة [۴۵۱] بل فی الظهر أیضاً علی الأقوی.

[۱۵۱۳] مسألة ۲۱ : یستحب الجهر بالبسملة فی الظهرین للحمد والسورة.

[۱۵۱۴] مسألة ۲۲ : إذا جهر فی موضع الإخفات أو أخفت فی موضع الجهر عمدا بطلت الصلاة، وإن کان ناسیا أو جاهلا ولو بالحکم صحت سواء کان الجاهل بالحکم متنبها للسؤال ولم یسأل أم لا، لکن الشرط حصول قصد القربة منه، وإن کان الأحوط فی هذه الصورة الإعادة.

[۱۵۱۵] مسألة ۲۳ : إذا تذکر الناسی أو الجاهل قبل الرکوع لا یجب علیه إعادة القراءة، بل وکذا لو تذکر فی أثناء القراءة حتی لو قرأ آیة لا یجب إعادتها، لکن الأحوط الإعادة خصوصا إذا کان فی الأثناء.

[۱۵۱۶] مسألة ۲۴ : لا فرق فی معذوریة الجاهل بالحکم فی الجهر والاخفات بین أن یکون جاهلا بوجوبهما أو جاهلا بمحلهما بأن علم إجمالا أنه یجب فی بعض الصلوات الجهر وفی بعضها الإخفات إلا أنه اشتبه علیه أن الصبح مثلا جهریة والظهر إخفاتیة بل تخیل العکس أو کان جاهلا بمعنی الجهر والإخفات فالأقوی معذوریته فی الصورتین، کما أن الأقوی معذوریته إذا کان جاهلا بأن المأموم یجب علیه الاخفات عند وجوب القراءة علیه وإن کانت الصلاة جهریة فجهر، لکن الأحوط فیه وفی الصورتین الأولتین الإعادة.

[۱۵۱۷] مسألة ۲۵ : لا یجب الجهر علی النساء فی الصلوات الجهریة بل یتخیرن بینه وبین الإخفات مع عدم سماع الأجنبی، وأما معه فالأحوط إخفاتهن [۴۵۲]، وأما فی الإخفاتیة فیجب [۴۵۳] علیهن الإخفات کالرجال ویعذرن فیما یعذرون فیه.

[۱۵۱۸] مسألة ۲۶ : مناط الجهر والإخفات ظهور جوهر الصوت [۴۵۴] وعدمه فیتحقق الاخفات بعدم ظهور جوهره وإن سمعه من بجانبه قریبا أو بعیدا .

[۱۵۱۹] مسألة ۲۷ : المناط فی صدق القراءة قرآنا کان أو ذکراً أو دعاء ما مر فی تکبیرة الاحرام [۴۵۵] من أن یکون بحیث یسمعه نفسه تحقیقا أو تقدیرا بأن کان أصم أو کان هناک مانع من سماعه، ولا یکفی سماع الغیر الذی هو أقرب إلیه من سمعه.

[۱۵۲۰] مسألة ۲۸ : لا یجوز من الجهر ما کان مفرطا خارجا عن المعتاد کالصیاح، فإن فعل فالظاهر البطلان.

[۱۵۲۱] مسألة ۲۹ : من لا یکون حافظا للحمد والسورة یجوز أن یقرأ فی المصحف، بل یجوز ذلک للقادر الحافظ أیضاً علی الأقوی، کما یجوز له اتباع من یلقنه آیة فآیة، لکن الأحوط اعتبار عدم القدرة علی الحفظ وعلی الائتمام.

[۱۵۲۲] مسألة ۳۰ : إذا کان فی لسانه آفة لا یمکنه التلفظ یقرأ فی نفسه ولو توهماً، والأحوط تحریک لسانه بما یتوهمه [۴۵۶].

[۱۵۲۳] مسألة ۳۱ : الأخرس [۴۵۷] یحرک لسانه ویشیر بیده إلی ألفاظ القراءة بقدرها.

[۱۵۲۴] مسألة ۳۲ : من لا یحسن القراءة یجب علیه التعلم [۴۵۸] وإن کان متمکنا من الائتمام وکذا یجب تعلم سائر أجزاء الصلاة، فإن ضاق الوقت مع کونه قادرا علی التعلم فالأحوط الائتمام [۴۵۹] إن تمکن منه.

[۱۵۲۵] مسألة ۳۳ : من لا یقدر إلا علی الملحون أو تبدیل بعض الحروف ولا یستطیع أن یتعلم أجزأه ذلک [۴۶۰] ولا یجب علیه الائتمام وإن کان أحوط وکذا الأخرس لا یجب علیه الائتمام.

[۱۵۲۶] مسألة ۳۴ : القادر علی التعلم إذا ضاق وقته قرأ من الفاتحة ما تعلم [۴۶۱]وقرأ من سائر القرآن عوض البقیة والأحوط مع ذلک تکرار ما یعلمه بقدر البقیة، وإذا لم یعلم منها شیئا قرأ من سائر القرآن بعدد آیات الفاتحة بمقدار حروفها، وإن لم یعلم شیئا من القرآن سبح وکبر [۴۶۲] وذکر بقدرها، والأحوط الإتیان بالتسبیحات الاربعة بقدرها، ویجب تعلم السورة أیضاً[۴۶۳]، ولکن الظاهر عدم وجوب البدل لها فی ضیق الوقت وإن کان أحوط.

[۱۵۲۷] مسألة ۳۵ : لا یجوز أخذ الاجرة [۴۶۴] علی تعلیم الحمد والسورة، بل وکذا علی تعلیم سائر الأجزاء الواجبة من الصلاة، والظاهر جواز أخذها علی تعلیم المستحبات.

[۱۵۲۸] مسألة ۳۶ : یجب الترتیب بین آیات الحمد والسورة وبین کلماتها وحروفها، وکذا الموالاة [۴۶۵]، فلو أخل بشیء من ذلک عمدا بطلت صلاته.

[۱۵۲۹] مسألة ۳۷ : لو أخل بشیء من الکلمات أو الحروف أو بدل حرفا بحرف [۴۶۶] حتی الضاد بالظاء أو العکس بطلت، وکذا لو أخل بحرکة بناء أو إعراب [۴۶۷] أو مد واجب أو تشدید أو سکون لازم، وکذا لو أخرج حرفا من غیر مخرجه بحیث یخرج عن صدق ذلک الحرف فی عرف العرب.

[۱۵۳۰] مسألة ۳۸ : یجب حذف همزة الوصل فی الدرج مثل همزة « الله » و« الرحمن » و« الرحیم » و« اهدنا » ونحو ذلک، فلو أثبتها بطلت، وکذا یجب إثبات همزة القطع کهمزة « أنعمت » فلو حذفها حین الوصل بطلت.

[۱۵۳۱] مسألة ۳۹ : الأحوط [۴۶۸] ترک الوقف بالحرکة والوصل بالسکون.

[۱۵۳۲] مسألة ۴۰ : یجب أن یعلم حرکة آخر الکلمة إذا أراد أن یقرأها بالوصل بما بعدها، مثلا إذا أن لا یقف علی « العالمین » ویصلها بقوله : « الرحمن الرحیم » یجب أن یعلم أن النون مفتوح وهکذا، نعم إذا کان یقف علی کل آیة لا یجب علیه أن یعلم حرکة آخر الکلمة.

[۱۵۳۳] مسألة ۴۱ : لا یجب أن یعرف مخارج الحروف علی طبق ما ذکره علماء التجوید، بل یکفی إخراجها منها وإن لم یلتفت إلیها، بل لا یلزم إخراج الحرف من تلک المخارج، بل المدار صدق التلفظ بذلک الحرف وإن خرج من غیر المخرج الذی عینوه، مثلا إذا نطق بالضاد أو الظاء علی القاعدة لکن لا بما ذکروه من وجوب جعل طرف اللسان من الجانب الأیمن أو الایسر علی الاضراس العلیا صح، فالمناط الصدق فی عرف العرب، وهکذا فی سائر الحروف فما ذکره علماء التجوید مبنی علی الغالب.

[۱۵۳۴] مسألة ۴۲ : المد الواجب [۴۶۹] هو فیما إذا کان [۴۷۰] بعد أحد حروف المد ـ وهی الواو المضموم ما قبلها والیاء المکسور ماقبلها والالف المفتوح ما قبلها ـ همزة مثل جاء وسوء وجیء أو کان بعد أحدها سکون لازم خصوصا إذا کان مدغما فی حرف آخر مثل « الضالین ».

[۱۵۳۵] مسألة ۴۳ : إذا مد فی مقام وجوبه أو فی غیره أزید من المتعارف لا یبطل إلا إذا خرجت الکلمة عن کونها تلک الکلمة.

[۱۵۳۶] مسألة ۴۴ : یکفی فی المد مقدار ألفین [۴۷۱]، وأکمله إلی أربع ألفات، ولا یضر الزائد ما لم یخرج الکلمة عن الصدق.

[۱۵۳۷] مسألة ۴۵ : إذا حصل فصل بین حروف کلمة واحدة اختیارا أو اضطرارا بحیث خرجت عن الصدق بطلت، ومع العمد أبطلت .

[۱۵۳۸] مسألة ۴۶ : إذا أعرب آخر الکلمة بقصد الوصل بما بعده فانقطع نفسه فحصل الوقف بالحرکة فالأحوط إعادتها [۴۷۲]، وإن لم یکن الفصل کثیرا اکتفی بها .

[۱۵۳۹] مسألة ۴۷ : إذا انقطع نفسه فی مثل « الصراط المستقیم » بعد الوصل بالالف واللام وحذف الالف هل یجب إعادة الالف واللام بأن یقول : المستقیم أو یکفی قوله : مستقیم ؟ الأحوط الأول، وأحوط منه إعادة الصراط أیضاً، وکذا إذا صار مدخول الالف واللام غلطاً، کأن صار مستقیم غلطا فإذا أراد أن یعیده فالأحوط أن یعید الالف واللام أیضاً بأن یقول : المستقیم ؛ ولا یکتفی بقوله : مستقیم، وکذا إذا لم یصح المضاف إلیه فالأحوط إعادة المضاف، فإذا لم یصح لفظ المغضوب فالأحوط أن یعید لفظ « غیر » أیضاً.

[۱۵۴۰] مسألة ۴۸ : الادغام فی مثل مد ورد مما اجتمع فی کلمة واحدة مثلان واجب [۴۷۳] سواء کانا متحرکین کالمذکورین أو ساکنین کمصدرهما.

[۱۵۴۱] مسألة ۴۹ : الأحوط الادغام إذا کان بعد النون الساکنة أو التنوین أحد حروف « یرملون » [۴۷۴] مع الغنة فیما عدا اللام والراء، ولا معها فیهما، لکن الأقوی عدم وجوبه.

[۱۵۴۲] مسألة ۵۰ : الأحوط [۴۷۵] القراءة بإحدی القراءات السبعة، وإن کان الأقوی عدم وجوبها، بل یکفی القراءة علی النهج العربی [۴۷۶] وإن کانت مخالفة لهم فی حرکة بنیة أو إعراب.

[۱۵۴۳] مسألة ۵۱ : یجب إدغام اللام مع الالف واللام فی أربعة عشرحرفا وهی التاء والثاء والدال والذال والراء والزای والسین والشین والصاد والضاد والطاء والظاء واللام والنون، وإظهارها فی بقیة الحروف فتقول فی « الله » [۴۷۷] و« الرحمن » و« الرحیم » و« الصراط » و« الضالین » مثلا بالادغام، وفی « الحمد » و« العالمین » و« المستقیم » ونحوها بالاظهار.

[۱۵۴۴] مسألة ۵۲ : الأحوط الادغام فی مثل « اذهب بکتابی » و« یدرککم » مما اجتمع المثلان فی کلمتین [۴۷۸] مع کون الأول ساکنا [۴۷۹]، لکن الأقوی عدم وجوبه.

[۱۵۴۵] مسألة ۵۳ : لا یجب ماذکره علماءالتجوید من المحسنات کالامالة والاشباع والتفخیم والترقیق ونحو ذلک، بل والادغام غیر ما ذکرنا وإن کان متابعتهم أحسن [۴۸۰] .

[۱۵۴۶] مسألة ۵۴ : ینبغی مراعاة ما ذکروه من إظهار التنوین والنون الساکنة إذا کان بعدهما أحد حروف الحلق، وقلبهما فیما إذا کان بعدها حرف الباء، وإدغامهما إذا کان بعدهما أحد حروف یرملون، وإخفائهما إذا کان بعدهما بقیة الحروف لکن لا یجب شیء من ذلک حتی الادغام فی « یرملون » کما مر.

[۱۵۴۷] مسألة ۵۵ : ینبغی أن یمیز بین الکلمات ولا یقرأ بحیث یتولد [۴۸۱] بین الکلمتین کلمة مهملة کما إذا قرأ « الحمد لله » بحیث یتولد لفظ « دُلِل » أو تولد من « لله رب » لفظ « هرب »، وهکذا فی « مالک یوم الدین » تولد « کیو »، وهکذا فی بقیة الکلمات وهذا ما یقولون إن فی الحمد سبع کلمات مهملات وهی : دلل وهرب وکیو وکنع وکنس وتع وبع.

[۱۵۴۸] مسألة ۵۶ : إذا لم یقف علی « أحد » فی « قل هو الله أحد » ووصله بـ « الله الصمد » یجوز أن یقول أحدُ الله الصمد بحذف التنوین من أحد، وأن یقول : أحدُن الله الصمد بأن یکسر نون التنوین، وعلیه ینبغی أن یرقق اللام من الله، وأما علی الأول فینبغی تفخیمه کما هو القاعدة الکلیة من تفخیمه إذا کان قبله مفتوحا أو مضموما وترقیقه إذا کان مکسورا.

[۱۵۴۹] مسألة ۵۷ : یجوز قراءة مالک وملک یوم الدین ویجوز فی الصراط بالصاد والسین، بأن یقول : السراط المستقیم وسراط الذین.

[۱۵۵۰] مسألة ۵۸ : یجوز فی کفواً أحد أربعة وجوه : کفُؤاً بضم الفاء وبالهمزة، وکفُؤاً بسکون الفاء وبالهمزة، وکفُواً بضم الفاء وبالواو، وکفوا بسکون الفاء وبالواو، وإن کان الأحوط ترک الاخیرة.

[۱۵۵۱] مسألة ۵۹ : إذا لم یدر إعراب کلمة أوبناءها أو بعض حروفها أنه الصاد مثلا أو السین أو نحو ذلک یجب علیه أن یتعلم [۴۸۲]، ولا یجوز له أن یکررها بالوجهین [۴۸۳] لأن الغلط من الوجهین ملحق بکلام الادمیین.

[۱۵۲۲] مسألة ۶۰ : إذا اعتقد کون الکلمة علی الوجه الکذائی من حیث الاعراب أو البناء أو مخرج الحرف فصلی مدة علی تلک الکیفیة ثم تبین له کونه غلطا فالأحوط الإعادة أو القضاء، وإن کان الأقوی عدم الوجوب.

[۴۳۱] (سورة کاملة) : علی الاحوط، وعلیه تبتنی جملة من الفروع الاتیة.

[۴۳۲] (من افراد الضرورة) : الاظهر کفایة مطلق الضرورة العرفیة فی سقوطها، واما الحکم بوجوب ترکها فی صورة الخوف فلیس علی اطلاقه.

[۴۳۳] (إن قرأها ثانیاً) : بل وان لم یقرأها.

[۴۳۴] (وسجد سجدتی السهو) : علی الاحوط الاولی کما سیأتی وکذا فیما بعده.

[۴۳۵] (وإن لم یتمه) : اذا استلزم عدم ادراکه رکعة من الوقت وکذا لو قرأه ساهیاً علی الاظهر، واما ان لم یستلزم ذلک فان اتی بالمقدار المفوت عمداً بطلت صلاته ایضاً بل وکذا لو شرع فیه عمداً علی الاحوط، واما اذا اتی به سهواً فلا موجب للبطلان ولکنه یقطع السورة اذا التفت فی الاثناء ولا یجب علیه قراءة سورة اُخری مع استلزامها وقوع بعض الصلاة خارج الوقت وإلا فالاحوط قراءتها.

[۴۳۶] (لا یجوز) : بل یجوز علی الاقرب، ولکن اذا قرأها حتی بلغ آیة السجدة لزمه السجود لها فان سجد بطلت صلاته ـ علی الاحوط ـ إلا اذا اتی به ساهیاً، وان ترکه ـ ولو عصیاناً ـ صحت علی الاقوی، وان قرأها الی ماقبل آیة السجدة جاز له العدول الی غیرها مطلقاً، ولا فرق فیما ذکر بین من قرأها متعمداً وغیره ومنه یظهر النظر فی بعض ما ذکره قدس سره.

[۴۳۷] (ولو قرأها نسیاناً) : قد ظهر الحال فیه وفیما قبله مما مر فی المسألة السابقة.

[۴۳۸] أو استمعها من غیره) : اذا استمع الی قراءتها فی صلاة الفریضة فالاحوط ان یومئ الی السجدة وهو فی الصلاة ثم یسجد بعد الفراغ منها أیضاً، وأما اذا سمعها من غیر انصات فلا یجب علیه شیء إلا اذا کان مصلیاً بصلاة من قرأها فیسجد متابعة له ان سجد ویومئ برأسه ان لم یسجد.

[۴۳۹] :) لکن فی الغالب) : الغلبة غیر واضحة ومع الشک فلا بُدّ فی إحراز عنوان تلک النافلة من قراءة السورة الموظفة.

[۴۴۰] (البسملة جزء من کل سورة) : البسملة جزء من فاتحة الکتاب بلا اشکال واما بالنسبة الی ما عداها ـ غیر سورة التوبة ـ فالاحوط ـ بناءً علی عدم جواز التبعیض کما مر ـ الاتیان بها فی أولها ولکن من غیر ترتیب اثار الجزئیة علیها کالاقتصار علی قرائتها بعد الحمد فی صلاة الایات.

[۴۴۱] (والم نشرح) : حکماً من حیث عدم جریان حکم القرآن الاتی فی المسألة العاشرة علی الجمیع بینهما واما من حیث عدم جواز الاجتزاء باحدهما ولزوم الترتیب بینهما فمبنی علی الاحتیاط.

[۴۴۲] (لم تکف لغیرها) : علی الاحوط.

[۴۴۳] (وجب اعادة البسملة) : علی الاحوط فیه وفیما بعده.

[۴۴۴] (ما لم یبلغ النصف) : علی الاحوط.

[۴۴۵] (ولو بالبسملة) : علی الاحوط.

[۴۴۶] (أو الجمعة منه) : وکذا فی العصر بل والغداة.

[۴۴۷] (ما لم یبلغ النصف) : علی الاحوط.

[۴۴۸] (فی النوافل) : لا یترک الاحتیاط بترک العدول فیها ایضاً بعد بلوغ النصف بل مطلقاً فی الجحد والتوحید.

[۴۴۹] (کما اذا نسی بعض السورة) : لا یبعد جواز التبعیض ایضاً فی هذا الفرض والاحوط فی غیره العدول إلا فی النذر فان الظاهر عدم جواز العدول فیه ووجوب قطع الصلاة واستئنافها مع السورة المنذورة ولکن لو اتمها مع السورة التی شرع فیها صحت صلاته وان کان حانثاً.

[۴۵۰] (یجب) : علی الاحوط فیه وفیما بعده وعلیه تبتنی جملة من التفریعات الاتیة.

[۴۵۱] (فی صلاة الجمعة) : بل لا یترک الاحتیاط بالجهر فیها.

[۴۵۲] (فالاحوط اخفاتهن) : فیما اذا کان الاسماع محرماً کما اذا کان موجباً للریبة.

[۴۵۳] (فیجب) : علی الاحوط.

[۴۵۴] (ظهور جوهر الصوت) : بل الصدق العرفی ولا یضر معه عدم ظهور جوهر الصوت فی الجهر کما فی المبحوح وشبهه.

[۴۵۵] (ما مر فی تکبیرة الاحرام) : وقد مر ما هو المختار ومنه یظهر النظر فی قوله : ولا یکفی سماع الغیر الخ.

[۴۵۶] (بما یتوهمه) : مع الاشارة باصبعه کما فی الاخرس.

[۴۵۷] (الاخرس) : فیه تفصیل تقدم فی تکبیرة الاحرام.

[۴۵۸] (یجب علیه التعلم) : بل اللازم اداء الواجب ولو من غیر تعلم.

[۴۵۹] (فالاحوط الائتمام) : والاقوی صحة صلاته منفرداً علی النحو الاتی، نعم یجب ـ عقلاً ـ الائتمام علی من تهاون فی تعلم القراءة مع القدرة علیه دون من ضاق وقته عن تعلمها لتأخر اسلامه.

[۴۶۰] (أجزأه ذلک) : اذا کان یحسن منه مقداراً معتداً به وإلا فالاحوط ان یضم الی قراءة الحمد ملحوناً قراءة شیء یحسنه من سائر القرآن وإلا فالتسبیح علی تفصیل یأتی فی المسألة الاتیة.

[۴۶۱] (ما تعلم) : اذا کان ما تعلمه منها مقداراً معتداً به بحیث یصدق علیه قراءة القرآن عرفاً لم یجب ضم شیء الیه أصلاً وإلا فالواجب ان یقرأ من سائر القرآن بهذا المقدار، ومنه یظهر ان ما ذکره فی المتن مبنی علی الاحتیاط الاستحبابی.

[۴۶۲] (سبّح وکبّر) : الظاهر کفایة التسبیح فقط والاحوط الاولی ضم التکبیر وکون التسبیح بقدر الفاتحة.

[۴۶۳] (ویجب تعلم السورة ایضاً) : قد ظهر الحال فیه مما سبق.

[۴۶۴] (لا یجوز اخذ الاجرة) : علی الاحوط فیه وفیما بعده.

[۴۶۵] (وکذا الموالاة) : وان کان یختلف مقدار الموالاة المعتبرة فی هذه الموارد، وسیجیء بعض ما یرتبط بالمقام فی المسألة ۴۵ و۴۷.

[۴۶۶] (بدل حرفاً بحرف) : ای فیما لا یجوز فیه الابدال حسب قواعد اللغة العربیة وربما یمنع کون تبدیل الضاد بالظاء أو العکس من هذا القبیل بل ربما یمنع کونهما حرفین ولکنه محل نظر.

[۴۶۷] (بحرکة بناء أو أعراب) : علی نحو یعد غلطاً وکذا الکلام فیما بعده فلا یجب المد إلا اذا توقف اداء الکلمة ـ مادة او هیئة ـ علیه کما فی مثل(الضالین) حیث یتوقف التحفظ علی التشدید والالف علی مقدار من المد فیجب بهذا المقدار لا أزید.

[۴۶۸] (الاحوط) : الاولی.

[۴۶۹] (المد الواجب) : فی مصطلح اهل التجوید، وقد مر الکلام فیه آنفاً.

[۴۷۰] (فیما اذا کان) : ای فی کلمة واحدة.

[۴۷۱] (یکفی فی المد مقدار ألفین) : بل یکفی مقدار اداء الکلمة علی الوجه الصحیح کما تقدم.

[۴۷۲] (فالاحوط اعاتدتها) : والاقوی عدم لزومها وان قلنا بعدم جواز الوقف بالحرکة فیما اذا لم یکن مریداً للوصل بما بعده.

[۴۷۳] (واجب) : إلا فیما ثبت فیه جواز القراءة بوجهین کقوله تعالی (من یرتدد منکم عن دینه).

[۴۷۴] (احد حروف یرملون) : اذا اجتمعا فی کلمة واحدة وکان الادغام مستلزماً للبس لم یجز کما فی مثل صنوان وقنوان.

[۴۷۵] (الاحوط) : بل الانسب وانسب منه اختیار ما هو المتعارف منها فی زماننا.

[۴۷۶] (بل یکفی القراءة علی النهج العربی) : ولکن لا یجوز التعدی عن القراءآت التی کانت متداولة فی عصر الائمة علیهم السلام فیما یتعلق بالکلمات والحروف علی الاقوی.

[۴۷۷] (فتقول فی الله) : اللام فی لفظ الجلالة جزء منها ولیست معرفة وان کانت تشترک معها فی الحکم المذکور.

[۴۷۸] (مما اجتمع المثلان فی کلمتین) : ولکن فی کون المثال الثانی ونحوه من هذا القبیل تأمل بل منع.

[۴۷۹] (مع کون الاول ساکناً) : وعدم کونه من حروف المد وإلا فلا یجوز الادغام کما فی (وقالوا وهم) و(فی یوسف).

[۴۸۰] (وان کان متابعهم احسن) : بل هو الاحوط الاولی فیما هو من قبیل الادغام الصغیر کادغام الذال فی الظاء فی (اذ ظلموا) والدال فی التاء فی (قد تبین ) وتاءالتأنیث الساکنة فی الطاء والطاء فی (قالت طائفة) والطاء فی التاء فی (فرطت) ونحو ذلک واما الادغام الکبیر کادغام الکاف أو القاف فی الکاف فی (سلککم وخلقکم) وأدغام المیم فی المیم فی (یعلم ما بین ایدیهم) فجوازه محل أشکال.

فیما هو من قبیل الادغام الصغیر کادغام الذال فی الظاء فی (اذ ظلموا) والدال فی التاء فی (قد تبین ) وتاءالتأنیث الساکنة فی الطاء والطاء فی (قالت طائفة) والطاء فی التاء فی (فرطت) ونحو ذلک واما الادغام الکبیر کادغام الکاف أو القاف فی الکاف فی (سلککم وخلقکم) وأدغام المیم فی المیم فی (یعلم ما بین ایدیهم) فجوازه محل أشکال.

[۴۸۱] (بحیث یتولد) : اذا کان تولیدها ناشئاً عن الوصل بین الکلمتین مع الاخلال بالموالاة المعتبرة بین الحروف فی احداهما او کلتیهما فهذا یضر بصحة القرائة مطلقاً، واما اذا کان ناشئاً عن الفصل بین حروف الکلمة الاولی أو الثانیة أو هما معاً بما لا یقدح فی الموالاة مع الوصل بین نفس الکلمتین بحیث اوجب اجتماع الفصل والوصل المذکورین تولد الکلمة المهملة فهذا محل إشکال للشک فی صدق الکلمتین فی هذه الحالة، واما اذا کان ناشئاً عن کیفیة النطق بالکلمتین بان اوصل بینهما ونطق بآخر الاولی واول الثانیة أو تمامها بکیفیة واحدة ـ قوة أو ضعفاً ـ مغایرة لکیفیة النطق بسائر الحروف فمثل هذا وان لم یکن مخلاً بالصحة إلا ان الاولی الاجتناب عنه.

[۴۸۲] (یجب علیه أن یتعلم) : اذا لم یرد الوقف فی الاول ولم یتمکن من اداء الواجب بنحو آخر کالاقتداء، أو الاحتیاط ولو بتکرار الصلاة.

[۴۸۳] (ولا یجوز له ان یکررها بالوجهین) : فی اطلاقه منع واضح فان مطلق الغلط لا یخرجها عن عنوان القرآن والذکر.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل فی مستحبات القرائة


کتاب الصلاة

فصل فی مستحبات القراءة

وهی امور:

الأول : الاستعاذة قبل الشروع فی القراءة فی الرکعة الأولی بأن یقول : «أعوذ بالله من الشیطان الرجیم، » أو یقول : « أعوذ بالله السمیع العلیم من الشیطان الرجیم »، وینبغی أن یکون بالاخفات.

الثانی : الجهر بالبسملة فی الاخفاتیة، وکذا فی الرکعتین الاخیرتین إن قرأ الحمد، بل وکذا فی القراءة خلف الإمام [۴۹۴] حتی فی الجهریة، وأما فی الجهریة فیجب الاجهار بها علی الإمام والمنفرد.

الثالث : الترتیل أی التأنی فی القراءة وتبین الحروف علی وجه یتمکن السامع من عدها.

الرابع : تحسین الصوت بلا غناء.

الخامس : الوقف علی فواصل الآیات.

السادس : ملاحظة معانی ما یقرأ والاتعاظ بها.

السابع : أن یسأل الله عند آیة النعمة أو النقمة مایناسب کلا منهما.

الثامن : السکتة بین الحمد والسورة، وکذا بعد الفراغ منها بینها وبین القنوت أو تکبیر الرکوع.

التاسع : أن یقول بعد قراءة سورة التوحید « کذلک الله ربی » مرة أو مرتین أو ثلاث، أو « کذلک الله ربنا »، وأن یقول بعد فراغ الإمام من قراءة الحمد إذا کان مأموما : « الحمد لله رب العالمین » بل وکذا بعد فراغ نفسه إن کان منفردا.

العاشر : قراءة بعض السور المخصوصة فی بعض الصلوات : کقراءة عم یتساءلون، وهل أتی، وهل أتاک، ولا اقسم، وأشباهها فی صلاة الصبح، وقراءة سبح اسم، ووالشمس، ونحوهما فی الظهر والعشاء، وقراءة إذا جاء نصر الله، وألهیکم التکاثر فی العصر والمغرب، وقراءة سورة الجمعة فی الرکعة الأولی والمنافقین فی الثانیة فی الظهر والعصر من یوم الجمعة، وکذا فی صبح یوم الجمعة، أو یقرأ فیها فی الأولی الجمعة والتوحید فی الثانیة، وکذا فی العشاء فی لیلة الجمعة یقرأ فی الأولی الجمعة وفی الثانیة المنافقین، وفی مغربها الجمعة فی الأولی والتوحید فی الثانیة، ویستحب فی کل صلاة قراءة إنا أنزلناه فی الأولی والتوحید فی الثانیة، بل لو عدل عن غیرهما، إلیهما لما فیهما من الفضل اعطی أجر السورة التی عدل عنها مضافا إلی أجرهما، بل ورد أنه لا تزکو صلاة إلا بهما، ویستحب فی صلاة الصبح من الاثنین والخمیس سورة هل أتی فی الأولی وهل أتاک فی الثانیة.

[۱۵۶۵] مسألة ۱ : یکره ترک سورة التوحید فی جمیع الفرائض الخمس.

[۱۵۶۶] مسألة ۲ : یکره قراءة التوحید بنفس واحد، وکذا قراءة الحمد والسورة بنفس واحد.

[۱۵۶۷] مسألة ۳ : یکره أن یقرأ سورة واحدة فی الرکعتین إلا سورة التوحید.

[۱۵۶۸] مسألة ۴ : یجوز تکرار الایة فی الفریضة وغیرها والبکاء، ففی الخبر : « کان علی بن الحسین (علیه السلام) إذا قرأ مالک یوم الدین یکررها حتی یکاد أن یموت »، وفی آخر عن موسی بن جعفر (علیه السلام) : « عن الرجل یصلی له أن یقرأ فی الفریضة فتمر الایة فیها التخویف فیبکی ویردد الایة ؟ قال (علیه السلام) : یردد القرآن ما شاء وإن جاءه البکاء فلا بأس ».

[۱۵۶۹] مسألة ۵ : یستحب [۴۹۵] إعادة الجمعة أو الظهر فی یوم الجمعة إذا صلاهما فقرأ غیر الجمعة والمنافقین، أو نقل النیة إلی النفل [۴۹۶] إذا کان فی الأثناء وإتمام رکعتین ثم استئناف الفرض بالسورتین.

[۱۵۷۰] مسألة ۶ : یجوز قراءة المعوذتین فی الصلاة، وهما من القرآن.

[۱۵۷۱] مسألة ۷ : الحمد سبع آیات، والتوحید أربع آیات [۴۹۷] .

[۱۵۷۲] مسألة ۸ : الأقوی جواز قصد إنشاء الخطاب بقوله : (إیاک نعبد وإیاک نستعین) إذا قصد القرآنیة أیضاً بأن یکون قاصدا للخطاب بالقرآن، بل وکذا فی سائرالایات، فیجوز انشاء الحمد بقوله : (الحمد لله رب العالمین) وإنشاء المدح فی (الرحمن الرحیم) وإنشاء طلب الهدایة فی (اهدنا الصراط المستقیم)، ولا ینافی قصد القرآنیة مع ذلک.

[۱۵۷۳] مسألة ۹ : قد مر أنه یجب کون القراءة وسائر ألاذکار حال الاستقرار، فلو أراد حال القراءة التقدم أو التأخر قلیلا أو الحرکة إلی أحد الجانبین أو أن ینحنی لأخذ شیء من الارض أو نحو ذلک یجب أن یسکت حال الحرکة وبعد الاستقرار یشرع فی قراءته، لکن مثل تحریک الید أو أصابع الرجلین لا یضر، وإن کان الأولی بل الأحوط ترکه أیضاً.

[۱۵۷۴] مسألة ۱۰ : أذا سمع اسم النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) فی أثناء القراءة یجوز بل یستحب أن یصلی علیه، ولا ینافی الموالاة کما فی سائر مواضع الصلاة، کما أنه إذا سلم علیه من یجب رد سلامه یجب ولا ینافی.

[۱۵۷۵] مسألة ۱۱ : إذا تحرک حال القراءة قهرا بحیث خرج عن الاستقرار فالأحوط [۴۹۸] إعادة ما قرأه فی تلک الحالة.

[۱۵۷۶] مسألة ۱۲ : إذا شک فی صحة قراءة آیة أو کلمة یجب إعادتها [۴۹۹] إذا لم یتجاوز، ویجوز بقصد الاحتیاط مع التجاوز، ولا بأس بتکرارها مع تکرر الشک ما لم یکن عن وسوسة، ومعه یشکل الصحة [۵۰۰] إذا أعاد.

[۱۵۷۷] مسألة ۱۳ : فی ضیق الوقت یجب الاقتصار علی المرة فی التسبیحات الاربعة [۵۰۱].

[۱۵۷۸] مسألة ۱۴ : یجوز فی (إیاک نعبد وإیاک نستعین) القراءة فی بإشباع کسر الهمزة وبلا إشباعه.

[۱۵۷۹] مسألة ۱۵ : إذا شک فی حرکة کلمة أو مخرج حروفها لا یجوز أن یقرأ بالوجهین مع فرض العلم ببطلان أحدهما، بل مع الشک أیضاً کما مر [۵۰۲]، لکن لو اختار أحد الوجهین مع البناء علی إعادة الصلاة لو کان باطلا لا بأس به.

[۱۵۸۰] مسألة ۱۶ : الأحوط فیما یجب قرائته جهرا أن یحافظ علی الاجهارفی جمیع الکلمات حتی أواخر الایات بل جمیع حروفها، وإن کان لا یبعد [۵۰۳] اغتفار الاخفات فی الکلمة الاخیرة من الایة فضلا عن حرف آخرها.

[۴۹۴] (وکذا فی القراءة خلف الامام) : لا یترک الاحیتاط بترک الجهر فیها خلف الامام.

[۴۹۵] (یستحب) : هذا الحکم محل اشکال.

[۳۹۶] (أو نقل النیة الی النفل) : تقدم الکلام فیه فی فصل النیة.

[۴۹۷] (والتوحید اربع آیات) : فیه تأمل ویحتمل الخمس والثلاث.

[۴۹۸] (فالاحوط) : الاولی.

[۴۹۹] (یجب اعادتها) : الاقوی عدم الوجوب.

[۵۰۰] (یشکل الصحة) : الاشکال فیها ضعیف.

[۵۰۱] (فی التسبیحات الاربعة) : ومع ضیق الوقت عنها ایضاً یقتصر علی تسبیحة صغری.

[۵۰۲] (کما مر) : وقد مر الکلام فیه.

[۵۰۳] (لا یبعد) بل لا یخلو عن بعد ولا سیما فی الکلمة.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل فی التعقیب


کتاب الصلاة

فصل فی التعقیب

وهو الاشتغال عقیب الصلاة بالدعاء أو الذکر أو التلاوة أو غیرها من الافعال الحسنة [۶۱۵] مثل التفکر فی عظمة الله ونحوه، ومثل البکاء لخشیة الله أو للرغبة إلیه وغیر ذلک، وهو من السنن الاکیدة، ومنافعه فی الدین والدنیا کثیرة، وفی روایة : «من عقب فی صلاته فهو فی صلاة » وفی خبر : « التعقیب أبلغ فی طلب الرزق من الضرب فی البلاد »، والظاهر استحبابه بعد النوافل أیضاً، وإن کان بعد الفرائض آکد، ویعتبر أن یکون متصلا بالفراغ منها غیر مشتغل بفعل آخر ینافی صدقه الذی یختلف بحسب المقامات من السفر والحضر والاضطرار والاختیار، ففی السفر یمکن صدقه حال الرکوب أو المشی أیضاً کحال الاضطرار، والمدار علی بقاء الصدق والهیئة فی نظر المتشرعة، والقدر المتیقن فی الحضر الجلوس مشتغلا بما ذکر من الدعاء ونحوه، والظاهر عدم صدقه علی الجلوس بلا دعاء أو الدعاء بلا جلوس إلا فی مثل ما مر، والأولی فیه الاستقبال والطهارة والکون فی المصلّی، ولا یعتبر فیه کون الاذکار والدعاء بالعربیة وإن کان هو الافضل، کما أن الافضل الاذکار والادعیة المأثورة المذکورة فی کتب العلماء، ونذکر جملة منها تیمناً :

أحدها : أن یکبر ثلاثا بعد التسلیم رافعا یدیه علی هیئة غیره من التکبیرات.

الثانی : تسبیح الزهراء (صلوات الله علیها)، وهو أفضلها علی ما ذکره جملة من العلماء، ففی الخبر : « ما عبد الله بشیء من التحمید أفضل من تسبیح فاطمة، (علیها السلام) ولو کان شیء أفضل منه لنحله رسول الله (صلی الله علیه وآله) فاطمة » (علیها السلام) وفی روایة : « تسبیح فاطمة الزهراء الذکر الکثیر الذی قال الله تعالی : اذکروا الله ذکرا کثیرا»، وفی اخری عن الصادق (علیه السلام) : « تسبیح فاطمة کل یوم فی دبر کل صلاة أحب إلی من صلاة ألف رکعة فی کل یوم »، والظاهر استحبابه فی غیر التعقیب أیضاً بل فی نفسه، نعم هو مؤکد فیه وعند إرادة النوم لدفع الرؤیا السیئة، کما أن الظاهر عدم اختصاصه بالفرائض بل هو مستحب عقیب کل صلاة.

وکیفیته : « الله أکبر » أربع وثلاثون مرة، ثم « الحمد لله » ثلاث وثلاثون، ثم « سبحان الله » کذلک، فمجموعها مائة، ویجوز تقدیم التسبیح علی التحمید وإن کان الأولی الأول.

[۱۶۹۰] مسألة ۱۹ : یستحب أن یکون السبحة بطین قبر الحسین (صلوات الله علیه) وفی الخبر أنها تسبح إذا کانت بید الرجل من غیر أن یسبح ویکتب له ذلک التسبیح وإن کان غافلا.

[۱۶۹۱] مسألة ۲۰ : إذا شک فی عدد التکبیرات أو التسبیحات أو التحمیدات بنی علی الاقل إن لم یتجاوز المحل، وإلا بنی علی الإتیان به، وإن زاد علی الاعداد بنی علیها ورفع الید عن الزائد.

الثالث : « لا إله إلا الله وحده وحده، أنجز وعده ونصر عبده وأعز جنده وغلب الاحزاب وحده، فله الملک وله الحمد، یحیی ویمیت وهو حی لا یموت بیده الخیر وهو علی کل شیء قدیر ».

الرابع : « اللهم اهدنی من عندک، وأفض علی من فضلک، وانشر علی من رحمتک، وأنزل علی من برکاتک ».

الخامس : « سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أکبر » مائة مرة أو أربعین أو ثلاثین.

السادس : « اللهم صل علی محمد وآل محمد وأجرنی من النار وارزقنی الجنة وزوجنی من الحور العین ».

السابع : « أعوذ بوجهک الکریم وعزتک التی لا ترام وقدرتک التی لا یمتنع منها شیء من شر الدنیا والاخرة. ومن شر الاوجاع کلها، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلی العظیم ».

الثامن : قراءة الحمد وآیة الکرسی وآیة (شهد الله أنه لا إله) ـ الخ [ آل عمران ۳ : ۱۷ ] وآیة الملک [ آل عمران ۳ : ۲۶ ].

التاسع : « اللهم إنی أسالک من کل خیر أحاط به علمک وأعوذ بک من کل شر أحاط به علمک، اللهم إنی أسألک عافیتک فی اموری کلها، وأعوذ بک من خزی الدنیا وعذاب الاخرة ».

العاشر : « أعیذ نفسی ومارزقنی ربی بالله الواحد الاحد الصمد الذی لم یلد ولم یولد ولم یکن له کفوا أحد، واعیذ نفسی وما رزقنی ربی برب الفلق من شر ما خلق، إلی آخر السورة ـ، واعیذ نفسی وما رزقنی ربی برب الناس ملک الناس ـ إلی آخر السورة».

الحادی عشر : أن یقرأ قل هو الله أحد اثنی عشر مرة، ثم یبسط یدیه ویرفعهما إلی السماء ویقول :

« اللهم إنی أسألک باسمک المکنون المخزون الطهر الطاهرالمبارک، وأسألک باسمک العظیم وسلطانک القدیم أن تصلی علی محمد وآل محمد، یا واهب العطایا یا مطلق الاساری یا فکاک الرقاب من النار أسألک أن تصلی علی محمد وآل محمد وأن تعتق رقبتی من النار وتخرجنی من الدنیا آمنا وتدخلنی الجنة سالما وأن تجعل دعائی أوله فلاحا وأوسطه نجاحا وآخره صلاحا، إنک أنت علام الغیوب ».

الثانی عشر: الشهادتان والاقرار بالأئمة (علیهم السلام).

الثالث عشر: قبل أن یثنی رجلیه یقول ثلاث مرات « أستغفر الله الذی لا إله إلا هو الحی القیوم ذو الجلال والاکرام وأتوب إلیه ».

الرابع عشر : دعاء الحفظ من النسیان، وهو :

« سبحان من لا یعتدی علی أهل مملکته، سبحان من لا یأخذ أهل الارض بألوان العذاب، سبحان الرؤوف الرحیم، اللهم اجعل لی فی قلبی نورا وبصرا وفهما وعلما، إنک علی کل شیء قدیر ».

[۱۶۹۲] مسألة ۲۱ : یستحب فی صلاة الصبح أن یجلس بعدها فی مصلاه إلی طلوع الشمس مشتغلا بذکر الله.

[۱۶۹۳] مسألة ۲۲ : الدعاء بعد الفریضة أفضل من الصلاة تنفلا، وکذا الدعاء بعد الفریضة أفضل من الدعاء بعد النافلة.

[۱۶۹۴] مسألة ۲۳ : یستحب سجود الشکر بعد کل صلاة فریضة کانت أو نافلة وقد مر کیفیته سابقا.

 

فصل (فی الصلاة علی النبی ( صلّی الله علیه وآله ))

یستحب الصلاة علی النبی حیث ما ذکر أو ذکر عنده ولو کان فی الصلاة وفی أثناء القراءة، بل الأحوط عدم ترکها لفتوی جماعة من العلماء بوجوبها، ولا فرق بین أن یکون ذکره باسمه العَلمی کمحمد وأحمد أو بالکنیة واللقب کأبی القاسم والمصطفی والرسول والنبی أو بالضمیر، وفی الخبر الصحیح : « وصل علی النبی کلما ذکرته أو ذکره ذاکر عندک فی الاذان أو غیره »، وفی روایة : « من ذکرت عنده ونسی أن یصلی علی خطأ الله به طریق الجنة ».

[۱۶۹۵] مسألة ۱ : إذا ذکر اسمه (صلی الله علیه وآله) مکررا یستحب تکرارها، وعلی القول بالوجوب یجب، نعم ذکر بعض القائلین بالوجوب یکفی مرة إلا إذا ذکر بعدها فیجب إعادتها، وبعضهم علی أنه یجب فی کل مجلس مرة.

[۱۶۹۶] مسألة ۲ : إذا کان فی أثناء التشهد فسمع اسمه لا یکتفی [۶۱۶] بالصلاة التی تجب للتشهد، نعم ذکره فی ضمن قوله : « اللهم صل علی محمد وآل محمد » لا یوجب تکرارها، وإلا لزم التسلسل.

[۱۶۹۷] مسألة ۳ : الأحوط عدم الفصل الطویل بین ذکره والصلاة علیه بناء علی الوجوب، وکذا بناء علی الاستحباب فی إدراک فضلها وامتثال الامر الندبی، فلو ذکره أو سمعه فی أثناء القراءة فی الصلاة لا یؤخر إلی آخرها إلا إذا کان فی أواخرها.

[۱۶۹۸] مسألة ۴ : لا یعتبر کیفیة خاصة فی الصلاة بل یکفی فی الصلاة علیه کل ما یدل علیها مثل « صلی الله علیه » و« اللهم صل علیه »، والأولی ضم الآل إلیه [۶۱۷].

[۱۶۹۹] مسألة ۵ : إذا کتب اسمه (صلی الله علیه وآله) یستحب أن یکتب الصلاة علیه.

[۱۷۰۰] مسألة ۶ : إذا تذکره بقلبه فالأولی أن یصلی علیه لاحتمال شمول قوله (علیه السلام) : « کلما ذکرته » الخ، لکن الظاهر إرادة الذکر اللسانی دون القلبی.

[۱۷۰۱] مسألة ۷ : یستحب عند ذکر سائر الأنبیاء والأئمة أیضاً ذلک، نعم إذا أراد أن یصلی علی الأنبیاء أوّلاً یصلی علی النبی وآله (صلی الله علیه وآله) ثم علیهم إلا فی ذکر إبراهیم (علیه السلام) ففی الخبر عن معاویة بن عمار قال : ذکرت عند أبی عبدالله الصادق (علیه السلام) بعض الأنبیاء فصلیت علیه فقال (علیه السلام) : «إذا ذکر أحد من الأنبیاء فابدأ بالصلاة علی محمد وآله ثم علیه ».

[۶۱۵] (الافعال الحسنة) : اطلاقه محل اشکال بل منع.

[۶۱۶] (لا یکتفی) : الظاهر جواز الإکتفاء بها.

[۶۱۷] (والاولی ضم الآل الیه) : بل لا ینبغی ترکه.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل فی الرکوع


کتاب الصلاة

فصل فی الرکوع

یجب فی کل رکعة من الفرائض والنوافل رکوع واحد إلا فی صلاة الایات ففی کل رکعة من رکعتیها خمس رکوعات کما سیأتی، وهو رکن تبطل الصلاة بترکه عمدا کان أو سهوا، وکذا بزیادته [۵۰۴] فی الفریضة إلا فی صلاة الجماعة فلا تضر بقصد المتابعة.

واجبات  الرکوع 

أحدها : الانحناء علی الوجه المتعارف بمقدار تصل یداه إلی رکبتیه وصولاً لو أراد وضع شیء منهما علیهما لوضعه، ویکفی وصول مجموع أطراف الاصابع التی منها الابهام علی الوجه المذکور، والأحوط الانحناء بمقدار إمکان وصول الراحة إلیها، فلا یکفی مسمی الانحناء ولا الانحناء، علی غیر الوجه المتعارف بأن ینحنی علی أحد جانبیه أو یخفض کفلیه ویرفع رکبتیه ونحو ذلک، وغیر المستوی الخلقة کطویل الیدین أو قصیرهما یرجع إلی المستوی، ولا بأس باختلاف أفراد المستوین خلقة، فلکل حکم نفسه بالنسبة إلی یدیه ورکبتیه .

الثانی : الذکر، والأحوط اختیار التسبیح من أفراده مخیرا بین الثلاث من الصغری وهی « سبحان الله » وبین التسبیحة الکبری « وهی سبحان ربی العظیم وبحمده » [۵۰۵]، وأن کان الأقوی کفایة مطلق الذکر من التسبیح أو التحمید أو التهلیل أو التکبیر بل وغیرها بشرط [۵۰۶] أن یکون بقدر الثلاث الصغریات، فیجزئ أن یقول : « الحمد لله » ثلاثا أو « الله أکبر » کذلک أو نحو ذلک.

الثالث : الطمأنینة [۵۰۷] فیه بمقدارالذکر الواجب، بل الأحوط ذلک فی الذکر المندوب أیضاً إذا جاء به بقصد الخصوصیة، فلو ترکها عمدا بطلت صلاته بخلاف السهو علی الاصح، وإن کان الأحوط الاستئناف إذا ترکها فیه أصلاً ولو سهوا، بل وکذلک إذا ترکها فی الذکر الواجب.

الرابع : رفع الرأس منه حتی ینتصب قائماً، فلو سجد قبل ذلک عامدا بطلت الصلاة.

الخامس : الطمأنینة حال القیام بعد الرفع، فترکها عمدا مبطل للصلاة.

[۱۵۸۱] مسألة ۱ : لا یجب وضع الیدین علی الرکبتین حال الرکوع، بل یکفی الانحناء بمقدار إمکان الوضع کما مر.

[۱۵۸۲] مسألة ۲ : إذالم یتمکن من الانحناء علی الوجه المذکور ولو بالاعتماد علی شیء أتی بالقدر الممکن [۵۰۸] ولا ینتقل إلی الجلوس وإن تمکن من الرکوع منه، وإن لم یتمکن من الانحناء أصلاً وتمکن منه جالسا أتی به جالسا، والأحوط صلاة اخری بالایماء قائما، وإن لم یتمکن منه جالسا أیضاً أومأ له ـ وهو قائم ـ برأسه إن أمکن وإلا فبالعینین تغمیضا له وفتحا للرفع منه، وإن لم یتمکن من ذلک أیضاً نواه بقلبه [۵۰۹] وأتی بالذکر الواجب .

[۱۵۸۳] مسألة ۳ : إذا دار الامر بین الرکوع جالسا مع الانحناء فی الجملة وقائما مومئاً لا یبعد تقدیم الثانی[۵۱۰]، والأحوط تکرار الصلاة.

[۱۵۸۴] مسألة ۴ : لو أتی بالرکوع جالسا ورفع رأسه منه ثم حصل له التمکن من القیام لا یجب بل لا یجوز له إعادته قائما، بل لا یجب علیه القیام [۵۱۱] للسجود خصوصا إذا کان بعد السمعلة وإن کان أحوط، وکذا لا یجب إعادته بعد إتمامه بالانحناء الغیر التام، وأما لو حصل له التمکن فی أثناء الرکوع جالسا فإن کان بعد تمام الذکر الواجب یجتزیء به، لکن یجب علیه الانتصاب للقیام بعد الرفع، وإن حصل قبل الشروع فیه أو قبل تمام الذکر یجب علیه أن یقوم منحنیا إلی حد الرکوع القیامی ثم إتمام الذکر والقیام بعده، والأحوط مع ذلک إعادة الصلاة، وإن حصل فی أثناء الرکوع بالانحناء الغیر التام أو فی أثناء الرکوع الایمائی فالأحوط الانحناء [۵۱۲] إلی حد الرکوع وإعادة الصلاة.

[۱۵۸۵] مسألة ۵ : زیادة الرکوع الجلوسی والایمائی مبطلة ولو سهوا [۵۱۳]کنقیصته.

[۱۵۸۶] مسألة ۶ : إذا کان کالراکع خلقة أو لعارض فإن تمکن من الانتصاب ولو بالاعتماد علی شیء وجب علیه ذلک لتحصیل القیام الواجب حال القراءة [۵۱۴] وللرکوع، وإلا فللرکوع فقط فیقوم وینحنی، وأن لم یتمکن من ذلک لکن تمکن من الانتصاب فی الجملة فکذلک [۵۱۵]، وإن لم یتمکن أصلاً فإن تمکن من الانحناء أزید من المقدار الحاصل بحیث لا یخرج عن حد الرکوع وجب [۵۱۶]، وإن لم یتمکن من الزیادة أو کان علی أقصی مراتب الرکوع بحیث لو انحنی أزید خرج عن حده فالأحوط له الایماء بالرأس، وإن لم یتمکن فبالعینین له تغمیضاً، وللرفع منه فتحاً، وإلا فینوی به قلبا [۵۱۷] ویأتی بالذکر .

[۱۵۸۷] مسألة ۷ : یعتبرفی الانحناء أن یکون بقصد الرکوع ولو إجمالا بالبقاء علی نیته فی أول الصلاة بأن لا ینوی الخلاف، فلو انحنی بقصد وضع شیء علی الارض أو رفعه أو قتل عقرب أو حیة أو نحو ذلک لا یکفی فی جعله رکوعا بل لا بد من القیام ثم الانحناء للرکوع، ولا یلزم منه زیادة الرکن.

[۱۵۸۸] مسألة ۸ : إذا نسی الرکوع فهوی إلی السجود وتذکر قبل وضع جبهته علی الارض رجع إلی القیام ثم رکع، ولا یکفی أن یقوم منحنیا إلی حد الرکوع من دون أن ینتصب، وکذا لو تذکر بعد الدخول فی السجود أو بعد رفع الرأس من السجدة الأولی قبل الدخول فی الثانیة [۵۱۸] علی الأقوی، وإن کان الأحوط فی هذه الصورة إعادة الصلاة أیضاً بعد إتمامها وإتیان سجدتی السهو لزیادة السجدة.

[۱۵۸۹] مسألة ۹ : لو انحنی بقصد الرکوع فنسی فی الأثناء وهوی إلی السجود فإن کان النسیان قبل الوصول إلی حد الرکوع انتصب قائما ثم رکع، ولا یکفی الانتصاب إلی الحد الذی عرض له النسیان ثم الرکوع، وإن کان بعد الوصول، إلی حده فإن لم یخرج عن حده وجب علیه البقاء مطمئنا والإتیان بالذکر، وإن خرج عن حده فالأحوط [۵۱۹]إعادة الصلاة بعد إتمامها بأحد الوجهین من العود إلی القیام ثم الهوی للرکوع أو القیام بقصد الرفع منه ثم الهوی للسجود، وذلک لاحتمال کون الفرض من باب نسیان الرکوع فیتعین الأول، ویحتمل کونه من باب نسیان الذکر والطمأنینة فی الرکوع بعد تحققه وعلیه فیتعین الثانی، فالأحوط أن یتمها بأحد الوجهین ثم یعیدها.

[۱۵۹۰] مسألة ۱۰ : ذکر بعض العلماء أنه یکفی فی رکوع المرأة الانحناء بمقدار یمکن معه إیصال یدیها إلی فخذیها فوق رکبتیها، بل قیل باستحباب ذلک والأحوط کونها کالرجل فی المقدار الواجب من الانحناء، نعم الأولی لها عدم الزیادة فی الانحناء لئلا ترتفع عجیزتها.

[۱۵۹۱] مسألة ۱۱ : یکفی فی ذکر الرکوع التسبیحة الکبری مرة واحدة کما مر، وأما الصغری إذا اختارها فالأقوی [۵۲۰] وجوب تکرارها ثلاثاً، بل الأحوط والافضل فی الکبری أیضاً التکرار ثلاثاً، کما أن الأحوط فی مطلق الذکر غیر التسبیحة أیضاً الثلاث وأن کان کل واحد منه بقدر الثلاث من الصغری، ویجوز الزیادة علی الثلاث ولو بقصد الخصوصیة والجزئیة، والأولی أن یختم علی وتر کالثلاث والخمس والسبع وهکذا، وقد سمع من الصادق (صلوات الله علیه) ستون تسبیحة فی رکوعه وسجوده.

[۱۵۹۲] مسألة ۱۲ : إذا أتی بالذکر أزید من مرة لا یجب تعیین الواجب منه، بل الأحوط عدمه [۵۲۱] خصوصا إذا عینه فی غیر الأول لاحتمال کون الواجب هو الأول [۵۲۲] مطلقا، بل احتمال کون الواجب هو المجموع فیکون من باب التخییر بین المرة والثلاث والخمس مثلا.

[۱۵۹۳] مسألة ۱۳ : یجوز فی حال الضرورة وضیق الوقت الاقتصارعلی الصغری مرة واحدة، فیجزئ « سبحان الله » مرة.

[۱۵۹۴] مسألة ۱۴ : لا یجوز الشروع فی الذکر قبل الوصول إلی حد الرکوع، وکذا بعد الوصول وقبل الاطمئنان والاستقرار، ولا النهوض قبل تمامه والإتمام حال الحرکة للنهوض، فلو أتی به کذلک بطل وإن کان بحرف واحد منه، ویجب إعادته إن کان سهوا [۵۲۳] ولم یخرج عن حد الرکوع، وبطلت الصلاة مع العمد وإن أتی به ثانیا مع الاستقرار، إلا إذا لم یکن ما أتی به حال عدم الاستقرار بقصد الجزئیة بل بقصد الذکر المطلق.

[۱۵۹۵] مسألة ۱۵ : لو لم یتمکن من الطمأنینة لمرض أو غیره سقطت، لکن یجب علیه إکمال الذکر الواجب قبل الخروج عن مسمی الرکوع، وإذالم یتمکن من البقاء فی حد الرکوع إلی تمام الذکر [۵۲۴] یجوز له الشروع قبل الوصول أو الإتمام حال النهوض.

[۱۵۹۶] مسألة ۱۶ : لو ترک الطمأنینة فی الرکوع أصلاً بأن لم یبق فی حده بل رفع رأسه بمجرد الوصول سهوا فالأحوط إعادة الصلاة لاحتمال توقف صدق الرکوع علی الطمأنینة فی الجملة، لکن الأقوی الصحة.

[۱۵۹۷] مسألة ۱۷ : یجوز الجمع بین التسبیحة الکبری والصغری، وکذا بینهما وبین غیرهما من الاذکار.

[۱۵۹۸] مسألة ۱۸ : إذا شرع فی التسبیح بقصد الصغری یجوز له أن یعدل فی الأثناء إلی الکبری، مثلا إذا قال : « سبحان » بقصد أن یقول : « سبحان الله » فعدل وذکر بعده « ربی العظیم » جاز، وکذا العکس، وکذا إذا قال : « سبحان الله » بقصد الصغری ثم ضم إلیه « والحمد لله ولا إله إلا الله والله أکبر » وبالعکس.

[۱۵۹۹] مسألة ۱۹ : یشترط فی ذکر الرکوع العربیة، والموالاة، وأداء الحروف من مخارجها الطبیعیة، وعدم المخالفة فی الحرکات الاعرابیة والبنائیة.

[۱۶۰۰] مسألة ۲۰ : یجوز فی لفظة « ربی العظیم » أن یقرأ بإشباع (۱) کسر الباء من « ربی » وعدم إشباعه [۵۲۵] .

[۱۶۰۱] مسألة ۲۱ : إذا تحرک فی حال الذکر الواجب بسبب قهری بحیث خرج عن الاستقرار وجب إعادته [۵۲۶]، بخلاف الذکر المندوب.

[۱۶۰۲] مسألة ۲۲ : لا بأس بالحرکة الیسیرة التی لا تنافی صدق الاستقرار، وکذا بحرکة أصابع الید أو الرجل بعد کون البدن مستقرا.

[۱۶۰۳] مسألة ۲۳ : إذا وصل فی الانحناء إلی أول حد الرکوع فاستقر وأتی بالذکرأو لم یأت به ثم انحنی أزید بحیث وصل إلی آخر الحد لا بأس به [۵۲۷]، وکذا العکس، ولا یعد من زیادة الرکوع، بخلاف ما إذا وصل إلی أقصی الحد ثم نزل أزید ثم رجع فإنه یوجب زیادته [۵۲۸]، فما دام فی حده یعد رکوعا واحدا وإن تبدلت الدرجات منه.

[۱۶۰۴] مسألة ۲۴ : إذا شک فی لفظ « العظیم » مثلا أنه بالضاد أو بالظاء یجب علیه ترک الکبری والإتیان بالصغری ثلاثا أو غیرها من الاذکار، ولا یجوز له أن یقرأ بالوجهین، وإذا شک فی أن « العظیم » بالکسر أو بالفتح یتعین علیه أن یقف علیه، ولا یبعد علیه جواز قراءته، وصلا بالوجهین لامکان أن یجعل العظیم مفعولا لأعنی مقدرا.

[۱۶۰۵] مسألة ۲۵ : یشترط فی تحقق الرکوع الجلوسی أن ینحنی بحیث یساوی وجهه رکبتیه، والافضل الزیادة علی ذلک بحیث یساوی مسجده، ولا یجب فیه علی الاصح الانتصاب علی الرکبتین شبه القائم ثم الانحناء، وإن کان هو الأحوط.

مستحبات الرکوع

[۱۶۰۶] مسألة ۲۶ : مستحبات الرکوع امور :

  • أحدها: التکبیر له وهو قائم منتصب، والأحوط عدم ترکه، کما أن الأحوط عدم قصد الخصوصیة إذا کبر فی حال الهوی أو مع عدم الاستقرار.
  • الثانی : رفع الیدین حال التکبیر علی نحو ما مر فی تکبیرة الاحرام.
  • الثالث : وضع الکفین علی الرکبتین مفرجات الاصابع ممکنا لهما من عینیهما واضعا الیمنی علی الیمنی والیسری علی الیسری.
  • الرابع : رد الرکبتین إلی الخلف.
  • الخامس : تسویة الظهر بحیث لو صب علیه قطرة من الماء استقر فی مکانه لم یزل.
  • السادس : مد العنق موازیا للظهر.
  • السابع : أن یکون نظره بین قدمیه.
  • الثامن : التجنیح بالمرفقین.
  • التاسع: وضع الید الیمنی علی الرکبة قبل الیسری.
  • العاشر: أن تضع المرأة یدیها علی فخذیها فوق الرکبتین.
  • الحادی عشر : تکرار التسبیح ثلاثا أو خمسا أو سبعا بل أزید.
  • الثانی عشر : أن یختم الذکر علی وتر.
  • الثالث عشر : أن یقول قبل قوله : « سبحان ربی العظیم وبحمده » :
  • « اللهم لک رکعت ولک أسلمت وبک آمنت وعلیک توکلت وأنت ربی خشع لک سمعی وبصری وشعری وبشری ولحمی ودمی ومخی وعصبی وعظامی وما أقلت قدمای غیر مستنکف ولا مستکبر ولا مستحسر ».
  • الرابع عشر : أن یقول بعد الانتصاب : « سمع الله لمن حمده » بل یستحب أن یضم إلیه قوله : « الحمد لله رب العالمین أهل الجبروت والکبریاء والعظمة، الحمد لله رب العالمین » إماما کان أو مأموما أو منفردا.
  • الخامس عشر: رفع الیدین للانتصاب منه، وهذا غیر رفع الیدین حال التکبیر للسجود.
  • السادس عشر : أن یصلی علی النبی وآله بعد الذکر أو قبله.

مکروهات الرکوع

[۱۶۰۷] مسألة ۲۷ : یکره فی الرکوع امور:

  • أحدها : أن یطأطأ رأسه بحیث لا یساوی ظهره، أو یرفعه إلی فوق کذلک.
  • الثانی : أن یضم یدیه إلی جنبیه.
  • الثالث : أن یضع إحدی الکفین علی الاخری ویدخلهما بین رکبتیه، بل الأحوط اجتنابه.
  • الرابع : قراءة القرآن فیه.
  • الخامس : أن یجعل یدیه تحت ثیابه ملاصقا لجسده.

[۱۶۰۸] مسألة ۲۸ : لا فرق بین الفریضة والنافلة فی واجبات الرکوع ومستحباته ومکروهاته وکون نقصانه موجبا للبطلان، نعم الأقوی عدم بطلان النافلة بزیادته سهوا.

[۵۰۴] (وکذا بزیادته) : ولو سهواً علی الاحوط.

[۵۰۵] (وبحمده) : علی الاحوط الاولی فی زیادة (وبحمده).

[۵۰۶] (بشرط) : فی الاشتراط تأمل.

[۵۰۷] (الطمأنینة) : بمعنی المکث بمقدار الذکر الواجب مقدمة الاتیان به، واما بمعنی استقرار بدن المصلی فهو معتبر فی نفس الرکوع فلا یجوز الاخلال به ما لم یتحرک لرفع الرأس منه ولو فی حال عدم الاشتغال بالذکر الواجب علی الاحوط.

[۵۰۸] (اتی بالقدر الممکن) : بل بما یصدق علیه الرکوع عرفاً، وان لم یتمکن منه تعین الایماء قائماً بدلاً عنه سواء تمکن من الانحناء قلیلاً ام لا، ولا تصل النوبة الی الرکوع الجلوسی مع التمکن من الایماء قائماً مطلقاً، ومنه یظهر النظر فی بعض ما ذکره قدس سره.

[۵۰۹] (نواه بقلبه) : واشار الیه بیده أو نحوها مع ذلک علی الاحوط، ولو کان متمکناً من الایماء جالساً فالاحوط الجمع بین الکیفیتین.

[۵۱۰] (لا یبعد تقدیم الثانی) : بل هو المتعین.

[۵۱۱] (بل لا یجب علیه القیام) : مع تحقق الجلوس معتدلاً وإلا فلو حصل التمکن قبل تحققه وجب القیام.

[۵۱۲] (فالاحوط الانحناء) : بل هو الاظهر ولا حاجة الی الاعادة.

[۵۱۳] (ولو سهواً) : زیادة الایمائی سهواً لا توجب البطلان علی الاقوی.

[۵۱۴] (لتحصیل القیام الواجب حال القراءة) : بل من اول الصلاة.

[۵۱۵] (فکذلک) : اذا کان بحد یصدق عرفاً علی الانحناء بعده عنوان الرکوع ولو فی حقه وإلا فحکمه حکم غیر المتمکن أصلاً.

[۵۱۶] (وجب) : بل لا یجب ویتعین علیه الایماء کالصورة الثانیة.

[۵۱۷] (فینوی به قلباً) : مع ما مر فی التعلیق علی المسألة الثانیة.

[۵۱۸] (قبل الدخول فی الثانیة) : التقیید به مبنی علی الاحتیاط الوجوبی کما سیجیء فی بحث الخلل.

[۵۱۹] (فالاحوط) : والاظهر کفایة اتمامها بالوجه الاول.

[۵۲۰] (فالاقوی) : بل الاحوط.

[۵۲۱] (بل الاحوط عدمه) : قصد الوجوب فی الذکر الاول فی الجملة لا یخالف الاحتیاط علی کل تقدیر.

[۵۲۲] (هو الاول) : وهو الاظهر ولا ینافیه الالتزام باستحباب المجموع ایضاً ـ کما تقدم نظیره ـ بل هذا هو الاوفق بالادلة فی المقام.

[۵۲۳] (ویجب اعادته إن کان سهواً) : الاظهر عدم وجوب الاعادة اذا اتی به سهواً فی حال عدم الاستقرار نعم لو اخل بالاستقرار المعتبر فی نفس الرکوع متعمداً بطلت صلاته علی ما تقدم ـ ولا تجدیه اعادة الذکر ومنه یظهر حکم ما بعده.

[۵۲۴] (الی تمام الذکر) : ای ولو مع الاقتصار علی تسبیحة صغری، والاظهر حینئذٍ سقوطه وان کان الاحوط الاتیان بما فی المتن بقصد القربة المطلقة.

[۵۲۵] (وعدم اشباعه) : ای باظهار یاء المتکلم واسقاطها ولکن جواز الاسقاط هنا محل اشکال.

[۵۲۶] (وجب اعادته) : لا یبعد عدم وجوبها.

[۵۲۷] (لا بأس به) : الاحوط لزوماً ترکه لاستلزامه الاخلال بالاستقرار المعتبر فی حال الرکوع وکذا الامر فی عکسه.

[۵۲۸] (فانه یوجب زیادته) : الزیادة ممنوعة ولکن الاشکال المتقدم جاز هنا ایضاً مضافاً الی اسلتزامه الاخلال برفع الرأس عن الرکوع.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل فی صلاة الاستئجار


کتاب الصلاة

فصل فی صلاة الاستئجار

یجوز الاستئجار للصلاة بل ولسائر العبادات عن الأموات إذا فاتت منهم، وتفرغ ذمتهم بفعل الأجیر، وکذا یجوز التبرع عنهم، ولا یجوز الاستئجار ولا التبرع عن الأحیاء فی الواجبات وإن کانوا عاجزین عن المباشرة إلا الحج إذا کان مستطیعا [۷۲۳] وکان عاجزا عن المباشرة، نعم یجوز إتیان المستحبات وإهداء ثوابها للاحیاء کما یجوز ذلک للأموات، ویجوز النیابة عن الأحیاء فی بعض المستحبات [۷۲۴] .

[۱۸۱۳] مسألة ۱ : لا یکفی فی تفریغ ذمة المیت إتیان العمل وإهداء ثوابه [۷۲۵] بل لابد إما من النیابة عنه بجعل نفسه نازلا منزلته أو بقصد إتیان ما علیه له ولو لم ینزل نفسه منزلته نظیر أداء دین الغیر، فالمتبرع بتفریغ ذمة المیت له أن ینزل نفسه منزلته وله أن یتبرع بأداء دینه من غیر تنزیل، بل الأجیر أیضاً یتصور فیه الوجهان فلا یلزم أن یجعل نفسه نائبا بل یکفی أن یقصد إتیان ما علی المیت وأداء دینه الذی لله.

[۱۸۱۴] مسألة ۲ : یعتبر فی صحة عمل الأجیر والمتبرع قصد القربة، وتحققه فی المتبرع لا إشکال فیه، وأما بالنسبة إلی الأجیر الذی من نیته أخذ العوض فربما یستشکل فیه، بل ربما یقال من هذه الجهة أنه لا یعتبر فیه قصد القربة بل یکفی الإتیان بصورة العمل عنه، لکن التحقیق أن أخذ الأجرة داع لداعی القربة کما فی صلاة الحاجة وصلاة الاستسقاء حیث إن الحاجة ونزول المطر داعیان إلی الصلاة مع القربة، ویمکن أن یقال : إنما یقصد القربة من جهة الوجوب علیه من باب الإجارة، ودعوی أن الأمر الأجاری لیس عبادیا بل هو توصلی مدفوعة بأنه تابع للعمل المستأجر علیه، فهو مشترک بین التوصلیة والتعبدیة.

[۱۸۱۵] مسألة ۳ : یجب علی من علیه واجب من الصلاة أو الصیام أو غیرهما من الواجبات أن یوصی به [۷۲۶] خصوصا مثل الزکاة والخمس والمظالم والکفارات من الواجبات المالیة، ویجب علی الوصی إخراجها من أصل الترکة [۷۲۷] فی الواجبات المالیة [۷۲۸] ومنها الحج الواجب ولو بنذر ونحوه، بل وجوب إخراج الصوم والصلاة من الواجبات البدنیة أیضاً من الأصل لا یخلو عن قوة لأنها دین الله ودین الله أحق أن یقضی.

[۱۸۱۶] مسألة ۴ : إذا علم أن علیه شیئا من الواجبات المذکورة وجب إخراجها من ترکته وإن لم یوص به، والظاهر أن إخباره بکونها علیه یکفی [۷۲۹] فی وجوب الإخراج من الترکة.

[۱۸۱۷] مسألة ۵ : إذا أوصی بالصلاة أو الصوم ونحوهما ولم یکن له ترکة لا یجب علی الوصی أو الوارث إخراجه من ماله ولا المباشرة إلا ما فات منه لعذر من الصلاة والصوم حیث یجب علی الولی [۷۳۰] وإن لم یوص بها، نعم الإحوط [۷۳۱] مباشرة الولد ذکرا کان أو انثی مع عدم الترکة إذا أوصی بمباشرته لهما وإن لم یکن مما یجب علی الولی أو أوصی إلی غیر الولی بشرط أن لا یکون مستلزما للحرج من جهة کثرته وأما غیر الولد ممن لا یجب علیه إطاعته فلا یجب علیه، کما لا یجب علی الولد أیضاً استئجاره إذا لم یتمکن من المباشرة أو کان أوصی بالاستئجار عنه لا بمباشرته.

[۱۸۱۸] مسألة ۶ : لو أوصی بما یجب علیه من باب الإحتیاط وجب إخراجه من الأصل [۷۳۲] أیضاً، وأما لو أوصی بما یستحب علیه من باب الإحتیاط وجب العمل به لکن یخرج من الثلث وکذا لو أوصی بالاستئجار عنه أزید من عمره فإنه یجب العمل به والإخراج من الثلث، لأنه یحتمل أن یکون ذلک من جهة احتماله الخلل فی عمل الأجیر، وأما لو علم فراغ ذمته علما قطعیا فلا یجب وإن أوصی به [۷۳۳]، بل جوازه أیضاً محل إشکال.

[۱۸۱۹] مسألة ۷ : إذا آجر نفسه لصلاة أو صوم أو حج فمات قبل الإتیان به فإن اشترط المباشرة بطلت الإجارة [۷۳۴] بالنسبة إلی ما بقی علیه وتشتغل ذمته بمال الإجارة إن قبضه فیخرج من ترکته، وإن لم یشترط المباشرة وجب استئجاره من ترکته إن کان له ترکة، وإلا فلا یجب علی الورثة کما فی سائر الدیون إذا لم یکن له ترکة، نعم یجوز تفریغ ذمته من باب الزکاة أو نحوها أو تبرعا.

[۱۸۲۰] مسألة ۸ : إذا کان علیه الصلاة أو الصوم الاستئجاری ومع ذلک کان علیه فوائت من نفسه فإن وفت الترکة بها فهو [۷۳۵] وإلا قدم الاستئجاری لأنه من قبیل دین الناس.

[۱۸۲۱] مسألة ۹ : یشترط فی الأجیر أن یکون عارفا [۷۳۶] بأجزاء الصلاة وشرائطها ومنافیاتها وأحکام الخلل عن اجتهاد أو تقلید صحیح.

[۱۸۲۲] مسألة ۱۰ : الأحوط اشتراط عدالة الأجیر وإن کان الأقوی کفایة الاطمئنان بإتیانه علی الوجه الصحیح [۷۳۷] وإن لم یکن عادلا.

[۱۸۲۳] [ ۱۸۲۳ ] مسألة ۱۱ : فی کفایة استئجار غیر البالغ ولو بإذن ولیه إشکال وإن قلنا بکون عباداته شرعیة والعلم بإتیانه علی الوجه الصحیح، وإن کان لا یبعد [۷۳۸] ذلک مع العلم المذکور وکذا لو تبرع عنه مع العلم المذکور.

[۱۸۲۴] مسألة ۱۲ : لا یجوز استئجار ذوی الأعذار [۷۳۹] خصوصا من کان صلاته بالایماء أو کان عاجزا عن القیام ویأتی بالصلاة جالسا ونحوه وإن کان ما فات من المیت أیضاً کان کذلک، ولو استأجر القادر فصار عاجزا وجب علیه التأخیر إلی زمان رفع العذر، وإن ضاق الوقت انفسخت الإجارة .

[۱۸۲۵] مسألة ۱۳ : لو تبرع العاجز عن القیام مثلا عن المیت ففی سقوطه عنه إشکال.

[۱۸۲۶] مسألة ۱۴ : لو حصل للأجیر سهو أو شک یعمل بأحکامه علی وفق تقلیده أو اجتهاده [۷۴۰]، ولا یجب علیه إعادة الصلاة.

[۱۸۲۷] مسألة ۱۵ : یجب علی الأجیر أن یأتی بالصلاة علی مقتضی تکلیف المیت اجتهاداً أو تقلیدا، ولا یکفی الإتیان بها علی مقتضی تکلیف نفسه [۷۴۱]، فلو کان یجب علیه تکبیر الرکوع أو التسبیحات الأربع ثلاثا أو جلسة الاستراحة اجتهادا أو تقلیدا وکان فی مذهب الأجیرعدم وجوبها یجب علیه الإتیان بها [۷۴۲]، وأما لو انعکس فالأحوط الإتیان بها أیضاً لعدم الصحة عند الأجیر علی فرض الترک، ویحتمل [۷۴۳] الصحة إذا رضی المستأجر بترکها، ولا ینافی ذلک البطلان فی مذهب الأجیر إذا کانت المسألة اجتهادیة ظنیة لعدم العلم بالبطلان فیمکن قصد القربة الاحتمالیة، نعم لو علم علما وجدانیا بالبطلان لم یکف لعدم إمکان قصد القربة حینئذ، ومع ذلک لا یترک الاحتیاط.

[۱۸۲۸] مسألة ۱۶ : یجوز استئجار کل من الرجل والمرأة للآخر وفی الجهر والإخفات یراعی حال المباشر، فالرجل یجهر فی الجهریة وإن کان نائبا عن المرأة، والمرأة مخیرة وإن کانت نائبة عن الرجل.

[۱۸۲۹] مسألة ۱۷ : یجوز مع عدم اشتراط الانفراد الإتیان بالصلاة الاستئجاریة جماعة إماما کان الأجیر أو مأموماً، لکن یشکل الاقتداء بمن یصلی الاستئجاری إلا إذا علم اشتغال ذمة من ینوب عنه بتلک الصلاة وذلک لغلبة کون الصلوات الاستئجاریة احتیاطیة.

[۱۸۳۰] مسألة ۱۸ : یجب علی القاضی عن المیت أیضاً مراعاة الترتیب [۷۴۴] فی فوائته مع العلم به، ومع الجهل یجب اشتراط التکرار [۷۴۵] المحصل له خصوصا إذا عـلم أن المیت کان عالما بالترتیب.

[۱۸۳۱] مسألة ۱۹ : إذا استؤجر لفوائت المیت جماعة یجب أن یعین الوقت لکل منهم لیحصل الترتیب الواجب، وأن یعین لکل منهم أن یبتدئ فی دوره بالصلاة الفلانیة مثل الظهر، وأن یتمم الیوم واللیلة فی دوره، وأنه إن لم یتمم الیوم واللیلة بل مضی وقته وهو فی الأثناء أن لا یحسب ما أتی به وإلا لاختل الترتیب، مثلا إذا صلی الظهر والعصر فمضی وقته، أو ترک البقیة مع بقاء الوقت ففی الیوم الأخر یبدأ بالظهر ولا یحسب ما أتی به من الصلاتین.

[۱۸۳۲] مسألة ۲۰ : لا تفرغ ذمة المیت بمجرد الاستئجار بل یتوقف علی الإتیان بالعمل صحیحاً، فلو علم عدم إتیان الأجیر أو أنه أتی به باطلا وجب الاستئجار ثانیاً، ویقبل قول الأجیر بالإتیان به صحیحاً [۷۴۶]، بل الظاهر[۷۴۷] جواز الاکتفاء ما لم یعلم عدمه حملا لفعله علی الصحة إذا انقضی وقته، وأما إذا مات قبل انقضاء المدة فیشکل الحال، والأحوط تجدید استیجار مقدار ما یحتمل بقاؤه من العمل.

[۱۸۳۳] مسألة ۲۱ : لا یجوز للأجیر أن یستأجر غیره للعمل إلا مع إذن المستأجر أو کون الإجارة واقعة علی تحصیل العمل أعم من المباشرة والتسبیب، وحینئذ فلا یجوز أن یستأجر بأقل [۷۴۸] من الأجرة المجعولة له إلا أن یکون آتیا ببعض العمل ولو قلیلا.

[۱۸۳۴] مسألة ۲۲ : إذا تبرع متبرع عن المیت قبل عمل الأجیر ففرغت ذمة المیت انفسخت الاجارة [۷۴۹] فیرجع المؤجر [۷۵۰] بالاجرة أو ببقیتها إن أتی ببعض العمل، نعم لو تبرع متبرع عن الأجیر ملک الأجرة [۷۵۱].

[۱۸۳۵] مسألة ۲۳ : إذا تبین بطلان الإجارة بعد العمل استحق الأجیر أجرة المثل [۷۵۲] بعمله، وکذا إذا فسخت الأجارة من جهة الغبن لأحد الطرفین.

[۱۸۳۶] مسألة ۲۴ : إذا آجر نفسه لصلاة أربع رکعات من الزوال من یوم معین إلی الغروب فأخر حتی بقی من الوقت مقدار أربع رکعات ولم یصل صلاة عصر ذلک الیوم ففی وجوب صرف الوقت فی صلاة نفسه [۷۵۳] أو الصلاة الاستئجاریة إشکال من أهمیة صلاة الوقت ومن کون صلاة الغیر من قبیل حق الناس المقدم علی حق الله.

[۱۸۳۷] مسألة ۲۵ : إذا انقضی الوقت المضروب للصلاة الاستئجاریة ولم یأت بها أو بقی منها بقیة لا یجوز له أن یأتی بها بعد الوقت إلا بإذن جدید من المستأجر.

[۱۸۳۸] مسألة ۲۶ : یجب تعیین المیت المنوب عنه ویکفی الإجمالی، فلا یجب ذکر اسمه عند العمل بل یکفی من قصده المستأجر أو صاحب المال أو نحو ذلک.

[۱۸۳۹] مسألة ۲۷ : إذا لم یعین کیفیة العمل من حیث الإتیان بالمستحبات یجب الإتیان علی الوجه المتعارف.

[۱۸۴۰] مسألة ۲۸ : إذا نسی بعض المستحبات التی اشترطت علیه أو بعض الواجبات مما عدا الأرکان فالظاهر نقصان الأجرة بالنسبة إلا إذا کان المقصود تفریغ الذمة علی الوجه الصحیح [۷۵۴].

[۱۸۴۱] مسألة ۲۹ : لو آجر نفسه لصلاة شهر مثلا فشک فی أن المستأجر علیه صلاة السفر أو الحضر ولم یمکن الاستعلام من المؤجر أیضاً فالظاهر وجوب الاحتیاط بالجمع وکذا لو آجر نفسه لصلاة وشک أنها الصبح أو الظهر مثلا وجب الإتیان بهما.

[۱۸۴۲] مسألة ۳۰ : إذا علم أنه کان علی المیت فوائت ولم یعلم أنه أتی بها قبل موته أو لا [۷۵۵]، فالأحوط الاستئجار عنه.

[۷۲۳] (إلا الحج اذا کان مستطیعاً) أو کان ممن استقر علیه الحج.

[۷۲۴] (فی بعض المستحبات) : کالحج والعمرة والطواف عمن لیس بمکة وزیارة قبر النبی والائمة علیهم السلام وما یتبعهما من الصلاة.

[۷۲۵] (واهداء ثوابه) : کما لا یکفی اهداء نفس العمل الیه وان کان کل منهما مشروعاً فی مورده بل لا بُدّ من الاتیان به نیابة عنه ولکن لیس مرجعها الی تنزیل الشخص نفسه أو عمله منزلة الغیر أو علمه بل الاتیان بالعمل مطابقاً لما فی ذمة الغیر بقصد تفریغها وهذا هو الوجه الثانی الذی ذکره قدس سره.

[۷۲۶] (ان یوصی به) : مر ما ینفع المقام فی احکام الاموات.

[۷۲۷] (اخرجها من اصل الترکة) : إلا اذا اوصی باخراجها من الثلث.

[۷۲۸] (فی الواجبات المالیة) : التی یکون ما فی الذمة فی مواردها مملوکاً للغیر فانها هی التی تخرج من الاصل دون غیرها من الواجبات المالیة فضلاً عن البدنیة إلا حجة الاسلام، وفی کون الکفارات والنذور وما یشبهها من قبیل القسم الاول اشکال بل منع فالاظهر خروجها من الثلث ومنه یظهر الحال فی المسألة التالیة.

[۷۲۹] (یکفی) : کفایته فی الحج محل اشکال، نعم لا اشکال فی کفایته فی الدیون إلا فیما اذا کان اقراره فی مرض الموت وکان متهماً فیه فانه لا ینفذ فیما زاد علی الثلث علی الاظهر.

[۷۳۰] (حیث یجب علی الولی) : علی کلام یأتی فی محله.

[۷۳۱] (نعم الاحوط) : هذا الاحتیاط استحبابی.

[۷۳۲] (وجب اخراجه من الاصل) : حیث ان العبرة فیما یخرج من الاصل ـ ای الدیون والحج ـ بعلم الوارث دون المیت فلو لم یکن الاحتیاط وجوبیاً فی نظره لم یجب اخراجه من الاصل.

[۷۳۳] (فلا یجب وان اوصی به) : اذا اوصی بالاستئجار عنه من ثلثه وجب تنفیذ الوصیة ولا اثر لقطع الوصی أو الوارث بفراغ ذمته.

[۷۳۴] (بطلت الاجارة) : فیه منع بل للمستأجر المطالبة بعوض الفائت أو الفسخ نعم اذا کان مرجع الاشتراط الی التقیید ـ کما ربما یدعی فی امثال المقام ـ یتم ما فی المتن سواء کان متمکناً من اداء العمل قبل مماته أم لا علی الاظهر.

[۷۳۵] (فان فوت الترکة بهما فهو) : تقدم ان ما عدا الدیون والحج لا یخرج من الاصل.

[۷۳۶] (یشترط فی الاجیر ان یکون عارفاً) : بل یکفی الاطمئنان بصدور العمل منه صحیحاً ولو مع العلم بکونه جاهلاً کما اذا علم عدم ابتلائه بما یجهله من احکام الخلل والقواطع مثلاً، بل یکفی احتمال کون العمل الصادر منه صحیحاً مع جریان اصالة الصحة فیه، ویکفی فی جریانها احتمال کونه عارفاً باحد الوجهین ـ اجتهاداً أو تقلیداً ـ بل یکفی احتمال معرفته بطریقة الاحتیاط ولو مع العلم بکونه جاهلاً بسیطاً.

[۷۳۷] (علی الوجه الصحیح) : بل یکفی الاطمئنان باصل صدور العمل منه نیابة مع احتمال صحته علی ما تقدم.

[۷۳۸] (وان کان لا یبعد) : فیه إشکال نعم اذا کان الموصی یری ـ اجتهاداً أو تقلیداً ـ کفایة استئجار غیر البالغ جاز للوصی استئجاره إلا مع انصراف الوصیة عنه.

[۷۳۹] (لا یجوز استئجار ذوی الاعذار) : اطلاقه مبنی علی الاحتیاط بل الظاهر جواز استئجار ذی الجبیرة.

[۷۴۰] (تقلیده أو اجتهاده) : إلا مع فرض التقیید کما سیأتی فی المسألة التالیة.

[۷۴۱] (تکلیف نفسه) : الظاهر کفایته إلا مع تقیید متعلق الاجارة بالصحیح فی نظر الغیر من المیت أو الولی أو غیرهما اما صریحاً أو لانصراف اطلاقه الیه فتکون وظیفة الاجیر حینئذٍ العمل بمقتضی التقیید ما لم یتیقن بفساد العبادة معه.

[۷۴۲] (یجب علیه الاتیان بها) : إلا اذا کان الاخلال بها عن عذر لا یضر بالصحة فی مذهب المیت فیجوز للاجیر عندئذٍ ترکها حتی فی فرض التقیید المتقدم فی التعلیق السابق، وکذا الحال فی کل ما یکون کذلک.

[۷۴۳] (ویحتمل) : هذا الاحتمال وجیه فیما لا تکون وظیفة الاجیر العمل بمقتضی تکلیف نفسه.

[۷۴۴] (مراعاة الترتیب) : تقدم عدم اعتبار الترتیب فی القضاء فی غیر المترتبین بالاصل ولکن اذا کان القاضی مکلفاً ـ بمقتضی عقد الایجار مثلا ـ بمتابعة نظر غیره کالمیت أو الولی فمن یری لزوم الترتیب فلا بُدّ له ان یراعی نظره من هذه الجهة أیضاً.

[۷۴۵] (یجب اشتراط التکرار) : لا یجب الاشترط علی المستأجر إلا اذا کان وکیلاً أو وصیاً وکان ذلک مقتضی وکالته أو وصایته ومنه یظهر الحال فی المسألة التالیة.

[۷۴۶] (ویقبل قول الاجیر بالاتیان به صحیحاً) : فیه اشکال، نعم اذا احرز اتیانه باصل العمل وشک فی صحته امکن الحمل علی الصحة علی ما تقدم.

[۷۴۷] (بل الظاهر) : فیه نظر.

[۷۴۸] (باقل) : قیمة ولو من غیر الجنس.

[۷۴۹] (انفسخت الاجارة) : هذا مع الیقین بفراغ ذمته، وإلا فلا موجب لبطلان الاجارة اذا کان المستأجر علیه یعم ما یؤتی به باحتمال التفریغ ولو لم یعلم کونه مفرغاً فی الواقع.

[۷۵۰] (فیرجع المؤجر) : الصحیح المؤآجر اوالمستأجر ویأتی نظیره فی المسألة ۲۹.

[۷۵۱] (ملک الاجرة) : اذا لم تکن الاجارة علی علمه المباشری.

[۷۵۲] (اجرة المثل) : ولکن اذا کانت اجرة المثل ازید من الاجرة المسماة وکان الاجیر حین الاجارة عالماً بذلک لم یستحق الزائد.

[۷۵۳] (فی صلاة نفسه) : هذا هو المتعین ولکن لو قدم الصلاة الاستئجاریة فالاظهر صحتها ولو قدم صلاة نفسه وفوت الاستئجاریة علی المستأجر کانت له المطالبة باجرة المثل أو الفسخ واسترجاع الاجرة المسماة.

[۷۵۴] (علی الوجه الصحیح) : بان یکون هو متعلق الاجارة حقیقة ـ کما هو الحال فی الاجارات المتعارفة ـ وعلیه فلا أثر لنسیان الواجبات غیر الرکنیة بالمقدار المتعارف وکذا المستحبات اللازم اتیانها بحسب الاطلاق بانه لا یعم صورة النسیان نعم مع وجود قرینة علی لحاظ المرکب علی نحو تنبسط الاجرة علیه یتم ما ذکره فی المتن من نقصان الاجرة بالنسبة، واما فی صورة الاشتراط فظاهر الشرط جعل الخیار للمستأجر عند تخلفه فلو فسخ فعلیه للاجیر اجرة مثل العمل نعم مع وجود قرینة علی لحاظه علی نحو تنبسط علیه الاجرة یجری علیه حکمه او علی نحو یکون مخصصاً للعمل المستأجر علیه فلا یستحق الاجیر شیئاً.

[۷۵۵] (اتی بها قبل موته أولا) : الظاهر ان الشک فی اتیانه بها حکم العلم بالعدم فتترتب علیه احکامه.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل فی صلاة الآیات


کتاب الصلاة

فصل فی صلاة الایات

موارد وجوب صلاة الایات

وهی واجبة علی الرجال والنساء والخناثی، وسببها امور :

الأول والثانی : کسوف الشمس وخسوف القمر ولو بعضهما وإن لم یحصل منهما خوف.

الثالث : الزلزلة [۶۸۴]، وهی أیضاً سبب لها مطلقا وإن لم یحصل بها خوف علی الأقوی.

الرابع : کل مخوّف سماوی [۶۸۵] أوأرضی کالریح الاسود أو الاحمر أو الاصفر والظلمة الشدیدة والصاعقة والصیحة والهدّة والنار التی تظهر فی السماء والخسف وغیر ذلک من الایات المخوفة عند غالب الناس، ولا عبرة بغیر المخوف من هذه المذکورات ولا بخوف النادر ولا بانکساف أحد النیرین ببعض الکواکب الذی لا یظهر إلا للاوحدی من الناس، وکذا بانکساف بعض الکواکب ببعض إذا لم یکن مخوفا للغالب من الناس.

وأما وقتها [۶۸۶] ففی الکسوفین هو من حین الاخذ إلی تمام الانجلاء علی الأقوی فتجب المبادرة إلیها بمعنی عدم التأخیر إلی تمام الانجلاء وتکون أداء فی الوقت المذکور والأحوط عدم التأخیر عن الشروع فی الانجلاء، وعدم نیة الأداء والقضاء علی فرض التأخیر، وأما فی الزلزلة وسائر الایات المخوفة فلا وقت لها بل یجب المبادرة إلی الإتیان بها بمجرد حصولها [۶۸۷]، وإن عصی فبعده إلی آخر العمل وتکون أداء مهما أتی بها إلی آخره.

کیفیت صلاة الایات

وأما کیفیتها: فهی رکعتان فی کل منهما خمس رکوعات وسجدتان بعد الخامس من کل منهما، فیکون المجموع عشر رکوعات وسجدتان بعد الخامس وسجدتان بعد العاشر، وتفصیل ذلک : بأن یکبر للاحرام مقارنا للنیة ثم یقرأ الحمد وسورة ثم یرکع ثم یرفع رأسه ویقرأ الحمد وسورة ثم یرکع وهکذا حتی یتم خمساً، فیسجد بعد الخامس سجدتین، ثم یقوم للرکعة الثانیة فیقرأ الحمد وسورة ثم یرکع وهکذا إلی العاشر، فیسجد بعده سجدتین ثم یتشهد ویسلم، ولا فرق بین اتحاد السورة فی الجمیع أو تغایرها، ویجوز تفریق سورة واحدة علی الرکوعات فیقرأ فی القیام الأول من الرکعة الأولی الفاتحة ثم یقرأ بعدها آیة من سورة [۶۸۸] أو أقل [۶۸۹] أو أکثر ثم یرکع ویرفع رأسه ویقرأ بعضاً آخر من تلک السورة ویرکع، ثم یرفع ویقرأ بعضا آخر وهکذا إلی الخامس حتی یتم سورة ثم یرکع ثم یسجد بعده سجدتین، ثم یقوم إلی الرکعة الثانیة فیقرأ فی القیام الأول الفاتحة وبعض السورة، ثم یرکع ویقوم ویصنع کما صنع فی الرکعة الأولی إلی العاشر، فیسجد بعده سجدتین ویتشهد ویسلم، فیکون فی کل رکعة الفاتحة مرة وسورة تامة مفرقة علی الرکوعات الخمسة مرة، ویجب إتمام سورة فی کل رکعة، وإن زاد علیها فلا بأس، والأحوط الأقوی وجوب القراءة علیه من حیث قطع، کما أن الأحوط والأقوی عدم مشروعیة الفاتحة [۶۹۰] حینئذ إلا إذا أکمل السورة فإنه لو أکملها وجب علیه فی القیام بعد الرکوع قراءة الفاتحة، وهکذا کلما رکع عن تمام سورة وجبت الفاتحة فی القیام بعده، بخلاف ما إذا لم یرکع عن تمام سورة بل رکع عن بعضها فإنه یقرأ من حیث قطع ولا یعید الحمد کما عرفت، نعم لو رکع الرکوع الخامس عن بعض سورة فسجد فالأقوی وجوب الحمد بعد القیام للرکعة الثانیة ثم القراءة من حیث قطع [۶۹۱]، وفی صورة التفریق یجوز قراءة أزید من سورة فی کل رکعة مع إعادة الفاتحة بعد إتمام السورة فی القیام اللاحق.

[۱۷۵۳] مسألة ۱ : لکیفیة صلاة الایات کما استفید مما ذکرنا صور:

  • الأولی : أن یقرأ فی کل قیام قبل کل رکوع بفاتحة الکتاب وسورة تامة فی کل من الرکعتین، فیکون کل من الفاتحة والسورة عشر مرات، ویسجد بعد الرکوع الخامس والعاشر سجدتین.
  • الثانیة : أن یفرق سورة واحدة علی الرکوعات الخمسة فی کل من الرکعتین، فتکون الفاتحة مرتین : مرة فی القیام الأول من الرکعة الأولی، ومرة فی القیام الأول من الثانیة، والسورة أیضاً مرتان.
  • الثالثة : أن یأتی بالرکعة الأولی کما فی الصورة الأولی، وبالرکعة الثانیة کما فی الصورة الثانیة.
  • الرابعة : عکس هذه الصورة.
  • الخامسة : أن یأتی فی کل من الرکعتین بأزید من سورة، فیجمع بین إتمام السورة فی بعض، القیامات وتفریقها فی البعض فیکون الفاتحة فی کل رکعة أزید من مرة، حیث إنه إذا أتم السورة وجب فی القیام اللاحق قراءتها.
  • السادسة : أن یأتی بالرکعة الأولی کما فی الصورة الأولی وبالثانیة کما فی الخامسة.
  • السابعة : عکس ذلک.
  • الثامنة : أن یأتی بالرکعة الأولی کما فی الصورة الثانیة وبالثانیة کما فی الخامسة.
  • التاسعة : عکس ذلک، والأولی اختیار الصورة الأولی.

[۱۷۵۴] مسألة ۲ : یعتبر فی هذه الصلاة ما یعتبر فی الیومیة من الاجزاء والشرائط والاذکار الواجبة والمندوبة.

[۱۷۵۵] مسألة ۳ : یستحب فی کل قیام ثان بعد القراءة قبل الرکوع قنوت، فیکون فی مجموع الرکعتین خمس قنوتات، ویجوز الاجتزاء بقنوتین أحدهما قبل الرکوع الخامس [۶۹۲] والثانی قبل العاشر، ویجوز الاقتصار علی الاخیر منهما.

[۱۷۵۶] مسألة ۴ : یستحب أن یکبر عند کل هوی للرکوع وکل رفع منه [۶۹۳].

[۱۷۵۷] مسألة ۵ : یستحب أن یقول : « سمع الله لمن حمده » بعد الرفع من الرکوع الخامس والعاشر.

[۱۷۵۸] مسألة ۶ : هذه الصلاة حیث إنها رکعتان حکمها حکم الصلاة الثنائیة فی البطلان إذا شک فی أنه فی الأولی أو الثانیة وإن اشتملت علی خمس رکوعات فی کل رکعة، نعم إذا شک فی عدد الرکوعات کان حکمها حکم أجزاء الیومیة فی أنه یبنی علی الاقل إن لم یتجاوز المحل وعلی الإتیان إن تجاوز، ولا تبطل صلاته بالشک فیها، نعم لو شک فی أنه الخامس فیکون آخر الرکعة الأولی أو السادس فیکون أول الثانیة بطلت الصلاة من حیث رجوعه إلی الشک فی الرکعات.

[۱۷۵۹] مسألة ۷ : الرکوعات فی هذه الصلاة أرکان تبطل بزیادتها ونقصها عمدا وسهوا [۶۹۴] کالیومیة.

[۱۷۶۰] مسألة ۸ : إذا أدرک من وقت الکسوفین رکعة فقد أدرک الوقت، والصلاة أداء، بل وکذلک إذا لم یسع وقتهما إلا بقدر الرکعة، بل وکذا إذا قصر عن أداء الرکعة أیضاً.

[۱۷۶۱] مسألة ۹ : إذا علم بالکسوف أو الخسوف وأهمل حتی مضی الوقت عصی ووجب القضاء [۶۹۵]، وکذا إذا علم ثم نسی وجب القضاء، وأما إذا لم یعلم بهما حتی خرج الوقت الذی هو تمام الانجلاء فإن کان القرص محترقاً وجب القضاء، وإن لم یحترق کله لم یجب، وأما فی سائر الایات [۶۹۶] فمع تعمد التأخیر یجب الإتیان بها مادام العمر، وکذا إذا علم ونسی، وأما إذا لم یعلم بها حتی مضی الوقت أو حتی مضی الزمان المتصل بالآیة ففی الوجوب بعد العلم إشکال، لکن لا یترک الاحتیاط بالإتیان بها مادام العمر فوراً ففوراً.

[۱۷۶۲] مسألة ۱۰ : إذا علم بالایة وصلی ثم بعد خروج الوقت أو بعد زمان الاتصال بالایة تبین له فساد صلاته وجب القضاء أو الإعادة [۶۹۷].

[۱۷۶۳] مسألة ۱۱ : إذا حصلت الآیة فی وقت الفریضة الیومیة فمع سعة وقتهما مخیر بین تقدیم أیهما شاء وإن کان الأحوط تقدیم الیومیة، وإن ضاق وقت إحداهما دون الاخری قدمها، وإن ضاق وقتهما معا قدم الیومیة.

[۱۷۶۴] مسألة ۱۲ : لو شرع فی الیومیة ثم ظهر له ضیق وقت صلاة الایة قطعها مع سعة وقتها واشتغل بصلاة الآیة، ولو اشتغل بصلاة الآیة فظهر له فی الأثناء ضیق وقت الاجزاء للیومیة قطعها واشتغل بها وأتمها ثم عاد إلی صلاة الایة من محل القطع إذا لم یقع منه مناف غیر الفصل المزبور، بل الأقوی جواز قطع صلاة الایة والاشتغال بالیومیة إذا ضاق وقت فضیلتها فضلا عن الاجزاء ثم العود إلی صلاة الایة من محل القطع، لکن الأحوط خلافه.

مستحبات صلاة الایات

[۱۷۶۵] مسألة ۱۳ : یستحب فی هذه الصلاة امور:

  • الأول والثانی والثالث : القنوت، والتکبیر قبل الرکوع وبعده، والسمعلة علی ما مر.
  • الرابع : إتیانها بالجماعة [۶۹۸] أداءً کانت أو قضاءاً، مع احتراق القرص وعدمه، والقول بعدم جواز الجماعة مع عدم احتراق القرص ضعیف، ویتحمل الإمام فیها عن المأموم القراءة خاصة کما فی الیومیة دون غیرها من الافعال والاقوال.
  • الخامس : التطویل فیها خصوصا فی کسوف الشمس.
  • السادس : إذافرغ قبل تمام الانجلاء یجلس فی مصلاه مشتغلا بالدعاء والذکر إلی تمام الانجلاء أو یعید الصلاة.
  • السابع : قراءة السور الطوال کیاسین والنور والروم والکهف ونحوها.
  • الثامن : إکمال السورة فی کل قیام.
  • التاسع : أن یکون کل من القنوت والرکوع والسجود بقدر القراءة فی التطویل تقریبا.
  • العاشر : الجهر بالقراءة فیها لیلا أو نهارا حتی فی کسوف الشمس علی الاصح.
  • الحادی عشر : کونها تحت السماء.
  • الثانی عشر : کونها فی المساجد بل فی رحبها.

[۱۷۶۶] مسألة ۱۴ : لا یبعد استحباب التطویل حتی للإمام [۶۹۹]، وإن کان یستحب له التخفیف فی الیومیة مراعاة لأضعف المأمومین.

[۱۷۶۷] مسألة ۱۵ : یجوز الدخول فی الجماعة إذا أدرک الإمام قبل الرکوع الأول أو فیه من الرکعة الأولی أو الثانیة، وأما إذا أدرکه بعد الرکوع الأول من الأولی أو بعد الرکوع من الثانیة فیشکل الدخول لاختلال النظم حینئذ بین صلاة الإمام والمأموم.

[۱۷۶۸] مسألة ۱۶ : إذا حصل أحد موجبات سجود السهو فی هذه الصلاة فالظاهر وجوب الإتیان به بعدها کما فی الیومیة.

[۱۷۶۹] مسألة ۱۷ : یجری فی هذه الصلاة قاعدة التجاوز عن المحل وعدم التجاوز عند الشک فی جزء أو شرط کما فی الیومیة.

[۱۷۷۰] مسألة ۱۸ : یثبت الکسوف والخسوف وسائرالایات بالعلم وشهادة العدلین وإخبار الرصدی إذا حصل الاطمئنان بصدقه علی إشکال فی الاخیر [۷۰۰]، لکن لا یترک معه الاحتیاط، وکذا فی وقتها ومقدار مکثها.

[۱۷۷۱] مسألة ۱۹ : یختص وجوب الصلاة بمن فی بلد الایة [۷۰۱] فلا یجب علی غیره، نعم یقوی إلحاق المتصل بذلک المکان مما یعد معه کالمکان الواحد.

[۱۷۷۲] مسألة ۲۰ : تجب هذه الصلاة علی کل مکلف إلا الحائض والنفساء فیسقط عنهما أداؤها، والأحوط [۷۰۲] قضاؤها بعد الطهر والطهارة.

[۱۷۷۳] مسألة ۲۱ : إذا تعدد السبب دفعة أو تدریجا تعدد وجوب الصلاة.

[۱۷۷۴] مسألة ۲۲ : مع تعدد ما علیه من سبب واحد لا یلزم التعیین، ومع تعدد السبب نوعا کالکسوف والخسوف والزلزلة الأحوط [۷۰۳] التعیین ولو إجمالا، نعم مع تعدد ما عدا هذه الثلاثة من سائر المخوفات لا یجب التعیین وإن کان أحوط أیضاً.

[۱۷۷۵] مسألة ۲۳ : المناط فی وجوب القضاء فی الکسوفین فی صورة الجهل احتراق القرص بتمامه، فلو لم یحترق التمام [۷۰۴] ولکن ذهب ضوء البقیة باحتراق البعض لم یجب القضاء مع الجهل وإن کان أحوط خصوصا مع الصدق العرفی.

[۱۷۷۶] مسألة ۲۴ : إذا أخبره جماعة بحدوث الکسوف مثلا ولم یحصل له العلم [۷۰۵] بقولهم، ثم بعد مضی الوقت تبین صدقهم فالظاهر إلحاقه بالجهل، فلا یجب القضاء مع عدم احتراق القرص، وکذا لو أخبره شاهدان لم یعلم عدالتهما ثم بعد مضی الوقت تبین عدالتهما، لکن الأحوط القضاء فی الصورتین.

[۶۸۴] (الزلزلة) : علی الاحوط.

[۶۸۵] (کل مخوف سماوی) : علی الاحوط الاولی فیه وفیما بعده.

[۶۸۶] (واما وقتها) : ای وقت الشروع فی الصلاة، واما الفراغ منها فیجوز تأخیره الی ما بعد تمام الانجلاء اختیاراً علی الاظهر.

[۶۸۷] (بل یجب المبادرة الی الاتیان بها بمجرد حصولها) : الظاهر عدم وجوب المبادرة مع سعة زمان الآیة کما ان الاظهر سقوط الصلاة بمضی الزمان المتصل بها مطلقاً وان کان الاحوط الاتیان بها ما دام العمر.

[۶۸۸] (آیة من سورة) : الاحوط الابتداء من اولها، وعدم الاقتصار علی قراءة البسملة وحدها.

[۶۸۹] (أو أقل) : بشرط أن یکون جملة تامة علی الاحوط.

[۶۹۰] (والاقوی عدم مشروعیة الفاتحة) : الاقوائیة ممنوعة نعم هو احوط.

[۶۹۱] (ثم القراءة من حیث القطع) : ولا بد من اتیان سورة تامة فی باقی الرکوعات.

[۶۹۲] (قبل الرکوع الخامس) : یؤتی به رجاءً.

[۶۹۳] (وکل رفع منه) : إلا فی الرفع من الرکوع الخامس والعاشر.

[۶۹۴] (عمداً أو سهواً) : البطلان بزیادتها سهواً مبنی علی الاحیتاط اللزومی.

[۶۹۵] (عصی ووجب القضاء) : الاحوط وجوباً الاغتسال قبل قضائها اذا کان الاحتراق کلیاً.

[۶۹۶] (وأما فی سائر الایات) : تقدم الکلام حولها فی اول الفصل.

[۶۹۷] (وجب القضاء أو الاعادة) : الاظهر عدم وجوب فی غیر الکسوفین.

[۶۹۸] (اتیانها بالجماعة) : فی مشروعیة الجماعة فی غیر صلاة الکسوفین اشکال أو منع.

[۶۹۹] (حتی الامام) : استحباب التطویل له فیما اذا کان یشق علی من خلفه غیر معلوم بل الظاهر عدمه.

[۷۰۰] (علی اشکال فی الاخیر) : اذا حصل الاطمئنان منه أو من سائر المناشیء العقلائیة فلا إشکال.

[۷۰۱] (بمن فی بلد الایة) : بل فی مکان الاحساس بها ومنه یظهر النظر فی الالحاق المذکور فی المتن.

[۷۰۲] (والاحوط) : الاولی.

[۷۰۳] (والاحوط) : الاولی.

[۷۰۴] (فلو لم یحترق التمام) : المراد من الاحتراق الموضوع لوجوب القضاء فی الرویات هو ذهاب ضوء القرص بحیث لا یری إلا جرمه وعلیه فلا مورد للتفریع المذکور.

[۷۰۵] (ولم یحصل له العلم) : ولا الاطمئنان.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل (فی الرکعة الثالثة والرابعة)

فی الرکعة الثالثة من المغرب والاخیرتین من الظهرین والعشاء یتخیر بین قراءة الحمد أو التسبیحات الاربع [۴۸۴] وهی « سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أکبر » والأقوی إجزاء المرة، والأحوط الثلاث، والأولی إضافة الاستغفار إلیها ولو بأن یقول : « اللهم اغفر لی » ومن لا یستطیع یأتی بالممکن منها، وإلا أتی بالذکر المطلق [۴۸۵]، وإن کان قادرا علی قراءة الحمد تعینت حینئذ.

[۱۵۵۳] مسألة ۱ : إذا نسی الحمد فی الرکعتین الأولیین فالأحوط اختیار قراءته فی الاخیرتین، لکن الأقوی بقاء التخییر بینه وبین التسبیحات.

[۱۵۵۴] مسألة ۲ : الأقوی کون التسبیحات أفضل [۴۸۶] من قراءة الحمد فی الاخیرتین سواء کان منفردا أو إماما أو مأموما.

[۱۵۵۵] مسألة ۳ : یجوز أن یقرأ فی إحدی الاخیرتین الحمد وفی الاخری التسبیحات، فلا یلزم اتحادهما فی ذلک.

[۱۵۵۶] مسألة ۴ : یجب [۴۸۷] فیهما الاخفات سواء قرأ الحمد أو التسبیحات، نعم إذا قرأ الحمد ویستحب الجهر بالبسملة علی الأقوی، وإن کان الاخفات فیها أیضاً أحوط .

[۱۵۵۷] مسألة ۵ : إذا أجهر عمدا بطلت صلاته، وأما إذا أجهر جهلا أو نسیانا صحت، ولا یجب الإعادة وإن تذکر قبل الرکوع.

[۱۵۵۸] مسألة ۶ : إذا کان عازما من أول الصلاة علی قراءة الحمد یجوز له أن یعدل عنه إلی التسبیحات وکذا العکس، بل یجوز العدول فی أثناء أحدهما إلی الاخر، وإن کان الأحوط عدمه.

[۱۵۵۹] مسألة ۷ : لو قصد الحمد فسبق لسانه إلی التسبیحات فالأحوط [۴۸۸] عدم الاجتزاء، به وکذا العکس، نعم لو فعل ذلک غافلا من غیر قصد إلی أحدهما فالأقوی الاجتزاء به وإن کان من عادته خلافه.

[۱۵۶۰] مسألة ۸ : إذا قرأ الحمد بتخیل أنه فی إحدی الأولتین فذکر أنه فی إحدی الاخیرتین فالظاهر الاجتزاء به ولا یلزم الإعادة أو قراءة التسبیحات وإن کان قبل الرکوع، کما أن الظاهر أن العکس کذلک، فإذا قرأ الحمد بتخیل أنه فی إحدی الاخیرتین ثم تبین أنه فی إحدی الأولتین لا یجب علیه الإعادة، نعم لو قرأ التسبیحات ثم تذکر قبل الرکوع أنه فی إحدی الأولتین یجب علیه قراءة الحمد وسجود السهو [۴۸۹] بعد الصلاة لزیادة التسبیحات.

[۱۵۶۱] مسألة ۹ : لو نسی القراءة والتسبیحات وتذکر بعد الوصول إلی حد الرکوع صحت صلاته وعلیه سجدتا السهو للنقیصة، ولو تذکر قبل ذلک وجب الرجوع.

[۱۵۶۲] مسألة ۱۰ : لو شک فی قراءتهما بعد الهوی للرکوع لم یعتن وإن کان قبل الوصول إلی حده، وکذا لو دخل فی الاستغفار [۴۹۰].

[۱۵۶۳] مسألة ۱۱ : لا بأس بزیادة التسبیحات علی الثلاث إذا لم یکن بقصد الورود بل کان بقصد الذکر المطلق.

[۱۵۶۴] مسألة ۱۲ : إذا أتی بالتسبیحات ثلاث مرات فالأحوط أن یقصد القربة ولا یقصد الوجوب والندب حیث إنه یحتمل إن یکون الأولی واجبة والاخیرتین علی وجه الاستحباب، ویحتمل أن یکون المجموع من حیث المجموع واجبا فیکون من باب التخییربین الإتیان بالواحدة والثلاث، ویحتمل أن یکون الواجب أیا منها شاء مخیرا بین الثلاث، فحیث إن الوجوه متعددة [۴۹۱] فالأحوط الاقتصارعلی قصد القربة [۴۹۲]، نعم لو اقتصر علی المرة له أن یقصد الوجوب [۴۹۳] .

[۴۸۴] (أو التسبیحات الاربع) : کون التسبیح ـ لا مطلق الذکر ـ أحد طرفی الواجب التخییری وان کان هو الاقوی، والا ان جواز الاکتفاء بتسبیحة واحدة لا یخلو عن وجه ومع ذلک لا یترک الاحتیاط باختیار التسبیحات الاربع.

[۴۸۵] (اتی بالذکر المطلق) : علی الاحوط.

[۴۸۶] (افضل) : قد یطرء ما یوجب افضلیة القراءة کعنوان المدارة فیما اذا کان اماماً لقوم یرون لزوم القرءاة فی کل رکعة.

[۴۸۷] (یجب) : علی الاحوط، ومنه یظهر الحال فی المسألة الاتیة.

[۴۸۸] (فالاحوط) : بل الاقوی فیما اذا لم یکن ناشئاً عن قصد الاتیان بالصلاة ولو ارتکازاً وإلا فالاظهر الصحة ولا یضر بها سبق قصد الاتیان بالفاتحة ومنه یظهر الحال فیما سیأتی.

[۴۸۹] (وسجود السهو) : علی الاحوط الاولی هنا وفی المسألة الاتیة.

[۴۹۰] (وکذا لو دخل فی الاستغفار) : فیه إشکال.

[۴۹۱] (فحیث أن الوجوه متعددة) : ولکن لا تنحصر فی الثلاثة المذکورة بل هی اضعف من غیرها لابتنائها جمیعاً علی وجوب التسبیح علی وجه التربیع وعلی ورود الامر به علی هذا النحو ثلاثاً والاول محل نظر کما تقدم والثانی لا دلیل علیه، ومع تسلیم کلا الامرین فالجمع بینهما باحد الوجوه المذکورة ـ ولا سیما الاخیر ـ لیس من الجمع العرفی فی شیء بل مقتضاه الالتزام بوجوب صرف الوجود واستحباب المجموع اذ لا مانع من اتصاف الفعل الفعل الواحد بالوجوب والاستحباب معاً علی هذا النحو ـ کما حقق فی محله ـ.

[۴۹۲] (فالاحوط الاقتصار علی قصد القربة) : هذا لا یفی مراعاة الاحتمال الثالث اذ مقتضاه عدم تحقق الواجب مع عدم قصد الوجوب فی شیء من التسبیحات الثلاث.

[۴۹۳] (له ان یقصد الوجوب) : قصد الوجوب فیها وصفاً علی خلاف الاحتیاط ایضاً لما تقدم من احتمال وجوب الاقل منها نعم قصده فیها فی الجملة لا یخالف الاحتیاط وکذا قصده فی الجملة فی المرة الاولی اذا اتی بها ثلاث مرات.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل فی المکروهات فی الصلاة


کتاب الصلاة

فصل فی المکروهات فی الصلاة

وهی امور :

  • الأول : الالتفات بالوجه قلیلا بل وبالعین وبالقلب.
  • الثانی : العبث باللحیة أو بغیرها کالید ونحوها.
  • الثالث : القرآن بین السورتین [۶۷۷] علی الأقوی، وإن کان الأحوط الترک.
  • الرابع : عقص الرجل شعره، وهو جمعه وجعله فی وسط الرأس وشده أو لیه وإدخال أطرافه فی اصوله، أو ضفره ولیه علی الرأس، أو ظفره وجعله کالکبة فی مقدم الرأس علی الجبهة، والأحوط ترک الکل، بل یجب ترک الاخیر فی ضفر الشعر حال السجدة.
  • الخامس : نفخ موضع السجود .
  • السادس : البصاق.
  • السابع : فرقعة الاصابع أی نقضها.
  • الثامن : التمطی.
  • التاسع : التثاؤب.
  • العاشر : الانین [۶۷۸].
  • الحادی عشر : التأوه.
  • الثانی عشر : مدافعة البول والغائط بل والریح.
  • الثالث عشر : مدافعة النوم، ففی الصحیح : « لا تقم إلی الصلاة متکاسلا ولا متناعسا ولا متثاقلا ».
  • الرابع عشر : الامتخاط.
  • الخامس عشر : الصفد فی القیام أی الاقران بین القدمین معا کأنهما فی قید.
  • السادس عشر : وضع الید علی الخاصرة.
  • السابع عشر : تشبیک الاصابع.
  • الثامن عشر : تغمیض البصر.
  • التاسع عشر : لبس الخف أو الجورب الضیق الذی یضغطه.
  • العشرون : حدیث النفس.
  • الحادی والعشرون : قص الظفر والاخذ من الشعر والعض علیه.
  • الثانی والعشرون : النظر إلی نقش الخاتم والمصحف والکتاب، وقراءته.
  • الثالث والعشرون: التورک بمعنی وضع الید علی الورک معتمدا علیه حال القیام.
  • الرابع والعشرون : الانصات فی أثناء القراءة أو الذکر لیسمع ما یقوله القائل.
  • الخامس والعشرون : کل ما ینافی الخشوع المطلوب فی الصلاة.

[۱۷۴۶] مسألة ۱ : لا بد للمصلی من اجتناب موانع قبول الصلاة کالعجب والدلال [۶۷۹] ومنع الزکاة والنشوز والإباق والحسد والکبر والغیبة وأکل الحرام وشرب المسکر بل جمیع المعاصی لقوله تعالی : (إنما یتقبل الله من المتقین) [المائدة ۵ : ۲۷ ].

[۱۷۴۷] مسألة ۲ : قد نطقت الاخبار بجواز جملة من الافعال فی الصلاة وأنها لا تبطل بها، لکن من المعلوم أن الأولی الاقتصارعلی صورة الحاجة والضرورة ولو العرفیة، وهی عد الصلاة بالخاتم والحصی بأخذها بیده، وتسویة الحصی فی موضع السجود، ومسح التراب عن الجبهة، ونفخ موضع السجود إذا لم یظهر منه حرفان، وضرب الحائط أو الفخذ بالید لاعلام الغیر أو إیقاظ النائم، وصفق الیدین لاعلام الغیر، والایماء لذلک، ورمی الکلب وغیره بالحجر، ومناولة العصا للغیر، وحمل الصبی وارضاعه، وحک الجسد، والتقدم بخطوة أو خطوتین، وقتل الحیة والعقرب والبرغوث والبقة والقملة ودفنها فی الحصی، وحک خرء الطیر من الثوب، وقطع الثوالیل، ومسح الدمامیل، ومس الفرج، ونزع السن المتحرک، ورفع القلنسوة ووضعها، ورفع الیدین من الرکوع أو السجود لحک الجسد، وإدارة السبحة، ورفع الطرف إلی السماء، وحک النخامة من المسجد، وغسل الثوب أو البدن من القیء والرعاف.

[۶۷۷] (القرآن بین السورتین) : فی الفریضة.

[۶۷۸] (الانین) : لا یترک الاحتیاط بترکه اختیاراً وکذا فیما بعده کما مر.

[۶۷۹] (کالعجب والدلال) : مر ان العجب المقارن اذا وصل الی حد الادلال علی الرب تعالی بالعمل مبطل للعبادة.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
ثبت سیستمی

فصل فی الصلوات المستحبة


کتاب الصلاة

فصل فی صلاة جعفر

وتسمی صلاة التسبیح وصلاة الحبوة، وهی من المستحبات الأکیدة، ومشهورة بین العامة والخاصة، والاخبار متواترة فیها، فعن أبی بصیر عن الصادق (علیه السلام) أنه قال رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) لجعفر: ألا أمنحک ألا أعطیک ألا أحبوک ؟ فقال له جعفر : بلی یا رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم)، قال : فظن الناس أنه یعطیه ذهبا وفضة، فتشوف الناس لذلک، فقال له : إنی أعطیک شیئا إن أنت صنعته کل یوم کان خیرا لک من الدنیا وما فیها، فإن صنعته بین یومین غفر الله لک ما بینهما، أو کل جمعة أو کل شهر أو کل سنة غفر لک ما بینهما »، وفی خبر آخر قال : « ألا أمنحک ألا أعطیک ألا أحبوک ألا أعلمک صلاة إذا أنت صلیتها لو کنت فررت من الزحف وکان علیک مثل رمل عالج وزبد البحر ذنوبا غفرت لک؟ قال . بلی یا رسول الله » والظاهر أنه حباه إیاها یوم قدومه من سفره وقد بشر ذلک الیوم بفتح خیبر، فقال (صلی الله علیه وآله وسلم) : والله ما أدری بأیهما أنا أشد سرورا بقدوم جعفر أو بفتح خیبر، فلم یلبث أن جاء جعفر فوثب رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) فالتزمه وقبل ما بین عینیه، ثم قال : ألا أمنحک (الخ).

وهی أربع رکعات بتسلیمتین، یقرأ فی کل منها الحمد وسورة، ثم یقول : «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أکبر » خمس عشرة مرة، وکذا یقول فی الرکوع عشر مرات، وبعد رفع الرأس منه عشر مرات، وفی السجدة الأولی عشر مرات، وبعد الرفع منها عشر مرات، وکذا فی السجدة الثانیة عشر مرات، وبعد الرفع منها عشر مرات، ففی کل رکعة خمسة وسبعون مرة، ومجموعها ثلاثمائة تسبیحة.

[۲۲۱۷] مسألة ۱ : یجوز إتیان هذه الصلاة فی کل من الیوم واللیلة، ولا فرق بین الحضر والسفر، وأفضل أوقاته یوم الجمعة حین ارتفاع الشمس، ویتأکد إتیانها فی لیلة النصف من شعبان.

[۲۲۱۸] مسألة ۲ : لا یتعین فیها سورة مخصوصة، لکن الأفضل أن یقرأ فی الرکعة الاُولی إذا زلزلت، وفی الثانیة والعادیات، وفی الثالثة إذا جاء نصر الله، وفی الرابعة قل هو الله أحد.

[۲۲۱۹] مسأله ۳ : یجوز تأخیر التسبیحات إلی ما بعد الصلاة إذا کان مستعجلا، کما یجوز التفریق بین الصلاتین إذا کان له حاجة ضروریة بأن یأتی برکعتین ثم بعد قضاء تلک الحاجة یأتی برکعتین أخریین.

[۲۲۲۰] مسألة ۴ : یجوز احتساب هذه الصلاة من نوافل اللیل أو النهار، أداءً أو قضاءً، فعن الصادق (علیه السلام) : « صل صلاة جعفر أی وقت شئت من لیل أو نهار، وان شئت حسبتها من نوافل اللیل، وإن شئت حسبتها من نوافل النهار، حسب لک من نوافلک وتحسب لک صلاة جعفر »، والمراد من الاحتساب تداخلهما فینوی بالصلاة کونها نافلة وصلاة جعفر، ویحتمل أنه ینوی صلاة جعفر ویجتزیء بها عن النافلة، ویحتمل أنه ینوی النافلة ویأتی بها بکیفیة صلاة جعفر فیثاب ثوابها أیضاً، وهل یجوز إتیان الفریضة بهذه الکیفیة أولا ؟ قولان، لا یبعد الجواز علی الاحتمال الاخیر دون الأولین ودعوی أنه تغییر لهیئة الفریضة و العبادات توقیفیة مدفوعة بمنع ذلک بعد جواز کل ذکر ودعاء فی الفریضة، ومع ذلک الأحوط الترک.

[۲۲۲۱] مسألة ۵ : یستحب القنوت فیها فی الرکعة الثانیة من کل من الصلاتین للعمومات وخصوص بعض النصوص.

[۲۲۲۲] مسألة ۶ : لو سها عن بعض التسبیحات أو کلها فی محل فتذکر فی المحل الآخر یأتی به [۱۱۲۲] مضافا إلی وظیفته، وإن لم یتذکر إلا بعد الصلاة قضاه بعدها .

[۲۲۲۳] مسألة ۷ : الأحوط [۱۱۲۳] عدم الاکتفاء بالتسبیحات عن ذکر الرکوع والسجود، بل یأتی به أیضاً قبلها أو بعدها.

[۲۲۲۴] مسألة ۸ : یستحب أن یقول فی السجدة الثانیة من الرکعة الرابعة بعد التسبیحات : « یا من لبس العز والوقار، یا من تعطف بالمجد وتکرم به، یا من لا ینبغی التسبیح إلا له، یا من أحصی کل شیء علمه، یا ذا النعمة والطول، یا ذا المن والفضل، یا ذا القدرة والکرم، أسألک بمعاقد العز من عرشک، وبمنتهی الرحمة من کتابک، وبأسمک الأعظم الأعلی، وبکلماتک التامات أن تصلی علی محمد وآل محمد، وأن تفعل بی کذا وکذا » ویذکر حاجاته.

فصل فی صلاة الغفیلة

وهی رکعتان بین المغرب والعشاء، یقرأ فی الاُولی بعد الحمد : « وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر علیه فنادی فی الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانک، إنی کنت من الظالمین، فاستجبنا له ونجیناه من الغم، وکذلک ننجی المؤمنین » وفی الثانیة بعد الحمد : « وعنده مفاتح الغیب لا یعلمها إلا هو، ویعلم ما فی البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا یعلمها ولا حبة فی ظلمات الأرض ولا رطب ولا یابس إلا فی کتاب مبین » ثم یرفع یدیه ویقول : « اللهم إنی أسألک بمفاتح الغیب التی لا یعلمها إلا أنت أن تصلی علی محمد وآل محمد وأن تفعل بی کذا وکذا » ویذکر حاجاته ثم یقول : « اللهم أنت ولی نعمتی، والقادر علی طلبتی، تعلم حاجتی، وأسألک بحق محمد وآله علیه وعلیهم السلام لما قضیتها لی » ویسأل حاجاته، والظاهر أنها غیر نافلة المغرب، ولا یجب جعلها منها بناءاً علی المختار من جواز النافلة لمن علیه فریضة.

فصل فی صلاة أول الشهر

یستحب فی الیوم الأول من کل شهر أن یصلی رکعتین، یقرأ فی الاُولی بعد الحمد قل هو الله أحد ثلاثین مرة، وفی الثانیة بعد الحمد إنا أنزلناه ثلاثین مرة، ثم یتصدق بما تیسر فیشتری سلامة تمام الشهر بهذا، ویستحب أن یقرأ بعد الصلاة هذه الآیات : « بسم الله الرحمن الرحیم وما من دابة فی الأرض إلا علی الله رزقها ویعلم مستقرها ومستودعها کل فی کتاب مبین، بسم الله الرحمن الرحیم وإن یمسسک الله بضر فلا کاشف له إلا هو، وإن یردک بخیر فلا راد لفضله یصیب به من یشاء من عباده وهو الغفور الرحیم، بسم الله الرحمن الرحیم سیجعل الله بعد عسرا یسرا ما شاء الله لا قوة إلا بالله، حسبنا الله ونعم الوکیل، و أفوض أمری إلی الله إن الله بصیر بالعباد، لا إله إلا أنت سبحانک، إنی کنت من الظالمین، رب إنی لما أنزلت إلی من خیر فقیر، رب لا تذرنی فردا وأنت خیر الوارثین » ویجوز الإتیان بها فی تمام الیوم ولیس لها وقت معین.

فصل فی صلاة الوصیة

هی رکعتان بین العشاءین یقرأ فی الأولی الحمد وإذا زلزلت الأرض ثلاث عشر مرة، وفی الثانیة الحمد وقل هو الله أحد خمس عشرة مرة، فعن الصادق (علیه السلام) عن رسول الله (صلی الله علیه وآله) قال : « أوصیکم برکعتین بین العشاءین ـ إلی أن قال ـ فإن فعل ذلک کل شهر کان من المؤمنین، فإن فعل فی کل سنة کان من المحسنین، فإن فعل ذلک فی کل جمعة کان من المخلصین، فإن فعل ذلک کل لیلة زاحمنی فی الجنة ولم یحص ثوابه إلا الله تعالی ».

فصل فی صلاة یوم الغدیر

وهو الثامن عشر من ذی الحجة، وهی رکعتان یقرأ فی کل رکعة سورة الحمد وعشر مرات قل هو الله أحد، وعشر مرات آیة الکرسی، وعشر مرات إنا أنزلناه، ففی خبر علی بن الحسین العبدی عن الصادق (علیه السلام) « من صلی فیه ـ أی فی یوم الغدیر ـ رکعتین یغتسل عند زوال الشمس من قبل أن تزول مقدار نصف ساعة یسأل الله عز وجل یقرأ فی کل رکعة سورة الحمد مرة، وعشر مرات قل هو الله أحد، وعشر مرات آیة الکرسی، وعشر مرات إنا أنزلناه عدلت عند الله عز وجل مائة ألف حجة ومائة ألف عمرة، وما سأل الله عزوجل حاجة من حوائج الدنیا وحوائج الاخرة إلا قضیت له کائنة ما کانت الحاجة، وإن فاتتک الرکعتان قضیتها بعد ذلک ». وذکر بعض العلماء أنه یخرج إلی خارج المصر وأنه یؤتی بها جماعة وأنه یخطب الإمام خطبة مقصورة علی حمد الله والثناء والصلاة علی محمد وآله والتنبیه علی عظم حرمة هذا الیوم، لکن لا دلیل علی ما ذکره، وقد مر الإشکال فی إتیانها جماعة فی باب صلاة الجماعة.

فصل فی صلاة قضاء الحاجات وکشف المهمات

وقد وردت بکیفیات : منها ما قیل أنه مجرب مراراً، وهو ما رواه زیاد القندی عن عبد الرحیم القصیر عن أبی عبد الله (علیه السلام) :« إذا نزل بک أمر فافزع إلی رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) وصلّ رکعتین تهدیهما إلی رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) قلت : ما أصنع ؟ قال : تغتسل وتصلی رکعتین تستفتح بهما افتتاح الفریضة وتشهد تشهد الفریضة، فإذا فرغت من التشهد وسلمت، قلت : اللهم أنت السلام ومنک السلام وإلیک یرجع السلام اللهم صل علی محمد وآل محمد وبلغ روح محمد منی السلام، وبلغ أرواح الأئمة الصالحین سلامی، وأردد علی منهم السلام، والسلام علیهم ورحمة الله وبرکاته، اللهم إن هاتین الرکعتین هدیة منی إلی رسول الله فاثبنی علیهما ما أملت ورجوت فیک وفی رسولک یا ولی المؤمنین، ثم تخر ساجدا وتقول : یا حی یا قیوم یا حیا لا یموت یا حی لا إله إلا أنت یا ذا الجلال والأکرام یا أرحم الراحمین، أربعین مرة، ثم ضع خدک الأیمن فتقولها أربعین مرة، ثم ضع خدک الأیسر فتقولها أربعین مرة، ثم ترفع رأسک وتمد یدک فتقول أربعین مرة، ثم ترد یدک إلی رقبتک وتلوذ بسبابتک وتقول ذلک أربعین مرة، ثم خذ لحیتک بیدک الیسری وابک أو تباک، وقل : یا محمد یا رسول الله أشکو إلی الله و إلیک حاجتی، وإلی أهل بیتک الراشدین حاجتی، وبکم أتوجه إلی الله فی حاجتی، ثم تسجد وتقول : یا الله یا الله ـ حتی ینقطع نفسک ـ صل علی محمد وآل محمد وافعل بی کذا و کذا، قال أبو عبدالله (علیه السلام) فأنا الضامن علی الله عز وجل أن لا یبرح حتی تقضی حاجته».

فصل (فی أقسام الصلوات المستحبة)

الصلوات المستحبة کثیرة وهی أقسام :

  • منها : نوافل الفرائض الیومیة ومجموعهما ثلاث وعشرون رکعة بناء علی احتساب رکعتی الوتیرة بواحدة.
  • منها نافلة اللیل إحدی عشرة رکعة.
  • ومنها : الصلوات المستحبة فی أوقات مخصوصة کنوافل شهر رمضان، ونوافل شهر رجب وشهر شعبان ونحوها، وکصلاة الغدیر والغفیلة والوصیة، وأمثالها.
  • ومنها : الصلوات التی لها أسباب کصلاة الزیارة، وتحیة المسجد، وصلاة الشکر ونحوها.
  • ومنها : الصلوات المستحبة لغایات مخصوصة کصلاة الاستسقاء، وصلاة طلب قضاء الحاجة وصلاة کشف المهمات، وصلاة طلب الرزق، وصلاة طلب الذکاء وجودة الذهن ونحوها.
  • ومنها : الصلوات المعینة المخصوصة بدون سبب وغایة ووقت کصلاة جعفر وصلاة رسول الله، وصلاة أمیر المؤمنین، وصلاة فاطمة، وصلاة سائر الائمة (علیهم السلام).
  • ومنها : النوافل المبتدأة فإن کل وقت وزمان یسع صلاة رکعتین یستحب إتیانها.

وبعض المذکورات بل أغلبها لها کیفیات مخصوصة مذکورة فی محلها.

[۱۱۲۲] (یأتی به) : رجاءً وکذا فیما بعده.

[۱۱۲۳] (الاحوط) : الاظهر الاکتفاء.

الرجوع الی الفهرس

ادامه  
×
×
  • اضافه کردن...
امارفا - آمارگیر رایگان سایت
AM 00 : 1

Hour
Minutes
AM PM
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12